1 مرفق
اقلام واراء حماس 263 17/1/2013
- فتح وحماس في استقبال أوباما
- المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.فايز أبو شمالة
- المجتمعات الأبوية.. ما لها وما عليها
- المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين اون لاين،، أحمد أبو رتيمة
- حديث في المقامات العليا!
- المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين أون لاين،، لمى خاطر
- معارضة على طول
- فلسطين أون لاين ،،، أ.د. يوسف رزقة
|
- أقلام وآراء (263)
- فتح وحماس في استقبال أوباما
- المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.فايز أبو شمالة
- كي تصل رسالة فلسطين للعمق الأمريكي، وكي تخترق أذن جماعات الضغط اليهودية، وكي نجبر العدو على مراجعة حساباته، وكي نحفز شعوب الأرض للإحساس بالظلم الواقع على شعبنا؛ إنه يجب على الفلسطينيين أن يتجاوزوا طاولة الحوار في القاهرة، وأن يقفزوا معًا لاستقبال الرئيس الأمريكي بما يليق بمكانة أمريكا في العالم، وذلك من خلال حشد ملايين اللاجئين على الحدود بين قطاع غزة وأراضي الـ(48) في رسالة ميدانية لا تؤكد حق العودة، وإنما تؤكد أن القضية الفلسطينية ليست قطاع غزة والضفة الغربية فقط.
- يتحمل المسئولية عن الحشد كلٌّ من التنظيمين الكبيرين المنقسمين حتى اللحظة على الموقف السياسي، ليجدا في الحشد فرصة لتأكيد الجدية في المصالحة، وفي العمل الميداني المشترك ضد عدو مشترك، وفي الحشد المشترك مجال لفرض المصالحة المجتمعية رغم أنف المشككين، وللحشد إمكانية تجاوز سلبيات سنوات من الانقسام طغت على إيجابيات سنوات من العمل المقاوم المشترك في ساحات الوطن.
- فإذا كانت حركة فتح قد حشدت قبل أشهر مليون وربع، كما قال مسئولوها، وإذا كانت حركة حماس قادرة على حشد العدد نفسه؛ فمن الأجدر أن تتضافر الحشود على الحدود في رسالة ضمنية تؤكد حقنا بأرض فلسطين، وضرورة عودتنا لأرض الجدود، ورسالة صريحة تفصح عن عشقنا للسلام لمن أراد أن يبرهن على سلمية الحشود.
- وفي الحشد رسالة فلسطينية داخلية مفادها أن حركة فتح وحركة حماس قد تجاوزتا الانقسام عمليًّا، وفي الحشد رسالة للعالم تفيد بأن قطاع غزة قد ضاق بسكانه، ولا مستقبل فيه للأجيال القادمة، وأن غالبية سكان قطاع غزة هم ليسوا من قطاع غزة، وإنما بشر يتكدس بعضهم فوق بعضٍ بالقوة (الإسرائيلية)، ولا حياة لأي حل سياسي أو أمني أو اقتصادي لا يأخذ بعين الاعتبار هذا التجمع البشري المتفجر بالكراهية لكل من لا يعادي الاحتلال (الإسرائيلي).
- قد يقول بعضٌ: إن الحشد سيفسد زيارة الرئيس الأمريكي، وسنفقد التعاطف الذي قد يبديه الرجل مع قضيتنا العادلة، وقد يستغل الاحتلال الحشود في الدعاية المضادة، ونخسر فرصة سانحة لاستئناف المفاوضات، ولاسيما أننا نتطلع إلى نصرة أمريكا، ونتمنى أن تضغط على الاحتلال لوقف الاستيطان وقت المفاوضات، ونتمنى أن نحقق بعض الأحلام السياسية من هذه الزيارة، وواجبنا أن نعد الخرائط والوثائق والشواهد، وألا نفجر الموقف في الميدان.
- هذا الرأي الذي أورد قضيتنا التهلكة فقد وجاهته السياسية بالتجربة العملية، وقد دللت الوقائع أن السياسية تتشكل في ضوء المستجدات الميدانية، فمن أراد تحريك الرأي العام العالمي لنصرته، وأراد أن يكسب مزيدًا من الأنصار؛ فعليه أن يتحرك في الميدان في عز الزحام، وأن يحرك الجماهير بكل غضبها ولا يكتفي بالحلم، والنوم على وسائد حسن النوايا.
