1 مرفق
اقلام واراء اسرائيلي 22/11/2014
أقــلام وآراء إسرائيلي السبـــت 22/11/2014 م
|
في هــــــذا الملف
التخوف الفلسطيني لم يعد هذيانا
الاحتجاج الفلسطيني موجه ضد الذهاب إلى الحرم ومناهضة لمحاولة اسرائيل تغيير الواقع في القدس
بقلم:شاؤول اريئيلي،عن هآرتس
هذا قدرنا الذي ننتظر؟
بقلم:يوفال ديسكن،عن يديعوت
الموت على شبابيكنا
غبيزون: الامر السيء باقتراح قوانين جديدة أن الموضوع اليهودي هو الاساس والديمقراطية مجرد ملاحظة هامشية
بقلم:ناحوم برنياع،عن يديعوت
|
التخوف الفلسطيني لم يعد هذيانا
الاحتجاج الفلسطيني موجه ضد الذهاب إلى الحرم ومناهضة لمحاولة اسرائيل تغيير الواقع في القدس
بقلم:شاؤول اريئيلي،عن هآرتس
بعد الحرب العالمية الاولى لم يكن للمفتي الحاج أمين الحسيني أية فرصة في مواجهته للحركة الصهيونية، التي كانت منظمة جيدا وحظيت بتأييد دولي واسع. المعسكر الفلسطيني الذي وقف على رأسه كان مفككا ومتصارعا ومليئا بالفساد. وكان هذا المعسكر وحيدا لأن الدول العربية المحيطة كانت مشغولة بأمورها. لذلك طلب المفتي تجنيد العالم الإسلامي لمساعدة عرب فلسطين زاعما أن اليهود يريدون هدم المسجد الاقصى واقامة الهيكل على أنقاضه.
قبل نحو مائة عام كان هذا الزعم هذيانا وعاريا عن الصحة لأن مواقف الحركة الصهيونية كانت تحافظ على مكانة الاماكن المقدسة. وقد استمر ذلك بعد حرب الايام الستة لأن الحكومات الاسرائيلية امتنعت عن تغيير الوضع الراهن في الحرم. ولكن اليوم وبسبب السياسة العمياء للحكومة الاسرائيلية فان الخطر على الاقصى فعليا وحقيقيا.
نتنياهو ونفتالي بينيت واوري اريئيل وميري ريغف ورفاقهم لم يتعلموا أي شيء حول خصوصية الحرم. هذا المكان الذي يشكل المادة اللاصقة التي توحد المجتمع الفلسطيني بكافة أطيافه ويحرك من هم غير منظمين لتنفيذ عمليات مثل القتل في الكنيس في القدس. الزيادة الدراماتيكية للزيارات من قبل اليهود في الحرم بما في ذلك اعضاء كنيست ووزراء وتصريحات ممثلي الجمهور بضرورة تمكين اليهود من الصلاة في الحرم بل واقامة الهيكل من جديد، وزيادة القيود على دخول المصلين المسلمين بل واغلاق الحرم – الامر الذي لم يحدث منذ عام 1967 – كل ذلك يزيد من شعور الفلسطينيين أن نبوءة المفتي ستتحقق، وعليهم منع ذلك.
وهم سيفعلون ذلك سواء لوحدهم أو بمساعدة التنظيمات الإسلامية التي تزداد قوة في اسرائيل وخارجها.
اذا كان باستطاعة الحرم تحريك اعمال احتجاجية وعنيفة، فلا يمكن أن نفصله عن الاحداث التي تحدث في محيطه والتي تؤكد الانطباع أن اسرائيل تريد تغيير الواقع في القدس. حتى الآن تم البناء في القدس في مناطق ضُمت إلى المدينة من الضفة الغربية، ليس في القدس الشرقية في حدودها من عام 1967. هناك التواجد اليهودي شبه معدوم وفقط نحو 2500 يسكنون في تجمعات صغيرة، مثل معاليه هزيتيم في رأس العمود. إن دخول عشرات العائلات إلى مدينة داود في سلوان والاعلان الممصوص من الاصبع لبينيت حول الاغلبية اليهودية واستمرارا لاعلان حديقة الملك كحديقة وطنية، كل ذلك يتم فهمه كتسريع اسرائيلي من اجل الدخول إلى القدس الشرقية، ولا سيما إلى الحوض المقدس. هذا التوجه يعتبر تهديدا لعروبة القدس المطلقة، التي تم الحفاظ عليها بعد 47 عاما من الاحتلال والتوحيد ظاهريا.
ايضا الدوائر البعيدة عن المدينة مهددة من قبل التوجهات الاسرائيلية بشكل يمنع اقامة العاصمة الفلسطينية في القدس الشرقية. المقصود هنا بناء أحياء جفعات همتوس وتوسيع جبل أبو غنيم جنوبي القدس والبناء في منطقة «إي 1» من اجل الربط بين معاليه ادوميم وجبل المشارف، وشق طريق تقسم بيت صفافا وهذا كجزء من خطة لاقامة حزام يهودي حول القدس الشرقية، وبالتالي تقسيم المدينة وربطها بالمحيط اليهودي.
كل هذا يتماشى مع الصديد الاجتماعي المعروف: الفلسطينيون في شرقي القدس الذين هم 40 بالمئة من سكان المدينة، يحظون بـ 10 بالمئة فقط من الميزانيات، 82 بالمئة من أولادهم تحت خط الفقر وينقص الجهاز التعليمي 1500 صف. الموجات الاخيرة من العنف والعنصرية ضد الفلسطينيين التي بدأت بخطف وقتل محمد أبو خضير حركت الاحتجاج العنيف الذي نشهده اليوم.
السلطة الفلسطينية وحماس تحاولان استغلال الاحتجاج الشعبي. حماس التي يذكرنا وضعها بوضع المفتي في حينه ترى في هذه الاحداث فرصة لتحييد السكان في غزة عن نتائج الحرب هناك. والضغط على اسرائيل ومصر لتعجيل عملية الاعمار وفتح المعابر في القطاع. كما قال رئيس «الشباك» هذا الاسبوع إن محمود عباس لا يشجع الإرهاب بل هو يستنكره، ولكنه تعلم الدرس من المواجهة في غزة في الصيف، حيث تم دفعه باتجاه الهامش بينما تحظى حماس بالتأييد. لذلك هو ينضم الآن في محاولة لتحويل الاحداث إلى خطوات احتجاج شعبية وزيادة الضغط على اسرائيل من اجل المفاوضات.
هكذا وبسبب سياسة حكومة نتنياهو، فقد تم كسر الهدوء النسبي الذي ساد في القدس حتى في ذروة الانتفاضة الثانية. وضمانات رئيس الحكومة للملك عبد الله ووزير الخارجية الامريكية جون كيري في عمان هذا الاسبوع تشبه خطاب بار ايلان، ليست ذات قيمة طالما أنه لا يستخدم صلاحياته لمنع الاستفزاز من قبل اعضاء حزبه وحكومته. وفي السياق عليه تغيير خدعة «القدس الموحدة» بالاعتراف أن المدينة لم توحد أبدا. وعليه أن يفهم أن فرصة المدينة الوحيدة هي انفصالها عن الاحياء العربية التي ستكون جزءً من عاصمة فلسطين.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
هذا قدرنا الذي ننتظر؟
بقلم:يوفال ديسكن،عن يديعوت
ايضا في هذه الايام الصعبة أنا اعتقد أنه يمكن تقليل التدهور بل ووقفه. الصيغة لذلك هي الدمج بين التصميم الأمني مع المبادرة والجرأة السياسية. المشكلة الوحيدة أن هذه مزايا ليست موجودة لدى الحكومة الحالية. وكخريج الانتفاضتين، وعدد غير محدود من المواجهات، والاعمال والحروب، أنا أقول أن الطريقة التي تعتبر أن الحل هو فقط بالقوة والمزيد من القوة، كما يقول لنا رؤساء اليمين، قد فشلت منذ زمن.
اضافة لذلك، ما يحدث اليوم في القدس هو بروفة للواقع الذي سيواجهنا اذا تحققت خطة الدولة ثنائية القومية الغريبة «للبيت اليهودي» والذي يقودنا اليها باستمرار.
الوضع الحالي يعلمنا إلى أي حد من الخطر الدمج بين التطرف اليميني وبين غياب الخبرة في الامور الأمنية والشرق أوسطية لزعمائه، وكيف أنه قد يأخذنا إلى ورطة خطيرة لا نستطيع أن نخرج منها.
من أجل معالجة التصعيد الخطير يجب أن نفهم حقيقة ما يحدث على الارض، بدون أن نلقي باللوم على من نرتاح سياسيا بالقاء اللوم عليه. بدون هذا الفهم لا أمل بان ننجح.
الانتفاضة ليست مصير. الحديث هنا عن مزاج السكان (من الضروري جدا فهم أسبابه) الامر الذي يولد تسلسل من الاحداث والعمليات الخارجة عن السيطرة، التحدي الكبير هو أن نفهم كيف نوقف هذا التسلسل.
قبل سنة نشرت مقالة طالبت «لنمنع الان الانفجار الكبير»، وفصلت فيها توصياتي حول طرق منع ذلك. ولاسفي الشديد فان تسلسل الاحداث الأمنية منذ ذلك الحين وحتى اليوم، يشير وكما كان متوقعا، إلى التصعيد الخطير: تنقيط لا ينتهي من العمليات الذي وصل لقمته بخطف وقتل الشبان جلعاد شاعر، نفتالي فرانكل وايال يفراح، رحمهم الله، القتل الشنيع للشاب الفلسطيني محمد ابو خضير، موجة التحريض العنصرية التي نشهدها، التصعيد الذي انجررنا اليه أمام حماس في قطاع غزة، الذي أدى إلى خمسين يوم حرب في عملية «الجرف الصامد» مع اكثر من سبعين قتيل من افضل ابناءنا، مع انتفاضة القدس التي تزداد اشتعالا مع موجة عمليات الجرافات، الدهس، اطلاق النار، البلطات والسكاكين المرافقة لها، وكان الرقم القياسي الاضافي بمقتل المصلين في الكنيس في حي هار نوف اثناء صلاة الصبح. هذه التطورات الخطيرة تسمح لنا فهم الاتجاه الذي نسير اليه، وقبل أن تخرج هذه الاحداث كليا عن السيطرة. التصعيد في القدس يمكننا من «النظر للمستقبل» الذي نقاد اليه من قبل اليمين: دولة ثنائية القومية بسكان مختلطين، بدون حدود، حيث تستمر المشاكل الاساسية للصراع بدون أن تحل.
يأس، احباط وانتقام
القدس الشرقية هي مختبر تتركز فيه مشاكل الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني. الهدوء النسبي أحيانا في القدس مرتبط بمجموعة ضعيفة من الكوابح والتوازنات، وتحتاج إلى سياسة حكيمة وحذرة. ولكن في ظل غياب الفوائد السياسية، وضعف السلطة (سواء البلدية أو السياسية)، فهذه التوازنات والكوابح تتفكك بسرعة، وبالذات عندما نعطي «محبي اشعال النار» من الطرفين بالتجول مع كبريت في المكان الاكثر امتلاءً بالوقود في الشرق الاوسط – الحرم.
عندما ندرس الاسباب الاساسية للوضع في القدس الشرقية، فمن الواضح انه يوجد فيها واقع غير ممكن للسكان الفلسطينيين (الجزء الاكبر منهم من اصل خليلي)، وموجودون بأزمة اقتصادية صعبة، يعيشون باكتظاظ سكني في جزء من المناطق، ومهملون منذ سنوات من الناحية البلدية. عندما نضيف لذلك جدار الفصل الذي يقطع القدس إلى عدة مناطق، ولا يوجد خلفها سلطة للقانون حيث يعيش أصحاب الهويات الزرقاء الفلسطينيين والاسرائيليين بشكل مختلط من الجانبين – تقدم لنا القدس برميل وقود ومن أجل اشعاله لسنا بحاجة لاكثر من عدة شرارات بقوة ومنسوب ملائمين.
القاء الحجارة، الاحتكاك في الحرم، عمليات الدهس واطلاق النار التي تحدث في القدس يوميا منذ أشهر طويلة، تعطي فرصة لكي نفهم إلى اين وجهتنا اذا لم يتم معالجة المشاكل الاساسية.
لسنا بحاجة إلى خبراء من أجل فهم أن مميزات الاعمال في القدس الشرقية بما في ذلك عمليات الجرافات والدهس، مصدرها ليس المنظمات الإرهابية وليس أوامر من ابو مازن، كما يبيعنا رؤساء الاحزاب اليمينية، للجمهور الذي لا تعرف غالبيته الحقائق الصحيحة.
صحيح أن ابو مازن اخطأ برسالة التعزية التي أرسلها لعائلة معتز الذي حاول قتل يهودا غليك، ولكن الاجهزة الأمنية في اسرائيل تعرف جيدا انه ومعه قيادة السلطة الفلسطينية ليس فقط لا يشجعون الإرهاب والاخلال بالنظام، وانما ايضا يعملون طوال الوقت وبشكل مصمم ضد الإرهاب في المناطق الموجودة تحت سيطرتهم الأمنية، ويحاولون استيعاب المظاهرات والاخلال بالنظام.
الاحداث والعمليات في القدس تشير أولا وقبل كل شيء، لاجواء اليأس، الاحباط والانتقام، على خلفية الشعور الجماهيري الاخذ بالازدياد في أوساط الفلسطينيين المقدسيين انه لا يوجد أمل وانه لا يوجد ما نخسره.
في هذا الوضع من الصعب على اسرائيل أن تعيد الردع من جديد لان الردع يعمل فقط أن كان للطرف الثاني ما يخسره.
من تجربتي الشخصية أستطيع القول أن الانتفاضة الثانية انتهت فقط عندما اظهرنا التصميم من جهة وعرفنا كيف نخلق الامل من جديد في يهودا والسامرة. البنى التحتية للارهاب الدموي تم تصفيتها واعتقالها وعملنا في حينه من أجل تخفيف الضغط على السكان، العودة المتدرجة للسيطرة على مناطق A من قبل السلطة، وبادرنا إلى «اتفاقية المطلوبين»، حيث خرج 500 مطلوب من دائرة الإرهاب وهدأت الساحة.
في الاجواء الحالية أن كل حاجز أو اشاعة أو كل تحريض، فلسطيني أو اسرائيلي، هي صب زيت على النار. وجود أجواء كهذه يجب أن يقلقنا اكثر من هذه العملية أو تلك، مهما كانت صعبة، نظرا لان الطاقة الكأمنة فيها للتصعيد أخطر بكثير.
لنخفف اللهب
في الوضع الذي نشأ في القدس مطلوب العمل على مستويين مختلفين – التكتيكي والاستراتيجي. المستوى التكتيكي الفوري يتطلب تحييد فوري لكل مخرب مسلح بسلاح ناري أو سلاح ابيض، استخدام القوة من قبل الشرطة بتعقل – بالاستناد إلى المعلومات الدقيقة – من أجل فرض النظام العام، وتحديد قيادة الاخلال بالنظام واعتقالها فورا، ومع ذلك أوامر قاطعة للشرطة بعدم التسبب باصابات عند تفريق المظاهرات، وبالذات في الحرم. لقد ثبت أكثر من مرة أن ما يؤجج الاحداث هو سفك دماء المتظاهرين.
على المستوى الاستراتيجي يجب فتح حوار ومعالجة المشاكل الاساسية. والسؤال الذي يطرح نفسه مع من نتحدث في القدس الشرقية؟ صحيح أنه لا توجد قيادة مركزية واحدة وواضحة، لذلك فلا خيار سوى محاولة بناء قنوات حوار مع القيادة المحلية، ومع زعماء فتح المحليين في منطقة القدس وبالطبع مع قيادة السلطة في رام الله. للقيادة المحلية علينا أن نقترح مجموعة من الامتيازات تقوم البلدية وبالتنسيق مع الحكومة ببلورتها، من أجل تخفيف حدة الاشتعال واعادة النظام إلى ما كان عليه. لدى السلطات كافة الادوات لتحقيق هذه الخطوات، وسبق أن استخدمتها مرات كثيرة في السابق. مطلوب فقط توجيهات لتنفيذ وتغطية الامر بالكامل من المستوى السياسي.
يجب أن نتذكر أن العنصر الديني في الصراع هو المحفز الاقوى لتصعيد الاحداث في القدس، وهو يوحد فورا السكان الفلسطينيين، ويستنفر الدول العربية ويوقظ العالم الإسلامي كله. دخول المتطرفين الدينيين من الطرفين للصورة يضمن التصعيد الفوري تقريبا.
لا خلاف أننا بحاجة إلى الحفاظ على حقوقنا في القدس والاماكن المقدسة لليهود. ولكن نحن ملزمين بتفهم الحساسية الكأمنة في القدس عموما والحرم على وجه الخصوص. آن الاوان لنظهر التصميم على المستوى المهني في الشرطة والشاباك، بالاضافة إلى النيابة العامة وبتغطية من المستوى السياسي، وكما فعلنا أكثر من مرة في السابقة، من أجل ابعاد المحرضين الإسلاميين المتطرفين والمستفزين اليهود القوميين – بما في ذلك اعضاء كنيست من اليمين الذين يستغلون الحرم لحاجات سياسية – عن الحرم.
خطر التدهور الأمني يعطي صلاحيات لقائد المنطقة في الشرطة بعدم الموافقة على ذهاب اعضاء كنيست للحرم لاعتبارات أمنية وجماهيرية.
ان العلاج الحقيقي للوضع يلزمنا بالتوصل إلى حل جذور الصراع. ومن اجل ذلك نحن بحاجة لقيادة اسرائيلية قوية لتحريك العملية السياسية الاقليمية مع دول عربية معتدلة، وفي اطار ذلك نقوم بحل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي. ولكن قيادتنا، وعلى رأسها رئيس الحكومة، تتفوق بعمل عكس معظم تعهداتها: قوية بوجه حماس وتجري معها مفاوضات، تحل مشكلة السكن بطريقة تزيد من المشكلة، تعالج غلاء المعيشة وغلاء المعيشة بازدياد. من الواضح أن سجل كهذا لا يجعلنا أن نتوقع مبادرة سياسية حقيقية.
يوجد شريك
انتفاضة القدس هي فرصة نادرة لفهم واقع الدولة ثنائية القومية التي تبنى رغم أنفنا في يهودا والسامرة، بل – بين البحر والنهر. ستكون هذه الدولة شبيهة بالنموذج المصغر في شرق القدس: اختلاط سكاني اسرائيلي – فلسطيني، غياب حدود أو وجود حدود غير منطقية، تمييز صعب ضد السكان الفلسطينيين، فجوات اقتصادية بين السكان وعدم حل المشاكل الاساسية للصراع التي ستؤدي إلى مواجهات آخذة بالتصاعد، وضغوطات آخذة بالتصاعد من قبل المجتمع الدولي.
الظاهر أن أولويات رؤساء احزاب اليمين ستدفع إلى الانتخابات في السنة القريبة وهم مهتمون أكثر بالانتخابات بدلا من تهدئة الخواطر واعادة الهدوء لسابق عهده. الامر يجد تعبيره بالتنافس بين رؤساء الاحزاب باطلاق الشعارات القومية واستعراض العضلات وتركيز النار الاعلامية والدعائية على أبو مازن. أنا أعرف جيدا غسل الدماغ اليومي الذي يدعي أن ابو مازن ليس شريكا.
وكمن يعرف ابو مازن عن قرب وعلى مدار سنوات، وأكثر بكثير من السياسيين الذين يطلقون هذه الشعارات، أستطيع القول أن لديه نواقص ليست قليلة، ولكنه لا زال الزعيم العربي الوحيد الذي تجرأ وصرح علنا ضد الإرهاب في قمة الانتفاضة الثانية. حتى عندما كان الشارع الفلسطيني مؤيدا للارهاب وايضا عندما تم خطف الشبان الثلاثة وبداية التدهور لعملية «الجرف الصامد».
ابو مازن وعلى العكس من عرفات، يفهم جيدا أن الإرهاب يضر بالمسألة الفلسطينية، لذلك يعطي توجيهات للاجهزة الأمنية للعمل ضد الإرهاب بطريقة لا تقبل تفسيرين. كمن كان هناك معظم السنين استطيع القول أن مستوى التنسيق الأمني بيننا وبين السلطة منذ نهاية 2007 وحتى اليوم هو الافضل منذ اتفاقيات اوسلو، وهذا بفضل السياسة الواضحة لابو مازن ورؤساء الحكومات الفلسطينية. وقد حدث هذا لاننا فتحنا قنوات حوار مع الفلسطينيين وعرفنا كيف نخفف عند الحاجة وطالبنا بالالتزام الكامل بما يتم الاتفاق عليه.
للتنسيق الأمني مساهمة كبيرة بالهدوء النسبي الموجود في يهودا والسامرة معظم السنوات الاخيرة – وهذا يحدث رغم الظروف الصعبة، ورغم فشل المفاوضات السياسية ورغم انه في تلك الفترة حدثت ثلاثة عمليات واسعة في قطاع غزة (الرصاص المصبوب، عمود السحاب والجرف الصامد) ورغم «الربيع العربي» الذي يحيطنا.
أنا اؤمن أن الحكومة الحالية تستطيع أن تتسامى وتقود العمليات المطلوبة.
انا آمل انه اذا تمت الانتخابات فان هذه الامور ستكون على الطاولة. ومن المهم أن يفهم الناخبين أننا لسنا ملزمين بالذهاب في طريق تؤدي بنا لدولة ثنائية القومية التي تريدها احزاب اليمين، وان انتفاضة القدس تؤكد لنا بصورة مؤلمة كيف ستبدو حياتنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الموت على شبابيكنا
غبيزون: الامر السيء باقتراح قوانين جديدة أن الموضوع اليهودي هو الاساس والديمقراطية مجرد ملاحظة هامشية
بقلم:ناحوم برنياع،عن يديعوت
يقول محمد ابو جمل «يصحو غسان كل يوم الساعة السادسة والنصف. يدخل عليّ، يحضر القهوة. يوم الثلاثاء لم يأتِ. صحوت في السابعة والربع وسألت زوجته أين غسان؟ فأجابت انه ذهب للبحث عن عمل.
«كل يوم أنا افتح التلفاز على المحطة الثانية لسماع الاخبار، ومعرفة اذا كان هناك مطر أم لا، في الثأمنة الا ربع كان مكتوب اسفل الشاشة، أنه حدثت عملية. أمر مزعزع بالفعل.
«فجأة رأيت اسم ابني في التلفاز ووقعت».
أبو جمل، 69 عاما، مريض بالقلب، منذ 1996 اصيب بخمس جلطات. يحمل هوية زرقاء، ولا يأخذ حقوقه من التأمين الصحي. «أنا مسجل بقسم التأهيل للقلب في شعاريه تصيدق». ويقول ايضا: «مررت بتسع عمليات فتح للشرايين».
لقد فقد الوعي أمام التلفاز. وأخذته العائلة إلى فرع صندوق المرضى في حي أرمون هنتسيف البعيد مئات الامتار عن جبل المكبر «عملوا تخطيط قلب واعطوني ابر» و «هذا الامر لم يساعد فأرسلوني إلى مستشفى المقاصد».
المقاصد هو مستشفى فلسطيني. ولماذا ليس إلى شعاريه تصيدق، سألته.
يبتسم ابو جمل «لقد خفت»، قال ببساطة.
من شباك صندوق المرضى رأى الغيوم الرمادية، دخان وغبار، فوق بيته. قوات كبيرة من الشرطة دخلت اليه. 14 من ابناء العائلة نساء ورجال اخذوا للتحقيق، وبعد ساعات تم اطلاق سراحهم. وبقي في الاعتقال الابن الكبير فقط وعمره 42.
أخرجوا من أجله كرسي متحرك منجد بالقماش الاحمر ومطلي باللون الذهبي، ووضعوه بمركز الصف الاول في خيمة العزاء، كرسي متحرك وحيد في بحر من الكراسي البلاستيكية. جلس عليه، شخص صغير، ضعيف، بعيون قلقة، تصعب التعاطي مع المكانة الجماهيرية التي منحه اياها ابنه. جلس إلى جانبه أخيه، أب القاتل الثاني، عدي. لبس لباسا تقليديا، لباس العيد واختار أن يصمت.
أخذ أحد الشبان ميكروفون وطلب من الناس الصلاة. ورد ابو جمل ببادرة صغيرة من الغضب، بحركة من اليد وتقطيب الجبين. سكت الصوت، وتمت الصلاة داخل الخيمة بدون صوت تقريبا.
«غسان لم يكن متدينا، لم يكن يصلي»، قال الاب «في العشرة ايام الاخيرة قام بالصلاة عدة مرات».
غسان، 32 عاما، اب لثلاثة اولاد، ظل بعيدا عن الدين وشعائره. مثل الكثير من المسلمين. وفجأة قام انسان في الصباح، وانضم اليه ابن ابنه وعمره 20، تسلح بمسدس وبلطة وقتل كمن يلبسه جن. لماذا؟ كيف؟ هذه الاحجية التي تؤرق رجال الشاباك والشرطة تؤرق ايضا الاب.
سألت الاب كيف تفسر ذلك.
«انا لا افهم»، قال. «لم يفكر بحياته أن يفعل أمر كهذا. لا يوجد بحقه ملف في الشرطة، لا يوجد له شيء قومي، لا يوجد له أي شيء. من الممكن أنهم امسكوا به مرة بسبب مخالفة سير واطلقوا سراحه، وهذا هو. أبقى وراءه ثلاثة ايتام، الاكبر يبلغ 4 سنوات ونصف. ما الذي سأفعله؟»
على حائط البيت المقابل علقت لافتة كبيرة، مع صور القتلة الاثنين والصخرة بينهم. غطت صورهم اعمدة الكهرباء والمكعبات الاسمنتية التي وضعتها الشرطة. صناعة البطولة الفلسطينية تبنتهم بدون أي تحفظ. تدفق الرجال الذين انهوا يوم عملهم إلى خيمة العزاء من أجل تقديم الاحترام. حتى السابعة مساء اصبح هناك المئات من الرجال.
تعلم محمد ابو جمل اللغة العبرية خلال سنوات عمله كمراقب في شركة «سليل بنيه»، وقبل ذلك في بريد اسرائيل. مثل الاخرين: من العمال ذات المصاعب اليومية مثل غسان القاتل، وحتى اصحاب الشركات ورجال الاعمال. ثلاثين الف شخص يسكنون اليوم في جبل المكبر. القرية التي كانت منزوية عام 1967 وعلى طرف صحراء يهودا، تحولت إلى قرية مكتظة. ولم تعرف اسرائيل بلع الضم، لم تعرف أن تقيء، في قلب المنطقة اقيم مبنى فاخر لليهود من الوسط الديني، اسمه نوف تسيون. ويطل على الحرم والحائط الغربي، هناك في البعيد، هذه الصورة تلخص علاقة حكومات اسرائيل بالقدس، عاصمتنا الابدية، الكاملة والموحدة، قدس من ذهب.
الكبار يتحملون المسؤولية
في جبل المكبر، مثل احياء عربية اخرى، كانت في الاسابيع الاخيرة احداث مخلة بالنظام، مفرقعات، القاء حجارة. ومنذ مقتل الشاب في شعفاط والتصريحات حول تغيير الوضع القائم في الحرم فلم تعرف القرية الهدوء.
كان من المفترض أن تفتح صفحة جديدة هذا الاسبوع. قائد محطة الشرطة على مدخل القرية استدعى دزينة وجهاء. وكان من بينهم ايضا محمد ابو جمل.
«في التاسعة صباحا دخلنا اليه» وقال «وبقينا حتى الثالثة. قدموا لنا القهوة. وتحدثوا بشكل جميل». اشتكى الوجهاء من الاستخدام المبالغ به للقوة من قبل الشرطة، ومن سيارة الروائح الكريهة، التي تطلق لداخل البيوت، والغاز المسيل للدموع الذي يدخل لكل بيت، والحواجز على الشوارع. وقالوا أن معظم القرية تريد الهدوء، ولكنهم لا يسيطرون على الشبان. «قمنا بعمل صلحة» كما قال.
في الرابعة والنصف فتحت الحواجز «القرية كلها كانت مبسوطة». وبعد 14 ساعة خرج ابنه وابن اخيه لحملة القتل، حملتهم الاخيرة.
بعد المجزرة وضعت الشرطة حرس الحدود على المدخل الرئيسي للقرية. توجد ثلاثة مداخل اخرى: لم توضع عليها شرطة. ما السبب، سألت الشرطة واجاب احدهم، هذا هو القرار. الهدف هو الازعاج. ثلاثة دكاكين جديدة متطورة احداها مقهى، فتح على مدخل القرية. اسرعت البلدية باغلاقها هذا الاسبوع. بادعاء انها لا تملك تصريح رقم 4. لا يوجد لاي مبنى في القرية تصريح رقم 4، كما يقول السكان، ولكن تم اغلاق الدكاكين الجديدة. رئيس البلدية يؤمن بالعقوبات الجماعية.
توجه اليّ في خيمة العزاء «ش» والذي طلب عدم ذكر اسمه. هو سائق في ايغد. المئات من السكان في القدس الشرقية يعملون في ايغد كسائقي باصات، كما يقول. ومنذ ثلاثة ايام لم يذهبوا إلى العمل. المسافرون اليهود يهددونهم ويشتمونهم احيانا، بل ويتلقون الضرب، واحيانا ينظرون نظرة سيئة. هؤلاء السائقين بحاجة إلى حماية.
«150 مسافر. لا يعرفون ما يستطيع السائق عمله اذا قاموا بمضايقته».
فكرت بالخيارات. وهذا أمر سيء جدا.
«نريد أن نعيش بسلام في هذه البلاد»، قال محمد ابو جمل. «نستطيع العيش الواحد بجانب الاخر. مرة كان ينزل اليهود من أرمون هنتسيف إلى هنا ويعلمونا العبرية، يساعدونا. كان لي اصحاب يهود. كل هذا تلاشى». مجموعة الرجال الجالسون حولنا همهموا موافقين على كلامه. وهناك من قال أن كل شيء تشوش منذ الانتفاضة الاولى. وهناك من قال منذ اوسلو. الكبار هم المسؤولون، كبارنا وكباركم. وهناك من قال الاقصى. «حتى المسلم السكران سيغضب عندما يسمع كلمة الاقصى»، قال احدهم. «هذا هو ديننا».
عندما قالوا الاقصى كان المقصود الحرم ككل. «لا يوجد شيء اسمه الهيكل»، «يوجد فقد الاقصى».
استمعت لشكواهم بنصف اذن. اية شكوى لا يمكن أن تبرر المجزرة يوم الثلاثاء. القتل هو قتل، المجزرة هي مجزرة، الإرهاب هو ارهاب. وعلى الاب أن يعيش حياته ليس فقط مع فقدان الابن، بل مع حقيقة أنه انجب قاتل.
يحرضون ويغادرون
موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية، سافر أول أمس من جنازة عريف اول زيدان سيف في يانوح إلى المغار، قرية مختلطة في الجليل. «شبان مسلمين هاجموا شاب درزي»، قال لي طريق. «قالوا عنه خائن، كلب. الشاب اصلا لا يخدم في الاجهزة الأمنية. وقال عنه خائن فقط لانه درزي».
في تلك الزيارة سمع طريف عن حي درزي في المغار، تم قطع الكهرباء عنه. ويوجد هناك ثلاثة عائلات ثكلى.
أحداث الاسابيع الاخيرة كشفت المكانة المعقدة للطائفة الدرزية في المجتمع الاسرائيلي. قتل اثنين من الشرطة الدروز في العمليات الاخيرة، واصيب البعض، واحد اطلق النار على مخرب وقتله. اليهود، من الرئيس وما دونه، يغنون اغنية المجد للطائفة. جهات متطرفة في الوسط العربي تشتم الدروز. وعلى الصعيد الأمني الدروز في جبهة واحدة مع اليهود: وفي التمييز هم في جبهة واحدة مع العرب.
التوتر بينهم وبين المسلمين طبيعي. وقد ازداد في الاونة الاخيرة بسبب الشبكات الاجتماعية. شبان مسلمين يقومون باهانة البنات الدرزيات والعكس. التعايش قابل للكسر، وعندما نادت حركة بلد بان يلبس الطلاب الاعداديين الكوفية في طريقهم إلى المدرسة كتضأمن مع المسألة الفلسطينية، تحولت المظاهرة لاعمال مخلة بالنظام في ابو سنان. حتى اليوم لم يتم الوصول لاتفاق. يقول طريف أن السياسيون هم السبب. «يأتي الناس مدة نصف ساعة، يحرضون ويذهبون. السكان يعانون ولكن هذا الامر لا يعنيهم».
العنصرية مسيطرة
يوم الاحد ستصادق الحكومة على قانون القومية اليهودي. ستكون هذه لحظة كبيرة في حياة نتنياهو ولحظة صغيرة في تاريخ الشعب اليهودي. ما بقي ليفعله نتنياهو كي ينتصر في المنافسة التاريخية امام فايغلين ودانون، سيقول ذلك الوزراء باسنان مستقة، ويصوتوا مع. عندما تكون كلمة يهودي هي العنوان، كيف يمكن التصويت ضد، بالذات في هذه الايام المجنونة.
يقول معارضو القانون من اليسار انه ينزل بضربة قاسية على الديمقراطية في اسرائيل. اعتقد أنهم يبالغون. المشكلة في هذا القانون هي يوجوده. في افضل الحالات لا لزوم له، وبأسوأ الحالات فانه يضر. هو يذكرنا بقانون أساس: قانون القدس الذي فرضه بيغن بلحظة غباء على الكنيست في عام 1980. 69 عضو كنيست أيدوه وعارضه فقط 15 عضو. النتيجة الوحيدة لذلك القانون أن مجموعة دول وبالذات من امريكا اللاتينية والتي كان لها سفارات في القدس، قد تركت العاصمة. وبقيت القدس تعيش مصاعبها، في حينه وكذلك اليوم ايضا.
نتنياهو متواضع أكثر من بيغن. لا يسعى إلى تمرير القانون في الكنيست. كل ما يريده أن تقرأ ايها القارىء العنوان «ان الحكومة صادقت على قانون القومية اليهودية» وتقول أي رئيس حكومة يهودي يوجد لي، أي صهيوني، أي بطل. هذا الامر ينطوي عليك فقط.
من يتحمل مسؤولية ذلك هو تسيبي لفني. وهي تعترف بالخطأ، هنا وهناك. حين كانت بحكومة شارون قدمت الموضوع اليهودي مقابل المطالب الفلسطينية. لقد زرعت الرياح، اما الباقين الكين وشكيد ونتنياهو ايضا سيحصدون العاصفة.
توجهت لفني للبروفيسور روت غبيزون وطلبت منها توصيات لارساء دستوري حول حلم الدولة. غبيزون عملت على الورق منذ آب. وقدمت هذا الاسبوع استخلاصاتها.
قمت باجراء مقابلة معها هذا الاسبوع في بيتها في القدس. «أرادت لفني معرفة كيفية سن قانون يضمن دولة يهودية وديمقراطية»، قالت غبيزون. «وسألتها هل يجب تشريع قانون. واستخلاصي كان سلبي».
«الآباء المؤسسون، بن غوريون وزملائه كانوا جيدين. القرارات الدستورية التي قاموا بها مع اقامة الدولة كانت جيدة. النص كان متوازن. وشمل حلم الدولة اهمية الاستقلالية اليهودية. وايضا حقوق اليهود وايضا التعهد بدمج العرب في الدولة. من المؤسف الاضرار بعملهم هذا».
رئيس الائتلاف زئيف الكين قال انه اقترح قانون القومية من أجل انهاء الثورة الدستورية لاهرون باراك. باراك مكن المحكمة من الغاء قوانين باسم الديمقراطية.
«اقتراح القانون لا يحل مشكلة الكين»، قالت غبيزون. «انه فيل في محل فخار. هو يحول الصيغ التي قوتها بضبابيتها لمفاهيم قضائية». «من المهم أن حلم دولة اسرائيل يشمل تعريفها كدولة الشعب اليهودي، ولكن يجب عمل ذلك بذكاء. في النقاشات التي تمت عشية اقامة الدولة صمم بن غوريون على اجراء تصويتين منفصلين. تصويت حول اعلان الدولة. حيث حظي بن غوريون على اغلبية بسيطة. وتصويت حول صيغة وثيقة الاستقلال. وفي النقاش، أبدى كل حزب معارضته لجمل مختلفة في الوثيقة. المتدينين عارضوا. طالبوا أن يظهر فيها اسم الله، ولكن بن غوريون اكتفى بكلمة خالق اسرائيل – اليمين عارض، اليسار كذلك. وفي النهاية اخرج تعليلين، اقنعا الاحزاب بان تصوت بالاجماع، الاول هو حجم اللحظة والثاني أن اعلان الاستقلال ليس وثيقة قانونية.
«ما يظهر من اقتراح القانون هو الموضوع اليهودي، والموضوع الديمقراطي ينتهي بملاحظة هامشية. الحلم هو أن تكون اليهودية والديمقراطية معا ليس يهودية فقط أو ديمقراطية فقط».
اقتراح القانون يأتي في ظل موجة من الإرهاب الذي يولد الخوف، الخوف يولد ابنته الغير قانونية – العنصرية. والعنصرية تسيطر على الحوار في الشبكات الاجتماعية، وايضا على القرارات بخصوص التشغيل. التمييز العنصري ينتظر وراء الزاوية.
اقتراح قانون القومية يعطي سلاح مريح لكل من يبحث عنا بهذا الموضوع. ولكن ما اهمية ذلك؟ المهم الانتصار بفارق حاسم على دانون في الانتخابات التمهيدية.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