اقلام واراء حماس 444
17/10/2013
مختارات من اعلام حماس
على عينك يا تاجر
فلسطين الآن ،،المركز الفلسطيني للإعلام ،، يوسف رزقة
ماذا سيقول اسماعيل هنية في خطابه المرتقب؟
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، أدهم أبو سلمية
دلالات اكتشاف نفق العين الثالثة
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، إبراهيم المدهون
(إسرائيل) تتهيأ للحرب القادمة.. ولا تريدها
فلسطين الآن ،،المركز الفلسطيني للإعلام ،، عدنان أبو عامر
على عينك يا تاجر
فلسطين الآن ،،المركز الفلسطيني للإعلام ،، يوسف رزقة
ينما يشهد محمود عباس العالم كله على أنه قدم لـ(إسرائيل) الدولة المحتلة لفلسطين والقدس مائة في المائة من التنسيق الأمني، مؤكدا على مصداقيته، وطالبًا من العالم احترام تضحياته؟! نجد سلاح الهندسة في جيش الاحتلال يكشف عن نفق بين خان يونس والأراضي المحتلة بطول (2.5 ) كم، وينسبه إلى حركة حماس بغرض اختطاف جنود، أو استخدامه لأغراض عسكرية عند وقوع معارك قادمة.
ما بين الفخر بالتنسيق الأمني. ( في التعريف الفلسطيني: التنسيق الأمني هو نوع من التخابر مع العدو والعمالة)، وبين العمل الصامت من أجل تحرير الأسرى، وحماية الشعب عند الاجتياحات العسكرية الصهيونية، مفارقة حارقة للقلوب والأفئدة الوطنية: كيف ينسق فلسطيني مع العدو أمنيًا ضد المقاومة، ومن ثمة اعتقالهم وأسرهم؟! وكيف يضحي فلسطيني آخر بنفسه وماله ووقته من أجل تحرير الأسرى، وحماية المقاومة؟!
من هو الفلسطيني؟!
سؤال مرير مرارته في النفس أشد من مرارة الحنظل. هل تراجعت الوطنية الفلسطينية، والمفاهيم الوطنية الفلسطينية إلى هذا الدرك المشين حتى بتنا نسأل عن الفلسطيني: من هو؟! بعد عقود طويلة من أعمال المقاومة، حيث كانت المفاهيم عندنا واضحة ومحددة وجامعة للكل الوطني، جاء من يلبس علينا وعلى شعبنا المفاهيم، فبتنا لا ندري من هو الفلسطيني المحترم؟! وهل هو من يتعاون مع الاحتلال مائة في المائة، أم من يعمل ضد الاحتلال مائة في المائة؟! وهل التنسيق الأمني مفخرة وطنية، أم رذيلة أخلاقية؟!
الفلسطيني الأول يتحدث باسم فلسطين، وباسم منضمة التحرير، وباسم السلطة، وباسم فتح. والآخر ليس له مناصب ولكنه يعمل لفلسطين، فهل الفارق بين الاثنين هو الفارق بين القول والعمل، أم أن القول عند الأول تجارة، ودبلوماسية مخادعة، والعمل عند الآخر واجب وتضحية.
إن كان العمل واجب وتضحية من أجل فلسطين، فكيف سيبلغ العمل تمام بنيانه، إن كان الأول صاحب الدبلوماسية والتجارة والتخابر يهدمُ؟!
إن منطق الأشياء والنجاح يقتضي مراجعة المفاهيم، وتصحيح القول والعمل، وهذه أمور تتطلب تصويب مواقف القيادات وتطهيرها، لأن زلة القيادي كزلة العالم تقتل أمة، وتهزم شعبا.
من هو الفلسطيني؟!
سؤال يقفز من عالم البداهة والمعرفة الفطرية إلى عالم المشكلة والمعضلة، لأن الفلسطينية ليست جغرافيا، ولا مدناً وقرى، الفلسطينية هوية وانتماء ووطنية. الفلسطينية مقاومة للاحتلال، وعداوة مع من يحتل الأرض وينتهك العرض، ومن ثمة يتمتع بالفلسطينية الحقة كثيرون من الأحرار ممن لم يولدوا في فلسطين، وممن لا وجود جغرافي لهم في فلسطين أو تاريخي، ولكنهم عرب ومسلمون يحملون هم القدس والأقصى. ويفقد الفلسطينية الحقه آخرون هم على صلة كاذبة بجغرافيا فلسطين، لأنهم ينسقون أمنيًا مع من يحتل فلسطين.
لقد تمكن قادة التنسيق الأمني من خلال سياسة إعلامية هجومية متكررة، وبالتعاون مع الآخرين، من تخدير النفس الفلسطينية بتكرير الحديث عن التنسيق الأمني (التخابر مع المحتل) لإفراغ المفهوم من مثيراته السلبية في الحس الوطني، حتى بات الفلسطيني يمر على الخبر المذكور في رأس المقال، وكأنه خبر يخص بلدا آخر، أو كأنه خبر معتاد قادم من قديم مغرق في القدم.
. لقد نجح إعلام التنسيق الأمني في امتداح التخابر، وجعله في أعلى رأس الأعمال الوطنية، ونجح في إفساد مفهوم المقاومة الوطنية، حتى باتت عند بعضهم إضرارا بمصالح الشعب. إنه وبسبب اختلاط المفاهيم، وتزايد المفارقات الحارقة في سلم الوطنية الفلسطينية، كان من حق السائل أن يسأل: من هو الفلسطيني؟! وما هو العار أو العيب في التخابر والتنسيق الأمني؟
(إسرائيل) تتهيأ للحرب القادمة.. ولا تريدها
فلسطين الآن ،،المركز الفلسطيني للإعلام ،، عدنان أبو عامر
تنهمك الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، وبجانبها مراكز البحوث والدراسات، ودوائر صنع القرار برسم صورة أولية لشكل الحرب القادمة، التي قد تجد نفسها مضطرة لها، أو مبادرة إليها، في أي من الجبهات الساخنة المتوقعة.
وترى هذه الأوساط أن الكوابيس الأشد لإسرائيل المتعلقة بالحرب المقبلة، تلك التي ستشهد سقوط صواريخ على مقر وزارة الجيش في تل أبيب، وما قد تسفر عنه التطورات في سوريا لقيام تنظيمات جهادية تابعة للقاعدة باختطاف ضابط على حدود الجولان.
لكن أي صورة تقريبية للحرب القادمة لإسرائيل، يتطلب تحديد أهم التطورات المؤثرة في المنطقة، بينها:
1- إبرام تسوية مع السلطة الفلسطينية.
2- أثر النشاط المصري في سيناء على تهريب الأسلحة لقطاع غزة.
3- نجاح الحكومة اللبنانية في محاولتها فرض سيطرتها على أراضيها.
وفي فضاء مشوش كهذا، يعتقد الإسرائيليون أن عليهم التأكد من نوايا أعدائهم في ضوء الأفعال والنتائج، وليس فقط وفق التصريحات، كما حصل في الموضوع السوري والسلاح الكيماوي، واحتمال وقف التعاظم النووي في إيران، خاصة وأنّ قدرات "العدو" موجودة هنا فعلاً وقريبة، وهذه المنظمات الجهاديّة تمتلك قدرات لا تمتلكها دول، في الحجم والقوة والنوعية والدقة.
ويستعرض الإسرائيليون جملة من السيناريوهات المتوقّعة كونها الصاعق الذي سيفجر الحرب القادمة، وتشمل هجوماً بصواريخ من طراز "لاو" على دوريّة عاديّة للجيش تقوم بعمليّة تمشيط اعتيادّية على امتداد الحدود مع سوريا، وعند ذلك، تتّم مهاجمتها بالصواريخ، مع وصول جيب عسكريّ تابع لتنظيم "القاعدة" يكثف من الهجوم على أفراد الدوريّة، ليتم في نهاية المطاف أسر الجنود، واقتيادهم داخل الأراضي السوريّة، ورغم أنّ هذا السيناريو ليس مبنياً أوْ معتمداً على معلومات مخابراتيّة، لكنّه ليس خيالياً.
وبموازاة ذلك، سيقوم تنظيم آخر بإطلاق الصواريخ باتجاه جنوب (إسرائيل) من شبه جزيرة سيناء، وتحديداً ستُوجّه الصواريخ لمدينة إيلات، الواقعة في أقصى الجنوب، إضافة لتوجه المئات من عناصر حركة حماس في قطاع غزة لمعبر "إيرز" والشريط الحدوديّ.
وعلى الجبهة الضفاوية، ستقوم بعض الخلايا أو الأفراد بمحاولة الدخول للمستوطنات لتنفيذ عمليات فدائيّة، ولن يتوقّف الأمر بحسب السيناريو المتوقّع عن هذا الحد، بل سيبدأ أيضاً هجوماً الكترونياً "حرب السايبر"، ضدّ منظومات الحواسيب المدنيّة والعسكريّة لخلق أخطاء، وسيعملون على توجيه رسائل مغلوطة لسكّان (إسرائيل).
أكثر من ذلك، فإن يوماً من هذا القبيل، يُمكن أنْ يبدأ عن طريق واحد من الاحتمالات التالية: إصابة مبنى هيئة الأركان العامّة في "تل أبيب" بصاروخ دقيق جداً، هجوم سايبريّ، سيؤدّي لتعطيل جميع الشارات الضوئيّة في (إسرائيل)، عملية فدائيّة على مستوطنة قريبة من الحدود.
وبالتالي ستكون (إسرائيل) أمام حرب شفافة متعددة الجبهات، تقوم جميع قنوات التلفزيون في العالم ببثها بشكل مباشر، وستشمل مظاهرات ستندلع بمختلف أنحاء العالم ضد (إسرائيل)، ومن شأن المنظر الطبيعيّ الخلاب في هضبة الجولان أو الضفة الغربية أن يتحول خلال لحظات إلى ميدان قتال ينزف دماً، ويشتعل ناراً، وتتصاعد منه أعمدة الدخان.
وبالتالي، فإن هذا الأمر يُلزم قيادة الجيش الإسرائيلي أنْ تأمر بتفعيل أكبر قوة من النيران تجاه الأعداء، والأخذ بالحسبان الاعتبارات الإستراتيجيّة، وعندها ستنقلب الساعة الرمليّة للدولة لتدفع كل ساعة ثمناً باهظاً في حرب دمويّة، مما يُحتّم على الجيش حسمها بسرعة، من خلال قدراته واستعداداته.
ويجب أن تكون حركة الجيش سريعة لعدم وجود هامش كبير في المجال الأمني، والخطأ هنا غير مسموح به، كون النتائج ستكون سلبيّة، كما أن وسائل الدفاع يجب أن تكون فعالة جداً لإعطاء المجال والفرصة الأكبر للعمليات الهجومية، لمواجهة هذه الهجمات المختلفة، مما سيسمح للجيش بتنفيذ عمليات هجوميّة لها فاعلية كبيرة، وتأثير في هذه الحرب.
أخيراً.... في ظل هذه التهديدات المحيطة بإسرائيل، هناك حاجة ملحة للتفكير بشكل جديد كلياً، في مفاهيم الردع، لأن السيناريوهات الأكثر تفاؤلاً لدى المؤسسة العسكرية، ترى أنه في حال عملت الأنظمة الاعتراضية ضد الصواريخ، وبشكل كامل، فلن تكون قادرة على مواجهة آلاف الصواريخ يومياً، وبالتالي فإنّ أعداداً كبيرة منها ستسقط على الجبهة الداخلية المدنيّة، خاصة وأنّ جميع أعداء (إسرائيل) من كل الجبهات قادرون على استهداف كل نقطة فيها.
ماذا سيقول اسماعيل هنية في خطابه المرتقب؟
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، أدهم أبو سلمية
من المتوقع أن يلقي رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية خطاباً وصف بالهام جداً يوم السبت المقبل يتناول فيه الرجل مختلف الملفات المتعلقة بالشأن الفلسطيني والوضع الاقليمي والدولي وانعكاساته على القضية الفلسطينية.
والواضح أن إعلام الحكومة الفلسطينية وحركة حماس حاول خلال الأيام الماضية أن يرسل الكثير من الإشارات حول أهمية الخطاب المرتقب، وهو أمر دفع الشارع الفلسطيني وخاصة أهالي القطاع المحاصرين والكثير من وسائل الإعلام والمتابعين للشأن الفلسطيني إلي ترقب الخطاب باهتمام كبير، خاصة أن الرجل لم يخرج بأي خطاب مباشر للشعب الفلسطيني منذ الانقلاب العسكري في مصر، ولم يقدم فصلاً للخطاب حول طبيعة العلاقة بين غزة والحكام الجدد لمصر.
ومن المرجح أن يتناول خطاب هنية الذي سيلقيه بحضور نحو 500 شخصية فلسطينية ( إعلامية وسياسية وعسكرية وثقافية ورسمية وعلماء دين مسلمين ومسيحيين وشباب ) مجمل الملفات ذات الارتباط المباشر بالقضية الفلسطينية والتوجهات الاستراتيجية لحركة حماس والحكومة في المرحلة المقبلة.
· الشأن الفلسطيني:
وهو الملف الأول الذي يتوقع أن يتحدث به رئيس الوزراء في ظل التطورات المتلاحقة في القضية الفلسطينية، فالمفاوضات بين السلطة وإسرائيل لا زالت تراوح مكانها دون أي تقدم يذكر، والاستيطان يتواصل وتهويد القدس وصل إلي مراحل متقدمة جداً تستدعي موقفاً فلسطينياً أكثر صلابة، في وقت يضرب فيه الحصار كل مناحي الحياة في غزة، واللاجئين الفلسطينيين يموتون في عرض البحر ويفرون نحو المجهول فارين من شبح الحرب في سوريا، بالإضافة إلى قضايا الشباب والبطالة والحوار الوطني وغيرها.
كل هذه الملفات من المتوقع أن يتحدث عنها رئيس الوزراء بشكل مفصل، والملمح الأهم هنا أن هنية ربما يطرح بين يدي شعبنا الفلسطيني وفصائله ونخبه مبادرة جديدة لتحريك الملف الراكد في العلاقات الفلسطينية الفلسطينية، وهي مبادرة من شأنها الخروج من الحالة الراهنة، فيما سيوجه دعوة صريحة للرئيس محمود عباس للتوقف عن المفاوضات التي لم تقدم أي جديد للقضية الفلسطينية.
كما سيطالب هنية في كلمته المرتقبة بضرورة وقف ملاحقة المقاومة والاعتقال السياسي في الضفة المحتلة، وإطلاق يد المقاومة للرد على جرائم الاحتلال في القدس والمدن المختلفة، وسيدعو المجتمع الدولي لوضع حد لبناء المستوطنات المتزايد في قلب الضفة المحتلة.
هنية سيجدد تمسك حكومته بحماية المقاومة على اعتبار أنها الملاذ الآمن لدفع الظلم الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني، وعلى صعيد الحصار الخانق الذي تعيشه غزة هذه الأيام سيستعرض أهم نتائج وإفرازات الحصار على القطاع، وسيجدد دعوته إلي ضرورة رفع الحصار عن القطاع على اعتبار أنه عقاب جماعي مخالف للقانون الدولي، وسيجدد في رسالة تحدي مواقف الحركة والحكومة الثابتة من الثوابت الوطنية، فيما سيعلن الرجل عن حزمة من المساعدات الحكومية المقدمة للشباب والخريجين سيكون أبرزها الإعلان عن 10 آلاف فرصة عمل مؤقت للخريجين مطلع العام المقبل.
ولا أستبعد في هذا الصدد أن يرسل هنية خلال كلمته المرتقبة برسائل إلي الاتحاد الأوروبي للضغط على اسرائيل لرفع الحصار، كذلك ربما يدعو الأوروبيين لحوار مباشر تكون تركيا وسيطاً فيه، وهذا ربما يكون الجديد في السياسة الخارجية لحركة حماس في المرحلة المقبلة على اعتبار أنها أصبحت لاعبا إقليميل مهمل.
· الشأن المصري:
مصر ستكون حاضرة بقوة في كلمة هنية المرتقبة حيث من المتوقع أن يستعرض هنية العلاقات الأخوية القوية بين الشعبين المصري والفلسطيني ومعها سيجدد الرجل التأكيد على ثوابت حركته وحكومته بأنها لا تتدخل في الشأن الداخلي لمصر، وربما يقدم الرجل بعضاً من الدلائل القاطعة على ذلك، وسيؤكد بأن حماس لا تكتفي بعدم التدخل في الشئون المصرية، بل إنها تبذل جهود كبيرة كي لا يتم استخدام حدود غزة كممر لإثارة القلاقل في سيناء.
وأعتقد أن الرجل سيعاتب مصر على إغلاقها للأنفاق والتضييق المتواصل على معبر رفح وأن هذا الأمر ساهم في تشديد الحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة، وسيعاود طرح المنطقة التجارية الحرة كبديل للأنفاق، كما سيعاتب بشكل كبير الدور المشبوه للسلطة وللسفارة الفلسطينية في هذا الأمر، والجديد في اعتقادي أن هنية ربما يحدد ملامح العلاقة مع النظام القائم في مصر حالياً، وهي ملامح من شأنها أن تخفف من حدة التوتر القائم بين الجانبين، وربما تؤسس لحوار قريب بين الطرفين المصري والفلسطيني.
· الشأن السوري والإيراني:
من الملفات المهمة التي ينتظر أن يتحدث بها هنية في خطابه الملف ( السوري والإيراني ) وطبيعة العلاقة بين حماس وسوريا وإيران وحزب الله، وخاصة أن هذا الموضوع تم طرحه مؤخراً بعد خطاب رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في أنقرة، لكني أعتقد أن يبدأ هنية حديثه في هذا الملف انطلاقا من المخيمات الفلسطينية في سوريا وما يحدث بها، وما يمارسه النظام السوري اليوم بحق مخيم اليرموك والقتل الحاصل بحق المدنيين واللاجئين هناك وكيف وصل بهم الحال لأكل لحم القطط بسبب نفاذ الطعام والشراب، ومن هذا المنطلق سيعاود هنية التأكيد على مواقف حماس السابقة وهي عدم التدخل في الشأن السوري الداخلي، وأن حماس تقف دائماً إلي جانب الشعوب في البحث عن الحرية والاستقرار، ورفض الحركة لأي تدخل أجنبي في المنطقة، كذلك رفض محاولات البعض الذهاب بسوريا والمنطقة نحو حرب طائفية شاملة.
وحول العلاقة مع إيران، فإن المتوقع أن تكون الرسائل أكثر وضوحاً في هذا الشأن، وخاصة أن الحركة تعتبر أن علاقتها بإيران لم تنقطع ولكنها تأثرت بفعل الموقف من سوريا، ومن هنا فإن المتوقع أن يعيد هنية التأكيد على دور إيران المحوري في المنطقة ودعمها الكبير للمقاومة في فلسطين، وأن إيران دولة مركزية في الشرق الأوسط لا يمكن تجاهلها وأن القضية الفلسطينية وما تتعرض له القدس اليوم تتطلب من حماس العمل مع كل الدول الداعمة للقضية الفلسطينية في النقاط المشتركة والابتعاد عن الخلافات الجانبية من أجل القضية الفلسطينية والمحاولات الصهيونية للاستفراد بالشعب الفلسطيني وتجريده من كل الدول الداعمة له، وقد يؤسس خطاب هنية لمرحلة جديدة في العلاقة مع إيران تكون أكثر انفتاحا وتقارباً.
· الشأن القطري التركي:
سيتحدث هنية بكل تأكيد في كلمته عن علاقة حماس والحكومة في قطر وتركيا، وخاصة أن الكثيرين يتساءلون حول طبيعة العلاقة، وهنا سيوضح هنية طبيعة العلاقة المميزة بين حماس وقطر وتركيا، وأن منطلق العلاقة هو دعم الدولتين للشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة، وسينفي هنية في كلمته كل الإشاعات التي قيلت في الفترة الأخيرة حول العلاقة بين حماس وقطر، وسيؤكد على دور قطر المميز في التخفيف عن السكان في قطاع غزة عبر مشاريعها المتواصلة، وكذلك الدور السياسي الذي تلعبه تركيا لدعم القضية الفلسطينية.
خطاب هنية المرتقب أتصور أنه خطاب مهم، وخاصة على صعيد العلاقات الخارجية لحركة حماس، والإستراتيجية الجديدة التي ستتبعها الحركة، والتي ستتميز بأنها أكثر انفتاحاً على العالم، والتي سيظهر فيها أن الحركة استفادت بشكل جيد من تجربة الإخوان في مصر على الصعيد الداخلي والخارجي.
دلالات اكتشاف نفق العين الثالثة
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، إبراهيم المدهون
أعلن الاحتلال (الإسرائيلي) عن اكتشاف نفق شرق خانيونس طوله 2.5 كم، بدايته من عبسان وينتهي في كيبوتس العين الثالثة، ولديه فتحات خروج كثيرة ومجهز بسكة تحمل صناديق بإمكانها نقل جندي وأكثر، تقديرات جيش الاحتلال أن كتائب القسام احتفظت به لمواجهة قادمة لتحقيق أهداف استراتيجية منها أسر جنود والالتفاف على العدو في أي مواجهة قادمة.
النفق يدل على أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة انتقلت من مرحلة الدفاع والتمركز إلى مرحلة الهجوم في أي مواجهة قادمة، وأنها تخطط لتكون صاحبة الفعل لا رد الفعل، وللمباغتة والمبادأة وعدم الانتظار، فالإستراتيجية العسكرية لدى القسام في صعود مستمر وتطور على مدار الأيام.
رغم اكتشاف هذا النفق العسكري إلا أنه أرسل رسائل اطمئنان لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، أن حماس لم تركن للسلطة ولم تكتف بغزة وأنها تستثمر التهدئة لصالح الإعداد والتجهيز، فالمقاومة اليوم تمر بمرحلة دقيقة من الصراع حيث تتمركز في بقعةٍ جغرافية وتمتلك جيشاً من عشرات الآلاف من الجنود والمتطوعين وتعمل على تصنيع الصواريخ واستيراد بعض السلاح رغم صعوبة وتعقيدات الواقع الإقليمي والجغرافي.
منذ حرب الفرقان أواخر 2008 والمواجهة العسكرية مع الاحتلال انتقلت لحروب مفتوحة وعنيفة، تحتاج لكثير من عمليات الترتيب والتجهيز والإعداد والتفكير بخطط جديدة ووسائل مبتكرة، كما تحتاج لوقت أطول للعمل على تراكم القوة وإنفاذ المخططات وهذا ما يميز تهدئة حماس أنها تُستثمر لصالح المشروع المقاوم وتعزيزه وتطويره وهذا ما شهدناه تصاعدياً.
أكثر ما تعاني منه المقاومة اليوم في مرحلة الإعداد والتجهيز بعض المزاودات السخيفة والاتهامات الباطلة ممن ركنوا لمشروع التسوية والتفريط والرضوخ أمام الاحتلال، فرغم أن جميع أهالي قطاع غزة يعلمون أن كتائب القسام لا تهدأ ولا تنام وهي تعد وتجهز لمواجهة الاحتلال والإثخان في العدو، إلا أنهم يمارسون ضغطاً إعلامياً يخدم الاحتلال ويصب في صالح الفت من عضد مقاومة الشعب الفلسطيني، وهم يعيبون على المقاومة إن هدأت وأعدت باتهامها بنسيان الجهاد ووقف المقاومة، وإن قاتلت فتُتهم بتوريط الشعب في معارك خاسرة. ونتمنى اليوم أن تخجل هذه الأصوات وتصمت عن إيذاء المقاومة وتترك المجاهدين في عملهم فهم أثبتوا لنا بدل المرة ألف أن قضيتهم المركزية منصبَّة في العمل ضد هذا الاحتلال المجرم.
وفي ردٍ على هذا الاكتشاف، قرر الاحتلال (الإسرائيلي) وقف توريد مواد البناء لقطاع غزة، هذا أمرٌ طبيعيٌ ومتوقع ولن يكن ضاغطاً على شعبنا، وإن حاول الاحتلال ابتزاز شعبنا بشكل رخيص، فإن المعادلة الصحيحة أنه محتل ونحن شعب مقاوم لهذا العدوان، ولن تكون هذه الإجراءات مؤثرة على دعم المقاومة شعبياً. ولهذا فإن الركون لمعابره وبضاعته هي نقطة ضعف لمشروعنا التحرري وعلى الإخوة المصريين إدراك ذلك وليرفعوا أيديهم عن أنفاق الحياة وألا يقوموا بما يقوم به العدو من حصار وتضييق، وليفتحوا معبر رفح بشكلٍ كاملٍ وليحولوه لميناء بري للبضائع والأفراد.