- المجتمعات الأبوية.. ما لها وما عليها
- المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين اون لاين،، أحمد أبو رتيمة
- توصف المجتمعات الشرقية عموماً بأنها مجتمعات أبوية، حيث يوقر الأبناء الآباء ويبرونهم ويستعينون بخبراتهم في هذه الحياة، في هذه المجتمعات تجد قدراً أكبر من التماسك الأسري والحنان، وتشعر بالروح الإنسانية حيث الحب والوفاء ورد الجميل "رب ارحمهما كما ربياني صغيراً"، وتبلغ حساسيتنا العاطفية تجاه آبائنا أن أحدنا إذا سئل عن اسمه يتأثم إن ذكره دون اسم أبيه.
- لكن سلطة الأب تنحرف أحياناً لتصل إلى حد إلغاء أي شخصية للابن، وأشارك أحياناً في بعض الأفراح دون أن أعرف من هو العريس لأن الناس لا يقولون إن فلاناً تزوج بل يقولون إن أبا فلان زوج ابنه، وهكذا تمحى شخصية الابن تماماً، فالأب هو الذي يخطط ويقرر ولا يرى ابنه إلا ما يرى..
- لا يقتصر الأمر على المعنى الحرفي لكلمة "أب"، بل تمتد هذه الثقافة إلى التعامل مع كبار السن عموماً بل مع كبار القدر والمكانة أيضاً، فيشيع الحديث عن إنزال الناس منازلهم والاحترام والتقدير ودور الخبرة، ويسمى صغير السن في اللهجة العامية "جاهلاً"، وتصبح هذه الثقافة الإيجابية في بعض جوانبها مدخلاً للاستبداد فلا يرى المواطن في رئيس الدولة أو المسئول أنه أجير لدى الشعب أو مسئول تنبغي محاسبته إن أخطأ، بل لا يرى فيه سوى أنه كبير القدر والمكانة ويجب احترامه..
- هذه الثقافة عبر عنها الرئيس المصري محمد أنور السادات في مناظرته مع عبد المنعم أبو الفتوح حين كان الأخير طالباً جامعياً، وكان يواجه رئيس الدولة بجرأة، وكان السادات يرد عليه بمناداته "يا ابني" ولما أراد السادات إسكاته قال له إن مصر عائلة كبيرة، وإن رئيس الدولة هو كبير العائلة، فواجب على صغار السن والقدر أن يحترموا مختار العائلة المتمثل في الرئيس..
- هذا المثل الذي ضربه السادات مثل نموذجي، يتيح لنا فهم الثقافة وطريقة التفكير العربية التي لا ترى في منصب الرئاسة سوى جانب المخترة والوجاهة، وليس جانب المسئولية والمحاسبة..
- مشكلة المجتمعات الأبوية هي الخلط بين العاطفة الإنسانية وبين الفكر، فتتطرف معان إيجابية مثل الاحترام والبر والتوقير لتتحول إلى مرادف لإلغاء الشخصية، وتعطيل العقل، وترك الآباء والسادة والكبراء يفكرون بالنيابة عنا، ويتخذون القرارات التي يرونها صائبة، وليس لنا سوى أن نسمع ونطيع، فمن نحن بالمقارنة مع هؤلاء الذين عركتهم تجارب الحياة وخبراتها حتى نختلف معهم ونرى غير ما يرونه..
- المجتمع الأبوي ينشئ الفرد سلبياً اتكالياً يفتقد إلى المبادرة والشجاعة في تحمل المسئولية، ولا يثق في قدرته على التفكير المستقل ما دام قد تعود منذ صغره أن الكبار هم الذين يفكرون له ويوجهونه، وأنه ليس له إلا أن يسلم عقله ومشيئته لهم.
- هذا المعنى السلبي للمجتمع الأبوي يحاربه القرآن بلا هوادة، فقد كانت المواجهة بين الأنبياء وأقوامهم على إتباع الآباء فكرياً، فالأنبياء يدعون إلى العقل "أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم"، بينما تتحجج الأقوام بأنهم يتبعون آباءهم "إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون"..
- يفكك القرآن إشكالية الخلط بين الإنساني والفكري فيقول: "وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً"..
- هذه هي المعادلة الدقيقة، استقلال في الجانب الفكري وإحسان في الجانب الإنساني.
- إن الإنسان سيُحاسب يوم القيامة فرداً، لذا وجب أن يتخذ قراره في هذه الحياة فرداً بمعزل عن أي ضغوط لن تعفيه من المسئولية أمام الله "وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً".
- والله الهادي إلى سواء السبيل..
- حديث في المقامات العليا!
- المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين أون لاين،، لمى خاطر
- لا أدري إن كانت حالة الرخاء الأمني التي تعيشها الضفة الغربية على جبهتها مع الاحتلال هي التي أفرزت ذلك الطراز من الترف لدى الأجهزة الأمنية؛ حيث امتدّ نشاطها إلى صفحات التواصل الاجتماعي، وصار رصد منشوراتها مهمة وطنية، حتى تلك التي تندرج في إطار التنكيت السياسي.
- صحيح أن (الفاضي بيعمل قاضي) كما يقول المثل، لكن دور أجهزة السلطة هنا توسّع ليشمل الرصد والتحقيق والفصل بحق من يتم اعتقالهم ومحاكمتهم على خلفية (التطاول على المقامات العليا)، هذا القانون الذي يعود للعهد الأردني ولا وجود له في القاموس الفلسطيني. ولكن حالة الإفلاس السياسي التي تعيشها السلطة تطلبت منها استحضار هذا القانون وهي تحاول رتق عوار المواقف التي لا زالت ترصّع بها رصيدها الصفري!
- قصة أنس عواد كانت الأكثر غرابة واستهجاناً من قبل الرأي العام وهو يطالع أعاجيب قانون (المقامات العليا)، وأنس شاب فلسطيني من قرية عورتا بنابلس كتب تعليقا عام 2011 على الفيسبوك خلال زيارة محمود عباس لنادي برشلونة وانتقده فيها، ومنذ ذلك اليوم وأنس يتعرض للاعتقال والتعذيب بتهمة "إطالة اللسان" وقبل أيام أصدرت محكمة نابلس حكماً باعتقاله لمدة عام كامل على هذه التهمة.
- أنس عوّاد لم يكن الوحيد الذي اعتقل وحوكم مؤخراً بتهمة التطاول على المقامات العليا، فهناك الشاب أمجد حسين، الطالب في جامعة بيرزيت، وفي قصته من أشكال الامتهان المعنوي والمادي ما يوجب فتح تحقيق واسع مع عناصر وضباط الأجهزة الأمنية، هذا على افتراض أن قيادة السلطة صادقة في ادعاءاتها بأن التعذيب لا يمارس في سجونها وبأنها تكفل حرية التعبير والرأي لجميع المواطنين.
- تتلخّص قصة الشاب (أمجد حسين) في أنه اعتقل قبل نحو شهر على خلفية تهجم لفظي على محمود عباس من خلال حساب على الفيسبوك تشتبه المخابرات بأنه يعود للشاب، رغم أن ذلك لم يثبت خلال التحقيق مع الشاب الذي تضمّن شبحاً وضربا وحرماناً من النوم وحجزاً متواصلاً في زنزانة انفرادية، مع توجيه شتائم نابية له، وسبّ للدين من قبل عدد من المحققين عندما كان ينشغل أمجد بالتسبيح خلال شبحه، وبعد إعلانه إضراباً مفتوحاً عن الطعام بالغ المحققون في إهانته وقال له أحدهم: "لو أنك خرجت من هنا للقبر لتبعتك ونزعت اعترافاتك". وبعد ذلك تم الإفراج عنه بكفالة قدرها 10 آلاف دينا أردني! وما زالت قضيته معلقة وهو ينتظر أن تقرر المحكمة متى تبتّ في أمره!
- إنه وجه آخر بشع وسافر لدولة (المؤسسات والقانون) التي طالما أتخم قادة السلطة أسماعنا بها، وهي الحقيقة كما تتجلى في سجون السلطة ومراكز تحقيقها، وليس كما يدّعي محمود عباس حين يؤكد ويجزم في خطاباته السياسية بأن النيل من ذاته متاح لمخالفيه، ولا حساب عليه ولا مساءلة، ولست أدري هنا فيما إذا كان قد وصل مقام حضرته بأن منتقديه أو الساخرين منه يتم جباية غرامات مالية كبيرة منهم، وليس فقط إهانتهم لفظياً وجسدياً عند اعتقالهم!
- سهل على الأجهزة الأمنية وناطقيها محترفي التزييف أن يؤكدّوا بأن المحتجزين لديهم خلفياتهم جنائية كما حصل عند اعتقال الدكتورة عصمت عبد الخالق على التهمة ذاتها (أي التطاول على المقامات العليا)، أو أمنية كما يحدث يومياً مع كثير من الشباب الذين يستدعون للتحقيق أو يتم اعتقالهم من منازلهم، فهذه سياسة السلطة باختصار؛ أن تفعل ما تشاء سياسياً وأمنيا، وأن تعلّق على أفعالها بوحي من أكاذيبها المعروفة، لأنها أعجز من أن تبرّر تلك الأفعال والمواقف.
- إنها دولة الكذب بلا منازع؛ ابتداء من توصيف (الدولة) الرازحة تحت بسطار المحتل، مروراً (بالمقامات) التي تحكمها، وليس انتهاءً بذلك الدور مكشوف الوظيفة لأجهزتها الأمنية، والذي يراد إرغامنا على الاقتناع بأنه يحمي المشروع الوطني وحلم الدولة!
- معارضة على طول
- فلسطين أون لاين ،،، أ.د. يوسف رزقة
- المعارضة المصرية لحكم الرئيس محمد مرسي تحتفل على طريقتها الخاصة بالذكرى الثانية لتنحي مبارك عن الحكم.
- المعارضة تحتفل وحدها دون بقية الشركاء كالإخوان والسلفية.
- كان الإخوان في 25 يناير 2011 العمود الفقري للثورة ، لأنهم كانوا الجماعة الوحيدة المنظمة والقادرة على الحشد، والتظاهر في الميادين كافة.
- القوى التي أنجحت الثورة باعتراف الجميع تغيب اليوم عن احتفالات الذكرى في الميادين بينما تستغل قوى المعارضة (وهي خليط من جبهة الأنقاض والثوار والفلول) الذكرى للتنديد بمحمد مرسي وبالإخوان مطالبةً بإسقاط النظام الجديد.
- المظاهرات التي خرجت ليست كبيرة في أعدادها ولكنها كبيرة بأصواتها وبسلوك التحدي للقانون، لقد قطعت طريق 6 أكتوبر وأغلقت طرق ميدان التحرير وعطلت حركة المترو لساعات وطردت موظفي المجمع الحكومي الكبير بالتحرير وظهرت مجموعات بلاك بلوك المقنعة.
- المشهد الذي نراه يقول نقطتين: الأولى أنه ثمة تحدٍّ للقانون والدستور وللشرطة وللاعتقال وأن ما يجري منظم ويسير بشكل متعمد نحو هدف أكبر هو حرمان النظام الجديد من فرص الاستقرار.
- والثانية تقول إن هناك تحالفا انتهازيا لشركاء متشاكسين على الاصطفاف معاً لتشويه جماعة الإخوان وحرمان تجربة الإسلاميين من فرص النجاح، الأمر الذي يعني في العمق أن هناك صراعا شرسا بين العلمانية (التي تضم اللبراليين واليساريين والمجموعات المنحرفة) والإسلامية بقيادة الإخوان.
- قد يقول المشهد أيضاً إن الشعب المصري قد مل المظاهرات والاعتصامات ، ففي استطلاع للرأي أجرته "الجزيرة مباشر" حيث حمّل 86 بالمائة من المستطلعة آراؤهم جبهة الإنقاذ المسؤولية عن تدهور الاستقرار وتراجع الاقتصاد وعشرة بالمائة حمّلوها لمحمد مرسي وأربعة بالمائة حمّلوها لآخرين.
- ومع ذلك فإن الثورة المضادة مستمرة رغم استطلاعات الرأي ورغم الخسائر لأن تجربة الإسلاميين في الحكم أمام معركة (كسر عظام).
- ليست في مصر ثمة (فرحة مشتركة بسقوط نظام مبارك الاستبدادي في الذكرى الثانية) والموجود صراع على الحكم يتغذى بعوامل داخلية وأخرى خارجية وله واجهات سياسية وأخرى بلطجية وتغيب عنهما الثورة الحقيقية.
- وفي الذكرى الثانية دخلت جبهة الإنقاذ في صراع آخر مع الحكومة بطلب من عمرو موسى تأجيل الانتخابات البرلمانية لستة أشهر، وبتصريحات لآخرين لرفض الجبهة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية وهو أمر يعلمون استحالته لذا نستطيع أن نقول إن الاستقرار سيغيب لفترة أطول عن مصر وأن الصراع القائم لا علاقة له بفشل حكومة هشام قنديل ولا بالقصاص ولا بنزاهة الانتخابات وأن هذه المطالبة ليس إلا لافتات سياسية لإخفاء الحقيقة المرة القائلة بوجوب إفراغ الثورة المصرية بشكل عام من بريقها لكي يذهب إغراؤها ويقف تمددها في الإقليم ولإفشال تجربة الإخوان في الحكم حتى لا يستقر لهم نظام لا في مصر ولا في غيرها وحال تونس ليس بأفضل من حال مصر والسلام.