الملف اليمني

رقم (134)

في هــــــــــــــذا الملف

منظمة الأمم المتحدة للطفولة: مئات الآلاف من الأطفال يواجهون الجوع في اليمن

مجلة التايم الأمريكية : القاعدة تنقل المعركة إلى عاصمة اليمن

الإفراج عن موظف الصليب الأحمر الدولي المخطوف في اليمن

السلفيون في اليمن يشهرون حزباً سياسياً

اليمن: وزيرة حقوق الإنسان تجمد نشاطها.. وتتهم حزب صالح بإجهاض التسوية السياسية

اليمن: حكومة الوفاق تطالب برفع الحصانة عن نائب مقرب من صالح

هنية:القافلة اليمنية لغزة دليل على حضور فلسطين في يوميات الثورة اليمنية

اليمن يتوسع فى استكشافات النفط لإنعاش اقتصاده

منظمة الأمم المتحدة للطفولة: مئات الآلاف من الأطفال يواجهون الجوع في اليمن

رأي الإخبارية

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن مئات الآلاف من الأطفال يواجهون خطر الجوع في اليمن مع معاناة ما يقرب من مليون منهم من سوء التغذية.

وقال جيرت كابيليري ممثل اليونيسيف في اليمن "يعاني ما يقرب من ستين بالمائة من الأطفال في اليمن تحت سن الخامسة من سوء التغذية المزمن، وهذا يجعل اليمن أعلى بلد بالنسبة لمعدلات سوء التغذية بعد أفغانستان".

وأضاف كابيليري قائلا "يتعرض 250 ألف طفل في اليمن اليوم لخطر الإصابة بالجفاف ويترتب على ذلك عواقب أخرى إذا لم نتصرف على الفور".

من جانبه، قال جوي سينغا مدير مكتب منظمة Oxfam في اليمن "يبيت 44 بالمئة من سكان اليمن حاليا أو حوالي عشرة مليون شخص وهم جياع وليس لديهم ما يكفي من الأغذية. ونحن نشهد في الميدان إنخفاض قدرة الناس على شراء الأغذية ندريجيا".

وأضاف المتحدث أن ذلك "يعزى في رأينا إلى تزايد البطالة وعدم قدرة الناس على العمل في الزراعة أو صيد الأسماك بسبب عدم توفر الكهرباء وارتفاع أسعار الوقود".

وتشير منظمات الإغاثة العاملة في اليمن إلى أن البلد على حافة الكارثة نظرا لأنه يعاني بأكمله من الفقر المزمن.

مجلة التايم الأمريكية : القاعدة تنقل المعركة إلى عاصمة اليمن

رأي نيوز

قد يكون الجيش اليمني تمكن بنجاح من دحر جماعة القاعدة في شبه الجزيرة العربية من معاقلها، لكن مقاتلي الجماعة صعدوا من إعتداءاتهم على صنعاء نفسها.

أيادي الطبيب المرتعشة ما زالت تلفها قفازات الجراحة الملطخة بالدماء. خارج بوابة أكاديمية الشرطة في عاصمة اليمن، كان الطبيب احمد ادريس يتحدث إلى حشد من الكاميرات و المايكرفونات حول أحدث هجوم تشهده صنعاء. قبلها بساعتين قام المهاجم الذي تم الكشف عنه لاحقاً، محمد ناشر العري، البالغ من العمر 20 عاماً، قام بإلقاء متفجرات على حشد من الطلاب العسكريين، بينما كانوا يغادرون الأكاديمية لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في منازلهم. قتل عشرة و أصيب خمسة عشر. العري نفسه فقد بعض أطرافه في الإنفجار، ليموت في المستشفى بعد ساعة من الهجوم. يقول إدريس و هو يبدي ملاحظته على أوجه الشبه بينه و بين هجوم شهر مايو. إن خصائص هذا الهجوم تتطابق مع ما رأينا في السبعين. لقد كان هجوم السبعين الإنتحاري ضخماً: 96 جنديا قتلوا بينما كانوا يستعدون للعرض العسكري في ذكرى وحدة اليمن. و في الحالتين، أعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فرع اليمن، أعلن مسؤوليته عن الهجومين.

بعد حملة الجيش اليمني الخاطفة التي أسفرت عن دحر القاعدة من معاقلها جنوبي البلاد، القاعدة في شبه الجزيرة العربية تضرب قلب الحكومة. الإعتداءات في صنعاء في إزدياد. و في غضون أقل من شهرين، كانت هناك خمسة محاولات تفجير من قبل جماعات مرتبطة بالقاعدة. كان الأول في شارع السبعين. بعدها بأسابيع، كان هناك انتحاري يلبس حزاما ناسفا قد صابه الإرتباك قبل لحظات من تفجير نفسه في مكتب للبريد، فألقى بالحزام على جدار و فر هارباً. مطلع هذا الشهر قتل العقيد في الأمن السايسي، محمد القدمي، بإنفجار إستهدف سيارته عندما كان يقودها في العاصمة. بعدها بيومين، شاهد مدير الشرطة في صنعاء، صالح المصطفى، سيارته و هي تنفجر بعد دقائق من مغادرتها. إن حادثة أكاديمية الشرطة ما هي إلا أحدث هجوم ضمن موجة من الهجمات التي تعهدت القاعدة بمواصلتها.

بينما كان الطبيب إدريس يتحدث إلى الكاميرات، كان الطلاب العسكريون المصابون بالدوار و الإخصائيون الجنائيون و شرطة مكافحة الشغب بلبس الدروع، كانوا ما يزالون يتجنبون الدوس على برك الدماء التي بدأت تختلط مع النفايات. الغضب من عدم قدرة الحكومة الجديدة منع العنف أصبح أمراً ملموساً. مروان السبأي، و هو طالب عسكري أفلت بأعجوبة من الهجوم، قال لمجلة التايم "هناك يمنيون يقومون بتنفيذ هذه الهجمات ليظهروا عدم قدرة الحكومة على السيطرة على الأوضاع في البلاد." يقول الجندي صالح علي الذي كان يهتف ضد الحكومة اليمنية أمام بوابات أكاديمية الشرطة "إنه فشل تام. نحن نريد من أجهزة الأمن أن تعتقل مجرمين كهؤلاء قبل أن ينجحوا."

قال عبدالله الفقيه، أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء "إذا إستمر الوضع السياسي كما هو عليه، ، فإننا بالتأكيد سنشهد المزيد من الهجمات." و أشار إلى أن الحكومة اليمنية ما زالت ضعيفة و منقسمة بين موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح و آخرين مؤيدين لقائد الفرقة الأولى مدرع، علي محسن، الذي وقف إلى جانب المحتجين خلال ثورة العام الماضي. و يضيف الفقيه "الحكومة الجديدة ليس لديها أي سلطة. إنهم إما مع محسن أو مع صالح."

و أستمر الفقيه بالقول إن هجمات كتلك التي إستهدفت طلاب الشرطة في العاصمة اليمنية، يتم تنفيذها بينما تغض قوات الأمن الطرف عن تلك الهجمات. و أشار إلى الطموح المتواصل للرئيس السابق الذي أرغم مؤخراً على ترك منصبه في فبراير، بعد ثلاثة عقود من الحكم. يقول الفقيه من مصلحة معسكر صالح إقناع المجتمع الدولي و القوى الإقليمية بأنه هو الشخص الوحيد الذي يستطيع إنقاذ هذه البلاد و الحفاظ على إستقرارها.

عرفات مدابش، رئيس تحرير موقع التغيير نت الإخباري يقول "مازالت صنعاء منقسمة بين أتباع علي عبدالله صالح و اللواء علي محسن الأحمر و الشيخ صادق الأحمر"، و هو زعيم مجموعة قبلية مؤثرة و أحد الذين برزوا في ثورة العام الماضي. يقول مدابش أن كل من تلك الشخصيات يستخدم الهجمات لإضعاف الثقة في القوات الموالية للآخر، أو لترسيخ الشعور بأنه هو اللاعب الوحيد القادر على إنقاذ اليمن من خطر القاعدة.

إن إنزعاج الفصائل بالإصلاحات المعلقة التي تهدد مصالحهم، جعلهم ينسجون الإعتداءات على المنتمين الحكومة (الأفراد) لتشتيت المجتمع الدولي و رئيس اليمن الجديد، عبدربه منصور هادي. في السابق كان النقاد يتهمون صالح بالسماح للقاعدة و الجماعات المرتبطة بها بتنفيذ هجمات و الإستيلاء على مناطق في اليمن، في محاولة يائسة لتحويل الأنظار عن الثورة الشعبية التي أجبرته أخيراً على مغادرة الرئاسة.

