-
1 مرفق
اقلام واراء حماس 359
اقلام واراء حماس 359
13/6/2013
فراعنة العصر وثقافة الاستلقاء
د.عصام شاور / المركز الفلسطيني للاعلام
الأسد يهدد بفتح جبهة الجولان!
د. فايز أبو شمالة / فلسطين الان
جيل العودة.. جيل التحرير!
لمى خاطر / فلسطين اون لاين
زيارتي مخيماتِ "جيل العودة"
إبراهيم المدهون / الرسالة نت
حماس من فلسطين ولفلسطين
مصطفى الصواف / الرسالة نت
الخواء الرهيب!
مؤمن بسيسو / الرسالة نت
فراعنة العصر وثقافة الاستلقاء
د.عصام شاور / المركز الفلسطيني للاعلام
استمعت إلى حديث أحد المعارضين لنظام الرئيس المصري د.محمد مرسي، توقفت ملياً عند مفهومه للثقافة المصرية،التي وصفها بأنها خليط من الثقافة الفرعونية والمسيحية والإسلامية، وأنه لا يحق للإسلاميين الادعاء بأن الثقافة المصرية هي ثقافة إسلامية ، والمتحدث يعتز أكثر بثقافة ما قبل الإسلام وهو أقرب إلى الفراعنة _نظريا_منه إلى الإسلام.
عندما تذكر الحضارة الفرعونية فأول ما يتبادر إلى الأذهان أهرامات الجيزة، التي تدل على ثقافة بناء ونهضة وإعمار بغض النظر عن البواعث خلف ذلك الانجاز العظيم والمعتقدات السائدة حينها أو الخسائر البشرية التي تكبدتها طبقة الفقراء والعبيد لإنجازها، ولكن لو نظرنا إلى من يدعون انتماء إلى الحضارة الفرعونية لوجدناهم على النقيض تماما، فهم دعاة هدم وتخريب بعد نجاح الثورة، ثم ما هي انجازاتهم قبل الثورة ؟
مصر في عهد مبارك ومن سبقه من رؤساء اشتهرت بما يسمى " الفن" بما فيه من " هز الوسط " وأفلام هابطة تصور غالبية مشاهدها في غرف النوم وعلى شواطئ البحر، وتلك هي ثقافة " استلقاء وبغاء" وليست ثقافة فرعونية أو بناء. الذين يتفاخرون بالثقافة الفرعونية أفسدوا الصورة الحقيقية والجميلة للشعب المصري وأخفوا الصورة القبيحة لأنظمة ما قبل الثورة، الشعب صوروه على أنه مجموعة من النشالين والمحتالين والفهلوية.
أما الأنظمة فبرؤوا ساحتها من كل إثم وذنب، في "طباخ الريس" تم تبرئة المخلوع قبل خلعه،لم يكن يعرف أن شعبه يأكل الحصى مع الخبز وأن الراتب لا يكفي العائلة بضع وجبات من " الكشري"، والريس مظلوم ولا دخل له فيما يحدث في البلد ولكن من حوله خدعوه، هذه رسالتهم وتلك ثقافتهم ولا عجب لو تظاهروا وتمردوا على الشرعية ثم هتفوا للمخلوع : " آسفين يا ريس".
على فكرة.. " آسفين يا ريس" قالوها يوم انطلقت الثورة المصرية، فهم مع النظام السابق من اليوم الأول، ولم يأسف على رحيل المخلوع مبارك إلا من على شاكلته ، والذي قال انه حمار لأنه انتخب الرئيس مرسي نصدق بعض ما قاله ولكنه انتخب شفيق وأصر على النهيق كما باقي أعداء الثورة العربية والثقافة الإسلامية.
الأسد يهدد بفتح جبهة الجولان!
د. فايز أبو شمالة / فلسطين الان
هل حقاً سيفتح الأسد جبهة الجولان ضد الصهاينة، وسيسمح لرجال المقاومة بشن عمليات عسكرية مسلحة ضد أهداف صهيونية، ويتحمل نتائج هذا العمل المقاوم، وردة فعل الجيش الصهيوني؛ الذي هدد بسحق بذرة الأسد من تحت الأرض، وقص أغصانها التي تحجب زرقة السماء؟ وهل وثق العرب بهذا التهديد الأسدي، الذي لم يرعب إسرائيل؟
من المؤكد أن جبهة الجولان تمثل ورقة النجاة الأخيرة في يد بشار الأسد، وهي أسهل الطرق للمزايدة الوطنية على جميع قوى المعارضة السياسية، ومن المؤكد أن جبهة الجولان هي المغرفة التي من خلالها يستطيع نظام الأسد أن يقترب من النار، ويغترف التأييد الشعبي على مستوى الوطن العربي والإسلامي، ويخلط الأوراق في المنطقة، ولكن نظام الأسد لن يلجأ إلى جبهة الجولان إلا إذا تأكد لديه أن نظام حكمه على وشك الانهيار، وما عدا ذلك، ستظل جبهة الجولان وسادة الصهاينة التي يحشوها نظام الأسد بالأمن والاستقرار.
لقد اهتم الإعلام الإسرائيلي بحديث الأسد لصحيفة الأخبار اللبنانية، ورددوا في نشراتهم مقولته: إن فتح جبهة الجولان ضد إسرائيل أمر جدي تماماً، ولكن الإعلام الصهيوني لم يهتم بالشروط التي وضعها الأسد لفتح جبهة الجولان، كما جاءت في الصحيفة اللبنانية:
1ـ إن الأسد لا يفكر في مقاومة شكلية استعراضية تطلِق ـ من حينٍ إلى حين ـ بعض القذائف البدائية العشوائية على العدوّ، وتترك زمام المبادرة والفعل الحقيقيّ له.
2ـ إن الأسد يفكر في مقاومة مدروسة، ومعدّ لها جيّداً، ومتواصلة، ومؤثِّرة، وتحرص دائماً على امتلاك زمام المبادرة، وترسم ميدان الصراع على نحوٍ يخدم كفاحها ويضرّ بعدوِّها، كما هو شأن المقاومة التي خاضها حزب الله في جنوب لبنان".
لقد عاد الأسد إلى المربع الأول الذي تحصن فيه أربعين عاماً، منذ أعلن النظام أنه يستعد للحرب مع إسرائيل، ويسعى إلى تحقيق التوازن، وأن الرد على العدوان الإسرائيلي لن يكون استعراضياً، بل سيكون الرد في الزمان والمكان المناسبين.
أربعون عاماً مضت من الاستعداد لتحرير الجولان، ولم تتحرر، لأن التوازن الاستراتيجي لم يتحقق بعد، أربعون عاماً مضت بقضها وقضيضها قبل أن يتخذ الأسد قراراه بفتح جبهة الجولان للمقاومة، وعلى الشعب العربي السوري أن ينتظر أربعين عاماً أخرى من الاستعداد لمقاومة مدروسة، ومعد لها جيداً على طريقة الأسد.
لقد وصل مضمون رسالة الاسد إلى إسرائيل، فلم ترتجف، ولم يتغير لون الصهاينة من التهديد بفتح جبهة الجولان، بل لم ترتبك مصالح اليهود من تصريحات أنصار الأسد؛ الذين ركبوا الموجة، فتفاخروا، وتباهوا بالمقاومة التي لما تزل طي أدراج نظام الأسد.
جيل العودة.. جيل التحرير!
لمى خاطر / فلسطين اون لاين
مئة ألف طالب وطالبة هو تعداد الفئة المستهدفة بالمخيمات الصيفية التي تنظمها حركة حماس في قطاع غزة، والتي أطلقت عليا (مخيمات جيل العودة)، وخُصصت لطلبة المدارس الأساسية في القطاع، يضاف إليها 20 ألفاً انتظموا في برنامج حفظ القرآن الكريم (تاج الوقار)، الذي ينظّم للسنة الخامسة على التوالي.
أي أن هناك 120 ألف طالب وطالبة انخرطوا في النشاط الصيفي لهذا العام، ضمن برنامج شامل، ومتنوّع الجوانب، ويبدو –من خلال المتابعة- أنه قد تم الإعداد له بشكل جيد، ففي مخيمات جيل العودة تتكامل البرامج التربوية والوطنية والتكافلية والترفيهية، مع نشاطات تهتم بالبيئة وزراعة الأشجار وغير ذلك.
ولعلّ متابعة عن بعد للمخيّمات –رغم أنها ما تزال في البداية- يبيّن حجم الجهد المبذول لإخراجها بهذه الصورة المتكاملة، كما يُبيّن اعتناء حركة حماس بالجيل الشاب، والحرص على إذكاء جذوتي العقيدة والوطنية في نفسه، في وقت بات يُشكّل فيه طول أمد الاحتلال تهديداً لمتانة انتماء الأجيال لقضيتها واهتمامها بثوابتها، وانحيازها لثقافة المقاومة وتجذر مفهوم العودة والوطن الكامل في ذهنها!
غير أن حالة المقاومة كخيار أعلى التي جسّدتها حماس منذ نشأتها، وظلّت تؤكدها حتى بعد حكمها غزة، من الطبيعي أن تتجلى في الوعي الجمعي حيث تعمل الحركة وتنجز بعيداً عن الملاحقة اليومية الشرسة من قبل الاحتلال أو أدواته الداخلية. مثلما أن حالة المصداقية تلك تم ترجمتها إلى برامج عملية داخل المجتمع وتستهدف الشباب وطلاب المدارس، بهدف إبقاء حالة التناسق في الوعي والأولويات بين المستويين الرسمي والشعبي.
الغريب هنا؛ أن مثل هذا النشاط الوطني الكبير في معانيه العامة كما في برامجه الخاصة لم يحظَ بإشادة أو إشارة من قبل وسائل الإعلام الفلسطينية، وخصوصاً تلك التي لا تفتح نافذتها على غزة إلا لنقل أجزاء لصورة سوداوية تمعن في التركيز عليها والمبالغة في تعميمها.. بحيث يبدو للمتابع العادي أن غزة ليست سوى شرطة آداب تجتهد في قهر الحريّات أو ملاحقة غير الملتزمين (دينيا)!
صحيح أن العثرات التي تنتاب وضع الحكومة في غزة أو جهازها الأمني تتطلب مراجعة وتصويباً بشكل مستمر، ولكن لا يجوز اختزال وضع غزة في خانتها. ففي غزة صور مشرقة متعددة، ومخيمات جيل العودة منها، حيث العمل على إبقاء نبض نداء التحرير مستمرّا، في وقت يراهن فيه الاحتلال على ارتكاس إرادة المقاومة في وعي الجيل الجديد، وعلى مسخ هويته الوطنية وتحويله عن هدفه الكبير وإغراقه في الجزئيات.
إن هذه الرسائل التي تطلقها مخيمات جيل العودة مبشّرة وجديرة بالتأمّل، فعدّة التحرير لا يمكن أن تستند إلى مبادرات فردية متفرّقة ومشتتة، ولا إلى شعور وطني موسمي وطارئ، وحيثما اكتملت مفاهيم الوطنية واستحقاقاتها في أذهان الأجيال، يمكن توقّع وارتقاب التغيير الحقيقي وملاحظة بداياته أو إرهاصاته, وحيثما كانت الإرادة السياسية متحررة من الإملاءات ستكبر غراس مشروعها، ولن تتيه بوصلة نمائها أو تحيد عن هدفها الكبير.
زيارتي مخيماتِ "جيل العودة"
إبراهيم المدهون / الرسالة نت
تنظم حركة حماس مخيمات صيفية للأطفال في المرحلتين الابتدائية والإعدادية بمشاركة عشرات الآلاف من الطلاب على امتداد قطاع غزة، إذ أعلن المنظمون أن هناك أكثر من 100 ألف طفل وطفلة يشاركون في مخيمات جيل العودة في محافظات غزة.
ونفذت في الأمس جولة استكشافية لهذه المخيمات التي حملت عنوان جيل العودة، وللاسم وحده وقعٌ خاص في نفوس الفلسطينيين، فهو يمثل الحلم الكبير لشعبنا في الداخل والشتات، لأنه يزرع في الطالب معاني ومصطلحات غاية في الأهمية.
كلمة جيل تغرس في الطفل أمانة الاستمرار للعمل على الرجوع إلى بلاده وأنه ينتمي إلى جيل ورث هما كبيرا، والعودة تعني أن هناك وطنا مسلوبا يجب أن نعود إليه، وأن وجودنا هنا حالة طارئة وغير طبيعية، ثم تتفتح أمام المشاركين الصغار أسماء المدن والقرى والبيوت والخرائط.
خلال زيارتي هذه المخيمات سألت الأطفال: ماذا تتعلمون هنا؟، فأجابوني بمفهوم واحد: نتعلم أن نعود إلى بلادنا. وحين أسال الطفل: ما بلدك؟، فيجيب بتلقائية متناهية عن اسم بلدة كان جده أو جد والده قد هُجر منها عام 1948. يجيب: أنا من قرية حمامة أو بربة أو يافا أو المجدل وأسدود وما إلى ذلك من أسماء البلدات فلسطينية.
لاحظت الروح التي يتعامل فيها المرشدون والمشرفون على المخيم وهم مجموعة كبيرة من المتطوعين الذين لا يتلقون الرواتب، ولكن حماستهم الشديدة لنقل الفكرة الكبيرة إلى هؤلاء الأطفال تعطيهم دافعيةً للعمل بحب ومتعة.
شاهدت برامج إبداعية تربط الطفل مباشرةً بوطنه، فعلى شاطئ بحر غزة كان هناك مخيم يضم مئات من الطلاب بزيهم الأبيض أعدوا رسومات تشكيلية بالرمال لخريطة فلسطين من البحر للنهر، وعلمها المزركش بالألوان الأربعة، ومفتاح كبير كرمز للعودة، وهذه الأشكال يبنيها الطلاب أنفسهم ويرسمونها.
كما شاهدت مجموعة من الأطفال يركبون أوراقا مجزأة، فوقفت أنظر إلى ما يفعلون فصاح الطالب فرحا وضرب كفه بكف زميله: لقد اكتملت فلسطين.
واللعبة رسمة مجزأة لفلسطين يركبها الطلاب بشكل صحيح، وحين سألته عن معالمها أجاب بفخر: هذه القدس، وهنا الخليل، وهذه يافا.
كما وجدت في المخيم مساحات واسعة للترفيه، فالطلاب يبتسمون بعفويتهم ويلعبون ألعابا مختلفة رياضية وفنية، وهناك الكثير من الألعاب المسلية التي تبهجهم كالأراجيح والألعاب الكبيرة.
تميزت هذه المخيمات أيضا بإقبال شديد من الأهالي، فالعدد يتزايد يوميا. لمحت البهجة والسرور على طلاب المخيمات، ووجدت فيهم شرائح متنوعة من المجتمع، فلقد مثلت كل أطياف الشعب، ويكاد لا يوجد بيت لم يرسل أطفاله ليلتحقوا بجيل العودة.
إن غرس فكرة العودة في هذا الجيل ستثمر حتما عودةً إلى مدننا وبلداتنا وقرانا، فجيل يتشرب حقه وهو صغير ويتعلم طريقه لا يُهزم، فما أجملها من لمحة حين وجدت مجموعةً من كبار السن ممن شهدوا النكبة وذاقوا مرارتها يلتف حولهم الصغار فيحدثونهم عن بيوتهم وبياراتهم وأسماء الشوارع وكيف احتلها الصهاينة!.. ويغرسون قصة فلسطين من بدايتها ويختتمون حديثهم بـ"على عاتقكم تحريرها".
مخيمات جيل العودة تُبطل بهذه الروح والمشاركة والأفكار الفكرة الخبيثة التي تبناها ساسة الصهاينة: "الكبار سيموتون والصغار سينسون"، فصغارنا لا ينسون، وهذا الجيل يعلم حقا أن عودته حتمية.
حماس من فلسطين ولفلسطين
مصطفى الصواف / الرسالة نت
أن تعزف جوقة المشيطنين للشعب الفلسطيني وحركة حماس في الإعلام المصري أمرا قد يكون مقبولا لأن لهم مصالح وأهداف داخلية أو خارجية؛ ولكن أن تجد في ساحة الرقص فلسطينيين يعتبرون أنفسهم قادة للشعب الفلسطيني يمارسون الرقص على عزف الشيطنة وينساقون وراء عمليات التحريض على أبناء شعبهم، فهذا الأمر غير مقبول ولا يفهم إلا في سياق أن هؤلاء هم جزء ليس فقط من الراقصين؛ ولكن جزء من مدونين للنوتة الموسيقية التي يعزف عليها الإعلام المصري الساعي إلى تشويه صورة المقاومة والشعب الفلسطيني والنيل من العلاقة الوطيدة التي تجمع الشعبين المصري والفلسطيني تمهيدا للعمل نحو عزل مصر عن قضايا الأمة.
لم يقتصر الأمر على التحريض وترديد نفس الاتهامات والتأكيد على أنها حقائق رغم أن الجانب المصري الرسمي لم يتطرق لمثل هذه القضايا لا في اللقاءات التي لم تنقطع مع الحكومة وحركة حماس، ولم يوجهوا أي اتهام عبر الإعلام في هذا الأمر المتعلق باقتحام السجون زمن ثورة يناير للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون مصر زمن مبارك، ثم يمارس هذا القيادي خيالاته ويدعي وجود لقاءات فلسطينية مصرية لمناقشة هذه القضية وكأنها حقائق مسلم بها وانه وجهاته المسئولة يحاولون معالجة سلبياتها وكله نسج من الخيال، ولو كان هناك لقاءات لكان الأولى أن تكون بين المسئولين المصرين والحكومة في قطاع غزة أو حركة حماس المتواجد قادتها في مصر ويلتقون باستمرار مع المخابرات المصرية.
محاولة تصوير حماس على أنها تقف خلف أفلام الرعب وأنها تملك اذرعا طويلة تمكنها من القيام بكل هذه الممارسات التي يرددها إعلام أقل ما يقال انه مأجور وينفذ أجندة هدفها تشويه الرئيس المصري وجماعة الإخوان عبر تشويه حماس وتحميلها المسئولية عن أعمال وجرائم وأحداث لا علاقة لها بها ولا مصلحة متحققة من ورائها وهي محاولة تضخيم وتهويل العقل والمنطق السليم برفضها ولا يستوعبها حتى الشعب المصري وإن تأثر البعض بما ينشر ويردد إلا أن هذا الإعلام لم يحقق المطلوب فيسوق في كل فترة قصة جديدة وقضية جديدة وفق منظومة الأكاذيب التي يبثها لأنه فشل في إقناع الرأي العام المصري بصدق ما تحدث به في أول القصص من حملة التشويه، لذلك هو يعمل على وفرة إنتاج الأكاذيب عله يتمكن من حبك قصة يكون لها الأثر الكبير والذي يحقق ما يسعى إليه.
الأمر لم يقتصر على قادة في حركة فتح كـ (يحيى رباح) بل تعدى الأمر في الآونة الأخيرة أن تشارك بعض وسائل إعلام محسوبة على الفلسطينيين كالقدس العربي التي يديرها (عبد الباري عطوان) أو صحف لبرالية عربية تصدر في الخارج كالشرق الأوسط أو حتى بعض الكتاب الأردنيين كـ(عريب الرنتاوي) وقائمة المطبلين كثيرة وهي ذات أهداف سياسية وفكرية وجميعها إما يعمل على نشر وتصديق تلك الأكاذيب وتردديها دون أي سند أو دليل، أو محاولة نسج ما يسمى بالتحالفات والتنازلات والخلافات والنزاعات في محاولة لزعزعة الثقة بحركة حماس وأن ما يحكمها هو مصالح شخصية وأنها ورقة يمكن شراؤها وتوظيفها بعيدا عن مصالح الشعب الفلسطيني وخدمة لهذه الجهة أو تلك من الجهات العربية أو غير العربية.
وهنا أود تذكير هؤلاء بما كان قبل الثورات العربية وقبل أحداث سوريا عندما كانت تتهم حماس بأنها جزء من تحالف إيراني سوري في المنطقة وان إيران تتحكم في قرار حماس الفلسطيني وأن سوريا الأسد تمارس ضغطا على حماس لتواجدها على الأراضي السورية، ولكن تغير الحال بعد الثورات وخاصة ما حدث من موقف واضح لحماس لما جرى في سوريا وما قدمته من نصائح للنظام السوري في بدايات الأحداث وقبل سفح الدماء والتي عبر عنها الرئيس الروسي بعد عامين عندما دعت بشار للاستماع إلى شعبه والقيام بإصلاحات ديمقراطية لتجنب الحل الأمني الذي أدى إلى إزهاق أرواح السورين والى جرائم ومجازر بحق الشعب السوري وتدمير لسوريا الحضارة والتاريخ، وهذا دليل على استقلالية قرار حماس وانه غير مرتبط بزعم البعض بالتحالفات.
اليوم حماس تتهم بتحالف جديد مصري تركي قطري، والحقيقة أن حماس لا تساوم على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، وان حماس مع من يدعم الشعب الفلسطيني إيمانا بعدالة قضيته ودون أي أثمان سياسية أو شراء مواقف، فحماس تقول نحن مع من يساند ويدعم الشعب الفلسطيني وهو واجب وليس منة ودون أي مقابل يمس بحقوق الشعب الفلسطيني.
الخواء الرهيب!
مؤمن بسيسو / الرسالة نت
تقليب النظر في حياة الناس، والتدقيق في مسار عيشها وطبيعة سلوكياتها يكشف عن خواء روحي وقلبي رهيب، وطغيان مادي مفجع بلا حدود.
عالم القلوب عجيب لا يعلم به إلا الله، فهو يتعلق بتلك اللطيفة الربانية التي أودعها الله داخل جسد الإنسان كي تكون محطّ نوره وطهره ونقائه وصفائه، ومناط فوزه ونجاحه في الدنيا والآخرة، ومستودع الأسرار الإلهية التي تشي بعظمة الخالق وسر الوجود.
لكن القلوب اليوم ليست على ما يرام، بل إنها -إلا من رحم الله- ليست على الحال الذي يرضي الله ورسوله، فقد غرتها الدنيا بفتنتها وشهواتها، وغلب عليها الران القاتل، وغلّقت عليها الغفلة سبل وأبواب الوصول، فباتت قلوبا تائهة، تهيم بعيدا عن الله، ولا تقيم وزنا لدار المعاد والخلود، ولا تفكر إلا في عالم المادة والزخارف الفانية والمتاع الرخيص.
من هنا نستطيع تفسير سر الاحتقان الكبير الذي يعتمل داخل ثنايا المجتمع، وسبب شيوع المفاسد وانتشار المظالم بين الناس، والباعث الأهم على وقوع بعض الجرائم التي هزت ساحة قطاع غزة مؤخرا.
لا تكاد تجد أحدا يتوشح الصبر ويتحلى بالرضا والقناعة إلا من رحم ربك، فكثرة الشكوى وندب الحال ولعن الأيام هي سيدة الموقف، ولا تميّز في ذلك غنيا أو فقيرا، فالكل يشكو الهمّ وضيق المعاش وسوء الحال، إنْ على مستوى الفقير ومتعسّر الحال الذي أرهقته البطالة وغلاء الأسعار، أو على مستوى الغنيّ وميسور الحال الذي أزعجه انخفاض أو تأثر المؤشر البياني لمحصلة ربحه المادي بفعل ظروف وقيود الحصار والعدوان، فبات يضرب أخماسا بأسداس، ويترحم على الأيام الغابرة، ويُمني نفسه بيوم خلاص قريب يرى فيه طوق النجاة ونهاية الأحزان!
من الصعوبة بمكان أن يدرك هؤلاء وهؤلاء علّة ضيقهم وتعسّر حياتهم ما دامت الدنيا وشهواتها متربعة على عرش قلوبهم، ولن يلتفتوا إلى قول الله تعالى "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى"، وإن استمعوا إليه لامس آذانهم دون قلوبهم، وكيف لموعظة عميقة أن تدق قلوب الغافلين اللاهين عن أصل حياتهم وسر وجودهم؟! وكيف للخطوب وحوادث الأيام أن تهز القلوب التي أُشربت الفتن ونسيت القبر والدار الآخرة؟!
كم هو الفارق شاسع وكبير بين القلب المؤمن الذي يحيا ويفيض بنور الله، وتنسكب فيه قيم الرضا والقناعة والطمأنينة والحمد والشكر، حتى لو كان مدقع الفقر، يعيش في كوخ أو مأوى حقير بالمقاييس المادية، وبين القلب المظلم أو الغافل الذي يعكس ظلمته وعفلته على حياة صاحبه فيحيلها إلى أزمات نفسية متلاحقة وجحيم لا يطاق!
لذا، نجزم بكل الثقة واليقين أن مفتاح الحل يبدأ وينتهي في القلب، فهو مستودع الخير والراحة والأمان، وأن السبيل الأوحد لعلاج أزماتنا الراهنة يكمن في تنظيف وتطهير قلوبنا من كل العلائق والأوساخ والأدران والأمراض، كي تضيء من بعد بنور الله، وتشرق بالخير والمحبة والرحمة واليقين، وتحيل حياة الإنسان إلى كتلة من التقوى والاطمئنان النفسي والرضا بالقليل والتسليم بأمر الله.
صلاحنا وصلاح مجتمعنا وصلاح أوطاننا يبدأ من صلاح قلوبنا.. فالقلوب الخاوية من الله لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا، ولا يُعوّل عليها في جهاد أو تحرير، بل إنها تشكل السبب الأهم للهز