- [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age001.jpg[/IMG][IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age002.gif[/IMG]
- في هذا الملف :
- حب أوباما للفلسطينيين ليس كافياً
- الكاتب : سركيس نعوم / جريدة القدس
- سامر العيساوي لا تمت... فموتك علينا عار...!!
- الكاتب: عماد عفانة / وكالة معا
- تصور لتطوير العلاقات الفلسطينيةالأوروبية والعلاقات الخارجية عموما-ورقة3
- الكاتب: د. ريان درويش / وكالة معــا
- القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير يجب أن تبقى محور اهتمام الجميع
- الكاتب: عباس الجمعة / وكالة معا
- طرق اختراق المصالحة
- الكاتب : عادل عبد الرحمن / الحياة الجديدة
- المصالحة المسكينة: كل الشياطين في التفاصيل والنوايا
- بقلم: أشرف العجرمي/ ج. ألأيام
- لا سلام مع الاستيطان
- حديث القدس / جريدة القدس
- لم تعد المسكنات تجدي نفعاً
- الكاتب : د.أسامه الفرا / الحياة الجديدة
- حب أوباما للفلسطينيين ليس كافياً
- الكاتب : سركيس نعوم / جريدة القدس
- صار ثابتاً الى حد بعيد ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيزور اسرائيل في مطلع ولايته الثانية للاجتماع مع رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الذي سيبقى في موقعه بعد "فوزه" المحدود في الانتخابات العامة الاخيرة.
- ويرى مسؤول اميركي سابق وباحث حالي ضرورة الترحيب بالزيارة وتوفير ظروف النجاح اللازمة لها لأن من شأنها إعادة تحديد العلاقة الاميركية – الاسرائيلية للسنوات الاربع المقبلة بعدما شهدت الكثير من الشد والجذب في السنوات الاربع الماضية. ويرى ايضاً أن من الضروري ان تقوم اميركا واسرائيل كحليفتين بتحديد اهدافهما المشتركة معاً. ولذلك يجب أن تكون زيارة اوباما اقل سياسيةً وأكثر تركيزاً أو تشديداً على مركزية علاقة بلاده باسرائيل وعلى أهمية المحافظة على أمنها وعلى مساعدتها لتحقيق حلمها المزمن في التوصل الى سلام مع جيرانها الذي يُثبِّت وحده أمنها ومستقبلها في المنطقة.
- طبعاً، يقول المسؤول السابق والباحث الحالي نفسه، سيزور اوباما رام الله ايضاً، وعليه فيها ان يؤكد للفلسطينيين المحبطين من سياسته التي لم توصِلْهم الى بر "التسوية الشاملة والعادلة"، ان اميركا تريد ان تقوم قريباً دولة فلسطينية مستقلة وديموقراطية تعيش جنباً الى جنب مع اسرائيل بأمن وسلام. ويلفت الى ان الزيارة للمنطقة ستكون فرصة لإظهار ان الدعم الاميركي لاسرائيل ولفلسطين كان جدياً. ووحدها قوة عظمى تحتضن الفريقين تستطيع مساعدتهما على انجاز ما لم يستطيعا انجازه وحدهما.
- وهذا يعني ان زيارة اوباما هذه يجب ان تكون عن "الحب" الذي يؤدي الى إعادة التعايش وتقوية العلاقة مع نتنياهو، والى تأسيس علاقة ثابتة مع شريكين مهمين جداً هما اسرائيل والشعب الفلسطيني. ذلك ان الاثنين يعانيان معاً من تشاؤم مبرَّر حيال احتمالات السلام بينهما. وإذا كان الرئيس الاميركي لا يزال مؤمناً بأن السلام ممكن أو محتمل وضروري، فان زيارته للقدس ولرام الله ستوفر له الفرصة اللازمة لبناء قضية السلام بين شعبين تحاربا طويلاً. وإذا لم يعد السلام الشامل هدفاً مباشراً لاوباما بسبب التحديات الكبيرة والخطيرة الاخيرة في الشرق الاوسط، فإنه من الضروري ان يقدم فهماً او تفهماً للديناميات الاقليمية والتزاماً للبقاء منخرطاً مع اصدقائه وهم يكافحون المستقبل المُقلِق.
- في اختصار، يتابع المسؤول السابق والباحث الحالي اياه، لا شيء يمنع انتقاد اوباما لأن زيارته لاسرائيل تأتي مبكرة اي في بداية ولايته الثانية، وقبل تحديد ما يريد من الاسرائيليين والفلسطينيين ومن آخرين في المنطقة، تماماً مثلما انتقده البعض لعدم زيارتها في ولايته الاولى. لكن هذه الزيارة ستتناول امراً اساسياً جداً هو تأكيد الصداقة وتأسيس ثقة اكبر وبدء علاقة ورابطة انسانية. وبذلك يبرهن اوباما التزامه البقاء منخرطاً في الشرق الاوسط.
- ما مدى انطباق تصور المسؤول السابق والباحث الحالي لزيارة اوباما اسرائيل الشهر المقبل على الواقع؟
- يجيب متابع اميركي لأزمة الشرق الاوسط بجوانبها المتنوعة إن في التصور المذكور الكثير من الشعر وربما الأوهام. فالحب لاسرائيل والفلسطينيين الذي يدعو اوباما للتركيز عليه في زيارته المرتقبة لم يكن يوماً غائباً. فحب اميركا لاسرائيل كان علنياً ومن عقود، وقد ترجمته عملياً أكثر من مرة بالتزام ابقائها متفوقة عسكرياً على كل العرب، وبحمايتها في مجلس الأمن على رغم انتهاكها كل قراراته، وبتقديم الدعم المالي والاقتصادي لها، وبعدم الضغط عليها على رغم تسببها بإفشال عملية السلام مع الفلسطينيين اكثر من مرة.
- أما اسرائيل فقد استغلت هذا الحب الى اقصى حد ممكن وبطريقة اساءت كثيراً الى مصالح اميركا وحلفائها. فضلاً عن ان كثيرين في العالم بدأوا يتساءلون ما إذا كانت اسرائيل تبادل اميركا حبها أو إذا كانت تتظاهر به خدمة لمصالحها. أما عن إظهار الحب للفلسطينيين فانه وفي نظر المتابع الاميركي نفسه لا يحل قضيتهم، ولا يُخفِّف معاناتهم، ولا يحمي الأراضي التي يفترض قيام دولتهم عليها من المصادرة والاستيطان على رغم انها تشكّل زهاء 20 في المئة فقط من مساحة فلسطين التي كانت كلها لهم. فضلاً عن ان هذا الحب لم يكن موجوداً في العقود الماضية، علماً انه ضروري شرط ان لا يبقى نظرياً، وشرط ان تعبر عنه اميركا بجدية اي باطلاق عملية سلام مؤكد نجاحها، لا عملية تستعملها اسرائيل لتقطيع الوقت ريثما تنتهي اسرائيل من تطبيق مخطط تهويد أو "أسرلة" الضفة الغربية.
- سامر العيساوي لا تمت... فموتك علينا عار...!!
- الكاتب: عماد عفانة / وكالة معا
- وكأني بلسان حالنا نحن أبناء الشعب الفلسطيني الذين بتنا ندمن لغة التنديد والاستنكار التي كنا ننكرها على الزعماء والقادة، كما بتنا لا نحسن سوى إقامة خيام التضامن أسوة بخيام النكبة واللجوء، يقول لسان حالنا موتوا أيها الأسرى المضربون عن الطعام لأكثر من نصف عام فقد حق عليكم الموت.
- أيها المضربون سواء كنتم العيساوي أو الشراونة، أو قعدان، أو غيرهم ممن سبقهم أو من سيلحق بهم لقد أحرجتم وطنية قادتنا الذين لم يعد لتهديداتهم ومطالباتهم أي معنى.
- أيها المضربون موتوا كي يستريح محترفي الكاميرات والفضائيات فقد أتعبتم زعمائنا على مدار اكثر من نصف عام ولم يعد في قاموسهم تنديداتهم ومطالباتهم أي جديد.
- لست من هواة المزاودة ولكن،،، إذا كنا جادين حقا في مطالبتنا وتضامننا مع الأسرى الأبطال المضربين عن الطعام في مقابر الأحياء خلف قضبان الاحتلال فلماذا لا نقوم بما علينا حقا..!!
- اذا كان قادتنا جادين في اطلاق سراح الاسرى الابطال فلماذا لم نلمس أي جهد لقادتنا في تدويل قضية أسرانا في كافة المحافل الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة وما دونها من محافل..!!
- لماذا لم يوجه رئيسنا وقادة فصائلنا والمستقلون والحقوقيون والنواب والاعلاميون والنقابيون والسياسيون والاقتصاديون و...و....وكل أطياف شعبنا الحر الأبي رسائل لكافة المحافل الدولية والقانونية والانسانية وغيرها لدق ناقوس الخطر وتحميلهم مسؤولية حياة أسرانا المضربين لعل ضمائرهم يرفف لها جفن..!!
- لماذا وقادتنا يجوبون أطراف العالم على نفقة الشعب تحت عنوان مهمات وطنية لم يفكروا في طرق كافة ابواب المحافل ذات الاختصاص لتأمين حشد الدعم الدولي للافراج عن ابطالنا الأسرى...!!
- لماذا لم تقم دبلوماسيتنا وسفرائنا الموزعين على رقعة العالم بتنظيم اعتصامات لجالياتنا المنتشرة في ربوع المعمورة ومعهم جميع الاحرار مناصروا قضيتنا أمام مختلف المحافل الدولية ووزارات الخارجية والسفارات للدول العظمى في مختلف دول العالم..!!
- لماذا لم نقم بـأي جهد ممكن في إجبار المنظمات الدولية للخروج عن صمتها المعهود، والمطالبة بإطلاق سراح أسرانا، وعدم منح "شرعية" للعدو المحتل لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الأسرى..!!
- لماذا لم يقم قادتنا وقادة فصائلنا والمنضوون تحت ما يسمى بالاطار القيادي المؤقت بدورهم المطلوب في حث مصر الثورة على متابعة واجبها في تأمين الافراج عن الأسر فصفقة "وفاء الأحرار" وقّعت بوساطة ورعاية مصرية، وعلى مصر أن تكمل دورها...!!
- لماذا لا تقوم مؤسسة الرئاسة في رام الله بتبني ارسال ذوي الأسرى المضربين في وفد انساني إلى الأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية، أم أن هذا لا يحق إلا لعائلة شاليط التي طافت العالم لتامين الافراج عن جنديها الذي اسر من قلب دبابته التي كان يقتل بها شعبنا..!!
- أيها القادة أيها المناضلون في مختلف القوى والفصائل إن العار على وشك أن يلحق بكل واحد منكم إن سالت روح أسرانا سامر العيساوي أو غيره من الأسرى المضربون لأن حياتهم أمانة في رقبة وطنيتكم ..
- يا أولي أمرنا يا رئيس دولتنا وسلطتنا ومنظمة تحريرنا بات عليكم اليوم انتهاح سياسة جديدة في التعاطي مع ملف الأسرى وعدم رهن الأسرى ومصيرهم لحسن نوايا الاحتلال.
- ولمن لا يعرف فان الأسير سامر عيساوي هو بطل من سكان القدس المحتلة، وقد أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار، قبل أن تعيد سلطات الاحتلال اعتقاله لأنه فقط دخل الضفة المحتلة دون إذن الجلادين.
- وهو قيادي في الجبهة الديمقراطية وكان قد اعتقل في نيسان عام 2004 وكان يقضي حكما بالسجن لمدة 30 عاما، انهى من هذه المده 10 اعوام الى ان افرج عنه ضمن الصفقة.
- ويخوض الأسير المقدسي إضرابا عن الطعام منذ الاول من آب 2012.
- ويخوض معه الاضراب عدد آخر من الأسرى الأبطال منهم وأيمن الشراونة، وجعفر عز الدين وطارق قعدان، وجميعهم تتعرض حياتهم للخطر. هؤلاء الأبطال هم حقيقة كالأسود الهصورة الرابضة في عرينها، القابضة على جوعها الصامدة خلف ألم الحرمان.
- وفيما نحن نكيل لهم المديح فان قادتنا وشعبنا يتنعم بما لذ وطاب ويتنغم ويطرب بالتصريحات والمطالبات والمناشدات والاستنكارات ولا يسعنا إلا أن نقول لهم:
- أيها الصامدون خلف القضبان..لن يكسر قضبان سجنكم سوى صمودكم، ولن يشفي غليلكم سوى غلكم، ولن يفك أغلالكم سوى غيظكم.
- أيها الصابرون في زمن المهاترات، أيها الوطنيون الأحرار فى زمن الأدعياء، لا تعولوا سوى على الوعد الالهي بتثبيت ونصر المؤمنين.
- إنكم تسجلون أكبر رقم قياسي في تنفيذ أطول إضراب في العالم لعل البعض يضيف الرقم إلى قائمة انجازاته..!!