البعض يقول أن تلك الحيلة لم تفقد جاذبيتها بعد. الصحفي اليمني المتخصص في الشؤون العسكرية و الأمنية، و الذي طلب أن نسميه الياس أحمد قال إن إعادة هيكلة القوات المسلحة، و هي أهم ما ورد في اتفاق نقل السلطة الذي بشرت به حكومة هادي، يمثل تهديداً على سلطات صالح و محسن و الآخرين. يقول أحمد "و لكي يشتتوا الرئيس عن إعادة هيكلة الجيش، فإنهم يشغلونه بالهجمات."

ووفقاً لما قاله مدابش، رئيس تحرير موقع التغيير نت، فإن السبيل الوحيد لإعادة الإستقرار إلى هذه البلاد المتقلبة، هو من خلال الضغوط الدولية، لا سيما الولايات المتحدة و السعودية، جارة اليمن القوية. وبدون الجهود الدولية المتضافرة, فإن المستقبل يبدو قاتماً.

يقول أحمد بتجهم "إذا بقى الوضع كما هو عليه، فإن القاعدة ستمضي بإتجاه القصر الرئاسي.

الإفراج عن موظف الصليب الأحمر الدولي المخطوف في اليمن

روسيا اليوم

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السبت 14 يوليو/تموز، أن الموظف الفرنسي لديها الذي خطف في اليمن في نيسان/أبريل الماضي قد أفرج عنه وهو في صحة جيدة.

وجاء في بيان اللجنة أن بنجامين مالبرانك موظف اللجنة الدولية للصليب الأحمر كان خطفه رجال مسلحون في 21 نيسان/أبريل قرب مدينة الحديدة شمال اليمن.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر قوله إن مالبرانك وصل لتوه إلى العاصمة اليمنية صنعاء على أن يغادرها في أسرع ما يمكن.

وتقدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تضم أكثر من 200 موظف بينهم 50 يعملون في اليمن، مساعدات إلى المهجرين والمعوزين ومعدات طبية وأدوية إلى المستشفيات.

وقد خطف أكثر من 200 شخص في اليمن في السنوات الخمس عشرة الأخيرة. وأفرج عن القسم الأكبر منهم سالمين.

السلفيون في اليمن يشهرون حزباً سياسياً

الإتحاد

أُعلن في العاصمة صنعاء، إشهار الجماعة السلفية في اليمن “رسمياً” حزبها السياسي، الذي حمل اسم “اتحاد الرشاد اليمني”. وقال رئيس الحزب، محمد العامري، في حفل الإشهار، الذي حضره وزير الإعلام اليمني، علي العمراني، وعدد من أعضاء مجلسي النواب (البرلمان) والشورى، إن إشهار الحزب “يأتي في ظل ظروف سياسية معقدة، تستدعي من أبناء الشعب اليمني كافة تظافر الجهود للإسهام في بناء يمن الإيمان والحكمة”، مشيراً إلى أن رؤية الحزب ترتكز على “ضرورة تحكيم الشريعة الإسلامية” لتحقيق نهضة البلاد.

وحزب “اتحاد الرشاد اليمني”، هو واحد من ستة أحزاب، مختلفة الأيدلوجيات، تأسست منذ الإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، أواخر فبراير.

وأكد العامري أن حزبه يرفض بشدة “أي عدوان وقتل خارج إطار القضاء الشرعي”، محذراً من “خطورة سفك الدماء واستباحة الحرمات وقتل النفس التي حرم الله بغير حق”. وانتقد الهجمات الانتحارية الأخيرة لتنظيم القاعدة المتطرف ضد رجال الأمن والجيش، مجدداً في الوقت ذاته رفض حزب “اتحاد الرشاد اليمني” أي وصاية أجنبية “أو تدخلات خارجية تنتهك السيادة اليمنية”. وأوضح أن نشاط الحزب لن “ينحصر على جهة معينة أو طائفة أو تيار”، وإنما سيكون مفتوحاً “لجميع أبناء الشعب المقتنعين بأهدافه وبرامجه وسياساته ولوائحه الداخلية”.

اليمن: وزيرة حقوق الإنسان تجمد نشاطها.. وتتهم حزب صالح بإجهاض التسوية السياسية

الشرق الأوسط

جمدت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية، حورية مشهور، نشاطها في حكومة الوفاق الوطني، واتهمت الوزيرة من وصفتهم بـ«بقايا» نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالسعي لإجهاض التسوية السياسية الجارية في اليمن، وذلك ردا على الحملة التي استهدفتها، أمس، من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح والتي وصفتها بأنها تستهدف استعداء المجتمع للوزيرة على خلفية مشاريع قرارات تقدمت بها إلى مجلس الوزراء وبينها مقترحات بإلغاء قانون الحصانة الذي أقره البرلمان لصالح الرئيس السابق وكبار معاونيه.

وقالت مشهور لـ«الشرق الأوسط»، إنه «ومع الأسف الشديد يبدو أن من تبقى في حزب المؤتمر الشعبي، لأن أكثرهم قد انسحبوا، لا يدركون حرج هذه المرحلة واستحقاقاتها وارتباط الجميع باتفاقية تقضي بتسليم سلمي للسلطة بدأت في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) وتم إنفاذ نقطتين محوريتين فيها وهما تشكيل حكومة الوفاق في 10 ديسمبر (كانون الأول)، 2011 وإجراء الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير (شباط) الماضي». وأضافت «هم الآن يسعون لإبطاء مسألة هيكلة القوات المسلحة والأمن لتحقيق أمن واستقرار البلاد، وتعطيل وإرباك الحوار، ومنع صدور قانون العدالة الانتقالية وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في أحداث 2011 وإشغال وإرباك حكومة الوفاق بالهجوم المستمر على وزراء بعينهم في الحكومة وفي مقدمتهم رئيس الوزراء، ووزير المالية ووزير الشؤون القانونية ووزير النقل ووزير الكهرباء ووزيرة حقوق الإنسان»، ثم تردف «أنا شخصيا منزعجة من محاولة إثنائي عن تعزيز حقوق الإنسان بمحاولات التوظيف الرخيص والاستغلال غير الأخلاقي لنصوص الشريعة الإسلامية بأن نسبوا إلي أمور أنا أربأ بنفسي عن الخوض فيها».

وذكرت الوزيرة مشهور أن أكثر ما يزعج حزب صالح هو «توصيات مجلس حقوق الإنسان المطالبة للحكومة اليمنية بإلغاء الحصانة لأن شرعة المجتمع الدولي لا تعترف بحصانات لمنتهكي حقوق الإنسان ولمرتكبي جرائم ضد الإنسانية»، وأن «التوصية الخاصة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في انتهاكات حقوق الإنسان هي الأخرى قد أزعجتهم، وقد عمل وزراء محسوبون على المؤتمر في حكومة الوفاق على تعطيل إقرار تشكيل اللجنة المستقلة أكثر من مرة وكذلك توصيات مجلس حقوق الإنسان، وما عدا ذلك من توصيات خاصة بالحقوق السياسية والاجتماعية فقد سبق لحكومات المؤتمر الشعبي العام أن أجازتها أكثر من مرة وإن كان دون تنفيذ واليوم يدعون زيفا وكذبا غيرتهم على قيم المجتمع اليمني المسلم والمحافظ».

وحول تجميدها لنشاطها في الحكومة، قالت الوزيرة مشهور لـ«الشرق الأوسط» إنه لا جدوى من «أن أذهب إلى الاجتماعات وأجد صدى مستمرا بعدم الالتزام بقضايا حقوق الإنسان، وتعطيل وإرباك مستمر لهذه القضايا ولإنفاذ استحقاقات المبادرة وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 وتوصيات مجلس حقوق الإنسان وتوصيات اللجنة الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية، وهم بذلك لا يريدون لحكومة الوفاق أن تحقق أي تقدم يذكر في مجال حقوق الإنسان وسوف يحملوننا وزر الإخفاق في هذا المجال». واتهمت مشهور وسائل إعلام حزب المؤتمر الشعبي العام بتجاوز الخطوط الحمراء بـ«تكفيري واستعداء المجتمع المسلم المحافظ ضدي كذبا وزورا وبهتانا وتضليلا وتدليسا، ولذا فأنا من خلال تصريحات لكم أعتبر هذا بلاغا للنائب العام للتحقيق في تهمة القذف والتشهير والإرهاب الذي تمارسه هذه الوسائل ضدي».

