1 مرفق
اقلام واراء اسرائيلي 30/03/2015
ملاحظـــة:معظــم كتاب الرأي في اسرائيل اليوم متفقون على أن الاتفاق المزمع توقيعه مع ايران،سيء وله تبعات مدمرة على منطقة الشرق الاوسط ككل.
ليت أوباما يلعن أم نتنياهو
من واجبنا الأخلاقي أن نشجع واشنطن على العمل ضد عنصرية إسرائيل
بقلم:روغل هلفر،عن هآرتس
المضمون:( يدعو الكاتب باراك اوباما الى معاقبة نتنياهو بعد ست سنوات من الاضطهاد والعنصرية والكراهية التي مارسها ضد الفلسطينين،ويحمل الكاتب اوباما تصرفات دولة الاحتلال هذه،بل ويحمله المسؤولية التاريخية عن استمرار الاحتلال؛وذلك بسبب دعم الولايات المتحدة غير المحدود لاسرائيل)
ليت أوباما يعلن أم أم بنيامين نتنياهو. هذا الان هو الامل. فمنذ ست سنوات والرئيس الامريكي يخيب أمل معارضي الابرتهايد والاحتلال في إسرائيل ومؤيدي حل الدولتين في الطرف الفلسطيني. منذ ست سنوات وهو في واقع الامر يدعم السلوك الخاسر، المفعم بالدمار الذاتي، لمعظم اليهود في إسرائيل، بقيادة نتنياهو.
لاسباب لا معنى ولا وقت للتساؤل في جوهرها (منذ متى كان احساس الظلم في بلدات المحيط جديرا بالبحث كسبب يبرر حكم شعب آخر؟)، فانهم مصممون على تخريب إسرائيل في حمام دماء ديني – قومي مستمر في اطار دول ثنائية القومية آخذة في التشكل، يبتهج فيها نظام ديمقراطي لليهود ونظام منفصل للفلسطينيين يحرمهم من حقوق المواطنة. في الوقت الذي يسمح فيه اوباما بالمصيبة، يكثر في اوساطنا الهاذون باحلال السيادة الإسرائيلية في يهودا والسامرة، زيادة الولادة اليهودية، جلب كل يهود المعمورة الى البلاد والانتظار المتحفز لمجي المسيح.
فهل غاب عن ناظر اوباما ان يرى بان تأييده غير متحفظ لإسرائيل مسؤول عن خلق الظروف التي تسمح بل وتشجع نشوء دولة الابرتهايد ثنائية القومية هنا؟ الا يفهم بانه بدون المساعدات المالية، العسكرية والدبلوماسية التي يمنحها لإسرائيل فان مشروع الاستيطان والاحتلال سينهار؟ الا يستوعب بانه فقط لو اشاح قلبه علنا عن نتنياهو وعن إسرائيل التي تحت قيادته، فان اوروبا ستسير في اعقابه، وسرعان ما ستفرض على إسرائيل عقوبات اقتصادية ومقاطعة تجبر اليهود في إسرائيل على تغيير فكرهم السياسي؟ الا يعرف بانه اذا اوقف فقط توريد قطع الغيار للطائرات القتالية فان هذا الهذيان سيتبدد وسيعود سـواء العقل ليـسود في مطارحـنا؟
ماذا يريد معظم الإسرائيليين؟ يريدون العودة الى بيوتهم بسلام وليدعوهم بهدوء. الخليل، بيت ايل وشرقي القدس تعنيهم كما تعنيهم قشرة الثوم. فهم لم يسبق أن وطأت أقدامهم هنا. واوباما يمكنه بسهولة أن يقنعهم بتأييد قيام دولة فلسطينية. هذا واجبه الاخلاقي. ولكن هذا على ما يبدو لا يعنيه جدا.
ففي فترة سكنه في شيكاغو كان صديقا قريبا من المثقف والمؤرخ الفلسطيني الامريكي الكبير رشيد الخالدي. وهو يعرف بالضبط أي ضرر يلحق بالفلسطينيين بسبب الدعم الامريكي لإسرائيل.
كما أن هذا واجبه السياسي – الضغط على إسرائيل – ولكن هذا ايضا لا يبدو انه على ما يكفي من الاهمية بالنسبة له. ست سنوات تدل على ذلك. بالنسبة لنا، نحن الاقلية الذين لا نقبل الابرتهايد الإسرائيلي لدرجة النظر من جديد في اخلاصنا لدولة تفقد نزعتها الانسانية فان دوافع اوباما لا تهم. المهم ان يعمل. واذا كان المحفز هو العداء الشخصي لنتنياهو والرغبة في معاقبته على اكاذيبه والاعيبه، فليكن. الانتقام هو اكثر الدوافع نجاعة وقوة.
لا ينبغي أن يكون لنا أي تحفظ قيمي على عمل ضد حكم فقد مفعوله الاخلاقي. فنحن نرفض التعاون مع حملة الدمار الذاتي، الانتحار الجماعي. من واجبنا الاخلاقي وحقنا المدني ان نشجع اوباما على العمل ضد الحكم الإسرائيلي العنصري والمناهض للديمقراطية. هذا احتجاج ناجع وشرعي.
ليته يسمع صوتنا ويصحو. هذه ولايته الاخيرة. وهو لن يحتاج مرة اخرى للمتبرعين لليهود في حملة انتخابات. اليهود الامريكيون الذين يشكلون مجموعة ضغط من أجل نتنياهو هم استعماريون ممن لا يدفعون حتى ثمن الاستعمار الذي يمولوه، مثلما يفعل سكان إسرائيل. واذا كانوا لن يدعموا بسبب اوباما سباق هيلاري كلينتون للرئاسة، فينبغي الامل في أن يتواجد بين يهود امريكا ما يكفي من المتبرعين ن جي ستريت.
انقذنا يا اوباما.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
"الكتب تعتبر عبوات ناسفة وتويتر كارثة": حرب اردوغان ضد وسائل الاعلام تتعاظم
بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس
المضمون:( يتحدث الكاتب عن الاضطهاد وتقييد حرية الرأي التي يتعرض لها الصحافيون في تركيا،ويشير الى دكتاتورية اردوغان)
أعين البطريق الغاضبة وأجنحته الكبيرة الممتدة الى جانبيه وكأنه مستعد للطيران والهرب تعطي مغزى عمليا حادا لشعار المجلة التركية الساخرة (البطريق). (البطريق) هي مجلة ملاحقة ومحرروها ومنهم بهادير بروتر واوزير آيدوان موقوفون للمحاكمة بتهمة الاساءة لسمعة الرئيس رجب طيب اردوغان. اذا تمت إدانتهم فيمكن أن يتم سجنهم لخمس سنوات. ذريعة الدعوى هي كاريكاتور قامت المجلة بنشره في آب 2014، بعد وقت قصير من انتخاب اردوغان للرئاسة، وفيه يبدو وكأنه يتوجه الى موظفين كبار ويسألهم هل قاموا بتجهيز صحفي للذبح، وبالقرب منه وقف رجل برتبة عالية يشير بيده بحركة بذيئة. ايضا الصحفية مقدمة الاخبار السابقة، سداف كباش، سيتم تقديمها هذا الشهر للمحاكمة بتهمة “نشر الاكاذيب” على صفحتها في تويتر. لقد اتهمت كباش الحكومة بأنها تتستر على جرائم الفساد، وانتقدت طريقة معالجة المحكمة لقضية الرشوة الكبرى قبل سنة، التي كان متورطا بها وزراء في الحكومة. ومن المتوقع اذا تمت ادانتها أن تُحكم ببضع سنوات بجريمة توجيه اتهامات لشخصيات تحارب الارهاب.
في مقابلة تلفزيونية أجرتها مع تلفزيون “هالك” قرأت كباش بيانا طويلا عددت فيه بالتفصيل مظالم النظام، ملاحقات الصحفيين والفساد المتفشي في اجهزة النظام. (أنا أُحاكم في دولة الكتب فيها تعتبر عبوات ناسفة وتويتر يعتبر “كارثة”. الصحفيون الذين يسألون الاسئلة يسمون “عديمي الخجل”، ومن يجسدون حقهم القانوني بالتظاهر يسمون “مشاغبين”، ورجال الشرطة الذين يكشفون المخالفات يتهمون بالتحريض على العصيان والمدعون الذين يبادرون الى فتح التحقيقات يسمون “خائنين للدولة”).
في 5 آذار حُكم صحفي تركي بخمسة اشهر سجن مع وقف التنفيذ بسبب اهانته لاردوغان في صفحته على الفيس بوك، وتمت مصادرة جهازي الحاسوب لصحفيين آخرين بعد أن قاما، حسب الادعاءات، باهانة الرئيس. منذ انتخب اردوغان للرئاسة تم تقديم نحو 70 دعوى ضد صحفيين ومواطنين بتهمة الاساءة للرئيس أو للحكومة، وتمت ادانة 10 صحفيين على الأقل بأحكام بالسجن.
في هذا الشهر وقع 74 سيناتور امريكي على رسالة يطلبون فيها من وزير الخارجية جون كيري العمل ضد تقييد حرية التعبير في تركيا. قبل ذلك قام 90 من اعضاء الكونغرس بارسال رسالة مشابهة لكن مشكوك فيه أن تغير هذه الرسائل طبيعة الحرب التي يشنها اردوغان ضد وسائل الاعلام التركية التي تتجرأ على انتقاد تصرفاته. سفير تركيا في واشنطن، سردار كيلتش، تذكر قبل يوم من نشر رسالة السناتورات أن يرسل ردا يحدد فيه أن الرسالة مليئة بالتشويهات. صحيفة “سبأ” التي يملكها صهر اردوغان أوضحت أن منظمة فتح الله غولان، الخصم السياسي لاردوغان، هي التي تقف وراء المعركة ضد تركيا، حتى أنها أشارت الى أن عدة اعضاء من الكونغرس تلقوا الرشوة من المنظمة.
تركيا التي تصنف في المرتبة الـ 149 من بين 180 دولة على سلم حرية التعبير في منظمة “صحفيون بلا حدود”، مررت في الاسبوع الماضي قانونا شرسا قديم – جديد، وحسب هذا القانون يستطيع رئيس الحكومة والوزراء طلب وقف أو ازالة مواقع على الانترنت اذا تبين أنها “تضر بالأمن العام أو بالنظام وتهدد ممتلكات أو صحة الجمهور”. سلطة الاعلام التركية ملزمة بتوجيه ذلك الطلب الى مزودي خدمات الانترنت خلال اربع ساعات من عرضه، والمزود الذي لا يستجيب له يتم تغريمه بمبالغ عالية. هذا الاجراء يتم بدون أمر من القاضي، لكن يمكن الاستئناف ضده أمام المحكمة وهو لا يمنع تقديم طلب تعويض عن الضرر ضد المزود وأصحاب الموقع. صحيح أنه قبل نصف سنة فقط ألغت المحكمة الدستورية قانون مشابه، لكن يبدو أن الحكومة التركية ستجد الطريقة لتمرير هذا القانون في هذه المرة رغم الانتقاد الدولي والمحلي.
حرب اردوغان ضد الصحافة ليست جديدة. فهي تمتد تقريبا طوال فترة ولايته في عدة مجالات: لقد شجع مؤيديه على امتلاك وسائل اعلام خصومه، بعد أن تم فرض غرامات عالية جدا عليها. كما تدخل في تعيين محررين وصحفيين. ليس هناك أي خطاب علني لا يذكر فيه الضرر الذي تسببه لتركيا وسائل اعلام معينة، كما أنه لا يتأخر في استخدام الجهاز القضائي ضد كل من يتجرأ على انتقاده.
في تركيا يُقدرون أن هذه الحرب ضد وسائل الاعلام الانتقادية ستتعاظم كلما اقترب موعد الانتخابات البرلمانية في بداية حزيران. اردوغان الذي يتطلع الى احراز اغلبية 400 عضو برلمان من حزبه من اجل أن يستطيع تغيير الدستور وطريقة الحكم، يطرح هذه الانتخابات كتصويت للثقة به. هذه الحالة النفسية لا تحتمل الانتقادات حتى لو كان تفسير هذا الامر هو صيغة تركية للشعار الاسرائيلي المعروف، “دولة تركية وديمقراطية – في البداية تركية وبعد ذلك ديمقراطية”.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الكراهية بين المسلمين التي عمرها مئات السنين ليس من المتوقع ان تذوي ولكن في نفس الوقت هي لا تمنع تعاون السنة والشيعة ضد العدو المشترك اسرائيل وعلينا الاستعداد لذلك
بقلم: افرايم هراره،عن اسرائيل اليوم
المضمون:( يتحدث الكاتب عن الحرب الدائرة في اليمن،ويشير الى كافة الاحداث في المنطقة والتي يعتبرها حرب بين الشيعة والسنة،سواء في اليمن ام العراق ام سوريا ام لبنان،ويشير الكاتب الى اللغط التي تعيشه الولايات المتحدة،فمن ناحية تدعم السنة في حربها ضد الشيعة في اليمن،وتدعم المليشيات الشيعية في حربها ضد داعش السنية في العراق)
من بداية الاسلام تدور حرب ضارية بين السنة الذين يشكلون اليوم حوالي 85 بالمئة من المسلمين في العالم، وبين الشيعة الذين يشكلون 10 – 15 بالمئة من المسلمين، ودائما كانوا أقلية مضطهدة. هذه الحرب التي اساسها الخلاف حول مسألة من هو الجدير بقيادة العالم الاسلامي والذي سيقود الى السيطرة السياسية على العالم كله. هذا الانقسام الذي يسود كل ارجاء العالم الاسلامي والان ينفجر بقوة كبيرة في اليمن الذي فيه المتمردون الحوثيون الشيعة المدعومون من ايران الذين يمثلون حوالي 40 بالمئة من السكان يقودون ثورة عنيفة ويحاولون السيطرة على كل الدولة التي فيها اغلبية بسيطة للسنة.
العربية السعودية تشعر جيدا بالخطر على وجودها وازاء قلة حيلة الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة التي سحبت قواتها من اليمن ولا تدين تدخل ايران، أخذت مصيرها بيدها وبدأت بهجمات جوية على اهداف حوثية في اليمن المجاور. المبادرة السعودية فعلت فعلها وبدأت الولايات المتحدة في المساعدة الاستخبارية واللوجستية للسعوديين في حربهم ضد الحوثيين. وكما اشار السناتور مكين فان الولايات المتحدة تقود سياسة سيئة حيث انها في نفس الوقت الذي تدعم فيه السعودية ضد ايران في اليمن فانها تقوم بدعم ايران في حربها ضد الدولة الاسلامية داعش. صحيح أنه في العراق المليشيات الشيعية هي العمود الفقري لقوات النظام المدعومة من قبل ايران الشيعية تشن حربا ضارية ضد الدولة الاسلامية السنية.
الحرب بين الشيعة والسنة تدور ايضا في سوريا حيث فيها حزب الله وقوات ايرانية تساعد النظام العلوي (تيار انفصل عن الشيعة ويعتبر في نظر السنيين عابد للاصنام وخائن) والذي يمثل بصعوبة 15 بالمئة من السكان، في حربه ضد الاغلبية السنية، المنقسمة بين الدولة الاسلامية والنصرة ومعارضي النظام من كل اطياف القوس الديني. كما انها تجري في لبنان، حيث فيه حوالي ربع السكان هم شيعة ممثلة من قبل حزب الله، والذي يسيطر عن طريق القوة على الدولة كلها، خلافا لرغبة السنة (ربع السكان) والمسيحيين من مختلف التيارات (حوالي 40 بالمئة من السكان). كما انها تجري ايضا في باكستان والتي فيها تتسبب العمليات الانتحارية بعشرات القتلى في المساجد الشيعية على حد سواء. كما انها تجري في البحرين ذات الاغلبية الشيعية ولكن المحكومة من قبل السنيين.
هذه الكراهية بين المسلمين التي عمرها مئات السنين ليس من المتوقع ان تخفت في المستقبل القريب، لكن في نفس الوقت هي لا تمنع التعاون ضد أعداء مشتركين وخاصة اسرائيل. على سبيل المثال ايران تساعد الجهاد الاسلامي السني وحماس المنظمة السنية التابعة للاخوان المسلمين. نحن نعرف جيدا الكراهية الشديدة للتيارات السنية الارثوذكسية لاسرائيل ولليهود: ميثاق حماس يدعو الى تصفية كل اليهود. السعودية تبرز في دعوتها لكره اليهود – العدو الاكبر للاسلام بعد الشيطان وهم الشعب الذي زعم انه قتل محمد مؤسس الدين الاسلامي.
نحن نعرف ايضا كراهية ايران الشيعية لاسرائيل، التي يصفها زعماؤها كسرطان يجب ازالته. نحن نعرف كراهية حزب الله لاسرائيل الذي يتوق قادته لغزوها وتصفية كل سكانها اليهود: قال نصر الله “شعارنا هو تصفية اسرائيل”. حزب الله معناه الحزب التابع لله – جزء من الاية القرآنية التي تظهر قبل اربع ايات من تشبيه اليهود بالقردة والخنازير. كذلك في الدول التي لا يوجد فيها تقريبا يهود تبرز الكراهية لاسرائيل. شعار الحوثيين هو “الله اكبر، الموت لامريكا، الموت لاسرائيل، اللعنة على اليهود والنصر للاسلام”، واقل شيوعا الاعتقاد الشيعي الذي يتنبأ بأن المهدي الامام الـ 12 يتوقع رجوعه في اواخر الايام من اجل نشر الاسلام الشيعي على العالم كله والذي سيقضي على كل اليهود.
ازاء كراهية اليهود الشديدة هذه لن تكفي حقيقة ان السنة والشيعة يقتلون احدهما الاخر في شتى ارجاء العالم الاسلامي. على دولة اسرائيل ان تكون قوية بشكل خاص وان تتابع بانتباه كل التطورات وكل المخططات للمس باليهود في العالم (ما زلنا نتذكر العمليات القاتلة لحزب الله في الارجنتين)، وأن تعمل على ادانة كراهية اليهود في الدول الاسلامية ولمنع التسلح النووي لكل دولة اسلامية وعلى راسها ايران.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ايران في الملعب واسرائيل خارجه
بقلم: ألون بن ديفد،عن معاريف
المضمون:( يقارن الكاتب بين ما حدث في شرم الشيخ بين العرب،وبين التقهقر الامريكي والاوروبي امام ايران في لوزان، ورغم اتفاق العرب على وقف الزحف الايراني ومحاولة وقف محاولاتها للسيطرة على العالم العربي،الى ان الكاتب يشير أن هجمات العرب لم توقف الحوثيين المحسوبين على ايران)
عالمان متوازيان ليس بينهما أي علاقة، وجدا في نهاية هذا الاسبوع. في سويسرا واصلت الدولة العظمى الوحيدة التزين أمام ممثلي النظام الايراني في الطريق الى الاتفاق الذي سيعطي شرعية لبرنامجهم النووي؛ وفي شرم الشيخ اجتمع زعماء الجانب العقلاني الذي بقي في العالم العربي وتشاوروا كيف سيوقفون امتداد الاخطبوط الايراني.
في لوزان واصلت الولايات المتحدة الانسحاب أمام المفاوضين الايرانيين والتنازل تقريبا عن كل المباديء التي تبنتها في المفاوضات – باستثناء أن تستطيع أن تعرض اتفاق اطار مع ايران حتى نهاية هذا الشهر. هذا الاتفاق سيبقي في أيدي ايران جزءً كبيرا من قدراتها النووية، وسيمنع مواجهتها بالاكاذيب التي ضبطت متلبسة بها على مدى سنوات وسيرفع العقوبات الاقتصادية – وسيلة الضغط الوحيدة التي كانت في أيدي العالم أمام ايران.
في شرم الشيخ حاول المصريون والسعوديون التفكير كيف سيصدون نتائج هذا الاتفاق. إن وجود المفاوضات بذاتها والضعف الذي اظهره الامريكيون رفعت من مكانة ايران في المنطقة. هجمات سلاح الجو السعودي لم توقف بعد تقدم الحوثيين في اليمن، ويبدو أن ايران تنجح في أن تثبت لنفسها موقعا في مدخل البحر الاحمر وفي مضائق باب المندب الاستراتيجية التي يمر النفط من خلالها الى اوروبا، وكذلك معظم التجارة مع الشرق الاقصى.
في سوريا، رغم أن قوات الاسد تلقت هزيمة في مدينة إدلب، فان ايران تستعد لهجوم في هضبة الجولان بهدف السيطرة على الحدود مع اسرائيل. اليوم تسيطر على اجزاء واسعة من العراق وسوريا ولديها حزب الله، الكتيبة المتقدمة في لبنان. ايران ما بعد الاتفاق النووي، مع اقتصاد سيزداد نموه فورا، ستكون أقل حذرا. ستدخل أيديها الى كل مكان يكون فيه حكم ضعيف أو حلفاء محتملون.
يبدو أن الامريكيين يتأثرون جدا من كل فيديو لداعش، لكنهم يستصعبون فهم أن التهديد الشيعي لا يقل خطرا بل يزيد عن التهديد السني المتطرف. وفي شرم الشيخ اجتمع اولئك الذين يفهمون ذلك. كان على اسرائيل أن تكون هناك ايضا. إن مصالحها مشابهة جدا لتلك التي لدى السنة المعتدلين، وهم ايضا مستعدون للتعاون معها في تشكيل المنطقة، لكن لديهم طلبا واحدا: في الطريق الى شرم الشيخ على اسرائيل التوقف في رام الله. لاسرائيل اليوم هذا بعيد جدا.
اسرائيل لا تستطيع اكثر أن تراقب من الجانب على الصراع الذي يقسم الشرق الاوسط وأن ترسل التهاني التقليدية لكلا الطرفين. هذه ايام ستشكل وجه الشرق الاوسط لعشرات السنين القادمة، واسرائيل، صحيح حتى الآن، تحول نفسها الى جهة ليست ذات علاقة. يوجد هنا فرصة تحدث مرة كل 100 سنة: حدود الشرق الاوسط للقرن العشرين محيت – والآن يمكن رسم الحدود من جديد للقرن الواحد والعشرين، لتعزيز علاقات قائمة وانتاج احلاف جديدة.
الدول السنية فهمت منذ وقت أن ادارة اوباما ليست حليفا ثابتا يمكن الاعتماد عليه، لكنها ادارة متقلبة تبحث عن فرص للتصوير والظهور وقص الاشرطة الاحتفالية. كل ما هو مطلوب من اسرائيل من اجل الانضمام الى المعسكر العقلاني في المنطقة هو زيارة رام الله. ليس فقط اغلبية الاسرائيليين، ايضا جزء كبير من القيادات العربية، ليست متأكدة من وجود امكانية للتوصل الى اتفاق ينهي النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. هي فقط تريد أن نجرب.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
من الواضح أن الجهد الذي قام به نتنياهو لمنع توقيع اتفاق مع ايران حتى بثمن المواجهة مع اوباما قد فشل ومن الواضح ايضا أن الدول العربية المعارضة للاتفاق ستبدأ بفحص امكانية انتاج السلاح النووي الذي من شأنه أن يقود الى سباق التسلح النووي في الشرق الاوسط غير المستقر
بقلم: يوسي ملمان،عن معاريف
المضمون:( يتحدث الكاتب عن مؤشرات اقتراب التوقيع على اتفاق بين الدول العظمى وايران حول برنامجها النووي،ويقول الكاتب ان كل جهود بنيامين نتنياهو لمحاولة منع توقيع هذا الاتفاق ذهبت ادراج الرياح)
وصول وزراء خارجية فرنسا والمانيا الى لوزان في سويسرا أمس والانضمام المتوقع لنظرائهما من روسيا والصين وبريطانيا تدلل على أن الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني هو شبه مؤكد. فقط عوائق دراماتية وغير متوقعة في اللحظة الاخيرة يمكنها منع التوقيع على الصفقة. الموجودون في لوزان منذ يوم الخميس هم وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي سوية مع الرئيس براك اوباما هما عرابي الصفقة وهما من دفع للتوصل اليها أكثر من أي شخص آخر، وكذلك وزير خارجية ايران، محمد ظريف.
الحديث يتعلق باتفاق اطار يتضمن المباديء التي تهدف الى تقليص البرنامج النووي الايراني وابعاد ايران عن القدرة على انتاج السلاح النووي خلال فترة زمنية قصيرة، مقابل الغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. اتفاق الاطار والمباديء من شأنه أن يقود الى استمرار المحادثات – التي ستأخذ شكلا تقنيا – وأن تنتهي بالتوقيع على الاتفاق الدائم حتى نهاية حزيران 2015. الاتفاق الدائم من شأنه أن يحل محل الاتفاق المرحلي الذي ما زال ساريا منذ تشرين الثاني 2013. اغلبية مباديء اتفاق الاطار، كما تشير التقارير من لوزان، سيتم نشرها – باستثناء البعض الذي سيبقى سريا. بهذا يأمل اوباما وكيري أن يظهروا لمعارضي الاتفاق في الداخل (الحزب الجمهوري والاقلية لدى الديمقراطيين) والخارج، وفي الاساس لاسرائيل ودول غربية مثل تركيا، أن هذا اتفاق جيد اقتضته الضرورة.
يبدو أن المباديء المتفق عليها، التي تحدثت عنها وسائل الاعلام اكثر من مرة هي أن عدد اجهزة الطرد المركزي الفاعلة التي تخصب اليورانيوم، سيتم تقليصها من 10 آلاف الآن الى نحو 6 آلاف. يوجد لايران ايضا نحوا من 10 آلاف جهاز طرد مركزي تم تركيبها ولكن بناء على الاتفاق المرحلي فانها معطلة. كما ستضطر ايران الى أن تنقل الى دولة اخرى جزء من مخزون اليورانيوم المخصب (بمستوى 5 بالمئة فقط) الذي قامت بتخصيبه، وتستطيع تخصيبه في المستقبل، ولكن بصورة محدودة.
مع ذلك ما زال غير معروف عن أي كمية يدور الحديث. فترة سريان الاتفاق ستكون عشر سنوات على الأقل، خلالها يكون هناك اشراف تام على المنشآت النووية الايرانية. وكذلك تكون هناك تقييدات على قدرة ايران على انتاج البلوتونيوم في المفاعل النووي الذي تعمل على بنائه في اراك. يمكن التقدير أن نشر الاتفاق سيكون من شأنه فقط تعزيز المعارضين له وتعزيز موقفهم بأن الحديث يدور حول “اتفاق سيء”، كما وصفه أكثر من مرة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
لكن في نهاية المطاف فان جودة ونوعية الاتفاق ستحددها الاجابات على عدد من الاسئلة التي سنحصل عليها فقط اليوم أو غدا عندما يتم التوقيع على الصفقة، اذا حدث ذلك. وهاكم الاسئلة: هل سيمنع الاتفاق ايران من مواصلة البحث والتطوير وتجارب نماذج جديدة من اجهزة الطرد المركزي؟ الحديث يدور حول نماذج متقدمة تستطيع أن تدور بشكل أسرع وأن تنتج بصورة أنجع اليورانيوم أكثر من تلك الموجودة اليوم في الموقع المركزي لتخصيب اليورانيوم في نتناز. النماذج الجديدة موجودة الآن في الموقع المحصن تحت الارض والمخصص لتخصيب اليورانيوم في فوردو. اذا حظر على ايران القيام بنشاطات البحث، فان ذلك يعني أن المنشأة في فوردو ستعطل. سؤال آخر هو متى ستتم ازالة العقوبات؟ ايران كما هو متوقع تطالب بازالتها فورا.
سؤال ليس أقل أهمية هو هل سيجبر الاتفاق ايران على الاجابة على كل الاسئلة التي طرحت عليها بشأن النشاطات في الماضي التي نفذتها في كل ما يتعلق بـ “مجموعة السلاح” (محاولات لصنع القنبلة، وتحضير رأس سهم على صاروخ وفحص الردود المتسلسلة للانفجار). في الغرب يسألون ايضا فيما اذا ستُمكن طهران المراقبين الدوليين من زيارة المواقع المشتغل بها والتي منعت حتى الآن الرقابة عليها. في غياب الاجابة على هذه الاسئلة، يمكن بالتأكيد القول إن الحديث يدور عن اتفاق سيء.
على كل حال، اذا لم يكن الاتفاق سيئا الى هذه الدرجة فمن الواضح أن الجهد الاسرائيلي الذي قاده رئيس الحكومة نتنياهو لمنع عقد أي اتفاق، حتى لو كان ثمنه المواجهة مع اوباما، قد فشل. من الواضح ايضا أن الدول العربية وعلى رأسها السعودية ومصر وايضا تركيا، الذين يعارضون الاتفاق الآخذ في التبلور، وترى فيه نصرا ايرانيا واعطاء شرعية لتطلعات النظام في ايران للسيطرة على الشرق الاوسط، ستدرس منذ اليوم بصورة اكثر جدية اقامة برامج نووية خاصة بهم تناسب تلك التي لدى ايران، ومن شأن ذلك أن يقود الى أن يبدأ في الشرق الاوسط غير المستقر سباق تسلح نووي.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
يحمل الامريكيون في يدهم اتفاق سياسي سيء ربما يمنح هدوءا داخليا لادارة اوباما حتى انهاء ولايته ولكنه يبقي سحابة النووي في سماء الشرق الاوسط لسنوات طويلة اخرى
بقلم: اليكس فيشمان،عن يديعوت
المضمون:( يتحدث الكاتب عن تبعات التوقيع على الاتفاق مع ايران حول برنامجها النووي، ويتوقع الكاتب ان تتوجه دول اخرى في الشرق الاوسط للحصول على السلاح النووي)
من المتوقع لايران أن تحصل اليوم او غدا على اعتراف دولي بمكانتها كدولة حافة نووية. هذا حدث تاريخي تأسيسي سيؤثر من الان فصاعدا على سلوك كل واحدة من دول الشرق الاوسط. مشكوك فيه ان يذكر احد ما بعد سنتين براك اوباما او جون كيري اللذين قادا هذه الخطوة ولكن إرث الخرائب الذي يتركانه خلفهما في كل زاوية لمساها في الشرق الاوسط سيرافقنا لسنوات طويلة اخرى.
في سكرتيريا مجلس الامن توجد منذ الان مسودات مشروع قرار لالغاء كل قرارات العقوبات التي فرضت على ايران في العقد الاخير باستثناء تلك المتعلقة بنشر السلاح التقليدي والنووي. وبذلك في واقع الامر تمنح الولايات المتحدة ايران مكانة مشابهة لمكانة دول متطورة مثل اليابان. فليحيا الفارق الصغير.
لا غرو ان تعليمات وزير الدفاع موشيه يعلون ورئيس الاركان غادي آيزنكوت لجهاز الامن والجيش الاسرائيلي هي الاستعداد لوضع تدخل فيه ايران رسميا المجال الذي يسمح له بان تكون دولة حافة نووية، محررة من معظم سلاسل العقوبات. والمعنى هو أن ايران، بعد أن تزل عنها بالتدريج كل المحظورات، ستواصل بلا عراقيل نشاطها التآمري في الشرق الاوسط.
ان لتوقيع الاتفاق بين ايران والقوى العظمى اثار مالية وعملية هامة على خطة العمل متعددة السنين التي يفترض بالجيش الاسرائيلي أن ينهيها حتى حزيران. وبتعبير آخر فان الجيش ومحافل الاستخبارات تؤكد القدرات الاستخبارية والعملية تمهيدا لامكانية أن يتخذ قرار بوقف هذا التهديد في كل نقطة زمنية.
منذ الاسبوع الماضي، عندما خرج اعضاء الوفد الايراني في سويسرا للتشاور، كان واضحا للامريكيين بانهم مستعدون للتوقيع. والمشكلة الاساس التي برزت في الاسبوع الاخير كانت بالذات بين القوى العظمى: فقد أصر الامريكيون على اقناع حلفائهم، ولا سيما فرنسا، بالموافقة على الصفقة. ورغم الخلافات التي بقيت بينهم – مثلا حول قدرة ايران على مواصلة البحث والتطوير النووين – ليس لاحد في القدس شك في أن الفرنسيين في النهاية سيقبلون الاتفاق الذي يفترض أن يوقع اليوم او غدا.
ان الانجاز البارز من ناحية الايرانيين هو ازالة العقوبات التي فرضت عليهم في مجلس الامن. ومع أن بعضا من العقوبات الاقتصادية التي فرضها الكونغرس ستبقى على حالها، فان الغاء قرارات مجلس الامن في غاية الاهمية: فهو يعيد ايران عمليا الى اسرة الشعوب. وبتعبير آخر، فان كل تلك الشركات الدولية التي تبحث في ايران عن الثغرات كي تعود لعقد الصفقات ستحصل الان على ضوء اخضر للعمل.
حتى لو ابقى الاتفاق المتبلور على حالها المحظورات على منع عناصر يمكنها أن تستخدم في البرنامج النووي الايراني – وواصل الحظر عليها لتصدير السلاح الى الخارج – فلا يدور الحديث عن اكثر من نكتة حزينة على حسابنا. وهنا في واقع الامر يجد تعبيره فشل ادارة اوباما الاستراتيجي: فالان حقا تقاتل في اليمن قوات مؤيدة لامريكا من جانب السعودية، مصر، الاردن ودول الخليج – بمساعدة امريكية – ضد قوات شيعية تعمل برعاية ذات السلاح الايراني وبالتنسيق مع طهران.
فاذهبوا وجدوا المنطق في السياسة الخارجية الامريكية التي تبدو منقطعة عن الواقع: فالايرانيون لم يفوا ابدا بمطالب مجلس الامن بعدم توريد السلاح للثوار في اليمن ولحزب الله، وسوريا والعراق وحماس – وهذه فقط قائمة جزئية للاماكن التي تعمل فيها ايران ضد المصالح الامريكية. ليس واضحا ما الذي يجعل اوباما يصدق بانهم بعد ان يوقعوا الاتفاق في سويسرا سيغيرون الاتجاه وبالذات هذه المرة سيفون بالتزاماتهم – ولن يواصلوا الاستخفاف بالعالم مثلما فعلوا في السنوات الاخيرة.
يحتفل العبث في الشرق الاوسط برعاية اوباما: فمن يمنع اليوم نشر السلاح الايراني الى الثوار في اليمن ليسوا الامريكيين ولا الاوروبيين – بل أسلحة الجو في امارات الخليج والتي اغلقت مسارات الطيران بين الدول.
لقد استسلم الامريكيون اغلب الظن في عدة جبهات في المفاوضات مع الايرانيين. بالنسبة للبحث والتطوير النووي الذي تصر ايران على مواصلته – تستعد الولايات المتحدة السماح لها بالعودة الى عمل ذلك في غضون بضع سنوات. ورغم ان عدد اجهزة الطرد المركزي التي سيسمح للايرانيين بتشغيلها سيقيد – وسيمنع عنها استبدال الاجهزة القديمة بجديدة – يواصل الايرانيون الاصرار على عدم كشف المعلومات عن مدى التطوير النووي العسكري لديهم. ومثلما يلوح فان مدة الاتفاق ستكون بين 10 و 12 سنة. ومع ذلك فقد تقررت مواعيد مرحلية تبحث فيها في مزيد من التسهيلات في العقوبات. ولا يوجد في الاتفاق أي ذكر لتطوير الصواريخ الباليستية ودور ايران في الارهاب – والذي سيستمر بلا عراقيل.
ان وثيقة المبادىء التي ستبدأ المداولات تمهيدا للاتفاق الدائم بين ايران والقوى العظمى، والذي سيوقع في حزيران – من شأنها الا توقع على الاطلاق – بل أن تكون متفقا عليها شفويا فقط بناء على طلب الايرانيين. اما البيت الابيض من جانبه فتحمس لان يضع اتفاقا مكتوبا وموقعا امام الكونغرس بحيث يتمكن من أن يعرضه كـانجاز “يعيق السباق النووي الايراني بسنة – والايرانيون من جهتهم يستغلون ذلك جيدا. وتأمل ادارة اوباما في أن تمنع هذه الخطوة تشريعا يعد في الكونغرس لتشديد العقوبات على ايران ويجمد محاولة المشرعين اجبارها على طرح كل اتفاق مستقبلي مع ايران عليهم لاقراره.
في السطر الاخير: يحمل الامريكيون في يدهم اتفاق سياسي سيء ربما يمنح هدوءا داخليا لادارة اوباما حتى انهاء ولايته – ولكنه يبقي سحابة النووي في سماء الشرق الاوسط لسنوا طويلة اخرى.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