-
الملف الايراني 48
الملف الايراني
رقم (48 )
في هـــــــــــــذا الملف
أوروبا وأمريكا تنتقدان قرار إيران بدء تخصيب اليورانيوم.
الدول الغربية تجدد دعوتها إيران الى تجميد تخصيب اليورانيوم.
مسؤول أميركي: هدف العقوبات المفروضة على إيران هو إسقاط النظام.
رئيس «الموساد» الأسبق يحذر من قصف إيراني على إسرائيل انتقاما لاغتيال العلماء.
الولايات المتحدة تستعد لكافة الخيارات ضد إيران.
موسكو تحذر من التصعيد عسكريا ضد إيران.
مفتشو الوكالة الدولية يزورون إيران قريباً لتفقد عدد من المواقع النووية.
الحرب السرية تتواصل باغتيال عالم إيرانى.
إيران تطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة اغتيال عالمها النووي.
أوروبا وأمريكا تنتقدان قرار إيران بدء تخصيب اليورانيوم
رويترز
استغلت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة اجتماعا مغلقا لمجلس الامن الدولي يوم الاربعاء لادانة قرار ايرا بدء تخصيب اليورانيوم في منشأة تحت الارض.
ومن المرجح ان يزيد سيل الانتقادات لطهران من الضغوط على ايران لتقييد برنامجها النووي مع ان مبعوثين غربيين قالوا ان الاحتمال ضئيل ان يفرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة جولة خامسة من العقوبات على الايرانيين في اي وقت قريبا بسبب المقاومة التي تلقاها هذه الجهود من روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو).
وقال نائب السفير الفرنسي مارتن براين للصحفيين عن جهود ايران لتخصيب اليورانيوم بعد اجتماع المجلس "انه تطور يبعث على القلق." واضاف قوله ان تحرك ايران الجديد ينطوي على انتهاك لعدة قرارات لمجلس الامن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومع بدء ظهور تأثير العقوبات على الجمهورية الاسلامية هددت ايران باغلاق مضيق هرمز أهم ممر ملاحي لتجارة النفط في العالم اذا تسببت العقوبات الغربية في ايقاف صادرات طهران النفطية.
ودعت ايران في الوقت نفسه الى مباحثات نووية جديدة مع الاعضاء الخمسة الدائمين لمجلس الامن وألمانيا أو ما يسمي مجموعة خمسة زائد واحد.
غير ان براين قال ان ايران هي التي تمنع استئناف المفاوضات مع مجموعة 5 زائد ا. وقال "اننا نواصل السعي لنصل الى استئناف مفاوضات جادة ولكن ايران حتى الان لا تستجيب."
وقال دبلوماسيون ان مبعوثين لروسيا والصين عبروا عن قلقهم بشأن أحدث اعلان يصدر عن ايران بشأن تخصيب اليورانيوم.
وقال نائب سفير بريطانيا في الامم المتحدة فيليب بارهام "عبر بعض اعضاء المجلس عن قلقهم. وقالت روسيا ايضا انه مبعث قلق وتحدثت الصين عن ضرورة الاذعان للالتزامات الدولية."
وقال بارهام "لا شك في أن هناك مشاعر قلق في مجلس الامن بشأن هذه المسالة." ولم يتحدث مبعوثون من روسيا والصين مع الصحفيين بعد اجتماع المجلس.
الدول الغربية تجدد دعوتها إيران الى تجميد تخصيب اليورانيوم
روسيا اليوم
جددت الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي دعوتها طهران الى التعليق الفوري لعمليات تخصيب اليورانيوم في أراضيها، وهذا خلال جلسة مشاورات عاجلة حول الملف النووي الإيراني.
واستغلت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة الجلسة المغلقة لمجلس الامن الدولي يوم الاربعاء 11 يناير/كانون الأول لتكرار إدانتها قرار ايران بدء تخصيب اليورانيوم في منشأة "فوردو" تحت الارض.
وقد دعت فرنسا الى انعقاد الجلسة للبحث في تداعيات بدء تخصيب اليورايوم حتى نسبة 20% في "فوردو" علما بانه الموقع الثاني الذي ينتج اليورانيوم المخصب في إيران. وكان بدء إيران في تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز قد أثار استياء الغرب وأدى الى تجميد المفاوضات السداسية حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال مارتن براين نائب المندوب الفرنسي لدى الامم المتحدة للصحفيين ان قرار إيران بدء تخصيب اليورانيوم في "فوردو" لا يمكن تبريره بالسعي لاستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية. واضاف ان هذا القرار يشكل خرقا جديدا للقرار الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني والقرارات الستة الصادرة عن مجلس الأمن بشأن الملف الإيراني.
من جانب آخر، دعا دبلوماسيون من بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة في تصريحاتهم للصحفيين في الامم المتحدة طهران الى اتخاذ خطوات جدية لإثبات الطابع السلمي لبرنامجها النووي للمجتمع الدولي. وأوضح الدبلوماسيون ان هذه الخطوات يجب ان تضم الوقف الفوري لتخصيب اليورانيوم والعودة الى المفاوضات الجدية مع المجموعة السداسية من اجل التوصل الى حل مقبول للقضية النووية الإيرانية.
وقال الدبلوماسيون ان ممثلي روسيا والصين عبروا خلال الاجتماع عن قلقهم بشأن أحدث اعلان يصدر عن ايران بشأن تخصيب اليورانيوم.
وقال نائب سفير بريطانيا في الامم المتحدة فيليب بارهام "عبر بعض اعضاء المجلس عن قلقهم. وقالت روسيا ايضا انه مبعث قلق وتحدثت الصين عن ضرورة الاذعان للالتزامات الدولية."
ونقلت وكالة "إيتار-تاس" عن البعثة الروسية لدى الامم المتحدة ان موسكو تلقت الإعلان عن بدء عمليات تخصيب اليورانيوم في "فوردو" بـ"أسف وقلق". وقال دبلوماسيون روس ان موسكو تدعو جميع الأطراف المعنية بتسوية الوضع حول إيران وبرنامجها النووي الى الامتناع عن خطوات غير مدروسة قد تزعزع الجهود الهادفة الى خلق الظروف المطلوبة لاستئناف الحوار.
مسؤول أميركي: هدف العقوبات المفروضة على إيران هو إسقاط النظام
الشرق الأوسط
صرح مسؤول استخباراتي أميركي رفيع المستوى، هذا الأسبوع، بأن هدف العقوبات الأميركية وغيرها من العقوبات الدولية الأخرى المفروضة ضد إيران هو إسقاط النظام، مقدما أوضح دليل على أن إدارة أوباما عازمة على الأقل على خلع النظام في إيران بقدر عزمها على الشراكة معه.
وذكر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظرا لمناقشته قضايا استخباراتية، أن الإدارة تأمل في أن تؤدي العقوبات إلى «خلق حالة من الكراهية والاستياء في الشارع الإيراني» إزاء فكرة أن الإيرانيين سوف ينقلبون ضد نظامهم. وتأتي التعليقات في الوقت الذي تستعد فيه الإدارة الأميركية لفرض عقوبات تأديبية جديدة تستهدف البنك المركزي الإيراني ومضي الاتحاد الأوروبي قدما باتجاه فرض قيود صارمة على واردات النفط الإيرانية. ويهدف هذا الضغط الزائد إلى إجبار المسؤولين الإيرانيين على الانتباه إلى المطالب الغربية التي تقضي بأن يتخلوا عن برامج الأسلحة النووية المزعومة. غير أن تصريحات المسؤول الاستخباراتي أشارت إلى هدف أكثر عمقا، حتى مع تأكيد الإدارة الأميركية على عزمها فتح حوار مع إيران. وعلى الرغم من أنه قد تم إعداد العقوبات الاقتصادية للضغط على النظام من أجل تغيير سياساته، فإن ثمة حقيقة مدركة لكنها غير معلنة، مفادها أن تلك العقوبات الاقتصادية عادة ما يكون لها تأثير أكبر على عامة الشعب منها على النخب.
