-
الملف الايراني 71
الملف الايراني
رقم (71 )
في هــــــــــــــــذا الملف
تقرير: خامنئي: سـنهاجم بمسـتوى أي هجـوم علينا
صباح الأحمد: تأكيدات إيرانية بعدم إغلاق هرمز
ايران تستقبل العام الجديد بطلقة مدفعية واطلاق الوعود الاقتصادية
العقوبات تمنع الشركات الإيرانية من دفع فواتيرها
الهجوم سيخلّف مئات القتلى الامريكيين.. وصواريخ طهران ستضرب سفنا بالخليج
لافروف: ضرب إيران سيجبرها على بدء إنتاج سلاحها النووى
«نيويورك تايمز»: أمريكا تجري «محاكاة حرب» لتقييم تداعيات هجوم إسرائيل على إيران
باراك: كل الخيارات قائمة لمواجهة إيران
دغان: استهداف إيران يجعلنا هدفاً للصواريخ
تقرير: خامنئي: سـنهاجم بمسـتوى أي هجـوم علينا
المصدر: ج. السفير البيروتية
أعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران آية الله علي خامنئي لمناسبة رأس السنة الفارسية أمس، أن ايران ستدافع عن نفسها ضد أي اعتداء أميركي أو إسرائيلي بهجوم «على نفس مستوى» الاعتداء، كما رأت موسكو أن طهران ستطوّر بالفعل سلاحاً نووياً إذا تمّت مهاجمتها، في حين كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن قيام واشنطن بعملية محاكاة حربية هدفها تقويم نتائج ضربة إسرائيلية محتملة لإيران، أظهرت نتائجها أن الضربة قد تؤدي إلى حرب واسعة النطاق تشترك فيها أميركا وتخلّف مئات القتلى الأميركيين.
في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستعفي اليابان و10 دول أوروبية من العقوبات المالية الأحادية على ايران، لأنها خفضت كثيراً وارداتها النفطية من طهران، التي نقلت عنها الكويت تأكيداً بعدم إغلاق مضيق هرمز.
خامنئي
وقال خامنئي في كلمة بثها التلفزيون الإيراني مباشرة لمناسبة رأس السنة الفارسية «لا نملك أسلحة نووية ولن نصنعها. لكن في مواجهة عدوان سواء من أميركا أم النظام الصهيوني، سنهاجم بنفس مستوى هجوم الاعداء علينا دفاعاً عن انفسنا». وأضاف أمام الآلاف عند ضريح الإمام الرضا في مشهد «يرتكب الأميركيون خطأ فادحاً إذا اعتقدوا أنهم بالتهديدات سيدمّرون الدولة الايرانية». واعتبر خامنئي أن إسرائيل تعاني «حصاراً».
وأضاف خامنئي «ان موضوع الانتاج الوطني يشكل جانباً مهماً من الجهاد الاقتصادي واذا ما تمكّن الشعب من حل الانتاج الداخلي بهمته وعزمه ووعيه وبتخطيط صحيح من قبل المسؤولين، فإنه سيتغلّب بالتأكيد على التحديات التي يخلقها الأعداء». ودعا «جميع المعنيين بالشؤون الاقتصادية وافراد الشعب الايراني الى التحرك باتجاه انعاش الانتاج الوطني في العام الجديد»، معلناً «الانتاج الوطني ودعم العمل والاستثمارات الايرانية» شعاراً للعام الايراني الجديد.
وقال خامنئي «أولاً كانت المشكلة النووية... (ثم) مسألة حقوق الإنسان. الرهان الحقيقي هو أن إيران تملك احتياطياً من النفط والغاز». وأضاف «إن الذين يعتقدون ان عداوة الولايات المتحدة حيالنا ستتراجع إذا تنازلنا في الملف النووي مخطئون. موقف (الولايات المتحدة) حيالنا غير مرتبط بالبرنامج النووي او حقوق الانسان. هذا لأن الجمهورية الاسلامية تقاوم».
وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف لإذاعة «كوميرسانت» الروسية إن «مسؤولين من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وغيرهم من المسؤولين يقرون بأنه ليست لديهم اية معلومات الآن بان القيادة الايرانية اتخذت قراراً سياسياً بإنتاج اسلحة نووية». واضاف «ولكنني شبه متأكد من أنه سيتم اتخاذ مثل هذا القرار بكل تأكيد بعد أية هجمات على ايران». الا ان لافروف قال إن روسيا لا تدافع عن ايران، ولكنها تحاول تجنب وقوع نزاع اوسع او ربما سباق تسلح نووي في المنطقة. كما وجه انتقاداً شديداً للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد على تهديده المتكرر بتدمير إسرائيل، وقال «هذا غير مقبول بتاتاً... ونحن ندينه بشدة... وهو أمر غير متحضّر ولا يليق بدولة بتاريخ إيران».
