الملف الكويتي
الاحد
14-6-2015
الكويت - القبض على البراك فجراً بجاخور في كبد
الخالد أوفى بوعده في إنفاذ القانون ورفض تدخلات ووساطات للإفراج عن موقوفين
القبض على البراك فجراً بجاخور في كبد
السياسة الكويتية
كتب – المحرر الأمني:
14-6-2015
* ضبط 13 شخصاً بينهم 5 من أفراد أسرته بتهمة التستر على مطلوب للعدالة
* معلومات عن قيام أحد المتواجدين في الجاخور بإبلاغ جهاز أمن الدولة عن البراك
* بين الموقوفين بتهمة إيواء الهارب عقيد متقاعد من “الداخلية” وموظفون في البلدية
* المضبوطون معه يواجهون عقوبة السجن عامين بتهمة التستر وفقاً للمادة 132 من القانون
* الفضل لـ”السياسة”: الهروب مغامرة غبية والنهاية كانت متوقعة فلا أحد فوق القانون
أوفى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد بالوعد الذي قطعه في الجلسة التي عقدها مجلس الأمة في الثاني من الشهر الجاري بإنفاذ العدالة وإلقاء القبض على المحكوم الهارب مسلم البراك; إذ كشفت مصادر أمنية مطلعة لـ “السياسة” أن “جهاز أمن الدولة ورجال المباحث الجنائية تمكنوا فجر أمس من ضبط البراك في أحد جواخير منطقة كبد لتنفيذ الحكم الصادر بحقه بالحبس عامين كما ألقي القبض على 13 شخصا آخرين كانوا برفقته”.
وأوضحت المصادر أن المقبوض عليهم بينهم عقيد متقاعد بوزارة الداخلية يدعى “س. ع” وموظف ببلدية الكويت يدعى “ف. ب” وسكرتير البراك ويدعى “ع. م” وموظف بمختارية الرقعي يدعى “ن. ش” وعدد من أقارب البراك بينهم (ح ون وع وم البراك) بالإضافة إلى صاحب الجاخور “ح. ش” وآسيويين يعملان في الجاخور، فضلا عن مقيم سعودي الجنسية يعمل في وزارة الداخلية أحيل إلى أمن الدولة للتحقيق معه واتخاذ اللازم حياله.
وقالت: إن “المتهمين أحيلوا إلى المباحث الجنائية بتهمة التستر على محكوم هارب مطلوب للحبس وإيوائه وهي التهمة التي تصل عقوبتها إلى السجن عامين بحسب نص المادة 132 من قانون الجزاء”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن رجال جهاز أمن الدولة كانت قد وصلتهم معلومات عن وجود البراك في جاخور بمنطقة كبد يعود إلى المدعو “ح. ش” وأنه ينوي قضاء ليلته فيه، وعليه تمت مداهمة الجاخور فجر أمس والقبض على جميع المتواجدين معه.
وفي ما يتعلق بالمحكوم البراك كشفت المصادر أنه أحيل إلى إدارة تنفيذ الأحكام بمحافظة الفروانية ـ التي يتبعها محل سكنه ـ ومن ثم إلى السجن المركزي لتطبيق العقوبة الصادرة بحقه.
في غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة ان وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد رفض اي تدخلات او وساطات لإطلاق سراح عدد من المتواجدين في الموقع المداهم الذين واجهوا رجال الامن وحاولوا منعهم من القيام بواجبهم في إلقاء القبض على البراك، مشددة على ان الخالد سبق وأكد ان هيبة رجال الامن غير قابلة للنقاش والقانون يطبق على الجميع.
وأكدت المصادر أن أمن الدولة كان يرصد تحركات البراك منذ فترة ، مشيرة إلى أنه كان يتحرك خلال الفترة الماضية في موكب يضم ثلاث سيارات بهدف التنكر ومن أجل التأمين.
من جانب آخر، ترددت معلومات تفيد بأن احد الموجودين في الجاخور هو ذاته الذي قام بابلاغ جهاز أمن الدولة بتواجد البراك الذي هرع على الفور الى كبد حيث القي القبض عليه.
ونقلت وكالة “رويترز” عن محامي البراك أن موكله أعلن إضرابه عن الطعام احتجاجا على حبسه انفراديا.وقال المحامي محمد الجاسم: إن “البراك بدأ إضراباً عن الطعام اعتبارا من الواحدة ظهر أمس”، مشيرا إلى أنه “أودع السجن رقم اثنين ووضع في زنزانة انفرادية ـ على حد قوله.
وتعليقا على “اضراب البراك” قال النائب نبيل الفضل في تغريدة له على موقع التواصل “تويتر” ساخراً: كيف اضرب البراك عن الطعام وهو طلب طرشي مع الغداء؟!”
من جهة أخرى اكد الفضل ان “النهاية التي حصلت مع البراك كانت متوقعة، اذ لا يعقل ان يتصور كائن من كان ان يبقى هارباً من وجه العدالة”.
وأضاف الفضل في تصريح إلى “السياسة” أن “هروب البراك كان “مغامرة غبية” إذ كان يظن أنه فوق القانون والدولة فجاءه من جعله يعرف حجمه وقدره “ـ على حد قوله.
ووصف الفضل القبض على البراك بـ”السقوط المذل والمهين”، مشيرا إلى أن ما حصل له أعقب الاهانات الكبيرة التي أذل فيها البراك ـ خلال خطاباته داخل قاعة عبد الله السالم ـ الكثير من الأبرياء فشاءت الأقدار أن يواجه الاهانة الفعلية وهو في الجاخور”ـ وفقا لما جاء على لسانه.
وأكد أن وزير الداخلية نفذ ما وعد به مجلس الأمة وألقى القبض على البراك من دون مداهمته بين النساء”، مشددا على ضرورة تطبيق المادة 132 من قانون الجزاء على كل من كانوا مع البراك في الجاخور بتهمة التستر على هارب ومطلوب للعدالة”.
الى ذلك، عادت “جماعة المبطلين” إلى عادتها في ممارسة “الدجل السياسي” إذ اعتبرت القبض على البراك “جريمة لا تغتفر”، متناسية أنه تنفيذ لحكم قضائي بات وقاطع استوفى كل مراحل الطعن عليه.
الرواية الكاملة لـ «عملية الفجر»... ليلة القبض على مسلم
http://www.alraimedia.com/
• «الداخلية» لم تقع في فخ اقتحام ديوانه مساء الأربعاء بعدما تبين أن خطابه مسجل
• جهاز أمن الدولة أعدّ خطة محكمة في رصد جاخور كبد الذي كان يختبئ فيه
• عملية الدهم دقيقة أشرف عليها وزير الداخلية وواكبها من بدايتها حتى... السجن
• تعليمات الخالد نصّت على ضرورة التأكد من عدم وجود نساء وأطفال في الجاخور
• إمعاناً في التمويه... فرقتا مداهمة ذهبتا إلى منطقتي صباح الناصر والأندلس بشكل ظاهر
• للمرة الأولى لم تتسرب بعد العملية أي صور أو لقطات كان يتم تداولها بعد كل مهمة
• البراك ضُبِط مع 9 آخرين غالبيتهم من أقربائه وسعودي و3 عاملين آسيويينأسفرت عملية دهم، بتوجيهات وإشراف من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، عن اعتقال النائب السابق مسلم البراك في أحد جواخير كبد.
مصادر أمنية روت لـ «الراي» تفاصيل مداهمة الثانية من فجر السبت التي قام بها رجال امن الدولة بالتعاون مع مجموعة من القوات الخاصة، قائلة إن «تعليمات مشددة صدرت من الشيخ محمد الخالد لضبط البراك تنفيذاً للحكم الصادر بحقه، خصوصاً بعد محاولة من بعض أنصاره لاستفزاز وزارة الداخلية وجرها لاقتحام ديوان البراك، من خلال الإيحاء بأن الأخير كان يلقي خطاباً مباشراً مساء الأربعاء الماضي من ديوانه، وتبين أن الخطاب في الحقيقة كان مسجلاً».
وأضافت المصادر أن «جهاز أمن الدولة الذي وردته معلومات عن اختباء البراك في أحد جواخير منطقة كبد، بدأ فور تلقيه المعلومة إعداد خطة محكمة للتعامل مع القضية، حيث تم التأكد من صحة المعلومات، وتنفيذ رصد دقيق للجاخور الذي كان البراك فيه».
وأفادت المصادر أن «الوزير الشيخ محمد الخالد الذي واكب العملية من بدايتها إلى إيداع البراك في السجن المركزي، فتابع أولاً بأول عملية مداهمة الجاخور الذي يختبئ فيه البراك، حيث تم التأكد من تواجد الأخير أولاً، وعدم وجود أطفال أو نساء في ذلك الوقت حرصاً على عدم إرعابهم، قبل أن تنطلق العملية التي جرت باحترافية وحرص شديدين، مكنا من إتمامها بنجاح من دون إثارة أي إزعاج أو لفت للأنظار، خصوصاً أن المنطقة التي يقع فيها الجاخور تكون مزدحمة في أيام العطل ليلاً ونهاراً».
وأشارت المصادر إلى أن «عملية المداهمة تمت في الثانية فجراً ولم تستغرق أكثر من نصف ساعة، حيث انطلقت بقنبلة صوتية واحدة، تبعها اقتحام سريع للقوة من الباب الرئيسي للجاخور الذي يعود إلى المواطن (ح.ش) وكل المداخل والأسوار الأخرى المحيطة، وتم ضبط البراك في إحدى الغرف مرتديا ثياب النوم، ومعه 9 أشخاص آخرين موزعين في الجاخور غالبيتهم من أقربائه، فضلاً عن سعودي، و3 عاملين من الجنسية الآسيوية».
وبينت المصادر أن «عنصر المباغتة كان حاسماً في نجاح المهمة بشكل كامل، حيث تم ضبط جميع من في الجاخور خلال دقائق من دون أن تعطى الفرصة لأحد للتحرك ومحاولة الهرب»، مشيرة إلى أن «خطة المداهمة تضمنت تعليمات من الوزير الخالد بإرسال فرقتين في الوقت نفسه إلى منطقتي صباح الناصر والأندلس والتحرك بشكل ظاهر، للتمويه بأن الدهم سيجري في المنطقتين المذكورتين».
ولاحظت المصادر أن «تعليمات الشيخ محمد الخالد الصارمة بالعمل على تنفيذ الخطة الموضوعة لإلقاء القبض على البراك، كانت نتائجها واضحة من خلال الوقت القصير الذي استغرقته العملية من دون ملاحظة أي من الجواخير القريبة من المكان، فضلاً عن أنه للمرة الأولى لم تتسرب بعد العملية أي صور أو لقطات، كان يتم تداولها بعد كل مهمة يجري تنفيذها من قبل رجال الأمن».
وقالت المصادر إنه تم إيداع البراك في السجن المركزي فور إلقاء القبض عليه، فيما أحيل الباقون إلى المباحث الجنائية لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم.