وأقر مسؤول رفيع المستوى بالإدارة الأميركية، تحدث بشكل منفصل، بأن حالة الاستياء الشعبي كانت نتيجة محتملة لفرض مزيد من العقوبات التأديبية التي تستهدف اقتصاد إيران المتداعي بالأساس. لكن هذا المسؤول قال إن هدف الإدارة الأميركية لم يكن الضغط على الشعب الإيراني من أجل محاولة الإطاحة بالنظام، مشيرا إلى أن «فكرة أننا قد وضعنا عقوبات مرتبطة بإسقاط النظام غير صحيحة»، وأضاف «ما زالت لدينا سياسة متأصلة في فكرة أننا بحاجة لممارسة القدر الكافي من الضغط من أجل إقناع النظام بتغيير منهجه في ما يتعلق ببرنامجه النووي». وردد دبلوماسي غربي مطلع على سياسة العقوبات تلك الآراء نفسها المعقدة نوعا ما، قائلا إنه على الرغم من أن انهيار النظام كانت نتيجة منطقية للعقوبات، فإنه لم يكن المقصد المعلن للدول التي تفرض العقوبات.
«نحن ندخل على تحليل التكلفة والعائد ثابتا جديدا في الحساب الخاص بالنظام الإيراني».. هذا ما قاله المسؤول، الذي تحدث مشترطا عدم الكشف عن هويته لوصفه هدف العقوبات. وأضاف «لقد فرضنا العقوبات لا لرغبتنا في الإطاحة بالنظام، وإنما لأننا نرغب في أن يعي النظام الإيراني أن هذه نتيجة محتملة في حالة مواصلته الأسلوب الذي ينتهجه».
وقال دينيس روس، الذي تولى مهمة إدارة سياسة إيران بفريق مجلس الأمن القومي حتى نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي «تم إعداد العقوبات بأكملها بحيث تضع الإيرانيين في موقف يتعين عليهم فيه الاختيار، وفي حالة عدم اتخاذهم قرارا يدركون أن ثمن عدم اختيارهم سيكون غاليا.. إنهم يدفعون ثمنا الآن لا يرغبون هم أنفسهم في دفعه». وقال روس إن العقوبات، التي كان مشاركا في صياغته وتفعيلها، ليس هدفها تغيير النظام في إيران.
وأنكر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المخاوف الدولية بشأن برنامج إيران النووي يوم الأربعاء واصفا إياها بأنها «مزحة». «إنه أمر مثير للسخرية»، هذا ما قاله أحمدي نجاد أثناء زيارته لفنزويلا، بحسب تقرير «أسوشييتد برس» من كاراكاس. واستطرد قائلا «من الواضح أنهم يخشون من تقدمنا».
لقد باتت سياسة أوباما تجاه إيران، والتي بدأت بمحاولة إشراك القيادة المدنية والدينية في إيران، مثار انتقادات لاذعة من جانب مرشحي الرئاسة الجمهوريين المتلهفين على إثبات أن الرئيس ضعيف في إدارة السياسات الخارجية.
وقال المرشح الأول من الحزب الجمهوري والحاكم السابق لولاية ماساشوستس الأميركية، ميت رومني، إنه «إذا رشحنا باراك أوباما مجددا للرئاسة، فسوف تمتلك إيران سلاحا نوويا».
وعلى الرغم من أن أوباما قد رفض شن هجمة عسكرية ضد المواقع النووية في إيران لمنع الجمهورية الإسلامية من بناء سلاح نووي، فإنه أكد على الدبلوماسية الدولية، والتي قد أسهمت في تشكيل دعم من جانب دول الحلفاء لفرض عقوبات اقتصادية صارمة ضد مسؤولين إيرانيين ومؤسسات رئيسية، إضافة إلى البنك المركزي الإيراني الآن.
وتسبب تلك العقوبات بالفعل أزمة اقتصادية داخل إيران، وتلقي بضغط على كاهل النظام الإيراني، الذي قد جاء رد فعله ممثلا في تهديدات بإغلاق ممرات ملاحية تشكل أهمية حيوية لصادرات النفط الدولية.
غير أن أوباما لم يطالب بشكل معلن مطلقا بتغيير النظام في إيران، حتى إبان فترة القمع الوحشي من قبل النظام للمظاهرات المطالبة بالديمقراطية في يونيو (حزيران) 2009، مما قوبل بوابل من الانتقادات المتمركزة حول فكرة أن أسلوبه في التعامل مع الجمهورية الإسلامية ما زال ساذجا. وفي هذا الصدد، تهدف تعليقات المسؤول الاستخباراتي إلى زيادة صرامة الموقف العام للإدارة الأميركية تجاه إيران في وقت ربما يكون فيه استخدام لهجة أكثر عدوانية أمرا إيجابيا على المستوى السياسي بالنسبة للرئيس الأميركي.
كذلك، اتهمت حملة الحزب الجمهوري أوباما بعدم التوافق بالدرجة الكافية مع إلحاح التهديد النووي الإيراني. ومع ذلك، فقد قال المسؤول الاستخباراتي إن مجتمع الاستخبارات متمسك باستنتاجه المثير للجدل الذي توصل إليه في عام 2007، وهو أن القادة الإيرانيين لم يتخذوا قرارا بعد بشأن ما إذا كانوا سيبنون قنبلة نووية أم لا.
وعلى الرغم من أن إيران قد واصلت تطوير بنيتها التحتية النووية، ومن بينها منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم تم كشف النقاب عنها حديثا، فإن «التوقف» في خطوات إيران المباشرة نحو بناء سلاح نووي ما زال قائما، وهذا ما قاله المسؤول الاستخباراتي. وأضاف «في اعتقادنا أنهم يؤجلون اتخاذ القرار بشأن ما إذا كان عليهم اتخاذ الخطوات الأساسية التي لم يتخذوها من قبل في ما يتعلق ببناء الأسلحة النووية أم لا». وقال المسؤول «إنها ليست مشكلة فنية»، مضيفا أن إيران لديها بالفعل القدرة على بناء قنبلة نووية، لكنها لم تتخذ قرارا سياسيا بالقيام بذلك. وأشار المسؤول الاستخباراتي إلى أن إسرائيل لديها «رأي مختلف». فالإسرائيليون يعتقدون أن إيران قد اتخذت القرار بالفعل.
ويعتبر الخوف من اتخاذ إسرائيل إجراء خاصا بها من أجل تقويض مطامح إيران النووية «أحد المخاوف شديدة الخطورة»، على حد قول المسؤول الاستخباراتي. فقد أشار إلى أنه في حالة شن الإسرائيليين هجوما «فمن الواضح جليا أن إيران سوف تأخذ بالثأر» من إسرائيل وتحمل المسؤولية في نهاية المطاف للولايات المتحدة. وتحدث المسؤول الاستخباراتي عن إسرائيل قائلا «في النهاية، هي دولة ذات سيادة.. لا أعلم كم الإنذارات التي يمكن أن يوجهوها لنا».
إضافة إلى ذلك، يتناقض تقييم المجتمع الاستخباراتي في الولايات المتحدة مع تقييمات حلفائها الرئيسيين في أوروبا والشرق الأوسط، ويبدو أكثر تحفظا من آراء هيئة الرقابة على الطاقة النووية التابعة للأمم المتحدة. وقد أورد آخر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران في نوفمبر أدلة تفيد باستئناف الأبحاث الخاصة بالأسلحة النووية بعد عام 2004، من بينها تصنيع أجهزة إطلاق في عام 2007. وقد أشار مسؤولون بوكالة الطاقة الذرية من خلال مقابلات أجريت معهم أن الأدلة غير واضحة.
رئيس «الموساد» الأسبق يحذر من قصف إيراني على إسرائيل انتقاما لاغتيال العلماء
الشرق الأوسط
حذرت مصادر إسرائيلية من رد إيراني على اغتيال العالم مصطفى أحمدي روشان، في طهران أمس، وقالت إن الرد الإيراني قد يتمثل في عمليات في الخليج العربي أو في قصف صاروخي ضد إسرائيل أو في كليهما معا.
وقال البروفسور عوزي رافيل، الباحث في الشأن الإيراني بجامعة تل أبيب، إن العالم الإيراني مصطفى روشان هو المسؤول عن الممتلكات في مفاعل ناتانز النووي الذي يعتبر موقعا استراتيجيا في المشروع النووي الإيراني. وحرص إيران على كشف النبأ عن عملية اغتياله لم يأت صدفة؛ «إنما هو تمهيد لتوجيه رد قد يكون في الخليج العربي أو ضد إسرائيل». وأضاف خلال حديث مع الإذاعة الإسرائيلية، أمس، أن الأشهر الثمانية المقبلة ستكون حاسمة في الموضوع النووي الإيراني. وعلى الجميع أن يتوقعوا ردا إيرانيا على ما تتعرض له الجمهورية الإسلامية من ضربات متلاحقة: «فهي لن تظل تهدد بالكلام وتمهد حاليا لتوجيه رد تحافظ فيه القيادة الإيرانية على كرامتها».
من جهته، حذر الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، داني ياتوم، من قصف صاروخي إيراني على إسرائيل انتقاما لتكرار عمليات الاغتيال التي يتعرض لها علماء الذرة، وآخرها اغتيال روشان، في طهران صباح أمس.
وقال ياتوم إن توجيه إيران أصبع الاتهام إلى إسرائيل والتبجح الذي يبديه عدد من المسؤولين الإسرائيليين قد يجر إلى حرب تدفع ثمنها إسرائيل وإيران، في حين أن التسلح النووي الإيراني مشكلة عالمية لا يجوز لإسرائيل وحدها أن تخوضها. وأضاف ياتوم أن الاغتيالات مثل العقوبات المفروضة على إيران لم توقف ولن توقف المشروع الإيراني، وأنه يخشى من أن تكون إيران قد بلغت حد اللارجعة في هذا المشروع، وأن تكون قد حصلت على كل ما يلزمها لإنتاج السلاح النووي، وقال: «ولذلك يبدو أنه لم يعد هناك بد من اللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران، شرط أن تقود الحرب الولايات المتحدة ومعها العالم أجمع وليس إسرائيل وحدها».
وكانت إسرائيل الرسمية قد امتنعت عن تحمل مسؤولية اغتيال العالم روشان. ولكن وسائل الإعلام الإسرائيلية نشرت بإبراز شديد الأنباء عن أن العملية نفذت بالتعاون بين «الموساد» ومنظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة، كما ورد في مدونة الكاتب الأميركي، ريتشارد سيلفرشتاين، المتخصص في نشر معلومات من هذا النوع اعتمادا على «مصدر أمني كبير في إسرائيل».
وأبرزت كذلك تصريحات نائب حاكم طهران لشؤون الأمن، الذي اتهم إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال. ونقل عنه قوله إن العبوة التي تم استخدامها مشابهة لعبوات تم استخدامها في السابق في اغتيال علماء إيرانيين آخرين. وأبرزت ما ورد في صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية من أن إسرائيل تجند مؤخرا منفيين إيرانيين في الخارج من الأكراد في العراق وتدربهم على عمليات كوماندوز عسكرية لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير على الأراضي الإيرانية.
من جهة ثانية، أعادت شبكة «سكاي» البريطانية، أمس، نشر معلومات كانت نشرت في إسرائيل عدة مرات السنة الماضية، تفيد بأن هناك شركات إسرائيلية تقيم علاقات تجارية مع إيران بواسطة طرف ثالث، تقوم بتسريب معلومات نووية إلى المخابرات الإسرائيلية بمن فيهم العلماء. وجاء هذا النشر، أمس بالذات، مع اغتيال روشان ليفتح باب التقديرات بأن يكون «الموساد» يستغل هذه التجارة قناة لإدخال ما يريد إلى إيران، والحصول كذلك على ما يريد من معلومات.
وكانت وكالة الأنباء الاقتصادية التكنولوجية العالمية «بلومبيرغ»، قد نشرت بواسطة فرعها الجديد في إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع، أن شركة التكنولوجيا العالية الإسرائيلية «ألوط» باعت لإيران أجهزة اتصال ومتابعة في الإنترنت عن طريق شركة دنماركية. ونقلت صحيفة «ديماركر» الاقتصادية قبل أسبوع أن شركة لإنتاج الغذاء في إسرائيل تلقت عرضا لبيع منتجاتها إلى شركات إيرانية ولكنها رفضت. وقال صاحبها، الذي فضل عدم نشر اسمه، إنه تعرف خلال المحادثات حول الموضوع على حقيقة أن شركات إسرائيلية عديدة تتاجر مع إيران.
ويؤكد هذه الحقيقة البروفسور أوري بيالر من الجامعة العبرية في القدس، ويقول: «للدولارات لا توجد رائحة، ولذلك نرى أن شركات إسرائيلية عديدة وكذلك إيرانية وعربية في جميع الدول العربية تتاجر بعضها مع بعض رغم العداء السياسي بين دولها. ولذلك تجدون بضائع إسرائيلية في إيران وكل دول الخليج العربي والعكس بالعكس».
واللافت أن داني كتريباس، المسؤول عن العلاقات الدولية في اتحاد الصناعيين الإسرائيليين وكان قد شغل منصب مسؤول العلاقات الاقتصادية الدولية في عدة وزارات إسرائيلية، رد على هذا النشر بالقول: «هذه أمور لا يجوز الحديث فيها، والتجار الإسرائيليون يفضلون الابتعاد عن الأضواء بشأنها». وأضاف: «ليس سهلا التصرف بسرية في عالم التجارة اليوم، ولكن ما العمل، نضطر إلى ذلك». وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن إسرائيل تستخدم في بعض الأحيان رجال أعمال ومؤسسات تجارية لأغراض سياسية. وفي أحيان كثيرة استخدمت رجال الأعمال وسطاء لأغراض سياسية.
الولايات المتحدة تستعد لكافة الخيارات ضد إيران
قناة المنار
عنونت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر صباح اليوم الخميس، بتصريحات للسفير الأميركي في الكيان الصهيوني، يقول فيها إن الولايات المتحدة تستعد بشكل فعال لكافة الخيارات ضد إيران.
وفي مقابلة أجرتها مع السفير الأمريكي دان شبيرو، من المقرر أن تنشر يوم غد الجمعة، قال شبيرو إن العمل على وقف البرنامج النووي الإيراني مهم جداً، ولذلك فإن كافة الخيارات مطروحة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تدرس كافة الخيارات بشكل فعال، كما تضع الخطط اللازمة لضمان بقاء كافة الخيارات. ووفقاً لما ذكره، فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أكد على أنه سيبذل كل ما بوسعه لمنع إيران من إنتاج أسلحة نووية.
ولدى سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة تجري تدريبات، أجاب شبيرو إن الولايات المتحدة لا تحتاج الكثير من التدريبات، وأن لديها ما يكفي من القوات العسكرية الضخمة المنتشرة في منطقة الخليج.
كما نقل عنه قوله إن الولايات المتحدة تنظر إلى "التهديد الإيراني" تماماً كما ينظر إليها الكيان الصهيوني، معتبراً القدرات النووية الإيرانية تشكل تهديدا للولايات المتحدة أيضاً.
وقال أيضا إن العقوبات الاقتصادية هي الطريقة الأفضل لمنع تحول إيران إلى دولة نووية، وهو الخيار الذي يوافق عليه كل من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وأوروبا، وتابع بأن على النظام الإيراني أن يختار ما بين البرنامج النووي أو اقتصاد الدولة.
وأشار في هذا السياق إلى أنه تم رفع مستوى العقوبات إلى أعلن مستوى، وأن الضغوطات على طهران ستزداد مستقبلاً.
موسكو تحذر من التصعيد عسكريا ضد إيران
اليوم السابع
حذر الأمين العام لمجلس الأمن القومى الروسى نيكولاى باتروشيف اليوم، الخميس، من خطر حصول "تصعيد عسكرى" فى إيران بسبب سعى الولايات المتحدة، بدفع من إسرائيل، إلى تغيير النظام فى هذا البلد.
وقال باتروشيف "هناك خطر تصعيد عسكرى فى النزاع، وإسرائيل تدفع الأمريكيين باتجاهه"، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة تعتبر إيران المشكلة الأولى، هى تريد نقل إيران من وضعية العدو إلى وضعية الشريك الموالى، ولهذا تسعى بكل السبل إلى تغيير النظام القائم".
وأوضح باتروشيف أن الولايات المتحدة "تلجأ إلى الحصار الاقتصادى، وتقدم مساعدة ضخمة للقوى المعارضة"، لافتا إلى أنه "منذ سنوات ونحن نسمع تأكيدات بأن الإيرانيين سيصنعون قنبلة ذرية فى الأسبوع المقبل، ولكن لا أحد استطاع حتى اليوم أن يثبت وجود شق عسكرى فى البرنامج النووى الإيرانى".
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين الماضى، أن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% فى منشأة فوردو المحصنة فى خطوة أثارت قلق الغرب.
مفتشو الوكالة الدولية يزورون إيران قريباً لتفقد عدد من المواقع النووية
الرياض
ذكرت الاذاعة الايرانية أمس في تقرير لها من مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أن وفداً من مفتشي الوكالة سيزور ايران قريباً للتباحث مع المسؤولين الايرانيين حول المخاوف الغربية بشأن الجوانب العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني.
ونقل التقرير عن مسؤول في الوكالة رفض الكشف عن أسمه أن ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفقتا على قيام مفتشي الوكالة بزيارة ايران لتفقد عدد من المواقع النووية الايرانية والتباحث مع المسؤولين الايرانيين المعنيين حول التعاون القائم بين الجانبين.
وكانت طهران جددت موخراً الدعوة لفريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة منشآتها النووية.
ويأتي هذا التطور فيما أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية فريدون عباسي دواني بداية الاسبوع الحالي بأن منشأة فوردو النووية المحصنة داخل منطقة جبلية في مدينة قم جنوب طهران سيتم تدشينها قريباً، موضحاً ان لها القدرة على انتاج اليورانيوم المخصب بدرجة تصل الى 20 بالمئة.
الحرب السرية تتواصل باغتيال عالم إيرانى
shorouknews
فى إطار الحرب السرية بين إيران والغرب حول البرنامج النووى الإيرانى المثير للجدل، اغتيل صباح أمس عالم نووى إيرانى فى انفجار قرب ساحة كتابى بوسط العاصمة طهران.
والضحية هو مصطفى أحمدى روشان، وكان نائب رئيس القسم التجارى فى منشأة نطنز النووية لتخصيب اليورانيوم فى أصفهان؛ وتخرج عام 1998 من قسم الكيمياء فى جامعة شريف الصناعية بطهران.
وقال نائب حاكم ولاية طهران، سفر على براتلو، إن عملية الاغتيال تمت بتفجير سيارة العالم بقنبلة لاصقة، متهما إسرائيل بالوقوف وراء الحادث، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العمالية الإيرانية.
ومن المقرر أن تعقد لجنة الأمن القومى فى البرلمان الإيرانى جلسة لبحث تأمين العلماء النوويين الإيرانيين بعد تكرار حوادث الاغتيال والاختطاف، إذ تعيد العملية الأخيرة إلى الأذهان عمليات مماثلة استهدفت علماء نوويين إيرانيين، وحملت طهران مسئوليتها لإسرائيل والولايات المتحدة والغرب.
فقد شهد العام الماضى اغتيال أستاذ الفيزياء النووية، داريوش رضائى، وفى عام 2007 اغتيل العالم النووى، أردشير حسن بور، بوضع السم له فى الطعام، وكان أردشير من أبرز علماء إيران فى الحقل العسكرى، حيث كان يدير مركز الدراسات الكهرومغناطيسية النووية، كما شارك فى تأسيس مركز البحوث النووية فى أصفهان.
هذا فضلا عن وقوع تفجيرين غامضين فى منشأتين إيرانيتين، واستهداف حواسيب البرنامج النووى بفيروسات.وكانت شبكة «إيه.بى.سى» الإخبارية الأمريكية قد كشفت فى نوفمبر الماضى عن أن أعضاء فى الحزب الجمهورى طلبوا من إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تنفيذ خطة لاغتيال علماء إيران القائمين على البرنامج النووى، ودعم المعارضة الإيرانية التى تريد قلب نظام الحكم، والاستغناء عن توجيه ضربة عسكرية مباشرة إلى ايران.
ويأتى اغتيال روشان فى وقت يتصاعد فيه الجدل بين إيران والولايات المتحدة والغرب بشأن البرنامج النووى الإيرانى، إذ دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون طهران أمس الأول إلى أن «توقف فورا تخصيب اليورانيوم» فى موقع «فوردو» جنوب غربى طهران.
وذلك بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت فى إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% فى هذا الموقع، وهو ما يعنى اقترابها من مستوى التخصيب المطلوب لصنع القنبلة الذرية، وهو 90%. وتصر طهران على أن برنامجها ممصم للإراض السلمية، كإنتاج الكهرباء، وليس إنتاج أسلحة نووية.
إيران تطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة اغتيال عالمها النووي
shorouknews
طلب السفير الإيراني في الأمم المتحدة من مجلس الأمن الدولي أن يدين "بأشد العبارات" الاعتداء الذي وقع بسيارة مفخخة في طهران الأربعاء وأسفر عن مقتل عالم يعمل في البرنامج النووي الإيراني.
وفي رسالة بعث بها إلى الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن والى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طالب السفير الإيراني محمد خزاعي بإدانة هذا الاعتداء "بأشد العبارات"، مدرجا إياه في إطار "الاعتداءات الإرهابية الوحشية وغير الإنسانية والإجرامية".
ودعا السفير مجلس الأمن ايضا الى "مكافحة الارهاب بكل اشكاله وتجلياته". واضاف في رسالته ان "هناك ادلة واضحة على ان بعض المصالح الاجنبية تقف وراء هذه الاغتيالات"، مشددا على ان "هذه الاعمال الارهابية تندرج ضمن خطة تهدف الى زعزعة البرنامج النووي الإيراني السلمي".
وقتل العالم مصطفى احمد روشن (32 عاما) اثر انفجار قنبلة لاصقة وضعت على السيارة التي كان بداخلها اثناء مرورها قرب جامعة العلامة الطبطبائي شرق طهران.
واتهم نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي الولايات المتحدة واسرائيل بالوقوف وراء الاعتداء الذي استهدف العالم النووي، مؤكدا ان هذا النوع من الهجمات لن يوقف "التقدم" في هذا المجال.
ولا تتضمن رسالة السفير الإيراني اتهاما صريحا لاي دولة محددة بالضلوع في هذا الاغتيال، ولكنها تشير إلى إن "هذه المصالح الأجنبية (التي تقف بحسب الرسالة وراء الاعتداء) لا تدخر جهدا لحرمان الجمهورية الإسلامية الإيرانية من حقها غير القابل للتصرف في الحصول على طاقة نووية سلمية".
وأضاف السفير خزاعي ان إيران "لن تتخلى عن حقها غير القابل للتصرف في استخدام الطاقة النووية لغايات سلمية، ولن يمنع وطننا من ممارسة هذا الحق اي ضغط اقتصادي او سياسي، ولا أي اعتداء إرهابي يستهدف العلماء الإيرانيين العاملين في المجال النووي".
من جهته أعلن مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الأمم المتحدة ليس لديها في الوقت الراهن اي تعليق على اغتيال العالم الإيراني.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً