لقاء السيد الرئيس مع قناة روسيا اليوم بتاريخ 21/1/2012
لقاء السيد الرئيس مع قناة روسيا اليوم
اجرت قناة روسيا اليوم، السبت21/1/2012، لقاء خاص، مع السيد الرئيس، حول الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية، وسبل احياء عملية السلام في ظل التعنت الاسرائيلي، واستمرار الاستيطان الذي يقوض حل الدولتين و عن سبل اتمام اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وعن الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية المقبلة.
روسيا اليوم
نص ما قاله السيد الرئيس خلال المقابلة:
روسيا الإتحادية وقبلها الإتحاد الروسي كانو من أهم الركائز الأساسية التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني، ونحن مهتمون بهذه العلاقة بسبب مكانة روسيا في العالم وبصفتها عضو في مجلس الأمن، ونحن ننتظر دور ما يمكن أن تلعبه روسيا الاتحادية.
تعرضنا لإنتقادات كثيرة بسبب العودة للمفاوضات الاستكشافية في الاردن، وذلك لان الناس ملت الحديث من أجل الحديث، ونحن أيضا لا نريد أن نضيع الفرص.
اتصالاتنا مع الاسرائيلين لن تنقطع اطلاقا، ولكن الاسرائيليون لا يريدوا أن يصلوا معنا إلى أرضية للمفاوضات، والمفهوم الاسرائيلي للأمن لا يمكن أن نقبل به ان يبقى الاحتلال 40 سنة أخرى، فهذا لا يمكن أن نسميه استقلالا ولا يمكن أن نسميه أمناً، ولكن نسميه استمرار للاحتلال.
لا بديل عن المفاوضات، وأما بالنسبة للعودة للمفاوضات فنحن نستكشف وهذا بناء على طلب اللجنة الرباعية، واسرائيل تستغل الوقت لفرض أمر واقع ونحن نرفضه، وهم يعرفون أن ما يفعلونه في الاراضي الفلسطينية هو غير شرعي وغير قانوني وهو في النهاية يجب أن يزول، كما زالوا المستوطنات من شرم الشيخ وعادوا للحدود الدولية بعدما رفضوا في البدايه ازالتها.
التقيت بنتنياهو في شهر سبتمبر 2010 ثلاثة مرات، ولم أخرج معه بأي نتيجة، لانه يرفض وقف الاستيطان ويريد مفهومه الأمني حسب ما يريد، واسرائيل تفاوضنا بمنطق استعماري.
الورقة التي قدمها نتنياهو ومكون من 21 نقطة لقضايا متعددة ولم يتطرق لموضوع الحدود والأمن، وأنا أقول بأنها عبثية ولا قيمة لها، ونظرت الشعوب العربية للقضية الفلسطينية لم تتغير، وانما تغير نظرتهم لرؤسائهم ونحن لا نتدخل بها.
بالنسبة للحملة الدبلوماسية التي سنقوم بها وهي الضغط السياسي على اسرائيل هي من حقنا، وانا اقوم بالحملة ليس لمحاصرة اسرائيل او لنزع شرعية اسرائيل، بل لاتعايش معها، وانا أسعى لحصار سياسة اسرائيل واستيطانها.
ما سيحصل بعد 26 -1-2012 فهو متروك للجنة المتابعة العربية، والحصول على دولة عضو أو غير عضو في الامم المتحدة، كله وارد وأنا لا أقول أنه تراجع عن طلب العضوية الكاملة، وكل شيء وارد، وموقفنا الحالي هو الطلب مرة ومرتين وثلاثةو سنستمر في السعي لطلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وبعد تاريخ 26-1-2012 سنفكر ما هو البديل، وماهي الخطوات القادمة، ويوجد خطوة واحدة انا لا أفكر فيها اطلاقا وهي " الكفاح المسلح " وكل شيء غير ذلك وارد، وفي شباط 2011 حصلنا على 14 صوت في مجلس الأمن يدين الاستيطان، ولكن للأسف الولايات المتحدة استخدمت الفيتو، ونامل في 24 من الشهر الجاري أن لا تستخدم أمريكا الفيتو هذه المرة.
أمريكا هي الدولة العظمى في العالم فلا يجوز أن تكون بهذا الانحياز لاسرائيل، فنحن نحترمها وتساعدنا ولنا مكتب تمثيل في واشنطن، ولكن لا أعرف لماذا هذا الانحياز لاسرائيل.
لابد من التعامل مع الجانب الأمريكي رغم اختلافنا معهم، ولم نبحث حتى الان مقاضاة اسرائيل في المحكمة العليا بسبب العملية العسكرية "الرصاص المصبوب" على غزة.
نحن حتى الأن لم نفشل في المصالحة الفلسطينية، بل حققنا خطوات، ولا نسعى لتشكل حكومة وحدة وطنية بل حكومة تيكنوقراط انتقالية للتحضير للانتخابات، والتقدم السياسي الحاصل، أن حماس وافقت على الهدنة في الضفة الغربية وان المقاومة ستكون المقاومة السلمية الشعبية، ووافقت على حدود 67 ووافقت على الانتخابات بشهر أيار المقبل.
اسرائيل اعتقلت عزيز دويك أكثر من مرة ولا أدري ما السبب، وهو لم يرتكب أي سبب يعاقب عليه القانون، وربما إعتقاله للانتقام من حماس، وأنا أقول إنه اعتقال تعسفي ولا قانونية له اطلاقا.
أنا لا أريد أن أرشح نفسي للانتخابات الرئاسية الفلسطينية، واذا كانت فتح لن تسمح لأحد من فتح أن يرشح نفسه للرئاسة، فربما المرشح سيكون من غير حركة فتح.
لا يوجد شخص لا يمكن الاستغناء عنه، والقضية لا تعتمد على شخص، وكل الناس تأتي وتذهب، والبلد لن تخرب.
ما قدمته أنني ثبت أرض الوطن، واستطعنا اعادة نصف مليون فلسطيني الى الضفة الغربية وغزة بعد اوسلو.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً