- أقــلام وآراء إسرائيلي (273) الخميس- 21/02/2013 م
- في هــــــذا الملف
- اعتقال اداري لـ 28 سنة
- بقلم: عميره هاس ،عن هأرتس
- ينبغي ان يُحدّث اوباما عن حق الآباء
- بقلم: نداف شرغاي،عن اسرائيل اليوم
- اعتقالات تعسفية
- بقلم: أسرة التحرير،عن هأرتس
- استراتيجية امريكية اسرائيلية مشتركة حيال تحديات الشرق الاوسط
- بقلم: اودي ديكل ،عن نظرة عليا
- السياسة ساخرة
- بقلم: دان مرغليت ،عن اسرائيل اليوم
- اجتاز الخطوط
- بقلم: يهودا يفرح ،عن معاريف
- من الباب الخلفي
- بقلم: ناحوم برنياع ،عن يديعوت
- اعتقال اداري لـ 28 سنة
- بقلم: عميره هاس ،عن هأرتس
- ستبحث المحكمة العليا اليوم في ظاهر الامر الاستئناف بشأن أيمن الشراونة، أحد المفرج عنهم في صفقة جلعاد شليط، والذي كان ايضا أول من اعتقل من جديد في كانون الثاني 2012. ويُراد من المحكمة العليا في واقع الامر اليوم ان تعوق إضعافا وتخريبا آخرين من التشريع العسكري لمباديء المحاكمة العادلة.
- ويبدأ إضعاف مباديء المحاكمة العادلة كالعادة بالحلقة الضعيفة. وهي هذه المرة سجين أمني يسهل إبغاضه وتجاهل حقوقه من حماس أُدين بالمشاركة في عملية تفجيرية في بئر السبع. وحُكم عليه بالسجن لـ 38 سنة أمضى 10 منها الى ان تم الافراج عنه في اطار اتفاق سياسي للافراج عن جلعاد شليط.
- مرت على الافراج عن الاثنين ثلاثة اشهر واعتقل الفلسطيني مرة ثانية. ويزعم الجيش الاسرائيلي و'الشباك' انه عاد 'الى تنفيذ نشاط أمني محظور'، اعتمادا على أدلة سرية. ولا تُعرض لا الشبهات ولا الأدلة عليها على المحاميين أحلام حداد ونيري رامتي، كاتبي الاستئناف. ويفترض ان يُتم الشراونة ما بقي من مدة سجنه بفعل خلط قضائي تم تدبيره: فسيمكث 28 سنة اخرى في السجن باجراء يشبه اعتقالا اداريا.
- استمد المُشرعون العسكريون من التشريع المدني المواد المضرة في شأن الافراج عن سجناء بشرط، مع التخلي عن التوازنات التي توجد فيه، ونسخوا من تراث الاعتقال الاداري (الاعتقال بلا محاكمة)، واستمدوا الالهام في الأساس من غضب الجهازين الامني والسياسي على حماس لأنها لوت أيديهما. وهكذا نشأ في 2009 تعديلان للامر المتعلق بتعليمات الأمن وهما المادتان 184 و186 والامر رقم 1651 المتعلق بتخفيف العقوبة.
- توجد هنا لجنة تسريحات عسكرية خالصة مؤلفة فقط من ناس جاءوا من ذلك الجهاز الذي أدان (لا من عاملين اجتماعيين وعاملين في التربية ومن أشبههم كما هي الحال في اللجنة المدنية الموازية). ويوجد هنا تأليف بين اعتقال انسان الى ان يستقر رأي لجنة تسريحات عسكرية على انه هل تمت مخالفة (وهذه سلطة اعتقال ليست للجنة المدنية)، وبين عقاب آلي دون حاجة الى إدانة.
- ويوجد هنا منح 'الشباك' والجيش ملجأ على هيئة 'أدلة سرية' كما هي الحال في الاعتقال الاداري، لكن من غير الرقابة القضائية في كل بضعة أشهر، ويوجد هنا ايضا عدم تقدير اللجنة للامور: فهي بحسب الأمر المعدل وبعكس اللجنة المدنية الموازية، تلتزم بأن تعيد المفرج عنه الى السجن المدة كلها. وحتى لو قُدمت فيه لائحة اتهام جديدة اعتمادا على أدلة مكشوفة، وحتى لو كانت المخالفة طفيفة حتى في نظر القضاء العسكري الاحتلالي الذي من طبيعته انه يرى كل فلسطيني مذنبا ما لم يثبت عكس ذلك ومن طبيعته أنه خلق مخالفات للقانون حتى من اعمال عادية كالعوم العارض في حاوية أو كمظاهرة اذا أُدين المُسرح فانه يُعاد الى السجن حتى لعشرات السنين.
- سيكون من السذاجة ان نؤمن بأن التعسف السافر هنا المخالف لمباديء المحاكمة العادلة، لا يتغلغل ايضا الى جهاز القضاء المدني ويلوثه. وتدل حقيقة ان هذا الطبيخ قد ابتُدع بصورة توازي التفاوض في الافراج عن شليط، على ان الجيش الاسرائيلي و'الشباك' بحثا مسبقا عن نوافذ خلفية لاعادة المفرج عنهم الى السجن ولا سيما اولئك الذين حُكم عليهم بفترات سجن طويلة ولم يُطردوا الى خارج البلاد أو الى غزة.
- إن القضية التي ستُبحث اليوم في الظاهر قضائية فقط. وسيُجرى بين السطور في الواقع تباحث في ثقافة اسرائيلية مؤمنة بالقوة تبغي الانتقام وفي تأثيرها المدمر في العلاقات بين الشعبين اللذين يعيشان على هذه الارض. ويسمع الفلسطينيون هنا رسالة سياسية الى أمد بعيد: من الافراج عن الأسرى الى احترام حقوقهم القومية ستجد اسرائيل دائما طريقة لنقض الاتفاقات. ولهذا يقوى موقف انه لا داعي الى تضييع وقت على تفاوض سلمي مع الاسرائيليين وعلى السعي الى مصالحة تاريخية معهم.
- ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
- ينبغي ان يُحدّث اوباما عن حق الآباء
- بقلم: نداف شرغاي،عن اسرائيل اليوم
- إن شظايا المعلومات التي تتسرب من آن لآخر عن اطار زيارة الرئيس اوباما المخطط لها لاسرائيل ومضامينها تدل على أنها لن تكون مختلفة جدا عن سابقاتها. سيكون خطاب الرئيس المخطط له أمنيا في أساسه مرة اخرى: من الفلسطينيين الى ايران وسوريا والاردن ومصر في الوسط ايضا. وسيكون محور المضامين كما كانت الحال في زيارات سبقت لرؤساء امريكيين للبلاد هو المحور الوجودي الأمني. بل ستستمد الزيارة التقليدية لـ 'يد واسم' اذا تمت حقا قوتها من هذا المحور أي من كون دولة اسرائيل ملجأ لمن بقوا من اللاجئين.
- يبرز غياب خطاب الحقوق. فقد كان ذات مرة جزءا لا ينفصل عن مورثاتنا الجينية. ولا يبرز غيابه فقط لأنه كاد يُمحى من لغتنا بل لأنه حاضر حضورا قويا يكاد يكون وحده في خطاب يجريه الفلسطينيون والدول العربية بازاء العالم. فهؤلاء لا يخجلون من تقبيل 'تراب ارضهم' ومن الكذب بلا نهاية المتصل بماضيهم هنا ومن اعادة كتابة التاريخ وتزويره ومن التلويح بمفاتيح البيوت التي عاش فيها آباؤهم أو أجدادهم في صفد ويافا وحيفا.
- وتحولت لغتنا في المقابل الى لغة فقيرة ضئيلة. إن الأمن مهم لكنه ليس المشهد العام. ولا يمكن ان يُقام طلب الشرعية الدولية لا على الخليل وراء الخط الاخضر ولا على بئر السبع في داخل هذا الخط ـ من غير الكتاب المقدس والآباء والأمهات والقدس وجبل الهيكل ومدينة داود.
- الى جانب جبل هرتسل يوجد جبل الهيكل، والى جانب فندق الملك داود الذي ربما ينزل اوباما فيه، توجد مدينة داود التي تقص القصة اليهودية هنا في ارض اسرائيل خاصة بصورة أفضل من كل حيلة دعائية اخرى. إن الذي سيسير مع اوباما في دهاليز 'يد واسم' ويُطلعه على مشاهد الرعب قبل 75 سنة، سيُثبت له لماذا ليست الحاجة الى اسرائيل القوية شعارا فارغا آخر من المضمون. لكن الذي سيسير مع اوباما في قناة صرف الماء من عصر هورودوس في مدينة داود ويعرض عليه هناك نقش الشمعدان والجرس في لباس الكاهن الأكبر، أو يتلو عليه وصف يوسف بن متتياهو للحظات الأخيرة لليهود الذين طاردهم الرومان مُخربو الهيكل هناك، في ذلك النفق، حتى الموت، بل ربما يعرض عليه حوض الماء الذي بقي هناك من عصر الهيكل الاول سيُثبت للرئيس الامريكي مبلغ عمق جذورنا في البلاد وفي القدس.
- وحينما يخرج الرئيس من النفق المظلم وينظر الى أعلى، يجب على شخص ما الى جانبه، قد يكون نتنياهو، أن يشير الى جبل الهيكل وان يُحدثه عن التخلي الأكبر من طرف واحد الذي قامت به أمة ودين ما لدين آخر ألا وهو ترك المكان الأقدس لهما جبل الهيكل لدين منافس هو الاسلام الذي يعتبر ذلك المكان عنده هو الثالث في قدسيته فقط (بعد مكة والمدينة). وتستحق قصص جبل الزيتون وجبل المشارف وآثارهما القديمة وتلك التي في العصر الاخير ايضا ان تُدمج في اطار هذا الخطاب وهو خطاب الحقوق.
- من المؤكد انه سيكون من يقولون إن هذا الخطاب قديم جدا ولم يعد ذا صلة. وهم مخطئون.
- بل يجب على اصدقائنا الحقيقيين والوهميين في الولايات المتحدة ان يسمعوا منا اليوم خاصة ان الصلة التاريخية والدينية والقانونية والشعورية لشعب اسرائيل بالقدس والخليل وجبل الهيكل لا تقل عن صلة الفلسطينيين؛ وأننا لسنا محتلين في ارضنا؛ وأنه يوجد يهود يرون ان هذه الارض كما هي بالنسبة للفلسطينيين على الأقل 'مقدسة'، وأنهم متصلون بأجزاء هذه الارض بصلات الحب والكتاب المقدس والتراث والطبيعة والمناظر الطبيعية؛ وأنه لا يوجد فرق من جهة اخلاقية بين استيطان ارض اسرائيل التي سكنها العرب في مطلع القرن الماضي وبين استيطان ارض اسرائيل التي يسكنها العرب في مطلع هذا القرن. قد يكون الجدل الحقيقي بيننا هو في حدود الممكن لكن من المؤكد انه ليس في الحق.
- ويجب على الاصدقاء في واشنطن، بقدر لا يقل عنا، ان يسمعوا هذا حتى لو غضنوا أنوفهم وحتى لو لم يكن هذا الخطاب بمنزلة 'سياسة واقعية' لأننا موجودون هنا في الحقيقة بفضل القوة لكننا موجودون قبل ذلك ايضا بفضل الحق.
- ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
- اعتقالات تعسفية
- بقلم: أسرة التحرير،عن هأرتس
- اعتقل 14 فلسطينيا تحرروا في صفقة شاليط من جديد على ايدي الجيش والمخابرات الاسرائيلية. وأفادت عميرة هاس يوم الاحد في 'هآرتس' بان خمسة منهم قد يقضون حتى 16 28 سنة سجن اخرى بسبب مخالفات هامشية أو سرية، ارتكبوها زعما بعد تحريرهم. طريقة البوابة المستديرة هذه ليست وحشية فقط بل انها تقوض الاتفاقات التي وقعت عليها اسرائيل وستجعل من الصعب جدا تنفيذ صفقات تحرير في المستقبل.
- لقد اتيح اعتقال الـ 14 بفضل تعديلات في التشريع العسكري، ادخلت سرا في العام 2009 (الامر رقم 1651) بالتوازي مع المفاوضات التي دارت على تحريرهم. وتتيح هذه التعديلات للجيش والمخابرات الاسرائيلية العودة الى اعتقال كل محرر حتى نهاية فترة محكوميته الاصلية، حتى بسبب أفعال لا تشكل أعمالا ارهابية كمخالفات السير، المشاركة في مظاهرة او المكوث غير القانوني في اسرائيل وذلك استنادا الى أدلة سرية. وبناء على ذلك يمكن حبسه لعشرات السنين. اللجنة العسكرية التي بحثت في خرق شروط التحرير تتشكل من ضباط من الجيش الاسرائيلي فقط.
- سامر العيساوي اعتقل من جديد، لانه حسب الاشتباه خرج بعد تحرره من القدس وسافر الى حي الرام المجاور، وهكذا خرق شروط تحريره؛ ابراهيم ابو حجلة عاد حسب الاشتباه الى النشاط السياسي المدني في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، المنظمة التي هي جزء من م.ت.ف، التي وقعت اسرائيل معها اتفاقات اوسلو. اما الادلة بالنسبة لباقي المعتقلين فبقيت سرية. العيساوي يضرب عن الطعام منذ اكثر من مائتي يوم. واضرابه، مثل اضراب سجين اخر اعيد حبسه ومثل اعتقال المحررين، يعصف عن حق بالرأي العام الفلسطيني.
- حتى لو كان الاعتقال المتجدد للـ 14 يستند من ناحية قانونية (على أوامر عسكرية) فانه تعسفي، وينم عن اشتباه كبير بالتنكيل والوحشية. لا يوجد أي قدر من العدل او المعقولية في اعادة اعتقال شخص لسنوات طويلة بسبب زيارته لحي مجاور لبيته، او حتى عودته الى النشاط السياسي. فاذا لم يشارك في أعمال ارهابية حقيقية على اسرائيل أن تحرر فورا الـ 14 فلسطينيا الذين سبق أن حررتهم في صفقة شاليط.
- ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
- استراتيجية امريكية اسرائيلية مشتركة حيال تحديات الشرق الاوسط
- بقلم: اودي ديكل ،عن نظرة عليا
- خلفية: زيارة الرئيس اوباما الى اسرائيل، في نفس الوقت مع اقامة الحكومة الجديدة، يشكلان فرصة لبلورة استراتيجية مشتركة للولايات المتحدة ولاسرائيل في مواجهة تحديات الشرق الاوسط.
- فالولايات المتحدة واسرائيل تفحصان بقلق الميول الاقليمية الاساس ايران متمسكة بطريقها لتحقيق قدرة نووية عسكرية؛ في سوريا يتواصل الصراع بين نظام الاسد وقوات المعارضة دون حسم، مع تخوف من تسرب سلاح استراتيجي الى عناصر متطرفة؛ لم يطرأ اي تقدم ايجابي في المسألة الفلسطينية؛ لم يوجد حل لـ 'ازمة الكبرياء' بين اسرائيل وتركيا؛ الاسلام السياسي يواصل التعزز والاخوان المسلمون عمقوا سيطرتهم وقبضتهم في مصر. يعيش الشرق الاوسط ذروة سياقات معقدة يصعب السيطرة عليها أو التأثير على تطورها.
- فقد أثرت تعقيدات التغييرات على سياسة حكومة اسرائيل، في ظل الافتراض بان الزمن الحالي ليس مناسبا لمبادرة وخطوات تصميمية، وعلى سياسة الرئيس اوباما، التي تعتقد بان للولايات المتحدة قوة محدودة على معالجة مشاكل العالم بشكل عام والشرق الاوسط بشكل خاص، الى جانب مصاعبها الداخلية. ومن هنا، فان الاتجاه الذي يتبلور هو الابتعاد عن حل مشاكل الشرق الاوسط، اخلاء القوات الامريكية من العراق ومن افغانستان، تأجيل الخيار العسكري حيال ايران والامتناع عن التدخل في سوريا.
- من جملة الميول والاعتبارات تبين أنه تقترب لحظات الحسم التي تتطلب معالجة جذرية للمشاكل، والا فانه يوجد خطر عال لفقدان السيطرة ولسلسلة من الانفجارات في عدة ساحات.
- وبالتالي، من الحيوي لاسرائيل تنسيق استراتيجي وثيق مع الادارة الجديدة للرئيس اوباما.
- في رسم خريطة المصالح بين الولايات المتحدة واسرائيل يمكن أن نحدد سلسلة من المصالح الاساسية المشتركة، ولكن ايضا مصالح وضعية متضاربة، بسبب رؤية مختلفة لطبيعة الرد على التحديات.
- فللولايات المتحدة واسرائيل مصلحة مشتركة في المنع عن ايران قدرة نووية عسكرية. ولكنهما مختلفتان على الطريقة التي ينبغي من خلالها منع مثل هذه القدرة.
- وتنتظر اسرائيل والولايات المتحدة سقوط حكم بشار الاسد وقطع سوريا عن المحور الراديكالي بقيادة ايران. وكلتاهما تتطلعان الى ترسيخ اتفاقات السلام والحفاظ على استقرار الاردن. وسلمت الولايات المتحدة واسرائيل بحكم الاخوان المسلمين في مصر، وفي ظل ذلك الحفاظ على اتفاق السلام، واستقرار وقدرة مصر على الحكم الناجع. ولا ترى الولايات المتحدة واسرائيل بانسجام التغييرات الاقليمية النابعة من حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، ومع ذلك، فان حكومة اسرائيل مستعدة للعودة الى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة.
- بلورة استراتيجية اقليمية مشتركة لاسرائيل والولايات المتحدة
- المبادىء الرائدة التي نوصي بها في الاستراتيجية الاقليمية لاسرائيل والولايات المتحدة هي:
- الولايات المتحدة لا تنقطع عن الشرق الاوسط وملتزمة بمنع سقوطه في ايدي الاسلام المتطرف. تعزيز العلاقات الاستراتيجية، واستمرار تعميق الارتباطات الامنية الخاصة.
- الشفافية التامة بين القيادتين وفي ظل ذلك الامتناع عن اتخاذ خطوات يفاجىء فيها طرف الطرف الاخر.
- الولايات المتحدة تمتنع عن تحدي حكومة اسرائيل بطلب وقف البناء في القدس، الامر الذي يتعارض مع الاجماع في اسرائيل. وبالمقابل، تبلور اسرائيل سياسة مكبوحة الجماح للبناء في الكتل الاستيطانية فقط.
- حوار جارٍ لبناء صورة وضع مشتركة ومتفق عليها وتحديد سلم افضليات واولويات في بلورة رد متداخل على التحديات السياسي، الامني، الدبلوماسي، الاقتصادي والاجتماعي.
- فهم مشترك في أن 'الشرق الاوسط لا يؤمن بالاقوال'، بل بالافعال. وبالتالي مطلوب اظهار تصميم في تحقيق الاهداف، بما في ذلك الاستعداد لاستخدام القوة.
- وعلى أساس هذه المبادىء نوصي ببلورة فهم استراتيجي شامل متعدد الطبقات، يرسم الصلات والاثار غير المقصودة ويسمح بالتصدي لعدة تحديات بالتوازي.
- الطبقة الاولى- وقف البرنامج النووي العسكري الايراني. على الرئيس اوباما أن يوفر لاسرائيل الضمانات في أنه سيحقق استراتيجية المنع ولن ينتقل الى استراتيجية الاحتواء. ويمكن لبناء الثقة أن يقوم على أساس ثلاثة مداميك:
- تخطيط مشترك للخيار العسكري، بما في ذلك حفظ وتعميق نتائج الهجوم العسكري على مدى الزمن.
- تفاهمات متبادلة بشأن تسوية معقولة مع ايران. يبدو أن اسرائيل ستكون مطالبة بان تظهر مرونة في موضوع تخصيب اليورانيوم في ايران على أن تكون كل المواد المخصبة فوق مستوى 3.5 في المائة لا تجمع ولا تخزن في الاراضي الايرانية.
- تعميق العقوبات ضد ايران طالما تسوف وتؤجل المفاوضات.
- الطبقة الثانية ـ الساحة الفلسطينية. على رئيس وزراء اسرائيل أن يضمن للرئيس اوباما بان يبذل كل الجهود اللازمة لتحريك المسيرة السياسية مع السلطة. وتوضح الاحتمال المتدني لتحقيق تسوية دائمة في الزمن الحالي. الى جانب ذلك، على رئيس وزراء اسرائيل ان يضع على الطاولة اقتراحا يتضمن ثلاثة خيارات استكمالية. الاول، استمرار السعي الى تسوية دائمة، الاستعداد للعودة الى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة والبحث في كل المسائل؛ الثاني، ادارة مفاوضات على سلسلة من تسويات انتقالية، اساسها سلسلة خطوات مدروسة تمهيدا للتسوية الدائمة، في ظل قاعدة 'كل ما يتفق عليه يطبق'.
- والثالث، اذا كانت 'انتهت كل الامكانيات' ـ فيجب طرح الخيار احادي الجانب (المنسق)، الذي يعتقد بانه في ظل غياب شريك فلسطيني لتسوية دائمة، فان اسرائيل ستصمم بنفسها الواقع، وفقا لفهم الانفصال، مع استعداد لاخلاء مناطق في يهودا والسامرة، اعادة الانتشار على طول خط الجدار الامني وفي غور الاردن، في ظل الحفاظ على حرية العمل للجيش الاسرائيلي في كل مجال الضفة الغربية.
- وعلى مدى الطريق، منع انهيار السلطة الفلسطينية (اقتصاديا، قدرة الحكم وأمنيا). غزة ستكون خارج التسويات طالما بقيت حماس لا تقبل ثلاثة شروط الرباعية.
- الطبقة الثالثة ـ بناء الظروف لليوم التالي لنظام الاسد. في المرحلة الفورية بلورة سياسة مشتركة امريكية ـ اسرائيلية لمنع استخدام السلاح الكيميائي والبيولوجي ومنع تسرب وانتقال السلاح الاستراتيجي الى حزب الله والى جهات متطرفة.
- مطلوب تنسيق بين اسرائيل والولايات المتحدة والغرب حول معالجة سوريا في اليوم التالي لسقوط نظام بشار الاسد، مع التشديد على تعطيل نفوذ ايران وحزب الله في سوريا (قطع سوريا عن المحور الراديكالي)، لمنع سيطرة محافل الجهاد على سوريا، ودعم تثبيت حكم مستقر، مؤيد للغرب، ملتزم بالمصالحة الداخلية وبوحدة سوريا.
- الطبقة الرابعة استقرار الحزام حول سوريا، لتقليص خطر الاثار السلبية على جيرانها. يجب توجيه انتباه خاص لبقاء واستقرار المملكة الهاشمية، التي توجد في خطر بسبب الضعف الاقتصادي، وذلك في ضوء دورها الخاص كمرسى للاستقرار الاقليمي وكحليف مخلص للولايات المتحدة ولاسرائيل في حفظ اتفاق السلام مع اسرائيل، فرض قدرة حكم ناجعة في مناطق سيناء وعمل مصري قاطع وناجع لوقف تهريب وسائل القتال الى قطاع غزة. لهذا الغرض، على الولايات المتحدة، اسرائيل ودول الاتحاد الاوروبي أن تساعد مصر في بناء الادوات للتصدي لاحتياجات قبائل البدو في سيناء وبناء مصادر عمل ودخل بديلة للتهريب. وبالتوازي يمكن لاسرائيل أن تسهل على النظام في القاهرة من خلال تنفيذ تسهيلات حيال القطاع، تطبيق وتوسيع التفاهمات التي تحققت في ختام حملة 'عمود السحاب'.
- خلاصة
- لما كان لاسرائيل قدرة محدودة على أن تواجه بنجاح جملة التحديات بالتوازي، من الحيوي الوصول الى تنسيق استراتيجي وثيق مع الولايات المتحدة، ناهيك عن أنها تقدر بان قدراتها على مواجهة مشاكل العالم وحدها محدودة. على رئيس وزراء اسرائيل أن يستغل زيارة الرئيس اوباما لبلورة استراتيجية مشتركة لمواجهة تحديات الشرق الاوسط اعتمادا على المصالح المتطابقة وفي ظل تحديد اهداف متفق عليها في المواضيع التي يوجد فيها اختلاف، بالنسبة لاتجاهات العمل وطريقة التصدي للمشاكل. لهذا الغرض مطلوبة سياسة 'خذ واعطِ'، حيث يحترم كل طرف مصالح الطرف الاخر وبالمقابل يحظى بالمساعدة في تحقيق مصالحه الحيوية. الاساس لذلك هو حوار استراتيجي متواصل وانفتاح اقصى.
- ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
- السياسة ساخرة
- بقلم: دان مرغليت ،عن اسرائيل اليوم
- إن الاعلان عن انضمام الحركة برئاسة تسيبي لفني الى الائتلاف القادم الذي سيشكله بنيامين نتنياهو يدفع شيئا ما بانشاء الحكومة الثالثة والثلاثين، لا أكثر من ذلك. لأن لليكود بيتنا وللحركة معا 37 عضو كنيست فقط.
- كان الاعلان أمس محرجا. فقد جرى دم سيء في السنين الاربع الاخيرة بين نتنياهو ولفني. وبلغت الخصومة ذروتها في المعركة الانتخابية حينما نصحت لفني يئير لبيد وشيلي يحيموفيتش خلالها بأن يلتزما بألا ينضما الى الحكومة إلا كتلة واحدة. ورفضاها فأصبحت خلية. لكن انضمام لفني الى نتنياهو اذا ما قيس بالكلام الذي قذفته به يثير هز كتف.
- وتزداد الحيرة بازاء استعداد عمير بيرتس لأن يكون وزيرا في حكومة نتنياهو لأنه ترك حزب العمل الى الحركة كي يشعر بالأمن فقط وكي لا يحتاج الى ان يصبح جزءا من ائتلاف يرأسه الليكود بيتنا. فما الذي حدث لاستقامته اذا؟.
- سيعزز هذا الاجراء في قلوب الشباب الاسرائيليين الشعور الموجود في قلوبهم بأن الساسة ساخرون لا شفاء لهم. ولن يساعد ألف درس مدنيات على إزالة هذا الانطباع المؤلم. يستحق رؤساء الحركة كل كلمة معابة يسمعونها من ناخبيهم وخصومهم ومن الجمهور عامة.
- ومن الواضح الى جانب هذا الشعور انه لا يمكن ان نجد في خطوتهم مزايا ايضا إن لم نجد خطوط حق. إن وجود لفني في ميدان مفاوضة الفلسطينيين سيتيح فرصة جديدة لاستيضاح نوايا الطرفين. ويجدر ان نكرر ما قد كُتب هنا منذ ان تولت وزارة الخارجية في حكومة اهود اولمرت الى الآن: فقد أجرى تفاوضا شديد الخطر في تخليه لأبو مازن واشتمل ذلك على اعتداء على محظور حق العودة الى داخل اسرائيل لأبناء الفلسطينيين من 1948، أما هي التي أجرت مباحثات موازية مع أبو العلاء فرفضت ذلك بشدة. وليس في مخططها ان يتجاوز اللاجئون الحدود الى داخل اسرائيل.
- بيد أنها ليست بديلا حسابيا وسياسيا عما يعرضه نفتالي بينيت من جهة ولبيد من جهة اخرى عن جوهر حكومة مع برنامج عمل الليكود التقليدي. إن نتنياهو محتاج اليهما مع لفني أو من غيرها. وقد قيل عنها هنا بلا انقطاع إنها برغم أنها ترأست حزبا فاسدا بصورة مميزة، حافظت من جهة شخصية على نقاء كفيها.
- ويوجد تنهد الصعداء لمعرفة أنها ستكون وزيرة العدل. فحينما تبوأت هذا المنصب في الماضي بلغت الى اختلاف بعيد في الرأي مع رئيس المحكمة العليا البروفيسور أهارون براك، واخطأت احيانا وأصابت احيانا لكنها كانت على كل حال جزءا من أبناء النور. ولم تساعد لفني على محاولات أفضل رفاقها وفي مقدمتهم حاييم رامون المس بجهاز الادعاء وفرض القانون. وصوتت معترضة ايضا على اولمرت ورامون ودانيال فريدمان الذين حاولوا العدوان على محققي الشرطة الذين عالجوا محاكمة انتهت الى إدانة رامون. ولم يكن هذا آنذاك شيئا يُستهان به.
- بعد سني ولاية الاستاذين فريدمان ويعقوب نئمان؛ وفي وضع أصبح فيه يهودا فينشتاين المستشار القانوني الذي يوجه جهاز الادعاء توجيها سيئا، يعتبر تعيين لفني نسيما عليلا.
- ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
- اجتاز الخطوط
- بقلم: يهودا يفرح ،عن معاريف
- لقد اجتاز نتنياهو الخطوط. نهائيا. هذا ليس انتقادا أو تأييدا، وذلك لان هذا القول ليس موجها على الاطلاق لتلقي أي موقف حكمي كهذا أو كذا. هذا تحليل بارد وجاف للاستراتيجية التي اختارها رئيس الوزراء حين قرر منح حقيبة العدل لتسيبي لفني. إذ في داخله، يعرف بنيامين نتنياهو جيدا بان وزارة العدل هي الوزارة الاهم في الحكومة، ليس أقل من ذلك. من تجربته يعرف بان السيطرة الناجعة عليها هي شرط ضروري لتطبيق كل سياسة القيادة المنتخبة كائنة من كانت. لم يكن الامر هكذا دوما. في العقود السابقة كان منصب وزير العدل بالفعل منصبا اداريا جافا. من يقف على رأسه عني بقدر أكبر بالشؤون الادارية وبقدر أقل بالمضامين، بالرسمية أكثر مما بالقيم. ولكن عندها حلت علينا ثورة الفاعلية التي عظمت دراماتيكيا قوة المحاكم، النيابة العامة والمستشارين القانونيين. وبشكل رياضي تقريبا جعلت الفاعلية التأثير الاداري لوزير العدل على الجهاز القضائي الى زخم سياسي شديد القوة.
- لوزير العدل يوجد تأثير دراماتيكي على كل التعيينات الكبرى في النيابة العامة للدولة وفي مكتب المستشار القانوني. إذ كمسؤول عن نشاط الوزارة يحتفظ الوزير بالكثير من الروافع بحيث أنه لا يمكن لاي جهة في الجهاز القضائي أن يتجاهل موقفه.
- الى الامام، كرئيس، فانه يسيطر سواء على لجنة تعيين القضاة أم على لجنة تعيين قضاة المحاكم الدينية ويمكن أن يستخدم ذلك لتحقيق اهداف تناسبه. اضافة الى ذلك رغم كونه جزءا من السلطة التنفيذية الا ان وزير العدل هو الجهة الاكثر تأثيا على السلطة التشريعية. ففي منصبه كرئيس للجنة الوزارية لشؤون التشريع يؤثر على مصير العديد من مشاريع القوانين التي تطرحها الكنيست. قليلة هي مشاريع القوانين التي تسن رغم معارضته القاطعة.
- يعرف رؤساء الوزراء في اسرائيل اليوم جيدا بان كل قرار هام للحكومة يجب أن يمر، رسميا او بشكل غير رسمي عبر وزير العدل والمستشار القانوني للحكومة. ولا يهم اذا كان الحديث يدور عن خطوات عسكرية، اتصالات سياسية أو مشاريع اقتصادية. اليوم كل شيء قابل للمحاكمة، كل شيء خاض لمحكمة العدل العليا ولكل مسألة تطرح على جدول الاعمال سيوجد مستشار قانوني ما يشعر بانه ملزم بابداء الرأي، ووزير العدل يشكل غير مرة مفترق عبره تحل المعاضل وتفتح القنوات المسدودة.
- وهذه بالضبط هي النقطة. إذ أنه عندما يجلس لفني على كرسي وزير العدل بعد أن تكون صرحت من على كل استديو تلفزيوني ووراء كل ميكروفون بان كل خوضها للانتخابات يدور حول امنية 'المسيرة السياسية' فان للامر معنى بعيد الاثر. اربطوا بهذا جر الارجل المدروس من جانب نتنياهو حيال البيت اليهودي والاصوليين وستصلون الى الاستنتاج بان نتنياهو الثالث قريب نفسيا وشعوريا اكثر بكثير من اوباما الثاني مما من ناخبيه في المعسكر الوطي.
- سيستغرق بعض الوقت، ولكن اليمين في اسرائيل سرعان ما سيفهم بان الانتخابات الاخيرة تدخله في سنوات من الركود العميق. نشوته في أعقاب صعود البيت اليهودي وبروز نجوم البرايمرز من المستوطنين في الليكود، سيتبدل بسرعة الى كوابيس البقرات الهزيلات. السؤال الاهم الذي سيسأله لنفسه سيكون كيف سأقضي هذه الفترة مع الحد الادنى من الضرر الذي لا رجعة عنه من ناحيته.
- ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
- من الباب الخلفي
- بقلم: ناحوم برنياع ،عن يديعوت
- تحمل حافلة نتنياهو أولا الركاب من الباب الخلفي. تسيبي لفني أول من ركبت. وسيكون شاؤول موفاز هو الثاني وبعد ذلك سيُفتح الباب الأمامي وتُدعى شاس ويهدوت هتوراة الى الدخول. ويأمل نتنياهو ان يقتنع حزب العمل حتى ذلك الحين باتمام عدد الركاب. فاذا أصر حزب العمل على رفضه فسيضطر الى ان يبتلع ريقه ويدعو الى الداخل بينيت و/ أو لبيد. فلن يكون له ائتلاف دون واحدة من هذه القوائم الحزبية الثلاث.
- إن المشتري الأول يحظى بخفض سعر كما هي العادة في عالم الاعمال. بعد تفاوض متوتر لسبعة ايام اشتمل على لقاءين غير سهلين في منزل رئيس الوزراء، استخرجت لفني من نتنياهو اتفاقا مريحا نسبيا. فهي ستستطيع بصفتها وزيرة العدل ورئيسة اللجنة الوزارية ان تصد اجراءات تشريع غير ديمقراطية وتكف جماح سيطرة اليمين على لجنة تعيين القضاة. ويبدو ان عمير بيرتس سيكون وزير حماية البيئة ويكون عمرام متسناع رئيس لجنة في الكنيست. وسترأس لفني ايضا فريق التفاوض السياسي ويكون ممثل رئيس الوزراء في الفريق خاضعا لها. وقد التزم نتنياهو ألا يُجري تفاوضا موازيا. ومع عدم وجود وزير خارجية فهذه الحقيبة الوزارية يفترض ان تُحفظ لليبرمان ستحظى لفني بمجال لم يكن لها في حكومة اولمرت.
- أجل، لكن.
- في اثناء التفاوض كرر نتنياهو قوله انه يفهم ان سياسة الحكومة نحو المسيرة السياسية ونحو الفلسطينيين بعامة، يجب ان تتغير. فالادارة الامريكية تتوقع من اسرائيل ان تبادر الى اجراءات وتهدد دول في غرب اوروبا بالقطيعة مع منتوجات ومؤسسات اسرائيلية. وقد صدّق كل كلمة لكن لفني والعاملين معها ايضا صعب عليهم ان يُصدقوا ان يكون لهذه التصريحات تحقيق في الواقع. ومن المحتمل جدا ان ترأس لفني فريق تفاوض لن يوجد.
- يحدد الاتفاق معيار ثلاثة نواب للوزير واذا أضفنا الى الحساب اللجنة في الكنيست فيكون 2.5. وبعد ان يصبح موفاز وزيرا سينخفض الى نائبين. ويعني هذا ان حكومة نتنياهو الثالثة ستكون منفوخة كحكومة نتنياهو الثانية.
- اذا حدث ما يبدو بعيدا الآن وانضم حزب العمل (أو جزء منه) فستبدأ الحكومة ولايتها في المرحلة الدنيا من سلم التأييد العام. ستكون هذه حكومة حكومة سحب على المكشوف، وائتلافا من احزاب ضُربت في الانتخابات. ولن تستطيع ان تدفع قدما بقضية المساواة في العبء لأن وجودها سيكون معلقا بالكتلة الحريدية. إن الفرق بين التصور الاقتصادي والاجتماعي عند نتنياهو وليبرمان وبين التوقعات من رئيسة حزب العمل يحيموفيتش سيمزق الائتلاف من الداخل. وكل محاولة من لفني لتليين مواقف الحكومة من قضية المستوطنات ستلقى معارضة قوية من الخارج، من كتلة البيت اليهودي، ومن الداخل ايضا.
- ويوجد هنا مع ذلك عزاء ايضا لأن الحكومة تستطيع ان ترتفع فقط من هذه المرحلة الدنيا في الوعي العام.
- كانت ارادة الناخب إن وجدت هذه الارادة ان يرى ائتلافا يقوم على الليكود ولبيد وبينيت. وفضل نتنياهو الحلف مع الحريديين. ولو كان اريئيل شارون مكانه لتصرف في ظروف مشابهة تصرفا مختلفا، لكن نتنياهو ليس شارون. إن الحريديين مثل حذاء قديم: فقد أصبح خارج الموضة لكن السير به مريح. وقد كانت عنده بواعث جيدة الى ان يتابع في امتعاض السلوك الدجاجي للبيد وبينيت، وجولات انتصارهما وطموحهما الظاهر الى ان يرثا مقعده. وكانت بينه وبين بينيت رواسب شخصية وكذلك بينه وبين لبيد ايضا الآن. ويستطيعون التغلب على رواسب شخصية سياسية وانظر الى لفني وانظر الى موفاز. لكن اذا استطاع نتنياهو ان يبرهن لهذين الديكين الفتيين على أنه قادر من غيرهما فستكون متعته أكبر.
- كان نتنياهو يريد تساحي هنغبي وزيرا للدفاع. فهنغبي أشد المؤيدين حماسة لعملية عسكرية ظاهرة موجهة على ايران. لكن هنغبي عضو جديد عضو من جديد في الليكود. ونشك في ان يستطيع نتنياهو بعد الفشل في الانتخابات ان يتجاوز بوغي يعلون. وسيكون جلعاد أردان واحدا من الوزراء سيُخلي مكانه. فهو مرشح لأن يكون سفيرا في واشنطن أو في الامم المتحدة.
- تنبأت لفني في المعركة الانتخابية بأن انتخاب نتنياهو رئيسا للوزراء سيجلب كارثة. ومن الصعب شيئا ما التأليف بين هذه الخطابة المتشائمة وقفزها الأفعواني الى ذراعي نتنياهو. والحقيقة هي أنه لم يكن لها مفر لأنه ليس لها ما تبحث عنه في المعارضة مع ستة نواب. فقد كانت هناك في الماضي مع 28 نائبا وسُحقت. ولم يبق لها بعكس بينيت وبعكس لبيد زمن تبني حياة مهنية عليه فاتجهت الى ترتيب عمل ومثلها موفاز.
- ستخبرنا الايام القادمة من الذي سيغمز أولا، هل يحيموفيتش أم بينيت أو ربما رئيس المعارضة المرشح يئير لبيد. إن كل شيء مفتوح ما عدا صبغة الحكومة القادمة. وهذا هو الموجود إما لأحسن وإما لاسوأ.
- ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
