اقلام واراء حماس 446
20/10/2013
مختارات من اعلام حماس
مسئولية حركة فتح التاريخية
المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين أون لاين ،، د.فايز أبو شمالة
لماذا أغاظ خطاب هنية البعض؟
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، تامر الشريف
خطاب وطني ينتظر ردا وطنيا
فلسطين أون لاين ،،، عماد الإفرنجي
خطاب هنية : تجديد وثقة
فلسطين أون لاين ،،، د. حسن أبو حشيش
رسالة من داخل النفق
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.زياد آل سليمان
مسئولية حركة فتح التاريخية
المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين أون لاين ،، د.فايز أبو شمالة
على حركة فتح أن تتحمل مسئوليتها التاريخية، وأن تعلن موقفاً صريحاً مما نسب إلى بعض قيادتها من حديث خبيث انتشر بعد لقاء ضم وفداً من تيار الاستقلال، وكل من المستشار الإعلامي للحركة، والدكتور خالد هدد المستشار السياسي للحركة، وعدداً من أعضاء حركة فتح. فقد ذكرت وسائل الإعلام أن وفد حركة فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومكتب حركة فتح في القاهرة، يستنكرون ما تقوم به حركة حماس من أعمال "إرهابية" ضد مصر وشعبها، منوهين إلى ضرورة محاكمة كل من تورطوا فى تلك الجرائم أمام القضاء المصرى العادل، كما أكد وفد حركة فتح أن حركة حماس أوقفت المقاومة منذ سنة 2007.
إن هذا الاتهام الصادر عن مسئولين في حركة فتح لا يشوه حركة حماس فحسب، وإنما يشوه كل الشعب الفلسطيني، ويشوه صورة المقاومة في أذهان المصريين، ويشجع بعض الصحفيين على كراهية الشعب الفلسطيني، فقد نقلت صحيفة اليوم السابع المصرية عن عضو تيار الاستقلال، الدكتور نجيب جبرائيل ما قاله وفد حركة فتح من كلام خطير، وهو ما يلي: 1ـ حركة حماس الفلسطينية ترتكب مجازر بحق الشعب الفلسطينى في قطاع غزة. 2ـ حركة حماس تنتهك حقوق الإنسان التى ترتقى إلى حد جرائم الحرب طبقا للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية. 3ـ حركة فتح لديها وثائق ومستندات وصور وتسجيلات صوتية تثبت تعاون حركة حماس مع جهاز الشاباك الإسرائيلى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية"، 4ـ ملايين الدولارات من الشيكل الإسرائيلى تدخل بيوت قيادات حركة حماس شهريا مقابل تعاون الحركة فى تنفيذ المخطط الصهيو أمريكى فى منطقة الشرق الأوسط.
لقد جاءت الاتهامات لحركة حماس عشية اكتشاف نفق مقاومة يمتد عدة كيلو مترات داخل أراضي فلسطين المغتصبة، نفق مقاومة صدم لرؤيته السفير الأمريكي في تل أبيب، واعتبره الدليل على نية حركة حماس لتصفية الوجود الصهيوني على أرض فلسطين إن التشويه المتعمد للمقاومة الفلسطينية المسلحة ضد العدو الصهيوني يهدف إلا إلى تبرئة أولئك المنسقين مع العدو الصهيوني، ويهدف إلى وضع المقاوم والمساوم في سلة واحدة، وكأن الشعب الفلسطيني قد صار بغالبيته عميلاً للصهاينة، وهذا أمر مغلوط، وهذا ما يتوجب على شرفاء حركة فتح أن يحاسبوا، وأن يعلنوا براءة الشهيد أبي عمار أبي جهاد وبراءة الأسير المقاوم مروان البرغوثي من حديث الوفد الذي يزور مصر، وفي حالة عدم المحاسبة، فعلى حركة حماس أن تعاقب كل من يتهمها بارتكاب جرائم حرب، وكل من يتهم قادتها بالتجسس لصالح إسرائيل، إن هذا الاتهام ليستوجب وقفة جادة من قادة حركة حماس، فهل أنتم حقاً عملاء لإسرائيل يا قيادة حماس، أم أنكم رجال مقاومة لإسرائيل، وإذا كنتم رجال مقاومة حقاً، ووضعتم روحكم على أكفكم، ولا مطمع لكم في الدنيا، فما هو الحد الذي يجب أن يقام على من يلوث شرف مقاومتكم، ويفضح عرض انتمائكم، ويتهم رجالكم بالعمالة والحقارة والخسة والتجسس على الشعب الفلسطيني، وبيع الذمة وبيع الوطن للصهاينة، وخيانة الأمة؟.
رسالة من داخل النفق
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.زياد آل سليمان
اكتشاف الاحتلال الصهيوني للنفق الممتد من شرق خانيونس جنوب قطاع غزة إلى مستوطنة العين الثالثة في 7 أكتوبر الجاري اعتبره وزير جيش الاحتلال موشي يعلون دليلا واضحا على أن حركة حماس تستغل التهدئة لتجهيز نفسها للمواجهة القادمة مع "إسرائيل".
امتداد النفق وتجهيزاته شكلت صدمة للاحتلال الذي أدخل الروبوتات المتطورة لتكشف أن الطريق سالكة لدخول النفق بعد استبعاد تفخيخ النفق أو تواجد مسلحين فيه، وبعدها تم البدء بعملية مطولة لرسم خريطة لتشعبات النفق الطويلة والبحث عن إجابة للأسئلة التالية: من أين حفرت وتحت أي مبنى في القطاع؟ وأكد جيش الاحتلال أن طول النفق 1710 متر، وأن 600 طن من الاسمنت استخدمت في بناء النفق.
النفق يبعث برسائل مختلفة للعديد من الأطراف ومن هذه الرسائل أن المقاومة الفلسطينية لم ولن تتوقف في استخدام كل الوسائل لردع الاحتلال ومواجهته وتحرير الأسرى، وأن على الأمة الإسلامية في كل مكان الوقوف مع هذه المقاومة ومساندتها، وأن من يحفر هذه الأنفاق العسكرية ضد العدو يستحق أن تفتح له الحدود مع الأشقاء لإدخال المواد الغذائية والأدوية لا أن تغلق وتهدم الأنفاق الإنسانية التي تمتد له.
داخل النفق كل شيء مختلف، وكلما ورد تقرير من داخل النفق فإن المراسل يكاد يختنق وينهي تقريره ليخرج منه، فكيف الحال بمن عاش فيه لأشهر وهو يعمل بتعب ومشقة وعناء، نعم إنها الإرادة المحفورة في قلوب الرجال الذين يتطلعون إلى الثواب ويرفعون أكفهم إلى السماء وهم تحت الأرض بأن يتقبل الله عز وجل منهم جهادهم، وبينما يحفر الاحتلال أنفاقه تحت المسجد الأقصى المبارك، فإن هنالك من الرجال من يحفر تحت أساسات الكيان ليهدمه، هذه الأنفاق تلغي تأثير طيران العدو في الرصد، كما أنها تؤدي إلى إقصاء واستبعاد الكثير من المعدات التي يمتلكها الاحتلال لتكون المواجهة من حيث لا يحتسب العدو.
الكيان الصهيوني يتآكل ويتصدع بنيانه يوما بعد يوم، وإن بدت المقاومة الفلسطينية في غزة في حالة استثنائية وظروف صعبة مع التغيرات في مصر، إلا أن الجميع يدرك أن الكيان الصهيوني في مأزق أكبر، وظروف أصعب، لا سيما مع تصاعد العمليات في الضفة الغربية.
هذا النفق رسالة للشعب الفلسطيني في غزة أن المقاومة مستعدة للدفاع عنهم أمام أشد الناس عداوة للأمة، جيش الاحتلال الذي يفتقد للحلول النهائية لمعضلة الأنفاق بدأ بحملة تحريضية ضد حركة "حماس" من خلال بث رسائل ومكالمات مسجلة تحرض أهالي قطاع غزة على الحركة بعد اكتشاف نفق المقاومة، لكن حقيقة ما جرى للأهالي بعد اكتشاف النفق هو الحزن على اكتشافه، والأمل أن يكون لدى المقاومة – كما هو المعهود - المزيد من المفاجآت للاحتلال بإذن الله، وهذا النفق يزيد الناس تمسكا بالمقاومة ووقوفا معها.
لماذا أغاظ خطاب هنية البعض؟
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، تامر الشريف
لم يكن رد بعض الفصائل و الشخصيات السياسية والإعلامية على خطاب رئيس الوزراء اسماعيل هنية غريباً أو غير متوقع، ولن يجتهد المتابعون في معرفة ردود الخصوم من الخطاب فهي مواقف معتادة ومتوقعه لن تخرج عن دائرة انه خطاب مرتبك لم يأت بجديد وأن حماس تعيش في أزمة و انها ترمي الكرة في ملعب فتح وتهرب من المصالحة...الخ
البعض كتب موقفه من الخطاب قبل أن يبدأ، والبعض الآخر أغاظه الخطاب لشموله ووضوحه ولغته القوية وتأكيده على ثوابت الشعب الفلسطيني وقوة حماس وتماسكها .. وبدلا من أن يلتقط خصوم حماس خطاب رئيس الوزراء بوطنية وإيجابية كانت المواقف والقراءات تعبر عن هروب وارتباك ..فلماذا أغاظ خطاب هنية البعض؟
1- لأن الخطاب تحدث عن الثوابت الوطنية التي يجمع عليها الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج فالقدس موحدة و العودة لا تراجع عنها والمقاومة بكل أشكالها مشروعه..وهم يريدون القدس الشرقية وحلولا جزئية للاجئين ومقاومة سلمية لا تعيد حقا ولا تنصر مظلوما..
2- لأن البعض يعتقد انه الوصي على الشعب الفلسطيني ولا يريد لأي حركة أن تتدخل بشئون الفلسطينيين في الخارج حتى لو غرقت كل سفن اللاجئين وأبيد الفلسطينيون عن بكرة أبيهم.
3- لأن اللغة قوية وطنية واضحة بلا ارتباك أو تلعثم أو تردد والبعض لا يجيد في خطاباته غير الردح والسب والاستهزاء عندما يتحدث عن الآخرين.
4- لأن الخطاب يأتي في ذكرى عظيمة تمكنت فيها المقاومة من الإفراج عن أكثر من 1000 أسير بشروط فلسطينية في وقت يفتخر فيه الآخرون بتسليم جنود صهاينة للاحتلال ويطاردون المقاومة ويمنعون عنها سبل البقاء والتطور.
5- لأنهم ظنوا أن الضغوط السياسية والاقتصادية وعودة الحصار سيجعل لغة الخطاب جديدة وضعيفة وتشتمل على تنازلات في المواقف المعهودة فجاء الخطاب تأكيدا على الثوابت وإصرارا على المواقف .
6- لأن الخطاب أكد على عمق العلاقة الإستراتيجية مع مصر ونفى كل ما يروج من أكاذيب تتعلق بسيناء والتدخل بشئون مصر الداخلية في وقت يسعى فيه الكثيرون لشيطنة حماس وتغيير صورتها أمام الرأي العام المصري.
7- لأنه تقدم خطوة للأمام فيما يتعلق بالمصالحة وأكد أن حماس تمد بصدق لتحقيقها في وقت يتغنى البعض فرحا عن تسبب حماس في تعطيل المصالحة.
8- لأنه أكد على مواقف حماس من الوطن البديل والحدود المؤقتة وسيناء ومصر والأردن في وقت ما زال البعض يهذى بتصريحات ينسبها لحماس ويروجها ولا وجود لها إلا في خياله .
9- لأن هنية افتخر بأصول حركته وقد توقع البعض من حماس وبفعل التعيرات الجديدة والضغوط الكبيرة أن تتنكر لجذورها التاريخية .
10- لأن البعض لا يريد أن يسمع صوتا يدعو للمقاومة المسلحة والانتفاضة ويرفض المفاوضات العبثية والتنسيق الأمني المقيت.
11- لأن البعض لا يريد لحماس أن تكون منفتحة على الجميع دولا وأحزابا خارجية وداخلية فالبعض ما زال يشيطنها ويكيد بها.
12- لأن الخطاب لم يحد عن مسار دعمه لحركة الشعوب العربية والوقوف الى جانب ثوراتهم ومطالبهم العادلة بالديمقراطية والحرية دون دماء في وقت يسعى البعض حثيثا للادعاء بمسئولية حماس وتدخلها في الشئون العربية.
خطاب هنية : تجديد وثقة
فلسطين أون لاين ،،، د. حسن أبو حشيش
القول الفصل التجديدي بعد فصول المعاناة والمؤامرة والحصار والعدوان , هذا وصفي السريع لخطاب السيد اسماعيل هنية رئيس الوزراء , ورئيس حماس في غزة , ونائب مشعل الأول . فبعد عام من شيطنة حركته ومقاومتها وحكومتها , وبعد تشديد الحصار , وبعد أن ظن الظانون أن أحداث الإقليم قد حاصرت حماس ... توقع بعض من يفتقرون لخبرة الواقع وقراءة المواقف أن يخرج هنية بخطاب استسلام وبلغة استجداء , وبأسلوب الذل والخنوع والتراجع والندم .
ولكنه جاء بخطاب شامل وتام وكامل ,حدد فيه ما يُعبر عن موقف حركته من مجمل القضايا المطروحة محليا واقليميا ودوليا , وفند الإشاعات التي أطلقتها ألة إعلامية منظمة وممنهجة ومخطط لها , ووضع النقاط على الحروف , وثبت البوصلة , وعزز الرؤية والرسالة . خطاب موزون ومتزن , بلغة سلسة وهادئة , وبمعاني واضحة لا لُبس فيها .وازن في الخطاب بين العقل والعاطفة , وبين الثابت والمتحرك , وبين الأصول والفروع , وبين الحزبي والوطني , وبين الداخلي والخارجي .
سجل دعوات عملية كخلاصات لكل محور من محاور الخطاب , فدعا للعمل للقدس ومجابهة التهويد , ودعا للعمل للوحدة وللمصالحة على أساس ما تم التوقيع عليه في القاهرة والدوحة مؤخرا , ودعا لتفعيل المقاومة بكل انواعها كخيار استراتيجي للتحرير , ودعا لفك قيد الأسرى , والحفاظ على حق العودة ... وجدد تأييد حق الشعوب في الحرية والتنمية والديمقراطية والقضاء على الفساد والظلم وحقن الدماء ,وثبت رفض التوطين والتذويب والبديل .
خطاب امتد لساعة ونصف , وبحجم خمس عشرة صفحة حمل الثقة بالمنهج والطريق, وحمل معاني الصمود والصبر والحدي , وضم دعوات للتطبيق وللتنفيذ من الحركة الوطنية كلها ,وفي كل بقاع فلسطين والشتات , انه يحتاج لحكمة السياسي , وللموقف الجريء , وللقائد المحنك الذي يتوقف عنده مليا وبكل مسئولية عالية ,ليتم البناء عليه . إنني تابعتُ الخطاب من نفس القاعة , وأعتقد أنه يصلح أن يكون قاعدة انطلاق لترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة الحقيقية والحفاظ على الثوابت واعتماد الديمقراطية كأسلوب تنظيم التباينات . وأي قراءة متعصبة ,وعمياء ,ومتسرعة , ونعته بأنه استعراضي لا جديد فيه ...فهو تكريس للمواقف المُسبقة , وعدم رغبة في ترك الأماكن . إن من يطلب جديد عليه ان يقدم هو الجديد .
نقول : إن هنية وحماس يمثل نصف المشهد وقدم هذه الدعوات العملية للتقارب وللعمل المشترك ,وإن عباس وحركته يمثل النصف الثاني وعليه تقديم ما من شانه تعزيز ذلك , لأن مطالبة هنية تقديم كل شيء وكأنه هو المتفرد في المشهد السياسي العام الفلسطيني لا يخدم تطبيق المصالحة . بعد مضمون الخطاب فالكرة في ملعب كل الأطراف ذات العلاقة وخاصة السلطة وحركة فتح .
خطاب وطني ينتظر ردا وطنيا
فلسطين أون لاين ،،، عماد الإفرنجي
تميز خطاب رئيس الوزراء اسماعيل هنية أمس بالهدوء والثقة والشمولية ، ويمكن وصفه بالخطاب الوطني المسؤول الذي جاء في مرحلة اتسمت بالملابسات والاتهامات والتشويه وحرف البوصلة .
ويلحظ المراقب بوضوح أن هنية تحدث بلغة وطنية شفافة بعيدة عن التوتر والتشنج ،أو الشعور بالضغط أو الأزمة نتيجة التغيرات في الاقليم ، ورفضه لأي ابتزاز وتمسكه بالقضايا الوطنية الكبرى التي تمثل الثوابت ..القدس والأسرى وتحرير الأرض ، وركز على اللاجئين وضرورة التعاون بين الجميع لتخفيف معاناتهم والوقوف الى جانبهم ، وأعلن استعداده لاستقبال اللاجئين الهاربين من جحيم الحرب السورية في غزة المحاصرة !!.
الخطاب لم يكن خبريا بل أوضح مواقف حماس وسياساتها الاستراتيجية التي لم تتغير ،وانحيازها للمبادىء – لا المصالح- وهو ما دفعت ثمنه غاليا جدا، وأعجبني الرجل في ثقاته الستة وهي الثقة بالله أولا ، ثم بشعبنا والمقاومة والأمة العربية والاسلامية وأحرار العالم وأخيرا الثقة بحماس ومشروعها الوطني الجهادي ، ووحدتها وتماسكها القيادي والتحامها الجماهيري، وتمسكها بالمقاومة خيارا استراتيجيا للتحرير.
تجاوزت حماس في خطاب نائب رئيس مكتبها السياسي كل الخلافات والأزمات على الساحة الفلسطينية وأطلقت نداءات ودعوات عدة من أجل انقاذ الوطن وخاصة ما يتهدد القدس والأسرى وعودة اللاجئين ، وضرورة انهاء الانقسام.
لا أستطيع في تعليق صغير التطرق لكل القضايا في الخطاب ، لكن استوقفني حديثه عن المصالحة عندما حدد خطوات عملية لتحقيقها تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية ، وتحديد موعد لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وتوفير الأجواء الداخلية والحريات العامة، ودعا الرئيس أبو مازن الى سرعة تشكيل الحكومة.
ودعا إلى تفعيل الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير إلى حين اجراء انتخابات المجلس الوطني واللجنة التنفيذية للمنظمة علما بأن صاحب قرار دعوة الاطار القيادي الرئيس أبو مازن ، كما دعا الى التفاهم والتوافق على البرنامج الوطني وادارة القرار السياسي الفلسطيني لمواجهة الاحتلال.
بالعناصر السابقة وضع هنية النقاط على الحروف ، وجذر أساس المصالحة وهي تحقيق الشراكة الوطنية ، أليس سبب الانقسام هو رفض وانقلاب حركة فتح على نتائج الانتخابات التشريعية ورفضها للشراكة ؟!!.
فتح وحماس ليسوا بحاجة الى اتفاقات جديدة بل الشروع الفعلي بتنفيذ دقيق وأمين لما اتفق عليه وبنية صادقة وإرادة صلبة بعيدا عن الضغوط الدولية ، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة من الطرفين رزمة واحدة دون انتقائية حتى نستطيع كفلسطينيين القناعة والثقة ان ممثلنا منظمة التحرير تضم الكل الوطني الفلسطيني.
إن اعادة بناء المنظمة لتعبر عن جميع الشعب الفلسطيني وتوافق الكل الفلسطيني على برنامج وطني واحد وشامل يعني الشراكة الوطنية بامتياز وقبول وتفهم الآخر، وتفسح المجال بقوة لنتفرغ جميعا لادارة المعركة مع الاحتلال ومجابهته والتصدي لجرائمه العدوانية ضدشعبنا وأرضنا وأسرانا ومقدساتنا بكل الوسائل المتاحة.
بتقديري ان الأمور أصبحت واضحة وبقوة لمن أراد تحقيق مشروع التحرر الوطني الذي يبدأ بتنفيذ المصالحة بشراكة وطنية ورزمة كاملة ، وبناء عليه فان الكرة الان في ملعب الرئيس وحركة فتح بالتجاوب مع متطلبات المصالحة والذهاب نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية متزامنا مع تحديد مواعيد الانتخابات وتفعيل الاطار القيادي المؤقت للمنظمة ، فهل نرى تجاوبا من الرئيس وحركة فتح يقفز عن المصالح الحزبية والعلاقة مع الاحتلال من أجل تحقيق المصالحة وانقاذ الوطن والمقدسات ؟؟ .. هذا ما ستكشفه قابل الأيام!!.