وتشهد حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة والتي هي بالمناصفة بين أحزاب «اللقاء المشترك» المعارضة (سابقا) وشركائها وحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، خلافات حول تطبيق الكثير من بنود المبادرة الخليجية، وبهذا الخصوص تقول الوزيرة مشهور: «لقد حاولنا تحمل كثير من الممارسات من قبل بعض الأطراف حفاظا على الوفاق وإنجاحا للتسوية السياسية إلا أن جدية هذا الطرف (المؤتمر الشعبي) غير ملموسة وإلا كيف يمكن تفسير الضغط على مجلس الوزراء لتمرير قانون الحصانة بأيام معدودة، بينما قانون العدالة الانتقالية وقرار تشكيل لجنة التحقيق المستقلة وقرار إنفاذ توصيات المرجعيات الدولية معطلان حتى اليوم، ناهيك بقضايا مهمة مثل إطلاق المعتقلين والسجناء السياسيين ورعاية أسر الشهداء وجرحى الثورة واستمرار كثير من الأعمال المربكة لهذه المرحلة».

في موضوع آخر، أشهر في اليمن، أمس، رسميا حزب اتحاد الرشاد السلفي في حفل حضره عدد من المسؤولين اليمنيين في حكومة الوفاق الوطني، وهو أول حزب سلفي يعلن عنه في اليمن والذي وجد طريقه للإشهار بعد سقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وفي حفل الإشهار، هاجم مسؤولو الحزب القرار الرئاسي الذي صدر أول من أمس، بتشكيل اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، لأنها، بحسب زعمه، لا تمثل كافة القوى السياسية على الساحة اليمنية، ووصفها أمين عام الحزب، عبد الوهاب الحميقاني بأنها «صورة من صور الاستبداد السياسي ولن يوصل ذلك إلا إلى حوار كسيح مشلول ما لم يستكمل تشكيلها على أسس وطنية وعادلة». وأكد السلفيون اليمنيون أنهم سيكونون على مسافة واحدة من كل الأطراف في الساحة اليمنية.

إلى ذلك، تستمر الأوضاع الأمنية في التدهور بوسط العاصمة صنعاء، في وقت تواصل لجنة الشؤون العسكرية عملها باتجاه إعادة هيكلة مؤسسة القوات المسلحة والأمن بمساعدة فريق فني أميركي، وبعد أيام على مقتل 10 من طلاب كلية الشرطة في هجوم انتحاري، قتل شاب، فجر أمس، في انفجار حقيبة ملغومة وضعت بمنطقة حزيز في جنوب العاصمة صنعاء، وحسب مصادر أمنية فإن شابا يدعى «صدام»، وجد الحقيبة في الساعات الأولى من الفجر عندما كانت متروكة في الجزيرة بوسط الشارع الكبير الذي يؤدي إلى خارج العاصمة صنعاء، وقام بفتحها حيث انفجرت فيه وحولته إلى أشلاء، وبعد حضور قوات الأمن والأدلة الجنائية تبين وجود حقيبة أخرى ملغومة بالقرب من نفس المكان، ورجحت مصادر أمنية أن تكون الحقيبتان المفخختان وضعتا لاستهداف رتل عسكري كان مقررا أن يمر من الشارع الذي يؤدي إلى عدد من المعسكرات، بينها معسكرات الحرس الجمهوري.

وقالت وزارة الداخلية اليمنية، إن أجهزتها شرعت في التحقيق في الحادث لـ«معرفة المتورطين فيه وضبطهم»، ودعت الأجهزة الأمنية «الإخوة المواطنين إلى عدم التعامل مع أي مقذوفات أو أجسام مشبوهة وإبلاغ أقرب مركز شرطة في حالة عثورهم على أي جسم مشبوه حفاظا على سلامتهم وحياتهم».

من ناحية أخرى، تواصل لجنة الشؤون العسكرية الخاصة بإزالة المظاهر المسلحة، عملها باتجاه بلورة رؤية كاملة لعملية إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن في ضوء ما نصت عليه المبادرة الخليجية، وناقشت اللجنة، أمس، مع فريق فني يمني وآخر أميركي، إعداد التصورات واتجاهات العمل لتنظيم وتحديث وتطوير وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، ويرأس الفريق الفني الأميركي الذي يساعد اللجنة العسكرية، نائب مدير الخطط والبرامج في القيادة العسكرية الأميركية الوسطى، العميد رولف جروفر، وقد جرت مناقشة «ما توصل إليه الفريق الفني من عمل ومن خطط وبرامج تطويرية للقوات المسلحة وفق الخطة الزمنية المنطلقة من رؤية يمنية متخصصة ومستندة إلى التوجهات العامة للجنة الشؤون العسكرية.

اليمن: حكومة الوفاق تطالب برفع الحصانة عن نائب مقرب من صالح

الشرق الأوسط

أقرت الحكومة اليمنية، أمس، مقاضاة نائب في البرلمان بتهمة الإساءة إلى رئيس الوزراء وتهديد وزير المالية، وناقشت الحكومة في اجتماع استثنائي التطورات الأمنية في البلاد واستعرضت تقريرا بهذا الخصوص قدمه وزير الداخلية، وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن اجتماع الحكومة كان ساخنا وشهد شدا وجذبا بين الأعضاء عند مناقشة «الإساءات» التي تعرض لها رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة والتهديدات الموجهة لوزير المالية صخر الوجيه من قبل رئيس لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان في مجلس النواب (البرلمان)، الشيخ محمد بن ناجي الشايف.

وأصدرت حكومة الوفاق الوطني بيانا، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، وصفت فيه ما تعرض له رئيسها ووزير ماليتها بأنه «إساءات لفظية نابية وغير لائقة»، وقالت إنها تبدي استغرابها واستياءها الكبير من مثل هذه التصرفات، التي قالت إنها ستقود إلى «التأثير على الثقة والعلاقة بين المؤسستين التنفيذية والتشريعية»، وأكدت أنها «وهي تعبر عن إدانتها لهذا التصرف، فإنها لن تسمح لأي شخص كان بالمساس بالوحدة الوطنية، وخاصة أن مثل هذه الإساءات قد تكررت وحان الوقت لوضع حد لها ومنع تكرارها».

ودعت حكومة الوفاق الوطني، في بيانها، البرلمان إلى «اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال المشينة في المستقبل، بما يجسد الثقة في العلاقة المشتركة والتكاملية بين المؤسستين خدمة للشراكة الوطنية وترسيخ قيم التوافق والالتزام بإنفاذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، والتهيئة لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في أجواء إيجابية تكفل إخراج البلاد من الأوضاع الراهنة»، وقالت إنها تتوقع «إجراءات صارمة من قبل مجلس النواب لمواجهة مثل هذه التصرفات التي تنضح بالغطرسة والاستعلاء على الغير، الأمر الذي لا ينسجم ويتقاطع مع طبيعة عمل عضو مجلس النواب».

وكلفت الحكومة اليمنية وزارة الشؤون القانونية بتحريك دعوى قضائية ضد النائب ومخاطبة مجلس النواب لرفع الحصانة البرلمانية عن الشايف من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه في ما اعتبرت «جريمة القذف والمس بشخص رئيس الوزراء وكذا الحكومة بشكل عام».

وكان النائب الشيخ محمد بن ناجي الشايف، عضو الأمانة العامة (المكتب السياسي) لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وهو أيضا من المقربين منه، هاجم حكومة الوفاق الوطني الأربعاء الماضي تحت قبة البرلمان ونقل عنه قوله إن رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة من أصول غير يمنية، وهدد وزير المالية صخر الوجيه بـ«تأديبه»، الأمر الذي اعتبر تهديدا، وأثارت الألفاظ التي بدرت من الشايف استياء في الشارع اليمني ووصفها عدد من النواب بأنها «عنصرية».

ولن يتمكن مجلس النواب اليمني من النظر في طلب الحكومة رفع الحصانة عن النائب الشايف، لأنه رفع أعماله حتى ما بعد إجازة عيد الفطر المبارك، إلا أن تحريك الدعوى القضائية ضد النائب واردة عبر القضاء المستعجل لأن القضاء الاعتيادي لا يعمل خلال شهر رمضان المبارك.

إلى ذلك، قدم وزير الداخلية، اللواء عبد القادر قحطان، تقريرا إلى الحكومة استعرض فيه الأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد ونتائج التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية بشأن حادث التفجير الانتحاري الذي وقع الأربعاء الماضي، أمام كلية الشرطة وأودى بحياة قرابة 10 من الطلاب وإصابة العشرات، وتعهد الوزير قحطان بملاحقة المدبرين للحادث وحذر من تنامي نشاط الجماعات المتشددة وقال إن معظم منفذي العمليات الانتحارية في اليمن تتراوح أعمارهم بين 17 و22 عاما، مؤكدا وجود خطط أمنية لملاحقة جميع المطلوبين على ذمة الإرهاب.وتطوير وهيكلة القوات المسلحة والأمن والمستندة إلى بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية

هنية:القافلة اليمنية لغزة دليل على حضور فلسطين في يوميات الثورة اليمنية

الصحوة نت

وجه اسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية بغزة، التحية لليمن قيادة وشعبا بكل تكويناته، مؤكدا أن اليمنيين لم يألوا جهدا في تقديم المدد والعون للشعب الفلسطيني معنوياً، وكانت تخرج اليمن كلها تنديدا بجرائم الاحتلال وتأييدا للشعب الفلسطيني.

وقال خلال استقباله الوفد المشارك في القافلة اليمنية لكسر الحصار على غزة والتي تنظمها الهيئة الشعبية لمناصرة فلسطين وقضايا الأمة حين نستقبل هذه القافلة يدلل ذلك على أن فلسطين حاضرة في القلب والعقول وأن فلسطين حاضرة في يوميات الثورة اليمنية .

واضاف " كنا نسمع الهتاف لفلسطين والأقصى من قلب الثورة"، مجددا التحية للوفد اليمني وكل اليمن باسم الشعب الفلسطيني بشهدائه وأسراه ورجاله ونسائه.

وأوضح هنية أن هناك بشائرا تلوح في الأفق تزيد من الاطمئنان بتحرير القدس والأقصى ومن بينها هذا اللقاء وان يصل وفد يمني إلى ارض غزة الجزء المحرر من فلسطين المباركة، مشيدا بالشعب اليمني وكل الشعوب العربية المسلمة والأحرار في العالم.

وبين هنية إلى ان الآن تشهد الأمة زوال الحكم الجبري ومن ثم تكون حكم على منهاج الخلافة، "واليوم تطوي الأمة صفحة الحكم الجبري وتستقبل الحكم من خلال الخلافة وستكون عاصمتها القدس".

ووجه هنية التحية من جديد للشعب اليمني بكل تكويناته، دعيا أن يوحد الكلمة والصف على الخير، معبرا عن شكره وشرف برسالة الشيخ صادق بن عبد الله رسالة رئيس الهيئة الشعبية اليمنية، مشيدا بمن يحمل القدس وفلسطين في كل خطوة يخطوها ويعلموا أبناءهم حب فلسطين كما يعلموهم القرآن.

وأوضح هنية أن الحصار والحرب يمضي ولم تسقط الحكومة ولن تسكت المقاومة ولم يستعيدوا شاليط إلا بعد تحرر 1047 بطلاً من الأسرى، ولم يضربوا الأمة بغزة بل كانت غزة رافدا للأمة وداعمة لها، لذا فاستراتيجية الاحتلال فشلت في غزة والمقاومة الفلسطينية اليوم أقوى مما كانت عليه وقت الحرب، والشعب الفلسطيني مصمم على المضي في الطريق حتى تحرير أرضه كل أرضه والقدس والأقصى ويعود اللاجئون الفلسطينيون إلى أرضهم ووطنهم الذي هجروا منه".

وأكد هنية على أن الأمة في صعود وأن الاحتلال في هبوط ولن يصعد الاحتلال بعد اليوم ولن يحتل أي شبر بعد اليوم، بل سيكون الدور للتحرير، مؤكدا على أن الاحتلال الى زوال ولا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين.

ووجه التهنئة للأمة الإسلامية كاملة بحلول شهر رمضان المبارك، آملا أن تحيي الأمة الإسلامية رمضان قريبا في المسجد الأقصى المبارك.

وأكد رئيس الوفد الشيخ حمود هاشم الذارحي أن الزيارة تأتي في إطار الوفاء للشعب الفلسطيني الذي يقوم بواجب الرباط والجهاد عن الأمة كلها في أرض فلسطين، مبيناً مدى وقوف الشعب اليمني إلى جانب شقيقه الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن فلسطين كانت ملهمة الأمة للربيع العربي.

وقال:"أحببنا في زحمة هذه الأحداث التي انشغل فيها كل قطر في مشاغله أن نؤكد على أن القضية الفلسطيني هي القضية المركزية للأمة، ولنشد الأزر، وكما لنطلع على الأمور حتى نقوم بالواجب ونواصل الدعم حتى نصل للقدس وتحرير فلسطين".

وأكد رئيس الوفد أن الشعب اليمني لن ينشغل ابدا عن قضية فلسطين، وسيواصل العمل من اجل دعم شعبها ونصرة القضية، وقال :"جئنا لنرفع معنوياتكم فرفعتم معنوياتنا وجئنا لنشد أرزكم فشددتم أزرنا"، ونحن معكم بأرواحنا وأموالنا وبكل ما نملك.

وسلم رسالة رئيس الهيئة الشعبية اليمنية الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر لهنية، وتسلم هنية أموالاً وقفا للقدس وخدمة لها حيث سلمها بدورها لرئيس مؤسسة القدس في فلسطين د. أحمد أبو حلبية.

وأكد أعضاء الوفد في كلمات منفصلة على مواصلة الدعم اليمني للشعب الفلسطيني حتى تحرير فلسطين، ومستبشرين بنصر الله وعودة راية الإسلام فوق المسجد الأقصى المبارك.

وكرم هنية الوفد الضيف، محملاً اياهم السلام والتقدير لكل أبناء الشعب اليمني الشقيق

ويضم الوفد المشارك في القافلة التي وصلت مساء أمس إلى غزة 44 من ممثلي مختلف التكوينات السياسية ومنظمات المجتمع المدني.

ومن المقرر أن يقوم وفد اليمن خلال زيارته للقطاع بوضع حجر الأساس وافتتاح مشاريع في قطاع التعليم والصحة مساهمة من الشعب اليمني لأشقائه في فلسطين.

كما سيزور الوفد عدد من المنشآت والمؤسسات وسيطلع على الوضع الإنساني في القطاع، فضلا عن زيارة عدد من المناطق التى تضررت من الاعتداءات الإسرائيلية.

اليمن يتوسع فى استكشافات النفط لإنعاش اقتصاده

الوفد

تعتزم وزارة النفط اليمنية التوسع في استكشافات النفط والغاز والمعادن بالتعاون مع المستثمرين لإنعاش الاقتصاد.

وقال وزير النفط هشام شرف اليوم الأحد أن لدى وزارته توجه لفتح المجال واسعا لكل المستثمرين للدخول في أنشطة الاستكشاف في قطاعات النفط والغاز والمعادن.

وأكد شرف خلال لقائه السفير الفرنسي بصنعاء اليوم الاحد لمناقشة التعاون الثنائي النفطي حرص الدولة على تسخير كل إمكاناتها لخلق ظروف الأمن والاستقرار اللازمة لتلك الاستثمارات بما يسهم في توظيف اكبر قدر ممكن من العمالة.

وناقش شرف والسفير الفرنسي فرانك جيله استعداد الشركات الفرنسية لزيادة نشاطها في جوانب استكشاف وإنتاج النفط والغاز وخطط وزارة النفط لتنمية مناطق إنتاج النفط والغاز بالتعاون مع الفرنسيين.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد وجه في مايو الماضي الوزير شرف للتنسيق مع شركة توتال لرفع القدرات الإنتاجية من النفط والغاز وبصورة تصاعدية لإنعاش اقتصاد بلاده المتضرر من أزمة احتجاجات 2011 التي طالبت برحيل نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

ويعد مشروع بلحاف لإنتاج الغاز المسال في محافظة شبوة ابرز مشروع استثماري يعكس الشراكة اليمنية الفرنسيين والتي لا تقف عند ذلك.

وتستحوذ شركة توتال الفرنسية فيه على 39.62% من أسهم الشركة اليمنية للغاز التي تشرف على المشروع.

وبدا مشروع الغاز إنتاجه الجزئي عام 2009 وارتفع إلى طاقته الإنتاجية الكاملة عام 2010 وكلف المشروع قرابة 4.5 مليار دولار حسب وزارة النفط اليمنية


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً