اقلام وآراء
(314)
الأربعاء
17/4/2013
مختارات من اعلام حماس
أقلام وآراء (314)
- الهنود الحمر يحتلون " إسرائيل "
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، غسان مصطفى الشامي
- غزة في السياسة التركية
فلسطين الآن ،،، يوسف رزقة
- استقالة سلام فياض.. الدوافع والأسباب
فلسطين الآن ،،، حسام الدجني
- براءة مبارك.. وعزل مرسى!
الرسالة نت ،،، محمد جمال عرفة
- حليمة الفلسطينية
فلسطين أون لاين ،،، يوسف رزقة
- مبايعة النصرة للقاعدة خطأ قاتل
فلسطين أون لاين ،،، د.عصام شاور
الهنود الحمر يحتلون " إسرائيل "
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، غسان مصطفى الشامي
تتواصل الهجرات اليهودية الصهيونية إلى الكيان " الإسرائيلي" في كل عام رغم انخفاضها خلال الأعوام القليلة الماضية وذلك بحسب مراكز الأبحاث " الإسرائيلية" حيث لازالت الوكالة اليهودية الصهيونية تلعب دورا بارزا في جذب ودفع المئات من اليهود للهجرة إلى أرض فلسطين، وذلك في إطار العمل على تحقيق الهدف العام للكيان الصهيوني المتمثل في زيادة أعداد المهاجرين اليهود في فلسطين والعمل الدؤوب على ترحيل الفلسطينيين وإبعادهم عن أرضهم ووطنهم، وهذا ما يحدث اليوم فعليا في القدس المحتلة وأراض 48 والضفة التي يحوطها جدار الفصل العنصري، حيث يواجه الفلسطينيون يوميا خطر التهجير والتشريد وسياسات " الترنسفير " الصهيونية وهو ما يعلنه جهارا المسئولون الصهاينة في كل خطاب لهم أو تصريح سياسي هنا أو هناك أو خلال الزيارات الخارجية للدول الأوربيات، وفي الإطار نفسه تتعرض يوميا المقدسات الفلسطينية للتهويد في قطاع الإسكان من خلال بناء مئات الوحدات الاستطيانية الجديدة.
مؤخرا أعلنت الوكالة اليهودية الصهيونية التي تعنى باستقطاب اليهود من شتى أنحاء العالم ونقلهم للعيش في الكيان " الإسرائيلي" أنها تقوم على تسهيل قدوم المئات من "الهنود الحمر" الذين يقطنون على ضفاف نهر "الأمازون"، وتزعم الوكالة أنهم ذوو أصول يهودية ويرغبون بالعودة إلى " إسرائيل" ، حيث كشفت وسائل الإعلام الصهيونية أنه قريباً سيصل إلى دولة الكيان مجموعة من الهنود الحمر مكونة من مئة شخص يقطنون حالياً مدينة "ايكيتوس" النائية التي تقع على ضفاف نهر الأمازون في المقطع الذي يخترق جمهورية "بيرو" في أمريكا اللاتينية، كما تدعي وسائل الإعلام الصهيونية أن هؤلاء الهنود هم من قبيلة يهودية نادرة من يهود المغرب العربي وغالبيتهم من الرجل وهم محافظون على عقيدتهم اليهودية لكنهم اضطروا لاحقا إلى الاقتران بنساء محليات من قبائل الهنود الحمر، أهل المنطقة، وطغت التقاليد وأنماط الحياة الهندية عليهم، كما تم قبل عشرة سنوات الاتصال بين أبناء هذه الجالية ومنظمات دينية يهودية، من أجل جبلهم "إسرائيل"، ووصلت أول مجموعة صغيرة منهم في التسعينيات.
أمام جرائم الهجرة اليهودية المتواصلة إلى أرض الإسراء والمعراج فلسطين، تقوم الدولة العبرية بإنزال أقصى العقوبات التعسفية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني من خلال منعه وحرمانه من حقه في الوصول إلى أراضيه في الضفة المحتلة والقدس وأراضى 48، كما تقوم دولة الاحتلال بحرمان آلاف المقدسيين الذين تم تهجيرهم وإبعادهم عن القدس من الوصول إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى، حيث قامت " إسرائيل" بإبعاد المئات من الشخصيات الفلسطينية الوطنية والإسلامية عن القدس.
لقد نشأت فكرة تأسيس الوكالة اليهودية والتي تمثل أهم أجهزة الدولة الصهيونية في الحفاظ على بقاء "إسرائيل" في عام 1897م خلال جلسات مؤتمر بازل الصهيوني الأول، حيث دعت عددا كبيا من الشخصيات الصهيونية المتنفذة حينها إلى تأسيس الوكالة اليهودية لتأخذ على عاتقها تنفيذ المشروع الصهيوني على أرض فلسطين، كما وأوكل لها مهمة الإشراف على الهجرات الصهيونية اليهودية إلى أرض فلسطين ولتحقيق الدعاية التي يروجونها دوما أن فلسطين أرض بلا شعب واليهود هم " الشعب " كما تمثل الوكالة اليهودية الساعد التنفيذي للحركة الصهيونية واسمها الحقيقي المنظمة الصهيونية العالمية / الوكالة اليهودية، كما قام الصهاينة اليهود بوضع مادة خاصة للوكالة اليهودية في مواد صك الانتداب المكونة من 28 مادة الذي صدر على إثر الحرب العالمية الأولى وبموجب معاهدة سيفر وهي المعاهدة التي تم وقعها الحلفاء مع الإمبراطورية العثمانية في مدينة سيفر القريبة من باريس في 10 أغسطس 1920م والتي أجبر فيها "الإنجليز" الذين كانوا محتلين لإسطنبول وقتها الخليفة العثماني «محمد وحيد الدين» على توقيعها عنوة وكانت بشروط مهينة ومجحفة، وبعد ذلك أقرت ما تسمى " عصبة الأمم " بصورة رسمية سياسة الانتداب في 11 سبتمبر 1922م حيث شملت منطقة الانتداب البريطاني فلسطين التاريخية وشرق الأردن (المملكة الأردنية الهاشمية) غير أن منطقة شرق الأردن تمتعت بحكم ذاتي (فيما كان يعرف بإمارة شرق الأردن) وكانت مدينة القدس عاصمة الانتداب حيث سكن الحاكم البريطاني ومؤسسات حكومة الانتداب، فيما عمل الاحتلال البريطاني على تحقيق وعد بلفور وفتح الباب أمام اليهود الراغبين في الهجرة إلى فلسطين، كما اعترف صك الانتداب الصهيوني في المادة الرابعة بالوكالة اليهودية كهيئة عمومية لإسداء المشورة إلى إدارة فلسطين والتعاون معها في الشئون الاقتصادية والاجتماعية وغير ذلك من الأمور التي قد تؤثر في إنشاء الوطن القومي اليهودي ومصالح السكان اليهود في فلسطين ولتساعد وتشترك في ترقية البلاد على أن يكون ذلك خاضعا دوما لمراقبة الإدارة، فيما يعترف بالجمعية الصهيونية كوكالة ملائمة مادامت الدولة المنتدبة ترى أن تأليفها ودستورها يجعلانها صالحة ولائقة لهذا الغرض ويترتب على الجمعية الصهيونية أن تتخذ ما يلزم من التدابير بعد استشارة حكومة صاحب الجلالة البريطانية للحصول على معونة جميع اليهود الذين يبغون المساعدة في إنشاء الوطن اليهودي، وقد كانت المهام الكبرى للوكالة اليهودية أيام الانتداب هي تمثيل الحركة الصهيونية ويهود العالم أمام سلطات الانتداب وعصبة الأمم والحكومة البريطانية.
إذن نحن اليوم أمام جريمة خطيرة ومتجددة بحق الأرض والإنسان الفلسطيني وتهدف هذه الجريمة إلى الإمعان في سياسات التهويد العنصرية وإغراق أرض فلسطين بالآلاف من المهاجرين اليهود، في إطار السعي الصهيوني الإسرائيلي الدائم لترحيل الفلسطينيين وتهجيرهم عن وطنهم وأرضهم الطاهرة المقدسة.. ورسالتي ماذا فعلنا كعرب ومسلمين من أجل إنقاذ أرض فلسطين المقدسة من خطرة الهجرة اليهودية الصهيونية.
غزة في السياسة التركية
فلسطين الآن ،،، يوسف رزقة
لا لبس في تأييد تركيا حكومة وشعباً في عهد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. ولا لبس أيضا في توجه تركيا أردوغان باتجاه الدول العربية، وتعميق العلاقات السياسية والاقتصادية معها. ولا لبس في سياسة تركيا التي تستهدف توثيق العلاقة مع الدول العربية وغير العربية التي كانت يوما جزءا من الخلافة العثمانية قبل انهيارها، ولا لبس في أن تحالف تركيا مع الكيان الصهيوني في عهد الحكومات العسكرية التركية قد انتهى، وصار جزءا من الماضي.
في ضوء هذا الإطار السياسي العام والواسع لتركيا في عهد أردوغان يأتي الدعم التركي للحقوق الفلسطينية عامة، والدعم التركي لرفع الحصار عن غزة على وجه الخصوص، فدعم غزة أثناء الحرب في 2009 وفي 2012م، ودعم الجهود المدنية والشعبية التركية لرفع الحصار عن غزة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في الدولة وعضوية المنظمة الدولية، هي مفردات إيجابية في إطار السياسة التركية الجديدة التي يقودها حزب العدالة، ورئيسه، ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو.
تركيا التي هي جزء من منظومة حلف الأطلسي، هي تركيا التي تتوجه اليوم نحو الشرق العربي والشرق الإسلامي، ولم تعد تبالي بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد أن وقفت فرنسا وغيرها ضد انضمامها، معتبرة تركيا دولة إسلامية آسيوية وليست أوروبية، وما خفي في محركات المواقف السياسية أدهى وأمر.
في هذا الإطار الذي يحكي استقلال القرار التركي عن الضغوط الخارجية، وعن ضغوط تل أبيب تأتي زيارة (أردوغان) إلى غزة المحاصرة في نهاية شهر مايو أيار كما أكد ذلك أردوغان نفسه في تصريحاته لوسائل الإعلام. وهي زيارة تستهدف الشعب الفلسطيني عامة، وغزة المحاصرة خاصة، وتقول إن الاعتذار الصهيوني عن مهاجمة سفينة مرمرة لن يفضي إلى تطبيع علاقات ما لم يرفع الحصار عن غزة، لاسيما وأن ذوي الشهداء الأتراك والمصابين يرفضون قبول التعويضات بدون رفع حقيقي للحصار عن غزة، لأن سفينة مرمرة كانت تستهدف هذا الهدف على وجه التحديد، ومن أجله سال الدم التركي في المتوسط.
غزة حكومة وشعباً وفصائل ستحتفي بالزائر الكبير، وستحظى زيارة أردوغان باستقبال رسمي وشعبي كبيرين، وسيكون للزيارة تداعيات إقليمية ودولية إيجابية على الشعب الفلسطيني، فهي بمثابة إعلان عملي عن كسر الحصار السياسي والدبلوماسي عن قطاع غزة، وهي بمثابة إعلان رفض للسياسة الأمريكية والصهيونية تجاه حركة حماس.
لا مجال لعودة التحالف القديم لتركيا مع دولة الاحتلال، وهذا المستقبل تقر به القيادات العبرية التي ترى أن تركيا قد خرجت عن إطار السياسة الإسرائيلية التي فرضها العسكر على الشعب التركي رغم إرادته، ورغم ضميره ومشاعره. عهد العسكر انتهى، ولن يعود، رغم الاعتذار ورغم تدخلات الولايات المتحدة الأمريكية لصالح تطبيع العلاقات مع (إسرائيل).
مستقبل تركيا مرتبط تاريخيًّا وحضاريًّا بالشرق العربي، والمشرق الإسلامي، والتجربة التركية في إدارة السياسة الدولية تعد نموذجاً متقدماً بين تجارب الأحزاب الإسلامية التي تشارك في الحكم وفي السياسة.
