اقلام واراء حماس 453
3/11/2013
مختارات من اعلام حماس
لماذا لا نلاحق بريطانيا قانونيًّا؟!
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، عماد الإفرنجي
الوعود البلفورية: حقيقة العلاقة مع اليهود
فلسطين أون لاين ،،، وائل المبحوح
زلزال منتظر
فلسطين الآن ،،، ماهر أبو طير
دور السلطة الفلسطينية في تهويد الضفة الغربية
فلسطين الآن ،،، صالح النعامي
هل المُفاوضات ماضية أم متعثرة ؟
فلسطين أون لاين ،،، د. حسن أبو حشيش
بين وعد بلفور واتفاق أوسلو
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، عبد الستار قاسم
لماذا لا نلاحق بريطانيا قانونيًّا؟!
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، عماد الإفرنجي
منذ الطفولة ووالدي يعلمني أن بريطانيا رأس الأفعى وأساس الكارثة التي حلت بالشعب الفلسطيني، فقد أرادت التخلص من اليهود فدعمت العصابات الصهيونية بالوعد والمال و السلاح والغطاء السياسي،وارتكبت جريمة العصر بحق شعبنا.
وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور خالف قواعد القانون الدولي الذي يتشدق به الغرب، وتصرف بأرض فلسطين التي لا يملكها ودون أي سند قانوني يخوله إعطاءها للعصابات الصهيونية في خرق صارخ لنظام مجلس الأمم المتحدة الذي بات واضحاً أنه ينفذ سياسات الدول القوية.
الغريب أن بلفور أصدر وعده في 2 نوفمبر 1917 في وقت لم يكن لبريطانيا أي صلة بفلسطين، فقد حدث الانتداب البريطاني كحركة استعمارية على فلسطين بعد الوعد المشؤوم، وزرعت رأس الأفعى كياناً سرطانيًّا (إسرائيل) وسط المشرق العربي الإسلامي ليمثل رأس حربة للغرب ضد العرب والمسلمين ولتنفذ سياساتهم بغطاء تلمودي توراتي.
القضية ليست وعداً مجرداً وإنما سياسة غربية متكاملة، والعرب لم ينزعجوا كثيراً من وعد بريطانيا لثقتهم الكبيرة بها، وربما عن قصد يعيدون خطيئتهم بالوثوق في أمريكا لإعادة فلسطين - الوطين لا الوطن - إلى الفلسطينيين ويعيشون على وعود لن تتحقق.
ودون التقليل من ضرورة مواجهة الكيان الاسرائيلي بكل السبل السياسية و العسكرية والإعلامية وغيرها، فإن من الواجب على كل عربي ومسلم العمل على مساءلة بل محاكمة بريطانيا في المحاكم الدولية على وعدها وجريمتها بحق فلسطين وأرضها، وانتهاك حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
أليس كل ما يعانيه شعبنا من ويلات أساسه وعدهم القذر، ومن ثم دعمهم السياسي والمالي والعسكري الذي لا يتوقف ؟!!، وأي قانون وأي وعد يمنح المحتل الصلاحية لبيع وطن وطرد شعب؟!!.
أطالب القيادة الفلسطينية ومعها القيادة العربية باتخاذ خطوات عملية لإقرار الحق الفلسطيني وإعادته عزيزاً كريماً ومحاسبة كل من ساهم في تشريد الشعب الفلسطيني ومحاولات التوطين و التهجير و الوطن البديل،وقتل اللاجئين في قوارب الموت أو في مخيمات النكبة.
علينا الخروج من كرنفال إحياء الذكرى عبر المسيرات والخطب والاعتصامات –على أهميتها – إلى إنجاز فعل قوي بالوحدة والتكاتف لإعداد ملف قانوني موثق بدعم ومساندة عربية إسلامية لتجريم بريطانيا قانونيًّا وسياسيًّا لتعتذر للشعب الفلسطيني وتعوضه عن معاناته طوال 96 عاماً، وتعمل على إصلاح ما أفسدته وتزيل الكيان السرطاني عن أرضنا، ووعدهم الذي يدفع ثمنه شعبنا في كل لحظة.
الأمر يتعلق بإرادة حقيقية لدى القيادة الفلسطينية أولا، ثم الدول العربية واتحاد المحامين العرب لاتخاذ خطوات هجومية قانونية بحق بريطانيا والكيان الإسرائيلي أم أن هذه الخطوة ستبقى رهينة لمنطق الحياة مفاوضات وللمال السياسي كما هو الحال في عدم التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين !!.
وإلى أن يحدث ذلك فإن وعد الآخرة والمقاومة التي عمادها القرآن والبندقية سيبطل وعد بلفور ووعود أمريكا والغرب،وأي وعد جديد قد تتمخض عنه مفاوضات يرفضها شعبنا.
بين وعد بلفور واتفاق أوسلو
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، عبد الستار قاسم
على مدى 96 عاما والشعب الفلسطيني ومعه العرب والمسلمون يشتمون بلفور الإنكليزي وحكومته الاستعمارية البغيضة بسبب وعده الذي قطعه لليهود بإقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين. بلفور لعين، وكذلك كل الحكومات البريطانية المتعاقبة والتي تستمر بالتآمر على الشعب الفلسطيني ودفعه نحو مزيد من التنازلات لصالح الكيان الصهيوني. لم تتوقف بريطانيا عن الاعتداء على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية عموما، وهي ما زالت الأفعى السامة التي تدس أنفها في كل صغيرة وكبيرة في المنطقة من أجل إبقاء العرب ضعفاء غير قادرين على مواجهة التحديات.
لكن إذا قارنا بين وعد بلفور واتفاق أوسلو نجد أن قياداتنا أجرمت أيضا بحق الشعب الفلسطيني، وربما يكون جرمها أشد وطأة من جرم بلفور. وفيما يلي بعض المقارنة:
1- تحدث بلفور عن الإقرار بالحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية في فلسطين. واتفاق أوسلو في جوهره يعطي الفلسطينيين حق إدارة شؤون الفلسطينيين في الضفة وغزة فقط، دون أن يعطيهم سيادة.
2- بلفور سمح بممارسة الحقوق الدينية، لكن أوسلو لم يأت على ذكر ذلك، وواجه الفلسطينيون صعوبات كبيرة في الوصول إلى المسجد الأقصى بعد أوسلو. ويحاول اليهود الآن الاستيلاء على المسجد.
3- لم يذكر اتفاق أوسلو شيئا عن احترام الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين.
4- بلفور لم يجند الفلسطينيين ليكونوا وكلاء أمنيين لإسرائيل، أما أوسلو فأضاف إلى قوة إسرائيل حراسا جددا وهم الفلسطينيين. حسب أوسلو، أصبح الفلسطيني حارسا على مملكة إسرائيل.
5- لم يذكر بلفور التنسيق الإداري والقانوني بين الفلسطينيين والصهاينة، لكن أوسلو نص على هذا التنسيق.
6- لم ينص بلفور على أن الأمن في فلسطين بيد الصهاينة، لكن أوسلو نص على أن الأمن الإجمالي في الأراضي المحتلة/67 بيد إسرائيل.
7- لم يطلب بلفور من الفلسطينيين الاعتراف بحق اليهود في فلسطين، لكن الفلسطينيين اعترفوا في أوسلو بإسرائيل ومنحوها الصبغة القانونية التي وقف العرب جميعا ضدها في فترة من الزمن.
8- لم يخرج الشعب الفلسطيني محتفلا ب بلفور، لكن قيادة الشعب الفلسطيني طلبت من الشعب الاحتفال بالإنجازات التي حققتها، وهي الإنجازات المذكورة أعلاه.
فمن الذي يستحق اللعنة؟ يبدو أن بلفور مسكين مقارنة بقيادات الشعب الفلسطيني.
الوعود البلفورية: حقيقة العلاقة مع اليهود
فلسطين أون لاين ،،، وائل المبحوح
يرصد الباحث في التاريخ الفلسطيني الحديث أو تاريخ الحركة الصهيونية أيضاً ظاهرة يمكن أن يطلق عليها " الوعود البلفورية" نسبة إلى تصريح بلفور الشهير، و هذه الظاهرة تمثلها تلك التصريحات التي أصدرها الساسة الغربيون، والتي يربطون فيها بين اليهود وفلسطين ويدعونهم إلى الاستيطان فيها، وهنا يمكن الإشارة إلى نابليون بونابرت الذي يعد أول غاز غربي للشرق الإسلامي في العصر الحديث، وصاحب أول مشروع صهيوني حقيقي كما يشير عبد الوهاب المسيري رحمه الله، إذ دعا الصهاينة إلى الاستيطان في بلاد أجدادهم.
ومن الوعود البلفورية الأخرى نجد خطاباً من دوق أيلونبرج باسم حكومة القيصر الألمانية إلى تيودور هرتزل في سبتمبر 1898، وجاء فيه أن جلالة القيصر على استعداد لأن يأخذ على عاتقه محمية يهودية في حال تأسيسها.
وأصدرت حكومة روسيا القيصرية وعداً بلفورياً آخر أخذ شكل رسالة وجهها فون بليفيه وزير داخلية روسيا إلى هرتزل أيضاً يعبر فيها عن تأييد روسيا المعنوي والمادي للحركة الصهيونية، كما يمكن النظر كما يرى بعض الباحثين والمؤرخين إلى مشروع شرق أفريقيا " مشروع تشامبرلين" الذي أًصدرته انجلترا عام 1905 باعتباره وعداً بلفورياً آخر.
من المعروف أن وعد بلفور صدر في 02/11/1917، من انجلترا، لكن ألمانيا أصدرت وعداً بلفورياً آخر في 14/08/1918، وذلك في محاولة يائسة لإغراء أعضاء الجماعات اليهودية للوقوف وراء ألمانيا أثناء الحرب العالمية الأولى.
جدير بالملاحظة هنا أن كل الشخصيات سالفة الذكر التي كانت وراء إصدار تلك الوعود البلفورية كانت معادية لليهود وتود ترحيلهم من أوطانهم -أي أوطان تلك الشخصيات- إلى أي مكان آخر، فسلوك نابليون الذي تذكره كتب التاريخ تجاه أعضاء الجماعات اليهودية في أوروبا لا يترك مجالاً للشك في شأن كرهه لهم، وأما قيصر ألمانيا فقد كان يعرف تماماً أن اليهود هم " قتلة المسيح" كما جاء في ديانته النصرانية، وذلك قبل تبرئة الكنيسة لليهود من دم المسيح، كما أن الشعب الألماني لا يكن لهم سوى الكره، وكان فون بليفيه كما يذكر المؤرخون من أكثر الناس كرهاً لليهود، ومن المعروف أن كثيراً من الهجمات على أعضاء الجماعات اليهودية تمت بممالأة السلطات القيصرية حينما كان بليفيه يعمل وزيراً للداخلية، أما بلفور نفسه فلم يكن يضمر كثيراً من الحب والاحترام لليهود، فقد اعترف هو نفسه كما ينقل المسيري لوايزمان بدوافعه لليهود، ولم يكن لويد جورج رئيس الوزارة البريطانية التي أصدرت الوعد المشئوم يكترث باليهود، فقد استخدم في إحدى الانتخابات التي أجريت بعد صدور الوعد كما يؤكد المسيري عبارات معادية لليهود ضد أحد منافسيه.
واضح هنا أن الدوافع وراء صدور تلك الوعود البلفورية كانت إما توظيف اليهود في خدمة مشاريع من يطلقون تلك التصريحات، وتحويلهم إلى عملاء لهم من جهة ومن جهة أخرى إفراغ تلك البلاد من اليهود الموجودين فيها " وهم معروفون بصفاتهم وسلوكهم المشين وسمعتهم السيئة" وتخفيف عددهم والاستفادة من رأس المال اليهودي، إضافة إلى حرف الشباب اليهودي عن الانضمام للحركات الثورية في أوروبا وخاصة روسيا.
بهذا الخصوص لا يختلف وعد بلفور "1917"، عن كل الوعود التي سبقته أو صدرت بعده فيما يتعلق بالدوافع الكامنة وراء صدوره، فيكاد يكون هناك ما يشبه الإجماع بين المؤرخين على أن الإمبراطورية البريطانية كانت تريد توظيف اليهود في محاولتها للتخلص من البنود الخاصة بفلسطين في اتفاقية سايكس بيكو السرية المبرمة بين بريطانيا وفرنسا، إذ شعر البريطانيون أن البنود المذكورة لا تخدم مصلحتهم كثيراً، وأنه لو قامت سيطرة فرنسية على فلسطين فإن مسألة الدفاع عن مصر وقناة السويس ستكون محفوفة بالمخاطر، ولذلك كان القرار بالانسحاب بلباقة من الاتفاقية عبر المشروع الصهيوني.
في مذكرته التي قدمها هربرت صموئيل " المندوب السامي الأول في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني"، في مارس عام 1915 وضع احتمالات خمسة لمستقبل فلسطين بعد انهيار الدولة العثمانية، وكان الاحتمال الرابع " الإقامة المبكرة لدولة صهيونية"، وتم رفضه لأن عدد السكان اليهود في فلسطين آنذاك لم يكونوا يشكلون سدس سكان البلاد، الأمر الذي سيؤدي إلى تلاشي حلم الدولة الصهيونية بسبب مقاومة السكان الأصليين، وهو ما كان يدركه زعماء الحركة الصهيونية بسبب مقاومة السكان الأصليين، وهو ما كان يدركه زعماء الحركة الصهيونية، وكان الاحتمال الخامس لإنشاء محمية بريطانية في فلسطين لفترة من الزمن ثم إعلان الدولة الصهيونية بعد ذلك" هو الاحتمال الوحيد القابل للتحقيق، وهو ما تم بالفعل، وهو ما كان يهدف إلى تحاشي الصدام مع اليهود مبكراً، وتوفر غطاء مؤقت لإعطاء فسحة من الوقت للمنظمات اليهودية في ظل الحكم البريطاني لتقوم بابتياع الأراضي وإنشاء مستعمرات وإقامة المؤسسات التربوية والدينية وتشكيل نواة الجيش، إضافة إلى هدف بريطاني آخر له علاقة بضمان سلامة مصر، وكذلك اعتبار دولة اليهود بعد قيامها جزءاً من الحضارة الغربية وتدافع عن مصالحها، وهو ما سيؤدي حتماً إلى شعور يهود العالم بالامتنان تجاه بريطانيا.
تلكم هي الدوافع الحقيقية لإصدار وعد بلفور في الثاني من نوفمبر 1917م، الأمر الذي يؤكد أن إسرائيل اليوم هي دولة وظيفية بامتياز، وأنها لو فقدت هذه الميزة فإنها ستصبح مهددة بالتلاشي، وهو ما يدفع إلى القول إن على العرب المسلمين أن يعملوا جاهدين وبكل ما أوتوا من سبل لنزع هذه الميزة عن إسرائيل، ويمكن القول هنا بأن زوال إسرائيل مرتبط بتغيير دفة مصالح الدول العظمى من جهة، أو انشغال تلك الدول العظمى عن المنطقة العربية من جهة أخرى..وإنّا لمنتظرون.
هل المُفاوضات ماضية أم متعثرة ؟
فلسطين أون لاين ،،، د. حسن أبو حشيش
كل يوم نسمع تصريحات متناقضة من الطرف الفلسطيني ومن قبل الاحتلال حول نجاح وفشل جولات التسوية الجارية , تصريح يؤكد تعثرها , وآخر ينفيه , وتصريح يؤكد الانتهاء من استعراض المواقف والأمر الآن بدأ بتقريب وجهات النظر , وتناقلت وسائل الإعلام خبر استقالة صائب عريقات وفريقه احتجاجاً على تعثر المفاوضات , وسريعاً تم نفي الخبر . وانتقل الصراع الذاتي والداخلي الإعلامي في هذا الشأن إلى طبيعة المفاوضات :هل هي لحسم الصراع والانتهاء من القضايا النهائية , أم هي لمرحلة انتقالية جديدة ؟! ثم كيري قادم للمنطقة فهل يا ترى لمناقشة المفاوضات , أم للملف الإيراني , أم للمصري , أم للعلاقة مع السعودية , أم للسوري ... أم لكل هذه الملفات , أم لشيء آخر غير كل ما تتناقله وسائل الإعلام ؟.
باللغة العامية الشعبية نحن أمام ( طوشة , هرطقة , فوضى , كذب , خداع ... ) كل شيء وارد إلا الصراحة والحقيقة ومكاشفة الجمهور . فإذا كانت مُتعثرة كما يكثر اللغط فلماذا استمرار اللقاءات , والجلسات والجولات المكوكية ؟! ولماذا الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى القدامى وتحديد الربع الأول من العام المقبل للدفعتين المتبقيتين , حيث تم ربط نجاح المفاوضات بحريتهم وسراحهم ؟! في المقابل لو المفاوضات ماضية وناجحة وتتقدم , فما ملامح ما تم إنجازه للآن , وما ملامح غير المنجز , وما هي العقبات وكيف تم تذليلها , وما هو الطريق التي يسير عليه خط التفاوض...؟! ثم هل التصريحات من الطرفين هي لضغط كل طرف على الآخر , ولضغط الوسيط الأمريكي على الطرفين ؟! فعلاً أوراق مبعثرة , وطريق سراب وهولامية , ونفق مظلم دخله فريق التسوية , لدرجة أنه يُخفي الحقائق بالفشل أو النجاح عن شعبه .
كل المؤشرات الميدانية في الضفة , ومؤشرات تضييق الحصار في غزة , وارتفاع وتيرة حملات الاعتقال ضد فصائل المقاومة من قبل الاحتلال في الضفة ... كلها تدلل على أن التفاهم بين الفريقين وارد وله نصيب كبير , لكن بالشكل الذي يُخطط له كيري وإدارته , ويتوافق ومصالح الاحتلال , وهذا ما قد تسفر عنه الشهور المقبلة من خلال أوسلو جديدة وبدوامة جديدة. وهذا نابع من أن خيارات فريق التسوية هو إما (مفاوضات أو مفاوضات )على القاعدة العريقاتية " الحياة مفاوضات ".
زلزال منتظر
فلسطين الآن ،،، ماهر أبو طير
هذه أول مرة في حياتي اخشى واهلع على المسجد الاقصى،بطريقة تختلف عن المرات السابقة،وكأن في الغيب كارثة كبرى يتم التجهيز لها وسط غفلتنا.
هي المشاعر فقط،ام استشعار الروح لخطر مختلف هذه المرة،والخبر عن اجتماعات خبراء اسرائيليين استعدادا لزلزال محتمل،ليس عاديا،خصوصا،اننا نعرف ان اسرائيل اجرت اختبارات كثيرة لتفجيرات تحت الارض ادت الى هزات خفيفة؟!.
الواقع ان سيناريو الزلزال الصناعي الذي سيؤدي الى هدم المسجد الاقصى سمعناه سابقا،وليس جديداً علينا.
لااحد قادر على التنبؤ بموعد زلزال،وحتى اعظم الدول لم تعرف موعد اي زلزال قبل ان يقع،وعلى هذا فإن اي تسريبات اسرائيلية عن زلزال محتمل،تسريبات غير علمية،واي اجتماعات تجري للتعامل مع نتائج الزلزال،تأتي ربما من باب تهيئة المنطقة للكارثة المقبلة،اي التفجير في منطقة محددة بما يؤدي الى هزة خفيفة تكون دائرة تأثيرها معلومة مسبقا من ناحية علمية.
سيؤدي ذلك الى هدم الاقصى المتداعي اصلا،في ظل الحفريات تحته من جهة،ومعاناة البناء من جهة اخرى.
الشهور المقبلة خطيرة جدا على الاقصى،والذي يتأمل يلاحظ ان موجات الاقتحام تجري بشكل يومي للحرم القدسي،ولاتتم مواجهتها الا ببيانات التنديد.
كل السيناريوهات والمؤشرات تقول ان هناك شيئا ما سيجري ضد المسجد الاقصى خلال الفترة المقبلة،وفي الحد الادنى سنجد انفسنا امام تقاسم الحرم القدسي،او هدم الاقصى او قبة الصخرة.
هذا وضع مختلف عما مضى،لان اسرائيل تعرف ان كل جوارها العربي غارق في حروب مذهبية ودينية وطائفية وعرقية،وكل الشعوب العربية حولها مبتلاة بالفقر والذبح والجوع والاقتتال،والبيئة خصبة جدا لتنفيذ اي مشروع ضد الاقصى.
لعل اسرائيل ترغب بتنفيذ مشروعها دون ان تتحمل كلفة الهدم سياسيا وشعبيا،وعلى هذا فإن سيناريو الهدم جراء هزة ارضية،هو السيناريو الوحيد الذي يساعدها على التنصل من الكلفة امام العالم.
سيأتي بعضهم ليقول ان هذا مخطط غير عقلاني،اذ كيف سيتم تنفيذ تفجير يؤدي الى هزة ارضية خفيفة لهدم الاقصى،فيما اليهود يسكنون حول الاقصى،وبالتالي فإن مساكنهم سوف تتضرر وسيموت منهم اعداد كبيرة او قليلة لان الهزة لن تفرق بين عربي وغير عربي.
الاجابة سهلة،فقد كان اليهود في تاريخهم ينفذون عمليات قتل ذات اليهود في دول عربية واجنبية ويضحون بالالاف من اجل الاستفادة من ردات الفعل،وتهجير مئات الالاف من اليهود تحت وطأة الشعور بالخوف؟!.
اي تضحية اسرائيلية هنا،لن تكون غريبة مادامت النتيجة الخلاص من الحرم القدسي كليا،واتمام تهويد القدس،واقامة هيكل سليمان في نهاية المطاف.
ها..قد حذرنا مما هو مقبل وآت وتداعيات هدم الاقصى لن تكون سهلة،وهي دعوة هنا الى الفلسطينيين والى العرب والى الاردن باعتباره الوصي على المقدسات،ان يتحركوا لمنع الكارثة المقبلة،وهي كارثة لن تترك احدا من نيرانها،ولن يجد احدا لحظتها اي تبرير للخروج من الملامة وتحميل المسؤوليات،بعد ان يكون الاقصى قد تكوّم حجرا فوق حجر.
هذه اول مرة اسمع فيها عن زلزال منتظر،بعد ان كنا نعرف ان اي زلزال يأتي بغتة،دون استعداد مسبق له،الا اذا كانوا يعرفون لماذا سيقع على وجه الحصر؟!
دور السلطة الفلسطينية في تهويد الضفة الغربية
فلسطين الآن ،،، صالح النعامي
هناك ما يدلل على أن السلطة الفلسطينية باتت تلعب دورا مركزيا في تعزيز المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة من خلال دورها المهم والحاسم في تحسين البيئة الأمنية للمستوطنات، بحيث أصبحت مناطق جذب لقطاعات جديدة من الإسرائيليين.
إن شراكة السلطة الفلسطينية لإسرائيل في الحرب التي تشنها على حركات المقاومة في الضفة الغربية، والمتمثلة في التعاون الاستخباري والتنسيق الأمني، ودور أجهزة حكومة رام الله الأمنية الكبير في تجفيف منابع المقاومة الفلسطينية قد أسهم بشكل واضح في تعزيز مستويات الشعور بالأمن الشخصي والجماعي لدى المستوطنين في الضفة الغربية والقدس، وهو ما أقنع بالتالي جماعات جديدة من اليهود بالقدوم للاستيطان في الضفة الغربية.
وتكفي هنا الإشارة فقط إلى الاستنتاج الذي انتهى إليه التحقيق الواسع الذي نشره الصحافي الإسرائيلي يهوشوع برينر، في موقع "وللا" الإخباري في 20 سبتمبر/أيلول 2013، والذي خلص فيه إلى أن تعاون السلطة الفلسطينية الأمني في إسرائيل قد حول المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية إلى "جنة عدن" لكثير من اليهود، وشجعهم على استغلال الفرص الكبيرة المتاحة لهم هناك.
شراكة السلطة الفلسطينية لإسرائيل في الحرب على حركات المقاومة أسهمت في تعزيز مستويات الشعور بالأمن الشخصي والجماعي لدى المستوطنين، وأقنعت بالتالي جماعات جديدة من اليهود بالقدوم للاستيطان في الضفة الغربية
وحسب برينر، فإن الدافعية للاستيطان في أرجاء الضفة الغربية قد تعاظمت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بسبب الجهود الحاسمة التي بذلتها الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة رام الله في القضاء بشكل شبه مبرم على بنى المقاومة في الضفة الغربية، وهذا ما قلص مستويات الخوف لدى الإسرائيليين من الإقامة في الضفة الغربية.
الإسهام في تهويد الضفة
إن أوضح نتائج تحسن البيئة الأمنية في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية بفضل جهود السلطة الفلسطينية هو انضمام مزيد من العلمانيين اليهود للمشروع الاستيطاني.
فمنذ احتلال الضفة الغربية عام 1967، كان معظم اليهود الذين يفدون للاستيطان في أرجاء الضفة الغربية هم من أتباع التيار الديني الصهيوني، والذين تحركهم قناعات دينية أيديولوجية، وقد حرص العدد القليل من العلمانيين الذين قدموا للاستيطان في الضفة أن يقيموا في مستوطنات تقع بالقرب من الخط الأخضر، الفاصل بين حدود الضفة الغربية وإسرائيل، وهي المستوطنات التي تصنف على إنها "الأكثر أمناً"، بسبب بعدها النسبي عن التجمعات السكانية الفلسطينية.
لكن تحسن الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية وتقليص المخاطر الناجمة عن العمليات التي تنفذها حركات المقاومة ضد مستوطنات الضفة الغربية، عبر شن حملات أمنية تشارك فيها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة وإسرائيل ضد البنى التنظيمية لحركات المقاومة، قد أسهم في إقناع قطاعات من العلمانيين اليهود بالانتقال للإقامة في الضفة الغربية لاستغلال المزايا الاقتصادية الهائلة التي تقدمها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة للمستوطنين.
فعلى سبيل المثال دللت معطيات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي على أن الأزواج اليهودية الشابة التي تقطن في المناطق التي تعاني ضائقة اقتصادية داخل إسرائيل، ولا سيما مدن التطوير والأحياء الشعبية في المدن الكبرى باتت تتجه للاستقرار في مستوطنات الضفة الغربية بسبب مزاياها الاقتصادية، والمتمثلة في قروض السكن الميسرة جدا، والتخفيضات الضريبية، وفرص العمل، وجودة التعليم، والعلاوات في الأجور، وغيرها من المزايا.
لقد كانت هذه المزايا قائمة طوال الوقت، لكن الجديد هو تحسن البيئة الأمنية في أرجاء الضفة الغربية بفعل جهود السلطة الفلسطينية، وهذا ما جعل العلمانيين يتوجهون للإقامة في مستوطنات في عمق الضفة الغربية، بل وفي مستوطنات نائية. إن التحول الثاني المرتبط بدور السلطة الفلسطينية في تحسين أوضاع المستوطنين الأمنية هو اكتشاف أتباع التيار الديني اليهودي الأرثوذكسي (الحريدي) مزايا الاستيطان في الضفة الغربية.
فبخلاف التيار الديني الصهيوني، فإن المرجعيات الدينية للتيار الديني "الحريدي" ظلت تفضل بشكل تقليدي إقامة أتباعها في تجمعات كبرى، مثل القدس، ومدينة "بني براك"، الواقعة إلى الشمال الشرقي من تل أبيب، وذلك من أجل ضمان تقليص مستوى الاختلاط بالعلمانيين.
وقد أدى تحسن الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية إلى اكتشاف مرجعيات التيار الحريدي مزايا الإقامة في المستوطنات هناك، حيث أن هذه المستوطنات توفر بيئة منعزلة لأتباع هذا التيار، تسمح لهم بممارسة أنماط حياتهم الدينية والاجتماعية الخاصة، علاوة على المزايا الاقتصادية.
وقد كانت النتيجة أن حركتي "شاس" و"يهدوت هتوارة" الحريديتين قد استغلتا مشاركتهما في الحكومات الإسرائيلية الأخيرة وقامتا بالدفع نحو بناء أربع مدن للحريديم في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وهي: كريات سيفر، وعموانئيل، وبسجات زئيف، وموديعين.
إن النتيجة الرئيسة لانضمام العلمانيين والحريديم للمشروع الاستيطاني هي زيادة عدد المستوطنين في الضفة الغربية بنسبة 5% خلال عام 2012 فقط، بحيث أن مستوى الزيادة في عدد المستوطنين اليهود في الضفة يبلغ الآن ثلاثة أضعاف النسبة داخل إسرائيل، كما تشير معطيات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، أي إن السلطة الفلسطينية تسهم في الواقع في تهويد الضفة الغربية عبر تواصل التعاون الأمني مع الاحتلال.
تعزيز اقتصاديات المستوطنات
لم يسهم تعاون السلطة الفلسطينية الأمني فقط في تحويل المستوطنات إلى بيئة جاذبة لليهود، بل إنه بات يلعب دورا مركزيا في تعزيز اقتصاديات المستوطنات.
إن النتيجة الرئيسة لانضمام العلمانيين والحريديم للمشروع الاستيطاني هي زيادة عدد المستوطنين في الضفة الغربية بنسبة 5% خلال عام 2012 فقط، حيث إن مستوى الزيادة في عدد المستوطنين في الضفة يبلغ الآن ثلاثة أضعاف النسبة داخل إسرائيل
ويكفي أن نشير هنا إلى ما جاء في التحقيق الذي نشره موقع "وللا" الإسرائيلي بتاريخ 20 سبتمبر/أيلول 2013، والذي يشير إلى أن المستوطنات اليهودية أصبحت تحتكر نسبة كبيرة من السياحة الداخلية، بفعل الدور الذي تلعبه السلطة الفلسطينية في تحسين البيئة الأمنية للمستوطنات.
وبفضل تحسن البيئة الأمنية تحول المجمع الصناعي "بركان"، القريب من مستوطنة "أرئيل"، شمال غرب الضفة الغربية إلى واحد من أهم التجمعات الصناعية في إسرائيل، وتوسعت مجالاته، حيث أن المزيد من المستثمرين اليهود باتوا يتجهون لتدشين مصانع في المنطقة، مع العلم إن هذا التجمع قد أصابه الشلل أثناء اندلاع انتفاضة الأقصى.
مكافأة المستوطنين
بعد مقتل اثنين من جنود الاحتلال في الخليل وقلقيلية وإصابة إحدى المستوطنات بالقرب من رام الله، شنت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية مؤخرا حملة اعتقالات واسعة النطاق في صفوف قادة وعناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وعلى الرغم من أنه لم تثبت أية صلة بين هذين التنظيمين وهذه الحوادث، فإن السلطة الفلسطينية وبناء على إملاءات إسرائيل شنت هذه الحملة خشية أن يكون قد تشكل تنظيم مقاوم جديد في الضفة الغربية.
إن ما يثير المرارة في سلوك السلطة الفلسطينية حقيقة أنها تبدي كل هذا الحرص على أمن المستوطنين اليهود في الوقت الذي تعاظمت وتيرة الجرائم التي ينفذونها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي تتراوح بين الاعتداءات على الأهالي ومهاجمة بيوتهم وإحراق مساجدهم.
وقد وصل عدد المساجد التي أحرقت حتى الآن 12 مسجدا، ناهيك عن قيامهم بتجريف الكروم واقتلاع الأشجار، وتسميم الآبار، بناء على فتاوى أصدرها حاخامات على صلة وثيقة بالائتلاف الحاكم.
فمثلا أصدر الحاخام دوف ليئور فتوى تبيح للمستوطنين سرقة زيتون الفلسطينيين، وليئور هو المرجعية الدينية لحزب "البيت اليهودي"، ثالث أكبر الأحزاب في الائتلاف الحاكم الذي يقوده نتنياهو.
والمفارقة ذات الدلالة هي حقيقة إن 90% من الشكاوى التي يرفعها الفلسطينيون في الضفة الغربية ضد المستوطنين يتم إغلاقها، هذا في الوقت الذي تدفع فيه قيادة السلطة الفلسطينية ضريبة كلامية عبر التنديد بجرائم المستوطنين، بينما هي تفعل كل ما في وسعها من أجل تأمينهم.
إغراء الصهاينة بالتطرف
لقد دلل تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني على أن النخب الإسرائيلية الحاكمة لا تبادر إلى تبني الحلول السياسية عندما يكون هناك استقرار أمني.
فمنذ العام 1967 وحتى اندلاع الانتفاضة الأولى أواخر عام 1987 كانت إسرائيل تستخف بكل المبادرات الداعية لحل الصراع مع الفلسطينيين، وفقط بعد اندلاع الانتفاضة وتكبد المجتمع الصهيوني أثمانا باهظة، تعاظمت الدعوات داخل إسرائيل لحل الصراع سلميا.
وهذا ما يحدث الآن، حيث إنه بفضل الهدوء الأمني توقفت عمليات المقاومة بشكل شبه تام بفضل تعاون السلطة الفلسطينية في تعقب قادتها وعناصرها، وهذا ما أسهم في إضفاء مزيد من التطرف على مواقف الحكومة الإسرائيلية.
وقد وجد هذا التطرف تعبيره الأوضح في خطاب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مؤخرا في جامعة "بار إيلان"، والذي يعتبر أكثر الخطابات التي ألقاها يمينية وتطرفا منذ أن بدأ حياته السياسية.
بفضل الهدوء الأمني توقفت عمليات المقاومة بشكل شبه تام بسبب تعاون السلطة الفلسطينية مع إسرائيل في تعقب قادة وعناصر حركات المقاومة، وهذا ما أسهم في إضفاء مزيد من التطرف على مواقف الحكومة الإسرائيلية
لقد أنذر نتنياهو السلطة بأن الاعتراف بيهودية إسرائيل هو شرط لإنجاز أي تسوية، مع العلم أن قبول الفلسطينيين بذلك يعني تنازلهم المسبق عن حق العودة.
وإلى جانب ذلك، فإن نتنياهو يطالب السلطة بالموافقة على كل الترتيبات التي ترى إسرائيل أنها تحقق أمنها.
وعلى الرغم من أن نتنياهو لم يقدم تفاصيل حول ماهية طلبه هذا، إلا أن وزير الإسكان الصهيوني أوري أرئيل قد أوضح أن الترتيبات الأمنية تعني عمليا إبقاء السيطرة الإسرائيلية على كل الضفة الغربية (موقع القناة السابعة، 2-10-2013).
وفي الوقت ذاته، فإن إسرائيل تواصل بناء المستوطنات في جميع أرجاء الضفة الغربية وتشرف على دفع مشاريع تهويد القدس قدما، بهدف إنجاز مشروع "القدس الكبرى"، الهادف إلى زيادة عدد اليهود في المدينة المقدسة ومحيطها إلى مليون نسمة.
لقد وصل الأمر ببعض وزراء نتنياهو ونواب حزبه إلى حد أن أصبح كل ما يعنيهم هو تنظيم وقيادة عمليات مداهمة للمسجد الأقصى بغرض استفزاز الفلسطينيين ومحاولة إرساء حقائق جديدة في أولى القبلتين، بل إن الوزير أوري أرئيل خالف قرار حكومته وقام بالصلاة فوق المسجد الأقصى، في خطوة قصد منها دعوة بقية اليهود للاقتداء به.
وفي الوقت ذاته، فإن نوابا من الائتلاف الحاكم يعكفون على صياغة مشروع قانون يدعو إلى تقسيم أوقات الصلاة في المسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين، بحيث يحظر على المسلمين دخول المسجد خلال صلوات اليهود، كما هو الحال عليه في المسجد الإبراهيمي في الخليل.
لقد بات في حكم المؤكد أن تعاون السلطة الفلسطينية الأمني مع إسرائيل يسهم في تهويد الضفة الغربية ويعزز المشروع الاستيطاني والتهويدي ويغري الصهاينة بتبني مواقف أكثر تطرفا من الصراع، فهل يعقل أن عباس الذي يدعي تمثيل الشعب الفلسطيني هو الذي يسهم أكثر من أي طرف آخر في تصفية قضيتهم؟
