1 مرفق
اقلام واراء حماس 27/04/2015
ملخص مركز الاعلام
تأجيل انتخابات النجاح؟!
يوسف رزقة- فلسطين الان
لكل زلزال كبير عادة موجات ارتدادية، تكون أحيانا قاتلة ومدمرة، لذا يبقى السكان خارج الأبنية لعدة أيام حال ما تنكسر حدّة الموجات الارتدادية، وهذا إجراء وقائي ضروري للحفاظ على حياة السكان. ويبدو أن إجراءات الوقاية من الموجات الارتدادية التي تفجرت من زلزال انتخابات جامعة بير زيت التي جاءت على غير توقع تماما كما تجيء الزلازل والبراكين، دفع جامعة النجاح الوطنية التي تحتضن(٢٢ ألف طالب) إلى تأجيل الانتخابات الطلابية للفصل القادم بداية العام، للتأكد من انتهاء الموجات الارتدادية القوية التي صنعها فوز الكتلة الأسلامية في ببير زيت، إذا ترجح الأوساط المتابعة للانتخابات الطلابية أن فوز الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح أمر متوقع، ويتأثر تأثرا مباشرا بما جرى في جامعة بير زيت.
لا علاقة للتأجيل فيما يبدو باللوائح الطلابية المنظمة لمواقيت الانتخابات، ولا علاقة له باقتراب الامتحانات، ففي جميع المواقيت الأخرى تكون الامتحانات حاضرة، ومن ثمة فإن الأسباب المعطلة، أو المؤجلة للانتخابات، هي أسباب سياسة وحزبية على الأرجح، حيث لا تحتمل الجهات الراعية في حركة فتح، وقيادة السلطة، هزيمة ثانية محتملة بشكل كبير في جامعة النجاح الوطنية، في ضوء زخم الانتصار الذي ولّدته بير زيت .
نجاح الكتلة الإسلامية الصادم ( والوصف لقادة من فتح) في بير زيت هو العامل الحاسم في قرار التأجيل، ولو كانت كتلة فتح هي الفائزة في انتخابات بير زيت لما تأجلت انتخابات النجاح، ولحاولت الجهات الراعية لكتلة فتح الاستفادة من هذا الزخم الافتراضي. لذا يجدر بإدارة جامعة النجاح مخاطبة الرأي العام بصراحة تتناسب مع المستوى الجامعي.
ومما يعزز فرضية تدخل الجهات السياسية الاعتقال الأخير (لجهاد سليم ) ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة بير زيت من أمام الجامعة، ووضعة في سجن الأمن الوقائي، وملاحقة قيادات أخرى من الكتلة الإسلامية في بير زيت من زملاء جهاد سليم.
لماذا الاعتقال، ولماذا الملاحقة الأمنية؟! ما علاقة الأمن الوقائي سيء السمعة بالانتخابات الطلابية؟! وهل فوز الكتلة الإسلامية جريمة تستوجب اعتقال الكوادر النشطة في العمل الطلابي؟! إن رسالة الاعتقال، والملاحقة الأمنية، وصلت جامعة النجاح، وغيرها من الجامعات، ومن ثم كان التأجيل لصناعة الخوف في نفوس طلبة النجاح من أبناء الكتلة ومؤيديهم، ومن ثمة تهيئة الظروف لفوز خصوم الكتلة الإسلامية؟!
الاعتقالات، والملاحقات، التي تقوم بها أجهزة الأمن في الضفة الغربية بين طلاب الجامعات، أداة رديئة في الإدارة ، ووسيلة سيئة في التعامل مع الآخرين، وتعبر عن تخلف فكري في التعامل مع الطالب الجامعي، وهي ربما كانت سببا رئيساً في هزيمة حركة فتح في بير زيت،حيث كانت الكتلة الإسلامية قد خاضت أطول اعتصام طلابي داخل الجامعة ضد تعسف الأجهزة الأمنية، وربما هذا بعض ما عناه د. سفيان أبو زايدة المحاضر غير المتفرغ في الجامعة نفسها حين قال إن أسباب هزيمة فتح موجود خارج أسوار الجامعة؟!
( الكتلة الإسلامية التي فازت في بير زيت هي مكون وطني، وقادتها وأعضاؤها فلسطينيون يحملون الهوية الفلسطينية، ووطنيون يعملون لخدمة وطنهم من خلال رؤيتهم الخاصة بهم، وهي رؤية وطنية محترمة، ومن ثمة فهم ليسوا أعداء، أو يهودا؟!، حتى يعقد رئيس السلطة بسبب فوزهم اجتماعا طارئا أو عاجلا لمنسقي الشبيبة ؟!) وما بين القوسين مقتبس من تعليقات في الفيس بوك على قرار الاجتماع العاجل لمنسقي حركة الشبيبة في الجامعات. وصاحب التعليق لا يرى داعٍ لهذا لأن أبناء الكتلة فلسطينيون ؟!
سيناريوهات غزة القادمة
إبراهيم المدهون- فلسطين اون لاين
حينما قدم وزراء حكومة التوافق لقطاع غزة في زيارة عملية هي الأولى من نوعها، استبشرت قطاعات الشعب الفلسطيني المختلفة واعتبر هذا بصيص أمل لإنهاء الملفات العالقة وطي صفحة الانقسام، إلا أن الحكومة والوزراء فاجأوا شعبنا باستمرار عملية الاقصاء والتعامل الانتقائي للملفات، وتعاملت الحكومة بفئوية مستفزة، فأرادت إنهاء ملف المستنكفين وإعادتهم للعمل دون أي تطمين للجهاز المسيطر على قطاع غزة، وفي ظل انعدام الثقة بعد التجارب المريرة مع إدارة رامي الحمد الله للملف اتخذت نقابة الموظفين خطوات احتجاجية مقدرة ومستساغة تجاه إجراءات الوزراء المبهمة وغير الواضحة والتي تخلق بيئة توتيريه إن كان في الوزارات أو القطاعات المختلفة.
المطلوب من حكومة الوفاق لفرض سيطرتها وقبولها ولتحظى بثقة سكان قطاع غزة حل ثلاث مشاكل مستعصية تعتبر أولوية الهم في قطاع غزة، الاولى دمج الموظفين وانقاذ الجهاز البيروقراطي وطمأنة 50 ألف موظف ومنحهم حقوقهم ورواتبهم، الثاني رفع الحصار أو التخفيف منه، والثالثة تحريك عجلة الاعمار، دون البدء بهذه الاشكاليات فأي دور للحكومة لن يكتمل وسينبئ عن سوء نية وطوية تجاه قطاع غزة وسكانه ومقاومته.
ورغم ذلك فإني أعتقد أن اتفاق الشاطئ لا زال متعثرا ولم يفشل نتيجة تراكمية سنوات الانقسام الطويلة والتي أدت لواقع معقد مليء بالتفاصيل، فالانقسام الجغرافي اثر على التطبيق، فما أفرزه الانقسام من واقعين مختلفين احدهما في الضفة والآخر في غزة من جهاز إداري وسياسات وكوادر ومصالح وما الى ذلك يحول دون الاستجابة الكاملة لما تم الاتفاق عليه.
كما أن معارضة اسرائيل الواضحة والعنيدة للاتفاق، وممارسة ضغوطها على السلطة والرئيس ابو مازن لكي يحجم عن المضي قدما نحو توحيد السلطة لما تمثله المصالحة من قوة في مواجهة التعنت الاسرائيلي، يعتبر سبب من اسباب الجمود والتلكؤ.
وهذا أدى لوجود انسداد في الافق، وقد يبقى الحال على ما هو عليه من رفض لدمج موظفي غزة وابقاء حالة التردد والفراغ في غزة، مما يضطر قوى اخرى لملئه فتتحول الحكومة لإطار شكلي في القطاع مما سيضعف السلطة في فرض برنامجها وسياستها على حد قوله.
أو قد نشهد تدخل دول عربية قوية خصوصا السعودية بعد النجاح النسبي لعاصفة الحزم، وقد تكررت تجربة اتفاق مكة بطريقة اكثر انضباطا والتزاما، او التوجه للانتخابات وان كانت حتى الانتخابات لن تغير في خريطة السيطرة والانقسام شيئا.
أخشى ما أخشاه لو استمر تعنت وفشل حكومة السيد رامي الحمد الله وتعنت الرئيس محمود عباس أن ينفرط عقد السلطة عبر تعزيز كيانية غزة باتفاقات منفردة ويبدو أن الواقع الإقليمي والتشجيع الاسرائيلي قد يهيئ هذا الامر، لهذا على السلطة ان تنتبه لترتيب البيت قبل الانزلاق لمنطقة تصبح اعقد من انقاذها".
ألضفة تختار حماس، انتخابات جامعة بيرزيت نموذجا!
محمد مصطفى شاهين الرسالة نت
لقد شكل فوز كتلة الوفاء الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس صرخة في وجه التنسيق الأمني وصفعة في وجه المشروع التفاوضي مع الاحتلال فبالرغم من الاغتيالات والاعتقالات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي للطلاب الفلسطينيين جاء هذا الفوز ليؤكد علي أن الضفة الغربية بأبنائها اختاروا حماس واختاروا المقاومة وهذا يشكل ضربة للتيار الذي ينادي بالمفاوضات. لقد جاءت خسارة الإطار الطلابي لحركة فتح في انتخابات جامعة بيرزيت بمثابة استفتاء عن الأداء السيئ للحركة في الضفة الغربية وليس على مستوى الأداء الطلابي السيئ فقط، فالضفة كلها تشاهد صباح مساء ما تفعله قوي التنسيق الأمني بهم و بأهلهم من أشد أنواع التعذيب التي لا تخطر علي بال بشر ذلك يأتي بالتزامن مع رفض حركة فتح وأجهزتها الأمنية بالضفة الغربية إغلاق ملف الاعتقال السياسي.
يضاف إلى ذلك أن فتح فشلت داخليا في ترتيب بيتها الداخلي وأصبحت أكثر تشتتا عن ذي قبل بفعل الخلافات الفتحاوية الداخلية ، فتح فوجئت بنجاح كتلة الوفاء الإسلامية التي تحسب علي حركة حماس أمام كتلة ياسر عرفات المحسوبة علي حركة فتح هنا ندرك أن الضفة قالت كلمتها بشكل واضح نعم لحماس ونعم للمقاومة ،فتح والضفة يدركوا أن هذه النتيجة ستتكرر في حال إجراء أي انتخابات في الفترة القادمة سواء كانت تشريعية أو نقابية أو طلابية وفتح اليوم ستأخذ وقتها في دراسة عوامل فشلها في انتخابات جامعة بيرزيت لأخذ العبر والدروس ولا أعتقد أن ذلك سيغير شيئا من الواقع ففتح الآن خسرت و تخسر شعبيتها في الضفة بشكل كبير.
للأسف بمجرد ظهور نتائج الانتخابات بدأت الأجهزة الأمنية باعتقال نشطاء الكتلة الإسلامية والزج بهم في أقبية التحقيق، فقد قام جهاز الأمن الوقائي باعتقال الطالب جهاد سليم عضو اللجنة التحضيرية لانتخابات التي جرت من أمام الجامعة ومعه سبعة طلاب آخرين، هذه هي الحرية التي تدعيها الأجهزة الأمنية في الضفة كصنم العجوة إذا ما أرادوا تقديسها نادوا بها وعندما ينتهكونها فإنها يأكلون هذا الصنم ، ومن جهة أخري جاء فوز حماس بانتخابات جامعة بيرزيت جاء كالصدمة للاحتلال الإسرائيلي الذي يخشى من تعاظم وجود حركة حماس بالضفة الغربية، فبالرغم من الاعتقالات والاغتيالات بحق مجاهدي حماس بالضفة إلا أن شعبيتها و وجودها علي الأرض وفي الشارع له وزن وثقل قوي مما سيشكل تحدياً أكبر لسياسة إسرائيل في الضفة المحتلة.
هذا وتبقى حماس صاحبة مشروع المقاومة هي المؤهلة للفوز سياسيا و فكريا و عسكريا علي الاحتلال الإسرائيلي فلديها من المزايا والمؤهلات ما يجعل الضفة قاب قوسين أو أدنى من أن تصبح مركز التحرير. فشباب الضفة ورجالها أصبحوا على يقين بأن سياسة المقاومة هي أفضل السياسات لنيل حقوقنا العادلة.
حين تغضب (إسرائيل) من نوبل و" غونتر غراس"
غسان مصطفى الشامي - الرأي
رحل عن الحياة الكاتب والأديب الألماني الشهير " غونتر غراس" (Günter Grass ) عن عمر يناهز (87 عاما) وهو حاصل على جائزة نوبل للآداب للعام 1999م، ويعد من أشهر روائيي ألمانيا في القرن العشرين، وله اسهامات كبيرة في الحياة الأدبية في ألمانيا، ويطلق عليه " ضمير الشعب الألماني" ؛ هذا الشاعر من الشعراء والأدباء العالميين المغضوب عليهم من قبل الكيان الصهيوني وذلك لتصريحاته الخطيرة التي كان يطلقها ضد (إسرائيل)، وكتابته لقصيدة ضد النووي الصهيوني وتهديده للسلم العالمي.
العدو الصهيوني لن يشفع للشاعر الألماني (غراس) أدبه الغزير وكتابته الحيوية الإنسانية وقوله الحقيقة عن الكيان العبري وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني والعالم، حيث اعتبره الصهاينة عدوا لـ ( إسرائيل)، وصدرت أوامر بمنعه من الدخول إلى الكيان الصهيوني، كما أن جائزة نوبل العالمية لن تشفع له لدى الكيان عند تجرأه في التحدث عن المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين.
لقد حمل (غراس) مشاعر الغضب والحقن تجاه الكيان، وانتقد بصورة كبيرة الحكومة الصهيونية على جرائمها ومجازرها بحق شعبنا الفلسطيني؛ الأمر الذي أغضب رئيس الوزراء الإسرائيلي " نتنياهو" عندما عبر الأديب (غراس) بصراحة أن (إسرائيل) بامتلاكها السلاح النووي تهدد دول أخرى؛ كما انتقد غراس دولته ألمانيا التي زودت الكيان بست غواصات من نوع دولفين مصنعة خصيصا لحمل رؤوس نووية قادرة على إبادة عاصمة كاملة وقتل الملايين من المدنيين الآمنين.
إن الوزراء (الإسرائيليين) يعتبرون الشاعر (غراس) عدوا شرسا ضدهم، وخبر وفاته أفرح قلوبهم كثيرا، حيث قال وزير الخارجية الصهيوني (ليبرمان) إن الشاعر غراس (مستعد للتضحية مرة أخرى بالشعب اليهودي على مذبح المجانيين المعادين للسامية)، كما أعرب اتحاد الكتاب العبريين في الكيان عن حزنه لوفاة الكاتب (غراس)، إلا أن الاتحاد (الإسرائيلي) رأى أن غراس سيظل حتى بعد موته كاتبا مثيرا للجدل وأنه قام بحملة سياسة لنزع الشرعية" ضد(إسرائيل)، وأشار الاتحاد في بيانه أن (غراس) لم يبد حتى وفاته ندما إزاء تصريحاته المعادية لـ (إسرائيل) وأنه "قام قبل ثلاثة أعوام بحملة صليبية حديثة ضد الدولة اليهودية".
وفي الجانب الآخر يحمل الشاعر (غراس) التقدير لشعب فلسطين وتربطه مشاعر صداقة بالكثير من الأدباء والكتاب الفلسطينيين وكان متعطفا مع قضية اللاجئين الفلسطينيين وأوضاعهم المأساوية الصعبة.
لقد وجه الشاعر الألماني غراس في تصريحات صحفية انتقادات شديدة اللهجة للكيان الصهيوني عبر نشره قصيدة ضد القوة النووية الإسرائيلية مشددا على أن امتلاك (إسرائيل) للنووي يهدد السلام العالمي بأكمله، معلنا أنه سئم من نفاق الغرب فيما يتعلق بــــ (إسرائيل)، كما أشار أن ما دفعه لكتابة قصيدة حول الخطر النووي (الإسرائيلي) هو سلوك (نتنياهو) الذي يخلق المزيد من الأعداء للكيان ويزيد من عزلته .
إن الشاعر الألماني (غراس) ليس وحدة صاحب المواقف الغاضبة والحانقة ضد الكيان الصهيوني بل هناك المئات من الكتاب والشعراء العالميين يحملون نفس المشاعر تجاه (إسرائيل)؛ وأذكر هنا ما قالته عميدة الصحفيين في البيت الأبيض هلين توماس (توفت في يوليو 2013م) في لقاء صحفي عندما سألها عن اليهود أجابت "أخبِرْهم أن يخرجوا من فلسطين.. هؤلاء الناس محتلون وهذه ليست ألمانيا أو بولندا".
إن ما قالته هيلين توماس يمثل عين الحقيقة التي تؤكد على أن أرض فلسطين لأصحابها الأصليين وان على اليهود المشردين العودة إلى البلاد التي شردوا منها مثل بريطانيا وبولندا وألمانيا وفرنسا وغيرها .. فقد طردتهم شعوب العالم لفسادهم الكبير وضررهم الأكبر على البلدان التي يعيشون فيها..
ينظر الكيان الصهيوني بخطورة كبيرة لتصريحات الشعراء والروائيين والصحفيين العالميين لأنه يدرك تأثيرهم الكبير على شعوبهم وعلى محبيهم ومتابعيهم مما يزيد الكراهية ضد (إسرائيل)، ويزداد أعداء إسرائيل في العالم، كما أن الصهاينة يعتبرون الشعراء والفنانين من الطبقات الهامة التي أسست عليها ركائز الدعاية الصهيونية من أجل التأثير على شعوب العالم وجعلهم يتعاطفون مع اليهود؛ لذلك تغضب (إسرائيل) من أي شاعر أو صحفي عالمي أو لاعب كرة قدم مشهور عندما يتعاطف مع الشعب الفلسطيني ويصف (إسرائيل) بالإرهابية وتسعى لتدمير العالم وتهديد السلم العالمي، كما أن الصهاينة لن يغفروا للشعراء العاملين حتى وإن حصلوا على أعرق جوائز الأدب العالمية، ويبقوا في وجهة نظر " إسرائيل" أعداء يجب إبادتهم ومحوهم عن التاريخ .