- يا شعبنا العظيم ويا قوانا الحية كفوا عن الصراخ داخل خيمة واخرجوا إلى فضاء العالم فتحت السماء الزرقاء متسع لنا...!!
- يا مؤسساتنا الحقوقية جندوا أنفسكم في لوبي أو تكتل يحمل قضية أسرانا إلى مختلف المحافل الحقوقية والدولية.
- يا فصائلنا المقاومة من أغلى أحجار المدينة المقدسة التي يدكها الاحتلال كل يوم حجرا حجرا أم روح أسرنا التي تسيل في كل لحظة..فإلى متى تنتظرون..!!
- يا من تتغنون بقدرتكم على حشد الجماهير المليونية في الانطلاقة اين جماهيركم المليونية من دك حواجز العدو المحتل وبمقاومة سلمية كما ترغبون لإجبار الاحتلال على الافراج عن ابطالنا الأسرى..!!
- يا رواد الاعلام ويا من تتغنون بشرعية التمثيل للجسم الاعلامي هنا أو هناك أين جهودكم وأين حملاتكم الدولية لحشد أكبر لوبي لتوصيل صوت أسرانا للعالم لتأمين الإفراج عنهم..!!
- يا برلمانيينا ونوابنا وممثلينا يا من تجوبون عواصم العالم أين جهودكم في تجنيد كافة السبل والوسائل لتأمين الإفراج عن أسرانا.!!
- يا جامعة الدول العربية أين جلساتكم الطارئة لتوجيه تهديد للعدو المحتل – كما تهددون سوريا- لضمان سرعة الإفراج عن الأسرى..!!
- أسرانا الأحرار..عذرا فجميعنا مذنبون...ومقصرون في حق أرواحكم التي تكاد تسيل من أجسادكم
- فيا أبطالنا معذرة ومثلي لا يعتذر، مالي يد في ما جرى فالأمر ما أمروا ، وأنا ضعيف ليس لي أثر ، عار علي السمع والبصر ، وأنا بسيف الحرف أنتحر ، وأنا اللهيب وقادتي المطر ، لو أن أرباب الحمى حجر ، لحملت فأسا فوقها القدر ، هوجاء لا تبقي ولا تذر ؛ لكنما أصنامنا بشر ، الغدر منهم خائف حذر ، والمكر يشكو الضعف إن مكروا ؛ فالحرب أغنية يجن بلحنها الوتر ، والسلم مختصر ، ساق على ساق ، وأقداح يعرش فوقها الخدر ، وموائد من حولها بقر ، ويكون مؤتمر ؛ هزي إليك بجذع مؤتمر يساقط حولك الهذر ، عاش اللهيب ويسقط المطر ...عاش اللهيب ويسقط المطر...
- تصور لتطوير العلاقات الفلسطينيةالأوروبية والعلاقات الخارجية عموما-ورقة3
- الكاتب: د. ريان درويش / وكالة معــا
- -الورقة الثالثة-
- 2-2: حوار أوروبي- فلسطيني جديد
- 2-2-1: الأسس والدوافع
- بعد التوقيع على "أوسلو" بادرت المجموعة الأوروبية إلى دعوة السلطة الوطنية الفلسطينية عبر ممثلها الشرعي والوحيد م.ت.ف لبدء حوار أوروبي فلسطيني لانضمام فلسطين إلى عملية الشراكة الأوروبية المتوسطية على أسس إعلان برشلونة حول إقامة منطقة تجارة حرة على شاطئي المتوسط يتم تحقيقها عام 2010 كما هو مخطط لها.
- كان تكليف الرئيس ياسر عرفات رحمه الله حينها لطاقم من م.ت.ف مدعما بكادر فني من الحكومة للبدء في التحضير لعملية التفاوض لصالح س.و.ف لقيادة المفاوضات بقيادة نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي، وذلك لأن طابع الانضمام للشراكة سياسيا بالأصل ويتم تنفيذه عبر الممارسات والنشاطات الاقتصادية والاجتماعية. وأهم ما ركز عليه الطاقم الفلسطيني هو تثبيت مبدأ حماية الصناعات الفلسطينية الوليدة أي لا تعفى الصناعات الأوروبية المماثلة من الجمارك لفترة محددة يتم خلالها العمل في القطاع الخاص الفلسطيني على رفع الميزة التنافسية للإنتاج الفلسطيني. وهنا لا بد من تثبيت هذا المبدأ الذي تكمن أهميته في أن فلسطين يمكن لها أن تطالب بتطبيقه مجددا إذا ما أصبحت دولة ذات حدود وسيادة فعلية على أراضيها وعلى معابر تربطها بالعالم الخارجي.
- وقد استندت المفاوضات بالأساس على أهمية العلاقات القائمة بين أوروبا والشعب الفلسطيني، وعلى القيم المشتركة الداعية إلى توطيد العلاقة ووضعها في الإطار القانوني على أساس الاحترام المتبادل واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية وخاصة ميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة جنيف حول حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية والحريات الأساسية والسياسية والاقتصادية.
- وبعد عدة جولات من المفاوضات بين الجانبين، توصلا في نهاية عام 1996 إلى اتفاق شراكة مرحلي أو انتقالي على أساس مسار برشلونة (عملية الشراكة الأوروبية المتوسطية) الهادف إلى إقامة شراكة بين الدول القابعة على شاطئي المتوسط.
- 2-2-2: جوانب (عناصر) اتفاق الشراكة المرحلي
- الجانب الأول من الاتفاق أنه يهدف إلى خلق منطقة متناغمة تنعم بالأمن والسلام والاستقرار من خلال خلق حوار سياسي وأمني لتدعيم الحوار فيهما المعمول به في إطار مسار برشلونة الهادف لخلق إطار للعلاقات بين دول جنوب المتوسط والاتحاد الأوروبي والمساعدة في الاندماج الإقليمي للدول الشريكة في العملية عندما تسمح الظروف لهذا الاندماج أن يتحقق.
- الجانب الثاني منه نراها في قواعده التي أهمها زرع بذرة الشراكة الاقتصادية والمالية، والبدء بالعمل التدريجي على تأسيس منطقة للتجارة الحرة يتم التوصل إليها عام 2010، إلا أن التفاوت الكبير في مستوى التطور والتقدم الاقتصادي والصناعي والاجتماعي بين طرفي الاتفاق يعتبر من القواعد المركزية التي دعت المتعاقدين على إقامة هذا النوع من الشراكة كي يكون العمل مشتركا على إقامة منطقة مزدهرة اقتصاديا ولنكون بيئة صالحة للاستثمار وضخ رؤوس الموال الأجنبية إلى فلسطين وخلق بيئة مناسبة للمنافسة بين رأس المال المحلي والأجنبي.
- أما الجانب الأخير فهو يناقش آليات الشراكة وسبل العمل معا من أجل إرساء روح التعاون الذي تستند على الحوار في جميع الميادين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتأكيد على احترام حقوق الإنسان وروح التعاون والتفاهم مع الآخر من خلال حوار الحضارات والتبادلات الاجتماعية.
- ثالثا: أهداف اتفاق الشراكة المرحلي وآليات التنفيذ./ يتبع في الورقة الرابعة التالية إن شاء الله
- ______________________________ ___________________
- القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير يجب أن تبقى محور اهتمام الجميع
- الكاتب: عباس الجمعة / وكالة معا
- القضية الفلسطينية يجب ان تبقى محورا هاما وخاصة في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة لها انعكاساتها وتأثيراتها المباشرة التي تتعلق بالقضية الفلسطينية ومستقبلها، فالكل يضغط من أجل إنقاذ القضية الفلسطينية من الضياع التام ، وخاصة في ظل ما تقوم به حكومة الاحتلال من استيطان وعدوان يطال الشجر والحجر والبشر، وهي بذلك لا تريد سلاما او تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية لاستعادة شبر من الأرض المغتصبة أو انسحاب من مدينة هنا وهناك أو حتى اعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الوجود، بدعم من حليفتها الأقوى الولايات المتحدة الأمريكية التي تنحاز انحيازا كاملا لها، أصبح لزاما على جميع الفصائل والقوى الفلسطينية أن تعود إلى اللحمة ولحضن شعبهم، وتطبيق اليات اتفاق المصالحةالفلسطينية، إذاً نحن أمام تحديات قادمة، علينا أن نعي جيدا كيف ندير سياستنا حتى لا نقع في الأخطاء كما في السابق وانهاء اي فجوة مهما كانت.
- إن عشرين سنة تكفي من المفاوضات، والشعب مل من هذه اللقاءات، وخسر كثيرا في الميدان، سواء في القدس أم الضفة أم الاستيطان، والقضية الفلسطينية أصابها كثير من التميع والسيولة بين خيار المقاومة وخيار المفاوضات، ولابد من حسم الأمر، هناك خسارة كبيرة في حال العودة للمفاوضات، وهذا ما ترفضه الفصائل الفلسطينية كافة.
- أن العودة إلى المفاوضات ستضع عراقيل أمام المصالحة الفلسطينية، لأن الاشتراطات الأمريكية الإسرائيلية ، وان على القيادة الفلسطينية ان لا تخضع الى الضغوط الأمريكية، مما يستدعي عدم الرهان على زيارة اوباما المرتقبة لرام الله " بـحفنة مسكنة" لإطالة الوقت وإتاحة فرصة للعودة إلى المفاوضات من جديدا.
- امام هذه الاوضاع نرى ما يتعرض له شعبنا الذي يكتب صفحات مشرقة في التاريخ حيث يجسد رغم انف الاحتلال معالم التمسك بالارض عبر مقاومته الشعبية وما باب شمس والكرامة وكنعان الا دليلا ساطعا على تمسك الشعب الفلسطيني بارضه ووطنه رغم القمع الشديد والقوّة المُفرطة التي تستخدمها قوات الاحتلال ضد الناشطين، بالضرب والاعتقالات ، ظنّاً أنّ مثل هذه الممارسات البشعة والانتهاكات الشنيعة لكل القوانين والأعراف الدولية والقيم الإنسانية، من شأنها تفتيت عضد المقاومة وتناسي الحقوق المغتصبة لهذا الشعب العظيم.
- ففي كل يوم يبتكر الشعب الفلسطيني أنماطاً جديدة للمقاومة ، في مواجهة ممارسات الاحتلال العنجهية التي لا تنتهي، وفي مقدمتها غول الاستيطان الذي يقطع أوصال الأراضي الفلسطينية بلا رحمة، وفق استراتيجية ممنهجة وثابتة لابتلاع ما تبقى من الاراضي الفلسطينية، وزرع المزيد من جحافل المستوطنين العنصريين، وفي المقابل يتفنّن الاحتلال في ابتكار آليات موازية للاعتداءات والاعتقالات والتشريد وبناء الأسوار العنصرية وممارسة ابشع وسائل التعذيب بحق الاسرى الابطال الذين يرسمون فجر الحرية القادم ، وكل ذلك هو تحدٍ لمجتمع دولي.
- لقد آن الأوان ليتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته من خلال مجلس الأمن، ليس تجاه قضية الاستيطان فحسب، بل والقضية الفلسطينية بأكملها، وفرض إرادته على الكيان الصهيوني وإجباره على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة وقيام دولة فلسطين المستقلة، وإنهاء الصراع الذي امتد عقوداً وصادر حقوق الفلسطينيين في الحياة الكريمة على أرضهم وبمقدراتهم.
- إذا كانت الحقيقة الوحيدة هي تلك التي يستطيع المرء تحقيقها، فإن حقيقتنا الوحيدة – هي تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية لان فلسطين غالية فهي ارض الطهر والرسالات وشعبها الأبي الصابر، وبعد كل هذه السنوات من النضال والقتال والكفاح والوقوف بشرف ووطنية وإباء أمام سيل الإرهاب والإجرام الصهيوني الجارف، فكفى تفرق وتشرذم وخلافات داخلية أضعفت القضية ، وهي انقسامات لم تسمن ولم تغن من جوع، ولا مجال بذلك الا الوحدة حتى نتمكن من تحقيق المزيد من المكاسب والانتصارات القادمة التي ستقلب الطاولة على الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة مشاريعه العنصرية.
- أن اللحظة الراهنة من المشهد العربي، هي لحظة لا تعبر عن صيرورة ومستقبل وطننا العربي، رغم كل المؤشرات التي توحي للبعض، وخاصة بعد الثورة المضادة التي دعمتها الادارة الأمريكية وحلفائها، وهذا يتطلب تفعيل الدور الطليعي المنتظر لحركة التحرر العربية، في مواجهة ما تتعرض لها شعوبها والتصدي للمخطط التفتيتي الني يهدف الى رسم خارطة جديدة.
- ختاما : لا بد من القول حتى لا أكون واهماً ، أو داعياً لزراعة الأوهام ، أقول بصراحة إن معركة الصراع على م.ت.ف من أجل استعادة دورها وبرنامجها ومشروعها الوطني تحتاج لجهد وتحشيد وطني وجماهيري شامل والحفاظ عليها كضرورة وطنية جسدت قاعدة للإجماع الفلسطيني وفق رؤية وبرنامج سياسي، وشكلت قواسم مشتركة لكافة القوى والفصائل الفلسطينية, باعتبارها قائدة النضال الوطني وحامية الثوابت الفلسطينية, هي الإنجاز التاريخي الأهم الذي تحقق للشعب الفلسطيني، وهذا يتطلب من الجميع ان توحد كافة الجهود الوطنية لاستكمال مسيرة التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس, مع الأخذ بعين الاعتبار تصويب م.ت.ف على أسس جديدة تعيد مسارها ودورها الرئيس الذي يمثل بحق قاسما وطنياً مشتركاً، وموحداً لنضال أبناء الشعب الفلسطيني. وتستمر م.ت.ف في القيام بدورها الريادي في تحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة بعد حل جميع القضايا الوطنية من حق عودة وتحرير أسرى وأنهاء الاحتلال والاستيطان عن ارض فلسطين.
- طرق اختراق المصالحة
- الكاتب : عادل عبد الرحمن / الحياة الجديدة
- الآراء تباينت في نتائج اجتماع الاطار القيادي لمنظمة التحرير، الذي عقد في القاهرة يومي التاسع والعاشر من الشهر الحالي. البعض افترض ان الاجتماع ليس اكثر من «طبخة بحص» للالهاء، والبعض الآخر اعتقد ان الاجتماع شكل خطوة بسيطة للامام نحو المصالحة، ورهان هذا البعض يقوم على ما سيقوم به الرئيس محمود عباس من إصدار مرسومين نهاية آذار القادم بشأن الحكومة والانتخابات التشريعية والرئاسية. وفريق آخر يعتبر ان ما جرى لم يخرج عن إيقاع التطورات الجارية في المنطقة، بمعنى ان كل فريق وخاصة حركتي فتح وحماس، تعامل مع الاجتماع بخلفياته وحساباته الخاصة، لذا بقيت الخلافات بشأن الانتخابات والحكومة واللجان والملف الامني قائمة، ولم يتم تجاوزها. فريق آخر، اعتقد إن مشعل، لم يلعب دور القائد في الاجتماع بقدر ما لعب دور الناقل لوجهة نظر حركته، لانه على ما يبدو لم يكن مخولا باكثر مما نقل، حتى انه همس للبعض « لا تثقلوا عليَّ أكثر مما استطيع!»
- في ضوء التداعيات التي حصلت في الاجتماع والتصريحات الصادرة عن قطبي الاستقطاب (فتح وحماس) التي تميل الى الضبابية والالتباس أكثر من الوضوح، فإن المرء، يعتقد ان نتائج الجولة الجديدة، لا تشي بالايجابية، ولا تفتح الافق جديا نحو تطور عملية المصالحة، ونقلها الى ارض الواقع كحقيقة وحاجة ومطلب للشعب.
- صحيح ان بوابات لجنة الانتخابات المركزية فتحت في محافظات الوطن خاصة في قطاع غزة، وهي من الخطوات الاساسية، التي اعتبرها الرئيس عباس المدخل الحقيقي لتقدم عربة المصالحة. لكن المدقق في الحوار، الذي دار في الاجتماع، وآليات العمل، واللجوء لصيغة تشكيل اللجان المختلفة، التي تعتبر الوصفة الحقيقية للتهرب من استحقاق عملية المصالحة، رغم ان الشعب قال كلمته بقوة يوم الرابع من كانون الثاني الماضي، عندما خرج في مليونية حقيقية في محافظات الجنوب، التي لا يزيد عدد سكانها عن المليون والسبعمئة الف نسمة، للمطالبة بعودة الشرعية وطي صفحة الانقلاب الحمساوي، وتكريس الوحدة الوطنية، الرافعة الاساسية للنضال الوطني التحرري. إلا ان موضوع المصالحة مازال بعيدا، ولا ينحصر في تأمين الاموال للجنة المصالحة المجتمعية كما اشار ابو مرزوق، انما لاسباب عديدة وعميقة، ولا صلة لطول سنوات الانقلاب، بقدر ما للقوى الانقلابية من مصلحة حقيقية في تأبيد الانقلاب لخدمة الاهداف الشخصية والفئوية للحركة، فضلا عن الاجندة العامة للجماعة (جماعة الاخوان المسلمين وقطر) وايضا التحالفات الحمساوية - الايرانية.
- كما ان البعض في الجناح الشمالي من الوطن، لا يريد المصالحة، لانه مستفيد من عملية الانقسام والانقلاب. ويعتقد هذا البعض ان المصالحة تهدد مواقعه وامتيازاته وحساباته المناطقية الضيقة. لكن هذا الفريق يمكن لجم نزعاته الضيقة في حال تراجعت قوى الانقلاب عن نهجها المعادي للمصالحة، وقدمت التسهيلات الحقيقية لعمل الهيئات الوطنية المختصة، وتجاوزت الثغرات والعقبات الذاتية.
- أياً كانت العقبات، إن توفرت الارادة واليات العمل المختلفة والسياسات المتبعة يمكن إحداث اختراق في طي صفحة الانقلاب، ومنها:
- أولاً، وضع القيادة الشرعية خطة عمل غير ما هو معلن لتنفيذ المصالحة، لان السياسة المتبعة حتى الآن لا تشير الى تقدم المصالحة، و»سيبقى العي عي والصي صي».
- قيادة جددت لها الجماهير الفلسطينية في محافظات الانقلاب الجنوبية الولاء، ومنحتها الثقة الكاملة سياسيا وتنظيميا وكفاحيا، لا يجوز لها ان تبقى تواصل العمل بذات الآليات، وهذا ثانيا. لان القيادة تعلم علم اليقين ان حركة حماس وخاصة اقليم غزة المتنفذة فيه، لا ترغب بالمصالحة، ولها اجندتها ورؤيتها غير المتوافقة مع التوجهات الوطنية. والرهان على السيد خالد مشعل والفريق المؤيد للمصالحة، لا يفي بالغرض، وهذه ليس سياسة. نعم ابو الوليد، الذي جاء للاجتماع ناقلا لموقف الحركة، لا يملك القدرة على فرض وجهة نظره على اركان حركته. وبالتالي يمكن الاستفادة من التيار الايجابي في حماس، ولكن لا يفترض انتظار الكثير من هذا التيار.
- ثالثا، يؤكد المرء مع المؤكدين، ان المصالحة لم تخضع لاي ابتزاز اميركي او إسرائيلي. لكن لتثبيت ذلك، على القيادة، التي شقت طريق رفع مكانة فلسطين في الامم المتحة لمكانة دولة مراقب، ونجحت. عليها ان تتجه للمصالحة بقوة، وتفرضها على القاصي والداني في الداخل الفلسطيني والعربي والدولي. بحيث تصبح حقيقة قائمة. لأن لا مشروع وطنياً دون وحدة الارض والشعب والقضية والنظام السياسي الديمقراطي التعددي.
- رابعا، المصالحة لها استحقاقات مالية وادارية ووظيفية وامنية، إن لم تكن القيادة جاهزة ومستعدة لتحمل الاعباء كافة، لن تنجح في فرض المصالحة. ويخطىء من يعتقد ان المصالحة ستتم دون استحقاقاتها المذكورة. بعد ذلك يمكن الحديث كيف يمكن التقليص من الاعباء والاستحقاقات، هذا يعتمد على آليات وخطة العمل الوطنية. لان القيادة والشعب ليسوا ملزمين بما افرزه الانقلاب من تبعات مختلفة.
- المصالحة المسكينة: كل الشياطين في التفاصيل والنوايا
- بقلم: أشرف العجرمي/ ج. ألأيام
- اعتاد الشعب الفلسطيني وكل من يهتم بالقضية الفلسطينية على حديث المصالحة الوطنية الذي اصبح جزءاً أصيلاً من المشهد السياسي في الساحة الفلسطينية منذ اعوام. وأضحى هذا الحديث مملاً إلى درجة تبعث السقم لأنه في كل مرة يتحول إلى ثرثرة عقيمة واستعراض لفصاحة المتحاورين في التهرب من المسؤولية وإلقاء اللوم على الطرف الآخردونما تقدم حقيقي في هذا الملف الذي تحول إلى هدف وطني كما الاهداف الوطنية المتعارف عليها والمحفوظة غيباً:حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، الآن اصبحنا نتحدث عن هدف آخر ربما يسبق هذه الأهداف، ولكن للأسف تحقيقه مرتبط بإرادة فلسطينية وليس بموازين القوى مع الأعداء.
- في كل مرة نسمع كلاماً جميلاً عن قرب تحقيق الاتفاق أو تنفيذ الاتفاقات السابقة، وأيضاً عن النوايا الجادة والإرادة الطيبة التي تجعلنا نشعر أننا قاب قوسين أو أدنى من رؤية المصالحة والوحدة الوطنية على الأرض، وتظهر موجة جديدة من التفاؤل والأمل سرعان من تتلاشى بعد اجتماع أو اجتماعات قليلة تصطدم بتفاصيل لا تبدو معها أي إرادة حقيقة للوصول إلى المصالحة. وعند التدقيق في التفاصيل لا نجد أن الشيطان يكمن فيها بل هي الشياطين بذاتها. فيعود الضباب يغطي المشهد، ونرجع مرة أخرى للتمنى بأن ينقشع الضباب من جديد في اجتماعات جديدة قد تصبح نوعاً من الملهاة المأساوية.
- بعض النقاشات تحولت إلى نوع من الفلسفة للتغطية على مصالح بعيدة عن هذا الهدف الوطني الذي من المفروض أن يقوّي عزيمتنا وإرادتنا في التصدي لمشروع الاحتلال الاستيطاني مثل سؤال البيضة والدجاجة من الذي يسبق الآخر حكومة التوافق أم تحديد موعد الانتخابات. وتفاصيل كثيرة حول طريقة الانتخابات التي ستجرى في الداخل والخارج هل هي نسبية كاملة أم نظام خليط 60-80% نسبي والباقي دوائر وهكذا. طبعاً هذا النقاش والجدال والخلاف له مبرراته التي تكمن في تفكير الأطراف في كيفية تعزيز مواقعها في الانتخابات القادمة حتى لا تتحول الشراكة إلى خسارة الأغلبية وبالتالي الحصة الكبيرة في كعكة السلطة.
- هذه النقاشات لم تصل بعد إلى القضايا الصعبة التي تتعلق بحل مشكلة الأمن و جمهور الموظفين المتكدسين هنا وهناك، والأهم والجوهري فيها هو خطتنا لمواجهة الاحتلال والاتفاق على برنامج وطني يوحد الكل ويحشد الطاقات ويستند إلى الشعب الذي لا يزال ينتظر القيادة لتقوده نحو تحقيق طموحاته المشروعة. بل تكاد القضايا الجوهرية لا تظهر ولا يبدو أنها تحتل أي حيز في تفكير المتحاورين . فنحن الآن نختلف على الحصص حتى لو لم نتحدث عن ذلك صراحة، فكل المواقف التي يتم البحث فيها وتداولها مرتبطة بهذه النقطة تحديداً.
- ليس عيباً أن تبحث الأحزاب والقوى المختلفة عن تعزيز مواقعها وترسيخ مكاسبها ومكانتها لدى الراي العام وفي مؤسسات الحكم والتمثيل، ولكن من العيب أن يطغى ذلك على رؤية ما يجري في الوطن من كوارث ونكبات جلها بفعل سياسة الإحتلال ومخططاته، وبعضها بسبب قصر نظر قوانا وبحثها وراء مكاسب فئوية أو حتى شخصية أحياناً. ومن لا يرى المشروع الاحتلالي ويقلق ويخاف على مصير مشروعنا الوطني لا جدوى من الحديث معه في كل ما يهم الناس. لأن الحديث هنا يصبح ليس أكثر من ضريبة كلامية ومن شعارات يجري ترديدها بدون أي مضمون أو تفكير فقط لرد العين و خداع المواطنين.
- هناك أخبار تتحدث عن لقاء جديد في 19 من الشهر الجاري للبحث في وضوع تشكيل الحكومة – حسب ما ورد على لسان مسؤول ملف المصالحة في "فتح" عزام الأحمد، الذي بشر بصدور مرسومين رئاسيين في آذار القادم حول تشكيل الحكومة وحول الانتخابات. وهناك أقوال مطمئنة من الجانب المصري صدرت عن وزير الخارجية محمد كامل عمرو الذي تعهد بتوفير الدعم لحكومة التوافق الوطني. وهناك تصريحات جميلة كذلك نقلت عن رئيس المكتب السياسي لجركة" حماس" خالد مشعل يتحدث فيها عن الشراكة الوطنية التي تنهي الانقسام واعتبار أن منظمة التحرير ليست مغانم وانما حقوق وضرورات. وعن تحقيق المصالحة رزمة واحدة بمسارات متوازية. كل هذا جيد ويبشر بالخير والتفاؤل، ولكن هناك سؤال مطروح بقوة بعد كل هذه الجولات من الحوار والاتفاقات والاختلافات: ما الذي يجعل هذه المرة مختلفة عن سابقاتها ؟ وما الذي تغير في خارطة القوى وحساباتها المختلفة؟
- حتى اللحظة لا يوجد ما يشير إلى أن قوانا الوطنية والاسلامية قد استوعبت دروس وعبر مجريات الأحداث لا انتصار معركة غزة ولا الانتصار في الأمم المتحدة والحصول على الاعتراف الدولي ولا حشود الاحتفال بانطلاقة "فتح" وانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، ولا درس الانتخابات الإسرائيلية ولا التغيرات التي تحدث في العالم العربي نتيجة لثورات شعبية هائلة واخفاقات سياسية كبرى ، ولا متغيرات الساحة الدولية السأم من السياسية الاستيطانية الاسرائيلية. ولا تزال تحصر تفكيرها في مكاسب صغيرة بعيدة عن رؤية اللصورة الشاملة في المحيط الذي لا يبعد سنتيمترات كثيرة عن أنف قاداتها. ولا يمكن رؤية تطور في تفكير القيادات الفلسطينية إلا إذا ترفعت عن حساباتها الصغيرة بدأت تفكر بمنظور وطني شامل يأخذ بالاعتبار المخاطر التي تحدق بالقضية الوطنية و التحديات التي تواجهها على كل المستويات، وتعكس بمواقفها ايماناً بالشعارت التي تتغنى بها ليل نهار . وهذا كله لا يتأى إلا بقرار فوري بتشكيل حكومة توافق وطني وتوحيد العناوين والقيادة امام الشعب والعالم والمضي قدماً في تنفيذ اتفاق المصالحة المسكينة التي سئمت الانتظار من النقطة الأسهل إلى الاصعب مع خلق مناخات وأجواء ايجابية تساعد في تكملة الطريق نحو هذا الهدف.
- لا سلام مع الاستيطان
- حديث القدس / جريدة القدس
- تضيف الحكومة الاسرائيلية كل يوم حقائق استيطانية جديدة فوق الأرض الفلسطينية المحتلة، وهي تفعل ذلك عن عمد، ووفق منهجية ثابتة محددة الأهداف ومبرمجة زمنيا. ويبدو أنه لا شيء يمكنه وقف هذا الزحف الاستيطاني- أو هذا على الأقل ما تعتقده هذه الحكومة التي تضرب عرض الحائط بكل الاحتجاجات الدولية وكل قرارات الأمم المتحدة التي أدانت الاستيطان وأكدت أن يشكل عقبة كبرى تقف في طريق السلام وتحول دون تحقيقه.
- فقد وافقت وزارة الدفاع الاسرائيلية، بحسب حركة السلام الآن، على منح موافقة نهائية لبناء ٩٠ وحدة استيطانية قرب رام الله، وهذا ما أكدته الوزارة نفسها. كما أطت هذه الوزارة موافقتها على وضع تصاميم لبناء ٣٤٦ وحدة استطانية في مستوطنتين واقعتين جنوبي الضفة الغربية. هذا بالإضافة للمشاريع الاستيطانية في القدس التي منحت اسرائيل لنفسها الحرية الكاملة في البناء الاستيطاني دون أي حدود أو قيود، بعيدا عن قرارات الشرعية الدولية، وفي تحد سافر لهذه الشرعية.
- وأدت هذه الحقائق الاستيطانية المفروضة بقوة الاحتلال إلى تواجد ما يقارب ٥٥٠ ألفا من المستوطنين فوق الأرض الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧. وما الذي يمكن وصف هذا التواجد القسري به سوى أنه تغيير للطبيعة الديموغرافية الفلسطينية في الضفة الغربية، وعملية إحلال سكانية تستهدف توطين مواطنين من دولة الاحتلال فوق أرض محتلة، ما يتناقض مع القانون الدولي وميثاق جنيف الرابع وقراري مجلس الأمن ٢٤٢ و٣٣٨ اللذين نصا على إنهاء الاحتلال وإحلال السلام العادل في المنطقة.
- وتستخدم السلطات الاسرائيلية كل السبل المتاحة لها، من خلال قوتها العسكرية الاحتلالية، لمصادرة الأراض والعقارات بما في ذلك القوانين الصورية المفروضة منذ عهد النتداب البريطاني بعد أن تلوي عنقها لخدمة مصالحها الاستيطانية. وقد صادرت ملك عائلة الحسيني في القدس المعروف بكرم المفتي لتقيم فوقه مشروعا استيطانيا، في إطار مخططها لربط منطقة هداسا بحي وادي الجوز، ومن ثم مع الجزء الغربي من القدس- وهو ما يكمل الطوق حول القدس الشرقية، ويحول دون أي توسع عمراني فلسطيني من جهة الشمال الشرقي لمدينة القدس.
- وفي هذا السياق تواصل الجرافات الاسرائيلية لليوم الرابع على التوالي العمل في إقامة جدار فاصل حول فندق "كليف"، الذي هو من الأملاك الفلسطينية الخاصة لعزله عن بلدة أبو ديس. والهدف من عزل هذا الفندق هو مصادرته تحت ذريعة أن مالكيه يحملون هوية الضفة الغربية.
- وتريد السلطات الاسرائيلية الاستيلاء على الفندق من خلال تغيير مسار جدار الفصل بحيث يبتلع الفندق ما يسهل لها استخدام قانون ما يسمى بأملاك الغائبين. والسؤال هو : كيف يمكن أن يعتبر الفلسطينيون الذين يقيمون في أبو ديس، قبل الاحتلال وبعده غائبين، وهم ظلوا متواجدين عى أراضيهم وفي عقاراتهم جيلابعد جيل وحتى يومنا هذا؟.
- والمفارقة الغريبة هي أن الحكومة الاسرائيلية تدعي أن الاستيطان لا يعرقل عملية السلام وليس عقبة في طريقها! فأي سلام هذا الذي سيتحقق في وجود المستوطنات، التي هي بحد ذاتها غير شرعية وانتهاك فاضح للقانون الدولي وتقطِّع أوصال الضفة الغربية، وتحول دون قيام دولة فلسطينية، متصلة جغرافيا وقابلة للحياة؟.
- المتفق عليه، فلسطينيا وعربيا ودوليا، أنه لا سلام مع الاستيطان، وأي حكومة اسرائيلية تواصل هذا النهج الاستعماري ليست، ولن تكون، شريكا إيجابيا في عملية السلام وفي المفاوضات. وسينبذها العالم عاجلا أم آجلا لأنها تسير ضد حركة التاريخ، وخارج نصوص القانون الإنساني والدولي، وشرعة حقوق الإنسان والمواثيق الدولية النافذة.
- لم تعد المسكنات تجدي نفعاً
- الكاتب : د.أسامه الفرا / الحياة الجديدة
- عائلة ضهير لم تكن الضحية الأولى لمشكلة الكهرباء في قطاع غزة ولن تكون الأخيرة، منذ سنوات وقطاع غزة يعاني من عجز كبير في التيار الكهربائي، والعجز يزداد سنوياً نظراً لزيادة الاستهلاك المرتبطة بزيادة عدد السكان والتوسع العمراني، وبطبيعة الحال الاستهلاك يرتبط كذلك بالأحوال الجوية، حيث يظهر العجز بشكل واضح في فصلي الشتاء والصيف، وتضطر شركة توزيع الكهرباء لاعتماد برنامج تخفيف الأحمال لمعالجة النقص في الطاقة، وفي أحيان كثيرة تتجاوز البرنامج سواء تعلق ذلك بقصور من الطاقم المشرف على البرنامج، أو لظروف خارجة عن إرادته تتعلق بنقص فجائي في الطاقة سواء كان ذلك بفعل توقف التيار الكهربائي في أحد الخطوط المغذية لقطاع غزة من شركة الكهرباء الإسرائيلية، أو لخلل أصاب محطة التوليد بالقطاع، تضطر معه شركة التوزيع لتغيير برنامج تخفيف الأحمال لتحقيق أكبر قدر من العدالة في التوزيع.
- المهم في ظل معادلة العجز في الطاقة الكهربائية في قطاع غزة القائمة منذ سنوات يتم فصل التيار الكهربائي يومياً لساعات تتمدد وتنكمش طبقاً للأحوال الجوية، وبطبيعة الحال يلجأ المواطن للبدائل المتوفرة لديه في ساعات الفصل، سواء كان ذلك مولد للتيار الكهربائي بات من الضروريات في كل منزل، أو للوسائل البدائية المتعلقة بالشمعة والقنديل، والبدائل، التي لا يمكن للمواطن الاستغناء عنها في ظل انقطاع التيار لساعات طويلة وبالتحديد في الفترة المسائية، تشكل خطورة ملحوظة دفع الكثير من أبناء قطاع غزة حياتهم ثمناً لها، فكثيرة هي الأحداث المأساوية التي ارتبطت بالمولدات الكهربائية وتلك التي نجمت عن استخدام الشمعة.
- الأزمة تتفاعل منذ سنوات ولا يلوح في الأفق حلاً لها، والأهم أن تعقيدات العجز في زيادة سنوية مطردة، يضاف إلى ذلك أن أي تطور في العجلة الاقتصادية في قطاع غزة سيرافقها تدهور في خدمة توزيع الطاقة الكهربائية.
- الطاقة الكهربائية ترتبط بشتى مناحي الحياة، وبالتالي العجز الذي يعانيه قطاع غزة يلقي بظلاله على باقي الخدمات، من مياه وصحة وتعليم وزراعة وصناعة واقتصاد، وبالتالي لا يمكن لنا الحديث عن تطور في الخدمات الأخرى في ظل التراجع في خدمة الكهرباء، بل الطبيعي أن الخدمات التي تعتمد على الكهرباء تتراجع بشكل ملموس، وتعمل مشكلة الكهرباء على جذب عجلة الاقتصاد للخلف، وإن كنا نفتقر للدراسات المتعلقة بتأثير عجز الطاقة الكهربائية على الاقتصاد الوطني، إلا أن المؤكد أن الأرقام المتعلقة بها مزعجة، يكفي أن نقول في هذا الصدد أن ما أنفقه قطاع غزة على شراء المولدات الكهربائية كاف لإنشاء محطة توليد جديدة، ناهيك عن التكلفة التشغيلية لها، وآثارها الصحية الخطيرة وما ينتج عنها من نفقات لعلاج الأمراض المسببة لها.
- أزمة الكهرباء قائمة ومتفاقمة، وتتطلب علاجاً جذرياً لم يعد ينفع معه أسلوب «الترقيع»، والحل يتطلب زيادة الطاقة الكهربائية أولاً، حيث أن تقليل الفاقد والاعتماد على عداد مسبق الدفع يشكل تقليص حدة الأزمة وليس حلاً لها، وبالتالي نحن أمام ثلاثة خيارات:
- الأول أن توافق حكومة الاحتلال على زيادة الطاقة الكهربائية المغذية لقطاع غزة من شركة الكهرباء القطرية، وأعتقد أن حكومة الاحتلال تراوغ منذ سنوات ولن تفعل ذلك في المستقبل المنظور.
- الثاني ربط شبكة كهرباء قطاع غزة بالشبكة العربية الثمانية، وهذا الخيار الذي تم الحديث طويلاً عنه على اعتبار أنه يمثل الحل الجذري للمشكلة، لا يبدو كذلك خاصة في ظل العجز في الطاقة الكهربائية التي باتت تعاني منه العديد من الدول العربية المشتركة فيه، ناهيك أن الربط الثماني لم يحل مشكلة الكهرباء في لبنان المتصلة به منذ سنوات.
- الثالث يتمثل في إنشاء محطة توليد كهرباء جديدة والبحث في زيادة قدرة محطة التوليد القائمة، وفيما يتعلق بمحطة التوليد الجديدة يمكن الاتفاق حولها مع الشقيقة مصر على أن تقام على أراض مصرية قريبة من القطاع، وهذا يجنبها الاعتداء الإسرائيلي كما حدث سابقاً مع محطة توليد غزة، وأيضاً نتجاوز تعقيدات إدخال المحروقات إليها التي عادة ما تتحكم به إسرائيل، يبقى أن نقول أن حل مشكلة الكهرباء يجب أن يتقدم على الكثير مما سواه، وأن الأزمة تفرض علينا البحث عن حل جذري وليس تسكينياً أو افتراضياً، ومن الخطأ تحميل شركة توزيع الكهرباء المسؤولية لأن ما تقوم به من تخفيف أحمال هي مجرد مسكنات لم تعد تجدي نفعاً.
