-
الملف السوري 219
الملف السوري
رقم (219)
في هذا الملف:
سوريا: الجامعة العربية تتجه إلى تمديد مهمة مراقبيها
سوريا: مواجهات بين منشقين والأمن بدوم
ناشط سوري: تقرير بعثة المراقبين يطلب حماية للمراقبين وليس للشعب السوري
صحيفة سورية تتهم قطر بالتحرك ضدها بايعاز من واشنطن
دبلوماسية وقائية لمنع التصعيد السلبي ضد سوريا
المعارضة السورية سهير الاتاسي غادرت سوريا
لبنانيون يحتجون على فقدان ثلاثة صيادين يقولون إنهم خطفوا إلى سوريا
المومني: مهمة «المراقبين» في سوريا التأكد من تنفيذ بروتوكول «الجامعة العربية»
الجيش الحر ينسحب من دوما بريف دمشق
سوريا: الجامعة العربية تتجه إلى تمديد مهمة مراقبيها
العربية.نت
تتجه الجامعة العربية التي تتعرض لضغوط لإحالة الملف السوري إلى الأمم المتحدة، إلى تمديد مهمة مراقبيها في سوريا لمدة شهر، رغم الانتقادات المتزايدة التي توجه لها من قبل المعارضة السورية، التي تؤكد أن هذه المهمة لم تفلح في إنهاء قمع النظام للتظاهرات منذ 10 أشهر.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها تعتزم إغلاق سفارتها في دمشق بسبب التدهور الأمني في سوريا، حيث أدى قمع الانتفاضة الشعبية إلى مقتل أكثر من 5400 شخص منذ منتصف آذار/مارس الماضي وفقا للأمم المتحدة.
وفيما تنتقد المعارضة السورية مهمة المراقبين العرب، مؤكدة أن أكثر من 400 شخص قتلوا منذ بدأوا العمل في سوريا في 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي؛ ينتظر أن يقدم رئيس بعثة المراقبين الفريق محمد أحمد الدابي الأحد في القاهرة تقريرا إلى وزراء الخارجية العرب سيقررون على أساسه التمديد من عدمه للبعثة.
وقال مساعد رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المكلفة متابعة مهمة المراقبين على الجاروش: "كل المؤشرات تدل على التمديد لمدة شهر لبعثة المراقبين العرب في سوريا، إذ لم يكف الشهر الأول لأداء المهمة بسبب تخصيص جزء كبير منه للتحضيرات اللوجستية".
وقال مسؤول آخر، رفض الكشف عن اسمه، لوكالة "فرانس برس" إن "عدد المراقبين قد يرفع إلى حوالى 300، أي تقريبا ضعف عددهم الحالي".
وقال المسؤول إن "العديد من الدول العربية رفضت فكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا"، وهو اقتراح طرحه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ورفضت دمشق كذلك هذا الطرح، متهمة قطر بـ"تسليح العصابات الإرهابية" في سوريا.
وبعد أكثر من عشرة أشهر من أعمال العنف، طالب عدد من حركات المعارضة برفع الملف السوري إلى الأمم المتحدة، متفقا مع المطالب الغربية.
وكان رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون موجودا في القاهرة السبت لمحاولة الضغط على الجامعة العربية.
ومن المتوقع أن يلتقي غليون الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي "وأن يطلب منه رفع الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي"، على ما صرح المتحدث باسم المجلس محمد سرميني لوكالة "فرانس برس" في القاهرة.
وأضاف المتحدث أن غليون سيعرب كذلك عن مخاوف المجلس من ألا يعكس تقرير المراقبين حقيقة الوضع في سوريا، "حيث يرتكب النظام حملة إبادة وجرائم ضد الإنسانية".
وقال: "كان على التقرير أن يفرق بين الضحية والجلاد"، منددا بتحدث التقرير بحسب "تسريبات" عن عجز المراقبين عن تحديد من يرتكب المجازر في البلاد.
وفي القاهرة دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب القادة العرب إلى اتخاذ إجراءات "جدية ومباشرة" لوقف العنف.
وانتشر المراقبون العرب بعد موافقة دمشق على بروتوكول يحدد أطر مهمتهم، التي تنص على وقف العنف وانسحاب الدبابات من المدن وحرية تنقل وسائل الإعلام الأجنبية، لكن أيا من تلك البنود لم يطبق.
واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان أنه "على الجامعة العربية أن تعترف علنا بعدم احترام سوريا خطتها"، وحث مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات على دمشق لوقف العنف.
ميدانيا، أعلن مصدر حقوقي أن عبوة ناسفة انفجرت بحافلة كانت تقل سجناء في محافظة إدلب، ما أسفر عن مقتل 15 سجينا، فيما أفاد مصدر رسمي عن مقتل 14 موقوفا وإصابة 26 آخرين و6 من عناصر الشرطة المرافقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "ارتفع إلى 15 عدد الشهداء الذين قتلوا خلال انفجار عبوة ناسفة بحافلة كانت تقل مساجين على طريق إدلب قرية المسطومة"، مشيرا إلى "عشرات الجرحى بعضهم في حالة حرجة".
وكان المرصد تحدث عن مقتل ثمانية مدنيين بالرصاص الجمعة، قتيل في دوما، وآخر في الضمير بريف دمشق، وثلاثة في حمص، واثنان في دير الزور، وآخر في خان شيخون في محافظ إدلب.
وفي إدلب كذلك سلمت السلطات جثث ستة أشخاص كانوا مفقودين منذ يومين إلى أهلهم، فيما توفي مدني في حماة متأثرا بجروحه بعد إصابته الجمعة، بحسب المصدر نفسه، كما قتل عنصر من قوى الأمن في درعا.
على خلفية هذه الأجواء المتوترة، قالت الخارجية الأميركية إنها تفكر في إغلاق سفارتها في دمشق. وأعلنت السفارة في بيان: "تحن قلقون جديا من تدهور الوضع الأمني في دمشق بما في ذلك (الهجومان) بالسيارات المفخخة مؤخرا، وعلى سلامة وأمن أعضاء سفارتنا".
وقالت الخارجية الأميركية: "طلبنا أن تتخذ حكومة سوريا تدابير أمنية إضافية لحماية سفارتنا"، موضحة أن الحكومة السورية "تنظر في هذا الطلب".
وتابعت: "أبلغنا الحكومة السورية أنه إذا لم تتخذ خطوات عملية في الأيام المقبلة، فقد لا يكون لدينا خيار آخر غير إغلاق بعثتنا".
وكان انتحاريان هاجما بسيارتيهما مركزين لأجهزة الأمن في دمشق في 23 كانون الأول/ديسمبر الماضي، ما أدى إلى مقتل 44 شخصا. وقالت السلطات السورية إن تنظيم القاعدة يقف وراء العملية، بينما اتهمت المعارضة النظام بها.
كما أدى هجوم انتحاري في حي الميدان في دمشق نسبته السلطات إلى إرهابيين ومعارضين، إلى سقوط 26 قتيلا على الأقل معظمهم من المدنيين، في السادس من كانون الثاني/يناير، واتهمت المعارضة السورية النظام "بالوقوف وراء منفذي" الهجوم.
سوريا: مواجهات بين منشقين والأمن بدوم
CNN
وقعت اشتباكات بين قوات الأمن السوري وعناصر من حركة المقاومة المؤلفة من جنود منشقين عن الجيش في مدينة "دوما"، وتضاربت التقارير إزاء من يسيطر على المنطقة الواقعة بريف دمشق، وسط تصعيد دموي في سوريا في الوقت الذي تستعد فيه الجامعة العربية للاجتماع الأحد لمناقشة التطورات هناك على ضوء تقرير بعثة المراقبين.
وتضاربت تصريحات نشطاء المعارضة حيال من يتحكم في المنطقة، فقد أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان،" وهو جماعة سورية معارضة، إلى فرض المعارضة سيطرتها على المقاطعة، وهو ما وصفته "لجان التنسيق المحلية في سوريا" بأنه "شائعات."
وقالت لجان التنسيق، هي شبكة من الناشطين المعارضين داخل سوريا، إنه لا صحة لما تم تناقله من أنباء حول سيطرة الجيش الحر على مدينة دوما على الإطلاق.
ونقلت أن قوات الأمن السورية فتحت النار وأطلقت القنابل المسمارية على مشيعي جنازة بالقرب من مسجد المدينة، ورد "الجيش السوري الحر" بالمثل واندلعت مواجهات من قوات الجيش وعناصر أمن حكومية أخرى.
ورجح ناشط آخر، تحجم CNN عن كشف هويته لدواع أمنية، عودة قوات الأمن السوري للمنطقة بعد مغادرتها، وأوضح خلال حديثه للشبكة: "هذا لا يعني بأن الوضع تحرر تماماً.. إنهم يتوقعون عودتهم (القوات السورية).
وقال أحد سكان المنطقة للشبكة إن عناصر "الجيش السوري الحر" تراجعت إلى قاعدة، موضحاً: "تراجعوا لأنهم لا يريدون التسبب لنا بكارثة"، نافياً سيطرة أي من الجانبين على المدينة التي تطوقها قوات الأمن الحكومية.
وأعرب المصدر، الذي تمتنع الشبكة بدورها عن تحديد هويته حرصاً على سلامته، عن خشيته من وقوع مجزرة حال بقاء عناصر "الجيش السوري الحر" بالمنطقة.
ومن جانبها، دحضت "لجنة تنسيقية دوما"، وهي شبكة ناشطين معارضة أخرى، تقارير "تحرير" دوما بوصفها بأنها "مجرد مبالغات من أطراف مختلفة لتبرير الهجوم واقتحام المدينة.. هذه إستراتيجية تستخدمها السلطات السورية لغسل خزي الهزيمة في منطقة الزبداني."
وكان نشطاء المعارضة السوري قد أعلنوا، الأربعاء، سيطرة قوات المعارضة على مدينة "الزبداني."
وعلى صعيد متصل، قالت لجان التنسيق، إن خمسة مدنيين قتلوا السبت عندما هاجم "شبيحة" موالون للنظام مشيعي جنازة في دوما، لترتفع حصيلة قتلى اليوم إلى 59 قتيلاً، منهم 30 جثة مجهولة الهوية في مشفى ادلب الوطني، بالإضافة 16 قتيلا في بانفجار استهدف حافلة معتقلين في ادلب، وأربعة في "حمص" وواحد في دير الزور، آخر في الرقة، إلى جانب اثنين في حلب.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً للقيود التي تفرضها السلطات السورية على حركة المراسلين الأجانب.
ناشط سوري: تقرير بعثة المراقبين يطلب حماية للمراقبين وليس للشعب السوري
الحرة
أعلن المجلس الوطني السوري أنه طلب رسميا من جامعة الدول العربية إحالة ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن الدولي.
وقال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض إن "الشروط التي عملت بها اللجنة والظروف التي رافقت عملها والامكانيات المحدودة التي قدمت لها لا تؤهلها في نظرنا لأن تقدم تقريرا موضوعيا عن الوضع السوري وتقرير يرضي فعليا غليل الرأي العام السوري والرأي العام الدولي."
وقال "اذا جاء التقرير لهذه الاسباب غير موضوعي فالمجلس الوطني السوري سوف يرفضه شكلا ومضمونا وسوف نعقد مؤتمرا صحفيا غدا للتعبير عن موقفنا بعد أن نطلع على التقرير لاننا لم نطلع عليه بعد".
ويستبق هذا الطلب مناقشة تقرير بعثة المراقبين العرب في اجتماع يعقد في القاهرة الأحد للجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الوضع في سوريا، والذي يعقبه اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب، لاتخاذ قرار بشأن مستقبل عمل البعثة.
ويقول كمال اللبواني عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري إن التقرير المرتقب لن يحمل سوى طلبات من رئيس البعثة، بتجهيز المراقبين لوجستيا من أجل استكمال عملهم دون الإشارة لسقوط القتلى في سوريا وأضاف اللبواني لـ "راديو سوا":" رئيس لجنة المراقبين العرب بدلا من أن يقدم الحماية للشعب السوري، طلب الحماية لنفسه، طلب سيارات مصفحة وستر واقية من الرصاص وكأن الشعب السوري الذي يتعرض للقتل طيلة عشرة أشهر لا يهمه، العنوان مقروء هذه اللجنة لن تفيد في شيء، فهي تطالب الحماية لنفسها، تطلب الحماية للنظام وليس للشعب السوري، الشعب السوري يتعرض للقتل منذ أكثر من عشرة أشهر وما تزال جامعة الدول العربية تقدم الفرصة وراء الفرصة، ولذلك طلبنا منهم أن يحيلوا الملف إلى مجلس الأمن الدولي وأن يطلبوا العون من مجلس الأمن، مجلس الأمن الدولي هو الذي أعطى لسوريا استقلالها وهو المسؤول عن حق الشعب السوري في تقرير مصيره وإذا فشلت الدولة وتحولت الدولة إلى دولة فاشلة فيجب وضعها على البند السابع".
لكن الصحافي السوري محمد الأغا يؤكد أن طلب المجلس الوطني السوري بتدخل دولي يقضي على فرص ايجاد حل داخلي للازمة السورية ويضيف لـ"راديو سوا":"دليل على أنه لا يريد للشعب العربي السوري أن يحل مشاكله بنفسه وبشكل خاص أنه يريد التدخل الخارجي عندما أكون قويا وأمثل الشعب السوري هذا يعني أنني أطلب الحل أن يكون داخلي وسوري ولا أطلب من جهة خارجية، عندما أكون ضعيفا أطلب من قوى خارجية أن تقوم بهذا الدور، وهذا دليل على أنني تابع للخارج في هذه الحالة ولست ممثلا لبلدي ولشعبي، لذلك فإن هذا الموقف موقف غير وطني وبعيد عن مصالح الشعب العربي السوري، هذه القوى التي تتآمر على سوريا مع قوى خارجية أميركية وغربية ولا يمثل الشعب العربي السوري في النهاية".
صحيفة سورية تتهم قطر بالتحرك ضدها بايعاز من واشنطن
عرب اون لاين
اتهمت صحيفة "الثورة" الحكومية السبت قطر بانها حاولت استخدام بعثة المراقبين العرب الى سوريا لمآرب خاصة بايعاز من واشنطن عشية تقديم تقرير المراقبين الحاسم.
وذكرت الثورة في افتتاحيتها "ان المعطيات الاولية التي سربت من اوساط قطرية بالتحديد تتحدث عن ان المسافة اتسعت بين ما كانت تريده قطر وما خلصت اليه اللجنة إلى حدود التناقض".
واضافت الثورة ان قطر "لم تكن تريد منهم سوى مهر تواقيعهم على ما أعدته، أو بما يتوافق ويتلاقى مع ما تعهدت به لواشنطن".
واعتبرت ان "البوابة الوحيدة المفتوحة امامها هي التبرؤ من المراقبين وتقريرهم ومن الجامعة ايضا والاتجاه نحو ولي سلطتهم ليكون الخيار الانجراف في الزواريب الجانبية وسراديب البحث عن بقايا تنتشلها من وحل الفشل".
وبدا وفد بعثة المراقبين العرب مهمتهم في سوريا في 26 كانون االاول/ديسمبر حيث من المنتظر ان يقدم رئيسها الفريق اول محمد احمد الدابي تقريره الثاني الاحد الذي من شانه تحديد مصير البعثة.
وقالت الصحيفة "ان الاميركيين الذين منحوا لحمد "بن خليفة ال ثاني امير قطر" فرصة أخيرة لا يرغبون أن يكونوا الوجه المسوق للاصابع القذرة التي يديرها ولا طاقية الاخفاء التي يعتمرها".
واشارت الى انهم "لن يطلقوا رصاصة الرحمة على المسعى القطري الذي يريدونه أن يكون في الخاصرة السورية استمرارا للنزيف دون توقف إلى وقت آخر".
وعولت الصحيفة على الجامعة العربية "كي تفلت من القبضة القطرية ومن بلطجتها التي قادتها عبر الاشهر الاخيرة إلى منزلقات هي الاخطر في تاريخها" معتبرة ان امام الدول العربية "الفرصة الاثمن كي تعوض غيابها القسري أو ذاك الذي اضطرت إليه أمام الاستباحة القطرية والوعيد والتهديد".
وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اعرب عن تأييده لارسال قوات عربية الى سوريا لوقف اعمال العنف في هذا البلد، في اول دعوة من هذا النوع تصدر عن قائد عربي.
الا ان سوريا سارعت الى رفض الدعوة التي اطلقتها قطر واعتبرت ان ذلك يفتح الباب امام التدخل الخارجي في الشؤون السورية.
وكانت صحيفة "تشرين" الرسمية اتهمت الاربعاء قطر بتمويل وتسليح المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد.
وتشهد سوريا منذ منتصف آذار/مارس حركة احتجاجية اسفرت عن سقوط اكثر من 5400 قتيل، حسبما تقول الامم المتحدة.
ولا يعترف النظام السوري بحجم حركة الاحتجاج ويؤكد انه يقاتل "مجموعات ارهابية" يتهمها بالرغبة في زرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج."أ ف ب"
دبلوماسية وقائية لمنع التصعيد السلبي ضد سوريا
الالكترونية اللبنانية
على الرغم من كثرة الهزات السياسية والاقتصادية التي تضرب دول العالم غير أن الملف السوري يبقى الحاضر الأبرز على الطاولة العربية والدولية بانتظار تبلور تصور نهائي للأزمة سواء سلبيا او ايجابيا، وعلى الرغم مما يحكى عن قرع طبول حرب اقليمية - دولية واسعة على خلفية الوضع السوري غير أن مصادر عليمة تؤكد على أنه ما زال من المبكر جدا الحديث عن نهاية للأزمة أو بداية للحرب، دون أن تستبعد امكانية تورط دول كبرى في اشعال حرب اهلية داخلية في سوريا تقوض النظام وتبيح البلد أمام تدخلات أجنبية تدفع نحو تدويل الأزمة بعيدا عن أروقة المحافل الدولية
وتضيف المصادر بأن موسكو وطهران لن يسمحا باضعاف سوريا وتقويض نظامها، فدمشق تشكل نقطة ثقل الأنظمة الممانعة في المنطقة وسيتم امدادها بما يلزم دبلوماسيا واقتصاديا للاستمرار في مواجهة الحملة الشعواء التي تشنها جهات دولية بأيدي الدول العربية، مشيرا الى ان هذا الدعم هو اقصى ما تحتاجه سوريا في هذه المرحلة لان الرئيس بشار الاسد يدير اللعبة السياسية جيدا في الداخل ورغم تعقيد المشهد وتشعبه الا ان طريقة حسمه لا تتم عشوائيا بل في خطوات مدروسة جدا.
ولعل الدعم الروسي لسوريا في مجلس الامن سواءً عبر رفض العقوبات او من خلال تقديم مبادرة جديدة لحل الازمة هو ما بات يشكل احد ابرز خطوط الدفاع الامامية في مواجهة الحملة الدولية ضد دمشق، وعنها يقول دبلوماسي في مجلس الامن لـ«الـلواء» أنه ليس هناك من خبر جديد في المبادرة الروسية المعدلة لحل الازمة السورية، فموقف موسكو على حاله والروس مستمرون في دعم دمشق وهم يشددوا عند التفاوض معهم من قبل اي دولة على عدم تجاوز الخطوط الحمراء المتعلقة بموضوع عدم فرض عقوبات على سوريا او تهريب السلاح عبر الحدود الى المعارضة والجماعات الارهابية، مضيفا بأن الروس مستعدين للتحاور مع الفرنسيين والاميركيين تحت هذا السقف فيما خص الملف السوري، وليس هناك من مشكلة في ارضائهم في جوانب اخرى تتعلق بايجاد حل للازمة ولكن ليس على حساب بشار الاسد.
الدبلوماسي الرفيع المستوى وصف المشروع الروسي الجديد بانه نوع من الدبلوماسية الوقائية لمنع الآخرين من التصعيد السلبي ضد سوريا ولمنع زج مجلس الامن الدولي في مبادرات وخيارات لا تنسجم مع الاستراتيجيات الروسية، على اعتبار ان هناك العديد من الدول العربية وأبرزها دولة قطر تتصرف وكأنها دولة عظمى بايعاز من جهات دولية معروفة، وقرارها الاخير الذي اتخذته بارسال قوات عربية الى سوريا خير دليل على شكل الاجندة التي تتبعها.
وأكد الدبلوماسي العربي أن اجتماع مجلس الامن لمناقشة المبادرة الروسية الجديدة عادي وروتيني ولا يتخطى مجرد لقاء على مستوى الخبراء وهو امر يحدث باستمرار للمناقشة حول مختلف القضايا مفصلا بان اجتماعات المجلس تكون اما على مستوى السفراء او نواب السفراء او على مستوى الخبراء، وفي مناقشة المبادرة الروسية تحديدا فانه من المستبعد جدا ان ينتقل هذا الموضوع من مستوى الخبراء الى مستويات اخرى لاسباب عديدة ابرزها عدم امكانية الاتفاق بين الدول الكبرى على صيغة مشتركة تتعلق بمقاربة الملف السوري.
المعارضة السورية سهير الاتاسي غادرت سوريا
ايلاف
ذكر موقع "ميديابارت" الاعلامي السبت ان المعارضة السورية سهير الاتاسي، الناشطة في حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الأسد، غادرت سوريا.
وقالت الاتاسي في حديث لميديابارت "لقد خرجت من سوريا، نزولا امام طلب الثوار".
واضافت الناشطة الحقوقية "لم اغادر سوريا بسبب المخاطر" مشيرة الى انها "كانت مهددة بالقتل منذ الثاني من شباط/فبراير وبحالة الخطر الشديد منذ 25 نيسان/ابريل".
واوضحت "لقد دخلنا الان مرحلة جديدة من الثورة. وعلينا نحن الناشطون ان نقوم بما هو متوجب علينا من العمل. انها مسؤولية ملقاة على عاتقنا".
واضافت "في الخارج يمكنني التحرك بسهولة لمواكبة هذه المرحلة بشكل جيد وفي ظرف دقيق جدا".
وبعد ان امضت سبعة اشهر متخفية، نقلت خلالها عبر فايسبوك او تويتر الى وسائل الاعلام معلومات عن الهجمات التي كانت تشنها القوات السورية، غادرت سوريا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
وقالت كارولين دوناتي الصحافية التي اجرت معها المقابلة "انتقلت للعيش في فرنسا".
وبعد ان شاركت داخل سوريا في انشاء لجان التنسيق المحلية التي تحرك الشارع في الداخل السوري، دعت المجتمع الدولي الى "تقديم دعم سياسي ولوجستي للثورة".
واضافت "على المجتمع الدولي الاعتراف بالمجلس الوطني السوري وتوسيع العقوبات التي تشمل قادة النظام تحضيرا لنقل ملفاتهم الى المحكمة الجنائية الدولية، كما عليه اخيرا تقديم دعم لوجستي للجيش السوري الحر" الذي يضم منشقين انضموا الى صفوف المعارضة.
ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/مارس 2011 سقط اكثر من 5400 قتيل حسب الامم المتحدة، واعتقل عشرات الآلاف بحسب المعارضة.
لبنانيون يحتجون على فقدان ثلاثة صيادين يقولون إنهم خطفوا إلى سوريا
السبيل
يقطع حوالي مئتي شخص الطريق الدولية المؤدية إلى سوريا من شمال لبنان في منطقة العريضة الحدودية احتجاجا على خطف ثلاثة صيادين صباح السبت من زورق قبالة الشواطئ اللبنانية، واقتيادهم في اتجاه سوريا، بحسب قولهم لمراسل وكالة فرانس برس.
وقال مختار بلدة العريضة اللبنانية الحدودية علي اسعد خالد لفرانس برس إن "مسلحين كانوا على متن مركب صغير خطفوا صباح اليوم ثلاثة صيادين لبنانيين كانوا في زورق صيد داخل المياه الإقليمية اللبنانية" قبالة شاطئ العريضة، و"توجهوا بهم نحو الأراضي السورية".
وأضاف إن المسلحين الذين لم تعرف هويتهم، "كانوا أطلقوا النار على الزورق اللبناني قبل الإمساك بالصيادين الثلاثة"، مشيرا إلى أن الحادث وقع قرابة السادسة والنصف صباحا (4,30 ت غ).
وأوضح أن المخطوفين الثلاثة "من بلدة العريضة، وهم الشقيقان فادي حمد وخالد حمد وابن شقيقهما ماهر حمد".
وكان الصيادون الثلاثة خرجوا إلى البحر "لانتشال شباكهم"، بحسب ما نقل المختار عن ركاب عدد من الزوارق الذين شاهدوا الحادث.
وأكد مصدر امني فقدان ثلاثة صيادين من دون معرفة أماكن وجودهم.
وبعد شيوع نبأ الخطف، تجمع عدد كبير من سكان العريضة وذوي المفقودين وقطعوا الطريق على بعد حوالي خمسين مترا من الحدود السورية متهمين "سوريين بعملية الخطف ومطالبين بالإفراج عن أبنائهم".
وأفاد مراسل فرانس برس أن المحتجين احرقوا إطارات في وسط الطريق واعترضوا شاحنة سورية دخلت الأراضي اللبنانية وحطموا زجاجها.
وتوجهت عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي إلى المكان في محاولة لإعادة فتح الطريق.
المومني: مهمة «المراقبين» في سوريا التأكد من تنفيذ بروتوكول «الجامعة العربية»
الدستور
أكد مدير المكتب الاعلامي لبعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا نقيب الصحفيين طارق المومني ان مهمة البعثة لا تكمن في منع وقوع اي تجاوزات، او احداث القتل والعنف، مبينا ان مهمتها الاساسية الاطلاع ومراقبة مدى تقيد سوريا الكامل بتطبيق بنود بروتوكول جامعة الدول العربية.
وقال المومني في تصريح هاتفي من دمشق لـ»الدستور» ان البعثة بانتظار قرار جامعة الدول العربية مساء اليوم باتخاذ قرار العودة، مؤكدا ان كثيرا من المعطيات ترجح تمديد مدة عمل البعثة، بآلية جديدة من ابرزها زيادة عدد المراقيبن، اضافة الى اخضاعهم الى التدريب على بعض القضايا في مثل هذه الحالات التي يتعاملون معها.
وقال المومني ان البعثة ما تزال تقوم بعملها، والفرق موزعة على كل المحافظات وتعمل على متابعة مدى الالتزام بتنفيذ البروتوكول العربي، وتحديدا فيما يتعلق في الافراج عن المعتقلين، ووقف العمليات العسكرية، وسحب القوات العسكرية من المدن، وعدم التعرض للاجهزة الامنية، مشددا على دور البعثة بالتأكد من التنفيذ وليس منع اي مظاهر او حالات سلبية ايا كانت.
وعن واقع البعثة الاردنية اوضح المومني ان افراد الفريق الاردني موزع في عدد من المحافظات السورية كما يلي: (2) في حلب، و(2) في السويداء، و(2) في حمص، الى جانب اعضاء في غرفة العمليات بدمشق، مؤكدا الدور الهام الذي يقوم به الفريق الاردني، وكان من اوائل الجنسيات التي تقدمت بتقريرها امس الاول، ليتم رفعه اليوم الى اللجنة الوزارية العربية المكلفة بملف سوريا من قبل رئيس البعثة الذي غادر دمشق امس متجها الى القاهرة.
واوضح المومني ان قرار عودة الفريق الاردني يأتي في اطار الاجماع العربي، والذي سيتم الاعلان عنه مساء اليوم من القاهرة.
الجيش الحر ينسحب من دوما بريف دمشق
95 قتيلا في يوم دام بسوريا
الجزيرة نت
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر من الجيش السوري الحر سيطرت على كل المناطق في مدينة دوما بريف دمشق قبل أن تنسحب منها بعد ذلك، بينما قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن إجمالي عدد القتلى برصاص الأمن ليوم أمس السبت بلغ 95 على الأقل.
وتحدثت الهيئة عن أن بين القتلى ستين عثر الأهالي في إدلب شمالي البلاد على جثثهم داخل ثلاجات المستشفى الوطني، ومنهم عشر نساء. وأشارت إلى سقوط قتلى في مناطق أخرى بينهم ستة في حمص وستة بريف دمشق, واثنان في حلب, بينما سقط قتيل في دير الزور وقتيل باللاذقية وآخر في حماة.
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن مجموعات منشقة عن الجيش السوري "سيطرت على كافة أحياء مدينة دوما" التي تبعد نحو 14 كلم عن دمشق.
وقال عبد الرحمن "سيطرت المجموعات المنشقة على كافة أحياء مدينة دوما مساء السبت بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن السورية".
وأضاف أن المقاتلين تراجعوا إلى مخابئهم فور أن دفعوا القوات الحكومية إلى خارج دوما.
وكانت قوات الأمن قد أطلقت الرصاص على مظاهرة، مما أدى إلى سقوط خمسة قتلى وأكثر من عشرين جريحا.
وقال مراسل الجزيرة في تركيا -نقلا عن مصادر الجيش السوري الحر- إن 23 من عناصر الجيش والأمن السوريين سقطوا خلال مواجهات مع منشقين حول بلدة خربة غزالة التابعة لجسر الشغور بمحافظة إدلب المتاخمة للحدود مع تركيا.
من ناحيتها قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أهالي مدينة إدلب عثروا على جثث ستين مواطنا سوريا داخل ثلاجات المستشفى الوطني. ويظهرعلى كثير من جثث القتلى آثار التعذيب، وبينهم جثث لعشر نساء.
وأشار المراسل إلى قصف صاروخي ومدفعي في خربة الجوز ومزرعة العادلية أوقع جرحى في صفوف المدنيين, مشيرا كذلك إلى تحركات عسكرية كثيفة للقوات النظامية السورية قرب الحدود مع تركيا لمنع نزوح المدنيين السوريين.
ونقل عن المصادر ذاتها أن اشتباكات بين القوات النظامية والمنشقين وقعت أيضا في العادلية, وأن سيارات إسعاف نقلت قتلى ومصابين من الجيش السوري.
وفي وقت لاحق أمس, ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تسعة ضباط وجنود من الجيش النظامي السوري ومنشقا واحدا قتلوا في اشتباكات قرب حاجز عسكري في معرة النعمان بإدلب.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن الاشتباك اندلع عقب انشقاق عسكريين, مشيرة إلى مقتل ضابط من الجيش النظامي ومدني خلال تبادل إطلاق النار.
وبشكل متزامن تقريبا, قتل أمس 15 سجينا سوريا في تفجير استهدف حافلتهم على الطريق بين إدلب وبلدة أريحا القريبة، بينما كانت قوات الأمن تنقلهم من موقع إلى آخر.
وتحدثت وكالة الأنباء السورية عن أربعة انفجارات استهدفت الحافلة, وقالت إن "إرهابيين" هاجموا لاحقا سيارة إسعاف قدمت لإجلاء الجرحى. لكن ناشطين سوريين اتهموا أجهزة النظام بتدبير الهجوم.
وقال عضو المكتب الإعلامي لمجلس الثورة السورية عمر أبو الهدى إن التفجير الذي استهدف حافلة للأمن السوري تقل معتقلين, كان نتيجة لغم وضع داخل الحافلة وليس عبوة ناسفة. وأضاف أبو الهدى في مقابلة سابقة مع الجزيرة, أن الحافلة كانت تقل جثث معتقلين قضوا بفعل التعذيب.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً