اقلام وآراء
(298)
الثلاثاء
26/3/2013
مختارات من اعلام حماس
أقلام وآراء (298)
- المساعدات المالية الأمريكية رمز هزيمتنا
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، بروفيسور عبد الستار قاسم
- مطالبنا إلى القمة العربية.. دعم القدس وتحقيق المصالحة
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.عصام شاور
- حرق الأبدان ولا مفارقة الأوطان
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.فايز أبو شمالة
- أصحاب الجلالة والسمو والفخامة
فلسطين الآن ،،، محمد المسفر
- بعد محاولة الاغتيال والوثيقة.. ماذا يريدون من الوطن ؟!
فلسطين أون لاين ،،، د. حسن أبو حشيش
المساعدات المالية الأمريكية رمز هزيمتنا
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، بروفيسور عبد الستار قاسم
من هو أكبر عقبة أمام استعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية؟ نحن الفلسطينيون أنفسنا لأننا ضعفاء. وما دمنا ضعفاء لن يكون لدى الآخرين وعلى رأسهم إسرائيل وأمريكا استعداد لأن يعيدوا لنا أي جزء من حقوقنا الوطنية الثابتة, وسيبقى لديهم كل الحوافز في الاستمرار في الاعتداء علينا والانتقاص من كرامتنا.
فرح كثيرون بالدعم المالي الذي قدمه أوباما للسلطة الفلسطينية في زيارته الأخيرة للمنطقة، لكن لا يبدو أنهم يدركون أن الأمريكيين يشترون فلسطين والحقوق الوطنية الفلسطينية بهذا المال. أدرك الأمريكيون أن لعابنا يسيل بغزارة عندما نرى الدولار، وأيقنوا أنه مع كل مبلغ تتهاوى مطالبنا الوطنية لصالح تصاعد مطالبنا الشهوانية. هذا هو السلام الاقتصادي، وهو الذي يعني تحويل الفلسطينيين إلى مجموعات من المتسولين غير المنتجين.
عندما تكون يدك هي السفلى فعليك ألا تكابر وتدعي الاستقلال والكرامة. أنت بلا كرامة وبلا حقوق وبلا إنسانية, فالمال الذي قدمه أوباما ما هو إلا للتأكيد على ضعفنا وهزيمتنا وانحطاط مستوانا الوطني، وقبولنا له يؤكد على قبولنا بالذل والهوان. أوباما عدو، والعدو لا يُكرم عدوه، وإنما يذله، والمال هو أداة الإذلال. لو كان الأصدقاء مصدر المال الموجه نحو التحرير واستعادة الحقوق لاختلف الأمر، وعندما يأتي الرغيف من عدو، فإن السم مختلط بالطحين.
سنهجو الاستيطان، وسنستمر في شتم إسرائيل، لكن إسرائيل ستستمر في مصادرة الأرض واستيراد المستوطنين، وشتان بين الشتام والبناء. المال لا يشترط التوقف عن الشتائم، لكنه يصعقنا إذا ارتفعت لنا قامة معها. مع هذه السطور القليلة أسمع الزجالة الفلسطينية على قناة معا الفضائية تقول: "ضرب الخناجر يا مّه ولا حكم النذل في يّا". مع احترامي للزجالة ذات النوايا الوطنية، قولها لا ينطبق علينا، مائة نذل ولا جوعان.
سيقف عبقري يجادل: ومن أين نأكل؟ "سم اللي يقتلنا". فمن لا يجد قوتا إلا من يد عدوه لا يستحق الحياة.
مطالبنا إلى القمة العربية.. دعم القدس وتحقيق المصالحة
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.عصام شاور
تبدأ اليوم الثلاثاء القمة العربية أعمالها في دورتها الرابعة والعشرين في الدوحة، القضية الفلسطينية إحدى المواضيع الثلاث الرئيسة التي سيتم مناقشتها إلى جانب القضية السورية وتطوير أداء جامعة الدول العربية بما يتلاءم مع واقع الأمة في ظل الثورة والربيع العربي.
قبل عام تقريبا نجحت دولة قطر الشقيقة في الجمع بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، الطرفان وبرعاية قطر وقعا إعلان الدوحة الذي يعتبر متمما لاتفاقية القاهرة في سبيل إنهاء سنوات من الانقسام بين حماس وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ورغم مرور عام أو يزيد على إعلان الدوحة إلا أن المصالحة الداخلية لم تتحقق، ولذلك فإننا نطالب الشقيقة قطر والقمة العربية بإلزام الطرفين الفلسطينيين_ وخاصة المتسبب في تعطيل المصالحة_ بتنفيذ الاتفاق واحترام الرعاية المصرية والقطرية للاتفاقات السابقة، وكذلك مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بإسقاط الفيتو على المصالحة الداخلية الذي تفرضه على منظمة التحرير الفلسطينية والكف عن التدخل السافر في الشأن الفلسطيني الداخلي.
بيت المقدس يئن من وطأة الاحتلال الإسرائيلي وعملية التهويد غير المسبوقة، وسكان القدس يتعرضون لشتى الضغوط من أجل هجرها والرحيل عنها للاستفراد بها وبمقدساتها، وعلى الأشقاء العرب اتخاذ خطوات عملية وجادة لإنقاذ بيت المقدس، ولا بد من تخصيص الأموال اللازمة لدعم القدس وأهلها، ومنع دولة الاحتلال "إسرائيل" _من خلال المجتمع الدولي وغيره_من الاستمرار في حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى حماية له من التصدع والانهيار، وكذلك إجبار "إسرائيل" على وقف أعمال التهويد والتشريد وبناء المستوطنات واستباحة الأقصى، ولا بد كذلك من منع وتجريم زيارة العرب _من غير الفلسطينيين_ للقدس تحت حراب المحتل الصهيوني الذي يشجع مثل تلك الزيارات لأنها تخدم سياساته التطبيعية والتهويدية.
في اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب في القاهرة عام 2010 تقرر كسر حصار غزة بشتى الوسائل وكذلك التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار يلزم " إسرائيل" برفع الحصار عن غزة بشكل فوري، ولكن شيئا لم يحدث وظل الحصار على حاله، ونحن بدورنا نطالب الزعماء العرب بتنفيذ قراراتهم ورفع الحصار بشكل فوري ودائم عن قطاع غزة، وكذلك نطالبهم بإلغاء المبادرة العربية للسلام أو تعديلها بما يتلاءم مع الثوابت الفلسطينية والإسلامية، أي سلام مرحلي مقابل انسحاب إسرائيلي كامل من المناطق المحتلة عام 1967 دون اعتراف بشرعية الكيان الغاصب أو التطبيع معه ودون إسقاط العرب لخيار الجهاد من أجل تحرير فلسطين.
حرق الأبدان ولا مفارقة الأوطان
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.فايز أبو شمالة
تقول الحكاية الشعبية: مر أحد الحكماء الصالحين بغابة تشتعل فيها النيران، وشاهد الحيوانات البرية تهرب في كل اتجاه ما عدا السلحفاة، التي تقوقعت على نفسها، والتصقت بالأرض، وهنا تعجب الحكيم، وسأل السلحفاة: لماذا لا تهربين من النار كبقية الوحوش؟ فقالت السلحفاة جملتها المشهورة: حرق الأبدان ولا مفارقة الأوطان!
وتقول الحكاية: إن الله قد استجاب لدعاء الحكيم الصالح، وألبس السلحفاة ترساً قوياً يقيها حر الصيف، ويحميها من برد الشتاء، ويبعد عنها شر الأعداء.
فمن أين للأسرى الفلسطينيين سكان مدينة القدس والمدن المغتصبة سنة 1948 ترس السلاحف؛ كي يحميهم من نار الحرمان خلف الأسوار، ومن برد الزنازين الانفرادية؟ وأين القائد الصالح الذي يذرف دمعتي كرامة حين يقرأ رسالة الأسرى التي تقول: "إذا استمرت المراوغة الإسرائيلية، واستمر شطبنا من أي تحرير قادم للأسرى، فإننا جاهزون للعيش في حدود الدولة الفلسطينية، وبهويتنا الفلسطينية، وبشكل مؤقت مرتبط بالمدة الزمنية المتبقية لنا من أحكامنا، وذلك لتفويت الفرصة على حكومة الاحتلال بإبقائنا داخل السجون "؟.
ما الذي جرى؟ أي فلسفة مفاوضات فلسطينية أوصلت المقاومين الثوار إلى هذا الحد من الاستعداد للتنازل؟ أي قرارات سياسية فلسطينية أسهمت في هز الروح المعنوية لطلائع أمة؟ ومن هو القائد الفلسطيني الذي يتحمل المسئولية عن هذا التردي في الحلم، والتنازل السهل عن الحقوق؟ من هو القائد الفلسطيني الذي قتل الأمل في النفوس، وأثر سلباً على الأسرى الصامدين، وجعلهم يوافقون على التنازل عن حقهم في العودة للعيش داخل مدنهم وقراهم التي اغتصبها الصهاينة، وهم الذين التحقوا بصفوف المقاومة من أجل تحريرها من الغاصبين؟
يقول الأسرى في رسالتهم التي نشرتها وزارة شئون الأسرى والمحررين: "بعد هذه السنوات الطويلة من العذاب والتضحية نستحق أن نعود إلى بيوتنا، ونكمل ما تبقى لنا من حياة بين أهلنا، ولكننا مستعدون للعيش في حدود دولتنا الفلسطينية متنازلين عن الجنسية الإسرائيلية؛ التي أصبحت سيفا يسلط على رقابنا لإعدامنا داخل السجون".
الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية لم يأخذوا بجدية حديث كبير المفاوضين الدكتور صائب عريقات في ندوة ثقافية وأمسية شعرية نظمتها جمعية رعاية الأيتام والمحتاجين الخيرية في محافظة أريحا والأغوار تضامنا مع الأسرى، قال الدكتور صائب: إن أولوية اهتمام الرئيس إطلاق سراح 1122 أسيراً وأسيرة، وإن تعليمات الرئيس عباس، ومجمل الاتصالات واللقاءات السياسية, هي الإفراج عن 107 أسرى اعتقلوا قبل عام 1994، وإن ذلك التزام على (إسرائيل) وفق اتفاق شرم الشيخ عام 1999, إلى جانب صفقة إطلاق سراح ألف أسير تم الاتفاق عليهم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت, بالإضافة إلى 15 أسيراً أعادت اعتقالهم سلطات الاحتلال بعد صفقة (شاليط). كما قال حرفياً.
الأسرى الذين أوجعتهم المتغيرات السياسية الفلسطينية، يئنون بعد عشرات السنين من النأي والعذاب والحرمان والقهر، ويصرخون في وجه القرار السياسي الفلسطيني: حياتنا أمانة بين أيديكم، لا تتركونا في هذا العذاب، ولا تضعوا مصيرنا بيد السجان والاحتلال، فنحن التزمنا بقرارات القيادة الفلسطينية، وناضلنا ضد الاحتلال في ظروف الحرب، ومن واجب القيادة أن تلتزم بتحريرنا في ظروف السلم والهدوء.
أصحاب الجلالة والسمو والفخامة
فلسطين الآن ،،، محمد المسفر
قادة الدول العربية
السلام عليكم ايها القادة العرب الاعزاء.
هذه رسالة من مواطن عربي تجاوز الستين عاما ونيف، منشغلا بهم أمتنا العربية واستقرارها منذ نعومة أظفاري عايشتها من أول معركة وقعت بين مصر ودول العدوان الثلاثي عام 1956 وما لحقها من معارك عاصرت الانقلابات والثورات العربية كلها منذ النصف الثاني من القرن الماضي، كل تلك الثورات والانقلابات كانت تعلن أهدافها في البيان الأول لكل انقلاب أو ثورة مؤداها تحرير فلسطين من النهر الى البحر، إقامة الوحدة العربية وبناء القوة المسلحة لمواجهة العدو الاسرائيلي والاستعمار البريطاني والفرنسي الذي كان يخيم على معظم الوطن العربي، كانت تلك القوى تنادي بأن بترول العرب للعرب وكانت البيانات الثورية والانقلابية تنادي بالوحدة الاقتصادية على الاقل.
أصارحكم القول قادتنا الميامين: بأن تلك الحقبة شهدت انتصارات عظيمة منها دحر العدوان الثلاثي و انحسار الاستعمار البريطاني من جنوب جزيرة العرب والخليج العربي، وانسحاب الجيش البريطاني من قناة السويس وتحرير الجزائر واستقلال تونس والمغرب وليبيا، ولا شك بأنها حققت اخفاقات كان أهمها فشل الوحدة الاندماجية بين مصر العزيزة وسورية الحبيبة ونكسة / هزيمة 1967.
أردت من هذه المقدمة أن أقول حالنا اليوم لم يكن أحسن حالا من النصف الثاني من القرن الماضي. العراق دولة عربية من المؤسسين للجامعة العربية وقع عام 2003 في براثن الاستعمار الامريكي ـ الايراني وخرج من دائرة القوة العربية التي كان يشار إليها بالبنان، ويحكمها اليوم دكتاتور صغير صدّق أنه زعيم العراق وهو نتاج الاحتلال المزدوج، وهذه سورية الحبيبة تعيش في بحر من دماء أبنائها يسفكه حاكم طغى وتجبر، حاكم دمر سورية وانجازات شعبها العربي الحر وشرد أبناءها إلى الدول المجاورة يعيشون بؤس الحياة وندرة الزاد والكساء تتاجر بهم دول المنافي أمام الدول من أجل جمع المال بحجة الانفاق على هؤلاء اللاجئين. وهذه مصر العزيزة اختلط فيها الحق بالباطل وتعطلت عجلة الانتاج وانتشرت بين أهلها الجريمة وتخاصم مثقفوها لأن كل منهم يريد تحقيق مآربه الذاتية أما الشعب فذلك أمر آخر.
يا قادتنا الميامين المجتمعين في الدوحة اليوم : حال تونس واليمن والسودان والصومال وليبيا ولبنان ليس أقل سوءا من الدول التي أتيت على ذكرها أعلاه وحال فلسطين أشد وطأة تحت ادارة تسمى أحيانا السلطة الفلسطينية وأحيانا أخرى تسمى الدولة الفلسطينية.
ماذا يريد المواطن العربي من قادتنا المجتمعين في قمتهم الميمونة في الدوحة ؟
في الملف الفلسطيني: يتمنى الكثير من أمتكم أن تحوّل كل المساعدات المالية والعينية إلى حكومة غزة المنتخبة من كل الفلسطينيين في الضفة والقطاع عام 2006 بدلا من حكومة رام الله المعينة دون شرعية شعبية لأن قادة الأولى ــ حماس ــ صدقوا في كل تعهداتهم، قادتها عُرف عنهم نظافة اليد وعفة اللسان وصدق العمل وبرغم الحصار الظالم المفروض عليهم فإنهم أنجزوا في كل معاركهم الحربية ضد الجيش الاسرائيلي وفي فترة زمنية قصيرة جدا أي منذ عام 2006 وحتى اليوم، الكل يشهد بأن حكومة غزة حققت الأمن للمواطن الفلسطيني وبنت مؤسسات طبية متقدمة رغم الحصار ومؤسسات تعليمية وغير ذلك.
اما حكومة رام الله فإنها لم تحقق أي انجاز للفلسطينيين في الضفة، وأن 60 % من المساعدات للسلطة تذهب إلى قوى الأمن الذي لم يقدم أي حماية للفلسطينيين في الضفة الغربية. إن الضفة مجال مفتوح للجيش الاسرائيلي ومؤسساته الأمنية يدخل إلى المدن والقرى ويعتقل من يشاء تحت سمع وبصر قوى أمن السلطة، حتى الفلاحون لم يتلقوا حماية من أمن السلطة وهم في موسم حصاد الزيتون، رأينا قطعان المستوطنات يهاجمون الفلاحين في موسم الحصاد ويجتثون أشجار الزيتون أمام أعين أجهزة أمن السلطة. اننا نناشدكم بتحويل مستحقات السلطة المالية عليكم الى سلطة غزة ورفع الحصار.
وفي الشأن العراقي انصروا انتفاضة الشعب العراقي ضد حكومة المالكي التي فقدت شرعيتها وخاصة بعد أن انكشف حالها بتقديم العون المالي والعسكري لنظام بشار الأسد ضد الشعب السوري. أما اليمن فإنه أمانتكم يا قادتنا الميامين لأن اليمن على مدار أربعين عاما لم يتمكن من بناء الدولة الحديثة لأن قيادته (عبد الله صالح) وجدت في عدم بناء الدولة مصلحة ذاتية.
انصروا اليمن في تحقيق وحدته المبنية على العدل والمساواة ورد المظالم وتحقيق المشاركة في صناعة مستقبل هذا الشعب العربي الأبي.
الشعب السوري تنكر له المجتمع الدولي رغم كل مشاهد جبروت النظام الحاكم في دمشق واستخدامه جميع أنواع الأسلحة ضد الشعب المطالب بالحرية والكرامة والمشاركة إنكم يا معشر القادة العرب تستطيعون فرض حظر جوي شمال سورية وجنوبها ودون تدخل أجنبي من أجل منع الطيران الحربي من استهداف المدنيين فهل تفعلون؟ وأخيرا، إن أردتم اصلاح جامعة الدول العربية فأصلحوا ارادتكم السياسية للإصلاح وإلا فإنكم تدورون في حلقة مفرغة.
آخر القول: وحدوا مواقفكم يا قادتنا من أجل حماية أمتنا العربية من الانهيار، لا تتباغضوا فتفشلوا ويذهب ريحكم، وفقكم الله لخدمة هذه الأمة التي تستحق كل خير.
بعد محاولة الاغتيال والوثيقة.. ماذا يريدون من الوطن ؟!
فلسطين أون لاين ،،، د. حسن أبو حشيش
طالعتنا وسائل الإعلام والمعلومات الميدانية بخبرين في غاية الإزعاج والتعكير . حيث تم الإعلان رسميا عن إلقاء الشرطة القبض على شخصين حاولا اغتيال القيادي الفتحاوي جمال عبيد في محافظة شمال غزة من خلال إطلاق النار عليه بعد صلاة الجمعة, الفاعلان ينتميان إلى جنس التنظيم الذي ينتمي إليه القيادي فالجميع يعمل في حركة فتح, ولكن المؤشرات تُشير إلى أنهما يتبعان تيارا غير التيار الذي ينتمي إليه عبيد .
كذلك اطلع الجميع على وثيقة صادرة عن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية حول علاقتها بالحملة المسعورة لتشويه صورة قطاع غزة والمقاومة .وتناقلت أخبار مفادها وجود آلاف الفتحاويين التابعين للأمن في مصر منذ عام 2007 م , واستخدامهم في هذه الحملة .
لقد كتبنا عن الفلتان الأمني , والمؤامرة على المقاومة وثقافتها , والتحالف مع شياطين الإنس والجن لإغراق غزة في أزمات الحياة ومن ثم إلقائها في البحر .وفي نفس الوقت كتبنا كثيرا عن ضرورة المصالحة وإنهاء الانقسام . لكن يبدو أن الحدث والفعل لا ينسجمان كثيرا مع تطلعات الناس ,الذين اكتووا بنيران الفوضى, والصراعات الداخلية الفتحاوية ,وتدخلات أمراء الحرب بين المرء وزوجه ,وبين الإنسان ورزقه ولقمة عيشه .
المواطن يسأل ونحن معه : ما ذنبنا أن نرى الصراعات الحزبية الداخلية في الشوارع ,والتصفيات الجسدية تطل برأسها لتعكر أجواء الأمن والأمان المعاش في قطاع غزة ؟.وهنا نجد مساحة من القناعة لدى المواطن الذي أعرب عن قلقه سابقا من عودة الفلتان إذا ما تحققت المصالحة على غير الأسس السليمة , فالمُصالحة لم تتحقق بعد ...وهكذا الفعل , والعقلية لم تتغير , ونظام أخذ القانون بالقوة مازال في العقلية ومسيطرا على نفوسهم . فمن حق الناس أن تقلق إذا ما عاد أولئك إلى وضعهم السابق .
لا أعلم ماذا يُريد هؤلاء من الوطن ؟, ألم يكفهم ما أنفقوه من مال وجهد ووقت لتحقيق مخططاتهم , تحالفوا مع الجميع ,ورضوا أن يكونوا أدوات وأد لقضيتهم , فهم أينما حلوا يمارسون نفس المنهج ...أين العقلاء؟ أين الشرفاء؟ أين دعاة الوحدة ؟! أهم أحياء أم أموات ، جسد وروح وإرادة ...وفي هذا السياق أدعو الشرطة للكشف عن كل تفاصيل محاولة الاغتيال ليكون الناس عامة في المشهد , وليعلم أبناء حركة فتح ماذا يجري في تيارات حركتهم ,ولقد باتت القضية رأيا عاما لا يحق للشرطة الطبطبة عليها أو إجراء حوار مع فتح لإغلاق الملف ,لأن بعض الأمور إذا عُولجت خطأ ستُلقي بسلبياتها على العامة . وكذلك أدعو إلى التخلي عن الصمت تجاه مشاركة أطراف فلسطينية في حملة تشوية غزة بكل مُكوناتها الرسمية والفصائل. لأننا أمناء على سمعة القادة الشهداء ,وعلى فعل أبطال المقاومة, وعلى تضحيات شعبنا وصموده في وجه الحصار والعدوان والدمار... فليس من حقنا أن نخذلهم بصمتنا عن المجرمين والمقامرين بسمعة فلسطين التاريخ والأرض والإنسان...كفى صمتا ,وليُعلق الجرس أيها الحكماء !!!
