1 مرفق
اقلام واراء حماس 13/04/2015
ملخص مركز الاعلام
مقاصد العدو الخبيثة
بقلم مصطفى الصواف عن الرسالة نت
كثر الحديث في الإعلام الصهيوني عن بطولات القسام وحماس خلال العدوان الأخير على قطاع غزة في 2014 وصاحب ذلك نشر الفيديوهات المختلفة ثم يتبعه تصريحات لقيادات ميدانية تشيد ببطولات القسام الأمر الذي لم نعتده من الإعلام الصهيوني ومن قادة الاحتلال العسكريين.
نحن لا نشك لحظة ما بأن المقاومة أبدعت خلال هذه المعركة وإبداع القسام برز من خلال العمليات النوعية التي نفذتها الكتائب وصمودها على مدى 51 يوما من المعركة، ولكن الذي نشك فيه هو براءة الحديث الذي يصدر كل فترة من الزمن عبر وسائل الإعلام الصهيونية، فالأمر يجب ألا نأخذه بسذاجة وان نغتر به ونعتبره إشادة من قادة الاحتلال بالمقاومة وحماس والتطورات التي وصلت إليها الصناعة العسكرية لدى المقاومة وخاصة القسام، بل علينا أن نتوقف أمام هذا السيل من الفيديوهات والتصريحات ونبحث عن الهدف الذي يسعى اليه الاحتلال من خلال هذه التصريحات والتي تعد في العرف العسكري اعترافا بالهزيمة او أنها تسبب انتكاسة نفسية لدى جنوده وجبهته الداخلية وهذا أمر من وجهة نظري مستبعد بل يسعى الاحتلال إلى أهداف خبيثة من وراء كل ذلك.
ونعتقد أن الاحتلال بما يقوم به يسعى إلى تضخيم قدرات المقاومة كمبرر لأي عمل عسكري يعد العدة له، ويريد أن يوصل رسالة إلى المجتمع الدولي بأن حماس والقسام لديهم قوة هائلة، وهذه القوة تهدد أمن (إسرائيل)، وهي قوة تتعاظم وان أي عملية عسكرية يمكن أن تقدم عليها قوات الاحتلال هي من باب الدفاع عن النفس، والحد من قدرات حماس العسكرية، فيكون المبرر للعدوان متوافقا عليه ومدعوما من المجتمع الدولي مهما كانت النتائج المترتبة على هذا العدوان كونه يعمل على وقف التهديد الذي يتعرض له الكيان من المقاومة.
ولعل الهدف الثاني الذي يسعى إليه الاحتلال هو إثارة حفيظة الأنظمة العربية التي يسعى البعض إلى دفعها لمواجهة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وأن هذه المقاومة بلغت مبلغا قد يشكل تهديدا على بعض الأنظمة ولابد من التدخل في الوقت المناسب قبل أن تتعاظم هذه القوة ويصبح القضاء عليها صعبا أو مكلفا، وهذا يأتي في ظل دعوة عباس وحركة فتح للتدخل في قطاع غزة على غرار عاصفة الحزم، وفي ظل حملة إعلامية مسعورة من الإعلام المصري وتشويه غير مسبوق للمقاومة، إلى جانب تحريض عباس وفتح مما يعزز السعي الصهيوني نحو أن يقوم العرب بأنفسهم لتخليص الصهاينة من المقاومة الفلسطينية دون أن يدفع الاحتلال الثمن بدعوى عودة الشرعية وإنهاء حكم حماس في قطاع غزة في حين يتجاهل الجميع أن هناك اتفاق وأن هذا الاتفاق متوافق عليه فلسطينيا وأن من يعطله ليست حماس بل من يدعي الشرعية.
الهدف الثالث الذي يسعى إليه الاحتلال من خلال تلك التصريحات هو إشاعة جو من الغرور لدى المقاومة والاعتزاز بالنفس بشكل مبالغ فيه ما يؤثر على تطوير قدراتها المختلفة واستمرار التدريب والإعداد نتيجة الإصابة بالغرور نتيجة هذه الإشادة المستمرة بقوة القسام والمقاومة فتركن المقاومة إلى هذه الإشادة وتتوقف عن تطوير نفسها والإعداد للجولة القادمة.
هذا الهدف الأخير تفهمه المقاومة ويفهمه القسام كما تفهم الأهداف الأخرى التي يسعى لها الاحتلال من وراء هذه الحملة المتواصلة عبر وسائل الإعلام المختلفة، لذلك الحذر من الغرور والجري خلف ما ينشره الاحتلال وكأنه ثابت يجب أن نركن إليه، وعليه على المقاومة ألا تتوقف عن التطوير والاعداد وبناء القدرات وتعزيز الإمكانيات بكل الوسائل وعلى حماس أن تجتهد في إبطال مساعي الاحتلال الخبيثة في تحريض الدول العربية على المقاومة والقسام والعمل على دحض المخاوف التي يحاول العدو زرعها والتخويف منها.
حيرتنا يا نيسان
بقلم وسام عفيفة عن الرسالة نت
زاد شهر نيسان (أبريل) الجاري من حيرة الفلسطينيين مع المنخفض الجوي النادر الذي تسلل إلينا في ذروة الربيع، بعد أجواء خماسينية حارة دفعت الغالبية لارتداء الملابس الصيفية، وبهذا ينضم الطقس المتقلب إلى سلسلة طويلة من التقلبات في الملفات الفلسطينية، حيث لم يعد المواطن يفهم: ماذا يحدث، وأين يتجه، ومن يصدق، وكيف يتخذ قراراته ومواقفه؟
حتى الأمثال الشعبية القديمة حيرتنا في نيسان حين قال الأجداد: "في نيسان اطفي نارك، وافتح شبابيك دارك"، و"في نيسان بتصير الدنيا عروس، وبخفف الناس الغطا واللبوس".
بينما قالوا في موضع اخر: "النقطة في نيسان بتسوي كل سيل سال".
على النفس المنوال لا تزال حكومة التوافق تكرر نفس الموال دون مطلع أو قافية، ومعها تعوم الوعود واللجان، ويبقى "التوهان".
وفي نيسان تطارد الحيرة أهل السياسة والحكم، بين تأييد عاصفة الحزم، أو الصمت حتى لا نخسر الاتجاه المعاكس، وفي مخيم اليرموك "اللخبطة" بلا حدود، بين نظام بشار الذي يقصف المخيم للانتقام من المعارضة، ومعارضة تهاجم المخيم باعتباره بوابة دمشق، ثم يشتبك المعارضون والموالون والمحايدون والتكفيريون مع بعضهم داخل المخيم تحت عناوين " داعش والنصرة وأكناف بيت المقدس والقيادة العامة وغيرها، بحيث لم نعد نستوعب نحن الفلسطينيون من معنا ومن علينا".
هكذا أصبحنا معلقين في نيسان... لا مصالحة ولا انقسام، لا حكومة توافق، ولا توافق على إدارة غزة، لا رواتب بينما تصرف سلف، لا مواجهة مع الاحتلال ولا تهدئة تمنع الانفجار، نقف إلى جانب السعودية في العاصفة، وليس ضد إيران في الممانعة، وهكذا تلاحقنا تقلبات نيسان أو كما قالوا زمان: "إن أخصَبَت وراها نيسان، وإن أمحَلت وراها نيسان".
الحالة النادرة التي نمر بها مثل مفاجأة الثلجة التي زارت غزة، تحمل معها أحداثا وتطورات خارج التوقعات، لهذا سنبقى مستنفرين ولن نستقر على حال، لن نخزن ملابس الصيف، ولن ننتظر ما في الغيب ونصرف ما في الجيب، ولن نركن للتصريحات، وسنشكك في كل التفاهمات والاتفاقيات، ولن نقف مع طرف ضد آخر، ولن ننسحب، ولن نهاجم، ولن نحب أو نكره.
المهم أن نتعلم من نيسان أجمل صفاته: "نيسان بلا شتا، مثل العروس بلا جَلا".
وهكذا الفلسطيني بلا سلاح، كالأرض بلا فلاح.
من قتل جعفر عوض؟
بقلم رياض الأشقر عن فلسطين اون لاين
تسابق الجميع لتحميل الاحتلال المسؤولية عن استشهاد الأسير المحرر جعفر إبراهيم عوض (22 عامًا)، وأنا بدوري أحمل الاحتلال المسؤولية الأولى والكبرى عن تدهور حالته الصحية خلال وجوده في السجن, ونتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له.
ولكن منذ 21/1/2015، أي ما يزيد على شهرين, وقد أطلق الاحتلال سراحه بشكل استثنائي, وهو يتنقل بين أسرّة المستشفيات ينتظر قرارًا من "محمود عباس" ليتم نقله للعلاج في ألمانيا وإنقاذ حياته، حيث لا يوجد علاج في الضفة الغربية لمثل هذه الحالات.
لكن مكتب محمود عباس لم يعر الطلب اهتمامًا. 70 يومًا مرت على انتظار الموافقة على تحمل نفقات علاجه حتى قضى "جعفر" وانتقل إلى جوار ربه، وقد أكد ذووه هذا الأمر خلال مقابلة مصورة معهم أجرتها فضائية فلسطين اليوم قبل شهر.
ولكي يكتمل المشهد قبل استشهاده بعشرين ساعة، وعندما شعروا بأن قضية "جعفر" انتهت, عقد وزير الصحة بصحبة عدد من المسؤولين والأطباء اجتماعًا مهمًا في مستشفى الميزان الذي يعالج فيه، وأعلنوا أمام وسائل الإعلام أن "محمود عباس" أعطى الأوامر بتفعيل كل الخيارات لإنقاذ المحرر "جعفر"؛ ولكن للأسف, حالته الصحية لا تسمح له بالتنقل والسفر, وبالتالي لا بد أن يبقى في مستشفيات الضفة، وهكذا تنصّلوا من المسؤولية، ليقضي جعفر عوض شهيدًا بعدها بساعات, وتصعد روحه إلى ربها شاهدة على الظلم والتقصير.
في اعتقادي أن (22 ألف يورو) هو المبلغ الذي كان يحتاجه "جعفر" ليعالج في ألمانيا، لا تساوي شيئًا مقابل إنقاذ إنسان ضحى من أجل فلسطين، ولو طلب أحد المسؤولين في السلطة هذا المبلغ ليقوم بجولة ترفيهية في أوروبا أو الإمارات, ما انتظر طلبه 70 يومًا في مكتب محمود عباس لتأتي الموافقة عليه سريعًا.
وحتى لا يدّعي أحد بأنني أتجنى على المسؤولين في السلطة, إليكم نموذجًا آخر من الإهمال للمحررين:
الأسير المحرر "محمد التاج", أطلق سراحه في 18/4/2013 لخطورة حالته، ومنذ ذلك اليوم وقد مرّ عامان وهو يحتاج إلى علاج ومتابعة خاصة، وزراعة رئة بدل التي تلفت في سجون الاحتلال، وتلقى سيلًا من الوعود من المسؤولين بالسفر إلى ألمانيا أو دولة أخرى من أجل إتمام علاجه وإنقاذ حياته، ولكن دون جدوى؛ ولا يزال ينتظر كما الشهيد "جعفر عوض". وقد نسمع عن الموافقة على تمويل نفقات علاجه, ولكن بعد أن يصل إلى النفس الأخير، ثم يتسابق المسؤولون للإدانة وتحميل الاحتلال المسؤولية.. ولا تنسوا أن تلتقطوا بعضًا من الصور التذكارية مع الشهيد.
إذًا برأيكم.. من قتل جعفر عوض, ومن سيقتل غيره من المحررين؟!.
* قتله إهمالنا وتقصيرنا جميعًا.
* قتله المسؤول الذي لم يعبأ بالأسرى ولا بالمحررين.
* قتله من يصعد على أكتاف الأسرى، ولا يمل من أخذ الصور التذكارية معهم ومع ذويهم في الفعاليات والمناسبات والزيارات، ثم يعود إلى بيته وكأن شيئًا لم يحدث.
وقبل كل ذلك, حتى لا أُتهم بوطنيتي, قتله الاحتلال الذي تعمد تركه فريسة للأمراض التي تنهش جسده دون علاج مناسب، وأطلق سراحه بعد أن أدرك أنه لن ينجو.
رحمك الله يا جعفر, ورحم أشرف أبو ذريع, وزهير لبادة, وحسن الترابي، وزكريا عيسى، وغيرهم ممن قضوا بعد إطلاق سراحهم بأيام وشهور.
أمراض وطنية ..؟!
بقلم يوسف رزقه عن الرأي
ثمة حملة واسعة في وسائل الإعلام تقودها قيادات قريبة من محمود عباس تتهم حماس أنها تعمل لإقامة دولة، أو إمارة في غزة، بالتعاون مع إسرائيل( هكذا بالتعاون مع إسرائيل وليس مع إيران مثلا؟!). ومن ثمة فإن حماس بهذا السعي تطعن السلطة والقضية الفلسطينية من الظهر، وهي بهذا تكرس الانقسام ؟! ( هكذا، وكأن حماس لم تتنازل عن الحكومة لإنهاء الانقسام، وكأن عباس هو الذي تنازل عن الحكومة؟! .
هذا الهجوم الشرس لا يقوم على منطق، ويكذب أوله آخره، ويخلو من شرف الخصومة السياسية. فحماس أولا لا تدير مفاوضات مباشرة ولا غير مباشرة مع إسرائيل، وهذا ما تعلمه قيادة السلطة علم يقين. وهنا نذكّر تلك القيادات التي تتعامل مع أوهام مريضة، أن مصر لم تدعو أطراف التهدئة التي تلت الحرب الأخيرة إلى استكمال المفاوضات غير المباشرة بموجب نصوص المبادرة المصرية. وهي مفاوضات يرأس وفدها الموحد عزام الأحمد من قادة فتح.
لقد حكمت حماس غزة منفردة طيلة سنوات الانقسام، وعانت الحصار المشدد مع سكان غزة، ولم تُقم دولة، أو إمارة في غزة، وظلت تحافظ على وحدة الجغرافيا الفلسطينية، ووحدة النظام السياسي الفلسطيني ، وتنازلت عن الحكومة في إبريل من العام الماضي من أجل ذلك، وكانت قد تحملت ثلاثة حروب قاسية في ست سنوات من أجل فلسطين الموحدة، لا من أجل غزة، وتحملت وحدها أعباء مواجهة المعركة، بينما وقف عباس موقف المتفرج في أحسن الأحوال، وموقف المناكف لحماس والمحرض عليها في أثناء المعركة. فمتى كان الغزل بين إسرائيل وحماس على إقامة دولة غي غزة؟! هل كان هذا قبل الحرب، أم بعدها؟! وهل من يغازل حماس في هذا الموضوع يقوم بحصار غزة حصار خانقا مشددا؟! إنه لأول مرة في التاريخ يكون الحصار، وتكون الحرب الضروس أدوات إسرائيلية لإقامة دولة لحماس في غزة؟! ( الحياء من الأيمان)
حين تكون النفوس مريضة، يكون الخيال السياسي مريضا بالضرورة. وحين تكون المفاهيم الوطنية سلعة تجارية، تجري الخصومة السياسية في صحراء خالية من الأخلاق ومن المعرفة، ومن المعايير الوطنية، وعندها يحسب كل ناطق إعلامي، وكل من يملك وسيلة إعلامية، أنه أبو ( العُرّيف؟!)، وأن ما يقذفه في وسائل الإعلام من أوهام وتدليسات هو الحقيقة بعينها، ويحسب أنه حقق نصرا مؤزرا على غيره، لأنه حبك كذبته جيدا، وتناقلتها وسائل اعلام عديدة ؟!
لقد صرح قادة حماس، وبالذات خالد مشعل، وإسماعيل هنية ، أنه( لا دولة في غزة، ولا دولة فلسطينية بدون غزة) ، وأن ( المصالحة، ووحدة الجغرافيا، والنظام السياسي، قواعد استراتيجية تتمسك بها الحركة، ولا تتنازل عنها) ، ومع هذه التصريحات الجلية الواضحة يتحدث أصحاب الخيال المريض، وتجار الأوهام، عن دولة عزعومة في غزة تقيمها اسرائيل وحماس لضرب المشروع الوطني ( هكذا والله في تصريحاتهم مؤخرا؟!) وينسون أن الوقائع تكذبهم، وتكشف أمراضهم، وتفضح تدليساتهم.
إن هذا الهجوم الشرس، وإن هذه الافتراءات الكاذبة، لن تتوقف بتصريح رسمي من هنية ومشعل، بل ستبقى تتجدد في ساحات البيع والشراء السياسي في الساحة الفلسطينية، ما دام عباس يستبد بالقرار السياسي بلا حسيب أو رقيب، وطالما حاولت حماس أن تبحث عن حلول للحصار ولمشاكل السكان المدنية بعيدا عن عباس، وستزداد الهجمة كلما تحركت حماس في الإطار العربي والإقليمي والدولي بخطوات جادة للبحث عن حلول لمشاكل غزة المدنية بعد أن تخلى عباس عنها وأهمل مطالب سكانها وموظفيها.