اقلام واراء حماس 467
22/11/2013
مختارات من اعلام حماس
ليس على حساب المركز
بقلم يوسف رزقة عن وكالة الرأي
حقوق معلمي فلسطين
بقلم عبد الستار قاسم عن المركز الفلسطيني للاعلام
في مصر الانقلابية فقط
بقلم محمد جمال عرفة عن فلسطين الان
خديعة الاستيطان
بقلم إياد القرا عن المركز الفلسطيني للاعلام
غزة امتحان متجدد
بقلم يوسف رزقة عن فلسطين الان
الشهيد القائد عبد الله عزام
بقلم حسن أبو حشيش عن وكالة الرأي
ليس على حساب المركز
بقلم يوسف رزقه عن وكالة الرأي
لكل دولة عاصمة ، ولكل مشكلة مركز، ومركز المشاكل عند العرب والمسلمين فلسطين. العالم العربي مشحون بمشاكل داخلية ، وأخرى إقليمية ، ولكن ثمة إجماع عندهم جميعا على ان فلسطين هي القضية المركزية. هذا الإجماع لم يعد متماسكا حتى على المستوى الاعلامي، وهو مستوى شكلى لم يحرر أرضا ولم يمنع احتلالا، ولم يرفع حصارا.
ثمة حالة تراجع فيما اجمع عليه العرب في هذه المسألة. التراجع لا تخطئه العين رغم المجاملات الكلامية، التي تحجب الوجع الفلسطيني. الفلسطيني يتوجع في الليل وفي النهار، ولكنه امام الاعلام يعلن بفخر ان قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين المركزية، ويعلن ان العرب هم العمق الاستراتيجي للقضية، وهو قول صحيح في العمق الأكاديمي، ولكنه ليس كذلك في الواقع.
القضايا الداخلية والإقليمية فكفكت جزءا من هذا التماسك التاريخي. في الخليج العربي الأغنى، والأكثر استقرارا تنحت القضية الفلسطينية بشكل أو آخر، مع تطور مشاكل الخليج نفسه. وفي العراق وسوريا ولبنان ثمة تراجع أوضح، امام مركزية المشاكل الداخلية. وفي مصر تمكن الاعلام من إلقاء المشكلة الفلسطينية في بحر من الكراهية، جعلت الفلسطين يخفي انتماءه الى فلسطين، وحملته الى الغرق في البحر حتى لا يسكن السجن، ويعيش فيه على الخبز الناشف فقط. والحال في بقية الدول معلوم ومعروف.
الجامعة العربية تؤمن بمركزية القضية الفلسطينية، وإيمانها فرع على إيمان الدول الأعضاء، ولانه كذلك لم تقدم فعلا ذي مغزى عملي في إثبات هذه المركزية. لا أثر لهذه المركزية في القدس، أو الضفة، أو غزة، أو الحصار، أو السفر، أو المعبر، فضلا عن عن تراجع كبير في دعم حق الفلسطين في المقاومة، والدفاع عن النفس.
نعم في مصر قضية، وفي سوريا قضية، وفي العراق قضايا، وفي الخليج ما يهدد استقراه، ومن حق كل دولة ان تهتم بمشاكلها، ولكن يجدر الا يكون هذا على حساب مركزية فلسطين، لان مشاكل كل الدول العربية هي من مواليد وجود اسرائيل في فلسطين، ومن يريد حلا حقيقيا لمشاكل دولته الداخلية والإقليمية عليه ان يحل أولا المشكلة الفلسطينية، ومن الخطأ التعايش مع الاحتلال الصهيوني، من أجل ان تتفرغ كل دولة لمشاكلها، لان مشكلة كل الدول العربية تكمن في اسرائيل.
الصهيونية موجودة في مشكلة سوريا، ومصر، وموجودة في مشكلة الخليج والعراق، وفي المشكلة الإيرانية والتركية، وفي المشكلة الكردية والشيعية والسنية، وحين ينحى العرب فلسطين جانبا بزعم المشكلة القطرية التي تسكن كل قطر، يحققون ما تريده اسرائيل، ولن ينجحوا في حل مشاكلهم، لان الأصابع الصهيونية تعمل في مركز قل قضية قطرية بشكل أو آخر.
ليس امام الفلسطيني والعربي الا العودة الى الجذور، والى إعادة التماسك العربي، الذي يؤمن بمركزية القضية الفلسطينية، وأنها المنطلق لمعالجة كل المشاكل القطرية الآخرى. وأول عمل عربي مشترك في هذا الاتجاه يجب ان يبدأ بإيقاف اعلام الكراهية، واعلام العنصرية القطري، والاجتماع على فلسطين المركز، والمنطلق.
الشهيد القائد عبد الله عزام
بقلم حسن أبو حشيش عن وكالة الرأي
في الرابع والعشرين من نوفمبر عام 1988م تم اغتيال القائد الفلسطيني الدكتور عبد الله عزام من بلدة سيلة الحارثية قضاء جنين شمال فلسطين، ساحة التصفية أفغانستان حيث مكان الفعل والتحضير والتجهيز للمعركة الكبرى في فكر الدكتور عزام، وهي تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني، فلقد كانت أفغانستان هي الأرض المتاحة للعمل المقاوم في تلك الفترة، حيث كان الدكتور هو الأب والمربي والقائد والموجه لما عُرف لاحقا " بالمجاهدين العرب في أفغانستان " .
ولأن غرسه أثمر، ودوره نجح، وفكره بات يُهدد قوى الاستعمار ... قرروا اغتياله وتصفيته، ففجروا سيارته في مدينة بيشاور في باكستان .القاتل مجهول الهوية، لكنه ليس مجهول التوجه والإطار العام، إنه أجهزة المخابرات العالمية التي بدأت تشعر بخطر فكر ومنهج الشيخ عزام الاستراتيجي على المنطقة وليس في وسط آسيا فحسب بل وعلى الكيان الصهيوني في فلسطين، الذي تتسابق مخابرات العالم والمنطقة لعمل اي شيء حماية له والحفاظ عليه .
الاحتلال يعرف من هو الشيخ عبد الله عزام جيدا . وهو من قاد معسكرات الشيوخ التابعة للإخوان المسلمين في أعوام ( 68-69-70)والتي عملت تحت مظلة حركة فتح في الأردن، والتي سجل الرئيس عرفات إشادات كبيرة بفعلها وعملياتها وأدائها ... وتعرفه حين بدأ يرسم منهج تجديد المقاومة المسلحة انطلاقا من الفكر الإسلامي الذي يحض على الجهاد ضد المحتل، الاحتلال أدرك قبل غيره أن عبد الله عزام يتخذ من أفغانستان محطة إعداد نحو القدس .... لذا كان قرار الاغتيال والتصفية الجسدية .
إن كلامنا عن الشيخ القسام أمس وكلامنا عن الشيخ عزام اليوم في ذكرى رحيلهما السنوية نابع من مسئوليتنا في تحريك الذاكرة للاجيال، فإذا اعتبر المؤرخون ان القسام مؤسس الفكر العسكري الحديث في مسيرة المقاومة الفلسطينية، فإن القائد عزام هو من رواد وباعثي هذا الفكر. وأقول بصراحة إن دور عبد الله عزام كبير وتأسيسي، لكنه تعرض للتهميش وللتضليل، وذلك نابع من الصراع الفكري في المنطقة، لأنه قاد الجهاد ضد الاستعمار الشيوعي في أفغانستان عندما كان جزء مهم من الفصائل الفلسطينية والعربية مواليا الاتحاد السوفيتي، لذا قاد التيار العلماني واليساري في المنطقة حالة من التضليل والتشويه والتنكر لمسيرة الشيخ الوطنية، وحاولوا اكمال الاغتيال الجسدي بالاغتيال الفكري والمنهجي.
من هنا أدعو لأكبر حملة توعية ونشر لفكر وجهد عبد الله عزام، والأمر يستحق الاهتمام والتسجيل والبحث عبر كل وسائل العلم والتعلم والبحث والتقصي.وهذه مسئولية التيار الإسلامي بشكل عام ومؤسساته وروافده .
حقوق معلمي فلسطين
بقلم عبد الستار قاسم عن المركز الفلسطيني للاعلام
حقوق معلمي فلسطين سيرة تعيش معنا منذ سنوات طويلة، ومنذ أيام الإدارة الصهيونية. إضراب المعلمين وحقوق المعلمين حاضرة في حركة الشارع الفلسطيني، ولا يبدو أن هناك جدية في وضع حد لهذه الحركة لكي تستقر. السياسة التعلمية في بلادنا تجبر المعلمين على اتخاذ خطوات هم لا يريدونها، وأصحاب العلاقة لا يبدون الاهتمام الكافي لحل المشاكل.
هناك قاعدة أساسية يجب أن نحترمها جميعا وهي أنه إذا كان المعلم محترما ويشعر في داخله أنه مطمئن ومستقر فإن الجيل الذي يتعلم على يد هذا المعلم سيكون صحيا من الناحية النفسية وقادرا على العطاء مستقبلا. وإذا كان المعلم مهموما، فإن الهم ينتشر في أوصال الجيل لتغوص البلاد في فشل عميق. هذه قاعدة لم يحترمها الاحتلال الصهيوني لأن احترامها ليس في مصلحته، وهي أيضا غير محترمة من قبل السلطة الفلسطينية لأن احترامها ليس في مصلحتها أيضا. سلطة من هذا القبيل لا يناسبها أناس محترمون وجيل واع غيور على أمته ووطنه، ولا نتوقع أنها ستأخذ إجراءات جدية لكي تلتزم ببناء الوطن وإقامة الدولة المستقلة.
هناك عدد من النقاط لا بد من إبرازها بخصوص المعلمين:
1- هناك من يدعي أن السلطة لا تملك أموالا، وبالتالي على المعلمين أن يصبروا كما يصبر غيرهم. هذا كذب. السلطة تهدر الأموال وتبذرها، وتستهتر بثروات الشعب الفلسطيني سواء المتأتية من العمل الداخلي أو عن طرق التسول والمعونات. هناك آلاف مؤلفة من الأشخاص الذين يحصلون على مرتبات عالية دون تقديم خدمة للشعب الفلسطيني، وهناك نفقات وترف وتبذير لا يقبله عقل. إذا قامت السلطة الفلسطينية بخطوات الترشيد، وخففت الأعباء عن الشعب الفلسطيني، فإن الكثير من الأموال سيكون بالمقدور توفيرها. فمثلا: لماذا تحصل الفصائل الفلسطينية على أموال من السلطة الفلسطينية؟ ولماذا هناك مرتبات عالية جدا لقادة الأجهزة الأمنية وغيرهم من المدراء؟ لماذا هناك أكثر من 400 شخص يتقاضون رواتب وزراء؟ لماذا هناك كل هذه السيارات الرسمية التي تكلف الشعب يوميا حوالي 200000 دينار؟ وهناك لماذا كثيرة، وكلها تتعلق بنفقات تضر ولا تنفع.
2- من المفروض مضاعفة راتب المعلم إذا كنا نحن الشعب نسعى إلى تحقيق استقرار حياة المعلم ونطمئن إلى أنه سيكرس جهوده لبناء جيل عظيم قادر على إنقاذ الوطن.
3- الوقفة الشعبية مع المعلمين ضعيفة، والمفروض أن قضية المعلمين قضية جماهيرية لأنها تمس أبناءنا مباشرة. نحن لن ننجح إذا عزلنا أنفسنا عن القضايا العامة، وأدرنا ظهورنا لحقوق الآخرين. المفروض أن نقف مع كل صاحب حق إذا كان لنا تحقيق تماسك اجتماعي وتكافل وتضامن يحمينا جميعا من الغزاة والطغاة والبغاة.
4- الملعم الفلسطيني مثقل أيضا بالكم الهائل من التعليمات التي تتدفق عليه من التربية والتعليم. هنا تربويون في التربية والتعليم يظنون أن الفكر التربوي الغربي ممتاز ويمكن تطبيقه بنجاح في فلسطين، وهم كما يبدو يعبدون التعاليم الغربية التربوية. وقد وصل الحد بهذه التعليمات إلى إضعاف المدرس كثيرا امام الطالب بخاصة الطالب الأزعر الذي يجد لنفسه حماية سياسية وغطاء مسلحا. المدرس مهان جدا تحت سلطة السلطة الفلسطينية، وكرامته تنتهك باستمرار، وعلى السلطة الفلسطينية أن تعيد التفكير بكل أوامرها التربوية ليعود للمعلم كيانه المحترم، ولنعيد للمعلم هيبته.
5- الأجهزة الأمنية تتدخل في المدارس، وهناك محاولات لتجنيد مدرسين لمراقبة مدرسين آخرين. هناك فئوية في التعيينات، والأجهزة الأمنية تقوم بمسح أمني لكل شخص مرشح للتعليم. هذا فجور وإساءة عظيمة للعملية التعليمية. المعلم يحصل على موقعه بفضل كفاءته، وليس لأنه فتح أو حماس، أو لأنه مع أوسلو أو ضد أوسلو. هناك أعمال مشينة ومخزية يتم اقترافها بحق شعبنا، وبحق الذين ينشئون الأجيال. المفروض أن تخرج الأجهزة الأمنية من المدارس، وألا تتدخل في التعيينات والتوظيف. هذا الأسلوب العربي المقيت في السيطرة السياسية والحزبية على المدارس ممجوج، ويشكل خيانة لله والوطن والشعب. وإذا كان مسؤول التربية والتعليم صاحب تربية وتعليم فعليه أن يتوقف عن التعاون مع الأجهزة الأمنية من زاوية التعيينات والتوظيف، وأن يعتمد كفاءة المرشح للتدريس فقط.
6- كما نرجو من المعلمين ألا يركزوا على الراتب فقط، فقضايا الاحترام مهمة جدا، ومن الأولى أن نضعها في رأس المطالب.
7- بصورة عامة نحن بحاجة إلى ثورة على الذات، والأمور لن تستقيم إن لم نقومها نحن بأيدينا. التغيير ملح، وكلما تأخر نصبح أكثر قربا من صراع داخلي ندفع ثمنه جميعا. وهؤلاء المساطيل الذين لا يريدون سماع أصوات الناس إنما يقامرون بمستقبل الوطن والموطنين.
غزة امتحان متجدد
بقلم يوسف رزقة عن فلسطين الان
(دان من طين ودان من عجين). عبارة صادقة تلخص الموقف (الإسرائيلي) من مشاكل الحياة اليومية في غزة، لا سيما على مستوى الكهرباء، ومواد البناء والإعمار. دولة الاحتلال والعدوان المتجدد فرضت الحصار على غزة وذهبت إلى النوم. الحصار فرض على غزة لإجبارها على الاستسلام. غزة التاريخ والحاضر لا تعرف الاستسلام، لذا أسموها غزة.
دولة الظلم والاحتلال لا تعرف الإنسانية، ولكنها لا تستطيع تطبيق الحصار المؤلم وحدها على غزة الصامدة. ثمة شركاء لها في الظلم وفي حصار غزة. الشركاء عرب وإفرنج ، نقول هذا بلا مواربة، لأن الواقع المؤلم فضح العرب والإفرنج على السواء.
الأمم المتحدة بمؤسساتها المختلفة تدرك حجم الأضرار اليومية التي يسببها الحصار لغزة على مختلف شرائحها ،من أطفال وشيوخ، وشباب وشابات، ورجال ونساء، وقد أفاضت الأونروا في رصد هذه الأضرار وبيانها للمجتمع الدولي. تحدثت عن أزمة الكهرباء، وتوقف مشاريع البناء التي تشرف عليها، وقالت إن سلعة الأسمنت التي تصلها تستخدم في بناء المدارس، وفي إصلاح المنازل المتضررة، ولا يصل منها شيء إلى حماس ، أو إلى الحكومة .بان كي مون، وموظفوه، ممن هم دونه في المسئولية طالبوا سلطات الاحتلال برفع الحصار عن غزة، وإدخال الأسمنت لأنه يساهم في علاج البطالة وتحقيق الاستقرار. ولكن حكومة الاحتلال ( طناش)، (دان من طين ودان من عجين).
منظمات الأمم المتحدة حالها يقول: ( جاءت منك يا جامع) ، الباب مغلق، لذا تسقط الصلاة. النظام العربي، بعضه على الأقل لئيم، يقول إنه يطالب برفع الحصار، ولكنه واقف مع الجمهور يتفرج على المباراة. بعض العرب ربما يطلب من إسرائيل التشديد. حكومة نتنياهو تعرف كنه المواقف العربية، لذا هي لا تبالي بما في الإعلام العربي من مخدرات أو تخدير. الشعوب العربية، بعضها أيضاً مغفل ، أو يعيش في غفوة، ويلعن إسرائيل، ويحسب أن قادته قد فعلوا الواجب مع غزة ، ومع الإسلام.
النظام العربي قادر بلا شك على تفكيك الحصار ورفعه عن غزة، هو يملك القدرة، ويملك الوسيلة، ولكنه للأسف لا يملك الإرادة. العالم العربي يدعو إلى تحرير القدس، ويزعم أنه يضحي بأنفس ما يملك من أجل القدس وفلسطين ؟! في غزة مجتمع واع يحسن الاستماع ولا يجامل القادة، لأن ( ما فيه بيكفيه) كما يقولون ، لذا تجده يعقد للعرب يوميا امتحانا أصغر وأهون من امتحان القدس .للأسف الجميع راسب في الامتحان النصفي الأصغر، ولا أمل لأحدهم أن ينجح في النهائي. امتحان القدس نهائي ، ولا ينجح فيه من رسب في امتحان الكهرباء، أو الأسمنت، أو فك الحصار.
الأونروا عامل كالصليب الأحمر، والنظام العربي عامل كالمطافي، والمنطقة تحترق على المستوى الإنساني ، وعلى مستوى حقوق الإنسان، بعد أن احترقت عسكريا بالاحتلال ، ثم بالحصار، ثم بالعدوان المتجدد. غزة لا تثق بمفاهيم كثيرة مكتوبة في جامعة الدول العربية، وفي منظمة التعاون الإسلامي، وفي الأمم المتحدة، وفي مجلس الأمن. غزة تثق بالله أولا، ثم برجالها ممن يحملون راية العزة، والآخرة. غزة لم يعد يضيرها كثرة الراسبين في العالم العربي، لأن ناجحا واحدا خير منهم جميعا. غزة امتحان متجدد للزعيم وللغفير على السواء
خديعة الاستيطان
بقلم إياد القرا عن المركز الفلسطيني للاعلام
العنوان الأكثر بروزا في الحديث عن الاستيطان الأيام الماضية هو أن نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال اتخذ قراراً بوقف بناء 20.000 وحدة سكنية في الضفة الغربية، وكذلك الخبر الآخر أن السلطة ترفض إقامة مكب للنفايات مشترك بين المدن الفلسطينية والمستوطنات في الضفة الغربية.
يبدو إعلامياً وسياسيًا وكذلك دوليًا ووطنياً أن الخبرين مميزان، الأول ينال رضا دولياً وهو أن الاحتلال أوقف توسعاً استيطانياً والثاني لصالح السلطة بأن يظهرها بمظهر وطني أنها هددت بوقف المفاوضات إذا ما نفذ القرار بتوسيع الاستيطان، وكذلك أن ترفض شرعنة الاستيطان بوجود خدمات مشتركة للمواطنين الفلسطينيين والمستوطنين.
لذا فإن الموقفين سينالان رضا كل متابع، لكن في الحقيقة العسل الظاهر في باطنه سمٌ زؤام حيث إن الاحتلال أعلن ونفذ بناء ما يزيد عن15000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية ومدينة القدس تحديداً، كان آخرها 1200 وحدة استيطانية في القدس المحتلة، ضمن مخطط معلن يقوم على بناء 8.000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة عام 2014.
إذًا الاستيطان الذي أنجز يتجاوز كثيرا تقييد بناء 20.000 وحدة وهي في الحقيقة 2000 وحدة سكنية هي المقصودة بقرار حكومة الاحتلال، حيث سمح بصرف 42 مليون دولار لبناء 18.000 وحدة سكنية في الضفة الغربية.
هنا السم الحقيقي أن يتناسى الجميع حجم الاستيطان الذي ازداد بنسبة 70% خلال عام 2013 عن السنوات الماضية، لذلك نحن أمام الخديعة المتجددة بأن الإنجاز في وقت بناء 1800 وحدة سكنية في حين تم بناء 80.000 وحدة استيطانية ومصادرة الآلاف من الدونمات وإغلاق الآلاف من الدونمات الخاصة بالمواطنين الفلسطينيين، وكذلك تجاوز عدد المستوطنين515.000 مستوطن وفق مؤسسة "بيتسيلم" التي تتابع انتهاكات الاستيطان في الضفة الغربية والتوسع الاستيطاني في القدس.
إعلان السلطة عن عدم الموافقة على بناء مكب مشترك للنفايات بين المدن الفلسطينية والمستوطنات يحمل نفس الطعم من السم، حيث يطرح سؤالاً: إن كان مكب النفايات مرفوضاً، أليس التنسيق الأمني أسوأ مما تضمه تلك المكبات، ليطرح سؤال أيضاً هل هو موقف وطني أم خديعة أخرى؟!، حيث إن الاحتلال يمارس التضليل والخديعة، وكذلك فريق التفاوض بأن ما حدث أصبح في الماضي.
في مصر الانقلابية فقط
بقلم محمد جمال عرفة عن فلسطين الان
في مصر الانقلابية فقط: تقتل الشرطة القتيل في محمد محمود، ثم يحتفل قادتها بذكراه في سرداق عزاء بميدان التحرير ويقولون: "المجد لشهداء محمد محمود الذين سالت دماؤهم لتروي شجرة النضال" مع أن من قتلوهم هم من قتلوا شهداء رابعة والنهضة ورمسيس والإسكندرية والمنصورة والحرس الجمهوري وغيرهم.. ولم يحاسبهم أحد!.
في مصر فقط: يقول كارهو الإسلاميين والإخوان: إن (الإخوان باعونا في محمد محمود)، بينما هم باعوا الإخوان والإسلاميين في رابعة والنهضة و7 مجازر أخرى ولم يعترفوا حتى بأن الألف أو الأربعة آلاف شهيد الذين قتلوا هم من الشهداء، ويبررون قتلهم بقولهم إن "الإخوان بيقتلوا أنفسهم" وإنهم "يحبون الظهور بمظهر الضحية"!.
في مصر فقط: يعلنون أسماء وأعداد (شهداء الشرطة) ولا يعلنون أسماء (شهداء الشعب) الذين قتلتهم الشرطة مع أن الدم المصري واحد وفى رقبة أي مسئول.
في مصر فقط: عرفنا أسماء الشهداء الذين سقطوا في ثورة 25 يناير (900 شهيد) والذين قتلوا في عهد المجلس العسكري (طنطاوي وعنان) (215 شهيدا)، والذين قتلوا في عهد الرئيس محمد مرسى (154 شخصا).. ولكن لم نعرف وهناك حظر وتعتيم مقصود على شهداء عهد السيسي وهم قرابة 3 آلاف؟!
في مصر فقط: تسمح نقابة الصحفيين بعمل جرافيتي على جدرانها الخارجية للصحفيين اليساريين الذين استشهدوا في أعمالهم وترفض رسم جرافيتى لشهداء الصحفيين من التيار الإسلامي ويهدد أعضاء في مجلس نقابتها بإزالة جرافيتى رسمه زملاء شهداء رابعة الصحفيين!.
في مصر فقط: كرمت وزارة التعليم طالبا لأنه ابتدع شعارا تافها لـ(ثالثة) بثلاثة أصابع، بدل شعار (رابعة) ذي الأربعة أصابع الذى يقلقهم، وفصلوا عشرات الطلاب ووضعوا في أيديهم القيود الحديدية وسجنوهم مع المجرمين لأنهم رفعوا شعار رابعة بدعوى أن هذا إدخال للسياسة في التعليم، مع أن رفع إشارة تالتة زج بالسياسة في المدارس أيضا!!.
في مصر الانقلابية فقط: يكرمون اللاعبين الفاشلين ويعاقبون اللاعبين الذين حصدوا لمصر الميداليات الذهبية والبرونزية والفضية لأنهم رفعوا شعار رابعة وذكروهم بجرائمهم المستمرة!.
في مصر فقط: يعتقلون أساتذة الأزهر والجامعات والنابغين من الأطباء والمهندسين والمهنيين والصحفيين والإعلاميين.. ويكرمون مفسدي الإعلام وناشري الانحلال!.
في مصر فقط: تفرج الشرطة والنيابة عن فنانين وفنانات ضبطوا مخمورين ومخترقين لحظر التجوال لأن معهم عرب يدفعون لدعم الانقلاب.. بينما يهينون الطبيب والمهندس والدكتور والشيخ ويصفونهم بالإرهابيين لأنهم يطالبون بالقصاص للشهداء.
في مصر فقط: يحكمون على قاتلي الشعب في عبارة السلام والأغذية الفاسدة والأسمدة المسرطنة وفى سلخانات التعذيب بالبراءة أو بأحكام لا تتعدى 3 أو 6 سنين.. بينما يحكمون على طلاب الأزهر الذين تظاهروا ضد شيخ الأزهر بـ17 سنة سجنا!!.
في مصر فقط: تطالب الأقلية المسيحية بكوتة أو تعيين ما لا يقل عن 15% من المقاعد البرلمانية والمناصب، بينما يلقون ممثلي الأغلبية الإسلامية التي فازت بـ70% من المقاعد في انتخابات حرة في السجون!.
في مصر الانقلابية فقط: يمكنك أن تجد رئيسا منتخبا مخطوفا ومعتقلا، ورئيس وزراء ووزراء منتخبين في السجون، وغالبية نواب البرلمان المنتخب بغرفتيه في السجون.. ثم تجد من يقول لك من "أحزاب الأنابيب" إنه يتوقع الفوز بأغلبية مقاعد برلمان الانقلاب المقبل!وكم ذا بمصرِ من المضحكات ولكنه ضحكٌ كالبكاء.