أوباما
وانتقد الرئيس الاميركي باراك اوباما «الستار الحديدي الالكتروني» الذي تفرضه ايران على مواطنيها وذكر الانترنت كأحد عناصر التقارب بين الاميركيين والايرانيين، وهما شعبان «لا سبب لديهما» لأن يكونا منقسمين، على حد قوله.
وقال اوباما في فيديو بث لمناسبة رأس السنة الفارسية «ليس هناك اي سبب يدعو الى ان تكون الولايات المتحدة وايران منقسمتين. هنا في الولايات المتحدة ينجح الأميركيون من اصل ايراني ويساهمون بشكل كبير في ثقافتنا». واضاف الرئيس الاميركي «هذه السنة فاز فيلم ايراني بجائزة الاوسكار عن أفضل فيلم أجنبي»، قائلاً «كما ان عناصر بحريتنا كافحوا خطر القرصنة وقام بحارة أميركيون بإنقاذ إيرانيين كانوا محتجزين رهائن».
اكد اوباما انه «مع فيسبوك وتويتر والهواتف النقالة والانترنت، يستخدم مواطنون الوسائل نفسها للتحادث»، منتقداً في الوقت نفسه القيود التي تفرض على الحريات في ايران لا سيما امكانية الإطلاع بحرية على الانترنت، واصفاً اياها بأنها «جدار حديدي الكتروني».
وقال «بشكل متزايد، يحرم الايرانيون من حرياتهم الاساسية بالاطلاع على المعلومات التي يرغبون بها. والحكومة الايرانية تقوم بالتشويش على اقمار صناعية من اجل منع بث برامج اذاعية وتلفزيونية».
اضاف الرئيس الاميركي ان الجمهورية الاسلامية «تمارس رقابة على الانترنت كي تضبط ما يمكن للإيرانيين ان يروه او يقولوه. ان النظام يراقب اجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة لهدف وحيد هو حماية سلطته الخاصة».
واوضح اوباما ان «الحكومة الايرانية تتحمل مسؤولية احترام هذه الحقوق (الوصول الى الانترنت) كما من مسؤوليتها احترام تعهداتها في مجال برنامجها النووي». واضاف «اذا سلكت الحكومة الايرانية نهجاً مسؤولاً ستتمكن من العودة مجدداً الى صفوف الاسرة الدولية». وقال اوباما «بالنسبة الى الشعب الايراني يأتي (رأس السنة الايرانية) في مرحلة من التوتر المستمرّ بين بلدينا. لكن في الوقت الذي تجتمع فيه الاسر... نتذكر بأننا ننتمي جميعا الى البشرية».
محاكاة الحرب
وذكرت «نيويورك تايمز» أن عملية أميركية لمحاكاة سيناريو ما بعد الضربة الاسرائيلية المحتملة على ايران قد تمّت لمدة اسبوعين خلال آذار الحالي. ونقلت عن مصادر قولها إن «لعبة الحرب» التي سمّيت «نظرة داخلية»، قد أثارت مخاوف لدى كبار المخططين الأميركيين من أنه سيكون مستحيلاً تجنب الانخراط الأميركي في أي مواجهة متصاعدة مع ايران. وذكرت المصادر أن نتائج «اللعبة» أثارت قلق قائد القوات الأميركي للمنطقة الوسطى الجنرال جيمس ماتيس، لكونها شملت مقتل مئات من الجنود الأميركيين.
وبحسب معلومات الصحيفة فإن «اللعبة» اتبعت مساراً تجد فيه واشنطن نفسها متورطة في الصراع بعد استهداف سفينة أميركية في الخليج بصواريخ ايرانية تقتل 200 أميركي، فترد واشنطن بشن هجمات عسكرية على مواقع نووية ايرانية. كما اعتبرت «اللعبة» أن الضربة الاسرائيلية الأولى تؤخر البرنامج النووي الايراني عاماً، فيما لا تؤخره الضربات الأميركية التالية بأكثر من عامين إضافيين.
من جهتها، انتقدت صحيفة «وول ستريت جورنال» تسريبات «نيويورك تايمز»، على أنها رسالة سياسية لإسرائيل فحواها أنها «إذا هاجمت ايران، فهي تعلم مسبقاً أنها ستحمل الدم الأميركي على يديها». واعتبرت «وول ستريت جورنال» أنه من الخطأ استخدام معطيات استخبارية كـ«أداة سياسية»، مقارنة بين التسريبات عن «نظرة داخلية»، والتقرير الاستخباري الأميركي الذي اعتبر في العام 2007 ان ايران أوقفت سعيها للتسلح النووي «لمجرد الحؤول دون هجوم إدارة (الرئيس الأميركي السابق جورج) بوش على ايران».
العقوبات وهرمز
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في بيان إنها ستعفي 11 بلداً من عقوبات مالية تستهدف المؤسسات التي تساهم في تصدير النفط الإيراني. ويسري هذا الإعفاء لمدة 180 يوماً وهو قابل للتجديد ويشمل دولاً خفضت بشكل كبير حجم وارداتها من النفط الايراني. وهناك قانون اميركي جديد يفترض ان يدخل حيز التنفيذ قريباً يفرض عقوبات على المؤسسات المالية التي تقيم علاقات مع المصرف المركزي الايراني الذي يدير تجارة النفط في ايران.
واضافت كلينتون في بيانها «ان الاجراءات التي اتخذتها هذه البلدان لم تكن سهلة وكان عليها اعادة النظر في حاجاتها الى الطاقة في فترة يمرّ فيها الاقتصاد العالمي بمرحلة دقيقة، وإيجاد البديل عن النفط الإيراني بسرعة». والبلدان المعنية بهذا الاعفاء هي المانيا وبلجيكا واسبانيا وفرنسا وبريطانيا واليونان وايطاليا واليابان وهولندا وبولندا وتشيكيا.
صباح الأحمد: تأكيدات إيرانية بعدم إغلاق هرمز
المصدر: ج. البيان الاماراتية
كشف أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أن بلاده تلقت تأكيدات من إيران بعدم إغلاق مضيق هرمز، فيما اعتبر أن دول مجلس التعاون قريبة من المغرب والاردن كاشفاً عن بناء شراكة استراتيجية معهما. في وقت رأى أن فوز الأحزاب السياسية الإسلامية دول «الربيع العربي» يأتي نتيجة لممارسات ديمقراطية نزيهة ينبغي على الجميع احترام نتائجها.
وقال أمير الكويت في مقابلة صحافية مع صحيفة «اساهي» اليابانية نشرت أمس بمناسبة زيارته لليابان إن دول مجلس التعاون الخليجي ومن ضمنها الكويت اتصلت بالمسؤولين في إيران لضمان عدم اتخاذ أي إجراء لإغلاق مضيق هرمز أو حتى التهديد به لتأثيراته السلبية، وأردف القول في هذا الصدد: «تلقينا تأكيدات من إيران بعدم إقدامها على هذه الخطوة»، مؤكداً على أن مضيق هرمز هو شريان حيوي للعالم برمته حيث تمر ما يقارب نصف إمدادات النفط عن طريقه.
ايران تستقبل العام الجديد بطلقة مدفعية واطلاق الوعود الاقتصادية
المصدر: فرانس برس
استقبلت ايران الثلاثاء السنة الايرانية الجديدة بطلقة مدفعية رمزية من اكبر مدمراتها، وبكلمات القاها القادة الايرانيون وعدوا فيها باصلاح الاقتصاد الذي يعاني من وطأة العقوبات الغربية.
واطلقت مدمرة "جاماران" طلقة رمزية بهذه المناسبة، كما ركزت الكلمات التي القيت وبثها التلفزيون مباشرة على تحدي ايران في مواجهتها للغرب في الازمة بشان برنامج طهران النووي.
وقال المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي في كلمته انه اذا قامت ايران بتقوية اقتصادها "فان العدو (الغرب) سييأس، وستتوقف جهوده للتامر ضدنا".
وقال ان الهدف خلال الاشهر ال12 المقبلة هو "زيادة الانتاج المحلي ودعم الاستثمارات واليد العاملة الايرانية" من خلال حملة لتشجيع شراء المنتجات الايرانية.
واضاف انه "رغم كل العداوة وكل الدعاية المعادية، وكل الهجمات العدائية والنوايا السيئة، فقد تمكن الشعب الايراني العام الماضي من اثبات قدرته على الابتكار واستعداده في جميع المجالات العلمية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية".
واضاف ان منطقة الشرق الاوسط تشهد الكثير من الاحداث مثل سقوط عدد من الحكام العرب وصعود الحكومة الاسلامية، وقال ان "ذلك اتضح انه لصالح الدولة الايرانية .. وسبب العديد من المشاكل للغرب"، واضاف "لقد اصبح العدو رقم واحد لايران والعالم الاسلامي، وهو النظام الصهيوني، محاصرا".
ويحتفل الايرانيون بالنوروز (رأس السنة) الذي يعني الانتقال من الشتاء الى الربيع. وتبدأ السنة الجديدة في منتصف اذار/مارس من كل عام.
العقوبات تمنع الشركات الإيرانية من دفع فواتيرها
المصدر: ج. القبس الكويتية
الايرانيون مثل غيرهم من شعوب العالم لا يمكنهم الاستغناء عن حفاضات الأطفال، وأقام الأميركي فريد هارينغتون تجارته على بيع المواد الخام التي تستخدم في صناعة الحفاضات للايرانيين.
ويقول هارينغتون، وهو من منطقة ردموند في واشنطن، إنه يصدر إلى إيران بموجب تصريح لأغراض إنسانية أصدرته وزارة الخزانة الأميركية، وإن الديون المستحقة له لدى شركات إيرانية تصل إلى 3.8 ملايين دولار، لكن لا يمكن للشركات دفع المبلغ له بسبب العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على إيران في الاونة الاخيرة.
ومشكلة هارينجتون ليست فريدة من نوعها.
وتواجه شركات أميركية بدءا من شركات تصنيع الأدوية مثل «ميرك اند كو» إلى شركة اميركان بالب اند بيبر التي يملكها هارينغتون صعوبات في الحصول على أموالها مقابل أدوية وصادرات إنسانية أخرى تسمح بها وزارة الخزانة وفقا لمسؤولين ومحامي عقوبات والشركات.
وقالت كاري ستاينباور، وهي محامية دولية في التجارة لدى شركة كروويل اند مورينغ القانونية ومقرها واشنطن ومستشارة سابقة في مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الوزارة، «كل شيء من الأسبرين إلى الفيتامينات - أي شيء- كلها عالقة».
عزل البنوك
وتمثل مشكلة المدفوعات اختبارا لفعالية أحدث جولات العقوبات المالية التي فرضت على إيران بهدف إجبار الجمهورية الاسلامية على وقف برنامجها النووي. وجعلت العقوبات قطاع البنوك الايراني معزولا بشكل أكبر عن البنوك العالمية الكبيرة.
لكن المشكلة تلقي أيضا بظلال على ما تقوله الولايات المتحدة منذ وقت طويل إن العقوبات التي تفرضها على إيران لا تهدف إلى تضييق الخناق على الشعب الايراني وإنما على قادة الجمهورية الاسلامية ومسعاهم المثير للجدل لامتلاك أسلحة نووية.
وقال هارينغتون «لست ضد معاقبة إيران لكونها دولة مارقة، لكن الولايات المتحدة أو الاوروبيين يجب أن يفكروا في شركاتهم نفسها قبل البدء في فرض عقوبات».
واضطر هارينغتون، وهو أميركي من أصل إيراني وغير اسمه من فرهد فروحي، إلى تسريح ثلاثة من العاملين لديه في فبراير بسبب تأخر المستحقات لينخفض بذلك عدد موظفيه من سبعة إلى أربعة.
وعلى الرغم من أن قانونا أميركيا جديدا يستهدف المؤسسات المالية التي تتعامل مع البنك المركزي الايراني حظي باهتمام كبير فإن محامي عقوبات قالوا إن قرار اتخذ يوم 23 يناير بضم بنك إيراني إلى قائمة سوداء أحدث تأثيرا أسرع وأكثر حدة على تجارة المواد الانسانية.
وكان بنك تجارت الايراني قد أضيف إلى قائمة سوداء بموجب أمر تنفيذي أميركي يستهدف الأشخاص أو الشركات التي تروج لانتشار أسلحة الدمار الشامل وكذلك الشبكات التي تدعمها.
وتسببت الخطوة في عزل هذه الشركات عن النظام المالي الأميركي، كما عزلت أي بنك يتعامل معها، ويجد العديد من البنوك أن من المستحيل المجازفة بهذا الامر.
قائمة سوداء
وأدرجت وزارة الخزانة الاميركية على مدى السنوات الخمس الماضية 23 كيانا لها صلة بإيران على القائمة السوداء لتضيق بذلك الخناق على قدرة إيران على إقامة علاقات تجارية مع العالم.
