1 مرفق
اقلام واراء اسرائيلي 22/05/2014
أقــلام وآراء إسرائيلي الخميس 22/05/2014 م
|
في هــــــذا الملف
قنبلة إيرانية في غضون سنوات
بقلم: اليكس فيشمان،عن يديعوت
الرجل غير المكترث على البوسفور
هل يشوش حادث منجم الفحم في سوما على احتمالات فوز اردوغان؟
بقلم: يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم
التدريبات العسكرية تُستخدم لطرد سكان فلسطينيين
تعاقب الادارة المدنية منظمات مساعدة دولية تقدم المساعدة للمطرودين عن اراضيهم
بقلم: عميره هاس، عن هأرتس
إختار ادلشتاين الطريق القصير والصحيح
إسرائيل منقسمة إزاء مسألة اختيار من يخلف بيريز
بقلم: دان مرغليت،عن هأرتس
الطريق للخروج هو الباب
افتراض استحالة الوصول الى تسوية أمر غير صحيح لان التسوية ممكنة على أساس المبادرة العربية
بقلم: ماتي شتاينبرغ،عن هآرتس
|
قنبلة إيرانية في غضون سنوات
بقلم: اليكس فيشمان،عن يديعوت
تطلق ايران والولايات المتحدة الدخان للتغطية، وتحاولان إحداث انطباع يوهم أن جولة المحادثات الاخيرة في فيينا فشلت باختلاف في الاستمرار على تطوير الصواريخ البالستية الايرانية.
جهدت رئيسة مجلس الامن القومي سوزان رايس التي زارت اسرائيل عشية جولة المحادثات ووزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل الذي زارنا هنا في الاسبوع الماضي، في طمأنة اسرائيل في قضية الصواريخ البالستية خصوصا، ووعدا بأن الولايات المتحدة لا تنوي التنازل في هذه النقطة. وليس واضحا لماذا يجهدان كثيرا لارضاء اسرائيل التي ليس لها اليوم أي قدرة على التأثير فيما يجري في المحادثات الذرية؛ فربما يفعلان ذلك عن عادة. لكن المحادثات بين ايران والقوى العظمى في فيينا لم تسقط بسبب قضية الصواريخ البالستية.
حينما أُثير هذا الموضوع في جولة المحادثات الاخيرة، لم يتأثر الايرانيون حقا ولم يكن ذلك عرضيا. فمن الواضح لهم كما هو واضح للامريكيين أنه لا يوجد أي معيار دولي تستطيع القوى العظمى التمسك به للحد من تطوير صواريخ بالستية في ايران. ولأنه لا يوجد معيار كذاك، لا توجد ايضا اجهزة رقابة دولية للحد من انتاج الصواريخ. وإن صوغ معيار دولي جديد وانشاء اجهزة رقابة كالوكالة التي تراقب السلاح الذري، اجراءات يمكن أن تطول سنين. وليس للايرانيين الآن أي نية للتخلي طوعا عن تطوير الصواريخ. ويسألون الامريكيين: لماذا تميزوننا تمييزا سيئا في القضية البالستية، هل لأن الاسرائيليين يضغطون عليكم؟.
من الواضح لكل المشاركين في المحادثات في فيينا أن التسوية مع ايران ستنجح أو تفشل لقضية مركزية واحدة هي تخصيب اليورانيوم. فاذا حُل هذا الامر بصورة مُرضية فسيوجد حل لكل القضايا جميعا. وأصبح الامريكيون يدركون أنه ليست لهم أي قدرة على جعل المشروع الذري الايراني عقيما تماما، ولهذا يحاولون على الأقل أن يضائلوه وأن يفرضوا عليه رقابة وثيقة سنين طويلة. وقد عرضوا على الايرانيين قبل بضعة اسابيع مبدأ رقابة وثيقة خانقة مدة عشرين سنة. ووافق الايرانيون على سنة واحدة فقط. فوافق الامريكيون على التصالح على 12 سنة وقاربهم الايرانيون في ذلك على 6 سنوات. فلماذا 6 سنوات خاصة؟ قد يكون ذلك نوعا من الفكاهة، فقد قرأ الايرانيون في الصحف الاسرائيلية تقديرات تقول إن قصف المنشآت الذرية سيؤخر المشروع مدة 6 سنوات على الأكثر. وبعد انقضاء المساومة سيتصالح الطرفان على رقابة وثيقة مدة بين 9 سنوات الى 10.
في مقابل ذلك تجري في فيينا مساومة على الوضع الاساسي الذي سيكون عليه المشروع الذري الايراني في السنين التي ستُفرض عليه الرقابة فيها: فكم منشأة لتخصيب اليورانيوم ستعمل (هل واحدة أم اثنتان)، وكم جهاز طرد مركزي سيكون في كل منشأة ومن أي طراز، وكم سيحل للايرانيين أن يجمعوا من المادة المخصبة، وفيمَ سيستعملون هذه المادة، وهل سيحل لهم تطوير أجيال جديدة من اجهزة الطرد المركزي بدل الموجودة الآن.
يُطلب الى الايرانيين في الحقيقة أن يتنازلوا عن الحقوق التي تمنحهم إياها اتفاقات منع نشر السلاح الذري. وفي مقابل ذلك سيطلبون تعويضا على صورة مضاءلة تدريجية للرقابة: فبعد سنتين تزول الرقابة الوثيقة عن مجال ما؛ عن المفاعل في أراك مثلا. وبعد سنتين تزول الرقابة عن صنع اجهزة الطرد المركزي. وهكذا سيستطيع الايرانيون بعد 8 سنوات أو 9 أن يفعلوا ما شاؤوا، حينما تسقط عنهم حتى ذلك الحين كل العقوبات. وآنذاك سيجب أن يُبت الامر هل يتم تمكين ايران من أن تفعل كل ما تريد في المجال الذري أم يعودون الى المنزلة الاولى للتهديد بالعقوبات والتهديد العسكري.
إن هذا الحل وهو تأخير النهاية مُحاك مثل قفاز على يد كل المشاركين في المحادثات. فمن الواضح للامريكيين والايرانيين أن المحادثات في فيينا لن تؤدي الى تسوية نهائية بل الى اتفاق مؤقت الى أمد بعيد. ويريد الرئيس اوباما أن ينهي ولايته وهذه الازمة وراءه، أما الايرانيون فيريحهم جدا أن يعيشوا مع صيغة تُمكنهم من أن يجمدوا مدة ما أحلامهم في سلاح ذري مع الاستمرار في مقابل ذلك على التطوير الى أن يتلاشى هذا التجميد.
لكن يجب على الطرفين أن ينشئوا إيهاما بأنهما يناضلان عن مواقفهما حقا ولهذا لم يُحرز اتفاق في هذا الاسبوع ولن يُحرز ايضا في اللقاء التالي في 16 حزيران. ستستمر المساومة ولن يكون أي تمهيد طريق حتى الأجل المسمى النهائي وهو 20 تموز وربما بعد ذلك بقليل كما هي العادة عندنا. وسيكون في النهاية اتفاق بيني بعيد المدى وهو اتفاق سيء لليهود.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الرجل غير المكترث على البوسفور
هل يشوش حادث منجم الفحم في سوما على احتمالات فوز اردوغان؟
بقلم: يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم
هل يهدد 300 عامل منجم ميت في سوما في تركيا احتمالات أن ينتخب رئيس وزراء تركيا طيب اردوغان رئيسا، وأن يعمل بعد ذلك على توسيع صلاحياته كي يحول الرئاسة الى منصب الحكم الاهم في بلاده؟ قد يفعل مئات عمال مناجم الفحم الذين دفعوا حياتهم لقاء ظروف عمال المناجم غير المحتملة ما لم يفعله ضعف المعجزة الاقتصادية وما لم تفعله المظاهرات الضخمة.
قبل اسبوعين فقط أثير مطلب اقامة لجنة فحص عن الوضع الامني المضعضع لعمال المناجم في سوما، وكان الحزب الحاكم المغرور لاردوغان هو الذي أزاح هذا المطلب بسهولة بحجة أن كل شيء على ما يرام وأن الحديث عن مطلب كله سياسي وتحرشي، بسبب اكثريته البرلمانية الساحقة. وأخرج هذا الرفض في الايام الاخيرة الناس الى الشوارع مع الدعاوى المتوقعة أن الكتابة كانت على الحائط وان الحكومة أغمضت عينيها عن الاخطار التي يشتمل عليها استمرار اعمال المناجم في اماكن خطيرة، وأن رئيس الوزراء الذي هو رئيس الحزب ايضا مسؤول عن اعمال المناجم غير المسؤولة وعن تجاهل طلب الفحص والاصلاح.
لكن اردوغان مثل اردوغان، بدل أن يعتذر ويعد بأن يفعل كل شيء للفحص عن حال عمال المناجم ومنع كوارث كهذه في المستقبل، واعلان أن المسؤولين عن الوضع في سوما سيعاقبون، وبدل أن يعاضد عائلات القتلى والجرحى وعائلات المفقودين التي لم تبلغها بعد البشرى السيئة، اختار أن يُشرك المستمعين اليه في معرفته بالتاريخ. فقد أعد له شخص ما بحثا عن قتلى في مناجم فحم في الـ 120 سنة الاخيرة، وكانت رسالته المثيرة للقشعريرة أنه لا يوجد ما يمكن فعله، فالمناجم مكان خطير ومن يعمل فيها يأخذ المخاطرة في الحسبان لا أقل ولا أكثر. لكن الذي أعد له هذه المعطيات الدقيقة نسي أن يقول له إنه توجد حلول أمن في الدول السليمة تمنع الكوارث الصعبة التي عرفت في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وأنها لا تكاد تتكرر. إن شدة الاقبال على الفحم في تركيا هي التي افضت الى الاهمال القاسي لا حقيقة أن ذلك يحدث للجميع، في ظاهر الامر.
إن ذلك الرجل لم يعد يفاجيء فقد برهن على قوة عدم اكتراثه في المظاهرات الكبيرة عليه في حزيران من العام الماضي حينما قام ببساطة وسافر الى الخارج وكأنه ينفض فتات الخبز عنه وهو ما زاد الانتقاد والغضب عليه الى أن قمعت المظاهرات بقبضة حديدية. وإن العدد الكبير من الصحافيين المسجونين في تركيا يزيد في غضب العالم لكن ذلك لا يكاد يهم اردوغان، وحينما تكشف النيابة العامة عن الفساد الشديد في السلطة وهو فساد يصل الى بيته، لا تكون عنده أية مشكلة في تغيير المدعين العامين وتغيير القوانين
كان يبدو الى وقت قصير أنه لا ينجح أي شيء في المس به، فقد اثبتت انتخابات السلطات المحلية في نهاية شهر آذار من هذا العام أن حزبه يحظى بتأييد واسع جدا وأنه ليس له في واقع الامر خصم يهدده برغم الانتقاد العام المتزايد عليه. لكن الـ 300 قتيل قد يعرضونه لتهديد سياسي لم يعرض من قبل للرجل الذي كان متأكدا الى ما قبل بضعة ايام أنه يوشك أن يفوز برئاسة بلاده، سيرا على قدميه.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
التدريبات العسكرية تُستخدم لطرد سكان فلسطينيين
تعاقب الادارة المدنية منظمات مساعدة دولية تقدم المساعدة للمطرودين عن اراضيهم
بقلم: عميره هاس، عن هأرتس
إن التدريبات في ميادين الرماية في الضفة الغربية هي وسيلة للتقليل من عدد السكان الفلسطينيين فيها، وهي جزء مهم من مكافحة البناء الفلسطيني غير المرخص. هذا ما قاله مؤخرا ضابط رفيع المستوى في قيادة الوسط في جلسة لجنة ثانوية تابعة للجنة الخارجية والامن في الكنيست في موضوع اإيوش’، بحثت في االبناء غير القانوني الفلسطيني في المنطقة جب وسبل لطرد (التطييرب بلغة عدد من المشاركين في الجلسة)، سكان فلسطينيين من مناطق كالمنطقة E1 التي ضُمت الى معاليه ادوميم، ومن غور الاردن وسوسيا في جنوب جبل الخليل. وزعم العقيد عناف شيلو، ضابط قسم العمليات في قيادة الوسط، بحضرة المشاركين في الجلسة أن الرغبة في العمل على مواجهة ظاهرة البناء غير المرخص من الاسباب المركزية لزيادة الجيش الاسرائيلي مؤخرا تدريباته في غور الاردن. وهذا القول ينقض رواية الدولة في فرص مختلفة التي تقول إن إفراد ميادين الرماية يرمي الى أهداف عسكرية فقط.
إشتكى عضوا الكنيست مردخاي يوغاف (الرئيس) وأوريت ستروك من حزب البيت اليهودي، وهما عضوا اللجنة الوحيدان اللذان شاركا في الجلسة، وعدد من المدعوين اليها ذ المحامي بتسلئيل سموتريتش المدير العام لجمعية رغافيم، وممثلي المستوطنات ذ إشتكوا من أن الادارة المدنية ومكتب منسق العمليات في المناطق لا يفعلان ما يكفي ولا يعملان عملا صحيحا لوقف ما يصفونه بأنه اتساع البناء الفلسطيني غير المرخص.
وأشاروا الى تدخل منظمات دولية ودول اجنبية تؤيد ذلك البناء (ايحرضون العرب وهم مسؤولون عن الفوضى’، بلغة يوغاف)، وطلبوا أن تستعمل اسرائيل وسائل شديدة لمواجهة مقدمي المساعدة والمنظمات الدولية وراء ذلك. وقال يوغاف إن جلسة قريبة للجنة الثانوية ستحصر عنايتها في تلك المنظمات الدولية.
دُعي الى الجلسة التي عقدت في 27 نيسان منسق عمليات الحكومة في المناطق اللواء يوآف مردخاي. وقال إن مكتبه يشتكي فورا الى السفارات أن منظماتها تتدخل في بناء فلسطيني غير مرخص. وقال اليس من المهم عندنا في الحقيقة من الذي ينفق على البناء غير المرخص… في الاشهر الثلاثة الاخيرة كانت كل منظمة ضبطناها تبني بناءً غير مرخص يصاحب ذلك رسالة الى السفارة بعد ذلك بساعة’.
أثنى مردخاي على جمعية ارغافيمب لأنها تقوم بعمل مهم، لكنه رفض ادعاءها الضعف عن احباط البناء الفلسطيني غير المرخص. ووعد مردخاي ردا على قلق المشاركين في اللجنة ذ ومنهم رئيس بلدية معاليه ادوميم، بني كشرئيل، الذي قال إن المنطقة E1 مشاعة، ووعد بوجود أمر بتفضيل اعمال فرض القانون والرقابة في المنطقة E1 وعلى طول الشارع رقم 1 بين القدس وأريحا.
وبسبب هذا التفضيل، قال مردخاي اتدأب الادارة المدنية في اجلاء البدو وجمعهم في بلدات ثابتة’، وأكد أن عمل الادارة المدنية أن تطبق القانون على الاسرائيليين ايضا، وعرض معطيات اعمال هدم لبناء غير مرخص فلسطيني واسرائيلي ذ في سنة 2013 تبرهن في رأيه على مقدار واسع من اعمال الرقابة وفرض القانون. وذكر مثلا أن الادارة صادرت 217 كم من الاراضي المروية بالتقطير وهدمت 7 برك لجمع ماء المطر.
وقبيل نهاية الجلسة حينما أعطي الحق في الكلام للعقيد عناف شيلو، قال بحسب محضر الجلسة: اأعتقد أن أحد الاجراءات الجيدة التي يمكن أن تفلت من بين الاصابع هو عودة ميادين الرماية الى المكان الذي يفترض أن تكون فيه وما زالت غير موجودة هناك. وهذا من الاسباب المركزية التي تجعلنا نوجه بصفتنا جهازا عسكريا الكثير من التدريبات الى الغور. ونحن ندخل الآن تدريب فرقة آخر في هذه المنطقة على ميادين الرماية هو أكثر من لجنة هنا ومن عمل الرقابة الممتاز الذي يقوم به ماركو (بن شبات، مدير وحدة الرقابة في إيوش التابعة لوزارة الدفاع) معنا. وأعتقد أن حركة المركبات الحربية المدرعة والسيارات وما أشبه في هذه المنطقة وآلاف الجنود الذين يسيرون، يُنحون السكان جانبا. فحينما تسير الطوابير العسكرية يتنحى الناس ولا أُفرق هنا بين اليهود والفلسطينيين بل أتحدث على نحو عام… توجد اماكن ضاءلنا فيها كمية التدريبات مضاءلة كبيرة، فنبت هناك الشوك’.
زاد الجيش الاسرائيلي في السنتين الاخيرتين في الحقيقة تدريباته العسكرية لا في غور الاردن فقط بل في ميدان الرماية 918 مثلا، مع طلب اخلاء وهدم 12 قرية فلسطينية في نطاقه، وميدان الرماية 904 في اراضي قرية عقربا جنوب شرق نابلس. وبرغم أمر مرحلي صدر عن المحكمة العليا يحظر التشويش على الحياة العادية، جرت في الاسبوع الماضي تدريبات عسكرية في حقول قرية جنبا، جنوبي ميدان الرماية 918، أضرت بالمحاصيل. وقبل ثلاثة اسابيع، في ميدان الرماية 912 (قرب مرقب أريحا) طُلب الى خمس عائلات بدوية أن تبتعد افي خلال 48 ساعة’، برغم أنها تفاوض السلطات في مكان سكن بديل. إن قول شيلو إنه توجد صلة بين التدريبات ومكافحة الوجود الفلسطيني ينقض زعم السلطات في مناسبات مختلفة أن ميادين الرماية ترمي الى اهداف عسكرية خالصة. فقد ورد مثلا في جواب متحدث الجيش الاسرائيلي لصحيفة هآرتس عن ميدان الرماية 912 أن اعلانا من سنة 1967 ما يزال ساري المفعول الى اليوم وأن الميدان اما يزال يستخدمه الجيش الاسرائيلي لحاجات عسكريةب. وجاء في رد الدولة على استئنافات في شأن ميدان الرماية 918 في تموز 2013: اتوجد اليوم ايضا حاجة عسكرية حيوية لاستعمال ميدان الرماية 918 لتدريبات عسكرية، ولا امكان لوجود بديل مناسب عنه في مناطق اخرى’.
يُعرف نحو من 18 بالمئة من اراضي الضفة الغربية بأنها منطقة عسكرية مغلقة مخصصة لتدريبات عسكرية، في حين تبلغ مساحة المنطقة أ التي تخضع لسلطة مدنية وعسكرية للسلطة الفلسطينية، 17.7 بالمئة فقط من مساحة الضفة الغربية. والمستوطنات، خلافا للبلدات الفلسطينية القديمة، غير مشمولة في ميادين الرماية، وسكان البؤر الاستيطانية الذين تسربوا الى ميادين الرماية لا يُجلون. يعيش في ميادين الرماية في الضفة نحو من 6.200 فلسطيني في 38 مجمعا سكنيا تعتاش من تربية الضأن والفلاحة. ويوجد أكثر المجمعات السكنية في هذه الاماكن قبل أن تحتل اسرائيل الضفة الغربية بكثير وقبل اعلان أن هذه المناطق ميادين رماية.
قال شيلو إن سياسة الجيش الاسرائيلي التي هي مصادرة معدات انسانية قبل تسليمها الى هدفها، وجهت اضربة الى الأنف في الاماكن الصحيحة. فحينما تصادر عشر خيام كبيرة بيضاء غالية السعر فليس ذلك سهلا وليس من البسيط انعاش النفس من ذلكب. وبسبب سياسة المصادرات استقر رأي منظمة الصليب الاحمر الدولي على وقف تقديم خيام لمجمعات رعاة هدمت الادارة المدنية ما كانوا يسكنون فيه.
يصرف الاتحاد الاوروبي ومنظمات اغاثة دولية في السنوات الاخيرة جزءً كبيرا من نشاطها الانساني والدبلوماسي الى المنطقة ج. وهي ترى أن المحظورات الاسرائيلية على ربط بلدات فلسطينية بشبكات الماء والكهرباء والنقل العام تخالف الواجب على اسرائيل باعتبارها محتلة. ويُعرف الاتحاد الاوروبي الخطط الاسرائيلية لاجلاء البدو واسكانهم في بلدات ثابتة وهدم قرى مختلفة في جنوب الضفة وفي ميادين رماية بأنها ترحيل واقتلاع قسري، محرمان بحسب القانون الدولي. ويخشى الاوروبيون أن تكون اعمال الضم ذ بالفعل في المنطقة ج تحبط حل الدولتين. ويساعد عدد من المنظمات الدولية بتمويل اوروبي الفلسطينيين في المنطقة ج على حفر آبار لجمع ماء الامطار، واقامة غرف مراحيض، وانشاء منظومات طاقة شمسية واستبدال الكرفانات بالخيام والمظلات. وتعتبر الادارة المدنية هذه المباني غير قانونية. وكشف مردخاي في النقاش عن معروضة فيها تفصيل الغنيمة التي صودرت في الاشهر الاخيرة وتشمل معدات ومواد بناء بتمويل ايطالي لبناء حدائق ملاهي في منطقة الشارع رقم 1؛ وشاحنة مع رافعة وانابيب ماء ومضخة ذات محرك، تبرعت بها السويد لتطوير بئر لضخ الماء؛ وأكواخ سكنية ومحابس بنيت بتمويل فرنسي في رأس العيزرية.
فرّق رئيس اللجنة الثانوية يوغاف في الجلسة بين نشاط انساني لمنظمات دولية تساعد اسرائيل وبين نشاط آخر. ايوجد من المنظمات الدولية ما تشتغل فقط باعمال انسانية… ويوجد ما يوزع الطعام واشياء اخرى في اماكن فيها فقراء، فلتؤدِ عملها، فهي ايضا ذراع تساعد الادارة المدنية ومنسق العمليات في المناطق ودولة اسرائيلب. ويقترح حصر العناية افي تلك المخالِفات الدوليات التي تدخل هنا الى داخل منطقتنا وتحدث فوضى مرسلة من تلك الدول برسالة معادية لاسرائيل للسيطرة على اراضي دولة أو على اشياء اخرى… فمنها ما يعاون على الاخلال بالقانون، فالادارة المدنية ومكتب تنسيق العمليات يكفان عن التعاون معها… لا يملك عربي من يطا مالا ليأتي بنفسه فيضع كرفانا تبلغ قيمة 150 ذ 200 ألف شيكل، وهو يفعل ذلك فقط مرسلا من جهات تحرضه’.
