اقلام وآراء
(537 )
الاثنين
03/03/2014
مختارات من اعلام حماس
أقلام وآراء (537 )
غزة بحاجة لمضادات دبابات وطائرات
بقلم عبد الستار قاسم عن فلسطين الان
الولايات المتحدة وحقوق الإنسان 2013
بقلم إياد القرا المركز الفلسطيني للاعلام
صفعة روسيا في أوكرانيا وردها في الخليج !
بقلم محمد القيق عن فلسطين اون لاين
عبر من استشهاد وشحة
بقلم خالد معالي عن فلسطين اون لاين
حماس ورسالة "نتنياهو".. زوبعة في فنجان أم جس نبض؟
بقلم عدنان أبو عامر عن فلسطين اون لاين
الإعلامُ الفلسطينيُ عندما يغردُ بعيداً
بقلم فهمي شراب عن فلسطين الان
إمارة غزة "الغازية"
بقلم وسام عفيفة عن الرسالة نت
الحصار وضرب تل أبيب
بقلم إبراهيم المدهون عن المركز الفلسطيني للاعلام
الحصار وضرب تل أبيب
بقلم إبراهيم المدهون عن المركز الفلسطيني للاعلام
لم نقصر في قضيةٍ فلسطينيةٍ كما قصرنا في حصار قطاع غزة، خصوصاً بعيد أحداث 30-6 وعودة النظام المصري السابق والقيام بإغلاق الحدود وهدم الأنفاق وإقفال معبر رفح بشكل مستمر، فغزة الآن تعيش شبه عزلة حقيقية عن العالم، فيمنع عنها أبسط حقوقها، فيعجز المريض عن العلاج في الخارج، ويمنع عنه الدواء، وآلاف الطلاب حرموا من مواصلة تعليمهم ومنعوا الالتحاق بجامعاتهم، وعشرات آلاف الأسر تفرقت وحيل بين تجمعها الحصار المصري وإغلاق معبر رفح، وهناك آلاف التجار والاقتصاديين يُمنعون من ممارسة تجارتهم وأعمالهم وتسوقهم مما أدى لملايين الخسائر اليومية للقطاعات المختلفة، بالإضافة لمنع الأطباء والمهندسين والنقابيين من حضور المؤتمرات العلمية والأكاديمية.
بالإضافة لمنع إدخال الإسمنت لقطاع غزة، وإن دخل فبرقابة مشددة ولمشاريع معينة بسيطة، فارتفع ثمنه، وتفشت البطالة، وتوقف البناء، وقَلَت عوائد الضرائب وأُوقِفت حركة الإعمار المصاحبة للنمو الطبيعي للسكان، فأحدث خللا واضحا بحركة دوران العملة في الأسواق الفلسطينية، وزاد من مشاكل الكثافة السكانية، فتجمد كل من المشهد الاقتصادي والاجتماعي وتحولا لحالة من الركود.
باختصار شديد الحصار اليوم أصاب جميع مناحي وتفاصيل الحياة في قطاع غزة، ويزداد يوما بعد يوم في حالة تضاعف للوهن وتعاظم للألم، ولا ذنب للقطاع وحكومته وشعبه إلا أنهم قالوا لا للاحتلال الإسرائيلي، واستطاعت مقاومته الفتية أن تتحدى الهيمنة الصهيونية وتضرب تل ابيب، ويبدو أن الحصار والعزلة والتجويع هو جزاء ضرب تل ابيب بالصواريخ وهز مكانتها، هكذا حدث للعراق بُعيد حرب الخليج الثانية واليوم يحدث لقطاع غزة بعد حجارة السجيل.
النظام المصري قام بحركة استعداء استباقية لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، وشن عمليات متسارعة مع تحريض مكثف مما أدى لإرباك المشهد الفلسطيني، وللأسف هناك جهات في حركة فتح ساهمت بحملات التحريض وأيدت الأكاذيب ووقفت بجانب هدم ومحاربة الأنفاق وإغلاق معبر رفح، ظنا منهم أن ذلك سيؤثر ويزيد أزمة حماس، وما عرفوا أو عرفوا أن هذا يؤزم المشهد الفلسطيني ويضغط عليه ويربك الأوراق الفلسطينية، وأن حماس أقل المتضررين في الخارطة الفلسطينية.
المنتظر من حركة فتح أن تقف بجوار شعبها ومقاومته وتقوم بدور إيجابي لرفع الحصار ووقف التحريض المصري، لا تشجيعهم ومدهم بالمعلومات والأكاذيب، فمبدأ النكاية لن يجديها نفعا ولن يصب في صالحها، واستمرار هذا التمييع والتلاعب بقضية مصيرية كالحصار سيضر أول ما يضر بحركة فتح نفسها.
نعيش اليوم أسوأ أوقات الحصار وأشدها قسوة على شعبنا ومقاومتنا، وهذا يدل أن الخيارات تضيق وستنحصر قريبا في اللعب بالنار وحسم الأمور والدخول بمواجهة مفتوحة مع الاحتلال، فلن نقبل أن نموت جوعا ونحن ننتظر أن يفتح المعبر لنقتات قليل من الطعام والشراب، نحن اصحاب حق وقضية، والاحتلال الاسرائيلي وحده من يتحمل المسؤولية، ,المواجهة مع الصهاينة هي الخيار الأفضل في حال استمر التضييق والحصار.
الولايات المتحدة وحقوق الإنسان 2013
بقلم إياد القرا المركز الفلسطيني للاعلام
التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية حول واقع حقوق الإنسان في عام 2013، يعكس واقع الولايات المتحدة التي ما زالت تحمل الميزان بين اليد اليمنى واليسرى وترفعه وتهبط به كما تشاء، وهذا لا يحتاج لكثير من الدلائل والبينات ، وما عليك سوى أن تنظر بالعين المجردة وتستمع للمواقف الأمريكية، وطبعا في فلكها الأوروبي فيما يحدث في أوكرانيا ثاني أكبر دول من كتلة أوروبا الشرقية سابقا.
وقفت الولايات المتحدة بقوة إلى جانب الثورة الأوكرانية ودعمها بعد مقتل ما لا يقل عن 100 متظاهر في كل ما حدث، ودعم عزل الرئيس والإجراءات التي اتخذها البرلمان، في حين أن الولايات المتحدة قبل أشهر قليلة وجهت تهديدات للرئيس المصري وأول رئيس مدني منتخب في مصر ودعمت عزله وصمتت تجاه قتل مؤيديه والثوار واعتقال عشرات الآلاف منهم.
ذاتها الأساليب والسياسات الأمريكية في التعامل مع الملفات والقضايا الدولية وتحديداً القضايا التي ترتبط بالشعوب العربية، والقضية الفلسطينية شاهد على ذلك، ولو كان الثمن القتل والتهجير لملايين الأشخاص.
ما يحكم الولايات المتحدة هو المصالح الأمريكية في المنطقة، وخطة كيري بين أيدينا وكيف ترى مصالحها ومصالح حلفائها؟، حيث تصاغ وتكتب خطة كيري بأيدٍ إسرائيلية وقلم وحبر أمريكيين.
التقرير الأخير لوزارة الخارجية الأمريكية حول واقع حقوق الإنسان عام 2013 يفضح الولايات المتحدة ودعمها لمرتكبي المجازر والقمع ضد الشعوب، فهي قدمت الدعم المادي والسياسي لارتكاب المجازر، وعبارة كيري اليتيمة أنه يدعم الشعوب في مواجهة الديكتاتوريات القائمة مجرد مساحيق تجميل لتقرير شكلي تقدمه الولايات المتحدة.
أضرت الولايات المتحدة بمفاهيم حقوق الإنسان وأفقدتها قيمتها وأهميتها بما تمارسه من دعم وتشجيع للأنظمة الديكتاتورية والانقلابات العسكرية وخاصة في الدول العربية والإسلامية وتصمت على المجازر التي ترتكب ضد الشعوب المسلمة والأقليات الإسلامية في العديد من الدول التي تتواجد فيها الولايات المتحدة، والتي تجاهلها التقرير حفاظا على المصالح مع القتلة والمجرمين مرتكبي المجازر.
وقد تجاهل كيري حقوق الشعب الفلسطيني المنتهكة والمصادرة منذ عام 1948، ضمن سياسة الولايات المتحدة الداعمة للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، بل دعم كل الأنظمة التي تتواطأ مع الاحتلال ولو كانت الأنظمة القمعية والديكتاتورية التي يتهمها كيري بارتكاب الجرائم وتناسى أن الولايات المتحدة هي الشريك والممول لهؤلاء المجرمين.
إمارة غزة "الغازية"
بقلم وسام عفيفة عن الرسالة نت
اتصل صديق عزيز بعد عودته من رحلة سفر في بلاد المال والأعمال, وعبر عن ذهوله من الأخبار التي تم تداولها في غزة, نهاية الأسبوع الماضي, بموجبها تبدو غزة الحزينة مؤهلة أن تصبح إمارة نفطية على غرار إمارات الخليج العربي.