استقالة سلام فياض.. الدوافع والأسباب
فلسطين الآن ،،، حسام الدجني
هل سينجح الإسلاميون في إدارة الحكم...؟ يا مروجي الشائعات...اتقوا الله ما وراء العدوان الإسرائيلي على غزة
منذ اللحظة الأولى للانقسام في يونيو حزيران/2007م، أقال الرئيس محمود عباس حكومة الوحدة الوطنية برئاسة إسماعيل هنية، وكلّف الدكتور سلام فياض بتشكيل الحكومة الثانية عشرة وسط جدل سياسي ودستوري كون حكومة فياض لم تنل ثقة المجلس التشريعي، وبدأ المراقبون يتابعون سلام فياض موظف البنك الدولي والحاصل على الجنسية الأمريكية، والمفروض على ياسر عرفات عام 2003م بعد مطالبات الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية بالقيام بعملية إصلاحات مالية واقتصادية شاملة، وحينها تولى الدكتور فياض وزارة المالية في الحكومات المتعاقبة، حتى وصل إلى رئاسة الحكومة بعد الانقسام، وبدأ بتنفيذ سياسات مالية واقتصادية تنسجم مع نظرية السلام الاقتصادي التي أعلن عنها بنيامين نتنياهو في برنامجه الانتخابي...
وبدأت عملية إعادة بناء الفلسطيني الجديد على يد الجنرال كيث دايتون برعاية كريمة من حكومة الدكتور فياض، مما دفع فصائل المقاومة الفلسطينية بعد حملة الاعتقالات الشرسة ضد المقاومة وبنيتها التحتية انطلاقاً من كتائب شهداء الأقصى وكتائب أبو علي مصطفى وسرايا القدس وصولاً لحركة حماس بمطالبة الرئيس محمود عباس بإقالة حكومة سلام فياض، وحذرته من مشروعه السياسي والاقتصادي، إلا أن الرئيس عباس لم يستجب حينها، وبدأت حركة فتح في الترويج لإنجازاته على الأرض، حتى وصلت إلى نتيجة مؤلمة وهي مديونية تصل إلى أربع مليارات دولار، وعجز كبير في الميزانية، وتسبب السلام الاقتصادي بزيادة طبقة الفقراء لصالح مجموعة صغيرة من رجالات الأعمال، وسخر العمل الحكومي خدمةً لشخصه ولبرنامجه المدعوم غربياً، وهذا ما دفع حركة فتح للمطالبة بإقالته، لأن انعكاس فشل سياسات فياض الاقتصادية والمالية بدأ يظهر على شعبية حركة فتح بالضفة الغربية، وهذا ربما انعكس على نتائج انتخابات مجالس الطلبة في كلية خضوري وجامعة بيرزيت، وربما في باقي الجامعات الفلسطينية التي ستكون على موعد مع انتخابات مجالس الطلبة خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
ولكن الرئيس محمود عباس كان يتمسك بسلام فياض رئيساً للحكومة ليقينه بارتباط ذلك بتدفق أموال المانحين للسلطة الفلسطينية التي تعاني عجزاً كبيراً في خزينتها وموازنتها، ولكن ما دفع عباس لتغيير موقفه طلب سلام فياض من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لقاءه خارج المقاطعة وعلى انفراد، وهذا ما حصل في محافظة البيرة، مما أثار غضب الرئيس محمود عباس وحينها تحوّل موقف الرئيس عباس تجاه سلام فياض، بعد أن كان يتهم أعضاء المجلس الثوري بأنهم يطالبون بإقالة فياض لأسباب ذاتية وحزبية.
ولذلك لا يمكن ربط استقالة سلام فياض بعملية المصالحة أو استئناف المفاوضات، فمن يحضر مؤتمر هرتسليا ويلقي خطاباً فيه لا أرى أنه ضد عملية التفاوض، ولذلك فإن أمر استقالة سلام فياض لا علاقة له بأي ملف آخر سوى أنه جزء من الخلافات بين قيادات فتحاوية وازنة مع حكومة فياض، ولكن من الممكن استثمار هذا الحدث بالبدء في تطبيق اتفاق المصالحة، وتولي الرئيس محمود عباس رئاسة الحكومة، ثم التوافق لتحديد موعد الانتخابات.
براءة مبارك.. وعزل مرسى!
الرسالة نت ،،، محمد جمال عرفة
من عجائب الثورة المصرية أنه بعد مرور 25 شهرا على قيامها نجد من يطالبون ببراءة الرئيس السابق ويقولون له: "وحشتنا يا ريس".. ومن يطالبون بالمقابل بعزل الرئيس المنتخب "محمد مرسى" ويكيدون المكائد ويضعون العثرات في طريقه.. تارة بتشجيع الاعتداء على مقر عمله في القصر الرئاسي وقذفه بالمولوتوف واقتحامه، وتارة بتشجيع الجيش على الانقلاب ضده وعودة حكم العسكر!
من عجائب الثورة أن تمر هذه الشهور الـ25 ولم يصدر حكم واحد على قتلة الثوار، ولا على المسئول الأول عن هذه الجرائم حسنى مبارك، باستثناء أحكام تافهة عن اختلاس أموال تهرب من ضرائب أو التورط في قضية "لوحات السيارات".. وبالمقابل نجد تحالف الفلول وبعض الثوار الذين فشلوا في الانتخابات، يطالبون بعزل الرئيس المنتخب لأنه لم يحل كل مشاكل مصر المتراكمة منذ 60 عاما في 250 يوما قضاها في الحكم حتى الآن ولا يجدون له إيجابية واحدة؟!.
من عجائب الثورة أن نجد قضاة يحكمون ببراءة المتهمين في موقعة الجمل ويقول البعض إن من العدالة أن يتم الإفراج عن مبارك أيضا بعدما قضى فترة الحبس الاحتياطي، وكان من المتوقع أن يجرى الحكم أمس بإنهاء فترة حبسه والإفراج عنه على ذمة القضية، لولا تنحى القاضي لاستشعاره الحرج بعدما ضغط عليه 30 من المحامين بالحق المدني، منهم المحامي ممدوح إسماعيل؟!
من عجائب الثورة كذلك أن نجد أن وظيفة القضاء أصبحت ليست القصاص من قتلة الثوار، ولكن إما محاولة إرجاع (مبارك) للحكم بتبرئته، وإما محاولة إرجاع بديله (شفيق) عن طريق ادعاء تزوير انتخابات الرئاسة واعتبار الرئيس محمد مرسى غير شرعي، برغم أنهم يعلمون تماما أن قرارات اللجنة العليا للانتخابات محصنة قانونا ودستوريا؟
من عجائب الثورة أن نجد أن وظيفة بعض القضاة أصبحت مخالفة للقانون والدستور، رغم أن وظيفة القضاء هي الحكم بالقانون والدستور لا من بنات أفكارهم .. بدليل حكم عودة النائب العام السابق الذى كان بروفة واضحة لهذا، برغم أن السفير البريطاني كشف تواطؤ وتقصير عبد المجيد محمود في عدم إعادة الأموال المنهوبة لمصر!
من عجائب الثورة أن نرى مقر الرئيس المخلوع (في المستشفى لا السجن)، مؤمنا بأعلى درجات التأمين من قوات الأمن والقوات الخاصة، وينعم فيه بالهدوء وراحة البال، ونرى "مبارك" يجلس بصحة جيدة في المحكمة واثقا من براءته ملوحا لمعجبيه، وصحف تنشر أنباء عن استعداد العاملين في قصره بشرم الشيخ لعودته بتجميل القصر(!).. بينما المقر الرئاسي للرئيس المنتخب محمد مرسى يهاجمه الفلول و"الثوار التايوانيون" بالمولوتوف والحجارة ويكتبون ألفاظا قذرة عليه، كما يهاجمون منزل أسرته في الشرقية وفى التجمع الخامس الذى يفتقر للتأمين الكافي؟!.
ومن عجائب الثورة أن نجد أحمد شفيق أبرز رموز الفلول يعلن أنه سيعود لمصر ويقصى مرسى، ويقول إن عودته ستكون مفاجئة ضمن "خطة" لم يفصح عنها، بينما الكل في مصر يدرك أن عودته –لو تمت– ستكون ضمن مسلسل معد بإحكام لإجهاض الثورة بدعاوى تزوير انتخابات الرئاسة السابقة يجرى الإعداد لها على قدم وساق؟!
من عجائب الثورة أن تطالب جبهة الخراب بتنحي الرئيس المنتخب لأنه قُتل وأصيب في عهده عدد من أنصارهم الذين هاجموا منشآت الدولة وأحرقوها بالمولوتوف وقطعوا الطرق والمترو والقطارات وألقوا المولوتوف على القصر الرئاسي، بينما يخرسون عن مسلسل البراءة لجميع رموز النظام السابق وتأجيل القضاء المتوالي لحسم مصير قتلة الثوار الحقيقيين؟
من عجائب الثورة أن نرى قسما كاملا بالمستشفى العسكري معطلا ومسخرا لصالح الرئيس السابق الذى بدا في المحاكمة مبتسما وبصحة جيدة ولا حاجة لبقائه في المستشفى، بينما مرضى كثيرون لا يجدون معاملة بالمثل!.
التاريخ لن يرحم من تحالفوا مع الفلول.. التاريخ لن يرحم من تواطئوا على تأجيل إقرار العدالة لصالح الشهداء والمصابين.. التاريخ لن يرحم من غلبوا الهوى السياسي على العدالة.. التاريخ لن يرحم من ملئوا كروشهم بالمال الحرام ليقولوا كلمة زور فى إعلام الفلول!
حليمة الفلسطينية
فلسطين أون لاين ،،، يوسف رزقة
من عيوب (حليمة) أنها تعود إلى عادتها القديمة. حليمة لا تستجيب لنصيحة الناصحين، ولا تقبل التجديد ولا التغيير.
الحياة عند حليمة متوقفة، وإحساسها بالزمن وحركته ضعيف جدًا، هي تعيش دائمًا مع الماضي. الماضي عندها ثابت، لذا فهي لا ترى إلا ما كان، وكاتب التاريخ (أعني المؤرخ) يكتب عادة ما كان، ولا يتجاوزه، لأنه مؤرخ وفقط.
حليمة الفلسطينية ليست سعيدة بزيارة (أردوغان) إلى غزة، وستعمل على تعطيلها كما عطلت زيارة منصف المرزوقي من قبل، ومن ثمة نشرت هذه العزيمة الفولاذية كل من (القدس العربي، والشرق الأوسط، وفلسطين أون لاين، وسما نيوز، وفلسطين اليوم، وصفا).
(صوت فتح يقول: عزام الأحمد يقول: زيارة أردوغان إلى غزة تعزز الانقسام)؟ وتقول صحيفة الغد الأردنية: (أردوغان يؤكد زيارته لغزة، وفتح تعتبرها بمثابة تعزيز للانقسام؟!!).
حليمة لا تصدر في ضوء التصريحات السابقة عن قرار شخصي مفرد، وإنما عن عادة قديمة، ومنهج موروث صار لها طبعًا لا تفارقه ولا يفارقها؟! وهنا أودّ أن أسال ما علاقة زيارة أردوغان بالانقسام؟! أليست غزة جزءًا من الوطن الفلسطيني المحتل الذي يناضل من أجل الحرية وتقرير المصير؟!.
هل قررت حليمة إلقاء غزة في البحر أو في المحيط؟! أردوغان الذي استقبل عباس كرئيس للسلطة، والذي دعم الرئيس في الأمم المتحدة في عضوية المراقب يزيد الانقسام الفلسطيني؟! كيف هذا؟! ألا تخشى (حليمة) من زعل قائد كريم دعمها ودعم الشعب الفلسطيني كله. هل زيارة أوباما ثم كيري إلى رام الله لا تدعم الانقسام، وزيارة أردوغان تدعم الانقسام، ما لكم كيف تحكمون؟! والله عيب؟!
الانقسام مسألة فلسطينية داخلية، وينبغي أن تحل داخليًا. ودعم غزة بزيارة أردوغان هو دعم لأهلنا في غزة ولشعبنا الفلسطيني قاطبة، وليس دعمًا حزبيًا لأحد؟! أردوغان يعرف القانون الفلسطيني أكثر مما يعرفه بعض الفلسطينيين. هو يعرف أن التمثيل الفلسطيني ليس حكرًا على رئيس السلطة، ونصيب رئيس السلطة لا يزيد عن الثلث، وهناك ثلث لرئيس الوزراء هنية، وثلث للمجلس التشريعي، رغم حالة الانقسام، وتأخر المصالحة، أو تبريدها.
أردوغان يزور إسماعيل هنية، ويزور الشعب الفلسطيني معًا، والشعب الفلسطيني معجب بقرار أردوغان الجريء، وهي زيارة تستهدف هدم الحصار، ومن يرفض الزيارة يدعُ إلى استبقاء الحصار، ومن المؤكد أن بعض الفلسطينيين ممن يكرهون الديمقراطية والقانون يعملون على استبقاء الحصار.
أردوغان قائد كبير، ويعرف الأصول، والشعب الفلسطيني كبير ويعرف الأصول، وأهلنا في غزة يستحقون أن يكرموا لتضحياتهم وصبرهم، وزيارة أردوغان هي إكرام لهم، ومن يكره الزيارة أو يستنكرها فهو يكره نفسه، ويكره أهلنا في غزة، ونرجوه أن يصمت إذا لم يستطع أن يقول خيرًا لأهله وشعبه.
مبايعة النصرة للقاعدة خطأ قاتل
فلسطين أون لاين ،،، د.عصام شاور
على مدار عامين والنظام الأـسدي يحاول أن يثبت للمجتمع الدولي بأن ما يحدث في سوريا ليس ثورة شعبية، وإنما هي أعمال إرهابية يقودها تنظيم القاعدة ضد النظام والشعب السوري، باءت كل محاولات النظام بالفشل حتى أعلنت جبهة النصرة عن مبايعتها لتنظيم القاعدة ولزعيمها الدكتور أيمن الظواهري.
جبهة النصرة هي الخاسر الأول من تلك المبايعة حيث خسرت تأييد غالبية العرب والمسلمين، وستخسر الكثير من المجاهدين تحت لوائها ولا يستبعد أن تحدث انشقاقات بين صفوفها وكذلك فقد تخسر دعم باقي الكتائب التي رفضت وضع كتائب النصرة على قائمة الإرهاب الدولية كمقدمة لاستهدافها، أما الخاسر الأكبر فهي الثورة السورية برمتها، حيث يمكن أن يؤدي الإعلان عن المبايعة إلى شق صف الثوار بمختلف توجهاتهم الذين حافظوا _طيلة الفترة السابقة_ على وحدة الصف والهدف والوسائل لإسقاط النظام الأسدي.
إن التدخل المفاجئ لزعيم تنظيم القاعدة بالثورة السورية ثم التجاوب السريع الذي لقيه من قيادة جبهة النصرة يعتبر طعنة في ظهر الشعب السوري شبيهة بالطعنة التي وجهها أيمن الظواهري إلى الشعب الفلسطيني عام 2006، حين طالب الشعوب العربية والإسلامية بقطع المساعدات المالية عن الضفة وغزة بحجة أنه لم يعد فيها جهاد، وقد تزامنت تلك الخطوة مع تشديد الحصار الإسرائيلي والعربي على الشعب الفلسطيني، فأتت مكملة لخنق شعبنا مما وضع علامات استفهام كثيرة وكبيرة على نهج تنظيم القاعدة الذي يعمل ضد مصالح الشعوب والأمة الإسلامية.
الغرب وبعض الأعراب الذين تآمروا على الثورة السورية في الخفاء سيجدون العذر الأمثل للكشف عن حقيقة نواياهم، وسيعلنون الحرب علانية على الثورة السورية بحجة محاربة الإرهاب، وسوف يعملون على تحويل مسار الثورة من تحرير سوريا وإسقاط نظام بشار إلى اقتتال داخلي بين الثوار يهلك الحرث والنسل ويفتت سوريا.
وختاماً نقول بأنه لا يجوز لثائر أن يعطي البيعة لقاعد أو لمتصيد باحث عن دور له في مثل هذه اللحظات التاريخية الفاصلة، ولا يجوز لجبهة النصرة التي حققت _مع باقي الكتائب المقاومة _انتصارات ميدانية كبيرة على جيش الاحتلال الأسدي أن تمنح حبل النجاة لبشار الأسد وشبيحته، ونتمنى أن يعود قادة النصرة إلى رشدهم ويتراجعوا عن بيعتهم الباطلة لمن لا يستحقها قبل أن يستفيد المتآمرون من ذلك المنزلق الخطير.