وقال دافيد بيرل، رئيس المجلس الاقليمي غوش عصيون: ‘يجب أن تأتي روح قائد جديد كذاك الذي بدأ تحت قيادتك الجديدة (لمكتب التنسيق)… جيئونا بمئة مراقب يدخلون في عمل يومي ويُطيرون كل ما يجب تطييره دون التوجه الى احكام المحكمة العليا وأوامر المنع′. فقال يوغاف: ‘جعلت في رأس سلم الافضليات موضوع التنظيم (جمع البدو في عدد من القرى الثابتة في الضفة بخلاف ارادتهم، ) لأنه يوجد فرق بين عربي يملك بيتا في يطا أو طوباس ويجب رميه الى هناك وبين من يوجد في المنطقة فاذا طيرته اتجه الى الوادي القريب’. وقال داني تريزا، رئيس كفار ادوميم ورئيس جمعية مستوطني غوش ادوميم والذي خطط قبل عقد مسار جدار الفصل الاصلي (الذي تم تغييره في عدد من الاجزاء على أثر استئنافات رفعت الى المحكمة العليا بسبب اجتياح زائد لاراض فلسطينية دون سبب أمني ظاهر) قال: ‘الجمهور كله يقف متأثرا بسبب عجزنا، أعني دولة اسرائيل، عن حل مشكلة صغيرة واضحة للجميع وهي الاهمية القومية في أن يبقى هذا المكان لنا ولا يكون مكانا يتحول الى فيل فلسطيني آخر’.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
إختار ادلشتاين الطريق القصير والصحيح
إسرائيل منقسمة إزاء مسألة اختيار من يخلف بيريز
بقلم: دان مرغليت،عن هأرتس
إنتظر رئيس الكنيست يولي ادلشتاين في نفاد صبر اللحظة التي لا يستطيع فيها أحد الحيلة والتلهي باقتراحات لالغاء مؤسسة الرئاسة، أو لتأجيل انتخاب وريث شمعون بيرس. فقد أعلن فورا أنها ستجرى في موعدها وأصاب بتقصيره مدة المعركة لتصبح 21 يوما.
لا مانع من أن يبادر بنيامين نتنياهو بعد العاشر من حزيران ذ حينما ينتخب الرئيس التالي ذ الى استيضاح اساسي يبين هل هناك مكان لابقاء المؤسسة أم تُلغى. وسيكون هذا النقاش متحررا من الضغط المباشر لانتخاب الوريث أو عدم انتخابه.
بيد أن الحديث عن معركة كلها قذارة وعفن. فقد زار بنيامين بن اليعيزر كازينو في لندن؛ ودفع مئير شتريت مالا كثيرا الى مدبرة منزل رفعت دعاوى مالية، وليس واضحا لماذا وعلى ماذا؛ ونسبوا الى سلفان شالوم وجود علاقة حميمة في ظروف علاقات آمر ومأمور تنطبق عليها قواعد التقادم، لكن يوجد في الخلفية ظل دعاوى قضائية اخرى لا يعلم أحد عنها شيئا، فهل هي فزاعة؟ إن كل شيء يلفه الضباب؛ ويوجد مرشحون آخرون قد يجدون أنفسهم في اوضاع محرجة.
اتخذت كتلتان حزبيتان أمس قرارات تثير الاهتمام تمهيدا للحسم. فقد منح البيت اليهودي اعضاءه حرية التصويت. واستقر رأي يوجد مستقبل على توزيع توقيعاته بين مرشحين كثيرين لتمكينهم من التنافس على قلوب الـ 120 عضو كنيست. وضمن لنفسه بذلك ذ اذا كان أراد ذلك ذ أن تجرى جولتان قبل أن تهتف الكنيست بـ ايحيا الرئيس′.
إن الانتباه الرئيس مصروف على نحو طبيعي الى ما يجري في الليكود ذ بيتنا. فقد وعد افيغدور ليبرمان بدعم مرشح نتنياهو، وسيأتي معه بكتلته اسرائيل بيتنا موحدة. لكن الليكود مقسوم ولم يتضح الى الآن من الذي سيدعمه رئيس الوزراء وكم من الاصوات سيجلب معه لمرشحه.
لا يخفي رغبته في منع انتخاب رؤوبين (روبي) ريفلين. وما زال معه اسبوع ليصوغ دعما لمرشح آخر. فهل سيأتي بشخص ما لا يمكن رفضه يشبه البرت آينشتاين الذي رفض اقتراح دافيد بن غوريون أن يكون الرئيس الثاني؟ لا اعتقد أنه يوجد شخص ما كهذا في جعبته، لم يخرجه بعد. لكن اذا كان القصد الى استدعاء شخص ما مثل يعقوب نئمان فيحسن أن يرفض هو الفكرة بمبادرة منه.
ربما يوجد مرشحون لا يرفضهم نتنياهو رفضا باتا. وفي الحقيقة لا يستطيع أن يدعم داليا ايتسيك ذ الموالية من جهة سياسية لايهود اولمرت، وهي صديقة العائلة ايضا ذ لكن ألا يستطيع دعم شتريت ايضا؟ بيد أنه ترك الليكود ولن يستحسنوا ذلك في مركز حزبه. وفي الختام ينبغي ألا نخرج من دائرة الامكان أن يوجد الوسطاء الذين يصالحون بين نتنياهو وريفلين برغم الشحناء بينهما، وأن تبلغ الدراما نهايتها قبل أن يُبتلع اعضاء الكنيست وراء الستار للتصويت في صندوق الاقتراع السري. كان أفضل شيء أن جميع الاحزاب منحت اعضاءها حرية التصويت وهكذا سيتم الحصول على النتيجة الأنسب.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الطريق للخروج هو الباب
افتراض استحالة الوصول الى تسوية أمر غير صحيح لان التسوية ممكنة على أساس المبادرة العربية
بقلم: ماتي شتاينبرغ،عن هآرتس
فشل المفاوضات السياسية بقيادة وزير الخارجية الامريكي جون كيري، ينتج مؤخرا في اسرائيل دعوات لانسحاب من طرف واحد من الضفة الغربية. لقد كرر لنا قادتنا في سلاح المدرعات أن لا تقولوا اانسحاب’، من الافضل أن تقولوا اتحسين مواقع الى الوراء’، ولكن ينبغي الفحص اذا كان انسحاب احادي الجانب من الضفة يمكن له أن يحسن الوضع الاستراتيجي لدولة اسرائيل.
ان منطلق المؤيدين لمثل هذا الانسحاب هو أن على اسرائيل ان تتحرر من أزمة الخيار بين غير المرغوب فيه وغير الممكن: بين تحقيق اتفاق دائم مع الفلسطينيين، والذين تبين كغير ممكن، وبين الوضع الراهن غير المرغوب فيه والذي ينطوي على آثار قاسية لاسرائيل في الساحة الفلسطينية، وكذا اساسا في الساحة الدولية. وبالتالي، كبديل ابداعي يجدر تبني نموذج الانسحاب احادي الجانب الذي يساعد اسرائيل على صد الضغط الدولي من الخارج وخطر ثنائية القومية من الداخل.
ولكني أعتقد بان منطق مؤيدي الانسحاب احادي الجانب وفهمهم للواقع مهزوزان. أولا، من قال انه لا يمكن الوصول الى اتفاق؟ ممكن بل وممكن جدا تحقيق اتفاق دائم على أساس مبادرة السلام العربية، الموضوعة امام دولة اسرائيل منذ 12 سنة. وهذه المبادرة تقوم على اساس انهاء النزاع الاسرائيلي ذ العربي، اقامة علاقات طبيعية مع اسرائيل، شطب الخيار العسكري و احل عادل ومتفق عليهب لمسألة اللاجئين الفلسطينيين. وكل ذلك مقابل انسحاب اسرائيل الى خطوط 67، واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
‘حل متفق عليهب يفترض مراعاة رأي اسرائيل ايضا، معناه الا تكون عودة جماعية للاجئين الى اسرائيل. هكذا ايضا فهم رافضو المبادرة العربية وعلى رأسهم حماس. ومن الايضاحات الرسمي الفلسطينية والعربية واضح أيضا ان مطلب انسحاب اسرائيل الى خطوط 67 لا يستبعد تعديلات حدودية على اساس الكتل الاستيطانية وتبادل الاراضي، ناهيك عن ضم الاحياء اليهودية في القدس الشرقية الى سيادة اسرائيل.
في أعقاب الهزة في سوريا واضح أيضا ان مسألة الجولان ليست على جدول الاعمال، والمبادرة العربية لا تركز الا على المسألة الفلسطينية. في أساس الأمر تشبه المبادرة العربية مقاييس بيل كلينتون في كانون الاول 2000. وأشار كلينتون الى حجم الارض التي ستقوم عليها الدولة الفلسطينية (94 – 96 في المئة من الضفة الغربية)، وذكر صراحة تعبير احق العودةب للاجئين الفلسطينيين. لو كانت المبادرة العربية تتضمن هذا المصطلح، لاعلنت اسرائيل انه بذلك ينكشف الوجه الحقيقي لمبادريها.
لا غرو أن مؤيدي احادي الجانب يتجاهلون تماما ذكر المبادرة العربية، وذلك لان التجاهل ينسجم مع ادعائهم بان التسوية الدائمة غير ممكنة. وبالفعل، مع حسم االمبادرة العربيةب فان التسوية الدائمة غير ممكنة. وبمبادرتهم احادية الجانب يرسمون عمليا السبيل الذي يستهدف الالتفاف على االمبادرة العربية’.
هل يمكن للانسحاب احادي الجانب ان يجلبنا بالتدريج الى تسوية سياسية؟ لا أعتقد ذلك.
برأيي، الخيار ليس بين التسوية السياسية وبين الوضع الراهن، بل بين التسوية السياسية ومظاهر مختلفة من ادارة النزاع. كل ما لا يؤدي الى تسوية سياسية، يندرج عمليا تحت عنوان اادارة النزاعب: انسحابات احادية الجانب على انواعها، تسويات مرحلية على أنواعها، تستهدف عدم الوصول إلى تسويات دائمة وكذا حالات وقف للنار مع حماس (مثل الهدنة والتهدئة). مخطيء من يعتقد بانه اذا كان يبادر الى انسحاب احادي الجانب ففي يده ايضا المبادرة لادارة النزاع. كل أنواع مظاهر ادارة النزاع لا يمكنها أن تنقذ اسرائيل من ضائقة ثنائية القومية. فاذا ما حبس الفلسطينيون في جيوب في مناطقهم المأهولة ستبقى اسرائيل تتحكم بمصيرهم في كل الجوانب. كما أن مؤيدي الانسحاب احادي الجانب لا يتصورون الانسحاب من غور الاردن ومن شرقي القدس، وخطتهم ستؤدي الى محاصرة الفلسطينيين في جيوبهم.
ما الذي سينفعه الحكماء بحكمتهم اذا ما بقيت اسرائيل في ضائقتها ثنائية القومية؟ هل الضغط الدولي سيرفع عنها؟ فمعروف أنه لم يولد (ولن يولد) الفلسطيني ذو المكانة الذي يكون مستعدا لان ينسق معنا انسحابا احادي الجانب لا ينشأ عن توافق على خط النهاية. لا هذا ولا ذاك، فمؤيدو الانسحاب احادي الجانب يخدمون حماس التي ستؤيد مبادرتهم لانها ليست تسوية ولا تنطوي على اثمان سياسية.
ماذا يشبه الامر؟ لمصمم داخلي يخلق تغييرا داخليا في البيت، يهدم حيطانا ويبني اخرى. ليس في ذلك ما يغير مبنى البيت (ثنائي القومية) نفسه. حسب السوابق الانسحاب من لبنان ومن غزة فان الانسحاب احادي الجانب ينطوي على غير قليل من الاضرار. واولئك الذين مع ذلك يتمسكون بهذه السوابق، ويجدون فيها بعض الايجاب، ينبغي أن يتذكروا بان اسرائيل انسحبت فيها بشكل احادي الجانب حتى آخر متر (باستثناء مزارع شبعا في لبنان). فاذا كانوا مستعدين لمثل هذا الانسحاب في الضفة الغربية، فلماذا لا يفضلون تسوية تضمن اثمانا سياسيا وأمنية ولا تستوجب انسحابا مطلقا؟ كيف يمكنهم أن يبرروا، في ضوء الرأي العام الاسرائيلي، الاخلاءات دون أي مقابل للبلدات اليهودية؟
ان التسوية السياسية الشاملة يمكنها أن تتم على مراحل حسب جدول زمني، ويمكن أن تندرج فيها انسحابات منسقة شريطة أن تكون جزءا من التوافق على خط النهاية. بمعنى، بداية ينبغي الوصول الى اتفاق شامل. ومثلما قال الحكيم الصيني: االسبيل للخروج هو الباب. فلماذا لا تستخدمون هذا المخرج؟’.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