وسواء كان الأمر تهكما أو أملا, أو حتى حلما, فإن العجز المالي والحصار, وأنصاف الرواتب يدفعونا الخروج جماعات وأفرادا الى شاطئ بحر غزة للتأمل فيه.. ليس تأملا بموجه, ولا شمسه ولا طيوره, بل أملا بما يحمله في أحشائه, وصدق الشاعر حين قال: أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ . . . فَهَلْ سَأَلُـوا الغَـوَّاصَ عَـنْ صَدَفَاتـي.
ولم يعد الامر يقتصر على الصدفات, بل اكتشافات الغاز تتوالى, حيث شهد الاسبوع الماضي ما قيل أنه اكتشاف حقل غاز طبيعي على شاطئ غزة على بعد 200 متر فقط, ولأن الفقاقيع ظهرت للصياد والغواص الغزي المسكين فهذا يعني, ان الخير وفير, وليس بحاجة لتنقيب, فقط على شركة متخصصة أن تنصب منصتها "وتعبي وتشيل وتدفع".
وإذا أضفنا الغاز أبو فقاقيع, لحقل الغاز الذي اكتشف في مياه البحر الأبيض المتوسط نهاية التسعينات على بعد 36 كيلومترا من شاطئ غزة، الذي قدرت كمية الغاز فيه بأكثر من 33 مليار متر مكعب, بموجبه نصبح جهة منتجة ومصدرة للغاز بحلول عام 2017, وبهذا ندخل نادي الدول النفطية ومنظمة "أوبك الغازية", وبدل أن نوصم بالإمارة السوداء كما أراد أن يطلق علينا سيادة الرئيس محمود عباس, نصبح إمارة غازية, واذا انجز المصالحة يمكن ان يغير لقبه الى سمو الأمير محمود عباس الغازي.
ومن يدري؟!, ربما تتحول العمالة السيرلانكية والبنغالية إلى غزة, بدل دول الخليج, وربما نقدم قروضا مالية لقطر والإمارات في المستقبل البعيد.
ولأن "الخير بيجر خير" لا ننسى أيضا أنه في (إمارة غزة), تم العثور على التمثال البرونزي التائه منذ قرون, وكان يعتبر "إله الشمس" عند اليونانيين القدماء ويدعى "أبولو" بعدما ظهر فجأة على شاطئ بحر غزة قبل شهور, أيضا على يد صياد قال أنه استخرج التمثال الذي يبلغ وزنه 500 كيلوغرام من قاع البحر في أغسطس الماضي, وقيل أنه تم عرض التمثال للبيع على موقع "إي باي" بمبلغ يساوي 500,000 دولار وهو سعر بخس جدا مقابل قيمته الحقيقية, وهناك حديث حول إمكانية تأجيره لمتحف عالمي مقابل دخل سنوي.
الان يحق للمواطن الغزي "المقشف", أن يرفع يديه للسماء ويقول: فقاقيع, غاز, آثار .. أحمدك يا رب.
غزة بحاجة لمضادات دبابات وطائرات
بقلم عبد الستار قاسم عن فلسطين الان
(لو) حسبت دول الخليج ما أنفقته على الحرب في سوريا، وقررت إعطاء نصفه للمقاومة في غزة وجنوب لبنان لوضعت إسرائيل في مأزق استراتيجي لا يمكن أن تخرج منه. والآن تتحدث الأخبار عن قرار سعودي بتزويد المعارضة السورية بصوايخ متطورة مضادة للدبابات والطائرات ومن شأنها أن تؤثر على التوازن القائم في سوريا بين الجيش وقوات المعارضة.
حماس والجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية في غزة بحاجة ماسة لمضادات للدروع والدبابات والطائرات لأن إسرائيل تستمر في اعتداءاتها البرية والجوية ضد القطاع، والعالم كله وعلى رأسه البلدان العربية تحاصر غزة، فهل توجه السعودية بعض أموالها وعتادها إلى غزة؟ هل تجرؤ السعودية على تهريب عشرة صواريخ مضادة للدبابات إلى غزة، وهي الآن صديقة للنظام المصري، ومن الممكن أن تطلب منه تسهيل المرور؟ أو هل تجرؤ على تهريب صاروخ واحد مضاد للطائرات؟ أو أن تسلم هذه الصواريخ لجهة ضليعة في التهريب فتوصلها إلى حماس؟ طبعا لا. كل هذه الأموال وهذه الغطرسة يتوقف مفعولها عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل.فشعار أغلب الأنظمة العربية "نعم لأمن إسرائيل ولا لأمن العرب."
