الملف السوري
22
عناوين الأخبار التي تغطي الشأن السوري كما وردت في الصحف الفلسطينية
تصاعد السجال بين سوريا وجهات لبنانية على خلفية الاتهامات السورية ورئيس الجمهورية يدعو الى جلاء تفاصيل هذا الملف
الاحتجاجات في سوريا تصل إلى العاصمة دمشق ووفد من درعا يقول للاسد: "لسنا زعرانا والكيل طفح"
فريق الحريري يتهم سوريا بتوجيه "تهديدات مبطنة" الى لبنان
الاف الاشخاص في تشييع متظاهر قتل في بانياس
وفاة سوري متأثرا بجروحه مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الخامس
وكالات السفر الفرنسية تعلق رحلاتها الى سوريا حتى نهاية الشهر الجاري
سيناريو "بلطجية" مصر و"شبيحة" سوريا
صحيفـــة القــــدس
مقــــالات
الكاتب: فراس ياغي
عصر الحرب الباردة لم يعد له وجود إلا في أذهان رجالات الانظمة الشمولية، مُنتفعيهم لا زالوا يعتقدون انهم قادرون على تضليل شعبهم والشعوب القريبه والمحيطه، فهم يَعزون كل ما يحدث في بلدانهم لمؤامرات خارجية وليس لمطالب شعبية أصيلة..رواياتهم دائما متشابهه رغم اختلاف النص أحيانا، في تونس كان الهارب "بن علي" وبطانته الفاسدة يستدعي خطر المتطرفين "الاسلاميين" على الدولة وعلى الغرب، لم ينجح لأن مكونات الشعب حسمت مصيرها تجاه التغيير، وكان لـ "اتحاد الشغل" و"المجتمع المدني" و"الاحزاب" غير الشرعية في عهد الدكتاتور والشباب العاطل عن العمل الدور المركزي في نجاح الثورة..وفي دولة العرب المركزية، في "مصر" إستدعى الدكتاتور ومحيطه الفاسد ليس فقط الاسلاميين، بل خطر التغيير على الغرب وبالذات إسرائيل ،و فشل لأن الشعب المصري وشباب الثورة نزعوا الخوف من صدورهم وقرروا المُضي قُدماً نحو الحرية والكرامة، وحين تأكد ذاك "المبارك"انه مخلوع، بدأ يتحدث عن مؤامرة "أمريكية" و "إخوانية"، وقال "لن أسلم مصر، لا للأمريكان، ولا للإخوان"، وكأن قلب الأمة العربية هو مُلكْ له ولعائلته ومجموعة لصوص الاعمال والفاسدين من حوله.
ثورة "ليبيا" دفعت بدكتاتورها لتخيير الشعب بينه او أحد أولاده وبين جلب "الاستعمار" من جديد، وحتى الآن نجح في جلب "الناتو" للمعركة الدائرة هناك..قمع شعبه بوحشية العصور الوسطى وأحدث فيهم مجازر، دفعت بالشعب للمطالبة بالحماية..لم يتورع عن إستخدام كل أساليب الكذب والاشاعة، من حبوب "هلوسه" و "قاعدة" وغيرُها من العبارات التي تؤكد مدى خطورة بقاء حاكم على شاكلته على رأس المؤسسة، ليس بما يتعلق بالشعب "الليبي" فحسب، وإنما على المحيط العربي و"الاورو-متوسطي".
في دولة اللادولة في "اليمن"، لا يزال ذاك المستبد يتمسك بمنصبه ويفاوض على ضمانات له ولعائلته قبل أن يستسلم لمصير من سبقه..فالشعب ليس مهما ولم يكن مركزيا في عقليته، هو وعائلته او الدمار، وللإستمرار في المساومة، فهو يستدعي المؤامرة و"القاعدة" كذرائع وأدوات للإشاعة والبقاء..في حين التي تسمى نفسها مملكة "البحرين" كان الرد سريعا بقمع الشعب بالقوة وبمساعدة الجوار، وبإسم الطائفية وتدخل المحيط..رغم أن المشهد هناك لم ينته بعد ولن ينتهي بدون إحداث إصلاح جوهري يعطي الحقوق لأصحابها ووفق كل الشرائع الدولية والإنسانية.
أما دولة الممانعة والمقاومة، سوريا ، فلم يتعلم لا رئيسها ولا النظام وحزبه القائد من التجارب السابقه..وأكثر من ذلك بدأ يَتَفَنّن في تجسيد مفهوم "المؤامرة" المشترك بين الثورات، على أرض الواقع، يُرسل ما يسمى ب "الشبيحه" يطلقون النار على الشعب وأفراد الأمن والجيش، ويتهم فورا عناصر خارجية بذلك، يحاول صنع الفوضى بيديه والتي ستنعكس عليه بالضرورة، ضمنيا يتهم الادارة الامريكية و إسرائيل و الاخوان المسلمين وجماعة الحريري وأحيانا يلمح للسعودية ، يَعتبر مطالبة الشعب بالحرية والكرامة مؤامرة كبرى ضد "سوريا" وموقفها الرافض للسياسات الغربية..مع كل حرصنا على أن ما جرى ويجري قد يُستَغَل من قبل الأطراف المتضرره من المواقف "السورية" الوطنية، إلا أن حركة الشارع ليست مؤامرة ولم تكن كذلك، وسياسة النظام تدفعها لزاوية قد تصل لمشهد "ليبي" آخر لا سمح الله..الجهاز الامني الشمولي "السوري"، يؤكد أن "سوريا" هي عبارة عن أمن لديه دولة، وليست دولة بمؤسسات أمنية يمكن محاسبتها قانونيا..وهذا الأمن يجر رئيس "سوريا" ونظامه وحزبه نحو الهاوية المُدَوّية والتي لا يحبذها أحدٌ من القوميين والوطنيين إذا إستمر الوضع على حاله.
الكرامة والحرية والاصلاح كمطلب جماهيري في "سوريا" جزء من بقاء الدولة الوطنية القومية الجامعة، ويُعَبر عن وعي شعبي بواقع هذه الدولة، وممارسات الأمن هناك تدفع بالغالبية العظمى من الشعب لرفض هذه الهوية إذا كان ثمنها الديكتاتورية الشمولية والدم الذي يسيل في الشارع..كل القوى والشخصيات الوطنية والقومية متخوفه مما يجري من ممارسات غير مبررة تجاه شعب لم يطالب سوى بإحداث إصلاح جوهري وعميق، ليس فقط في موقف النظام السياسي وحسب، وإنما في مجمل الدولة "السورية" وبقائها موحدة، ونموذج "العراق" ماثل ولا يحبذه أحد حتى اللذين صنعوه، ولكنه ك "خيار" قائم في عقول الحاقدين من المحيط في الشرق والجنوب السوري.
"البلطجية" و "البلاطجه" و "الشبيحه" و "القناصه" و "الاسلاميون" وحتى "القاعدة"، مفردات ميزت حتى الآن جميع مناهضي الثورات والتغيير، وظهورها في مختلف الدول مبررة لأن هذه الأنظمة كانت تقدم خدمات شاملة أو جزئية للغرب، وتخاطبهم كي تُبقي على دعمهم وتؤكد على أهمية بقائهم في مواجهة الخطر المشترك، وحين كان الغرب يتغير، كانت المفردات تتغير، فيتم إستدعاء مفردات جديدة ك "إسرائيل" و "أوباما" و "المؤامرة"، أو التخيير بينهم وبين جلب "الإستعمار"، بل حتى جلب النموذج "الطائفي"، وهذا ظهر بوضوح لدى كل هذه الأنظمة التي تغيرت او التي في طريقها للتغيير.
حصانة الدولة وأمنها شعبها، فهو صاحب السيادة الفعلية، فلا سيادة ولا دولة بدون شعب، ولا دولة بدون أن تعبر عن حقوق المواطنة فيها، وأي مواطنة بدون حرية وكرامة كأساس لا داعي لها، لأنها تصبح عبئاً على الفرد قبل المجموع، وعلى الشعب قبل الدولة، وحين توجه الدولة بنادقها ضد قاعدتها، وتسيل الدماء، تحدث الغُربة بين الشعب وبين الدولة، ويتغير مفهومها لصالح دولة النظام لا دولة الشعب، دولة القمع والظلام والفساد والفرد وبطانته المغلفة بحزب قائد مجمل أفراده الصغار مخبرون او ضباط أمن وكوادره فاسدون ولصوص أعمال، وأحيانا، يُغَلف هذا النظام نفسه بطائفته ليستدعي جزءا من الشعب حوله، فينهي مفهوم الدولة لصالح بقائه، ويُعرّضها للتفتيت والتدخل الخارجي من أوسع أبوابها.
إن الحركات الشعبية التي تعصف بالوطن العربي، سوف تستمر ولن تتوقف مهما كان القمع ومهما تم إستدعاء مفردات وإشاعات، ومن يريد أن يتصالح مع شعبه فالفرصة لا تزال قائمة، فقط إصلاح عميق وتعددية ودستور يؤسس للدولة المدنية الجامعة، ومحاربة الفساد وناهبي اموال الشعب عمليا وفعليا، ووضع حد للتغول الامني المسيطر على كل المشاهد العربية، فالأمن بكل مكوناته هو لحماية الشعب وليس لقمعه، وهو جزء من مؤسسات الدولة وليست الدولة جزء من مؤسساته، فهل تتجاوز بعض الانظمة القائمة حاليا مشهد "ليبيا" و"البحرين" و"اليمن"، وتقوم بخطوات بهذا الإتجاه تُعفيها من إستحقاقات دموية وإقتصادية؟!!! ونستطيع القول أنه لا يزال المُمكن الاصلاحي العميق قائما حتى لما يحدث في "سوريا"، فهل سيلتقط رئيسها الشاب بشكل سريع هذا الامر، ويتحدث بشجاعه ويضع حداً نهائيا لجرائم أمنه وأفلامه التي يضع سينارستها ويخرجها بطريقه دموية، أبطالها "الشبيحة" معروفو الهوية لهم ومنهم؟!!!!، وكما يقولون "القضاء على العَدَدْ ليس بإعدامه وإنما بإبطال مبادئه".
هل النظام السوري في خطر؟
صحيفـــة القــــدس
الكاتب: باتريك سيل
هل سيستطيع نظام الرئيس السوري بشار الأسد تحمّل موجة الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت هذا العام بالنظامين المصري والتونسي وها هي تهدد آخرين، لا سيّما في اليمن وليبيا والبحرين؟ حتى في سلطنة عُمان التي يسودها الهدوء والنظام عادةً، اضطر السلطان إلى التنازل عن بعض من صلاحياته.
هل أتى الدور على سورية؟ هل من سبب لتنجو؟ في لحظة صحوة العرب المتنقلة هذه، ألا يطالب السوريون بالمطالب نفسها التي عبّر عنها الآخرون؟
تندرج المطالب التي تُسفك في سبيلها دماء الشباب في الشرق الأوسط في ثلاث فئات واسعة: يمكن وصف فئتين منها بالسياسية والاقتصادية. المطالب السياسية تشمل حرية الصحافة وحرية التجمّع وحرية تشكيل أحزاب سياسية وحرية اختيار ممثلي الشعب من خلال انتخابات حرة والتحرر من وحشية الشرطة والتعذيب والاعتقال التعسفي. أمّا الإفراج عن المعتقلين السياسيين والقضاء المستقل فيعتبران أيضاً من المطالب السياسية المهمة.
وتتضمن المطالب الاقتصادية توفير فرص عمل وتأمين الغذاء والمسكن بأسعار معقولة والحصول على فرص متساوية للتقدّم وتأمين مستقبل أفضل للأولاد وللفرد نفسه. وفي معظم البلدان حيث اندلعت الاحتجاجات، كان ثمة رغبة في معاقبة بعض الرجال المقربين من مركز السلطة الذين أصبح جشعهم وفسادهم واضحين للعيان.
إلاّ أنه كان للمتظاهرين مطلب ثالث وبأهمية المطلبْين السابقين، ألا وهو الكرامة. يريد المواطنون العاديون أن تتعامل معهم السلطات بكل احترام، وألاّ يتعّرضوا للإهانة أو السخرية أو الضرب أو حتى مجرد الإهمال.
طالما شكلت التنبؤات خطراً خصوصاً في الأوضاع السريعة التغيّر. لكن باستطاعتنا أن نكون واثقين من أنه في حال بذل النظام السوري جهوداً جادة وصادقة بهدف تلبية مطالب الشعب فستكون أمامه فرصة بالنجاة. وإذا لم يبذل هذه الجهود، فعلى الأرجح أنه سيواجه تمرداً مستمراً.
أما العامل الجديد فهو أن الشباب على استعداد للمخاطرة بحياتهم. إن قتل المتظاهرين بالرصاص الحي قد يكسب النظام البقاء لمدة أطول، ألاّ أنه في المقابل سيفقد شرعيته، كما قال الرئيس الأسد نفسه في خطابه في 30 آذار الماضي: «من دون إصلاح، نحن نسير على طريق الدمار».
يجب أن تؤخذ ملاحظة الرئيس هذه في الاعتبار. فهي تلمح إلى أنه يعلم أن وقت التغيير قد حان. لماذا إذاً لم يعلن بعد عن إصلاحات جذرية وخطوات طارئة يجب تنفيذها فوراً؟ هذا هو اللغز الحقيقي في الوضع السوري.
ثمة تفسيرات عدة محتملة، ومنها أن الرئيس بشار الأسد– شأنه شأن والده الراحل حافظ الأسد الذي حكم ثلاثين عاماً- يكره أن يوضع تحت الضغط. فهو يفضل العمل على طريقته الخاصة وبحسب توقيته الخاص، ظناً منه أنه الشخص الأفضل لإعداد سورية للحصول على موقع في الاقتصاد العالمي. كان هذا الأساس الذي أطلق منه التغييرات المالية والاقتصادية والتعليمية والتكنولوجية في العقد الماضي. ويبدو أن استراتيجيته الرئيسية تقوم على تحقيق التقدم التدريجي وتأمين الاستقرار الذي يعتبر من أولوياته الرئيسية. وكما كتب فولكر بيرتيس، وهو خبير ألماني رائد في القضايا السورية، في جريدة «انترناشونال هيرالد تريبيون» في 31 آذار الماضي: «الأسد... ليس إصلاحياً. فهو في أفضل الأحوال مجدّد».
قد تكون مقاربة الأسد التدريجية نجحت في الماضي، لكن يبدو أنها لم تعد ملائمة الآن. فالثورة على الأبواب. حان الوقت للرئيس أن يأخذ قرارات جريئة وبأقصى سرعة ممكنة. لكن هل يستطيع أن يقوم بذلك حتى لو أراد؟ من الواضح أن ثمة قوى متمكنة لا تريد التغيير في سورية. ففي كل مكان في العالم ثمة من يرفض التغيير، إذا كان يعرض مصالحه للخطر. ولا يختلف الأمر في سورية.
من هم المدافعون إذاً عن النظام؟ أولاً وقبل أي شيء، هناك قادة الجيش النافذون والأجهزة الأمنية. هؤلاء سيكافحون بالتأكيد من أجل الحفاظ على بقاء النظام في الحكم. وثمة مدافعون أيضاً في صفوف التجار السُنّة الدمشقيين الذين طالما كانوا حلفاء للنظام.
وتتكون المجموعة الأوسع من آلاف عدة من أفراد الطبقة البورجوازية الثرية، التي استغلت في السنوات الأخيرة الفرص التي أوجدها تدفق الاستثمار الأجنبي من خلال افتتاح المصارف الخاصة وشركات التأمين، كما استفادت من التحول العام من الاقتصاد الموجّه من الدولة إلى اقتصاد السوق.
يُضاف إلى تلك المجموعات المختلفة السوريون من جميع الطبقات الذين شاهدوا المذابح والتدمير عبر الحدود في العراق ولبنان وفضلوا اختيار الأمن والاستقرار، حتى لو كان على حساب القمع وغياب الحريات السياسية.
إذاً هؤلاء هم المدافعون عن النظام. فمن هم الخصوم؟ في هذه الفئة يمكن أن ندرج شباب الطبقة العاملة الفقيرة الذين يحتجون في الشارع لأنهم لا يرون أي إمكانية لحياة أفضل. يضاف إليهم المتمردون من الطبقة الجديدة الفقيرة والوسطى التي تضم شباباً متعلمين أو شبه متعلمين، الذين وجدوا عند تخرجهم أن لا وظائف لهم. مما لا شك فيه، أن بطالة الشباب هي من الأسباب الرئيسية للثورة في سورية، كما هو الحال في البلدان العربية الأخرى.
والمثقفون على اختلافهم يشكلون مجموعة معادية أخرى. إنهم يتوقون للحرية من خلال الكتابة والنشر والاجتماع بحرية لمناقشة كل جانب من جوانب مجتمعهم.
إنهم الطبقة الأكثر إحباطاً بين السوريين. ولقد اختار العديد منهم المنفى حيث يشكلون معارضة صوتية. بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المعارضين الساخطين تم رصدها، وتتألف من رجال أعمال صغار منعهم الرجال النافذون من كسب المال بسبب جشعهم وفسادهم.
ومن ثم نجد الإسلاميين. فبعد أن قضى الرئيس الراحل حافظ الأسد على انتفاضة «الإخوان المسلمين» في عام 1980، سعى إلى نزع الكراهية الحادة التي سببتها الإجراءات العقابية من خلال الانفتاح على الإسلاميين المعتدلين.
فشجع على بناء المساجد على نطاق واسع كما أولى اهتماماً بالقادة المسلمين «الرسميين». وشهدت هذه الجهود نجاحاً أولياً إلاّ أنها انقلبت الآن ضد النظام. ويبدو أن هناك ما يشبه حركة مضادة من قبل المعارضة الإسلامية في المجتمع السوري.
هذا هو إذاً الخط المتبع في سورية. من مسافة بعيدة، يصعب القول أي من الجانبين يطغى على الآخر. لكن من خلال العمل من خلال تصور واضح وتصميم، يمكن القول إن الرئيس بشار الأسد يحظى بفرصة جيدة للبقاء على رأس السلطة. لكنه إذا تأخر في العمل، فإنه قد يضع نفسه أمام خطر انفجار لا يمكن السيطرة عليه. فأعداء سورية من الداخل أم من الخارج، يتوقون إلى المواجهة.
للرئيس نافذة ضيقة من الفرص، وهي تتقلص يوماً بعد يوم.
العناوين :
الاحتجاجات السورية تصل دمشق في تحد للأسد .. ومتظاهرون يطالبون بـ "اسقاط النظام"
اعلان تشكيل الحكومة الجديدة في سوريا مع استمرار الاحتجاجات
خمسة قتلى وعشرات الجرحى ببانياس.. وسوريا تنشر دبابات في مناطق التوتر
حملة اعتقالات واسعة في مدن سورية عدة غداة تظاهرات الجمعة
صحيفـــة الحيــــاة الجــــــديدة
مقــــالات :
شاهد عيان - بانياس... شهادة أخرى
الكاتب: محمود ابو الهيجاء
وصلت دبابات النظام السوري الى «بانياس» لقمع تظاهراتها التي قالت بالفم الملآن «الشعب يريد اسقاط النظام»، ولم يصل بعد التحليل النظري «المقاوم» الى نزاهته واعترافاته الموضوعية او الى كلمة الحق تلك التي تقول ان في سوريا بدايات ثورة شعبية ايضا لا تريد غير الكرامة والحرية وليس مؤامرة خارجية تريد الاطاحة بدور سوريا المقاومة والممانعة كما تروج قنوات تحالفات النظام التي تبدو اليوم طائفية اكثر من اي شيء آخر..!!!
المعايير مزدوجة هنا ايضا، لكن هذا لن يبدل في الواقع شيئا ولن يوقف بالطبع عجلة التاريخ التي باتت واضحة المسار والحتمية، على انه لابد من التنبيه ان في هذا المنطق الاعوج المنحاز لخطاب النظام وشعاراته التي ما ترجمت يوما بلاغتها الى اي فعل مقاوم خاصة في الجولان المحتل، نقول لا بد من التنبيه والتحذير ان استمرار هذا المنطق يعني ان دبابات النظام لن تحاصر فقط بانياس او غيرها في المستقبل بل ستعمل على هرس تظاهرات الثورة الشعبية بمنتهى العنف والدموية ولا احد ينسى هنا احداث حماة وحلب في ثمانينيات القرن الماضي، والمجازر التي ارتكبت في هذه الاحداث والتي وصلت في حماة الى ابشع صورها.
وبكلمات اخرى، فإن القمع قادم وبذريعة المقاومة وبشعاراتها التي ما زالت على حالها منذ اكثر من اربعين عاما، الشعارات التي تترحم على ضحايا قوى الامن والجيش وتنسى بصلافة قبيحة ضحايا الناس الذين سقطوا برصاص قوات الامن السورية...!!!
في ليبيا وصف القذافي المتظاهرين بأنهم جرذان، وفي سوريا يقول النظام ان هناك مندسين يهودا وعملاء بين المتظاهرين للاطاحة بنظام المقاومة الذي لم يقاوم غير الحرية ولم يتصد لسواها يوما، لن تخرج بانياس من محنتها ما لم تعم الثورة الشعبية سوريا وخاصة في دمشق وحلب ودرعا شاهد على ذلك فما زالت محاصرة والمزيد من ابنائها في المعتقلات عدا الذين ارتقوا وما زالوا يرتقون على دروب الحرية... لكن بانياس علامة اخرى ايضا وهي تطرق ابواب طرطوس المحافظة الاقرب الى النظام، والذريعة، اعني ذريعة النظام لم تعد صالحة لمزيد من خطب البلاغة وشعاراتها، انها الحرية التي تعرف طريقها جيدا وتعرف ان الدم هو ما يعبد هذه الطريق.
سؤال عالماشي - الاحتلال بالجولان.. ورصاص الأسد في درعا
الكاتب: موفق مطر
احتفظ النظام السوري بحق الرد على اسرائيل حتى امتلأت ثلاجات بشار الأسد وتكدست فبلغت مرحلة الانفجار...لذا فقد قرر الرد.. فأطلق أزلامه النيران قنصا على جبهات الشباب السوريين وصدوغهم وقلوبهم في شوارع درعا، حمص، اللاذقية، بانياس، حماة، جبلة ودوما، أما جبهة اسرائيل فعليها السلام وعلى جيشها المحتل في الجولان السوري، ولينعم جنوده بهواية التزحلق على ثلوج قمة جبل الشيخ، فيما حشود المواطنين المعذبين المحرومين من الحرية الفكرية والسياسية ولقمة العيش الكريمة يحملون توابيت الشباب السوريين الى المقابر بالعشرات، فيرميهم رصاص عسكر النظام ومخابراته فوق جثامين أحبائهم !!.
يمهد النظام لمجازر ويختلق مبررات نعتقد يقينا أنها ليس بحاجة لها لارتكاب جرائم اضافية، فعسكره يغتالون الشباب المواطنين أمام العدسات، فحكم الأسد ووريثه ماكان ليستمر أربعين عاما لولا ارهاب وارعاب السوريين بمجزرة حماة..!.
ربما استغرب الأسد تحرر السوريين من جبال الخوف التي راكمتها اجهزة الاستخبارات والمخابرات والوحدات الخاصة على مر خمسة عقود (خمسين سنة) فكبلت ارادة الشعب السوري ومنعته من تحقيق طموحاته الحضارية والمشاركة في صنع القرار الوطني والقومي الحقيقي، والاسهام مباشرة في حركة الابداع الانسانية المحلية والعربية والعالمية.
تحرر السوريون من الخوف ونزلوا الى الشارع، فسارع جنرالات الاستخبارات لنصب الكمائن، حبك القصص والروايات عن الاختراقات الأمنية، فاتهموا الفلسطينيين في مخيم الرمل باللاذقية بالمسؤولية عن اطلاق النار على رجال الأمن والمواطنين، فبانت حيل النظام بالتضليل بعد عجزه عن اثبات ما قالته الناطقة باسمه بثينة شعبان.. واليوم يهدد المعلم المواطنين السوريين ان حكومته لن تسكت عن الاخلال بالأمن والنظام، وكأن اختراق الطائرات الاسرائيلية ووصولها الى قلب سوريا وضرب المنشأة النووية الناشئة ليس اختراقا لأمن سوريا أو لكأن اختراق جدار الصوت فوق قصر الرئاسة في «قرداحة» مسقط رأس الأسد الأب ليس خرقا للأمن السوري، وكأن قصف القوات السورية في البقاع بلبنان وضواحي دمشق ليس اختراقا لشرف الحكومة، حكومة المعلم التي تدعي اليوم أن ما يحدث في سورية يستهدف دورها الوطني والقومي، فأي دور قومي يريد الأسد؟ ذبح المواطنين السوريين بسكينه، واغتيالهم بسم دعايته، فيما كفوف عصاباته السوداء في لبنان وفلسطين اغتالت من اغتالت، وساهمت بتقسيم الفلسطينيين وتأليب حماس على السلطة الفلسطينية.
حاول الأسد الأب والابن استخدام الفلسطينيين في حروب النظام الاقليمية الخاصة، فنجحا مع بعضهم وفشلا مع الأكثرية الوطنية صاحبة القرار المستقل... حتى وقفة مشعل «كاطفائية» لاطفاء تلابيب النظام المشتعلة لن تجديه نفعا.. فرئيس سياسة حماس سيعود لأصله «الاخواني» حتى وان التقيا في منهج الرعب والارهاب للناس للسيطرة والبقاء في سدة السلطة.
سيجر الأسد سوريا الى صراع مسلح ويحولها الى ليبيا ثانية، اذ لا سبيل للاحتفاظ بالسلطة الا اذكاء نار العنف، للاطاحة بمطالب الشعب العربي السوري المشروعة بذريعة القضاء على فلتان واختراق أمني..!!
سيستعين الأسد بحاجة اسرائيل ودول اقليمية لبقائه حارسا على الجولان من شعب سورية صاحب المصلحة الحقيقية بتحرير الجولان سواء باتفاق او بمقاومة تعيد المجد للشعب السوري بدل استخدام الحاكم لسلاح ورجال حزب الله وحماس وفصائل فلسطينية صغيرة لتنفيذ أهدافه ومشاريعه الخاصة جدا.
فالشعب السوري قد زج بمعارك وحروب غير معاركه الوطنية والقومية، وآن له أن يكون قراره سياديا وطنيا قوميا حقيقيا منسجما مع مبادئ العروبة السارية كالدماء في عروق السوريين. يريد اسقاط نظام حرمهم لأربعين سنة من القدرة على القول لا عندما يجب ان تقال.. الشعب بسوريا يستحق ديمقراطية تليق بماضيه وتاريخه الحضاري، وتليق بمكانته بين الأمم حاضرا ومستقبلا.
عناوين الاخبار التي تغطي الشأن السوري كما وردت في الصحف اللبنانية
هل تريدون لسوريا ما حصل لليبيا؟!
غول لـ«السفير»: أقول إن على الأسد أن يكـون شـجاعاً فـي الإصـلاح
وجه الرئيس التركي عبد الله غول رسائل مهمة وواضحة في أكثر من اتجاه حول التطورات في سوريا وليبيا والمنطقة وحول النموذج التركي. جاءت مواقف غول أثناء استقباله في مقر القصر الجمهوري في تشانكايا مساء أمس وفدا من بين المشاركين في المؤتمر الرابع لهيئة الإعلام والصحافة التركمانية الذي بدأ اجتماعاته في انقرة امس وكانت «السفير» من بين المشاركين في الحوار مع الرئيس غول. استهل غول كلامه بالقول إن الجميع شاهد على تغييرات كبيرة في المنطقة يجب ألا تفاجئ أحدا بل إن بعضها تأخر أكثر من اللازم. وقال إنه كان يتمنى لو أن هذه المتغيرات حصلت من دون إراقة دماء أو بالحد الأدنى من المعاناة. وقال إنه دعا قادة العالم الإسلامي الى إجراء التغيير والإصلاح في أكثر من مناسبة قبل أن تتحرك الشعوب. وقال إنه «يجب تنظيم البيوت من الداخل وهناك روائح تفوح من الداخل. وإذا كانت أنوفنا معتادة على هذه الروائح فإن أنوف غيرنا تشمها». وقال «كنت أتحدث بصراحة عن هذه الأمور عندما كنت أجلس على انفراد مع قادة الدول». وأضاف أنه كان يقول لهم «إنه ليس مهما ماذا يكتب في التقارير السرية بل ماذا يقول الشعب. وإنه يجب ان يمسكوا بزمام المبادرة قبل انفجار الشعب لأنه حينها تتدخل دول ثالثة وتنظم بيتنا الداخلي وفقا لما يريدون».
ماذا ستفعل الدولة إذا كانت «الاعترافات» صحيحة.. وماذا سيقول الحريري؟
دمشق تشعر أنها مطعونة «لبنانياً» في لحظة الاختبار الصعب
الكاتب: نبيل هيثم
من الصعب التكهن بمآل الأمور على خط العلاقة بين دمشق ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، بعد تظهير التلفزيون السوري اسم النائب في تيار المستقبل جمال الجراح في خانة الجهات الخارجية «المموّلة بالسلاح والمال للتحريض على القيام بأعمال تخريبية من شأنها المساس بأمن سوريا»، بحسب اعترافات الخلية الإرهابية رسمياً.
يقول السوريون إن الاختبار الذي تمرّ فيه سوريا حالياً أصعب بكثير من الاختبار الذي مرت فيه وتجاوزته بين عامي 1979 و1982. وكذلك اختبار ما بعد الغزو الأميركي للعراق في العام 2003 وايضاً بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 2005 ، ويتحدثون باطمئنان عن تجاوز الاختبار مجدداً، لكنهم يشعرون بأنهم مطعونون في الظهر، ويتحدثون بمرارة عن الرياح الآتية من بعض الفرقاء في لبنان، وبات لاسم سعد الحريري وقع أكثر من سلبي على كل المستويات في دمشق، في ضوء دخول بعض فريقه على خط الأحداث في سوريا والانضواء تحت راية الفريق الساعي الى التخريب واحداث الفوضى. وبالتالي فإن الخاصرة اللبنانية كما يقول السوريون باتت عملياً في عين الرصد السورية أكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد ظهور ما يصفونها بـ«تحركات غير بريئة» تزامنت مع الحدث السوري، وآخرها وليس أخيرها ضبط محاولة ادخال أسلحة الى الأراضي السورية ليل أمس الأول.
يوحي السوريون بأن في جعبتهم الكثير مما يدين من حاولوا متكافلين ومتضامنين صبّ الزيت، او صبّوه بالفعل، على نار التحركات الأخيرة والمنحى الدموي الذي اتخذته في بعض المناطق السورية واشغال النظام بالفوضى والفتنة، ويستشهد هؤلاء بما سماها الرئيس بشار الاسد في خطابه الاخير «عناصر المؤامرة تكشفت وبدأت تظهر»، كمقدمة للقول بأن الاعترافات التي بثها التلفزيون السوري هي مجرد عينة.
ولعل النفي الصادر عن كتلة تيار المستقبل لما نسب للنائب الجراح، لم يشكل وسيلة إقناع كافية للسوريين ربما لأن ما تملكه ايديهم من «معطيات» أكبر من أي نفي كما يقولون، وهناك من يقول إن إيراد اسم نائب تيار المستقبل له ما بعده، فالاتهام المباشر يتجاوز كل الهمس السابق الذي رافق احداث درعا وغيرها وثمة كتب رسمية في هذا السياق وردت الى مستويات رسمية تلفت الانتباه الى وجود مثل هذه الحالات وتدعو الى أخذ العلم وإجراء ما يلزم. ولكن كل ذلك ظل في اطار الهمس والكلام غير المسند، على خلاف الاتهام المباشر والصريح للجراح الذي قرره السوريون في هذا التوقيت وبالصوت والصورة.
ومن الواضح أن أهمية الاتهام لا تكمن في مضمون الاعترافات التي بثها التلفزيون السوري بصرف النظر عن دقة تلك الاعترافات أو عدمها، بل في كونه أول اتهام رسمي، عبر وسيلة إعلامية رسمية هي التلفزيون السوري، قد يتحوّل بالتراكم الى «سياق كامل» ويشكل اتهام الجراح نذره الأولى. ومما لا شك فيه ان هذا السياق فيما لو تحقق واستقر سيفضي الى كثير من المعاني السياسية والانعكاسات سواء على علاقة سوريا بسعد الحريري تحديداً او على مقاربة سوريا للبنان كخاصرة رخوة في ما تتعرّض له، او على صعيد العلاقة بين سوريا ودول الخليج وفي مقدمها السعودية.
وثمة من يعتقد في هذا السياق، أن مستجدات الحدث السوري ربطاً بالاعترافات، تؤشر الى مرحلة لن تكون ناعمة، وقد بدأ ذلك يظهر في المصطلحات والأدبيات والاتهامات شبه الرسمية، وينذر بوصول المواجهة السياسية الى حدها الأقصى. وينقل عن احد المسؤولين في سوريا قوله في معرض اشارته الى تورط جهات لبنانية معينة بالأحداث في سوريا: «يبدو ان البعض في لبنان قرر ان يأخذ الامور الى نقطة اللاعودة، وهو أخذها فعلاً الى هناك، ظناً منه أنه قد يكون رأس حربة في هذه المواجهة ضد سوريا، ولكن ما من شك في أن نجاح سوريا في الانتصار على المؤامرة وضرب تبعاتها سيرتب أثماناً على المتورطين في داخل سوريا وخارجها».
وثمة صعوبة بالغة في محاولة حمل المسؤول المذكور على تحديد الخطوات السورية التالية لخطوة الاعترافات او رسم ملامح حتى تقريبية لها، لكنه يؤكد أن دمشق تعتبر أنها دخلت في مواجهة مصيرية تهدف للحفاظ على استقرار الدولة والنظام والشعب والأمن القومي، وتختلط فيها محاولات التخريب العبثية التي تقوم بها جهات داخلية حاقدة على النظام ولها امتداداتها الخارجية، بمحاولات تطويع دمشق وكسر موقفها وموقعها في المنطقة، بمحاولات خارجية اميركية و«عربية» لإخضاعها وفك ارتباطها مع إيران وكذلك مع «حزب الله».
ومن هنا، يقول السوريون إن الاعترافات التي بثها التلفزيون السوري، ليست اعترافات مبتورة، او معزولة عن باقي المشهد، بل هي رسالة متعددة الاتجاهات نحو لبنان وغيره، وتأتي ضمن سياق متصل تشكل الاعترافات إشارة أولى تعمّدت أن تطلقها دمشق بحسب توقيتها، من ضمن سياسة التدرج التي تعتمدها في اظهار الادلة الاتهامية التي تتكامل لديها دليلاً تلو الآخر.
ومن الواضح ان دمشق تحاول بهذه الطريقة أن ترسم المشهد بالطريقة التي تراها مناسبة لتقاربه ايضاً في اللحظة المناسبة.
على ان الأهم في تلك الرسالة الاتهامية السورية أنها تكمل ما رمزت صورة بندر بن سلطان وسعد الحريري التي رفعت خلال التظاهرات المليونية تأييداً للرئيس بشار الاسد. وأرادت من خلالها دمشق أن تقطع الشك ببداية يقين وتفرج رسمياً وللمرة الأولى عما في مكنون الصدور في سوريا، وترفع الاتهام الى مستوى عالٍ جداً، دخولاً من باب الجراح وصولاً الى ما يمثله كنائب ينتمي الى تيار المستقبل الذي يرأسه سعد الحريري وترعاه السعودية سياسياً وتمويلاً.
ولعل المضمون الأبلغ في الرسالة السورية هو انها تخاطب من يعنيهم الامر في الدولة اللبنانية بمجموعة تحذيرات، وتضع هؤلاء امام مسؤولية الاجابة بالقول او الفعل على مجموعة الأسئلة التالية:
اولا: هل هناك جهات لبنانية تحاول أن تضرب او تخل بحسن الجيرة بين لبنان وسوريا، وهل ثمة من يسعى إلى إدخال لبنان في جبهة مواجهة ضد سوريا؟
ثانيا: ماذا لو ثبت جدياً تورط من وردت اسماؤهم في الاعترافات، هل سيكتفى بالنفي أم ستكون هناك إجراءات بحق هؤلاء؟
ثالثا: هل في لبنان من يملك قرار وضع لبنان مجدداً في موقع الخاصرة الرخوة لسوريا، ونقطة نفاذ الى العمق السوري لضربه بالفوضى والفتنة؟
رابعا: ماذا لو اتبعت الاعترافات ببيان رسمي سوري يؤكد ويتبنى تلك الاعترافات، علماً أن التلفزيون السوري هو قناة رسمية بامتياز ولا ينطق رسميا الا باسم الدولة السورية؟
خامسا: ماذا لو اتبعت الاعترافات بكشف ملفات، وماذا لو تم تسليمها الى لبنان عبر القنوات الرسمية وغير الرسمية، فكيف ستتصرف الدولة اللبنانية حيالها، كيف سيتصرف القضاء اللبناني وهل سيتحرّك، وكيف سيتصرف رئيس الجمهورية، وما هو دور مجلس النواب، وما هو دور رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري المتهم أحد نوابه وماذا سيفعل اذا ما ثبت ان الاعترافات صحيحة؟ وما هو دور الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وكذلك حلفاء سوريا في لبنان؟
جمعة دمشق: ولا ضربة كف!
الكاتب: غدي فرنسيس
في الشام الآن هنا، سواء كنت معارضا أو مواليا، يلتبس عليك الموقف بين أحقية الدماء، وبوادر الإصلاح. سواء كنت أمام الإعلام الرسمي السوري أو أمام فضائيات العرب والغرب ووكالات الأنباء، الخبر المؤكد أن يوم الجمعة الذي كان مرتقباً كامتحان للسلطة وللثورة، مر من دون ضربة كف تذكر، مثلما جرى في الأسابيع الماضية. وبرغم التحركات التي تراجع عدد متظاهريها، لم يقع عمل عنفي واحد.
وفي الشارع الدمشقي وجهات نظر جديدة، أبرزها:
الجيش السوري خط أحمر، والمساس به شوّه مطالب الحرية... ما حدث في درعا خطأ، يجب محاسبة من كان مسؤولا عنه رغم صلاته بالرئيس.
الإصلاحات بدأت تصبح ملموسة أكثر، وراحت تكر سبحة القرارات. تم عصر دملة الغضب في درعا مساء الخميس في لقاء الأهالي مع الرئيس. فوعدهم ألا يدخل الجيش والأمن إلى مواجهة التظاهرات شرط تعهدهم بعدم التعرض لمباني الحكومة بالإحراق والعنف.
هذا بشكل عام، أما بشكل خاص، فلنموذجين من المواطنين السوريين الكلام:
موالٍ مع بعض التعديلات
أولهما تلميذ فنون من اللاذقية ويدرس في الجامعة اللبنانية في بيروت، أرجأ فصله الدراسي بسبب أحداث سوريا. فلم يستطع أن لا يكون في قلب الحدث. يمضي نهاره بين تناقل الأنباء عبر الهاتف والإنترنت والتلفاز، وبين المشادات الكلامية والنقاشات السياسية في المقهى. صباح الجمعة، كان صالح خائفا من مفاجأة تستفيق في جامع ما. «تنطلق التظاهرات من حيث ما يحل القرضاوي، وتنقل كلمته متلفزة، هناك تحل المفاجأة».
هو ضد التحركات التي تناهض النظام، رغم حرصه على انتقاد النظام والمطالبة بإعدام من كان مسؤولاً عن خطأ درعا. هو التعديل الذي أصاب موالاة سوريا: مع الرئيس، ومع النظام، و مع الجيش السوري، لكنه متضامن مع الدماء، ويعارض نهج القسوة المطلقة الذي يؤذي النظام ويهدر دماء الأبرار. صالح الموالي النموذجي يخاف من خطر يتهدد بلاده ويكره الفرز الجديد الذي يصطدم به على الطاولات مع أصدقائه.
صباح الجمعة كان خائفاً، منتظراً، مترقباً. وكلما اقترب موعد خطبة الجمعة، ازداد توتره. إلى أن مضت الخطبة ومضت الجمعة من دون رنين الهاتف، ومن دون أخبار سوى في فضائيات لم يصدقها يوما. بعد الخطبة عند الظهر، انفرجت أساريره فوق طاولة الزهر في وسط البلد وانقلب تعليقه القلق إلى مزايدة وطمأنة وفرح وبسمات: «قلت لك انتهت، الجيش السوري خط أحمر».
معارض دوما الذي لم يكن في التظاهرات
على بعد خمس دقائق من منزله في دوما، يعمل «محمد سكرية» كغالبية أهل دوما، قصّاباً. في «ضاحية الأسد» في حرستا، يرتفع صوت العشريني المعارض الذي أعلن امتناعه عن التظاهرات مؤخراً.
خلف وجهه الغاضب، يتكلم محمد سكرية بتردد، وبكثير من الجرأة. كما معظم «الثوار»، تأخذ مطالبه شكلاً عاماً : «الحرية» المجرّدة من أي شرح. وبعد الإصرار يشرح مطالبه ويفصّلها، يرتفع الصوت ويلمع الغضب: كنا نحتاج إلى إذن الأمن إذا أردنا أن نقيم عرسا أو أي نوع من التجمعات، الحرية هي بتخفيف قبضة الأمن على حياتنا وأعمارنا. مخالفات البناء تكسر الظهر، والبناء القانوني يكلّف أضعاف البناء المخالف. كنت أطالب بالعمار من دون رخصة، نعم، فالعمار المخالف يكلف 500 ألف ليرة سورية بينما العمار القانوني يكلف 3 ملايين... ومنذ فترة تم توحيد النقل العام لشركة خاصة إسمها «ملوك»، انا تظاهرت أمام الجامع ضد «ملوك» التي حلت محل 400 عائلة تعيش من دوما كانت ترتزق من العمل في النقل. لكن الجميع في حالة تريّث، فقد قيل إن المطالب وصلت، واجتمع الأهالي مع الرئيس.
بين الموالي الذي يريد إعدام مسؤول درعا، والمعارض الذي كف عن التظاهر بعد الاجتماع مع الرئيس، مرة أخرى تقول دمشق: أنا مختلفة. مرة أخرى تبرهن دمشق أن لكلمات معارضة وموالاة، قدرة مطاطة على الاتساع لتشمل تناقض وجهات النظر واختلافها. وقد مرّ يوم الجمعة، بحكومة جديدة من 14 وزيرا جديدا وشارع دمشقي مر في امتحانه من دون ضربة كف.
العناوين :
واشنطن تدعو دمشق إلى «الامتناع عن أي استخدام للعنف» وتظاهرات في عدة مدن سورية وفض مسيرة في العاصمة
اعتبر سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي ان «الغالبية العظمى من الشعب اللبناني غيورة على قوة سوريا واستقلالها وسيادتها ومنعتها، وتدرك أن أي أذى يصيب سوريا يصيب لبنان بالقدر نفسه وأحيانا أكثر»
أكد مستشار الرئيس سعد الحريري محمد شطح ان «الاتهامات التي تصدر من سوريا ضد «تيار المستقبل» سيئة وخطيرة، حتى لو كانت بريئة«، مشدداً على ان «التيار يرفض تعقيد العلاقة بين لبنان وسوريا«
«حزب الله» يتابع الحملة السورية على «المستقبل».. والراعي يكشف عن قمة إسلامية ـ مسيحية الشهر المقبل
نفى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أنباء تحدثت عن اعتقال شخصين كانا يحاولان تهريب أسلحة صيد الى سوريا
واشنطن تشير إلى دور إيراني في عمليات القمع ودمشق تنفي وحكومة سوريا الجديدة تحتفظ بالمعلم وتغير وزير الداخلية
أكد عضو تكتل «لبنان أولاً» النائب عقاب صقر، أن «لا تراجع عن العلاقة بسوريا، ولكن لا تراجع عن حقوقنا، وقلنا مع الرئيس سعد الحريري الذي أكد مراراً وأخذ قراراً بأن لا عودة الى الوراء في العلاقة بسوريا.
لليوم الثاني على التوالي تواصلت المواقف المستنكرة لما بثه الإعلام السوري الرسمي من ادعاءات بحق عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجراح، واتهامه بأنه «مسؤول عن تمويل وإدارة ما يجري من اضطرابات في سوريا
مقــــالات
"الوفاء للمقاومة": نفي "المستقبل" لم يقنع أحداً
المستقبل ردت كتلة "الوفاء للمقاومة" على بيان "تيار المستقبل" الذي أصدره ردا على الادعاءات السورية الرسمية بحق عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح، معتبرة أن "الإعلام الرسمي في سوريا عرض عينة عن تورط "تيار المستقبل" في الشؤون الداخلية لسوريا"، وأن "نفي "المستقبل" هذه الادعاءت لم يقنع أحدا، لذلك عليكم أن لا ترشقوا الناس بالحجارة وبيتكم من زجاج".
وأوضحت في بيان أمس، "أننا قرأنا بكائيات كتلة "المستقبل" على خروجها من السلطة في بيانها الأخير، تنساب قلقا مفتعلا وتشكيكا بالآخرين، ومزيداً من المكابرة والديماغوجية والافتراء والتضليل"، مشيرة الى أنه "حتى اللحظة لم تصل فترة تأليف الحكومة المرتقبة إلى المهلة الزمنية التي استغرقها تأليف حكومتي "تيار المستقبل" السابقتين"، متسائلة "لماذا العويل والتهويل وإثارة الشكوك والتحريض؟ ولمصلحة من؟ خصوصا وأن التعقيدات الاعتيادية معروفة إزاء كل عملية تأليف، والرئيس المكلف (نجيب ميقاتي) يخطو خطوات واثقة من أجل إنجاز حكومته، وكأن كل قوى الأكثرية متعاونة معه في ذلك، وهي تمارس حقها المشروع في إبداء مطالبها ووجهة نظرها، من دون أي ضغط أو ابتزاز أو تملق أو تكاذب".
وادعت أن "ما يطال البلاد اليوم هو من سلبيات ومشكلات ليس إلا نتائج سياسات "تيار المستقبل" وحكوماته السابقة، التي حولت لبنان إلى مزرعة سائبة، يتقاسمها كل من له مصلحة في وضع البلاد، تحت تصرف الإدارة الأميركية، ومن يذعن لمشروعها، ويقدّم لها طقوس الولاء والطاعة".
ورأت أن "دفاع كتلة "المستقبل" عن سياسات القمع والظلم والقهر الذي يمارس ضد شعب أعزل من شعوب منطقتنا العربية، يترجم بالدقة حقيقة النهج السياسي المستبد الذي تلتزمه، والذي لا يمكن تغطيته بالتصفيق لنجاح انتفاضة الشباب في تونس ومصر، علما أن الجميع يعرف مستوى مراهناتهم واعتمادهم على دور (الرئيس المصري السابق) حسني مبارك في مواقفهم وأدبياتهم وزياراتهم وولائهم".
واعتبرت أن "الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله حين أطلق صرخته ضد العنف المتمادي والمفرط بحق غالبية عظمى لشعب عربي مسالم في بلده لم يكن تدخلا في شأن داخلي، بل كان تحسسا إزاء مخاطر هذا الأداء، وانعكاساته السلبية على مناعة الاستقرار في كل منطقتنا العربية، وسعيا الى الإلتفات الى درء الفتنة، وتفويتا لفرصة استغلالها من أميركا وإسرائيل. وهو لم يكن بحاجة لتبرير هذا التحسس الإنساني الذي يشاركه فيه كل الناس الأحرار والشرفاء في العالم، وهو اتخذ الموقف الحق والمشرِّف، من دون أن تثنيه محاولات البعض في لبنان لتوظيف هذا التحسس الإنساني النبيل، بهدف تحريض هذا النظام أو ذاك ضد بعض اللبنانيين لإخراجهم، علّهم يضغطون عندنا فنسكت عن ممارسات وانتهاكات ظالمة لا مبرر لها إطلاقاً، ولا جدوى منها أيضاً، لا بل انها ستزيد المشكلة تعقيداً، وهو ما لا نريده لأسباب أخلاقية أولا، ولأسباب تتعلق بمصلحة الاستقرار في المنطقة التي يتأثر لبنان بأوضاعها على أي حال".
ودعت "المستقبل" الى "عدم التحدث عن محاور، لأنكم أنتم صناعة بعضها، لذلك عليكم أن تفكروا كيف تحفظون الاستقرار في هذا البلد من خلال تصرفات ومواقف مسؤولة"، معتبرة أن "ما نشره "ويكيليكس" عن بعض أنفاسكم هو قرينة على صحة تقييمنا لما ارتكبتموه من خطايا بحق المقاومة والوطن"، موضحة "أننا لسنا ديّانين، ولكن ماذا نفعل إذا كانت ارتكاباتكم مفضوحة وظاهرة الى العيان ؟".
نظــــرة علـى ســــوريا
عندما كان غسان تويني يصف حرب لبنان بحرب الآخرين على أرضنا، كان البعض يهزأ من الوصف، وقد سمعنا هذا البعض قبل يومين يخرج ليدافع عن ايران ويبرئ ذمتها في مواجهة المتحاملين عليها. هذا شكل جديد من حرب الآخرين على أرض لبنان، بل من حروبهم المستترة والمكشوفة غالبا، وهو أمر لا يتعلق طبعا بأرض محتلة، او بقرار سياسي، او بمشروع يضمن رفاه اللبنانيين المعيشي، بل هو الصراع الاقليمي المتفجر والذي يؤخر ولادة حكومة لبنان.
وكحالنا صارت حال سوريا "الشقيقة" التي لا يمكن نظامها أن يستمر للمستقبل اذا ما بقي على تعنته في رفض الاصغاء الى ارادة الشعب ووصف الثائرين او المتمردين (لا فرق) بالمخربين. فالصراع الاقليمي المحتدم، والذي حاولت دمشق اللعب على خطوطه بعدما اعتادت ذلك ببراعة، انفجر في الداخل السوري بعدما فقدت القيادة ورقة لبنان التي امسكتها بالقبضة الحديد في زمن الوصاية. كانت دمشق تفجر كل احتقان في لبنان. اليوم تبدل الوضع. بدأت حروب الآخرين على أراضيها. لم تتهم اسرائيل، كما جرت العادة في لبنان، لأن الصحف الاسرائيلية تدافع عن نظام البعث. ولم تتهم دمشق الاسلاميين المتطرفين خوفا من صحوة سنية متجددة تعيد البلاد الى زمن الثمانينات، مع تبدل الظروف الذي لا يسمح بسحق كل تحرك، خصوصا في جوار المارد التركي السني الذي يهدد الحدود في كل لحظة.
ماذا فعلت دمشق حيال كل ذلك؟ اتهمت لبنان بتصدير السلاح اليها، واتهمت اللبنانيين بالتحريض في داخلها، وأقالت رئيسة تحرير جريدة "تشرين" لأنها تجرأت فعبرت عن رأيها، ونقل إعلامها صورا غير منطقية للمسلحين الذين يطلقون النار... حتى الساعة تعاملت دمشق مع الحدث على طريقتها المعتادة التي اعتمدتها في لبنان طوال 30 عاما والتي لم توفر لها إلا خروجها بالطريقة إياها من لبنان.
إن مواكبة المتغيرات السريعة في المنطقة العربية لا يمكن ان تتم بصنمية النظام او الانظمة العربية، بل بترك النظام اللبناني يعيش ويتطور، قبل أن يتم تبنيه خيارا للحكم وللتنوع وللتعدد. وهنا أعود الى نداء غسان تويني "اتركوا شعبي يعيش" لأن في عيشه حياة لكم.
عناوين الاخبار التي تغطي الشأن السوري كما وردت في الصحف الاردنية
«جمعة الإصرار» تجتاح المدن السورية
خرج الاف السوريين في مظاهرات تتطالب بالحرية من درعا الى القامشلي مرورا في دمشق، فيما امتدت احتجاجات» جمعة الاصرار» من اللاذقية غربا الى دور الزور شرقا، عاصفة الاحتجاجات مرت هذه الجمعة بسلام على المتظاهرين وبدون ارقة دماء، حيث لم يتدخل الجيش لقمع الاحتجاجات، وفي حين اتهمت واشنطن ايران بمساعدة النظام السوري على قمع المتظاهرين، نفت دمشق وطهران هذه الاداعاءات واعتبرتها « عارية عن الصحة».
واكد ناشط حقوقي طلب عدم الكشف عن اسمه ان «بين 2500 وثلاثة آلاف شخص تظاهروا في ساحة السرايا في وسط درعا وهم يرددون شعارات مناهضة للنظام». وذكر الناشط ان من بين الهتافات «الموت ولا المذلة»، مشيرا الى ان قوى الامن «لم تتدخل». وقال ناشط اخر»خرجت المظاهرات من كل مسجد في المدينة بما في ذلك المسجد العمري... عدد الاشخاص يفوق عشرة الاف محتج حتى الان وهم يهتفون بالحرية «، وذكر انه «لا وجود للجيش في المدينة هناك العديد من افراد الامن هنا ولكنهم ليسوا في الشوارع».
وفي شمال شرق سوريا التي يشكل غالبيتها الاكراد، جرت تظاهرات للاسبوع الثاني في عدة مدن. واكد الناشط الحقوقي حسن برو ان «اكثر من خمسة الاف شخص خرجوا للتظاهر في القامشلي وهم يحملون اعلاما سورية ولافتات» كتب عليها «لاكردية لا عربية بدنا وحدة وطنية ، كما رددوا هتافات تنادي بالحرية والتضامن مع بانياس ودرعا. واضاف برو ان «اكثر من الفي شخص تظاهروا في ناحية عامودا والدرباسية التابعتين للحسكة». كما اشار الى «تظاهرة قام بها نحو 300 شخص في رأس العين شمال الحسكة». واوضح برو ان قوات الامن لم تتدخل لتفريق المظاهرات التي تفرقت من تلقاء نفسها.
وفي دمشق، قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان «عشرات الاشخاص تجمعوا امام الجامع في برزة عند انتهاء الصلاة». واشار الى «اشتباك بين الشرطة والمتظاهرين قام على اثره المتظاهرون بالقاء الحجارة على الشرطة».
من جهة ثانية، افاد الناشط الحقوقي نجاتي طيارة ان «نحو اربعة الاف شاركوا في تظاهرة بعد صلاة الجمعة في حمص وهم يهتفون (حرية حرية)» واضاف طيارة ان «قوات الامن تدخلت بعد نحو ساعة من اندلاع التظاهرة وفرقت المتظاهرين بالهراوات». وفي مدينة بانياس الساحلية ، ذكر ناشط حقوقي ان «نحو 1500 شخص تجمعوا امام جامع ابو بكر بعد ان اقاموا صلاة الغائب على ارواح شهداء الاسبوع الماضي». واضاف الناشط ان المشاركين كانوا يهتفون «حرية سلمية» و»بالروح بالدم نفديك يا شهيد». كذلك تجمع «نحو الف شخص في ساحة اوغاريت في مركز مدينة الللاذقية للمطالبة باطلاق الحريات» بحسب ناشط حقوقي هناك. على صلة ،قال ناشطون سوريون وشيخ قبلي ان احتجاجا كبيرا مطالبا بالديمقراطية نظم امس في مدينة دير الزور الواقعة على نهر الفرات . وتأتي هذه ال


رد مع اقتباس