اقلام وآراء
(292)
الثلاثاء
19/3/2013
مختارات من اعلام حماس
أقلام وآراء (292)
لن يبرح أوباما خاويًا
المركز الفلسطيني للإعلام ،فلسطين أون لاين،، د.فايز أبو شمالة
الشراونة في غزة.. وصراع الإرادات
المركز الفلسطيني للإعلام ،فلسطين أون لاين،، د. حسن أبو حشيش
ما وراء فبركات الإعلام المصري ضد حماس؟
الرسالة نت ،،، ابراهيم المدهون
سياسة توزيع البيض ولغة المنافقين
فلسطين أون لاين ،،، د.عصام شاور
لن يبرح أوباما خاويًا
المركز الفلسطيني للإعلام ،فلسطين أون لاين،، د.فايز أبو شمالة
لا يأتي رئيس أمريكا إلى الشرق الأوسط سائحاً، ولا فائض وقت للرئيس الأمريكي كي ينفقه في جس نبض قادة المنطقة، والتقاط الصور التذكارية، الرئيس الأمريكي يزور المنطقة ضمن رؤيا سياسية، ووفق أجندة عمل معدة جيداً، سيتمخض عنها لقاء رباعياً إن أشكل عليه عقد لقاء ثلاثياً بينه وبين عباس ونتنياهو.
الرئيس الأمريكي لن يبرح منقطة الشرق الأوسط دون استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، ولتعزيز ذلك النهج التفاوضي، سيدعو أوباما إلى مؤتمر دولي لتوفير الدعم المالي للفلسطينيين، وسيعلن أنه حريص على إقامة الدولة الفلسطينية حتى نهاية عام 2014، وسيشهد بنفسه عمليه إطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وسيشرف مع مرافقيه على فتح بعض الطرق المغلقة، مع توسيع نفوذ السلطة في بعض مناطق جيم، وسيسمع من الإسرائيليين عن النوايا الحسنة لتجميد الاستيطان في المستوطنات العشوائية.
الرئيس الأمريكي الذي ضغط كي تشكل الحكومة الإسرائيلية قبل زيارته للمنطقة، ونجح في ذلك، لا يحتاج إلى مزيد من الضغوط كي تدرك القيادة الإسرائيلية ما هو مطلوب منها لإرضاء الضيف المهم جداً، ولإنجاح الزيارة، وهي ترتب نفسها، وتعد قائمة المطالب التي ستحصل عليها، وفي المقابل ستقدم رزمة مبادرات حسن النوايا.
قد يقول البعض: إن ملف سوريا، وتصاعد قوة جبهة النصرة، له الأولوية لدى السياسة الأمريكية والإسرائيلية، وقد يقول البعض: إن الملف الإيراني له الأولوية، وإن سلاح حماس مطروح على طاولة البحث، وإن تنامي قوة حزب الله، وإمكانية حصوله على سلاح غير تقليدي من أخطر القضايا التي تهم الصهاينة. وكل هذا صحيح، فالرئيس الأمريكي يزور ديارنا وعينه على جيراننا، لأن تحقيق مصالح أمريكا و(إسرائيل) لا يمر إلا عبر البوابة الفلسطينية.
الرئيس الأمريكي يحمل في جعبته المسكنات للقضية الفلسطينية، والوعود بغد أفضل للقيادة السياسية، ولن يكون أقل كفاءة من سلفه جورج بوش الذي مهد لغزو العراق بخارطة الطريق لحل القضية الفلسطينية، وبالإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية حتى نهاية سنة 2005، فلما انقضى غرضه السياسي، نسي وعده، وظلت القيادة السياسية الفلسطينية معلقة بحبل المفاوضات، والوعود بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة حتى يومنا هذا.
الشراونة في غزة.. وصراع الإرادات
المركز الفلسطيني للإعلام ،فلسطين أون لاين،، د. حسن أبو حشيش
أخيرًا انتصر الحق على الباطل، والضحية على الجلاد، والإرادة على القهر، والصمود على التجبر، والمقاومة على الإرهاب.. معركة باردة خالية من سخونة السلاح، ولكنها زاخرة بسخونة الإرادات.. جولاتها ممتدة على مدار تسعة شهور، البطل فيها الأسير أيمن الشراونة أحد أبطال صفقة وفاء الأحرار، هذه الصفقة التي زرعت الغيظ في قلوب الاحتلال، وأشربتهم الحسرة، وأذاقتهم مرارة وذل الهزيمة.. فحاولت التعويض من خلال إعادة خطف بعض الأبطال ومنهم أيمن الشراونة.
فشلت أدوات القهر الصهيونية في تسجيل إدانة جديدة على الأسير، فقررت إطلاق سراحه معلنة عن الهزيمة، لكن خففت من ذلك بنقله إلى غزة، وهذا سلوك نعلمه جيدا، ويُدركه كل المراقبين بأنه ردة فعل هوجائية من الاحتلال، وذر الرماد في العيون للتغطية على الخيبة والفشل.
النتيجة النهائية انتصر كف الحق على مخرز الباطل، ولو بقليل من الدماء والجراح والمعاناة، كما كان الانتصار في وفاء الأحرار، وفي إضراب الكرامة، وكما سجل العديد من أبطالنا في غزة والضفة صمودا غير مسبوق في وجه بطش السجان .
لقد ثبت الشراونة والعيساوي والسيسي وقعدان وجعفر والسرسك وخضر عدنان.. وغيرهم سلاحًا جديدًا مُوجعًا للاحتلال وهو سلاح الأمعاء الخاوية ولمدد طويلة وغير مسبوقة في أعراف المقاومة الشعبية والسلوك البشري، وأهميته تنبع من كونه لا يُزوَّر ولا يُحرض عليه مثل الأدوات النضالية المختلفة ، صحيح أن الإضراب عن الطعام هو من أهم أدوات صمود الحركة الأسيرة ، وتم الاعتماد عليه عبر العقود الماضية.. لكن الجديد هنا هو المُدد الطويلة ، ورضوخ الاحتلال الواضح والجلي لمطالب الأبطال بما في ذلك الإفراج وكسر القيد، حيث كان من قبل يُستخدم لتحسين المعيشة فقط، وهذا تطور مهم في علاقة الحركة الأسيرة مع إدارة السجون الصهيونية.
إن وصول أيمن إلى غزة ليس إبعادا، ولم يكن ولن يكون تشجيعًا على الإبعاد، فالخير الفلسطيني يُثمر في أي أرض، وغزة حرة وغالية وصاحبة كرامة وإباء، وهي بوابة فلسطين الجنوبية، وجزء أصيل من فلسطين التاريخية من بحرها إلى نهرها، والذي لا يفهم ذلك عليه الصمت حتى لا يخدش الصمود والصبر والانتصار الذي حققه أيمن وإخوانه.
وإننا إذ نفتخر بما تحقق فإننا نقول إن معركة الأسرى مازالت، وعلينا ألا نضع أقلامنا وأدواتنا فمازال لنا أبطال مضربون عن الطعام وينتظرون الحرية، ومازال الآلاف يقبعون في عتمة الزنزانة ينتظرون نور الحرية.
ما وراء فبركات الإعلام المصري ضد حماس؟
الرسالة نت ،،، ابراهيم المدهون
تأتي الحملة الإعلامية المصرية المتكررة ضد غزة وحركة حماس في إطار الصراع الداخلي مع الرئيس محمد مرسي، ونكاية بجماعة الإخوان المسلمين، ولخلط الأوراق وتوتير الحالة المصرية لحساسية حماس والقضية الفلسطينية في ضمير الشعب المصري بشكل عام والتيار الإسلامي بشكل خاص.
كما أن رواسب نظام مبارك ما زالت تحمل الحقد والضغينة على حركة حماس لوطنيتها من جهة، ولإسلاميتها من جهة أخرى، بل وتُحمل هذه الجهات حركة حماس مسئولية نجاح الثورة المصرية، ولهذا تأتي الهجمة في إطار انتقامي من الحركة وقطاع غزة، فمن أسباب الثورة ظلم مبارك لغزة وحصارها.
ولا ننسى أن هناك جهات بطبيعتها معادية للفكر المقاوم، وفي الوقت نفسه مهادنة للاحتلال، فتريد تشويه الصورة الجميلة في قلوب المصريين للمقاومة الفلسطينية، فجزء من هذه الأقلام موجه ومدفوع من جهات مخابراتية في ضوء الحرب على حماس وفصائل المقاومة.
وتأتي الأكاذيب لشيطنة المقاومة الفلسطينية وحماس بشكل خاص، لتسهيل عملية حصارها وخنقها خصوصا بما يتعلق بتهريب السلاح، فهناك طلب (إسرائيلي) مركزي "منع السلاح عن حماس"، فيقوم الإعلام بدور ممهد لصناعة أرضية تتقبل حصار وخنق غزة مرة أخرى، فالشعب المصري وقواه الحية يرفضون رفضا قاطعا أي خطوة في اتجاه حصار القطاع، وما زالت هذه الجهات تجد صعوبة في إقناع الجمهور المصري بمعاداة غزة.
الهجمة الإعلامية على غزة وحماس والفلسطينيين عموما خطيرة، ولها تداعيات سلبية، إن لم تواجه بفكر وحزم ووقفة مصرية خالصة من الحريصين على المشروع العربي، فالمطلوب إسكات هذه الأكاذيب وتفنيدها من خلال وسائل إعلامية مصرية ثورية حقيقية، زارت غزة وتعرف مقاومتها، وتقف معنا يدا واحدة ضد (إسرائيل).
ونتمنى من محبي الشعب الفلسطيني من إخوانا المصريين وهم كثر تقديم دعاوي قضائية ضد الأفاكين وملاحقتهم وتعريتهم، وفي الوقت نفسه على حركة حماس وإعلامها وأجنحتها عدم الانجرار وراء هؤلاء وإعلامهم الفاسد والمضلِل، فالشعب المصري فيه من الخير والشرف ما يستطيع إخماد وإسكات هؤلاء وإبطال شعوذتهم السوداء.
سياسة توزيع البيض ولغة المنافقين
فلسطين أون لاين ،،، د.عصام شاور
في السياسة لا فرق عندي بين ذي الوجهين أو اللاعب على الحبلين وبين من يتحاشى وضع البيض في سلة واحدة، فتلك لغة السياسيين المنافقين والميكافيليين. التوازن والعمل في إطار القواسم المشتركة دون إخلال بالمبادئ مطلوب ومحمود، أما التذبذب؛ مرة مع الحق وأخرى مع الباطل من أجل تحقيق مصالح أو تفادي مخاطر فذلك النفاق بعينه.
أحد الإعلاميين المصريين أطلق تحذيرا لحركة المقاومة الإسلامية حماس_باعتباره حريصا على حماس والمقاومة الفلسطينية_ بأن لا تضع بيضها كله في سلة رئيس إخواني "متعثر" وأن لا تظهر وكأنها تحارب إلى جانب الإخوان تفاديا لعداء ضمني مع جماعات الشارع الثوري المصري ومع أحزاب وتيارات وطنية وديمقراطية متزايدة التأثير.. الخ.
إن تحذير ذلك الإعلامي "الصديق" يحمل الكثير من المغالطات والاتهامات الباطلة لحركة حماس، وهو أسلوب آخر للوقيعة بين حماس ومصر غير أسلوب الاتهام المباشر والعداء المكشوف لحركة حماس، فحركة حماس لم تحارب إلى جانب الإخوان ولم تتدخل في الشأن المصري، وكذلك فإن الأحزاب الوطنية المصرية تقف مع المقاومة الفلسطينية وحركة حماس، أما الشارع الثوري الذي يقصده " الواعظ" فليست حماس ولا حتى الأحزاب المصرية تريد استمالته أو كسب تأييده وتعاطفه لأن الجميع يعرف أن جماعة البلاك بلوك المحظورة وجبهة "الأنقاض" وحشودهم من البلطجية لا يمثلون الثورة المصرية ولن يكونوا يوما إلى جانب القضية الفلسطينية وحركات المقاومة.
إن الشعب الفلسطيني يؤيد الثورة المصرية وكل حاكم منتخب يعمل من أجل مصر ونهضتها، وعليه فإن ذلك الموقف لا يجب أن يفسر على أساس حزبي، ولا يعيب حماس أن تقف إلى جانب الرئيس المصري بصفته رئيسا لكل الشعب وأن تتعاون مع الجيش المصري لحماية أمن مصر، أما التعثر الذي نسبه إلى الرئيس فتلك مسألة أخرى لا علاقة لحماس بها وإن كنا ندرك أن جبهة "الأنقاض" وفلول مبارك وعملاء الاحتلال الإسرائيلي هم العقبات والعثرات التي نثرت تحت أقدام الرئيس المصري لعرقلة ومنع تنفيذ البرامج الإصلاحية والنهضوية التي وعد بها الرئيس، ومن أجل ذلك فإننا نعفي كل الحريصين على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية من تقديم النصح أو التحذير طالما أن نصائحهم لوجه الشيطان وتهدف الى الوقيعة بين الشعبين المصري والفلسطيني أو بين الأحزاب الوطنية والإسلامية المخلصة في الجانبين.