إذا كانت السعودية حساسة جدا للقومية العربية وحرية الإنسان العربي، وحماية وطن العرب ومقدساته، فلا بد من تذكيرها أن فلسطين مغتصبة منذ عام 1948، ولم تأت لحظة على الفلسطينيين لم يكونوا بحاجة لدعم عسكري بخاصة في العتاد المتطور، ولا بد أن نذكرها أن إسرائيل أذلت العرب مرارا وتكرارا، ومشاعر الجماهير العربية بالإذلال والهزائم مصدرها قدرات إسرائيل العسكرية على تمريغ الكرامة العربية بالأوحال. ولا بد من تذكيرها أن المسجد الأقصى يقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك قبة الصخرة والحرم الإبراهيمي، وأيضا كنيستا القيامة والمهد.
إذا كانت المسألة متعلقة بالغيرة على العرب، فالدعم لحماس وحزب الله والجهاد أولى من دعم المعارضة في سوريا. في فلسطين هناك عدو غريب يحتل الأرض ويعمل على إلغاء هويتها، أما في سوريا فالأعداء إخوة وليس منهم من يتوعد بتغيير هوية البلاد أو نزعها من الوطن العربي.
لكن من الواضح أن المشكلة ليست بأولويات العرب وإنما بأولويات إسرائيل وأمريكا. أمريكا وإسرائيل معنيتان بتدمير سوريا ، ولهذا تهب بلدان عربية عديدة للمشاركة في الحرب المستعرة علّ وعسى أن تنال بعض النعم من أمريكا وإسرائيل، أو على الأقل الرضا الضروري لتثبيت الأنظمة. أمريكا وإسرائيل لا ترضيان عن دعم فصائل المقاومة العربية والإسلامية الفاعلة ضد إسرائيل، وهذا سر عزوف العرب عن دعم المقاومة، وبل ووقوفهم ضدها. العرب بخاصة مصر يحاصرون غزة بصورة شديدة طلبا للرضا الصهيوني، وهم يشنون حروبا ضد حزب الله.
وهنا يأتي دور الأردن الدولة التي لا سيادة لها على الإطلاق. الجيش الأردني يقف حارسا أمينا على أمن إسرائيل، ويمنع دخول أي مقاوم من شرقي النهر من الدخول إلى فلسطين، لكن الحدود الشمالية مفتوحة تماما أمام إدخال الأسلحة والجنود إلى سوريا من أجل إشعال القتال.
وهذا درس لكل الفئات التي تقاتل بظن منها أنها إسلامية. ما هي نوايا دول تدعي الحرص على حرية العربي تقدم الدعم للقتال في سوريا، لكنها لم تقدم بندقية واحدة لمقاتل واحد يرغب في قتال إسرائيل؟ أليس من الواجب أن يسأل المسلم نفسه عن سر دعم المقاتلين في سوريا ومحاربة المقاتلين ضد إسرائيل؟
الإعلامُ الفلسطينيُ عندما يغردُ بعيداً
بقلم فهمي شراب عن فلسطين الان
بدأ الاعلام الفلسطيني يتقدم على مراكز صناعة القرار، ومراكز الابحاث، ورجال السياسة مِن مَن يتولون مقاليد الحكم، وقفز الاعلام بجميع تقنياته وادواته وروافده لكي يصنع الحدث بنفسه، بل ويؤثر في مجريات هذا الحدث، ويوجه الراي العام، ويتجاوز حدوده الجغرافية الكلاسيكية، وليلقي بظلاله وتاثيراته على علاقات الفلسطينيين بالدول الاخرى ومنها مصر تحديدا، في ضوء الخلاف الفلسطيني الفلسطيني.
حيث دأب اعلام السلطة الفلسطينية -من خلال ناطقيها الاعلاميين -على شيطنة فلسطينيي غزة، مما ادى الى نتائج سلبية فورية على جميع الفلسطينيين في غزة، كان من بينها؛ اغلاق المعبر بشكل شبه متواصل، وترحيل كثير من الطلاب الفلسطينيون، وكسر اقاماتهم – غالبيتهم الساحقة بنسبة 90 % من حركة فتح وحتى من منتسبي اجهزة السلطة ، وفئات اخرى لا تنتمي لاي حزب او فصيل- وعُرف مؤخرا ان شقيق الاستاذ عمر حلمي الغول_ مستشار الرئيس محمود عباس_ ايضا معتقل لدى الاجهزة الامنية المصرية،.
وقد باءت محاولات حضرة المستشار للافراج عن اخيه بالفشل، نظرا للظروف الامنية الصعبة التي تعيشها مصر الان، ونظرا لان المصريون لا يفرقون كثيرا بين شباب حماس وفتح، وصعوبة التمييز والفصل بينهم في مصر، كون الهدف من الاقامة؛ الدراسة او العلاج، او السياحة، وبالتالي فقد تضرر الجميع من سيل التهم التي كالها اعلام السلطة الفلسطينية لغزة واهلها بهدف التسبب في اسقاط حماس، وقد كان بعض الاعلام المصري يتلقف تصريحات الناطق باسم السلطة احمد عساف على طبق من ذهب، عندما يدعي مثلا ان " على حماس ان تتوقف عن التدخل في شئون مصر ودعم اخوان مصر".
فبرغم ان هذا الاتهام هو مجرد حكم شخصي، وغير مثبت من خلال حكم قضائي، وهو ناتج عن صراع على السلطة، وهو شأن فلسطيني داخلي، الا ان له وقع كبير لدى الاعلام في مصر، بسبب الخلاف الايديولوجي بين النظام الجديد في مصر، وبين قيادة غزة الحالية . وعندما يزعم بان " غزة تحتضن القاعدة والفكر المتشدد" فانه لا يذكر معاناة اجهزة غزة والاحراج التي وقت فيه من اجل محاربة التشدد وتطويقه، وانها تصدت لما سمي بــ "جلجلت" التي وصفت بانها متشددة وتريد ان تقيم خلافة في غزة متجاوزة فكرة ان هناك حكومة في غزة تقودها حماس! وكان من ضمن الاتهامات التي وجهت لحماس ولقيادة غزة بان سياساتها كانت تتسق مع السياسة الامريكية التي تحارب الاسلام! وما بين تلك المطرقة وذالك السندان، كانت حكومة غزة تغرق في موقف محرج فعلا.
ان الحصاد المُر الذي بدأ بعض الفلسطينيون يتجرعون كاسات مرارته، كان نتيجة لزمن طويل من التحريض الفلسطيني ضد غزة بجميع اطيافها واهلها وابنائها، وصل اخيرا نتيجة هذا التحريض والتشويه لفئة كانت بمنأى عن نتائجه، ويكظم كبار السلطة الان غيظهم ويبتلعون ألسنتهم بعدما طالت هذه التحريضات العمياء اهلهم وابنائهم، وذويهم _ كان منهم مؤخرا قيادات برتب عالية في اجهزة السلطة، واساتذة جامعات تنتمي لحركة فتح،وتعمل في جامعات تنتمي لفتح، منهم شقيق مستشار الرئيس ابي مازن_ ،هذا الصراع الفلسطيني الفلسطيني الذي انتقل في مجالات تاثيره الى الاراضي المتاخمة ، وتوسعت حدوده، يعتبر من مهددات الامن الفلسطيني القريب والبعيد، وسوف يشعر بخطأه كل من حرض على اخيه الفلسطيني ولو بعد حين، الا من كانت ايديه في مياه باردة، وكان قابعا في اوروبا، يتلقى الاف الدولارات شهريا، يغرد ضد الكل الفلسطيني_ جمال نزال_ ولا يشعر بما يشعر به الطالب والمريض واللاجئ والمغترب الفلسطيني الذي يحتاج الى المعبر.
وهناك قناعة يجب على كل فلسطيني او مصري او صاحب رؤية وطنية ونظرة استراتيجية واعية ان يدركها ويعمل في ظلها:
اولا: ضرورة معرفة معلومة راسخة قد لا يعرفها بعض الاخوة المصريون، او تغيب عنهم، وسط الظروف الخلافية الداخلية التي تعيشها مصرالان، ان الفلسطينيون بجميع اطيافهم السياسية وفئاتهم وشرائحهم الاجتماعية يحبون مصر، ويحبونها اكثرمن محبة بعض الفلسطينيون لفلسطين نفسها، واكثر من محبة بعض المصريين لمصر. انها حقيقة دامغة، وان كان هناك استثناءات وقعت من اشخاص لا دين لهم ولا وطن، و يستحقون كمخطئين العقاب، كل على حسب ما اقترف، فهناك تاريخ وميراث ومصير مشترك يجمع بين مصر وفلسطين كجزء من الشام، وجغرافية يحتاجها مقومات ومرتكزات الامن القومي للطرفين، وقضايا تهم الجانب المصري في رعاية المصالحة بين الاخوين الفلسطينيين المتصارعين مهما كان نوع وشكل النظام القائم في مصر.
ثانيا: آجلا أم عاجلا سوف ينتهي الخلاف الفلسطيني الفلسطيني ( الفتحاوي- الحمساوي)، وتكون هناك حكومة وحدة وطنية، ويزول الخلاف، وان بقي بعضا من " الاختلاف"، وهذا مظهر صحي، يوجد في ارقى المجتمعات، وستكون حينئذ مهمة تحسين الصورة الفلسطينية وتوصيل الحقيقة الجميلة مرة اخرى، على كاهل الجميع الحمساوي والفتحاوي، ومكونات الحكومة بجميع وزرائها المختلف مشاربهم، وسيتعامل مرة اخرى النظام المصري مع الفلسطينيون بجميع قضاياهم التي كان لمصر شرف توصيلها للعالم الخارجي وشرف الدفاع عن اهم تلك القضايا،، فهل يعمل هذا الاعلام لمستقبل فلسطيني واعد؟ وهل تلقى كلماتي اذن واعية؟
صفعة روسيا في أوكرانيا وردها في الخليج !
بقلم محمد القيق عن فلسطين اون لاين
تسير المجريات الدولية في تسارع كبير ولكن على حساب العرب والمسلمين؛ فاللعبة الدولية التي تطبق في سوريا تضمن مصالح الدول الكبرى وتدثر أحلام مواطنين وشعب مقهور، كذلك الحال في مصر التي انقلب فيها عسكر ممزوج بالبصمة الأمريكية والروسية على الشرعية, فاختلطت أوراق اللعبة ليصبح لدينا نظام سياسي جديد يعتمد على الصفعات والتوسع بستار ثورة تارة أو انقلاب تارة أخرى, وتكون فيه أدوات الأمم المتحدة من مجلس أمن وقوات دولية وأحلاف وغيرها مستخدمة حسب حاجة القوي وليس إنصافا للضعيف, حتى تبلورت بعض السيناريوهات القادمة.
بعد أن وصل الإخوان المسلمون للحكم في مصر بات هناك قلق لدى الروس والأمريكان على المدلل الصغير الصهيوني، ولذلك كانت خطة الانقلاب الذي استولت عليه روسيا فيما بعد وأعادته شكلياً للأمريكان بعد أن تم الاتفاق بين بوتين وأوباما على نزع الكيماوي من سوريا وعقد جنيف 2؛ فكانت هناك صفعة أخرى للأمريكان من قبل الروس بأن أبقوا الانقلاب في مصر بعهدتهم وتخلوا عن اتفاق يقضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي دون الأسد في سوريا؛ وبذلك بات المربع الأمني لروسيا قويًا جداً بمصر وسوريا؛ فكانت أمريكا تحضر لتلك اللحظة وجاءت لروسيا من خاصرتها أوكرانيا, فحدثت ثورة المظلومين بنكهة المخططين فاختلطت الثورة بالانقلاب ووصلت الرسالة إلى قصر بوتين فكانت صفعة قوية سيكون على طريقها فنزويلا وبعدها البرازيل, لأن خطاً قوياً بمنهج روسيا، إيران والبرازيل وفنزويلا وسوريا وحزب الله والانقلاب في مصر وقيادة أوكرانيا الحالية، ولذلك فإن روسيا لن تنتظر حتى يتآكل ذلك التحالف الكبير فستكون لها خيارات جديدة تختلف عما سبق في التوقيت والحجم.
ستكون مناطق الخليج والسعودية ساحة الرد الروسي التي ستضرب بيد إيرانية؛ وبذلك فالصفعة في نظر الروس سترد إلى خاصرة أمريكا لكن ذلك ليس بالأمر الهين ويحتاج إلى مزيد من العوامل التي تسرع في العملية المرتقبة إذا ما واصلت قيادة أوكرانيا الحالية التمسك بالسلطة وعدم إعادة ملفها لروسيا، فطبول الحرب إن طرقت هناك فإنها ستفتح المجال أمام ساحات أخرى خامدة كما كانت أوكرانيا, وستتحرك بسرعة في حال تقرر توسيع الميدان بين روسيا وأمريكا وسيتم البدء مباشرة بملف الخليج؛ فالإمارات والسعودية على موعد مع المفاجأة الروسية الإيرانية وهذا أيضا يدفع إلى تساؤل كبير عن وجود بعض أقطاب الحكم في تلك المناطق ممن هم موالون للروس أم أن جبهاتهم قوية ولا يوجد اختراق؟!، وهذا لن نعرفه إلا بعد أن تقع الواقعة فالحرب ستمتد للخليج ولن تكون مستبعدة في ظل التقلبات القائمة وتغير قواعد اللعبة.
الوهم الروسي بالسيطرة على المنطقة بات يكبر وأدواته كثيرة بدءاً من إيران وليس انتهاء ببعض الفصائل الفلسطينية والعربية في الوقت الذي يكبر فيه وهم الأمريكان بأنهم مسيطرون على كل جوانب اللعبة؛ ليبقى الشارع العربي بيده مفتاح الحل الذي سيخلصه من بطشين وظلمين, وذلك لن يكون في المرحلة المقبلة إلا بقوة الحق والذراع, وقد يسميه البعض جهاداً فله ما يشاء من وصف يراه مناسباً للعرب والمسلمين في المرحلة المقبلة.
عبر من استشهاد وشحة
بقلم خالد معالي عن فلسطين اون لاين
الشاب الشهيد وشحة أراد العيش بكرامة وحرية وشرف دون إذلال وتعرية الجنود والمجندات له على حواجز الاحتلال، وكان يخطط لمستقبل مشرق وأفضل، وأحلام جميلة تبخرت وقتلت كلها تحت زخات الرصاص الجبانة وجرافات الاحتلال في بلدته بيرزيت.
الشهيد معتز وشحة؛ علم وجدد معاني العزة والفخار، وأيقظ النائمين المستطيبين للدعة والراحة، وجسد معاني البطولة والتضحية بالنفس في أبهى وأرقى صورها؛ لأجل الدفاع عن المظلومين والمعذبين والمضطهدين.
فاجعة إعدام الشهيد وشحه كجريمة حرب؛ هزت مشاعر الفلسطينيين، وأبكت القلوب؛ فشاب بمقتبل العمر؛ يقرر مئات الجنود الحاقدين والمشبعين بالكراهية؛ تطويقه وحصاره وتصفيته بدم بارد أمام مرأى ومسمع من العالم الحر والمتمدن، ولا أحد منهم يحرك ساكنا أو يعترض، أو يقول كفى قتلا واحتلالا لشعب مسالم.
يريد الاحتلال عبر صور القتل والقصف، وزخات الرصاص الجبانة على جثمان الشهيد وشحة القول: نحن الأقوى، وهذا مصير من يفكر بمواجهتنا، ويرفض الذل والعبودية، ولا مجال لكم أيها الفلسطينيون سوى شكرنا على قتلكم وذبحكم وتهجيركم.
قوة جنود وجيش الاحتلال هي مجرد فقاعات، وزبد السيل، وعبارة عن نمر من ورق؛ وإلا كيف نفسر وجود كل هذه القوات الضخمة والكبيرة لقتل وتصفية إنسان فلسطيني واحد، تحصن في منزله؟!
يريد الاحتلال من صور القوة الكبيرة التي يتعمد وجودها وتصويرها خلال عمليات الاعتقال والتصفية، أن يقول للفلسطينيين انه لا جدوى من مقاومتكم ورفضكم للاحتلال، وميزان القوى لا يعمل لصالحكم، ويوجد فارق كبير ولا يقارن، وما عليكم إلا الاستسلام؛ إلا أن الرد يكون سريعاً؛ بأن من أجبركم على ترك جنوب لبنان، وترك والانسحاب من غزة صاغرين ذليلين؛ هو أيضا قادر على تكرار ما نجح فيه مرتين.
إعدام الشهيد وشحة أمام الكاميرات والعالم، وقتله جهارا نهارا؛ هو رسالة واضحة للكل الفلسطيني؛ بأن الإذعان أسلم الطرق؛ ولكن الشهيد وشحة رد عليهم؛ بأن ننتصر أو نموت شهداء؛ فكان له الفوز بالشهادة.
يسترخص جنود الاحتلال دماء مواطني الضفة؛ كونهم يعلمون مسبقا أن حدود الرد على جرائمهم، وحدود العمل محدودة ومقيدة لعوامل وأسباب مرحلية صعبة؛ ولكنهم يدركون أن يومهم قادم لا محالة، وأن مصيرهم لن يكون بأحسن حال من المحتلين والظالمين الذين سبقوهم؛ وإلى مزابل التاريخ؛ فلكل فعل رد فعل، وعندها لا ينفع الندم.
حماس ورسالة "نتنياهو".. زوبعة في فنجان أم جس نبض؟
بقلم عدنان أبو عامر عن فلسطين اون لاين
استيقظ الفلسطينيون أواسط الشهر الماضي على نبأ غير عادي، يفيد بأن إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة بعث برسالة إلى رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، تناولت وقف التصعيد العسكري الذي أعقب قصف الاحتلال أهدافًا في غزة.
وزعم أن الرسالة جاءت عبر مكالمة هاتفية بين غازي حمد وكيل وزارة الخارجية في حكومة حماس مع الوسيط (الإسرائيلي) "غرشون باسكين"، وتضمنت طلباً بتهدئة العمليات العسكرية (الإسرائيلية)، وأن المحادثة جرت من داخل مكتب هنية وبحضوره، ونقلت الرسالة إلى "غيل شيفر" رئيس موظفي مكتب "نتنياهو".
مكتب هنية نفى بشدة أنه بعث برسالة سرية إلى "نتنياهو"، واصفاً تلك الأنباء بالكاذبة، التي لا أساس لها من الصحة، وأنها فبركة (إسرائيلية)، متهماً الاحتلال بممارسة حرب نفسية على الشعب الفلسطيني في غزة، وأكد أن اتصالات حماس المتعلقة بالتهدئة والتصعيد في غزة تجرى فقط عبر القناة المصرية، إذ تعطي عبرها ردودها عما يصدر من الاحتلال من مواقف، ولا تجري مباحثات مع أي طرف (إسرائيلي) بصورة مباشرة، ولا توجد بينهما أي مراسلات مكتوبة أو شفوية.
وتحدث اتصالات فلسطينية (إسرائيلية) تتعلق بقضايا معيشية واقتصادية، وحركة البضائع التجارية وتنقلات رجال الأعمال، دون أن تجري الحركة لقاءات مباشرة مع الاحتلال في أي مكان، فضلًا عن كونها ليس لديها ما تخفيه علناً حتى ترسله إلى الاحتلال سرّاً، مع وجود قنوات اتصال غير مباشرة في غزة بين الفلسطينيين و(الإسرائيليين) للبحث في قضايا إنسانية، مثل نقل المرضى والبضائع، يشبه إلى حد بعيد ما تقوم به وزارة الشئون المدنية في الضفة الغربية.
لكن السؤال الذي يطرح بمناسبة هذا الخبر: هل نفي حماس إجراء هذه الاتصالات وصمت الاحتلال، وتعمد إثارته هذه الرسالة المزعومة يعني أنهما لن يجلسا معاً على طاولة واحدة، ولو على المدى البعيد؟
الحقيقة أن هناك عدة أسباب سياسية تجعل حوار حماس والاحتلال أمراً ممكناً على المدى البعيد، من أهمها نفوذ الحركة القوي في غزة، وقدرتها على ضبط الوضع الأمني، وتمدد شعبيتها في الضفة الغربية، حتى في ظل الملاحقات الأمنية من جانبي السلطة الفلسطينية والاحتلال، وضعف منافسها على الساحة (حركة فتح)؛ بسبب الخصومات الكبيرة التي تعصف بها.
ومع كل ذلك إن حماس بنظر الاحتلال كانت _وستبقى_ حركة عدوة وليست سلمية، وهي تدرك تماماً أن الحامض النووي (DNA) للحركة لن يتغير، لكن الحوارات دائماً تكون بين الأعداء لا الأصدقاء، مع العلم أن الحرب الاحتلال الأخيرة على غزة في نوفمبر 2012م شهدت حوارًا غريبًا بين القناة الثانية العبرية وفضائية الأقصى التابعة لحماس، هو الأول من نوعه بينهما، واشتمل على تبادل معلومات باللغتين العربية والعبرية عن أوضاع غزة، على الهواء مباشرة على شاشة التلفاز دون استخدام الهواتف.
وفي وقت لاحق تحاور الاحتلال وحماس عبر موقع (تويتر) في حوار نادر، في أكتوبر 2013م، بدأ بتغريدة من جانب "بيتر ليرنر" المتحدث العسكري (الإسرائيلي) للإعلام الخارجي، ليرد عليه الناطق باسم كتائب القسام.
أما على أرض الواقع فإن حماس ترى أن التفاوض مع الاحتلال غير مرفوض شرعاً أو عقلاً، لكنه أداة تفرضها تكتيكات إدارة الصراع، ضمن رؤية وقواعد وضوابط تحكم التفاوض معه، واصفة التفاوض مع الاحتلال حاليّاً بأنه خيار خطأ، وعلم كاتب السطور أن حركة حماس رفضت التفاوض المباشر مع الاحتلال، إذ تلقت عروضًا للجلوس مع قيادات رسمية (إسرائيلية)، وشخصيات محسوبة على ما يسمى "معسكر السلام"، لكنها رفضتها؛ لأن موازين القوى الحالية لا تخدم القضية، بل تصب بخدمة الاحتلال الذي يرفض الانسحاب من الأرض والاعتراف بالحقوق الفلسطينية، وعليه إن التفاوض معه بهذه الحالة عبث ومقامرة.
ولذلك قد يكون قصد الاحتلال أولاً وأخيراً من هذه الرسالة المزعومة بين هنية و"نتنياهو" محاولة معرفة إجابة عن سؤال المليون لدى حماس: هل يمكن أن نشهد مستقبلاً حواراً مباشراً بين الاحتلال وحماس؟، وهو ما يدفع المرء إلى تقديم إجابة دبلوماسية غير قاطعة بالقول: واضح أنه في هذه المرحلة هناك قرار في حماس بعدم التواصل المباشر مع الاحتلال، لكن لا يستطيع أحد أن يحكم على ما قد يحصل من تطورات سياسية مستقبلية؛ لأن المستقبل متروك للظروف السياسية القادمة.
