اقلام وآراء
(285)
الإثنين
11/3/2013
مختارات من اعلام حماس
أقلام وآراء (285)
- مزاعم الإعلام الإسرائيلي.. ضغوط أم مؤامرة على السلطة؟
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.عصام شاور
- كتائب القسام حربٌ أم سلام؟
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. فايز أبو شمالة
- استقبلوا أوباما كما استقبل شارون
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، مصطفى الصواف
- إنقاذ مصر بتدميرها؟
فلسطين الآن ،،، حلمي الأسمر
- الغنوشي.. لا يضيرك السفهاء
فلسطين الآن ،،، مؤمن بسيسو
مزاعم الإعلام الإسرائيلي.. ضغوط أم مؤامرة على السلطة؟
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.عصام شاور
زعمت وسائل إعلام عبرية بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال أثناء لقاء جمعه في البيت الأبيض بزعماء المنظمات الصهيونية بأن (السلام) صعب لأن على الفلسطينيين القيام بإجراءات من أجل (السلام) وأنهم لا يتمتعون بقيادة قوية، وأنه _أي أوباما_مع وحدة الفصائل الفلسطينية بشرط ألا تكون وحدة ضد السلام أو ضد حل الدولتين.
الإعلام الأمريكي تناول بعض ما تسرب عن اللقاء آنف الذكر ولكن لم يكن هناك إشارة لما انفردت به وسائل الإعلام الإسرائيلية فيما يتعلق بحديثه عن ضعف القيادة أو تأييده المشروط لوحدة الفصائل الفلسطينية، ولأن أقوال أوباما سواء في خطابه الأخير أو فيما تسرب من أقوال، تركزت على عموم المخاطر التي تواجه المنطقة وأمن (إسرائيل) من وجهة نظر أمريكية، فإننا نعتقد بعدم صحة ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، وأن تلك الإضافات ليست من أقوال الرئيس الأمريكي بل هي مطالبات أو إيحاءات صهيونية إلى أوباما، ليحمل القيادة الفلسطينية مسؤولية تعثر عملية السلام وتوقف المفاوضات أو لأهداف أبعد من ذلك.
في حزيران 2002 و في زمن الرئيس الراحل ياسر عرفات وجه الرئيس الأسبق جورج بوش الابن خطابًا يتعلق بالحالة الفلسطينية الإسرائيلية، فوصف القيادة الفلسطينية بالداعمة للإرهاب والفاسدة والمستبدة والمعطلة للتشريعي ومؤسسات السلطة، ووعد بأنه في حال صار للفلسطينيين قيادة منتخبة ومؤسسات وترتيبات أمنية جديدة مع الجيران فإن أمريكا ستدعم قيام دولة فلسطينية. بوش كان ملكيًا أكثر من الملك وصهيونيًا أكثر من شارون، وكان له ولهم ما أرادوا ومع ذلك لم يتحقق الحلم الفلسطيني، ويبدو أنهم يريدون تكرار سيناريو 2002 مع الرئيس محمود عباس، والبديل عندهم هذه المرة ليست انتخابات وقيادة جديدة وإنما وحدة فصائلية فلسطينية تقوم على الاعتراف بشرعية الاحتلال وتحقيق الأمن لـ(إسرائيل).
إن وصف القيادة الفلسطينية بالضعيفة ومغازلة الفصائل الفلسطينية يمكن تفسيره على أننا أمام مؤامرة صهيونية جديدة هدفها خلط أوراقنا الداخلية، وتهديد الرئيس وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، بغض النظر لو صدر ذلك عن الرئيس الأمريكي أم لا، ولا بد أن تؤخذ تلك التهديدات على محمل الجد، وأن نقابلها بوحدة فصائلية وشعبية على أساس التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية، وألا تكون دافعًا للخضوع والمزيد من التنازلات بأي حال من الأحوال.
كتائب القسام حربٌ أم سلام؟
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. فايز أبو شمالة
من حق كل إنسان تبرع بفلس أو دينار لكتائب عز الدين القسام أن يسأل نفسه كل صباح: هل أنفقت مالي في المكان المناسب؟ وهل وظفت كتائب القسام ما تبرعت به لمرضاه الله، ولملاقاة عدو العرب والمسلمين؟ وهل من ثمرة لهذه الشجرة الخضراء اليانعة الباسقة التي تضرب جذورها في الأرض، تمتص الثقة، وتزهر الإصرار على سحق الغزاة؟ هل كتائب القسام تجد السير على طريق تحرير فلسطين، أم تثاقلت الخطى، ومالت للهدنة والدعة؟.
على منبر جامع الشافعي في معسكر خان يونس، طمأن القيادي في حركة حماس الدكتور يونس الأسطل، طمأن جميع المسلمين والعرب والفلسطينيين على مستقبل المقاومة، وبشر المصلين بقرب زوال دولة الصهاينة، بل وهدد باسم كتائب القسام الغزاة الغاصبين من أي عدوان على قطاع غزة، وتوعدهم بالرد غير التقليدي، وذلك باحتلال مدينة عسقلان ومدينة بئر السبع، والسيطرة على جزء من الأرض الفلسطينية المغتصبة.
الدكتور الأسطل لم يكن خارقاً لتطور الأحداث في خطبته يوم الجمعة، لقد توافقت رؤيته للمعركة القادمة مع تقديرات جهاز الشباك الإسرائيلي الذي نشرت عنه صحيفة هآرتس قوله: إن حركة حماس تقوم بالتحضير لصناعة عسكرية متطورة للغاية، تعتمد على آلاف المهندسين الفلسطينيين وأصحاب ألقاب الدكتوراه في الفيزياء والكيمياء، الذين يزورون إيران بشكل منظم، ويتلقون تدريبات في سبل تطوير الأسلحة من الناحية التكنولوجية وإقامة بنية تحتية للصناعات العسكرية الفلسطينية. ويقول التقرير أيضا أن حركة حماس تقترب كثيرا من المقدرة على إنتاج صواريخ مضادة للدبابات، ومنظومات متطورة ستسبب لإسرائيل آلاف الخسائر في الأرواح، وهي أكثر خطورة من الصواريخ الموجودة اليوم ومن قذائف الهاون التي تملكها الحركة.
خطبة الدكتور يونس الأسطل تجاوزت تقرير القناة العاشرة الاسرائيلية، الذي أشار إلى أن تكلفة الغرفة المحصنة في البيت الواحد داخل دولة الكيان الصهيوني وصل إلى ستين ألف شيكل، لأن المطلوب هو تحصين مدن بكاملها، وتحصين مساحات شاسعة من التوتر، وتحصين النفس الإسرائيلية التي دخلها الوهن، وسيطر عليها الفزع من المستقبل الغامض.
استقبلوا أوباما كما استقبل شارون
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، مصطفى الصواف
يحاول البعض فلسفة زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى فلسطين المحتلة ومن ضمن برنامجه للزيارة حديث عن زيارة المسجد الأقصى وفلسفة البعض هي من أي الأبواب سيدخل اوباما هل سيدخل من باب المغاربة أو من باب الأسباط، وكأن هناك فرقا بين البابين، والحقيقة أن دخول اوباما إلى المسجد الأقصى وساحاته من أي مكان تحت حراب الاحتلال الصهيوني هو جريمة تضفي شرعية من قبل اوباما والإدارة الأمريكية للصهاينة على القدس وهي خطوة الهدف منها إرضاء يهود وطمأنتهم بأن أمريكا مع وجهة النظر الصهيونية بان القدس هي العاصمة الأبدية لدولة يهود.
زيارة اوباما للمسجد الأقصى يجب أن يضع لها الفلسطينيون برنامجا يليق بهذه الزيارة وهذا الزائر والهدف منها، وان يبدأ هذا البرنامج من خلال التجهيز والإعداد الجيد عبر الحشد الجماهيري في المسجد الأقصى وساحاته وان يكون الرباط في المسجد الأقصى لمن يستطيع الوصول إليه من الفلسطينيين في كافة الأماكن وأن يبدؤوا فعالياتهم بالمواجهة المباشرة مع الصهاينة بشكل يومي تمهيدا لزيارة اوباما حتى لو أدى ذلك إلى سقوط الشهداء والجرحى حتى اليوم المشئوم يوم زيارة اوباما، والذي يجب أن يكون يوم الملحمة، ويوم الحشد العظيم حتى يليق هذا الحشد في استقبال الرئيس الأمريكي.
الفلسطينيون في لحظة اختبار حقيقية للإرادة الحرة لهم والتي تحمل رسالة واضحة تقول لا مرحبا بك يا اوباما على ارض فلسطين، ولا مرحبا بك في الأقصى، وان يجهزوا ما سيواجهون به هذه الزيارة لو تمت وان يتعاملوا معها كما تعاملوا مع زيارة المجرم شارون، واوباما في زيارته هذه لا يقل عن شارون إجراما ولا تقل زيارته في تدنيسه للمسجد الأقصى وساحاته عن تدنيس يهود لها، وشكل الاستقبال الذي يجب أن يكون عليه لدى وصول اوباما إذا لم يتعظ من الأيام السابقة التي واجه فيها الفلسطينيون سلطات الاحتلال، يكون التعامل معه إذا أصر أن يزور الأقصى أن يستقبل بالبالي من الأحذية وبالبيض الفاسد وان لا يوفروا عن جهدهم جهد في توصيل الرسالة وان لا يخشوا من نتائج المواجهة لأنها في كل الاحوال سيكون لها نتائج لصالح الشعب الفلسطيني اكبر من الخسائر التي سيدفعها الفلسطينيون حتى لو كان جزء من الثمن شهداء وجرحى.
في هذا اليوم يجب أن لا يترك الشعب الفلسطيني وحدها لمواجهة اوباما وزيارته المشئومة ومن المفترض أن تهب الأمة العربية والإسلامية لتعبر عن رفضها لهذه الزيارة المرفوضة والسيئة وان يخرجوا رافضين عبر التظاهر أمام السفارات الأمريكية المنتشرة في كافة الدول العربية والإسلامية ولو تحركوا قبل ذلك اليوم لربما هذا التحرك قد يعيد التوازن والوعي للإدارة الأمريكية ورئيسها اوباما وان يؤكدوا في تظاهراتهم واحتجاجاتهم أنهم يقفون إلى جوار الشعب الفلسطيني وان صمتهم لن يطول وسيكون لهم تحرك في المستقبل مخالف لما هو عليه الآن وان المواجهة ستأخذ شكلا مخالفا يجعل أمريكا تفكر ألف مرة قبل أن تقدم على أي خطوة تضر بالشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
لا تستهينوا أيها الفلسطينيون بهذه الخطوات وكذلك انتم أيها العرب والمسلمون وتجاوزوا المرحلة الماضية وكفوا عن الشجب والاستنكار عبر بيانات هوجاء جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تساوي الحبر الذي تكتب به.
إنقاذ مصر بتدميرها؟
فلسطين الآن ،،، حلمي الأسمر
لا أستغرب موقف عصابة "الإنقاذ" في مصر الذين يحاولون الوصول إلى السلطة على جثث الشعب، لكنني لا أصدق ما أرى كيف يسعى أهل أرض الكنانة إلى حرق بلادهم، أي شيطان يوحي لهذه الجموع للسير في طريق الانتحار الذاتي؟؟.
الإنقاذيون حاولوا بكل السبل تسلق سلم السلطة، بعد فشلهم في اختبار الصناديق، وربما نتفهم قصدهم، فهم ساسة يسعون لتحقيق مآربهم، وسجلاتهم معروفة في خذلان أمتهم، وهم منسجمون مع أنفسهم، ولكن ما شأن الجموع الهادرة التي تقبل بروح قتالية عالية لحرق بلدها؟ كيف تتحرك، وكيف تتجرأ على إيذاء نفسها بهذا الشكل الجنوني؟ هل هذه الجماهير هي من قامت بالثورة؟ أم أنها تحرك بالريموت كنترول؟ وكيف يتم تحريك الآلاف على هذا النحو الهستيري لتخرب ثروتها؟ كيف يتم "إنقاذ" بلد بتدميره؟.
قبل أيام كنت في حديث مع عامل مصري بسيط، وسمعت منه ما يدور في وجدان كل عربي شريف، حالة قرف فائضة من كل ما يجري في مصر، حتى أنه لم يعد يتابع ما يحصل في بلده، بعد أن شارفت على أبواب الخراب الشامل، إنه مشهد مقزز ويبعث على الإحباط والجنون، ولا أدري أين عقلاء مصر وحكماؤها والحريصون على مستقبلها!
يقولون مصر ولادة، وهي كذلك، ألا يوجد بين من ولدتهم من أبنائها الخلص رجل رشيد يوقف هذا المسلسل الممل؟.
إن كان الإنقاذيون ومن ورائهم لا يريدون الإخوان، فهل يدمرون مصر بملايينها التسعين، من أجل تدمير هذا التنظيم؟ أنا لا أبرىء الإخوان أبدا، فهم جزء من هذه المهزلة، ولكنني أعتقد جازما لو تنحوا إلى الظل، وتركوا السلطة، لن تهدأ مصر، في المدى المنظور على الأقل، فالهدف ليس الإخوان فقط، الهدف قتل تلك الروح التي بُعثت في نفوس الجماهير الطامحة للتغيير، لدفعها لإفلات طرف الخيط الذي أمسكت به، كي لا تصل إلى مبتغاها في الانعتاق من عبودية الأنظمة، وجبروت الطغاة، لقد تكالبت كل قوى الأرض الشريرة لإجهاض ربيع العرب، بكل الطرق والأساليب الشيطانية، كي يقال: انظروا كيف جاءنا الربيع بالفوضى والخراب، وقد قيل، كي لا يفكر أحد في استزراع زهوره، ومن لم يصدق هذا الكلام، فلينظر إلى ثورات الربيع في دول الاتحاد السوفياتي، كيف آتت أكلها، واكتمل إزهار ربيعها، واستقرت ومشت في درب الحرية والاستقلال والانعتاق، لأنها تـُركت تمضي إلى مبتغاها، بلا تآمر وتخريب، بل وجدت من يعينها ويمدها بأسباب القوة والمنعة والنصر، وصفقت لها القوى العظمى، وفتحت لها وسائل الإعلام وبيوتات المال العالمية ابوابها، لكن حينما يتعلق الأمر بالمارد العربي المسلم، فالأمر يختلف، فهذا الكائن يجب أن يبقى في حالة غيبوبة وموت سريري، يتنفس بآلاتهم وبرابيشهم، فلا يموت ولا يحيى، وحينما تململ قليلا أضاءت لمبات الخطر في دوائر صنع القرار في العالم كله، وتحركت ماكينة التشويه والتخريب، لضربه على رأسه، ورأس هذا المارد: مصر، كي يعود الى غيبوبته!.
هذه هي القصة باختصار.. ولكن!.
من يراقب نبض الشارع العربي، سواء عبر ما يكتب على شبكات التواصل الاجتماعي، أو عبر ما يبوح به البعض من بعض نوافذ الإعلام، يدرك أن المارد بدأ عملية خروجه من قمقم القهر والعبودية، ولن يعود إليه أبدا، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة!
الغنوشي.. لا يضيرك السفهاء
فلسطين الآن ،،، مؤمن بسيسو
خبر رشق الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية بالحجارة وتحطيم زجاج سيارته لدى زيارته مدينة تالة شمال غرب تونس مؤخرا جاء صادما بكل المقاييس.
الشيخ الغنوشي ليس سياسيا عاديا كبقية الساسة، وليس زعيما تقليديا من جنس الزعماء الذين عرفتهم المنطقة العربية والإسلامية، بل هو مفكر كبير وسياسي حاذق عركته التجارب والأيام وصقلته المحن والخطوب، حتى جعلت منه نموذجا رفيعا وقامة سامقة في الفضاء العربي والإسلامي الفسيح.
مَنْ يعرف الشيخ الغنوشي ويتابع فكره الوسطي المتنور وسلوكياته السياسية الرصينة وقدراته الشخصية العالية يدرك أن الرجل كنز ضخم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأن من قام برشقه بالحجارة هو أسفه الخلق وأرذل الناس والأكثر وضاعة وانحطاطا في المجتمع التونسي.
الشيخ الغنوشي كان متوجها لإلقاء خطاب في مركز مدينة تالة لمعاينة رفات مناضل تونسي أعدم عام 1963 في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة، أي أنه كان في مهمة وطنية صرفة، وأن من منعه من بلوغ مراده كان يستهدف منعه من الدفاع عن حقوق شعبه والالتصاق بهموم الناس والمجتمع.
ما جرى بحق الشيخ الغنوشي يثير الاشمئزاز ويفتح الآفاق أمام عدد كبير من الأسئلة حول طبيعة النخب العلمانية، المحدودة، ذات السلوك السياسي والمجتمعي المتطرف التي لا تؤمن بالديمقراطية وتداول السلطة، وترفض الاحتكام إلى قيم التوافق والتعايش المشترك.
الوضع التونسي يشكل جزءا من الواقع العربي الممتد، وما تواجهه حركة النهضة والقوى المؤمنة بالقيم الديمقراطية في تونس يشكل نموذجا ينسحب، بشكل أو بآخر، على بقية جبهات الربيع العربي الأخرى، مع بعض الفوارق الهامة والتمايزات الموضوعية.
كُره الإسلاميين وكبح جماحهم والرغبة المسعورة في قطع الطريق عليهم بالوسائل الهدامة والأدوات غير الأخلاقية يشكل القاسم المشترك لدى طائفة من العلمانيين، وهؤلاء لا يرعوون ولا ينزلون عند حدود العقل والمنطق والمصالح الكبرى لأوطانهم، ولا يأبهون إلا لمصالحهم الشخصية العفنة وأجنداتهم الحزبية البائسة على حساب الأوطان والقيم والأخلاق والقوانين والدساتير.
في عُرف هؤلاء ليس مهما إن احترقت الأوطان، وليس مهما إن تمزق النسيج المجتمعي، وليس مهما إن اشتعلت نار الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، وليس مهما إن بصقوا في وجه حضارتنا العربية والإسلامية الأصيلة التي قدمت أعظم النماذج القيمية والسلوكية على مدار التاريخ، ففي سبيل بلوغ كرسي السلطة كل شيء يهون!
لا يضير الشيخ الغنوشي سلوك الرعاع وعمل السفهاء، ولن يضيره أو يفتّ في عضده انحطاط العديد من النخب والتيارات العلمانية أو حتى انحدار العديد من التيارات الإسلامية المتشددة، فهو يبقى الناظم الأساس لمسار الحكمة والرشد والوسطية الإسلامية، وصمام الأمان على الساحة التونسية ولو كره الكارهون أو حقد الحاقدون
