1 مرفق
اقلام واراء اسرائيلي 13/03/2015
أين برامج العمل؟
بقلم: يوناثان ليس،عن هآرتس
المضمون:(يقول الكاتب إنه لم يتبقى للانتخابات عدة أيام وأغلبية الأحزاب المتنافسة لم تطرح برامجها الانتخابية)
مضت ثلاثة اشهر منذ ان اعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عن قراره بحل الكنيست. وفي ظل شلال جارف من اشرطة الفيسبوك، والشعارات الانتخابية وصور السيلفي للسياسيين، تحولت برامج الاحزاب الانتخابية إلى مركب فريد، وتقريبا قديمة. فقط ثلاثة احزاب، المعسكر الصهيوني، يش عتيد، وميرتس، قامت لغاية الان بنشر برامجها الواضحة والشاملة، والتي تفصل مواقفها فيما يتعلق بالعديد من مجالات الحياة في اسرائيل وخطط العمل التي ترافقها. إلى جانبها نشرت قائمة كولانو برنامجا شاملا يتناول بشكل اساسي موضوعي المجتمع والاقتصاد، وتقريبا لا يتطرق إلى موضوع الدين والسياسة، وحقوق الانسان والثقافة.
وفي مقابل ذلك فقد قام حزب اسرائيل بيتنا والبيت اليهودي والقائمة المشتركة بنشر قوائم «اعلانات مبادئ» مختصرة، والتي تدلل على مواقفها الاساسية. الليكود، حزب السلطة، كما هو الحال لدى الاحزاب الدينية، لم ينشروا اية برامج إطلاقا.
قبل نحو ثلاثة اسابيع، بالضبط في اليوم الذي تم فيه نشر تقرير مراقب الدولة بخصوص مصاريف بيوت رئيس الحكومة، فاجأ اعضاء الكنيست من الليكود بالكشف عن رسالة جديدة على صفحة الرسائل للحزب. جاء فيها «في هذه الايام اننا نستكمل خطة عمل لاستمرار معالجة المواضيع الاجتماعية والاقتصادية، والتي اساسها استمرار النمو، تخفيض الضرائب وتعزيز المنافسة في السوق». «بين المواضيع: الاسكان، غلاء المعيشة، التعليم، العمل والمشاريع الصغيرة. مع انتهاء بلورة خطة العمل سنقوم بعرضها على الجمهور». الا ان الخطة لم تنشر لغاية الآن، وفي الليكود لم يقرروا بعد فيما اذا كان سيتم نشرها لغاية يوم الانتخابات.
خطة العمل السرية لليكود هي الامر الاكثر قربا للبرنامج الذي قرر حزب السلطة عرضه في الانتخابات المقبلة. وفي الانتخابات السابقة ايضا، فإن الكتلة المشتركة من الليكود واسرائيل بيتنا لم تعرض برنامج مفصل، ومع كل ذلك حظيت بثقة الجمهور وقامت بتشكيل الحكومة.
ومقابل عدم استعداد الليكود لان يضع امام الجمهور خطة عمله، من الجدير ذكره ان حزب يش عتيد، هو الذي عرض برنامجه الشامل والملفت من بين الاحزاب حتى الان. الوثيقة التي عرضها يش عتيد، تشمل على اكثر من 270 صفحة، يعرض فيها تفصيل دقيق لخطة عمل الحزب في الماضي وفي المستقبل، في مجالات النضال ضد الفساد، الاسكان، التعليم، الصحة، وكذلك ايضا حول مواضيع سياسية، مساعدة المزارعين، حماية الاقليات وتطبيق حق المثليين.
المعسكر الصهيوني تذكر فقط بالامس (الاحد)، قبل تسعة ايام من الانتخابات، ان يعرض على الجمهور الواسع موقفه المفصل حول معظم المواضيع المطروحة على جدول الاعمال. «انا اعترف انني كنت اريد عمل مؤتمرا صحافيا ولعرض الامور منذ ان انضم البروفيسور مناويل ترختينبيرغ إلى القائمة»، بهذه الكلمات اوضحت يوم امس العضو رقم 2 في القائمة تسيبي ليفني. الا انه حسب قولها، «فهو قد اصر على عقد نقاش معمق ولإيجاد مصادر لتمويل ميزانيات المواضيع المختلفة».
في اسرائيل بيتنا اعربوا عن اشمئزازهم من البرامج التي تعرضها الاحزاب على الجمهور. وجاء على موقع القائمة الالكتروني: «تناول الاحزاب للبرامج تحول إلى مصدر للحد الادنى وما كتب فيها كان مجرد تملق لم يوليه احد اية اهمية». ويقولون في اسرائيل بيتنا انهم اختاروا التركيز على ورقة مواقف مقلصة، تتناول فقط المواضيع التي تختلف فيها بشكل جذري عن باقي الاحزاب الاخرى ـ «بدلا من نشر وثيقة عناوين وشعارات».
حزب ايلي يشاي، ياحد الشعب معنا، الذي يتأرجح حول نسبة الحسم، نشر « رؤية حزبية» تتضمن خطة عامة مفصلة، خطة حول مواضيع المواصلات وحماية البيئة ومبادئ لحماية تراث القادمين من الدول العربية.
المقارنة بين البرامج الواسعة التي عرضها المعسكر الصهيوني، يش عتيد وميرتس وكولانو، وبين المبادئ الاساسية التي عرضتها الاحزاب الاخرى ليس منطقية. فلا يمكن تناول التطرق بشكل متساوي بين الشعارات الانتخابية وخطط العمل المنتظمة. ومع كل ذلك، فإن التمعن في البرامج التي عرضتها الاحزاب المختلفة يدلل على القليل من نقاط الخلاف، إلى جانب المبادرات التي يمكن تقديمها بشكل مشترك في الكنيست القادمة.
المسيرة السلمية
المعسكر الصهيوني ـ الحزب سوف يعمل من اجل تجديد المفاوضات السياسية في إطار متعدد الاطراف، اقليمي ودولي من اجل الوصول إلى تسوية دائمة تستند إلى مبدأ حل الدولتين لشعبين. ووفقا للمعسكر الصهيوني، فإن التسوية تستند إلى الحفاظ على الحاجات الامنية لإسرائيل وعلى انهاء الصراع، وتشمل نزع سلاح الدولة الفلسطينية، الاحتفاظ بالتجمعات الاستيطانية وتأمين حرية الاديان. وفيما يتعلق بمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، يقترح الحزب عودتهم إلى الدولة الفلسطينية. كما يعدوا بالعمل في الحزب من اجل تعزيز القدس ومكانتها كعاصمة ابدية لدولة اسرائيل، وتحسين شبكة العلاقات مع الولايات المتحدة وتعزيز دعم الجمهور الأمريكي لإسرائيل ومنح الحماية التامة لجنود الجيش الاسرائيلي امام الاجراءات القضائية خارج اسرائيل بسبب خدمتهم العسكرية.
يوجد مستقبل ـ يدعو الحزب إلى «بلورة تسوية اقليمية مع الفلسطينيين، مع المحافظة على حق اسرائيل بالعمل من اجل امنها». كما يطالبون في يش عتيد «الحفاظ على التجمعات الاستيطانية وتعزيز قوة الردع امام حماس والمنظمات الإرهابية». تتم تسوية مشكلة اللاجئين في إطار الدولة الفلسطينية وليس في المناطق الاسرائيلية. بخصوص الموقف من القدس، يحدد الحزب انها «عاصمة اسرائيل الابدية والموحدة وهي رمز قومي من الدرجة الاولى». والقدس تظل موحدة تحت السيادة الاسرائيلية، لان القدس ليس فقط مكانا او مدينة بل هي مركز الروح اليهودية الاسرائيلية والمكان المقدس الذي يرنو اليهود اليه باعينهم عبر جميع الاجيال».
كلنا ـ يدعون في الحزب إلى بلورة «رؤية سياسية رصينة». وفقا للبرنامج، «فدولة اسرائيل عليها ان لا تنجر وراء مبادرات فلسطينية» وعليها «وضع وتطبيق نظام امني في الضفة الغربية الذي يضمن امن وسلامة مواطني اسرائيل». كما جاء في البرنامج « على حكومة اسرائيل ان تحافظ على الانجازات الدبلوماسية امام الأمريكيين، والعمل بصورة فاعلة لخلق إجماع أمريكي، ومن ثم اوروبي، من اجل تبني كتاب بوش ـ شارون مع استمرار البناء في التجمعات الاستيطانية والاحياء اليهودية في القدس».
القائمة المشتركة ـ يدعون في الحزب إلى «انهاء الاحتلال عن كل الاراضي التي احتلت في العام 1976، تفكيك جميع المستوطنات وجدار الفصل العنصري، اطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، اقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، يضمن حق العودة وفقا لقرارات الامم المتحدة.
ميرتس ـ يدعون في الحزب إلى تبني مبادرة السلام العربية، بحجة انه «على ضوء فشل المحاولات لتحقيق سلام متعدد الاطراف والسلام عبر الوساطة الأمريكية في العقدين الاخيرين، فإن الامر يتطلب نظرة جديدة، تتضمن اتفاق سلام اسرائيلي ـ فلسطيني بجوهره خطة سلام اقليمية شاملة، على قاعدة مبادرة السلام العربية من العام 2002، والتي استجابت لجميع الحاجات الامنية لإسرائيل كدولة يهودية ديموقراطية.الحدود بينهما تحدد عبر المفاوضات على اساس حدود العام 1967، وتبادل للمناطق متفق عليها. تكون القدس عاصمتين لدولتين، وحاضرة موحدة وسيادة سياسية منفصلة». كما يدعون في الحزب اسرائيل إلى المساهمة في تأهيل قطاع غزة اقتصاديا.
ياحد ـ يدعون في الحزب إلى ضم المناطق. وجاء في «الرؤية الحزبية» التي اعلن عنها ان «حركة ياحد تسعى إلى تطبيق قوانين اسرائيل على مناطق ارض اسرائيل التي لم يطبق فيها القضاء الاسرائيلي وتسعى من اجل تطبيق ذلك عبر جميع المنابر القومية والدولية، وكذلك لاعتراف دولي بالعلاقة التاريخية بين الشعب اليهودي وارض اسرائيل بما في ذلك منطقة القدس، يهودا والسامرة وهضبة الجولان».
البيت اليهودي ـ في الحزب يعرضون برنامج النقاط السبع لنفتالي بينت، ويدعون إلى ضم مناطق (سي) بشكل احادي والمواطنة الكاملة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يقيمون في هذه المناطق. وتدعو الخطة ايضا إلى عدم السماح بالربط بين الضفة وقطاع غزة.
اسرائيل بيتنا ـ تبرز القائمة مسألة استبدال المناطق والسكان التي دعت اليها حيث ان «اسرائيل بيتنا تدرك ان صراع دولة اسرائيل ليس فقط صراع على المناطق مع جيراننا الفلسطينيين، بل هو صراع مركب : الدول العربية ـ الفلسطينيين ـ عرب اسرائيل. وان التسوية مع الفلسطينيين يجب ان تكون جزء من تسوية شاملة، تشمل اتفاقات سلام مع الدول العربية وتبادل مناطق وسكان من عرب اسرائيل. ولا يوجد اي معنى للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين لوحدهم، لأنه سوف لن يحل مسألة الولاء لعرب اسرائيل، ولن يجلب مكسب سياسي واقتصادي من العلاقات مع الدول العربية ولن يؤدي إلى حل الصراع بين اسرائيل والعالم العربي. فقط صفقة شاملة هي التي تؤدي إلى النتائج المطلوبة.
الفساد العام
المعسكر الصهيوني ـ يدعو الحزب إلى تطبيق الرقابة على لجنة الوزراء للتشريع، ولتعديل قانون حرية الحصول على المعلومات من السلطات ومنع تحويل الاموال الائتلافية.
يوجد مستقبل ـ إلى جانب بلورة خطة لمحاربة الفساد العام، يطالبون في الحزب بالمنع المطلق لأي شخص تمت ادانته بمخالفة ترافقت مع وصمه بالعار من التنافس على اي موقع رسمي، ولوضع صيغة دقيقة لإساءة الائتمان في القانون.
كلنا ـ كما تم في حزب موشيه كحلون بلورة خطة لمحاربة الفساد العام. وتعهدوا في الحزب بالكشف عن يوميات لقاءات اعضاء الكنيست، وحق الوصول إلى ميزانية لدولة بشفافية إلى جميع افراد الجمهور.
ميرتس ـ بلورة برنامج لمحاربة الفساد العام.
ميرتس، المعسكر الصهيوني ويش عتيد ـ وضعت هذه الاحزاب سلسلة من المقترحات من اجل تحسين حقوق مجتمع المثليين في اسرائيل. واغلب البرامج، متشابهة وتشمل المطالبة بالاعتراف الرسمي والمؤسساتي بالأزواج المثليين، بما في ذلك المساواة التامة لحق هؤلاء مع الازواج من جنسين مختلفين. كما تطالب هذه الاحزاب اعادة فحص السوابق القانونية للمحاكم حول حقوق المثليين، التبني للأزواج المثليين وتشديد العقوبة على جرائم الكراهية. وتطالب هذه الاحزاب ايضا بتشريع قوانين جديدة لمساعدة النساء اللواتي يتعرضن للعنف العائلي. كما وعدوا في القائمة المشتركة لتعزيز مواقف النساء في اسرائيل ومساعدة النساء من ضحايا العنف.
طالبو اللجوء
يوجد مستقبل ـ سوف يعمل على بلورة منظومة فحص فاعلة وسريعة لطالبي منحهم مكانة لاجئ. وفي المقابل، سيعمل على تقليص عدد المهاجرين من اجل العمل عبر طرق تعزيز الرقابة على المشغلين. ويدعون في الحزب إلى تنفيذ روح قرار المحكمة العليا بخصوص حبس طالبي اللجوء ومهاجري العمل، من خلال ايجاد حلول تتلائم مع قواعد القانون الدولي.
البيت اليهودي ـ بطالبون بوقف تشغيل الاجانب بصورة كاملة، وكذلك الذين يدخلون اسرائيل بصورة غير مشروعة. ويعترفون في الحزب ان «الحديث يدور عن اجراء صعب وقاسي، ولكن لا مناص. فهي الطريقة الوحيدة لمنع دخول مليون متسلل من افريقيا خلال خمس سنوات».
ميرتس ـ يطالب الحزب بمنح طالبي اللجوء تصاريح عمل لحين توضيح مكانتهم، والسماح لهم بالاستفادة من شروط الرفاه الاجتماعي والخدمات الصحية في اسرائيل إلى ذلك الحين. ويطالبون في الحزب كذلك بإغلاق مركز حولوت للاعتقال واقامة مراكز استيعاب مفتوحة في جميع انحاء اسرائيل.
التجمعات السكانية غير المعترف بها
المعسكر الصهيوني ـ يدعو لبلورة رؤية جديدة لترتيب اوضاع التجمعات السكانية البدوية غير المعترف بها في النقب، من خلال الحوار المستمر مع سكان هذه التجمعات. وفي المقابل، يتعهد الحزب بترتيب تزويد الخدمات العامة إلى التجمعات البدوية غير المعترف بها.
البيت اليهودي ـ تتبنى القائمة موقفا عدائيا ضد هذه التجمعات، بحجة ان «دولة اسرائيل تفقد اراضي الجليل والنقب. البناء غير القانوني الكثيف للبدو في النقب يتسبب بفقدان الاراضي، وسلطة القانون والسيادة الفعلية لدولة اسرائيل على الارض». ويتعهدون في الحزب بالعمل «لتطبيق القانون والنظام على النقب والجليل، وبمعالجة اساس البناء غير القانوني والاستيلاء على الاراضي بشكل غير قانوني، وتعزيز الاستيطان اليهودي في المكان».
القائمة المشتركة ـ تدعو القائمة إلى تسوية وضع هذه التجمعات. ويقولون في الحزب ان «القائمة سوف تناضل ضد مصادرة الاراضي وهدم البيوت، ومن اجل الاعتراف بجميع التجمعات غير المعترف بها، وبشكل خاص في النقب».
الثقافة
المعسكر الصهيوني ـ سوف يعمل الحزب من اجل ضمان حرية الابداع ومنع التدخل السياسي في المؤسسات الثقافية، وبخطط الانتاج والميزانيات. ويتعهد رئيس القائمة يتسحق هرتصوغ بأن يسعى إلى اقامة صندوق دعم حكومي من اجل دعم الكتاب، الشعراء، الفنانين وتطوير برنامج تقاعدي منفرد لصالحهم.
يش عتيد ـ يتعهد الحزب بالعمل بشكل تدريجي لزيادة الميزانيات للثقافة لنسبة مئوية من مجموع ميزانية الدولة. ويدعو الحزب إلى تعزيز مكانة المجلس الاسرائيلي للثقافة والفنون وللفصل بين الاعتبارات السياسية، وبين تخصيص الميزانيات الثقافة والمبدعين.
ميرتس ـ تتعهد بتشريع قانون جديد لحقوق المبدعين الذي يمنح الفنانين حماية ويضمن تلقيهم المخصصات الملائمة. وفي المقابل، يدعون في الحزب إلى دعم متزايد للمكتبات العامة ولزيادة استيعاب انتاج الفنانين المهنية والثقافية.
الهوية اليهودية
المعسكر الصهيوني ـ سوف يعمل لاقامة هيئة للثقافة اليهودية الشعبيىة في وزارة المعارف، والغاء ادارة الهوية اليهودية التي اقيمت في زمن الحكومة السابقة في وزارة الاديان.
البيت اليهودي ـ يتعهد بإقامة وحدة للتعليم اليهودي ـ الصهيوني في المدارس الحكومية، ويوضح انه سيعمل لتعزيز الهوية اليهودية الصهيونية في اوساط «جميع ابناء الدولة». ويقولون في الحزب ان على كل ولد في الدولة ي ان يتعرف بصورة جيدة على ماضينا وشخصية الشعب اليهودي».
المستوطنات
البيت اليهودي ـ سيعمل على تشجيع الاستيطان في المستوطنات.
ياحد – طالب الحزب بالحفاظ على الحق بالشراء وحرية العمل لسكان المناطق، وعلى استمرار امكانية ادارة حياتهم في بيوتهم وفقا لحقوقهم الواردة في التوراة وبالحق المنوح لهم في القانون الدولي».
ميرتس ـ يطالب الحزب بوقف الاستثمار بالبناء في المستوطنات.
اصحاب الحاجات الخاصة
المعسكر الصهيوني ـ يعد الحزب بالعمل على تعديل مخصصات التأمين للمعاقين، واصحاب الاحتياجات الخاصة. كما ان الحزب يعد، بالعمل على وقف اجراءات خصخصة العلاج لاصحاب الحاجات الخاصة واعطاء الاولوية لبرامج الاسكان الجماعي لهم.
يش عتيد ـ يتعهد الحزب بالعمل على ايجاد غرف صفية لصالح الاولاد اصحاب الحاجات الخاصة في جهاز التعليم قدر المستطاع. ويعد الحزب ايضا بالعمل لتطبيق قانون خدمات الرفاه للاشخاص ذوي الاعاقات، ولتطبيق انظمة اللوائح الخاصة في المؤسسات العامة في اسرائيل.
البيت اليهودي ـ يعدون في البيت اليهودي بتطبيق حقوق ذوي الحاجات الخاصة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
من سيوقف المستوطنين؟
بقلم: عكيفا الدار،عن معاريف
المضمون:(يقول الكاتب أن ليفني وهرتسوغ كانا موجودين في الحكومة التي طلب منها تفكيك البؤر الاستيطانية )
13 آذار، ستكون قد مرت عشر سنوات على القرار التاريخي لحكومة اسرائيل، القرار الهام الذي لم يحظ لسبب ما بالاحتفاء الذي يستحقه في الايام ما قبل الانتخابات. في 13 آذار 2005 قررت حكومة اريئيل شارون الثانية تفكيك كل البؤر الاستيطانية غير القانونية التي أقيمت منذ تأديتها للقسم في آذار 2001، التي تم تفصيلها في تقرير المحامية تاليا ساسون الذي وضعته على طاولة الحكومة. قيل في القرار إن الحكومة تطبق بهذا المرحلة الاولى من خريطة الطريق للرباعية، وفقا للتعهد الاسرائيلي في أيار 2003. هذا البند الذي يتضمن التجميد للبناء في المستوطنات لم يكن يتضمن الـ 14 تحفظا لإسرائيل التي قُدمت للرباعية.
توقيع وزير المالية في حينه بنيامين نتنياهو على هذا القرار لا يساوي أكثر من الورق الذي كتب عليه اتفاق «واي» وخطاب بار ايلان وخطابات «الدولتين» أمام الكونغرس الامريكي والجمعية العمومية للأمم المتحدة.
هذا هو الوقت لتذكير أصحاب الذاكرة القصيرة عندنا أنه في تلك الحكومة كان موجود ايضا اسحق هرتسوغ وتسيبي ليفني. تم تعيين ليفني لرئاسة لجنة وزارية خاصة كانت وظيفتها ترجمة تقرير البؤر الاستيطانية إلى لغة الواقع ـ أولا وقبل كل شيء التأكد من أنه سيتم تفكيك البؤر غير القانونية التي أُقيمت بعد تشكيل الحكومة التي سبقتها (التي ضمت ليفني ايضا). عدد كبير من البؤر أُقيم على اراض خاصة للفلسطينيين.
حسب معطيات مكتب الاحصاء المركزي، في العقد الاخير ازداد سكان المستوطنات في الضفة الغربية بـ 112 ألف نسمة (من 244 ألف إلى 356 ألف). وحسب معطيات «السلام الآن» أضيف في تلك الفترة نحو 9 آلاف للبؤر غير القانونية، ثلاثة اضعاف عددهم قبل عشر سنوات. أكثر من نصف الزيادة حدثت في الفترة التي تولت فيها ليفني وهرتسوغ المسؤولية الوزارية عن هذا الخرق الفاضح للقانون الاسرائيلي والدولي.
رئيسة كديما ـ الحركة ـ ورئيسة العمل ـ المعسكر الصهيوني، كانت ايضا شريكة في فشل تدفق مئات الملايين من الشواقل للمستوطنات عن طريق الانبوب المسمى «دائرة الاستيطان»، التي تحولت فجأة إلى كيس الضربات القومي. قبل تقرير البؤر الاستيطانية (الذي وضع أمامهم قبل عقد) «أقامت الوحدة في الاساس بؤر كثيرة غير قانونية بدون إذن المستوى السياسي ذو الصلاحية». كما كتب في التقرير أن النشاطات غير القانونية ومنها سرقة الاراضي الخاصة بدأت في منتصف التسعينيات، بوحي من وزراء اسكان مختلفين «بعضهم قام بإغلاق عينيه وبعضهم دعم ذلك وشجعه».
كل حكومات اسرائيل التي تشكلت منذ 2005 تجاهلت التوصية القاطعة الواردة في تقرير البؤر الاستيطانية، التي تقضي بقص جناح الوحدة وفي الاساس ميزانيتها، المستمرة في تمويل مشروع تدمير السلام. وزير المالية الاخير يئير لبيد تعامل بسخاء نحو رعايا «الأخ» نفتالي بينيت. اقتراح «يوجد مستقبل» لإغلاق الوحدة ظهر في عناوين الصحف فقط بعد فتح التحقيق والكشف عن قضايا الفساد في «اسرائيل بيتنا» التي تؤدي ضمن آخرين إلى رجال كبار في هذه المنظمة.
للأسف، الحزب الصهيوني الوحيد الذي يتجرأ رؤساؤه على القول بدون توقف وبصوت عال وواضح أن المخططات لتوسيع المستوطنات تهدد المشروع الصهيوني ليس أقل بل أكثر من البرنامج النووي الإيراني ـ هذا الحزب يصارع الآن على حياته.
ليس غريبا أن هرتسوغ وليفني يحاولان ابعاد موضوع الاستيطان عن اضواء الحملة الانتخابية. في كل ما يتعلق بفشل معالجة هذا المرض الذي يهاجم العملية السياسية النازفة ويبتلع اموال الجمهور، فجميعهم يحملون على رؤوسهم صناديق الزبدة. هل يمكن الوثوق بهم ألا يعودوا للجلوس في حكومة تقوم برعاية زعران البؤر الاستيطانية وتمول من يشوشون على السلام؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
رياح تغيير في الأجواء
بقلم: عوزي برعام،عن هآرتس
المضمون:( يقول الكاتب أن هناك تحولا في المجتمع الإسرائيلي وأن ذلك قد يسقط نتنياهو ويقلل من فرصة جنيه العديد من الأصوات).
منذ سنوات طويلة يبث اليسار والوسط الصهيونيان رسائل معيبة. رسائل تتصف بقلة الإيمان الحقيقي بالقدرة على التغيير. الديانات التي تجذرت هنا تشير إلى الإيمان بالله، ولكن باستقرار بشكل اتوماتيكي تقريبا إلى جانب كل اليمين القومي. ففي عملية الجرف الصامد كان الشارع على حافة النازية الجديدة.
على مدار فترة طويلة، لم تشمل فقط حزبا واحدا، لم تؤمن بقدرتها أن تحكم، واكتفت بمحاولة تذييل صوت من هنا وصوت من هناك. ليس أكثر. التصويت في المدارس وفي البقالات يظهر أن الاتجاه قد تغير. المزيد المزيد من الشباب جاهزون لادارة ظهورهم إلى اليمين الصعب بشخص بنيامين نتنياهو ونفتالي بينيت. التقيت مؤخرا شابا من القدس إبنا لعائلة يمينية مع تقاليد قوية من أيام الاتسل. وبينما كنا نتحدث قال لي فجأة بفخر: «أنا ميرتس، واصدقائي المقربين يصوتون لحركات بديلة لليكود. حتى عمير بيرتس، الذي قاد النضالات من الأرصفة وإلى رئاسة الهستدروت وحزب العمل، يقول إنه بناء على ما يدور في الساحة، هناك تغيير في آراء الجمهور، ليس تحولا كاملا، ولكن عبارة «لا بيبي بعد» تم استيعابها وانتشرت.
عندما تم تعيين مائير دغان رئيسا للموساد كنت متفاجئا وخائب الأمل. فقد كان ناشطا في صفوف الليكود في انتخابات العام 2001، وبدا لي رمزا يمينيا، صقريا متحمسا. وبعد أن خدم تسع سنوات متتالية في الوظيفة، ها هو يتعالى على منصة الأوجاع والمرض، ويحاول تجنيد مواطني إسرائيل ضد الخط الذي تنتهجه حكومة بيبي هذه الأيام.
وشبتاي شابيط؟ التقيته العديد من المرات في السنوات الأخيرة، وغالبا ما كنا نختلف في مواقفنا. فهو يبدو لي صقرا يمينيا حادا، ولكنه انسان حكيم من جهة أخرى. فعندما يكتب شخصا مثله مقالا حول الحق باستبدال السلطة، فإن ذلك قول يعبر عن جميع تجاربه وقلقه حول المستقبل تحت قيادة نتنياهو.
صحيح، أن هذه جميعها جزئيات لا تدلل بشكل إجباري على قاعدة عامة، ولكن مع كل ذلك، يبدو جيدا أمام أعيننا أن هناك تحول ما. على الرغم من أن عملية حسابية بسيطة تميل حتى الآن إلى جانب نتنياهو ـ فالمجموع الإجمالي قد يمكنه من البقاء في السلطة ـ ولكن من المسموح إظهار قليل جدا من التفاؤل والإيمان: فيتسحق هرتسوغ يحظى بالمزيد من المشروعية، يائير لبيد يثبت قدرة على البقاء، الهلع تجاه مصير ميرتس ستساعده في اجتياز نسبة الحسم، واليقظة في أوساط العرب من سكان اسرائيل استعدادا للانتخابات يؤثر على الصورة الشاملة، ويشكل قوة موازية لبينيت ومارزل.
من الصعب تغيير رأي معسكر قليلي الإيمان، الذي يحسب حسابات، والذي يفكر تفكيرا قطعيا ويترفع عن التغيير. ومع كل ذلك، مع أنه غير مؤكد، إلا أن تغييرا كهذا ممكنا.
نتنياهو يقارن نفسه بونستون تشرتشل. هذه مقارنة مشكوك فيها، ولكن إذا كان لا بد من ذلك، فيجب أن نذكر أن تشرتشل قد خسر في انتخابات 1945، على الرغم من نصره المؤزر في الحرب، فالشعب أراد قيادة مع أجندة مختلفة. وفي هذه الانتخابات يبدو أن الناخبين الإسرائيليين يريدون أجندة مختلفة. أنهم يريدون حلا لأزمة السكن وانهيار الطبقة الوسطى. وهم يريدون أيضا أملا، بدل من رحلة التخويف المستمر. ربما ذلك يؤدي إلى سلطة جديدة. يجب أن نؤمن وأن نعمل لهذا.