1 مرفق
اقلام واراء حماس 11/05/2015
ملخص مركز الاعلام
هل تنجح وساطة نبيه برية؟!
بقلم يوسف رزقه عن فلسطين الان
هل ينجح بري في ملفات المصالحة، حيث فشل الآخرون؟! هذا السؤال يفرض نفسه على المهتمين بالقضية الفلسطينية بعد اجتماع ( نبيه بري ) بوفدي حماس وفتح في لبنان.
نعم نبيه بري شخصية سياسية مخضرمة، فهو رئيس حركة أمل التاريخي، ورئيس مجلس النواب اللبناني لعقود، ويعرف القضية الفلسطينية معرفة ممتازة، وهو قريب جدا من أوضاع اللاجئين الفلسطينين في مخيمات لبنان، وله علاقات جيدة مع المكونات الفصائلية الفلسطينية كافة، وهذه الصفات تمنحه فرصة جيدة لتقديم أفكار معتدلة ومنصفة تساعد على حلّ المشاكل العالقة بين فتح وحماس، وهو يستمد قوة طرحه من شخصيته وموقعه من ناحية، ومن واقع الفلسطينيين في لبنان من ناحية ثانية، ولكن هذا لا يعني نجاح وساطته بالضرورة.
الوساطة جيدة، وهي أجود حين تكون من شخصية مخضرمة معتدلة، ولكن احتمالات النجاح ليست جيدة، لأن المشكلة ليست في لبنان، بل هي في رام الله، وفي شخص محمود عباس نفسه، وتو ما يصرح به الأروبيون في الغرف المغلقة، ومن يطلب النجاح في الوساطة عليه فكّ عقدة محمود عباس المعطلة لكل وساطة، ولكل فرصة جيدة للحل.
هل يملك بري أوراق ضغط كافية لإجبار عباس على الوفاء بما وقعت عليه فتح في القاهرة وفي غزة، حيث لا تطلب حماس من عباس غير التنفيذ الأمين لما تم التوقيع عليه، بعد أن تنازلت عن مفهوم ( الرزمة والتوازي ) المنصوص عليهما في اتفاق القاهرة. نعم حماس تنازلت عنهما عمليا في اتفاق الشاطئ. حماس لا تطلب مفاوضات جديدة. وهي لا تستطيع في الوقت نفسه التنازل عن حقوق الموظفين، وعن مصالحها، وعن شعبيتها. ولن تسمح لأحد أن يلعب في ساحتها بالباطل، وستحمي المقاومة من الأعمال المشبوهة.
حماس وعلى لسان (علي بركة ) ممثلها في لبنان امتدحت وساطة بري وتمنى نجاحها، لأن في نجاحها راحة لجميع الأطراف، وتحقيق لاستقرار مطلوب للساحة اللبنانية، وهو أمر يتحقق بشكل أفضل بالتوافق بين فتح وحماس داخل لبنان وخارج لبنان أيضا. وإن أي توتر بين حماس وفتح في ملفات المصالحة له انعكاساته السلبية على مخيمات لبنان، والساحة اللبنانية، التي تعاني في هذه الأيام من تداعيات الصراع في سوريا والعراق.
لا يجدر بمحمود عباس التغافل عن الواقع الخاص والحساس للبنان في هذه الظروف المتحركة على وقع القتال، والقسمة على محاور متصارعة، ومن ثمة فإنه يجب عليه أن يحسن الاستماع لبري ، وأن يساعد الأطراف على إنجاح وساطته، وأن يتخلف من أنانيته وأن يرى الواقع والمستقبل كما يراه الفلسطينيون معا، لأن عوائد النجاح ستكون مفيد للفلسطينين في لبنان، كما هي مفيدة لغزة والضفة والقدس، وللفلسطينيين حيثما تواجدوا في بلاد الغربة والشتات. ظروف مخيمات اللاجئين لا تحتمل شيئا غير النجاح.
القاتلة الحسناء
بقلم إياد القرا عن فلسطين الان
الحكومة العنصرية الإسرائيلية الجديدة مشكّلة من أحزاب يمين اليمين برئاسة نتنياهو الذي يقود الحكومة، وتضم 5 وزراء يمثلون غلاة المستوطنين، وقادة جيش الاحتلال, وتزعموا عمليات القتل والإرهاب ضد الفلسطينيين.
ترجمت التشكيلة الجديدة سلوكها بالإعلان عن بدء بناء 900 وحدة استيطانية في مدينة القدس المحتلة، ويتوقع الإعلان عن مجموعة من البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية ، وهو جزء من الاتفاق الذي تم بين نتنياهو و"نفتالي بنيت"، وبناءً عليه سيتم تشكيل أول خلية وزارية تقوم بالإشراف على توسيع الاستيطان في الضفة الغربية.
الجديد في الحكومة الصهيونية هو ظهور الوزيرة المتطرفة "إيليت شاكيد"، بتوليها وزارة العدل، وهي من الوجوه الشابة في الحكومة، وتحمل ابتسامتها الهادئة ووجهها الحسن، وجهًا آخر يعبر عن حقيقة الحكومة، بدعواتها لقتل الأطفال الفلسطينيين، وضرورة إقرار قانون يسمح بإعدام الأسرى في سجون الاحتلال، وتزعمت دعوات لتقسيم المسجد الأقصى.
تنضم "شاكيد" إلى أربعة وزراء يمثلون جنرالات في جيش الاحتلال ويتفاخرون بقتل الفلسطينيين، بينهم بنيت نفسه الذي يفتخر بقتل الفلسطينيين، وأنه بحاجة لقتل المزيد منهم، والجنرال "يوآف جلانت" الذي قاد الحرب على غزة عام 2008، و"يعلون" الذي قاد الحرب على غزة عام 2014، و"ميري ريغف" الذي وصف الأذان في المسجد الأقصى بأنه "صراخ كلاب محمد"، ويتزعم كل هؤلاء نتنياهو المعروف بدمويته.
يحاول نتنياهو استغلال الوجه الحسن للوزيرة الصهيونية لتسويق الأفكار العنصرية ضد العرب، والتغطية على جرائم الاحتلال، وتولي وزارة العدل التي يستخدمها الاحتلال أداة للتغطية على جرائمه والتهرب من محكمة الجنايات الدولية، وتوفير الغطاء القانوني لجنود الاحتلال لارتكاب الجرائم ضد العرب، والوجه الحسن الذي تحمله "شاكيد"، ما هو إلا الاستغلال اليهودي للمرأة في ارتكاب الجرائم.
"شاكيد" نموذج للعنصرية اليهودية، ونتاج البيئة التي وُفرت لها، من خلال عملها مديرة لمكتب نتنياهو سابقًا، ومدربة في جيش الاحتلال، ومتحدثة باسم حزب "بانت"، ما ساهم في أن تصبح في الترتيب الثالث كمرشحة "للكنيست" بدلًا من الترتيب السابع، بسبب الجماهيرية التي حظيت بها تقديرًا لتصريحاتها ضد الفلسطينيين والعرب.
الحسناء المذكورة وجهت خلال الحرب الأخيرة على غزة، دعوة لجنود الاحتلال لقتل مزيد من الفلسطينيين بأيديهم, ودعتهم لقتل النساء الفلسطينيات لأنهنّ ينجبن "ثعابين".
في مواجهة القاتلة الحسناء تجلس الرئاسة الفلسطينية في رام الله، تنتظر انطلاق مسيرة التسوية من جديد، وتقدم قربان الطاعة بمزيد من التنسيق الأمني، ومزيد من حملات الاعتقال السياسي، وتغييب طلاب الجامعات الفائزين في الانتخابات الطلابية الأخيرة، ومصادرة الأموال المخصصة لعائلات الشهداء والأرامل الذين تدعو الوزيرة الصهيونية لقتلهم.
لماذا لا يكون قطاع غزة نواة الدولة الفلسطينية؟!
بقلم ابراهيم المدهون عن الرسالة نت
لا يخلو يوما واحدا من غير تصريح للرئيس محمود عباس ومن حوله محذرين من دولة غزة، متهمين حماس أنها تسعى لإقامة دولة وكأنه عيب أو عمل مشين، فهناك هجوم إعلامي مركز ضد اي فكرة جديدة وقويلة، حتى أضحى مسمى دولة فزاعة يرتعب منه البعض وينكره آخرون، ورغم ما قدمته حماس من تنازلات كبيرة في السلطة والحكومة إلا أن الاتهام لم يتوقف للحظة، وأعتقد أنه يهدف لشل أي قدرة على التفكير الإيجابي، ولإبقاء حماس معزولة في حدود يرسمها الإطار الأوسلوي سيء الصيت، والذي قبل بسلطة وظيفية شكلية لها التزامات أمنية تجاه الاحتلال، حتى تحولت في الضفة لكيان ضعيف متهاوي لا يستطيع الفكاك عن التنسيق الأمني، مما أدى لواقع مشوه لا هو دولة ولا حكم ذاتي ولا سلطة محترمة بعد ان فقدت سمتها التحرري الثوري النضالي، فتم تفريغ القضية الوطنية من مضمونها، وأضحت السلطة منزوعة الإرادة بسبب تكبيلها بامتيازات قادتها ورواتب موظفيها، وارتباطها الدقيق والتفصيلي باقتصاد العدو.
لهذا التحذير من دولة غزة ليس تحذيرا وطنيا نابع عن وعي ورؤية فلسطينية، كما أنه لا يستند على حقائق واقعية، فلا يوجد شيء اسمه "دولة غزة"، وحركة حماس لا تفكر مطلقا بإنشاء دولة غزة ولو أرادت لما توجهت للمصالحة وتخلت عن الحكومة التي تحظى بشرعية انتخابات نزيهة، ولا يوجد من يجرؤ على مجرد التفكير باستبدال فلسطين بغزة. ولكن لماذا لا يكون هناك تفكيرا حقيقيا لاستثمار واقع قطاع غزة شبه المحرر؟! وتكوين نواة دولة فلسطينية معترف بها تمثل الفلسطينيين وتطمح للتحرير، ويكون هدفها القريب إنهاء معاناة شعبنا في القطاع والشتات، فهناك أرض وسيادة وان كانت منقوصة، وجيش مقاوم صمد وصبر وثبت في مواجهة عسكرية امتدت أكثر من 50 يوما، ويستطيع الدفاع عن الشعب الفلسطيني وفرض معادلات ردع. فلا يخفى على أحد أن الشعب الفلسطيني يمر اليوم بأخطر مرحلة وأكثرها قسوة، إن كان في الضفة والقطاع أو الشتات، ففي الضفة هناك تقطيع للأوصال وعمليات اعتقال وابتلاع للأراض وتهويد للمدينة المقدسة، وقطاع غزة يعاني من حصار وعزلة، ومخيمات الشتات تتعرض لحرب إبادة في سوريا والعراق ولتتضيق في لبنان، فلا يدرون أين المفر؟ ولا يجدون إلا البحر مهربا ومنجى من البؤس والفقر فيبتلعهم الموت الجماعي. وفي ظل كل هذا ومع عجز واضح وكبير لمنظمة التحرير، وتفكك وانهيار للسلطة، وانسداد لافق العملية السياسية، علينا بمشروع فلسطيني واعي، يجمع الفلسطينيين المضطهدين في كل مكان، ليحثهم ويجمعهم في قطاع غزة، قريبا من أرضهم بدل الموت والجوع في الشتات، ومن ثم الخروج بمشروع سياسي مرحلي يمكن لهذه النواة من التأقلم وجمع الشتات وبناء رؤية موحدة لتقود العمل المقاوم، وتكون حلقة ارتكاز لكل فلسطيني، هذا كله يحتاج لقيادة حازمة وجريئة تقلب المعادلات وتبادر خارج الصندوق المغلق وتتحمل التشكيك، ولما لا يكون نواة لدولة فلسطينية في غزة تجمع شعبنا وتقود حالة نضالية متطورة حتى التحرير الكامل؟!
يا ابن الثمانين ارجع قبل فوات الأوان.
بقلم مصطفى الصواف عن الرسالة نت
(من لم يتعظ بالموت فلا واعظ له)، قول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهل بقي بعد الموت ما يمكن أن نتحدث عنه، في الموت يذهب الإنسان بنفسه لا يحمل إلا عمله عند القبر يغادره حبيبة قبل عدوه ويتركه وحيدا إلا عمله يبقى شاهدا له أو عليه، عمله من سيحاسب عليه لا ظلم اليوم وكل نفس بما كسبت رهينة، فلماذا ننسى أو نتناسى هذه اللحظة القادمة لا محالة لأنها نهاية كل مخلوق على وجه الأرض، لا خلود لأننا في دار الممر وصولا إلى المستقر إما جنة وإما نار والعياذ بالله.
في الظروف العادية قد يطول عمر الإنسان منا إلى السبعين أو الثمانين أو ما فوق ذلك، وفي العادة يتوقع الإنسان العاقل أن يأتيه الموت في أي لحظة لذلك هذا العاقل يكون على أهبة الاستعداد لملاقاة الموت وقد اعد له العدة من خير يفعله أو حسنات يقدمها أو علما نافع أو ولد صالح أو عمل شاهد عليه أو شفيع له، وعندما يصل الإنسان إلى سن الثمانين وقليل هم من يصلون إلى هذا السن، وطول العمر فرصة للعبد أن يتوب وأن يعود ويتوب إلى الله، وقد يكون الله قد أمد في عمره لحكمة لا يعلمها إلا هو وهو أن يعطيه فرصه للتوبة قبل أن يختم على قلبه ويكون طول عمره شاهد إثبات عليه بعد المنح الفرصة ولم يستغلها بالعودة إلى الله وانتهاج طريق الطاعة الموصل إلى حسن المستقر.
ماذا ننتظر بعد الثمانين عاما؟، وكم من عاما قد يمتد بك العمر؟، وهل من مفر؟، فالموت ملاقيك فأما ثواب يدخلك الجنة أو عذاب يرديك في النار، يا رجل والله من بلغ الثمانين دون أن يراجع نفسه ويعيد حساباته فقد خاب، هذا لو كان الواحد منا مسئول عن نفسه أو أهله، فكيف من يكون في مقام المسئول عن شعبه، فيسأل عن هذه الأمانة العظيمة ماذا فعل بها؟، وهل أقام العدل فيها؟ وهل أحسن الرعاية، ويُسأل كيف ترك الرعية ولماذا لم يحسن الرعاية؟، وهل حافظ على الحقوق أم أضاعها، هل حفظ دين الله أم أضاعه، هل جمع الأمة أم فرقها؟.
يا من بلغت الثمانين ماذا تنتظر؟، أليس من الحكمة والمنطق أن تزن أفعالك وأقوالك وتصرفاتك بميزان الحق وان تعرض كل مسار حياتك وتنزله عند حكم الله وتنظر هل هو متوافق معه؟، هل عملك وفعلك وسياستك وفق ميزان ما شرع الله؟ أم هي إتباع للهوى والسير في طريقة الهاوية الذي يقوده الشيطان؟.
يا من بلغت الثمانين لازال هناك متسع من الوقت ولكنه في مقاييس البشر ليس بطويل فاغتنم يا ابن الثمانين ما تبقى من عمرك لأنك ميت ولن يصحبك في موتك منصب ولا مال ولا ولد ولا المنافقون من حولك بل سيكونون وبالا عليك، لأنك ستسأل عن الفتيل والقطمير؟ ستسأل عن عمرك فيما أفنيته؟، وعن مالك من أين جمعته وأين أنفقته؟، عن سلطانك ماذا فعلت به أأقمت عدلا أحافظت على ملك، أم ظلمت وتعاونت مع عدو اهلك وتحالفت معه ونسقت وسفكت دما طاهرا ؟.
يا ابن الثمانين ارجع قبل فوات الأوان، ارجع قبل أن يطوى السجل وتوضع الأقلام، ارجع قبل أن تغرغر، ارجع وراجع وإلا ستكون العاقبة وخيمة والحساب ثقيل، لأن الحاكم عدل لا تضيع عنده حقوق العباد ولا يظلم عنده أحد، لا خيار لك ولا بدائل عندك فإما جنة وإما نار والعياذ بالله.