اقلام واراء اسرائيلي 454
7/10/2013
في هــــــذا الملف
موت التكافل.. الحديث الى الحائط
بقلم:ايتان هابر،عن يديعوت
الفيلم يطمس الحقائق
بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس
التوقع للشتاء الاسلامي: جاف
بقلم:تسفي بارئيل،عن هآرتس
لا احد يعلم نية ايران وحكامها
بقلم:أمير أورن،عن هآرتس
اوباما هل هو تشمبرلين أم تشرتشل؟
بقلم:تشيلو روزنبرغ،عن معاريف
السير على حبل دقيق ازاء الولايات المتحدة
بقلم:إيزي لبلار،عن اسرائيل اليوم
موت التكافل.. الحديث الى الحائط
بقلم:ايتان هابر،عن يديعوت
تالكلمات التالية ستكون حزينة، بل باعثة على الاكتئاب، بضع دقائق من حساب النفس الخاص والوطني: وهي ترمي الى أن نقول ان اليوم، 6 اكتوبر 2013 يكاد لا يكون هناك مجال في عالمنا السياسي الامني الاقتصادي للعدل.. للرحمة.. للتفهم.
‘ليس من قبيل السياسة السليمة كتابة مثل هذه الكلمات، ولكن هذه هي الحقيقة بعينها: العالم هو اليوم متوحش، بارد ومغترب. الدولة لا تهتم الا بنفسها. الانسان لا يهتم الا بنفسه. دروس الكارثة من القرن السابق لا تهم معظم الزعماء ومواطنيهم الذين ولدوا بعدها. العالم يدير الرأس كي لا يرى مشاهد الفظاعة، كما أنه يسكت. نحن نعيش في غابة عالمية لا ينتصر فيها الا من يبقى على قيد الحياة. يوجد في هذه الغابة الكثير من الاشخاص الذين يبرز العدل من عيونهم ولكن عيونهم ميتة.
وهاكم تفكيرا اسرائيليا عاديا الاسبوع الماضي: يقف رئيس وزراء اسرائيلي على المنصة المحترمة للامم المتحدة، ويقول امورا صحيحة. تكاد تكون كل كلمة تخرج من فمه، هذه المرة، اقوالا حقيقية تترافق ومخاوف جسيمة. لديه، كرئيس وزراء، ما ومن يخافه. والعالم، بالتأكيد الامم المتحدة، يمر مرور الكرام بنبرة ‘لا تشوشوا لنا عقولنا’.
رئيس الوزراء في اسرائيل مسؤول عن أمن 8 ملايين مواطن في الدولة. وقد كانت لي يد في النار التي كانت تقض مضاجع كل رؤساء الوزراء في اسرائيل على اجيالهم، إذ هم وحدهم يعرفون كم هو وحشي الخط الفاصل بين الحياة والموت في هذه الدولة، بين وجودها وعدمه. رئيس الوزراء الاسرائيلي يرى نفسه كالاب المسؤول عن كل شعرة من شعر رأس مواطني الدولة، وبالتأكيد جنود الجيش الاسرائيلي ومجنداته.
وهاكم اعترافا شخصيا صغيرا.. مرة، مرتان وثلاث مرات، في عملي في مكتب وزير الدفاع، فوجئت بأن جنودا ومجندات يسيرون في الشارع او يخدمون في وحداتهم ورأيت نفسي مسؤولا ربما بغير حق عن شعرة واحدة، شعرة واحدة فقط، من مئات الاف الشعرات لكل جندي. درجت على أن انظر اليهم والا أنام جيدا في الليل. وحمدا لله اني لم اكن وزيرا.
وبالفعل، يخطب رئيس الوزراء على منصة الامم المتحدة، ومن جهة العالم يمكنه في ذات اللحظات ايضا أن ينشد ‘مرسيلييز′ او شيئا من ‘بينك بلويد’، او أن يلعب الطاولة أو الشطرنج، أو مجرد ينبح. العالم ‘لا يبصق’ نحوه، لا يهمه ما يقوله رئيس الوزراء وبالاساس لا يكترث به.
السيد نيقولو مكيافيلي، السياسي الدبلوماسي والحزبي (1469 1527)، كان يمكنه أن ‘يعيش حياة مجنونة’ لو كان يعيش في زمننا. مكيافيلي، لمن لا يعرف أو نسي، كان الرجل الذي خلف فكرة أنه يجب عمل كل شيء كفيل بان يحقق منفعة للحكم وللدولة، حتى عندما يكون هذا الشيء يتعارض والمبادئ، القيم الاخلاقية، وكل شيء. ‘المكيافيلية’ معناها، في عصرنا أيضا، تقديس كل الوسائل من أجل الغاية، الانانية، التهكم. ‘هل من الافضل ان يحبوك أو يخافوك؟’ سأل مكيافيلي. ‘الجواب هو كلاهما مرغوبان، ولكن اذا كان ينبغي التخلي عن واحد منهما، فأكثر أمنا ان يخافوك’.
مئات الملايين اليوم، من الصين حتى السودان يكافحون في سبيل لقمة العيش وقطرة الماء. الناس يموتون كالذباب (في نهاية هذا الاسبوع فقط، مئات اللاجئين غرقوا أمام جزيرة لمبزودا)، والعالم لا يكترث ويواصل الى الامام. لا تزعجوه في أن يعيش حياته الطيبة أو يكافح في سبيل حياته القاسية.
لا ريب، تحطم تماما وربما اختفى، احساس التكافل الذي شعرت به ذات مرة اجزاء واسعة من بلدان المعمورة.
‘التحالف’ سيبقى على ما يبدو كلمة ميتة في القاموس الدولي. يخيل أنه يكاد لا يكون هناك أي احتمال اليوم ان تنضم دول عديدة تحت علم واحد كي تقف أمام عدو مشترك، مثلما حصل، مثلا، في الحرب العالمية الثانية. اليوم كل واحد وواحدة لنفسه.
وعليه، يمكن لرئيس الوزراء الاسرائيلي، اي رئيس وزراء، ان يقف في الامم المتحدة ويصرخ بمرارة ويحذر من النووي الايراني، الذي يمكنه أن يمس بشدة بدولة هي ‘دولة قنبلة واحدة’ وهو يتحدث الى الحائط. الكل في نهاية الخطاب يركض نحو الكافتيريا لاختيار القهوة والساندويش المحببين له. في نفس الوقت يغرق في الموت مئات اللاجئين. الالاف يجدون موتهم في حروب زائدة؟ مئات الالاف يعيشون خطر الموت؟ ‘اوي’، يتنهدون في العالم، ‘كم هم مساكين’. في تلك اللحظة بالذات انتهت اوراق المحارم لرؤساء الدول، ولم يعد بوسعهم ان يمسحوا دموعهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
الفيلم يطمس الحقائق
بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس
‘يوفال إدلر مخرج موهوب، إن ‘بيت لحم’ هو فيلمه الأول الذي حصد جوائز جائزة النُقاد في البندقية، والجائزة الاولى في حيفا، وشتى جوائز أوفير. وحظي باطراء في صحيفة ‘نيويورك تايمز′. وقد أنتج إدلر مع شريكه في الكتابة علي واكد، فيلم حركة مصنوعا بصورة جيدة. وأنتج ايضا فيلم دعاية اسرائيليا (آخر). ويجدر قبل لحظة من ذوبان الجميع به أن ننتبه الى رسائله الظاهرة والخفية في الأساس، لا الى الاخراج والتمثيل الممتازين فقط. ففي الفيلم حرص مدهش على التفاصيل، بيد أننا لا نرى الغابة لكثرة التفاصيل، والغابة هي مرة اخرى الغابة المسمومة أو هي البحر المسحور: فالاسرائيليون هم الأخيار والعرب هم الأشرار.
إن ‘بيت لحم’، مثل أفلام كثيرة اخرى تتناول الصراع، يخطئ خطيئة طمس الحقائق والاخفاء: فالسياق يغيب كأنه غير موجود. صحيح أنه يدعي أنه يرسم واقعا مركبا بؤس المتعاون مع السلطات الاسرائيلية وانسانية العميل لكنه يرسم صورة بلا سياق لا توجد حقيقة من غيره. ‘تعال نصنع فيلما لا يتناول الصراع السياسي’، قال إدلر لواكد، كما تحدث في مقابلة صحافية مع ميكي دغان في ملحق صحيفة ‘هآرتس′ (17/9). لكن تهرب إدلر من صنع ‘فيلم سياسي’ تضليل وإيهام. فهذا في حقيقة الأمر قول سياسي لا مثيل له. إن إدلر لم يصنع فيلم مافيا صقليا، بل فيلم انتفاضة له سياق سياسي يخفيه متعمدا. والطمس عليه هو مقولة الفيلم القوى والأكثر إغضابا.
ماذا يوجد في ‘بيت لحم’؟ يوجد محاربو انتفاضة يحركهم الطمع وهم عنيفون باحثون عن القوة ومتصارعون بينهم؛ ويوجد ناشطو السلطة الفلسطينية وهم هزيلون وكاذبون وفاسدون؛ وأموال منح من اوروبا تذهب الى الارهاب، وكيف لا؟ ولا توجد كلمة واحدة تُبين لماذا يقاتلون ولماذا يُقتلون. فلا احتلال ولا قمع بل توجد مافيا فقط تتحدث بالعربية في هذه المرة. ويقف ازاءها ‘الشاباك’ الحسن النية والوجه، مع عميل رحيم حنون له امرأة وسكرتيرة داعمتان (وهذا غير موجود للفلسطينيين بالطبع)، يهتم بما أوتي من قوة بالمتعاون معه المستخذي، ويكذب لأجله وينقذ حياته الى أن يثور عليه ذاك ليقتله باطلاق النار وبتهشيم جمجمته، ويا له من مُنكر للجميل وسافل. إن الاسرائيليين سيحبون هذا وقد أصبحوا يحبونه. فجميع الصور التي يتربون عليها موجودة في هذا الفيلم الابيض الاسود مع خمسين لونا رماديا ربما للمتعاون فقط.
إن تملص إدلر صارخ، فالاسرائيلي الذي يصنع فيلم حركة عن الانتفاضة من دون أن يلتزم بموقف، جبان. إنه يعلم أن هذا الموضوع سيجذب مشاهدين في المهرجانات خارج البلاد، ولا يريد في نفس الوقت أن يُغضب المشاهدين في اسرائيل. لا يمكن صُنع فيلم عن الانتفاضة واخفاء ما دفع إليها. وقد صنع إدلر فيلما ممتازا كخليط سباغتي أضاع الحقيقة التاريخية، كما هي حال الخليط. يمكن بالطبع الاستمتاع بالخليط لكن لم يعد من الممكن في القرن الواحد والعشرين قبول صورة الهنود الحمر الأشرار والبيض الأخيار، بجدية. وهذه هي حال ‘بيت لحم’ ايضا: الطيب والشرير والقبيح، رجل ‘الشاباك’ والارهابي والمتعاون مع السلطة الاسرائيلية، من غير كلينت إيستوود، لكن مع تحريض خفي هو اسوأ من التحريض الظاهر.
التقيت في بيت لحم المدينة في ذروة الانتفاضة غير قليل من المسلحين والمطلوبين. ربما كان عدد منهم يلائم على نحو ما التصور المقولب الذي يعرضه الفيلم، لكن كان يوجد كثيرون آخرون ايضا ضحوا بحياتهم لأجل النضال عن الحرية والعدل. ولا ذِكر لهؤلاء في فيلم ‘بيت لحم’. والتقيت ايضا رجال ‘شاباك’ وسمعت في الأساس بأفعالهم، ومن المؤكد أنهم لم يبدوا ولم يُسمعوا مثل رازي في الفيلم. أين الشر والتعذيب والابتزاز والأكاذيب؟ يشكر إدلر في نهاية الفيلم عددا من عملاء ‘الشاباك’ و’الشاباك’ هو الذي يجب أن يشكره على فيلم تحسين صورته المجاني هذا. اختار إدلر أن يرسم صورة ذات بُعد واحد ستطيب للاسرائيليين فقط مرة اخرى وتقول مرحى يا لمبلغ عدلكم ويا لكونكم ضحايا عبث؛ ويا لكون الوضع بلا حل إذهبوا لتشاهدوا ‘بيت لحم’ وافهموا لماذا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
التوقع للشتاء الاسلامي: جاف
بقلم:تسفي بارئيل،عن هآرتس
تيحتشد في القاهرة مؤيدو الاخوان المسلمين، ومن المتوقع أن يواصلوا احتجاجاتهم ضد النظام العسكري في مصر. ومثلما في كل يوم جمعة في الاشهر الثلاثة الاخيرة، هذه الجمعة أيضا سيعتقل متظاهرون. وفي نفس الوقت، فان الحل السياسي بين الجيش والاحزاب الليبرالية من جهة وبين الاخوان المسلمين لا يبدو في الافق. فصياغة الدستور في لجنة الخمسين التي عينت لتنهي مهامها بسرعة، وان كانت تتم الا ان موعد انتهائها ليس معروفا بعد. وهذا الاسبوع وصلت الى القاهرة، للمرة الثالثة في الفترة الاخيرة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون كي تمارس سحرها المحدود للافراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي او على الاقل احداث مصالحة ما، ولكن المصالحة ليست بالضبط امنية الجيش المصري.
2.300 كيلومتر غرب القاهرة، في تونس العاصمة، نشرت هذا الاسبوع صورة ملونة رائعة. ظهرت فيها قافلة جمال تسير ببطء في الرمال الذهبية للصحراء الجنوبية، وهي تحمل المؤن والمياه، والى جانبها غرق في الرمل سفراء عدة دول اوروبية انضموا الى جولة خاصة أجرتها وزارة السياحة التونسية كي تشجع السياحة المتدهورة في الدولة. ‘هذه مبادرة مباركة’، كتب في صحيفة ‘الصباح’ التونسية، ‘ولكن اذا كانت الدولة تستثمر هذا القدر الكبير من المال، حين يفرغ صندوقها، فلماذا لم يكن بوسعها ان تختار موعدا أكثر راحة من ناحية الطقس الحار؟ لماذا تذكروا في اللحظة الاخيرة فقط دعوة سفراء فرنسا، ايطاليا والولايات المتحدة الدول التي نريد ان يأتي منها معظم السياح. ولهذا فهم لا يمكنهم ان ينضموا؟ قد تكون هذه اقوال هامشية ولكنها تدل على الاخفاق’. ممكن بداية تهنئة ‘الصباح’ على نشر انتقاداتها. فقبل ثلاث سنوات فقط كانت جملة كهذه ما كان يمكنها أن تنشر على الاطلاق. حرية التعبير هذه، التي اجتازت ثورة في السنتين اللتين انقضتا منذ اقيمت في الدولة الحكومة الاولى بعد اسقاط الرئيس زين العابدين بن علي، تجعل المواطنين شركاء مباشرين في سر المشاكل السياسية العسيرة التي تحاول الديمقراطية الجديدة ان تتصدى لها من دون أن تدمر الدولة.
تدير الدولة ‘قيادة ثلاثية’ يتصدرها حزب النهضة، حزب ديني معتدل نسبيا فاز في الانتخابات بـ37 في المئة من الاصوات، وقريب في ايديولوجيته من الاخوان المسلمين. وفي ائتلاف معه انضم حزب المؤتمر وحزب التكتل العلمانيان اللذان اتفقا معا على تعيين المنصف المرزوقي، الطبيب والناشط في حقوق المواطن رئيسا للدولة.’والتركيبة السياسية للبرلمان وللحكومة، في اعقاب فوز النهضة قبل شهرين من الفوز الساحق للاخوان المسلمين في مصر هي التي قررت عبارة ‘الشتاء الاسلامي’ التي جاءت بعد ‘الربيع العربي’. ففجأة بدا أن نشوى الثورات ورفيف اجنحة الديمقراطية الليبرالية تحطمت في ضوء انتصار الحركات الدينية. آهة خيبة أمل عميقة انطلقت ليس فقط في تونس والقاهرة، بل وايضا في واشنطن وباريس.
ولكن رد الفعل المضاد لم يتلبث في الصدور. ففي مصر اطاح الجيش بمرسي وحبس قيادة الاخوان المسلمين. وأمرت المحكمة بالاستيلاء على املاك الحركة ونقل حساباتها البنكية واموالها الى ادارة لجنة وزارية. وعاد الاخوان المسلمون في مصر ليكونوا حركة مطاردة، تقريبا مثلما في الفترة التي سبقت الثورة.
اما تونس بالمقابل فتسير في مسار آخر. فيها ايضا تثور منذ اشهر عاصفة سياسية على خلفية سلوك القيادة الثلاثية ولا سيما حزب النهضة الذي سعى قبل بضعة اشهر الى الغاء مساواة الحقوق التي يمنحها الدستور للنساء. والمعارضة الليبرالية التي تتطلع الى اسقاط الحكومة نظمت عدة مظاهرات كبرى في الشوارع، وبسبب الوضع الاقتصادي الصعب بدأت منظمة العمال الكبرى في الدولة في سلسلة من الاضرابات التي هزت الاقتصاد. وبالتوازي مع ذلك، تصطدم الحكومة التونسية بمعارضة عنيفة من الطرف الاخر ايضا، حين تحاول حركات سلفية متطرفة ان تملي نمط حياة متصلب من خلال التهديد، اعمال العنف واستخدام السلاح.
ونحو تسعة اشهر استمرت الازمة السياسية التي تفاقمت ايضا في اعقاب اغتيال ناشطين مركزيين: في شباط/فبراير قتل ناشط اليسار شكري بلعيد وفي تموز/يوليو الثوري القديم محمد البراهمي. وفي الحالتين اتهمت الحركات الليبرالية الحكومة بالاهمال، بل قرر بعضها بان ناشطي النهضة يقفون خلف عمليتي الاغتيال. وبزعم هؤلاء لا توجد أية براهين ولكن هذا الادعاء غذى حركات الاحتجاج. وبعض هذه الحركات تجمعت ضمن نطاق ‘ائتلاف الانقاذ الوطني’ الذي يضم احزابا علمانية معروفة وبعضها في اطار حركة ‘تمرد تونس′ التي انضمت اليها ‘حركة العاطلين عن العمل’ وحركة ‘خنقتونا’ ومعا خلقوا محاكاة لحركة ‘تمرد’ المصرية التي بادرت الى المظاهرات في مصر في نهاية شهر حزيران/يونيو وأدت الى اسقاط الرئيس مرسي. يبدو الان انه مثلما شجعت الثورة في تونس واسقاط نظام بن علي الثورة في مصر، هكذا ايضا فان اسقاط نظام الاخوان المسلمين في مصر يبث ريحا قوية في اشرعة احزب المعارضة في تونس، وفي نفس الوقت يوضح لحركة النهضة قيود قوتها.
‘ولكن مقابل مصر، فان حركة النهضة الدينية تقرأ الخريطة السياسية وتنصت لاصوات الشارع. فالتنازل عن الحكم ليس سهلا بالنسبة للحركة الدينية، ومع ان زعماءها اعلنوا في نهاية الشهر الماضي بانهم مستعدون لاقالة الحكومة واقامة حكومة تكنوقراط بعد نحو بضعة ايام أوضحوا بان هذا الاستعداد منوط باستكمال الحوار الوطني وتحديد موعد جديد للانتخابات. ولبدء الحوار اقترح اتحاد العمال الجسم القديم الذي تشكل منذ العام 1946 ويمثل معظم العمال خريطة طريق بموجبها تتشكل حكومة بديلة، يعين رئيس وزراء جديد، يصاغ قانون انتخابي’ ويتقرر موعد للانتخابات. ولكن هذا الحوار علق على مدى نحو شهر حين جمد رئيس البرلمان عمله وهذا الاسبوع فقط استأنفه كي يدفع الحوار الى الامام.
‘ان الفارق الجوهري بين مصر وتونس يكمن في هذه اللحظة في قدرة الحركات السياسية من كل الالوان على أن تدير بينها حوارا ما وتتوصل الى اجماع من دون تدخل عسكري او خارجي. وقال لـ’هآرتس′ رجل حزب التكتل انه ‘مع ان مصر دولة مؤسسات والثقافية السياسية فيها تعتمد على تقاليد كانت تنقص تونس، الا انه في تونس توجد لنا تقاليد علمانية وقانون علماني متجذر اكثر بكثير مما في مصر. فمساواة كاملة في الحقوق للنساء (في البرلمان التونسي تحتل النساء 23 في المئة من المقاعد، اكثر مما في امريكا)، تعدد الزوجات محظور حسب القانون، نحن نتكلم الفرنسية اكثر مما نتكلم العربية، ونحن، رغم أن حزبي هو جزء من الائتلاف، لن نسمح للحركات الدينية بان تغير طبيعة الدولة. ولكننا سنفعل هذا بطرق سلمية بالحوار. ليس في مظاهرات شوارع كبرى، وبالطبع بدون الجيش’.
تسير تونس بخطى بطيئة نحو اقامة ‘الدولة الجديدة’، ولكن الانعطافة السياسية للاشهر الاخيرة، ضعف حركة النهضة الدينية، والتوجه الى حوار وطني كمسار لحل الخلافات الايديولوجية، كل هذا كفيل بان يجعل تونس تودع ‘الشتاء الاسلامي’ الذي اخذت تنفضه عنها، وان كان بعنف، مصر أيضا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
لا احد يعلم نية ايران وحكامها
بقلم:أمير أورن،عن هآرتس
‘إن الشهر الاخير الذي بدأ بسلاح سورية الكيميائي واستمر بعد ذلك الى برنامج ايران الذري، بدأت فترة جديدة للسياسة الخارجية والامنية للعالم والمنطقة واسرائيل، هي فترة الخيارات، وبدأ عصر ‘تقريبا’، ضربة عسكرية تقريبا، وسلاح ذري تقريبا. فهناك وقوف على الحافة بدل السير الى النهاية. وتُبقي الأطراف لنفسها من دون إضرار بالحقوق قدرة لا يحسن أن تحققها.
‘استقر رأي باراك اوباما نظريا على الهجوم على سورية. وهو قرار كقرارات ليفي اشكول على مذهب الوعد الذي لم يعد بتنفيذه فقد قرر لكنه قرر ايضا ألا ينفذ القرار. إن قرار الامتناع عن التنفيذ بحجة تجنيد دعم من مجلس النواب، مكّن بشار الاسد من تحقيق الخيار الكيميائي الذي حصل عليه مع الحكم الموروث عن أبيه. ‘واستقر رأي النظام في طهران، كما يبدو على الاكتفاء بخيار ذري. وكلفة الانتقال من قدرة بالقوة الى منظومة ذرية عسكرية عالية جدا، فلا يحسن دفعها اذا جلب الاكتفاء بما قد جُمع الى النظام فائدة أكبر في الداخل (فضغط اقتصادي أقل يعني غليانا سياسيا أقل) وفي الخارج (إزالة العزلة). ويجدر أن يقف عند 90 في المئة من المسافة كي يحرز 90 في المئة من الأهداف، وألا يُصر على الوصول الى خط النهاية لينهار عنده وقد خارت قواه.
إن بنيامين نتنياهو، وهو نعجة في جلد ذئب، يعمل بحسب هذا النهج منذ عقد ونصف العقد لاضعاف السلطة التنفيذية لرئيسين ديمقراطيين في البيت الابيض، هما بيل كلينتون، واوباما الآن، ولتقوية خصومهما السياسيين. وقد فشلت جهوده لانتخاب ميت رومني، لكن الأكثرية الجمهورية في مجلس النواب، وهي متطرفة وانفصالية، أضرت اضرارا شديدا بقدرة الرئيسين على اجراء سياسة تعتمد على قوة امريكية مبرهن عليها. فاذا كان اوباما ذئبا من ورق فان نتنياهو من المذنبين بذلك، لأن الجمهوريين أسرى هوامشهم اليمينية كحال نتنياهو في الليكود بالضبط.
إن المعادلة التي تجعل الخيار العسكري الامريكي يواجه الخيار الذري الايراني تقوم على فرض أن نظام خامنئي هو لاعب عقلاني ومنطقي. وأنه يعرف حساب الربح والخسارة والكلفة والفائدة، وأنه حينما يُطعن يؤلمه ذلك ولا يطلب الزيادة عليه. فاذا كان خامنئي يعمل من منطقه كما يعبر عن ذلك المجيء بروحاني للرئاسة فان ذلك يتضمن زعم أن الايرانيين يُدبرون فقط لخداع ذلك الأحمق اوباما وليَجروا في وقت انصراف الذهن عنهم الى السلاح الذري الذي سيجلب كارثة عليهم.
‘من الصعب الى غير الممكن أن نحزر نية حاكم عدو أو كل حاكم في الحقيقة. كيف ادعوا في الحكومة وهيئة القيادة العامة و’أمان’ قبل اربعين سنة أنهم يعلمون، ما الذي سيستقر رأي السادات عليه، في حين لم تعلم المستويات العليا التي عملت ملازمة لغولدا مئير حينما دخلت في التباحث المصيري في تجنيد قوات الاحتياط والضربة المانعة، ما الذي سيستقر رأي غولدا عليه، ولولا ذلك لما كان رئيس هيئة الاركان وقائد سلاح الجو يصيبان بالجنون عبثا منظومة الطائرات الحربية ويُسهمان في اخراجها عن التوازن.
‘قبل سنوات وقُبيل عملية مباغتة موجهة على دولة جارة، بحث رئيس الوزراء وأحد قادة الاستخبارات في رد الحاكم العربي على الضربة التي سيتلقاها. وجرى الحديث هناك ايضا عن الفرق بين رأس الحربة القاتل والتبجح الذي لا يجوز أن يصاحب العملية كي لا يفضي ذلك الى المذلة والحفز الى الانتقام، لكن رجل الاستخبارات اليقظ حصر العناية في ذِكر حدود المعرفة البشرية. ‘حتى لو نجحت أنجح عميلة للموساد في مصادقة الحاكم، وفي أن تُدخل الى دماغه جهازا يبث إلينا أعمق ما يفكر فيه فلن نعلم نواياه لأنه هو ايضا لا يعلمها’. إن النوايا تبني قدرة تكون أساسا لنوايا تحقيقها. وفي عصر الخيارات تلوح تباشير توازن معقول بين ادعاء التأثير في القدرة والسعي الى تغيير النوايا. ليست غاية اسرائيل الحقيقية احباط حصول ايران على القدرة الذرية، بل أن تدفع الى الأمام بمسار جعل ايران تشبه الهند أو فرنسا، أي أن تكون قوة ذرية من دون نية آثمة موجهة الى اسرائيل.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
اوباما هل هو تشمبرلين أم تشرتشل؟
بقلم:تشيلو روزنبرغ،عن معاريف
تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وايران والاتفاق الامريكي الروسي على نزع السلاح الكيميائي في دمشق لن يختبرا بالاقوال الجميلة بل بالافعال. فقد تبين ان تقديرات المحللين والخبراء حتى الان مغلوطة. فأحد لم يتوقع مثلا أن تتوصل روسيا والولايات المتحدة الى تسوية على نزع السلاح الكيميائي من سورية، أو حالة الانسجام بين اوباما وروحاني.
لاوباما توجد فرصة لاثبات جدية نواياه. افعاله والتغييرات على الارض هي التي ستقرر. ما سيحصل في سورية وفي ايران، على مسؤوليته. عندها يمكننا أن نعرف اذا كان اوباما هو تشمبرلين، أو ربما هو تشرتشل. وما كنت مطالبا لان أطرح هذا التشبيه لو لم يدع وزير الخارجية الامريكي نفسه في احد المؤتمرات الصحافية التي عقدها بان ‘الاسد في ذات القائمة مع هتلر وصدام حسين’. المهزلة العراقية معروفة للجميع، وعليه فخسارة الاكثار من الكلام. الولايات المتحدة لم تخرج الى الحرب ضد صدام حسين بسبب استخدامه للسلاح الكيميائي ضد معارضيه، ولا سيما الاكراد، بل اساسا بسبب رغبتها في الدفاع عن حقول نفط الكويت التي اجتاحها صدام حسين.
نتائج المغامرة الامريكية في العراق يعرفها الجميع. وبالذات عندما خرج بوش الابن الى الحرب بسبب الوجود المزعوم لسلاح غير تقليدي في العراق، تبين الخطأ الفظيع. ليس مريحا الحديث عن هذه الحقائق، ولكن جدير ذكرها في صالح المستقبل القريب.
من الجدير العودة الى تكرار ما قاله كيسنجر في كتابه ‘الدبلوماسية’ بالنسبة لتآكل قدرة المساومة لدى الامريكيين بعد حرب الخليج الاولى في 1991: ‘موقف المساومة لدى المنتصر يتآكل مع الزمن. كل شيء لا يكون مطلوبا عندما تسود صدمة الهزيمة يصبح أصعب فأصعب على التحقق كلما مر الوقت. درس كان ينبغي على امريكا أن تستخلصه من تجربتها في العراق في نهاية حرب الخليج، في العام 1991′.
هنا ايضا يجدر بنا أن نذكر القراء بحقيقة تاريخية: الولايات المتحدة وبريطانيا ادارتا سياسة خارجية هزيلة، غبية، محملة بالمصيبة، تجاه المانيا النازية، قبل وقت طويل من بدء الحرب العالمية الثانية. فقد تجاهلت الدبلوماسية الامريكية تماما ما يحصل في اوروبا. وكانت بريطانيا تشمبرلين عمياء تماما عن رؤية أفعال هتلر ومغلقة الحس تماما تجاه اخطارات السياسيين الاجانب. وهكذا ولد اتفاق ميونخ سيئ الصيت والسمعة، الذي في اطاره باعت بريطانيا تشيكوسلوفاكيا لهتلر مقابل وعد. صورة تشمبرلين في المطار في لندن يلوح في يده بالاتفاق الذي وقعه مع هتلر ويعد بان السلام سيسود في العالم، مثال سريالي لرجل ساذج في أفضل الاحوال، او غبي تماما، في اسوأ الاحوال. هتلر 1938 كان لا يزال يخاف ائتلافا دوليا ضده ولكنه شخّص سخافة العالم الغربي واستغلها جيدا. والنهاية يعرفها الجميع.
الاتفاق مع سورية ليس سوى بداية الطريق. محظور الاستخفاف به والتقليل من قيمته.
للولايات المتحدة انجاز جميل جدا، على الاقل من ناحية الرأي العام الدولي الذي يفترض أن يقرر الشرعية للخروج في عملية، اذا ما، وعندما يخرق الاسد الاتفاق. من هذه الناحية، توجد لاوباما كل الاسباب لان يكون راضيا. فمصيره لن يتكرر مما تحقق بل مما سيحصل في سورية وفي ايران. من دون ضغط عسكري مستمر، من دون تهديد حقيقي في أن كل خروج عما اتفق عليه وتقرر سيلقى رد فعل عسكري مناسب وشامل، فان احتمالات تطبيق الاتفاق ليست كبيرة. صعب جدا التصديق بان ايران ستتراجع عن طريق التحول النووي. ويجدر بالذكر ان ليس عدد الصواريخ النووية او الكيميائية هو الذي يقرر، بل التحكم بالمعرفة وبالانتاج. عندما تكون البنية التحتية موجودة، من دون رقابة وثيقة جدا، سيكون من السهل التزود بالسلاح النووي. في المستقبل القريب سنعرف جميعنا اذا كان اوباما هو تشمبرلين آخر ام’ هو تشرتشل جديد ومصمم على تصفية التهديدات.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
السير على حبل دقيق ازاء الولايات المتحدة
بقلم:إيزي لبلار،عن اسرائيل اليوم
‘كان يمكن أن نأمل أن يعلم علاج اوباما الفاسد المشحون بالخطر للازمات الاخيرة في الشرق الاوسط، أن يعلمه درسا ما. لكن خطبته في الجمعية العمومية للامم المتحدة في الاسبوع الماضي أثبتت عكس ذلك للأسف الشديد. إن النزوة التي ترى أن استقرار المنطقة كلها يعتمد على حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني سخيفة. فليس لمواجهتنا أي تأثير في نقاط الضغط الأشد تعقيدا واشكالية، التي تحيط بنا. وإن القاء المسؤولية عن الاستقرار الاقليمي على اسرائيل في خضم هذه الفوضى كلها هو قراءة خطيرة للواقع.
إن اوباما بهذا الربط الذي قام به والذي كرره في خطبته مرة اخرى، أشار الى أن الولايات المتحدة تتوقع من اسرائيل أن تقوم بتنازلات للفلسطينيين مقابل خطوات منع ستخطوها في مواجهة الايرانيين. وأشار الى أنه ما زال يلتزم بتوجه خطوة مقابل خطوة حتى بعد أن اجتهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غاية الاجتهاد لارضاء اوباما بعدة اجراءات، منها نشر اعتذار الى اردوغان عن قتل الارهابيين الاتراك الذين أرادوا خرق حصار السلاح البحري المضروب على غزة؛ والافراج عن مخربين فلسطينيين الكثير منهم قتلة متوحشون؛ وتشجيع جماعة الضغط الاسرائيلية في امريكا ‘الايباك’ على دعم الرئيس في الشأن السوري وهو اجراء ارتد عليه مثل عصا مرتدة حينما تلعثم اوباما وأحرز بعد ذلك طلبه دعما من مجلس النواب، ورغم ذلك ترك اوباما نتنياهو مرة اخرى للتنهد.
ما زال اوباما يُظهر عدم قدرته على مواجهة عدم التناسب في صراعنا. فهو في خطبته أثنى على الجانبين لأنهما ‘أظهرا نية المخاطرة السياسية الكبيرة’. فهل يؤمن حقا بأن الافراج عن قتلة هو مخاطرة سياسية تساوي في قيمتها الموافقة الفلسطينية على المشاركة في التفاوض؟ وأعلن اوباما في تسرع أنه يجب ‘على الدول المساندة لاسرائيل ومنها الولايات المتحدة أن تعترف بأن أمن اسرائيل باعتبارها دولة يهودية وديمقراطية متعلق بالدولة الفلسطينية’، وتجاهل بذلك التحريض على العنف الذي ما زال الفلسطينيون يدفعون به الى الأمام، والأخطار المتوقعة لاسرائيل حينما تصبح فلسطين دولة فاشلة.
وكان أكثر الاشياء تخييبا للأمل استئناف اوباما المجدد اليائس نحو الايرانيين حينما توسل إليهم ليشاركوا في الحوار. ومن الواضح أن الرئيس الايراني روحاني ليس زعيما يمكن أن يُحاوَر. والدليل القاطع على ذلك هجومه الهزيل الذي تناول فيه استعمال السلاح الذري على أنه جريمة على الانسانية وطلب الى اسرائيل أن توقع على ميثاق منع نشر السلاح الذري مع دول ‘متنورة’ اخرى كالعراق وسورية وليبيا. وفي حين كان اوباما يراود ايران، كان يصد اسرائيل في احتقار وهي الديمقراطية والحليفة الحقيقية الوحيدة للولايات المتحدة في الشرق الاوسط. وهو يترك لنتنياهو المهمات غير الممكنة، وهي الدفع قدما بالشكوك المتعلقة بتكتيكات روحاني، والاحتجاج للعالم لمنع احراز الايرانيين لأهدافهم الذرية، وطلب شفافية كاملة اذا تم احراز اتفاق. ويضطر اوباما نتنياهو الى العمل وحده على اقناع آخرين بواقع موضوعي وبحاجة الى مطالب أمنية في الحد الأدنى، في حين أنه سيصفه بلا شك بأنه مُفسد أفراح كي يُسوغ عدم عمله في مواجهة ايران. ‘إن يدي اسرائيل مكبلتان، لكن يجب علينا أن نستمر في إظهار اعترافنا بجميل دعم الولايات المتحدة. بقي اوباما مقطوعا عن الأحداث في سورية ومصر ويحتال في تلاعب في الشأن الذري الايراني وما زال أعمى عن العقبات الحقيقية في وجه السلام، لكن أفضل حل بالنسبة إلينا هو أن نُبين مواقفنا من موقع قوة ووحدة في حين نحذر عدم إبعاد أنفسنا عن القوة العظمى الامريكية.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
