-
1 مرفق
الملف اليمني 03/09/2014
في هذا الملف:
ý اليمن: رفع الجاهزية الأمنية للتعامل مع تصعيد الحوثي
ý اليمن.. هادي يقترح حكومة جامعة والحوثيون يرفضون
ý رئيس الجمهورية يطلع سفراء الدول العشر على الخطوات المتخذة لحلحلة الأزمة الحالية
ý ولي العهد السعودي: نأمل أن يسود الأمن والاستقرار في اليمن
ý مسلحون يتبعون جماعة الحوثي يفجرون منزل مواطن بمعبر
ý حوثيون يختطفون المسئول الإجتماعي لحزب لإصلاح بعمران
ý اللقاء الوطني الموسع برئاسة الرئيس يقر مبادرة اللجنة الوطنية الرئاسية بالاجماع
اليمن: رفع الجاهزية الأمنية للتعامل مع تصعيد الحوثي
العربية نت
وجه وزير الداخلية اليمني، اللواء عبده حسين الترب، برفع الجاهزية الأمنية بما يكفل حماية المواطنين وتأمين المنشآت.
وخلال ترأسه اجتماعا لقيادات وزارة الداخلية كرس لمناقشة الأوضاع الأمنية الراهنة على ضوء تصعيد الحوثيين احتجاجاتهم في صنعاء، أكد الترب أن "هذا التوجه يأتي في الوقت الذي يحاول البعض تعمد المخالفات التي قد تتسبب في وقوع جرائم جنائية بحق المواطنين، ومن ضمن ذلك حمل السلاح والتجول به بهدف إقلاق الأمن والسكينة العامة".
وأضاف: "إن القانون الذي كفل للجميع حق التظاهر والاعتصامات السلمية هو ذات القانون الذي جرم حمل السلاح والتجول به وقطع الطرقات وعرقلة حركة السير، من قبل أي جهة كانت".
وأكد الترب أن "الأجهزة الأمنية لن تتهاون في تطبيق القانون على كل من يحاول تعكير صفو الأمن والاستقرار والسكينة العامة".
وفي سياق آخر، طالبت "هيئة الاصطفاف الشعبي"، اليمنية المناهضة لدعوات العنف ومحاصرة الحوثيين لصنعاء والقريبة من الرئيس هادي، بإعادة النظر في قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية من خلال إسقاط الكلفة الإضافية الزائدة عن السعر العالمي.
كما طالبت الهيئة، في بيان لها، بمحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين، واستعادة الأموال المنهوبة وترشيد الإنفاق العام.
ودعت إلى سرعة تنفيذ مقررات الحوار الوطني وإنجاز مشروع الدستور وبقية استحقاقات الفترة الانتقالية، ودعت كافة أبناء اليمن إلى عدم الانجرار وراء ما أسمتها "دعوات الفتنة والعصبيات بمختلف أنواعها".
اليمن.. هادي يقترح حكومة جامعة والحوثيون يرفضون
قناة العربية
أفاد مراسل "العربية" بأن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اقترح اقالة الحكومة وتشكيل أخرى جامعة تضم الحوثيين، كما اقترح ضمن مبادرته التي أطلقها في اجتماع استثنائي تخفيض أسعار مشتقات النفط. إلا أن الناطق باسم الحوثيين أكد على رفضهم المبادرة، معتبراً أنها التفاف على المطالب، بحسب تعبيره.
وكان الرئيس اليمني أعلن، الثلاثاء، في ختام لقاء سياسي موسع في صنعاء، مبادرة جديدة لحل الأزمة المتفاقمة مع الحوثيين، تنص خصوصاً على تشكيل حكومة وحدة وطنية وخفض نسبة الزيادة المفروضة على أسعار الوقود.
وقد ترأس هادي الثلاثاء "اللقاء الوطني الموسع" للمرة الثالثة منذ اندلاع الأزمة، وهو لقاء يضم جميع الشخصيات والمسوؤلين والأحزاب المؤيدة لهادي وللحكومة الحالية.
وقال مسؤول مشارك في الاجتماع وفي صياغة المبادرة إن "الرئيس هادي أنهى الاجتماع بإطلاق مبادرة جديدة لحل الأزمة، أعدتها اللجنة الرئاسية التي تولت المفاوضات مع الحوثي".
وبحسب ما أفاد هذا المسؤول، فإن الخطوط العريضة للمبادرة هي "تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة من كفاءات بمشاركة الحوثيين والحراك الجنوبي"، على أن يتم "تكليف من يشكل هذه الحكومة بعد أسبوع من اليوم".
كما تنص المبادرة على "خفض الجرعة (الزيادة) السعرية للمشتقات النفطية بمقدار 500 ريال، أي ما يوازي ربع الزيادة" التي تم تطبيقها اعتبارا من نهاية يوليو، وتنص خصوصاً على مطالبة الحوثيين برفع مخيمات الاعتصام والانسحاب من محافظة عمران شمال صنعاء، ووقف القتال في الجوف (شمال).
يذكر أنه في هذه الأثناء، لايزال مبعوث الرئيس هادي في معقل الحوثيين في صعدة (شمال)، ويقوم بالتفاوض حول المبادرة نفسها، بحسب مصادر سياسية.
وكانت مصادر في اللجنة الرئاسية اليمنية أكدت في وقت سابق لقناة "العربية" أن الرئيس اليمني دعا إلى عقد اجتماع استثنائي، الثلاثاء، بمشاركة أعضاء مجلسي النواب والشورى والحكومة والهيئات السياسية والاجتماعية والمدنية.
يأتي هذا بعد أن وصلت المفاوضات بين الحوثيين والرئاسة اليمنية إلى حائط مسدود الأسبوع الماضي. وكان زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، دعا الأحد 31 أغسطس، عناصره ومؤيديه إلى شن حملة عصيان مدني حتى تحقيق المطالب.
ويقاتل الحوثيون الحكومة منذ سنوات للمطالبة بسلطة أكبر لطائفتهم الزيدية الشيعية في شمال اليمن.
وحشد الحوثيون قبل أسبوعين عشرات الآلاف من مؤيديهم على أطراف العاصمة صنعاء، وأقام البعض خياما في المدينة قرب مبنى وزارة الداخلية، وتثير تلك المواجهة مخاوف دولية وإقليمية بشأن استقرار اليمن ووحدته.
رئيس الجمهورية يطلع سفراء الدول العشر على الخطوات المتخذة لحلحلة الأزمة الحالية
سبأ نيوز
استقبل الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم بالقصر الجمهوري بصنعاء سفراء الدول العشر الراعية والضامنة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وترجمتها على أرض الواقع من أجل خروج اليمن من الأزمة الى بر الأمان.
حيث أطلع الأخ الرئيس السفراء على مستجدات الأوضاع الراهنة والخطوات المتخذة تجاه معطيات حلحلت الأزمة واستجابة للمبادرة المقدمة من اللجنة الوطنية الرئاسية التي كلفت بالذهاب الى صعدة، واللقاء بالأخ عبد الملك الحوثي وذلك بناء على تكليف الاجتماع الوطني الموسع وطرح عدد من النقاط من أجل الوصول الى مبادرات تلبي تطلعات أبناء الشعب وكذلك استجابة لدعوة الهيئة الوطنية العليا للاصطفاف الشعبي الواسع.
وأشار الأخ الرئيس إلى أن الجميع يتطلع الى ان تمثل هذه المبادرة مخرجاً سليماً للازمة وتنتظر استجابة واسعة من الجميع دون استثناء اذا ما كان الغرض أصلا هو تغليب مصلحة الوطن العليا على ما عدى ذلك من المصالح الضيقة للجماعة أو الحزب أو الفئة أو الجهة ، وعلى الجميع تحمل المسئولية الوطنية بصورة كاملة .
وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ان اليمن اليوم أمام محك اختبار خطير جدا فإما العبور الى آفاق الوئام والسلام أو ما لا يحمد عقباه وهو ما سيعرض اليمن الى حرب ودمار وتشظي ونحن في غنى عن ذلك وقد استطاع اليمن ان ينحو نحو الحوار والسلام ونجح في أخطر المراحل بالخروج السلمي وإنجاز خطوات وأشواط عظيمة نحو مستقبل اليمن الجديد وبانتظار النصوص الدستورية قريبا من أجل الدولة الديمقراطية الاتحادية الجديدة المرتكزة على مفاهيم الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة ومواكبة معطيات القرن الواحد والعشرين .
واستعرض رئيس الجمهورية جملة ما يعتمل على صعيد تحشدات مليشيات الحوثيين باتجاه صنعاء وحولها ومخيماتهم داخل شوارعها الحيوية وتعطيل الحركة بصورة خطيرة وقد لا يستطيع أحد ان يضبط هذه التجمعات العشوائية التي تهدد الأمن والسلم الاجتماعي.
وفي اللقاء عبر عدد من السفراء عن تأييدهم المطلق للخطوات والمبادرات التي يتبناها الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي من أجل تجنب الاحتكاك والانفجار .. مؤكدين تطلعهم الى استجابة الحوثيين لمبادرات الإجماع الوطني الواسع من أجل سلامة وأمن واستقرار اليمن .. مشيرين الى أن دولهم تتابع باهتمام بالغ مجريات الأمور في اليمن ويدينون التحركات الغير مشروعة التي تؤثر على استقرار وأمن اليمن .
حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور احمد عوض بن مبارك .
ولي العهد السعودي: نأمل أن يسود الأمن والاستقرار في اليمن
الثورة نت
أعرب ولي العهد ـ نائب رئيس مجلس الوزراء ـ وزير دفاع بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، عن قلق بلاده لتدهور الوضع الأمني في اليمن وما يتم القيام به من أعمال تهدف إلى تقويض العملية السياسية التي تستند على المبادرة الخليجية .
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير سلمان قوله خلال حفل عشاء أقامه له الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الإليزيه بباريس الليلة الماضية " نأمل أن يسود الأمن والاستقرار في اليمن والالتزام بالشرعية وما صدر عن مجلس الأمن في هذا الشأن".
وأضاف "لقد دعمنا كل هذهِ المبادرات والمواقف السياسية بمساعدات إنسانية وتنموية, وبِرغبة جادة في تحقيقِ السلم والأمن والاستقرار السياسي في دول المنطقة".
واشار ولي العهد السعودي إلى أن المملكة العربية السعودية تبذل جهودا كبيرة لمواجهة خطر ظاهرة الإرهاب على المجتمع الدولي .. إضافة إلى اهتمامها بالقضية الفلسطينية ودعوة المجتمع الدولي لتأمين وحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة .. فضلا عن اهتمامها بالوضع في سوريا ولبنان وترحيبها بالتوافق في العراق.
من جانبه قال الرئيس الفرنسي أن المملكة العربية السعودية تمثل شريكا متميزا لفرنسا .. مشيرا إلى أن أولويات بلاده تتمثل في إرساء السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط التي أصبحت ضرورية الآن أكثر من أي وقت مضى.
واكد دعم بلاده لمبادرة السلام العربية التي بلورتها المملكة العربية السعودية عام 2002 .. متطلعاً إلى العمل معا على تفعيلها.
و كان ولي العهد السعودي قد بدأ أمس زيارة رسمية إلى باريس تستمر أربعة أيام.
مسلحون يتبعون جماعة الحوثي يفجرون منزل مواطن بمعبر
مأرب برس
أقدم مسلحين حوثيين على تفجير منزل أحد المواطنين في مدينة معبر باستخدام الديناميت في وقت شهدت مدينة معبر مواجهات عنيفة صباح اليوم أسفرت عن مقتل 4 من مسلحي الحوثي و تسببت في أغلاق المدينة كليا وتوقف حركة المرور حتى مساء اليوم .
وقالت مصادر محلية في مدينة معبر لـ"مأرب برس" أن مسلحي الحوثي قاموا بتفجير منزل أحد المواطنين في مدينة معبر بمادة الديناميت على خلفية انتمائة للاصلاح حسب قول المصادر ، كما نصبوا نقاط تفتيش بشكل مكثف على طريق ذمار صنعاء تبدأ من منطقة رصابة و حتى المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء .
وتحدثت المصادر عن مقتل 4 من مسلحي الحوثي في كمين نصبة مسلحين قبليين للسيارة التي كانت تقلهم بمدينة معبر ما أدى الى نشوب مواجهات عنيفة تسببت في أغلاق مدينة معبر و منع الدخول اليها من كافة الاتجاهات ، و أستمر أغلاقها من قبل مسلحي الحوثي من صباح اليوم حتى الخامسة مساءا ،و شوهد عشرات المسلحين الحوثيين و هم يتمركزون على أسطح المنازل و شوارع مدينة معبر و قد أصطر المسافرين عبر طريق صنعاء -ذمار اللجوء الى طرق ترابية وعرة في قرى و مناطق مديرية جهران .
وتشير المصادر الى ان تجدد المواجهات اليوم تأتي بعد هجوم عنيف شنة مسلحين حوثيين في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين على قرية طلحامة بمديرية جهران أستخدمت فية مختلف أنواع الاسلحة و أسفرت عن مقتل أحد أبناء القبائل .
حوثيون يختطفون المسئول الإجتماعي لحزب لإصلاح بعمران
القدس العربي
اقدمت ميلشيات جماعات الحوثي بمحافظة عمران على اختطاف المسئول الإجتماعي لحزب الإصلاح بالمحافظة حسين الباردة .
وقالت مصادر محلية لـ"مأرب برس" أن مجاميع مسلحة تابعة لجماعة الحوثي اقدمت على اختطاف الباردة وأقتاده إلى مكان مجهول لغرض أعتقاله.. مشيرة إلى أن المسلحين صادروا سيارته وأغراضه الشخصية. فيما دعت قيادة إصلاح عمران بسرعة إطلاقه .. محملة الحوثي تبعات ممارسات عصاباته الإجرامية.
اللقاء الوطني الموسع برئاسة الرئيس يقر مبادرة اللجنة الوطنية الرئاسية بالاجماع
الثورة نت
رأس الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم اللقاء الوطني الموسع الذي عقد في الصالة الكبرى بالقصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء بحضور رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة ورئيس مجلس الشورى الأخ عبد الرحمن محمد علي عثمان ومستشاري رئيس الجمهورية وأعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى وقيادات وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والمكونات والقوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية وعدد من المسؤولين في الدولة والحكومة.
وفي اللقاء الذي بدئ بالسلام الجمهوري وتلاوة آي من الذكر الكريم ألقى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية كلمة قال فيها:
الأخوة والأخوات
ممثلو الفعاليات السياسية والمدنية والمجتمعية الحضور جميعا .
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم
كنت قد أشرت في لقاء سابق إلى أن الوطن يمر بفترة عصيبة وأنه يقف بين مفترق طرق هما خيار الحياة والتنمية واليمن الجديد ، وخيار الفوضى والانفلات والمجهول، لكن يقظة أبناء الشعب من مختلف الفئات ويقظة أبناء القوات المسلحة أبت إلا أن تختار الحياة في اصطفاف نادر أظهر خوف هذا الشعب على حلم التنمية كبديل عن أوهام الصراعات التي لا غالب فيها بينما المغلوب فيها هو وطننا الحبيب وأحلام أطفالنا الغضة.
وأكدتُ مرارا بأن الناس عندما توجهوا لانتخابي في يوم 21 فبراير2012 ذهبوا لكي أحقق لهم الأمن والاستقرار، كما ذهبوا لكي أساهم في عبور اليمن هذه المرحلة الانتقالية الشائكة.
وقد أتيت لهذا المكان مستشعرا لعظم هذه المسؤولية لا راغبا في تحقيق مجد شخصي ولا ساعيا وراء سلطة ومنصب بل أتيت مشفقا من عظم المسؤولية وثقلها، أحمل هموم الوطن على كاهلي وأدعوكم لمساندتي جميعا كل من موقعه للوصول بسفينة الوطن لبر الأمان.
كما أجدد العهد لكم بأنني رئيس لكل اليمنيين لا أميل لطرف على حساب آخر ولا أقدم مصالح حزبية أو مناطقية أو مذهبية على مصلحة وطننا الغالي.
يا أبناء شعبنا الصابر:
أستشعر معاناتكم تماما وأنظر لصبركم بكل الاحترام والإجلال فهذا الشعب الذي صنع الحضارة منذ مهد التاريخ لم يتخل عن مدنيته وسلميته في أحلك الظروف ولم ينجر وراء الدعوات الضالة التي تنهال عليه من كل حدب وصوب مجسدا الحديث النبوي الشريف " الإيمان يمان والحكمة يمانية " فضرب للعالم أروع الأمثلة وأظهر لهم ألّا صوت يعلو فوق صوت الوطن.
هذا الشعب يستحق أن نتكاتف لأجله لتحقيق مكتسباته الوطنية التي أقرتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ولتحقيق أحلامه التي طال أمد انتظاره لها .
أقول ذلك وأنا أعلم بأنه لا يزال أمامنا الكثير من التحديات لكننا مع ذلك ماضون في الطريق نحو مستقبل تتحقق فيه الشراكة والمواطنة المتساوية والنهج الديمقراطي على أسس وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل.
وأؤكد لكم ألا عودة لماضي القهر والضيم ولا عودة لدائرة الصراعات التي ألهتنا عن هدفنا الأساسي في بناء الإنسان وبناء الوطن.
كما أناشدكم أن تحافظوا على أسس التعايش المشترك وأن لا تؤثر عليكم أية دعوات واختلافات في وجهات النظر أو مواقف متباينة فذلك هو سبيلنا إلى الوطن الآمن المستقر المزدهر الذي نطمح له جميعا ، فلنواصل البناء ولنجعل التجربة اليمنية شعاع أمل لكثير ممن فقدوا الأمل سواء داخل اليمن أو في وطننا العربي.
أكدت حرصي على تجنيب اليمن لويلات الاقتتال وتمسكي بسيف السلم وحرصي عليه لآخر لحظة ، لذا كنت أمنح الفرصة تلو الفرصة لإيماني العميق بمشروعنا الوطني الذي ابتدأناه بصنع توافقات كانت تبدو مستحيلة في مؤتمر الحوار ولكنني في ذات الوقت لن أسمح لأي عابث بأن يتهدد أمن الوطن واستقراره.
كما أؤكد أنني سأتعامل بحزم مع كل محاولات لزعزعة الأمن وبث الفرقة.
وها نحن انتهينا من صنع التوافق بالأمس لنحصد اصطفافا عريضا جسده لقاءنا اليوم ولقاءاتنا السابقة.. فهل يعقل أن نسمح لأي أحد بأن يعيدنا إلى الوراء لأي سبب ؟ هل تقبلون بذلك ؟ .. هل ستسمحون بذلك ؟.. وهل هذا ما يستحقه شعبنا الصابر المكافح ؟.
ودعوني أقولها نيابة عنكم، لا وألف لا، لقد راهنت دوما وكثيرا على يقظة هذا الشعب ووعيه في أحلك الظروف ولم يخب رهاني بكم أبدا.
وهنا أثني على ثبات العاصمة وأهلها والتفافهم حول الوطن وأمنه واستقراره وثوابته الوطنية رغم محاولات إقلاق السكينة العامة ونشر البلبلة بين الناس سواءً بالحق أم بالباطل.
يا أبناء قواتنا المسلحة والأمن .. يا أبطال التضحية والفداء..
ما زلتم تخوضون في كل يوم معركة الدفاع عن الوطن وتقوضون دعائم الإرهاب والتخريب أينما كانوا فقد كنتم دائما رهان الوطن وسياجه الحامي، نؤكد على ضرورة رفع جاهزيتكم القتالية وأن تظلوا على يقظة دائمة وبمعنويات مرتفعة، ونقول لكم بأنكم ستكونون دائما محل رعايتنا واهتمامنا ومصدر فخر لأبناء شعبكم.
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم.. إن نهج الحوار الذي ارتضيناه سيكون ملازما لنا ليقود الوطن صوب آفاق الازدهار والتقدم والنماء ومهما حاولوا أن يحرفوا بوصلتنا عن اليمن الاتحادي القائم على المواطنة المتساوية والشراكة والحكم الرشيد فإن البوصلة ثابتة لن تحيد.
ولا يفوتنا في هذا الموقف أن نشكر أشقاءنا في مجلس التعاون الخليجي، وأصدقاءنا في المجتمع الدولي على دعمهم وحرصهم على أمن واستقرار اليمن وعمليته الانتقالية.
كما أجدد شكري للدول الشقيقة والصديقة على بياناتها التي عبرت فيها عن قلقها على اليمن، فاليمن عمق استراتيجي للمنطقة وأهميتها ليست فقط لمحيطها العربي بل للعالم ، والجميع يتطلع بقلق لنا ونحن نجتاز هذه المرحلة من أجل إنجاح عملية الانتقال السلمي لإرساء نموذج ناجح يحتذى به لدول المنطقة، وكما قلت دائما وسأقول "فإن الفشل ليس خيارا لليمنيين".
الأخوة والأخوات..
كنت قد كلفت اللجنة الوطنية الرئاسية المشكلة من كل القوى السياسية والشباب والمرأة لكي تقوم بتدارس كل المبادرات والتي تم تقديمها من الأحزاب والقوى الوطنية ، وقد حضر معهم أثناء اجتماعاتهم عدد من الوزراء ذوي العلاقة لتدارس الخيارات الاقتصادية المتاحة والممكنة .
وقد بذلوا جميعا جهودا عظيمة استحضروا خلالها مصلحة الوطن وقبل كل شيء كانوا بحق بحجم ذلك الوطن، ويكفي أن أشير بأني كنت معهم ليلة أمس حتى الواحدة بعد منتصف الليل في نقاش لم ينتصر فيه أحد سوى الوطن، ولم يكن فيه غالب أو مغلوب، كما أؤكد دائما.
واليوم أدعو اللجنة لاستعراض توصياتها النهائية، وأؤكد لكم أن هذه المبادرة تأتي ليس من موقف الضعف ولكن من أجل تغليب مصلحة الوطن والشعب وحقنا للدماء .. حفظ الله اليمن وشعبه من كل مكروه.
بعد ذلك تلى رئيس اللجنة الوطنية الرئاسية الدكتور أحمد عبيد بن دغر مشروع مبادرة من اللجنة جاء فيها :
انطلاقا مما جاء في البيان الصادر عن اللقاء الوطني الموسع المنعقد في صنعاء برئاسة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بتاريخ 16 شوال 1435م الموافق 20 أغسطس 2014م واللقاء الوطني الموسع الثاني بتاريخ 30 أغسطس 2014م واستنادا إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني ، وبناء على تكليف اللقاء الموسع للجنة الوطنية الرئاسية وما قامت به من لقاءات وتواصلات مع كافة الأطراف عند زيارتها إلى صعدة وبعد عودتها، وبعد استعراض مبادرة الأحزاب والقوى السياسية، وحفاظا على التوافق الوطني وتجنيب البلاد الانقسام وحرصا على المصلحة الوطنية العليا توصي اللجنة الوطنية الرئاسية بما يلي:
أولا: تشكيل حكومة وحدة وطنية بما يضمن تحقيق الكفاءة والنزاهة والشراكة الوطنية على أساس الآليات التالية:
1- إعلان رئيس الجمهورية في اجتماع اللقاء الوطني الموسع أنه سيقوم خلال أسبوع بتكليف من سيشكل الحكومة بالتشاور مع المكونات السياسية.
2- للرئيس على وجه التحديد اختيار وتعيين الوزراء في الوزارات السيادية وهي وزارات، الدفاع، الداخلية، الخارجية، والمالية.
3- يحدد رئيس الجمهورية بالتشاور مع المكونات السياسية متطلبات تجسيد الشراكة الوطنية والكفاءة والنزاهة بما في ذلك تحديد حجم مشاركة طرفي المبادرة الخليجية والقوى السياسية الأخرى وأنصار الله والحراك الجنوبي السلمي والمرأة والشباب.
4- يُختار الوزراء على أساس التخصص والكفاءة والنزاهة وعلى المكون الذي سيشارك تقديم اسمين لكل منصب وزاري محدد له إلى رئيس الجمهورية، ويختار رئيس الجمهورية بالتشاور مع رئيس الوزراء اسم من بين الإسمين المقدمين.
5- يحدد رئيس الجمهورية للمكونات السياسية فترة زمنية محددة لتقديم مرشحيها للحكومة وأي طرف لا يقدم مرشحيه في الموعد المحدد أو يعزف عن المشاركة في الحكومة لرئيس الجمهورية إتخاذ القرار الذي يراه مناسبا وفقا لصلاحياته الدستورية.
ثانيا: يصدر رئيس الجمهورية قرار بإعادة النظر في الكلفة المضافة على السعر الدولي بما يؤدي إلى تخفيض سعر كل من مادتي الديزل والبترول (500ريال) بحيث يصبح سعر مادة الديزل (3400ريال) وسعر مادة البترول (3500ريال).
ثالثا: يتضمن برنامج الحكومة الجديدة إعادة النظر في السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية وتنفيذ حزمة من الإصلاحات العميقة بما في ذلك إعادة النظر بطرق الشراء لمادتي الديزل والبترول بما يضمن جعل السعر متحركا وفقا للأسعار الدولية مما يؤدي إلى مزيد من تخفيض السعر وجعل المشتريات النفطية علنية وبعيدا عن تعدد الوسطاء والعمولات واتخاذ قرارات اقتصادية مزمنة لمعالجة آثار رفع الدعم عن المشتقات النفطية للتخفيف عن المزارعين والصيادين وتحسين التحصيل الضريبي والجمركي وجميع الإيرادات العامة للدولة وإنهاء الازدواج الوظيفي وتعميم نظام البصمة والقضاء على كل مظاهر الفساد والعبث المالي.
رابعا: يتضمن برنامج الحكومة الجديدة رفع الحد الأدنى للأجور.
خامسا: التأكيد والالتزام من جميع المكونات والفعاليات السياسية بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفقا لآليات مزمنة، واستكمال المهام المتبقية لصياغة وإقرار الدستور والاستفتاء عليه.
سادسا: تلتزم المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة والأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بتبني سياسة إعلامية وخطاب إعلامي بناء وإيجابي وداعم للعملية السياسية بشكل عام ولمخرجات الحوار الوطني بشكل خاص وتلتزم بعدم النيل من الأشخاص وكرامتهم وخصوصياتهم أو تبني ما يدعو للصراعات المذهبية والطائفية والمناطقية أو التحريض على الكراهية والعنف وتكلف حكومة الوحدة الوطنية بوضع الآليات المناسبة لذلك.
سابعا: التأكيد والالتزام من جميع المكونات والفعاليات السياسية بنبذ ورفض العنف والتطرف والأعمال المخلة بأمن واستقرار البلاد بدءً بإزالة أسباب التوتر المتمثلة في التجمعات المحيطة بالعاصمة وداخلها من خلال إزالة المخيمات وفض الاعتصامات واستكمال بسط سيطرة الدولة على محافظة عمران ووقف المواجهات المسلحة في محافظة الجوف وبسط سيطرة الدولة على كافة أراضيها.
ثامنا: يدعو اللقاء الوطني الموسع والمكونات والفعاليات السياسية الأخ عبدالملك الحوثي وأنصار الله للمشاركة في هذا الحل الوطني تجسيدا للشراكة الوطنية وحفاظا على أمن واستقرار ووحدة اليمن من خلال تنفيذ ما عليه من التزامات في هذا الاتفاق وخاصة في الفقرات السادسة والسابعة من هذه المبادرة.