وقال محامون في العقوبات إن إضافة بنك تجارت إلى القائمة السوداء كان له تأثير كبير لانه كان آخر بنك إيراني كبير متاح لاقامة علاقات تجارية مع إيران من خلاله. وبعد اضافة البنك الى القائمة السوداء تضطر الشركات الآن إلى التعامل مع بنوك أصغر لايجاد بعضها الذي يمكنه إجراء هذه التعديلات.
وقال دوغلاس جاكوبسون، وهو محام في واشنطن يركز على العقوبات «من ناحية يمكن الحصول على تصريح. وتقول الحكومة حسنا يمكنك البيع، لكن الحقيقة العملية هي أنه لا يمكنك الحصول على أموالك».
وأضاف المحامي أن مستحقات أحد موكليه وصلت إلى مئات الآلاف من الدولارات بسبب إدراج بنك تجارت على القائمة السوداء، وأنه يعرف العديد من الشركات الطبية التي أوقفت التصدير إلى إيران بسبب مشاكل الدفع.
وقال ايريش فيراري، وهو محام آخر في مجال العقوبات «كانت أمامك نافذة صغيرة للفرص في السابق، لكن هذه النافذة أغلقت الآن بالكامل».
وقال محامو العقوبات: إن قرار خدمة سويفت (جمعية الاتصالات المالية بين البنوك في أنحاء العالم) ومقرها بلجيكا، طرد كل البنوك
الايرانية التي أدرجها الاتحاد الاوروبي على القائمة السوداء قد يزيد من صعوبة إجراء التحويلات.
وشددت الولايات المتحدة تدريجيا من صرامة العقوبات بسبب عدم استجابة ايران للرد على أسئلة حول برنامجها النووي الذي تشتبه
واشنطن وحلفاؤها في الغرب بأنه غطاء لتطوير أسلحة نووية، لكن إيران تقول إنها لا تهدف إلا إلى توليد الكهرياء.
مبيعات النفط
وأصبحت العقوبات أكثر صرامة بكثير منذ أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما قانونا لتضييق الخناق على مبيعات النفط الإيرانية عن
طريق التهديد بعزل البنوك الأجنبية عن النظام المالي الأميركي إذا تعاملت مع البنك المركزي الايراني.
وقالت شركة ميرك اند كو، وهي ثالث أكبر شركة للأدوية في العالم، إن لديها تصاريح لبيع أدوية السكري والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي والالتهابات لإيران.
وأقرت شركة فايزر، أكبر شركة لتصنيع الدواء في العالم بوجود تحديات في الحصول على مستحقاتها المالية مقابل المبيعات الايرانية، وقالت إنها ستعمل على حل هذه المشكلة. ولم تقدم «فايزر» و«ميرك» أي تفاصيل.
وقال مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ إن موقف الوزارة من صادرات المواد الانسانية لايران لم يتغير، لكنه لم يواجه بشكل مباشر تساؤلات بشأن صعوبة حصول الشركات الأميركية على المدفوعات.
المواد الإنسانية
وأضاف المتحدث «لم تنخفض الطلبات المقدمة إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية لتصدير المواد الانسانية إلى إيران.. ولم تغير العقوبات التي فرضت في الآونة الأخيرة على إيران من موقفنا من تصدير الغذاء والدواء والأجهزة الطبية لإيران».
وتحظر الولايات المتحدة فعلياً كل أشكال التجارة مع إيران. وقطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في عام 1980 بعدما سيطر طلبة إيرانيون على سفارتها في طهران واحتجزوا 52 رهينة أميركيا لمدة 444 يوما.
وصدرت الولايات المتحدة بضائع لإيران بقيمة 229.5 مليون دولار فقط العام الماضي.
ويستغل هارينغتون ثغرة في القانون الأميركي الذي يحظر تصدير الحفاضات إلى إيران، لكنه لم يمنع تصدير المادة الرئيسية التي تستخدم في تصنيعها.
وكانت مبيعات شركة هارينغتون قد وصلت العام الماضي إلى 26.6 مليون دولار بينها %70 تقريبا مبيعات لايران.
وكان تأثير العقوبات في شركة هارينغتون كبيرا إلى الحد الذي دفعه إلى كتابة خطاب إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم 29
فبراير قال فيه: إن العقوبات الأميركية الاخيرة على إيران «أوقفت فعليا تجارتنا بين عشية وضحاها».
وأضاف هارينغتون «نثمّن تعليقاتكم وأي مقترحات لما يمكننا فعله عند هذه النقطة. ومن وجهة نظرنا يبدو أنه ليس أمامنا ما نفعله سوى غلق أبوابنا».
واقترح هارينغتون إتاحة فترة سماح للانتهاء من تحصيل المدفوعات المستحقة لكن لم يصله رد، وقال «لم نتلق أي رد فعل ولا أتوقع ذلك، لقد صمَّت واشنطن أذنيها ولا تسمع شيئاً».
الهجوم سيخلّف مئات القتلى الامريكيين.. وصواريخ طهران ستضرب سفنا بالخليج
المصدر: القدس العربي
كشف مسؤولون امريكيون أن الولايات الامريكية أجرت سراً هذا الشهر 'محاكاة حرب' لتقييم انعكاسات أي هجوم إسرائيلي على إيران، وبيّنت أنها ستؤدي إلى حرب إقليمية واسعة تجر الولايات المتحدة وتخلّف مئات القتلى الامريكيين.
ونقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' الامريكية عن المسؤولين الامريكيين، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن محاكاة الحرب السرية، التي أطلق عليها اسم 'نظرة داخلية'، أظهرت أن الولايات المتحدة متخوفة من انعكاسات الضربة الإسرائيلية لإيران.
وأوضحوا أن هذه المحاكاة لم تكن تدريباً على أي تحرك عسكري امريكي، وشددوا على أن نتائج الضربة لم تكن الوحيدة لأي نزاع يحصل في الحياة الواقعية.
لكنهم لفتوا إلى أن محاكاة الحرب هذه زادت من مخاوف كبار المسؤولين الامريكيين، الذين قلقوا من أنه قد يكون من المستحيل تفادي أي تدخل امريكي في أي مواجهة مع إيران.
وقال المسؤولون إنه خلال نقاش دار بين صانعي القرار الامريكيين حول عواقب أي هجوم إسرائيلي، كانت الغلبة لمن هم في البيت الأبيض والبنتاغون والجهاز الإستخباراتي الذين حذروا من أن الضربة الإسرائيلية قد تكون خطيرة بالنسبة للولايات المتحدة.
وأضاف المسؤولون أن نتيجة محاكاة الحرب أثارت قلق الجنرال جيمس ماتيس بشكل خاص، وهو الذي يقود القوات الامريكية في الشرق الأوسط والخليج وجنوب غرب آسيا.
ونقلوا عن ماتيس قوله لمساعديه خلال إجراء المحاكاة إن الضربة الإسرائيلية لإيران ستخلف عواقب وخيمة في المنطقة وبالنسبة للقوات الامريكية هناك.
يشار إلى أن محاكاة الحرب تقضي بأن تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة للمشاركة في نزاع بعدما ضربت الصواريخ الإيرانية سفينة حربية امريكية في الخليج ما أدى إلى مقتل قرابة 200 امريكي، فردت امريكا بتسديد ضربات على المنشآت النووية الإيرانية.
وعززت محاكاة الحرب في النهاية قناعة المسؤولين الامريكيين العسكريين بشأن الطبيعة التي لا يمكن توقعها أو التحكم بها لأي ضربة إسرائيلية لإيران، والرد الإيراني عليها.
يشار إلى أن أجهزة الإستخبارات الامريكية والإسرائيلية تتفق على التطور الذي حققته إيران في مجال تخصيب اليورانيوم لكنها تختلف حول الوقت الذي بقي لمنع إيران من بناء سلاح نووي إذا قرر القادة في طهران المضي في هذا الطريق.
لافروف: ضرب إيران سيجبرها على بدء إنتاج سلاحها النووى
المصدر: اليوم السابع
أعرب وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف عن اعتقاده بأن ضرب إيران سيجبرها على بدء إنتاج سلاحها النووى، وقال: "حتى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وعدد من المسئولين الأمريكيين اعترفوا بأنه ليست لديهم أية معلومات عن اتخاذ الإدارة الإيرانية قرارا سياسيا بإنتاج السلاح النووى، لكن فى حال توجيه ضربات إلى إيران فإننى شبه متأكد بأنها ستتخذ هذا القرار".
وأشار لافروف، فى حديث لإذاعة كوميرسانت إف إم، اليوم، إلى أن إثارة العواطف حول إيران ستجعل الكثير من دول العالم الثالث تفكر على النحو الآتى: "إذا كنت تمتلك قنبلة نووية فلن تترتب على ذلك مشاكل كثيرة عليك، إلا فرض عقوبات ما ضدك، لكن الجميع سيدللونك وسيحومون حولك وسيقومون بالاهتمام بك وإقناعك".
وتابع: "ويبدو أن بعض دول جوار إيران تعتقد بأن معمر القذافى لو لم يتخل عن مشروع القنبلة النووية، لما كانت نهايته على النحو الذى حدث".
وفى هذا السياق ضرب لافروف مثلا بكوريا الشمالية التى جاهرت بامتلاكها قنبلة نووية وإجراء اختبارها، وقال: "على الرغم من ذلك نتصرف بمسئولية، ولا ندعو إلى قصف كوريا الشمالية، لكننا نلح على الاستئناف الفورى للمفاوضات ونبحث عن طرق لجعلها بناءة وتمكيننا من إحراز اتفاقات إيجابية"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة فى طليعة الدول التى تقوم بتنفيذ هذه المهمة.
وأعرب لافروف عن أمله فى عقد جولة جديدة من المفاوضات بين اللجنة السداسية وإيران فى أبريل المقبل، لافتا إلى أن معظم تساؤلات الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلقة ببرنامج إيران النووى قد تم رفعها، مؤكدا أن ذلك حدث بالرغم من "عدم إبداء الإيرانيين التعاون الذى كنا نريده منهم".
وأكد أن "ذكر ذلك مستبعد بسبب إثارة الهستيريا ضد إيران" وقال: "نعرف جيدا أن هناك أحاديث عن أن عدم توجيه ضربات إلى إيران فى المستقبل القريب سيؤدى إلى فقدان السيطرة على برنامجها النووى، وهذه التصريحات خطيرة جدا".
«نيويورك تايمز»: أمريكا تجري «محاكاة حرب» لتقييم تداعيات هجوم إسرائيل على إيران
المصري اليوم
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، النقاب عن محاكاة حرب سرية أجريت هذا الشهر لتقييم تداعيات هجوم إسرائيلى على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدة أنها قد تسفر عن مقتل مئات الجنود الأمريكيين في منطقة الخليج العربي.
ونقلت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن المحاكاة حذرت من أن الهجوم قد تنجم عنه حرب إقليمية واسعة النطاق، قد ستقطب الولايات المتحدة الأمريكية إليها، وتسفر عن مصرع مئات الجنود الأمريكيين.
وشددوا خلال مناقشتهم حول تداعيات أي هجوم إسرائيلى على إيران، أن المحاكاة زادت المخاوف فى نفوس كبار المخططين الأمريكيين، خاصة مع استحالة منع الولايات المتحدة من المشاركة فى أي مواجهه مع إيران، مؤكدين أن رد الفعل ربما يعطى صوتًا أقوى لهؤلاء الذين هم فى البيت الأبيض والبنتاجون والمجتمع الاستخباراتي، الذين حذروا من مغبة أي هجوم وخطورته على الولايات المتحدة.
وتابعت «نيويورك تايمز»: «إن نتائج (لعبة الحرب) أزعجت الجنرال قائد القوات الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط والخليج العربى وجنوب شرق آسيا (جيمس ان.ماتيس)».
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين، الذين شاركوا فى محاكاة القيادة المركزية أو اطلعوا على نتائجها، وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب طبيعتها السرية، قولهم إنه «عندما أجريت المناورة في مطلع الشهر الحالي أكد (ماتيس) خطورة إقدام إسرائيل على هذه الحرب، التي من شأنها أن تؤتي بنتائج عكسية وخطيرة على المنطقة بأسرها وقوات الولايات المتحدة المرابطة هناك».
ولفتت إلى أن المحاكاة وضعت سيناريو وجدت فيه الولايات المتحدة نفسها مضطرة إلى المشاركة، بعد أن ضربت الصواريخ الإيرانية سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية في منطقة الخليج العربي، وقتلت نحو 200 جندي أمريكي، بينما انتقمت الولايات المتحدة حينئذ بتنفيذ ضرباتها الخاصة على منشآت نووية إيرانية.
وأوضحت أن المناورة أجريت خصيصًا لاختبار عمليات الاتصالات العسكرية الداخلية والتنسيق بين هيئات المعارك في البنتاجون ومدينة تامبا بفلوريدا، التي تتواجد فيها مقار القيادة المركزية، وفي منطقة الخليج العربي، فى أعقاب أي هجوم إسرائيلي، فيما تهدف المحاكاة إلى تقييم وضع عالمي حقيقي محتمل وملح
باراك: كل الخيارات قائمة لمواجهة إيران
المصدر: الاتحاد الاماراتية
كرر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس الأول خلال زيارة لألمانيا أن بلاده تحتفظ «بالخيارات كافة على الطاولة» لمنع إيران من تطوير سلاح نووي.
وقال باراك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني توماس دي ميزيار «نرى أنه يجب منع إيران من أن تصبح قوة نووية والخيارات كافة على الطاولة» مضيفاً «أن فكرة أن تصبح إيران تملك السلاح النووي غير مقبولة».
من جانبه دعا وزير الدفاع الألماني إلى «ضبط النفس سواء في الحرب الكلامية أو المستوى العسكري»، مضيفاً أن «تصعيداً للنزاع ستكون انعكاساته لا تحصى ليس فقط على المنطقة بل أيضا بالنسبة لآخرين وأيضا على حساب إسرائيل». وأكد أن ألمانيا ستظل «إلى جانب إسرائيل، لكن ما قد ينجر على ذلك أو لا ينجر لم يحسم اليوم».
وأبدى باراك تشككه الكبير في نجاح المفاوضات التي يفترض أن تستأنف قريباً بين مجموعة دول (5+1) وإيران. وقال «بالطبع أنا أرغب في أصحو ذات صباح، وأرى أن العقوبات آتت أكلها، وأن إيران تعلن تخليها عن برنامجها النووي، لكن للأسف نحن واقعيون وننطلق من مبدأ أن ذلك لن يحصل لنستعد» لكل الاحتمالات.
دغان: استهداف إيران يجعلنا هدفاً للصواريخ
المصدر: الاخبار البيروتية
كرر رئيس الموساد السابق، مئير دغان، تحذيراته من استهداف المنشآت النووية الإيرانية، التي ستجعل الجبهة الداخلية الإسرائيلية عرضة لاستهدافها بمئات الصواريخ، فضلاً عن الصواريخ التي سيطلقها حزب الله وجهات فلسطينية في قطاع غزة.
ودعا دغان الحكومة الإسرائيلية، ضمناً، الى تبني موقف إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، من الخط الأحمر، مشيراً الى أنه لدى اسرائيل الوقت الكافي لمعرفة ما إن كانت ايران قد انتقلت بالفعل الى مرحلة انتاج السلاح النووي، مثل تخصيب اليورانيوم الى درجة 90 في المئة، حيث سيكون عليها في ذلك الحين مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، اذا لم يبادر المجتمع الدولي الى وقف ايران.
وشدد دغان، خلال كلمة له في حفل خيري في مستشفى بني تسيون في حيفا، على ضرورة أن يكون الخيار العسكري الإسرائيلي «المخرج الأخير لا الخطوة الأولى في الكفاح ضد انتاج أسلحة نووية في ايران». وعبّر عن ثقته بقدرة سلاح الجو الإسرائيلي على المسّ بالمنشآت النووية، رغم إقراره بحجم «الآثار الوخيمة» التي ستترتب على هجوم كهذا على اسرائيل.
في موازاة ذلك، نقلت صحيفة «هآرتس» عن موظف حكومي رفيع المستوى، يدعى هلغا شميدت، قوله إن اللقاء بين الدول العظمى وايران سيعقد في الثالث عشر من شهر نيسان المقبل في جنيف. وأضافت «هآرتس» إن اسرائيل تجري محادثات مكثفة مع الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي، تمهيداً للحوار مع إيران، وتشدد على ضرورة وضع إطار زمني للمحادثات من أجل منع إيران من كسب الوقت. ولفت الموظف، نفسه، الى أن مندوبة الاتحاد الأوروبي للاتصالات مع ايران، زارت اسرائيل قبل عدة أيام وبحثت مع مسؤولين اسرائيليين الموضوع النووي الايراني.
في هذا الوقت، ذكرت «هآرتس» أيضاً، انه على الرغم من تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، بشأن حاجة اسرائيل للاستعداد الى عملية عسكرية مستقلة ضد المنشآت النووية الايرانية، من غير المتوقع أن يجري ذلك خلال الأسابيع المقبلة. وبحسب التقدير السائد في تل أبيب فإن اسرائيل ستمنح مسافة زمنية تمتد إلى ثلاثة شهور على الاقل للمفاوضات، إلى حين دخول حظر النفط على ايران في بداية شهر تموز المقبل، حيز التنفيذ.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً