اقلام واراء حماس 459
11/11/2013
مختارات من اعلام حماس
ملاحظات في ملف اغتيال ياسر عرفات
الرسالة نت ،،، ابراهيم المدهون
مقتل عرفات وحصار غزة.. أين كلمة السر؟
فلسطين أون لاين ،،، عمر قاروط
موقف حماس من اغتيال عرفات ليس للمتاجرة
المركز الفلسطيني للإعلام ،،الرسالة نت ،، مصطفى الصواف
ذكرى استشهاد "الختيار"
فلسطين أون لاين ،،، د. أيمن أبو ناهية
(إسرائيل) تنضم إلى الممانعين الجدد
فلسطين أون لاين ،،، د.عصام شاور
المقاومة وليس حماس
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. عبد الله السعافين
موقف حماس من اغتيال عرفات ليس للمتاجرة
المركز الفلسطيني للإعلام ،،الرسالة نت ،، مصطفى الصواف
الحب والكراهية ليست مسالة شخصية ، والإنسان كانسان له كينونته واحترامه، ولكن المعيار في الحب والكراهية متعلق بالموقف من القضايا الكبرى لأنها هي التي تحدد قرب أو بعد هذا الشخص ودرجة الاهتمام به والالتقاء معه أو مفارقته.
هذه القاعدة التي تحكم علاقة حماس بالآخرين، فحب حركة حماس وكراهيتها من الأشخاص ليس له علاقة بجمال أو مواصفات ولكن بمدى قرب هذه الشخصيات بالقضايا الوطنية وتمسكها بالحقوق والثوابت، ياسر عرفات كإنسان وكفلسطيني وكوطني له احترامه وتقديره لدى حركة حماس طالما أنه حافظ على حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني ودافع عنها وتمسك بها ورفض التنازل عنها، ولكن لحظة أن تخلى عن هذه الثوابت والحقوق وانخرط في اتفاق أوسلو والاعتراف بالعدو الصهيوني وملاحقة المقاومة بات الموقف منه موقف مخالف والخلاف في السلوك السياسي وليس في شخص عرفات.
ولكن هذا الموقف اختلف عندما رفض المرحوم عرفات التنازل عن القدس خلال اللقاء في منتجع كامب ديفيد بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون ورئيس الوزراء الصهيوني السابق ايهود بارك وعرفات والذي اعتبره البعض إضاعة للفرص واتهموا عرفات بسوء التقدير وعدم الفهم للمصلحة العامة، عندها بات موقف عرفات مقدرا من قبل حماس وأخذت العلاقات الوطنية مع عرفات في ذلك الوقت تأخذ طابعا مخالفا ووقفت حماس إلى جواره في موقفه الذي اعتبر في ذلك الوقت موقفا وطنيا فكانت جرعة الحب والمودة كبيرة والعلاقة الجديدة بنيت على أساس المصلحة الوطنية العليا وليس على أساس حب أو كراهية شخص عرفات.
هذا الموقف الوطني من ياسر عرفات كان مقدرا من قبل حركة حماس التي تعتبر أن هذا الموقف كان يقف خلف قرار التخلص من عرفات لتمرير مشروع التفريط الذي يجري التفاوض عليه بين محمود عباس والاحتلال الصهيوني وكان قرار الاغتيال عبر تقنية السم والتي لا نشك أن من زود المجرم بها هي (إسرائيل) خاصة أن هناك مصالح تلاقت بين إسرائيل ومنفذي جريمة الاغتيال عبر دس السم لياسر عرفات كي يموت ببطء شديد ويعتقد أن سبب الموت هو الكبر في السن وتردي الحالة الصحية المصاحبة لذلك؛ ولكن أعراض المرض أوشت بأمر آخر وكانت تدور حولها الشكوك وحاول المستفيدون من جريمة الاغتيال طمس الحقيقة وإخفاء الجرم ودفن عرفات ودفن سر موته حتى لا يدان هؤلاء بالجريمة ويصلوا إلى ما وصلوا إليه حتى يحققوا الحلم الصهيوني الذي يتفاوضون على إخراجه من خلال طاولة المفاوضات.
بعد هذا الموقف من قبل عرفات في منتجع كامب ديفيد تحول عرفات إلى رمز وطني وحماس تدافع عن الرموز الوطنية وتعتبر عرفات شخصية فلسطينية عامة من حق الجميع أن يبحث عن سر موته وحقيقة الجريمة التي ارتكبت بحقه ومن يقف خلفها لذلك هي تطالب اليوم بضرورة الكشف عن قتلته وهذا الموقف لحماس ليس للمتاجرة أو تحقيق مكاسب على الأرض لأن ذلك لن يضيف لها كثيرا على الصعيد الشخصي بقدر ما يكشف الحقيقة التي يتقدم من يتاجر اليوم بالقضية لأنه هو المستفيد من جريمة الاغتيال.
لذلك حركة فتح مطالبة اليوم أن تقف وقفة جادة بعد الصمت غير المبرر على جريمة الاغتيال والانشغال في مناكفات جانبية سواء كانت داخلية أو خارجية مع حماس أو غيرها من القوى الفلسطينية، حركة فتح مطالبة بالدفاع عن مؤسسها وقائدها ورمزها من خلال الكشف عن جريمة الاغتيال وليس من باب التباكي وطي هذه القضية دون محاسبة الفاعلين والمجرمين الذين ارتكبوها وان يتم الكشف عن من دس السم ومن شكل غطاء لهذه الجريمة ومن صمت عليها ومن أراد إخفائها كي يضرب بعد ذلك حركة فتح في بعضها البعض حتى يبقى هو سيد الحركة والمتحكم بها يبعد هذا ويقرب هذا حتى يخفي الحقيقة والتي سيتم الكشف عنها لأنه يبدو أن من قرر التخلص من عرفات بالاغتيال وعبر دس السم يريد الآن أن يتخلص من قتل عرفات ولكن بشكل مختلف وأداة مختلفة ولكن بعد أن يوقع على ما تريد إسرائيل أن تحققه من هذه المفاوضات ثم يتم الكشف عن القاتل الحقيقة سواء بشكل مباشر أو بالإيحاء وإلقاء الأدلة بين يدي من يبحث عن الحقيقة.
لن يطول كثيرا اختفاء سر اغتيال عرفات وسيتم الكشف عمن نفذ الاغتيال سواء ممن بقوا داخل فلسطين أو خرجوا منها، وارض فلسطين كما يقولون لا تحتفظ في باطنها بالخيانات والجرائم وستكشف عن المجرمين في الوقت المناسب وسينال القتلة عقابهم الذي لن يفلتوا منه.
المقاومة وليس حماس
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. عبد الله السعافين
"غزة خلصت، وحماس انتهى أمرها"..هذا ما قاله في أغسطس آب الماضي ضابط المخابرات في سلطة الضفة (ب.ب) والمسؤول عن العمليات الخارجية المشتركة مع الموساد وأجهزة أمن بعض الدول العربية. الكلام نقله لي من قيل له هذا الكلام مباشرة.
مسؤول سياسي كبير (ويملأ العالم ضجيجاً عن انهاء الانقسام و مسؤولية حماس عنه) في سلطة المقاطعة، وفي نفس الفترة، وكان يزور عمان، قال ان شهر 11 سيشهد النهاية الرسمية "لسقوط غزة وتبخر حماس".
راقبوا ما حدث لغزة خلال الشهور الثلاثة الماضية...
*جولة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأوربية التي أدهش خلالها القادة الأوروبيين بدفاعه عن الانقلاب العسكري في مصر، والتي قبض ثمنها، بتشديد الحصار المصري لغزة.
*بيانات ما يسمى ب "حركة تمرد غزة" المتتالية، والأنباء المتواترة عن لقاءات عناصر هذه الحركة مع نظرائهم المصريين للاستفادة من تجربتهم في تقويض الحكم والتعبئة الشعبية.
*مطالبة سلطة الضفة وبشكل مفاجئ بأن تدفع غزة ضرائب اضافية على المبالغ المخصصة لشراء السولار المخصص لتشغيل محطة الكهرباء.
*احتجاز سلطة الضفة لأموال المنحة الأوروبية المخصصة لدفع ثمن سولار تشغيل محطة كهرباء غزة وهدم وتفجير السلطات المصرية للأنفاق على حدود رفح، والتركيز على تفجير الأنفاق المخصصة لادخال الوقود بالذات.
*حجز السلطات المصرية للوقود القطري الذي ارسل للمساهمة في حل مشكلة كهرباء غزة، وايقاف مشاريع مد غزة بالغاز، أو حتى تشغيل محطة العريش التي تكفل البنك الاسلامي للتنمية بتمويلها.
مقابل ذلك: تصدي حكومة غزة وحركة حماس للهجمة الشرسة على غزة والحركة بالطريقة الاخوانية التقليدية، التي تقوم على التكتم وأحياناً الشكوى، وفي كثير من الأحيان التعالي على الناس وعدم ابداء الاكتراث بما يدور على اعتبار ان الحصار يطال الجميع رعية ورعاة. الاستثناء الوحيد هو البيان الذي أصدره الناطق الرسمي ايهاب الغصين الأحد، وشرح فيه بالتفصيل ما انتظر الناس طويلاً جداً لسماعه ومعرفته.
ما الذي يريده محمود عباس؟
مخطئ من يظن أن عباس يهدف الى اسقاط حكم حماس في غزة ليتولى هو ادارتها أو ضمها الى سلطته الكرتونية في رام الله. لقد عبر ابو مازن أكثر من مرة عن ضجره من غزة، حتى قبل وقوع الانقسام، وقال صراحة في اجتماع للمجلس المركزي في عمان وبحضور سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني: أنه يشعر بالارتياح لأن غزة (حلت عن ظهره)! والواقع أن سلوك عباس، وهذه قناعة كل من يتعامل معه عن قرب يدل بوضوح على أنه غير معني بانهاء الانقسام ويتعمد اضاعة الفرصة تلو الأخرى لاعادة العلاقة الادارية بين غزة والضفة في اطار سلطة اوسلو. ان خطاب عباس الأخير في اجتماع اللجنة المركزية لفتح كان أوضح موقف علني له بأنه غير معني بانهاء الانقسام او المصالحة مع حماس. سلوك محمود عباس بابداء الولاء للانقلاب في مصر مقابل تشديد الحصار المصري على غزة هدفه ليس انتقاماً شخصياً من غزة، ولا تعبيراً عن حقد شخصي يميز شخصية عباس حسب المقربين منه وكثير من أبناء فتح، ولكنه تنفيذ لأجندة اسرائيلية بكسر ارادة المقاومة في غزة واستكمال تفكيك حركة فتح، والحيلولة دون استعادة منظمة التحرير الفلسطينية لعافيتها ونهوضها من جديد، مقابل استمرار اسرائيل في احتضانه شخصياً وأبنائه ثم الحيلولة دون سقوط سلطته، أو ازاحته عن منصبه، أو تأليب الدول المجاورة عليه، كالأردن مثلاً التي يقيم فيها معظم وقته.
الهدف من الحصار
الواضح أن قسوة الحصار الذي تتعرض له غزة، ومعها حماس، هي النتيجة الطبيعية للجهود التي سبق ذكرها محلياً واقليمياً. لكن خروج الناس الى الشارع ثائرين على حماس، أمر مستبعد لأسباب عدة من بينها ضعف أي قوة مقابلة لحماس تنظيميا وأخلاقياً مما لا يؤهلها لتقديم بديل أفضل. حماس لم ولا تمانع في استلام قوات عباس لمعبر رفح. حماس تعرض وتحاول التنسيق الدائم مع سلطة رام الله بصفتها وكيلا للاحتلال لادخال الوقود والبضائع او تنسيق شؤون السفر عبر معبر ايرز. اسرائيل لا يهمها (من) يدير قطاع غزة او الضفة الغربية طالما (أزاح) عن كاهلها كدولة احتلال مسؤوليات قانونية وادارية كانت ملزمة بها، وحفظ أمنها، وضمن عدم ازعاجها او التشويش على مشاريعها. الذي يؤرق اسرائيل ويقلقها فعلاً في كل المشهد الفلسطيني هو المقاومة. هو حقيقة وجود فصائل وتنظيمات مسلحة في غزة، ذات عقيدة عسكرية وايديولوجية تتصادم مباشرة مع وجود اسرائيل ابتداء. هذه البؤرة يجب أن تنتهي. حاولت اسرائيل انهاءها عسكريا بحروب مدمرة في سنوات متقاربة، لكن بات واضحاً لها أن المقاومة في غزة شبت عن الطوق وليست من النوع الذي ينتهي بتصفية قيادات أو تنفيذ ضربات جوية. لذلك بد من الحصار. الطلب الاسرائيلي المستمر من الأوروبيين والأمريكيين بتزويد محمود عباس وسلطته بالأموال كلما فرغت خزينته، مربوط دائماً بالتزان عباس بمالمطلوب منه فلسطينياً. تفكيك فتح وتحطيمها، ووضع منظمة التحرير في حالة الموت السريري، وخنق غزة باعتبارها حاضنة المقاومة، هي ما تتأكد اسرائيل من تنفيذ سلطة ابو مازن له قبل أن تطلب من الأمريكيين او الأوروبيين تحويل رواتب الشهر التالي....
هل من مخرج؟
بالتاكيد يمكن لحركة حماس أن تتحرك على صعيدين داخلي وخارجي. الداخلي يتمثل في تغيير فلسفة حكمها لقطاع غزة، باعلان وسيلة وطريقة تعيين واختيار المسؤولين في كل المواقع وعلى كل المستويات، وكسر الجوزة التنظيمية الكريهة، والخروج من قوقعة التنظيم الى فضاء الشعب وقواه وامكاناته الفردية والجماعية. واجراء انتخابات شفافة وحقيقية للبلديات. وسيكون تولي كفاءات ليست من الاخوان او غير حمساوية لملفات كبرى في ادارة قطاع غزة هو الحلم الذي سيسعد كل فلسطيني لو تحقق.على الصعيد الخارجي، لا مفر امام حماس الا المحاولة مع ايران مرة اخرى وثالثة وعاشرة، واسترضائها، وتقديم تنازلات ان لزم الأمر، لأن خسارة طرف من أطرافك أقل فداحة من القبول بموتك. ولأن ايران لم تعد داعمة لحماس والمقاومة فحسب، بل باتت مفتاح المجتمع الدولي شرقاً وغرباً.
وإن حشر حماس نفسها مع الأصدقاء القدامى مثل قطر وتركيا، سينتج عنه وقوعها مرة أخرى في مطب تغير خارطة التحالفات السياسية في المنطقة، التي تقف برمتها على رمال متحركة.ويبقى الجميع ان لم ينجح ذلك كله، في انتظار دور المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام، فهي قادرة لو أرادت على قلب الطاولة ان استمر الحصار المشدد على غزة زمناً أطول. ان أي خطوة قد تقدم عليها كتائب القسام ستكون نابعة من حقيقة لا لبس فيها هو أن الهدف من الحصار هو كسر المقاومة وحاضنتها وليس ازاحة حماس عن الحكم.
مقتل عرفات وحصار غزة.. أين كلمة السر؟
فلسطين أون لاين ،،، عمر قاروط
ربما لم يكن تزامنا مخططا له، لكنه يلفت الانتباه ,هو الكشف عن نتائج التحليلات الفنية والطبية لأسباب وفاة الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات "أبو عمار"، وتصعيد الحصار على غزة على نحو غير مسبوق خصوصا تقليص احتياجاتها من الكهرباء إلى ما دون الـ %50، ووقف دخول مواد البناء بصورة تامة لقطاع غزة، وتدمير شبكة الأنفاق التي كانت تمد غزة باحتياجاتها الأساسية في ظل استمرار الاحتلال في منع دخول تلك المواد أو إدخالها بأقل من القدر المطلوب. الكشف أفضى إلى التأكيد على أن مقتل أبو عمار لم يكن مرضيا، وذات الحقيقة في الحصار من فعل فاعل، وأطراف متضامنة على فرض الحصار ورسم سقفه وطبيعته وإيقاعاته.
في كلا الحدثين نحن أمام جريمة من نوع خاص، يكتنفها الغموض والملابسات، ويتخفى فيها الجناة خلف سحب أحجبة معتمة لا يتخللها نور ولا يبصرها، وتتناثر التهم والمتهمون هنا وهناك، بحيث تطال كل متحرك وساكن، وكل حي وميت، وكل رجل وأنثى، حبكة يتيه فيها العقلاء، ويتخبط لها المرجفون. إنها من مقتضيات الحبكة، فيحدث الإرباك والارتباك، وتتعطل مسيرة الحقيقة، ويظل القوم منشغلين بلا جدوى، وكأنهم يتحركون في كواليس لعبة سرك، ترى حركات بهلوانية لكن في نهاية العرض يذهب الكل لبيته وقد نفس عن نفسه، بينما النتيجة صفر لا يدخل الحساب بانتظار عرض آخر، وتواصل العروض منذ مقتل أبو عمار قبل نحو تسع سنوات، الجريمة غامضة، والقاتل مجهول، والسر مفقود، والحصار مضروب على قطاع غزة، والسجن الأمني هو جنة الضفة، والقدس تعتصر، والاستيطان يسري في أرضنا كالسرطان في عروق الدم.
في كلا الحدثين نحن أمام قضية وطنية بامتياز، ليست قضية فتح، وليست قضية حماس، إنما هي قضية المجموع الفلسطيني، والوطن الفلسطيني. وبغض النظر عن توافقنا مع منظورات الشهيد أبو عمار أو اختلافنا معه يظل رمزا في سياق المسيرة الوطنية الفلسطينية، وعلامة من علامات النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، ورجل مرحلة حملت الكثير في ثناياها للتاريخ الفلسطيني المعاصر الذي لا يمكن إغفاله أو القفز عليه. وبغض النظر عن توافقنا مع منظورات حماس السياسية أو اختلافنا معها فإن الحصار يظل مسألة وطنية تمس الشعب الفلسطيني سواء كان في قطاع غزة أو الضفة الغربية، وهو يضرب شعبنا ووطننا سواء كانت حماس أو فتح في عنوان قيادته، ويخطئ وواهم من يظن أن حصار غزة عمل مرتبط بوجود حماس في السلطة، الحصار مرتبط بوجود المقاومة والنضال ضد الاحتلال، وإذا كانت حماس في واجهة المشهد الآن لا يعني ذلك أنه لو كان غيرها سنكون بعيدين عن الحصار، وهنا دعوني أشير إلى الحصار المالي الذي واجهته السلطة قبل نحو عام تقريبا واضطرها لدفع الروابط على دفعات، وحجزت فيه أموالها المحصلة من قبل الاحتلال، والتهديد الذي وجه لشخص الرئيس محمود عباس قبل العودة للمفاوضات على غرار ما واجه الرئيس أبو عمار من قبل، كل ذلك يؤشر إلى أن الحصار مسألة ليست مرتبطة بحماس أو فتح، وإنما مرتبط بمن يتصدى للاحتلال، ويواجهه الاحتلال، ويستطيع أن يهدد مصالح وأمن الاحتلال.
بين مقتل أبو عمار وحصار غزة، كلمة سر قد يجهلها البعض وقد لا تغيب عن الكثيرين، لكنها بلا أدنى شك واحدة. فبمقتل أبو عمار حوصر المسير الوطني، وأوقف، وبحصار غزة أوقف المسير الوطني وأوقف المشروع الوحدوي الوطني لقيادة العمل الوطني، وإذا كان البعض يرى في أن فتح هي المسئولة عن ذلك، أو حماس هي المسئولة عن ذلك، فإنهم واهمون، فكلمة السر في الأمر هي: المواجهة مع الاحتلال، هذه المواجهة تفرض استحقاقات ومعارك كثيرة، بعضها قد يصعب على بعضنا فهمه أو إدراكه، وبعضنا قد يعجز عن الاستمرار في المواجهة خلاله، وبعضنا قد يحاول أن يخدع نفسه وغيره بأن شكل المواجهة يجب أن يتوافق مع السقف الذي يسمح به الاحتلال والمجتمع الدولي لا ما تقتضيه طبيعة الصراع والثوابت الوطنية، وهنا قد تبرز التباينات والخلافات، لكن المشترك يظل قائما وهو: إننا بين مقتل أبو عمار وحصار غزة في معركة مفتوحة مع الاحتلال. وهنا تكمن كلمة السر. كلمة السر هي التي ترفض خروج مروان البرغوثي، وجردات، ومبعدي كنيسة المهد، ومبعدي غزة، وقتلت من قبل كل قادة الشعب الفلسطيني من ثابت لمنصور لياسين إلى إلى إلى..
بين مقتل أبو عمار وحصار غزة كلمة السر التي توحدنا، وتجمعنا على الهدف، وتعيدنا إلى الصواب.
(إسرائيل) تنضم إلى الممانعين الجدد
فلسطين أون لاين ،،، د.عصام شاور
يبدو أن نتنياهو يريد تحويل " إسرائيل" إلى دولة ممانعة مثل مصر الانقلابية ودولة خليجية ذات ثقل، فإدارة الانقلاب في مصر أعلنت خروجها من بيت الطاعة الأمريكي بشكل مسرحي لا يصدقه عاقل، وكذلك فعلت الدولة الخليجية واستنكفت عن الدخول في مجلس الأمن احتجاجا على فشل سياسته في سوريا وفلسطين، أما نتنياهو فأصبح أكثر عنادا للإدارة الأمريكية بعدما حاولت الأخيرة التقرب من "إيران"، وهنا يظهر التحول أو تبادل الأدوار، فالممانعون القدامى مثل سوريا وإيران تحولوا إلى "الاعتدال" أما مصر وإسرائيل وآخرون فقد أصبحوا ممانعين بين عشية وضحاها.
لا يعنينا كثيرا ما تفعله أمريكا من خلط للأوراق وتبديل للأدوار حتى تخدع الشعوب العربية وتقدم لهم أنظمة " ممانعة" و" معاندة " لإدارتها لتحميها من تأثير الربيع الإسلامي، فغالبية الأنظمة العربية تتمنع على أمريكا علانية وتنبطح لها سرا وإن أعلنت ولاءها وانبطاحها العلني للمعسكر الروسي، ولكن الذي يعنينا هو جملة عابرة قالها أوباما مهددا رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو للكف عن تهديد إيران، وقالها كيري لوزير الحرب الإسرائيلي لذات السبب وهي : " تذكروا ما وقعت وتعهدت به " إسرائيل" للولايات المتحدة الأمريكية بعدم استخدام طائراتها في أي عمل عسكري لا نوافق عليه".
من البديهي أن تكون المساعدات الأمريكية لحلفائها وأتباعها مشروطة، ولكن تصريح أوباما يمثل اعترافا جليا بموافقة الولايات المتحدة الأمريكية على حرق غزة بالطائرات الأمريكية وقنابل الفسفور الأبيض،نحن نعلم حقيقة التآمر الغربي على غزة وفلسطين ولكن مثل هذا الاعتراف يجب أن يؤخذ في الحسبان من أجل إحراج أمريكا والغرب، وكذلك فإن الرصاص الأمريكي الذي اخترق أجساد الثوار في ميدان رابعة ورمسيس والنهضة ومنطقة الحرس الجمهوري كان بموافقة أمريكية حتى وإن خرجت من أفواههم عبارات الشجب والاستنكار، وكذلك فإن منظمة التحرير لا يمكنها التخلص من الفيتو الأمريكي على المصالحة الداخلية طالما هي بحاجة إلى الأموال الأمريكية للقيام بأعباء السلطة.
ختاما فإننا نتمنى عدم الربط بين وهم " الممانعة العربية" والقضية الفلسطينية، لأن الرابط الوحيد بينهما تجاري بحت، الممانعون العرب_القدامى والجدد_ يتاجرون بقضيتنا كونها سلعة رابحة وهم الذين يحاصرون غزة ويعذبون أهلها ،ويمدون في عمر الاحتلال الإسرائيلي ويسهرون على أمنه ويمنعون المقاومة من اختراق الحدود من أجل مقاومته.
ذكرى استشهاد "الختيار"
فلسطين أون لاين ،،، د. أيمن أبو ناهية
في هذه الأيام نتذكر جميعًا رحيل "الختيار" ياسر عرفات، وقد كان وقع الصدمة كبيرًا على نفس كل فلسطيني، مهما كان انتماؤه السياسي أو معتقده الديني؛ ليس كون "الختيار" رئيس السلطة ومنظمة التحرير، بل لأنه كان من الرجال الذين صبروا على الحصار والمقاطعة والعزلة؛ من أجل القدس والأقصى المبارك، ولم يفرط بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، كل هذه الأمور جعلتنا ننتفض من أجل معرفة سر مقتله، فإن ما يجب أن يقال هنا: إن الشعب الفلسطيني بكل فصائله وقواه لن يهدأ له بال إلى أن توضع كل الحروف على النقاط في قضية اغتيال "الختيار" الشهيد الخالد الرئيس ياسر عرفات.
لاشك أن هذا المطلب ليس مطلبًا فلسطينيًّا فقط، بل هو مطلب لكل أحرار العالم وكل الشعوب العربية والإسلامية، فضلًا عن الضمير العالمي، فلا يعقل أن يمر اغتياله مرور الكرام، دون كشف كل الحقائق ودون محاسبة ومعاقبة القتلة الذين أقدموا على ارتكاب هذه الجريمة، سواء من تواطأ أو خطط أو قرر أو نفذ أو أغمض عينيه وحاول التستر على الجريمة.
اليوم نقول لكل هؤلاء المجرمين الفاعلين والسماسرة المتاجرين بدماء أبناء وقادة شعبنا: إن الشمس لا تغطى بغربال وأصبحت الحقيقة واضحة، أن "الختيار" اغتيل بمادة شديدة التسمم من مادة (البولونيوم) المشعة، التي قال خبراء: "إن التعرض لها بكميات ضئيلة تدريجًا يكفي للتسبب بالتسمم ثم الوفاة"، فقد ذكرت تقارير الفريقين الروسي والسويسري اللذين فحصا عينات من رفات الرئيس الراحل أن وفاة الرئيس الراحل لم تكن طبيعية، وإنما نتيجة مادة سامة، وأن المتهم الأول الرئيس هو الاحتلال، بدليل أن التقارير المشار إليها لم تثبت وجود أي سبب طبيعي آخر لوفاة "الختيار"، كالأمراض الخطيرة مثلًا، ومعروف أن الدول النووية فقط هي القادرة على امتلاك هذه المادة القاتلة، التي تعد من عائلة الأسلحة النووية المحرمة دوليًّا للاستعمال ضد البشر والشجر والحيوانات والتربة والبيئة، وأيضًا لا ننسى ظروف محاصرة الاحتلال للرئيس عرفات في المقاطعة برام الله، وما أثير في حينه حول قرار حكومة شارون جعل الرئيس غير ذي أهلية، والتهديد بعزله والتخلص منه.
فإن السؤال الذي يطرح الآن هو: ما هي الخطوة التالية، خاصة أن هذا الملف لم يطوَ بعد، وأن قضية بحجم قضية اغتيال الرئيس ياسر عرفات لابد أن تعالج بشمولية وصولًا إلى محاسبة ومعاقبة الجهة المسؤولة عن اغتياله؟، ولا يتوقف الأمر عند دور اللجنة الوطنية التي شكلتها السلطة للتحقيق في ظروف استشهاد الرئيس عرفات، وإعلانها تحميل الاحتلال مسئولية اغتياله، ويطوى الملف كما طوي ملف اغتيال الشهيد خليل الوزير، والشهيد أحمد ياسين، والشهيد عبد العزيز الرنتيسي، وغيرهم من قادة شعبنا المجاهدين، بل يجب أن يكون للرئاسة واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والحكومة وكل فصائل العمل الوطني دور مشترك، ويجب أن تبقى هذه القضية على جدول أعمال الجميع، وأن يتواصل البحث والتحري والتحقيق، وأن تتواصل المشاورات مع الأطراف العربية والإسلامية والدولية بهذا الشأن؛ حتى يمكن التقدم خطوة أخرى نحو كشف كامل الحقيقة، ومحاسبة ومعاقبة مرتكبي الجريمة ومن شارك بها، حتى لو كانت مشاركة رمزية.
وإذا كان الهدف من اغتيال "الختيار" الشهيد ياسر عرفات واغتيال قادتنا وزعمائنا هو اغتيال القضية، واغتيال حلم شعبنا بالحرية والاستقلال؛ يجب أن يدرك العالم أجمع _وخاصة أولئك الذين ارتكبوا جريمة الاغتيال_ أن شعبنا ماضٍ في مقاومته للاحتلال، وسيبقى متمسكًا بحقوقه الثابتة والمشروعة التي ثبت عليها قادتنا، وأن سياسية الاغتيال والتصفية لم تزد شعبنا سوى إصرار على مواصلة درب ونهج "الختيار" والشيخ والأسير والمرابط حتى يتحرر الوطن، وينعم شعبنا بحريته واستقلاله، وحتى يقوم أشبال وزهرات فلسطين برفع علم فلسطين على أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس.
ملاحظات في ملف اغتيال ياسر عرفات
الرسالة نت ،،، ابراهيم المدهون
لا شك أن القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية قصرت تقصيرا كبيرا ومتعمدا بملف اغتيال ياسر عرفات. وحاولت لسنوات أن تطوي هذه الحادثة وتمرر الجريمة وكأن شيئا لم يكن، رغم وجود مؤشرات واضحة وقوية دلت بما لا يدع مجالا للشك أن أبا عمار قُتل مسموما بفعل فاعل ولم تكن موتته طبيعية. ولم تكتفِ هذه القيادة بتقصيرها في كشف حقائق اغتياله ومحاولة تقديم المجرمين للعدالة، وملاحقتهم في المحاكم الدولية إلا أنها أيضا تسعى جاهدة لعرقلة كل من يفكر بالاقتراب من هذا، وتلوم الجزيرة وتهاجم حركة حماس على ما تقومان من جهد في تحريك القضية وتحويلها لرأي عام فلسطيني ودولي. ومن هنا يبرز السؤال لماذا هم خائفون من ملف اغتيال ياسر عرفات؟ لست مع توجيه أي اتهام لفلسطيني مهما كان، فالمتهم الأول والأخير في اغتيال عرفات هو الاحتلال (الإسرائيلي)، الذي اغتال وقتل خيرة قادتنا وزعماء شعبنا ومفكرينا ومثقفينا، وكانوا لا يتورعون عن ارتكاب الجرائم جهارا نهارا، إلا أن ياسر عرفات كان له تدبير خاص لخصوصيته كرئيس فلسطيني منتخب، ورمز فلسطيني وعربي وشخصية محورية في الشرق الأوسط، وله ثقل سياسي كبير في النظام الدولي. لا أحد ينكر أن الرئيس عرفات قائد فلسطيني كبير، وارتبطت القضية بشخصه عقودا من الزمن واستطاع تحقيق انجازات في ملفات محددة واخفق بكثير من المعارك والدروب، وكانت أبرز اخفاقاته توقيعه اتفاقية اوسلو، والاعتراف بـ(إسرائيل) وتبني حل الدولتين والتنازل عن 82% من أرض فلسطين، إلا أنه في المرحلة الاخيرة ما بعد كامب ديفيد، تبنى انتفاضة الاقصى فشهدت سيرته تحولا، وعاد لدعم العمل المسلح ومد بعض مجموعات الفصائل الفلسطينية بالسلاح، وان كانت له رؤية واضحة تقوم على تركيز العمل العسكري في حدود الاراضي المحتلة عام 67، وبعد مرور فترة من الزمن أعترف لكم ان هذه الرؤية حملت الكثير من الصوابية، وأتمنى لو كان برنامجنا الفلسطيني القادم يركز المقاومة المسلحة داخل الاراضي المحتلة عام 67 كمرحلة أولى من النضال. شهدت علاقة عرفات بحركة حماس تقاربا كبيرا خصوصا بعدما حوصر في المقاطعة، وتخلى عنه أقرب المقربين من رفقائه في قيادة فتح بل وثاروا عليه، وأقفل القادة العرب وعلى رأسهم مبارك الهاتف في وجهه وتركوه يصارع الموت ومخاطر التهديد وحيدا، في تلك اللحظات كان السيد خالد مشعل يتواصل معه على مدار الساعة، وحينما استشهد الشيخ احمد ياسين كان عرفات من أكثر المتأثرين وأقام عزاءً في المقاطعة وأعلن الحداد لثلاثة أيام، وكذلك حينما اغتيل من بعده د. عبد العزيز الرنتيسي، لينجح الموساد بعد ذلك بأشهر معدودة بدس السم لجسده.
