الملف السوري
رقم ( 142 )
في هـــــــــذا الملف:
انشقاقات قبل "جمعة الوحدة" بسوريا.
واشنطن ترفض منح تأشيرة لحاكم المركزي السوري
استبعاد 300 جندي في حماة للشك في انشقاقهم.. وحملة عسكرية على حمص.
دعوة جديدة للتظاهر في جمعة 'وحدة المعارضة' ومقتل 4 مدنيين و6 من القوات السورية
المعارضة السورية تشترط مشاركة ممثلين عن الاحتجاجات الشعبية في الحوار.
سوريا: 9 قتلى مع تراجع قوة الاحتجاجات
سوريا تستعد لجمعة «توحيد المعارضة».. والنظام يشن حملة اعتقالات وتمشيط
تقديرات جديدة ترفع قتلى الانتفاضة السورية إلى 5 آلاف.
السفير الأميركي فورد: الأسد يفقد دعم دوائر مهمة في المجتمع السوري
تجار يؤكدون توقف صادرات النفط السوري بسبب العقوبات الأوروبية.. ودمشق تبحث عن مشترين جدد.
انشقاقات قبل "جمعة الوحدة" بسوريا
الجزيرة نت
قالت مصادر للجزيرة إن منشقين عن الجيش السوري اشتبكوا مع قوات الأمن في الزبداني بريف دمشق حيث سقط جرحى، في حين أفادت لجان التنسيق المحلية أن سبعة أشخاص قتلوا الخميس برصاص الأمن السوري، ودعا ناشطون إلى التظاهر اليوم الجمعة لأجل توحيد المعارضة ضد الرئيس بشار الأسد.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن خمسة من القتلى سقطوا برصاص الأمن السوري في حمص، وواحدا في إدلب وآخر في حماة.
وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن القوات السورية تحتشد في مدينتي حماة وحمص بوسط البلاد ودرعا في الجنوب، استعدادا لحملة واسعة في هذه المدن، مشيرة إلى أن الجيش دفع بتعزيزات جديدة إلى الزبداني بريف دمشق.
وأشارت الهيئة إلى انشقاق عشرات الجنود مع عتادهم في جسر الشغور، موضحة أن اشتباكات تجري هناك وتسمع أصوات انفجارات عديدة. كما تحدث الناشطون عن انضمام اثنين وثلاثين جنديا سوريا إلى كتيبة عسكرية منشقة في دير الزور.
وذكر الناشطون أن قوات الأمن السوري اقتحمت حي قنيص في اللاذقية، وأن إطلاق نار كثيفا وعشوائيا يجري في حي القصور بمدينة حمص.
مظاهرات مسائية
في هذه الأثناء ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن مظاهرات حاشدة خرجت مساء الخميس في دير الزور رغم الحصار العسكري تطالب بإسقاط نظام الأسد.
من جهتها ذكرت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأمن أطلقت النار على مظاهرة في حي القرابيص في حمص. كما خرجت مظاهرة مسائية من الجامع الكبير بمدينة عندان تنادي بإطلاق المعتقلين وإسقاط النظام.
وتظاهر أكثر من سبعة آلاف شخص في شوارع قرية القورية بدير الزور، في حين جوبهت مظاهرة مسائية في منطقة الجسر بريف دمشق بإطلاق الرصاص من قبل عناصر الأمن.
وفي دمشق خرجت مظاهرة حاشدة قرب مسجد ضبا وكذلك أخرى في حي كفر سوسة تطالبان بالحرية وإسقاط النظام.
جمعة وحدة المعارضة
وقد دعا ناشطون سوريون إلى مظاهرات واسعة في "جمعة وحدة المعارضة"، فعلى صفحته في الفيسبوك دعا اتحاد تنسيقيات الثورة إلى "جمعة توحيد المعارضة" وشدّد على أن ذلك "واجب وطني".
ووصف اتحادُ التنسيقيات المجلسَ الوطني الذي شكله معارضون الشهر الماضي في تركيا وانضمت إليه لجان التنسيق المحلية التي تنظم الاحتجاجات على الأرض، بأنه "منسجم مع مبادئ الثورة".
وتأتي الجمعة الجديدة في وقت استمرت فيه الحملات الأمنية وانتهت الخميس حسب ناشطين بمقتل سبعة أشخاص على الأقل.
وتحدثت لجان التنسيق عن "اغتيالاتٍ ومحاصرة في حي بابا عمرو" في حمص و"أجواءٍ من الرعب تسود منذ الاثنين الحي"، حيث دوهمت حسبها المنازل وخُطف شبان اقتيدوا إلى ملعب حُوّل إلى سجن.
وكان بين هؤلاء المخطوفين حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض البارز محمد صالح والذي استدرجه هاتفيا شخص قدم نفسه على أنه صحفي من قناة الجزيرة يود مقابلته، قبل أن ينقض عليه الأمن عند انتقاله إلى مكان اللقاء ويعتقله بعد أن أوسعه ضربا عندما حاول المقاومة.
وصالح (54 عاما) ناطق باسم لجنة التضامن الوطني في حمص، وسجين سياسي سابق قضى 12 عاما في السجن الذي غادره عام 2002.
وقال المرصد إن محمد صالح لعب دورا بارزا في منع فتنة طائفية اتهم النظام بمحاولة إشعالها في حمص في يوليو/تموز الماضي. ودعا المرصد السلطات إلى إطلاق سراح صالح فورا دون شروط وإلى الإفراج الفوري عن كل معتقلي الرأي والضمير وإنهاء سياسة الاعتقال التعسفي للمعارضين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين.
واشنطن ترفض منح تأشيرة لحاكم المركزي السوري
استبعاد 300 جندي في حماة للشك في انشقاقهم.. وحملة عسكرية على حمص
العربية نت
أفاد ناشطون اليوم الخميس أن السلطات السورية استبعدت 300 جندي في مدينة حماة للشك في انشقاقهم، وتم استبدالهم بالشبيحة.
كما ذكر ناشطون سوريون أن مدينة حمص تعيش حملة عسكرية عنيفة متواصلة وسط قصف شديد شهدته بعض أحياء المدينة ترافق مع تحليق عسكري وقطع الاتصالات والكهرباء عن بعض أحياء المدينة، فيما أكد المركز السوري لحقوق الإنسان أن حملة اعتقالات واسعة شهدتها بعض مدن سوريا اليوم.
إصابات في حمص
وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن إصابة شخصين من حي المريجة في حمص برصاص قناص من حاجز الفارابي في شارع المريجة، فيما شهدت أحياء أخرى إطلاق نار كثيف وعشوائي على المنازل امتدت إلى الرستن والبياضة وحي تلدو الذي جرى فيه إعطاب سيارتين عسكريتين من طرف جنود منشقين.
كما أكدت الهيئة العامة أن إطلاق نار كثيف وعشوائي على المنازل من دبابات، استهدف المشفى الوطني بأكثر من قذيفة. فيما تم تهديد الناس عبر مكبرات الصوت في الحولة بأن كل من بالشارع هو عرضة للقتل. وتزامن ذلك مع تحليق لطائرات عسكرية على ارتفاعات منخفضة فوق عموم مدينة حمص.
وفي حي البياضة ذكرت الهيئة العامة أن شخصاً في العقد الخامس من عمره قُتل جراء إصابة برصاص قناصة تعرض لها بعد فجر اليوم على يد قوات الأمن، في وقت جرى فيه إطلاق رشقات متفرقة من النار في حي الخالدية ومنطقة المسجد الجنوبي في حمص أثناء إقامة صلاة الفجر، وقطع الكهرباء عن أحياء الوعر والمحطة والقصور، بعد خروج مظاهرة بعد صلاة الفجر شهدها الحي.
حملة اعتقالات
من جانب آخر أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن السلطات الأمنية السورية إعتقلت اليوم، 57 شخصاً في محافظات إدلب وديرالزور ودرعا واللاذقية.
وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا، إن السلطات الأمنية اعتقلت 29 شخصاً، بينهم ضابط متقاعد ورجل مسن، لم يذكر هويتهما، خلال حملة مداهمات في بلدة محمبل بمحافظة إدلب، وأضاف أن 8 أشخاص آخرين، اعتقلوا من بلدتي القورية والعشارة بمحافظة دير الزور.
وتابع أن أجهزة الأمن السورية اعتقلت 5 طلاب في مدينة داعل بمحافظة درعا، و3 مواطنين من مدينة اللاذقية و5 من مدينة الحفة التابعة لها، و7 من مدينة بانياس وقرى مجاورة لها، في حين لم يحدد هوية أي من المعتقلين.
وقال المرصد إن الأجهزة الأمنية السورية "اعتقلت أكثر من 70 ألف شخص في إطار حملتها لإنهاء التظاهرات التي انطلقت في منتصف مارس الماضي، لا يزال نحو 15 ألفاً منهم قيد الإعتقال".
اعتقال ناشطين
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن دورية تابعة للمخابرات الجوية في مدينة حمص اعتقلت اليوم الخميس المعارض السوري البارز محمد صالح واعتدت عليه بالضرب، إثر كمين نصبته له قرب مسجد بلال بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من شخص ادعى انه صحفي من إخبارية عربية ويود مقابلته واقتادته إلى جهة مجهولة.
وحسب المركز فإن المعارض محمد صالح (54) عاما سجين سياسي سابق لمدة 12 سنة (1988 -2000)، وهو الناطق باسم لجنة التضامن الوطني في مدينة حمص، وكان التقى قبل أيام بأعضاء الوفد البرلماني الروسي الذي زار مدينة حمص وشرح لهم معانة أهل المدينة والمعارضة السورية.
وكان ناشطون قالوا في اتصال مع "العربية.نت" إن قوات الأمن السورية اعتقلت أمس الأربعاء ناشطاً ومعارضاً سياسياً بعد مشاركته في مؤتمر معارضة داخل سوريا.
وحسب الناشطين، فإن قوات الأمن قامت باعتقال المعارض والناشط السياسي محمد نزار البابا من ريف دمشق على خلفية مشاركته في مؤتمر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة الذي تم في ريف دمشق، منوهين إلى أن الناشط اعتقل لمرات عديدة كان آخرها اعتقاله لمدة شهر في الأمن العسكري وأخلي سبيله قبل نحو أسبوع من تاريخ اعتقاله الأخير على خلفية مشاركته في المؤتمر.
رفض منح تأشيرة لحاكم البنك المركزي
إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام مقربة من الحكومة السورية، أن السفارة الأميركية في دمشق، رفضت منح حاكم مصرف سورية المركزي تأشيرة دخول إلى الأراضي الأميركية لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي السنوية ومجموعة الـ«24».
ونقلت صحيفة الوطن السورية في عددها الصادر صباح اليوم عن الحاكم أديب ميالة استياءه من قرار السفارة الأمريكية برفض منحه التأشيرة، معتبراً أن هذا الرفض وسيلة من وسائل الضغط على سورية لمنع تمثيلها في اجتماعات مهمة من هذا النوع حسب تصريحه، لافتاً إلى أن جميع حكام المصارف المركزية في العالم يحضرون هذه الاجتماعات وسيكونون موجودين فيها.
وصرح ميالة للصحيفة، أن هذا المنبر دولي وليس أميركياً، وهو مخصص للحديث عن التطورات النقدية والمالية الدولية، وعن الصعوبات والمشاكل التي تحصل اليوم من أزمات مالية دولية. ووصف هذا الإجراء بأنه يصب في خانة استمرار الضغط على سورية ومنعها من حضور المحافل الدولية الهامة جداً.
دعوة جديدة للتظاهر في جمعة 'وحدة المعارضة' ومقتل 4 مدنيين و6 من القوات السورية
المعارضة السورية تشترط مشاركة ممثلين عن الاحتجاجات الشعبية في الحوار
القدس العربي
علمت 'القدس العربي' أن القيادة السورية ارسلت مساء الثلاثاء وفداً يضم شخصيتين من أعضاء لجنة الحوار الوطني التي شكلها الرئيس السوري وهما البرلماني حنين نمر رئيس الحزب الشيوعي والخبير الاقتصادي منير الحمش ليلتقي بالمنسق العام لهيئة التنسيق الوطني لقوى المعارضة حسن عبد العظيم بهدف إقناع الهيئة بالمشاركة في الجولة الثانية المرتقبة من الحوار الوطني.
وفي بعض التفاصيل فإن موفدي السلطة أبلغوا عبد العظيم أن السلطة وبعد اطلاعها على بيان الهيئة الذي صدر في ختام مؤتمرها الأخير الذي عقدته في ريف دمشق مرتاحة وتُثني على ما تضمنه البيان من لاءات ثلاث (لا للتدخل الخارجي ولا للطائفية ولا لتسلح الانتفاضة الشعبية)، فيما أبدى الوفد تحفظاً على بعض العبارات القاسية الواردة في ذات البيان وأن السلطة تعتبر أن هذه اللاءات يمكن أن تصب في صالح إمكانية الحوار مع المعارضة الداخلية، وأنها (السلطة) مرتاحة إلى مسألة أن المعارضة لا تقبل الاستقواء بالخارج ولا تقبل بالفوضى.
حسن عبد العظيم قال لـ 'القدس العربي' انه أبلغ نمر والحمش أنه في الوثيقة السياسية التأسيسية لهيئة التنسيق لقوى المعارضة ثمة ثماني نقاط تهيئ المناخ للحوار الوطني وأن الهيئة لا يمكن أن تشترك في هذا الحوار ما لم تتوفر تلك النقاط.
وقال 'ونحن متمسكون بموقفنا وما زلنا نعتقد أن السلطة ليس لديها إلا الحلول الأمنية وقلنا لهم (للوفد) السلطة لا تعترف حتى الآن بالأزمة الوطنية ومصرّة على الحديث عن مسألة المؤامرة الخارجية والعصابات المسلحة فقط، وبالتالي فالسلطة من خلال حلولها الأمنية هي التي تزيد العنف وتدفع الناس للغضب والقلق ولتصعيد المطالب'.
وأضاف 'أي حوار وطني يجب أن يكون حوارا على الانتقال إلى نظام وطني ديمقراطي، وأنه يجب ألا يقتصر على المعارضة الممثلة بأحزاب وشخصيات سياسية ووطنية بل أن يشترك فيه ممثلون عن الاحتجاجات الشعبية من الشباب'.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد شكّل لجنة للحوار الوطني وكلفها بمهمة تهيئة المناخ لعقد حوار وطني شامل من خلال إجراء مشاورات مع الفئات السياسية السورية المختلفة. وتشدد الوثيقة السياسية لهيئة التنسيق لقوى التغيير الوطنية على وقف الحل الأمني وسحب الجيش من المدن وإطلاق كافة المعتقلين من السجون.
وأوضح عبد العظيم ان وفد السلطة وعد بنقل مطالب هيئة التنسيق إلى القيادة السورية وقال 'الكرة في ملعب السلطة وهي مستعجلة للحوار ونحن ننتظر رداً إيجابياً من السلطة على مطلبنا'.
وميدانيا دعا ناشطون ديمقراطيون الى التظاهر الجمعة من اجل توحيد المعارضة ضد الرئيس بشار الاسد بينما تحدثت وكالة الانباء الرسمية الخميس عن مقتل ستة من رجال قوى الامن في 'كمين' جنوب سورية، فيما أفاد نشطاء سوريون الخميس بأن قوات الأمن السورية قتلت أربعة مدنيين على الأقل في مدينة حمص.
وقالت لجان التنسيقيات المحلية إن القتلى سقطوا خلال عمليات قمع أمنية جديدة في حمص التي كانت مركزا''للمظاهرات المناهضة لحكومة الرئيس السوري بشار الاسد . ولم يصدر تأكيد مستقل أو رسمي بشأن وقوع قتلى .
وعلى صفحته في الفيسبوك دعا اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الى التظاهر اليوم تحت شعار 'جمعة توحيد المعارضة'، مشددا على ان 'وحدة المعارضة لاسقاط النظام واجب وطني' وقال 'نعم للمجلس الوطني المنسجم مع مبادئ الثورة'.
وتشكل المجلس الوطني بمبادرة من الاسلاميين في نهاية اب (اغسطس) في تركيا لتنسيق النضال ضد النظام واعلنت لجان التنسيق المحلية التي تنشط حركة الاحتجاج على الارض انضمامها اليه.
من جانب اخر افادت وكالة سانا ان 'خمسة من قوى الامن قتلوا وجرح 17 في كمين نصبته مجموعات ارهابية مسلحة على طريق الطيبة' بمحافظة درعا (جنوب).
ولا يعترف النظام السوري بضخامة حركة الاحتجاج الشعبية المتواصلة منذ ستة اشهر ويتهم في المقابل 'عصابات مسلحة' بقتل متظاهرين وقوات الامن لزرع الفوضى في البلاد.
سوريا: 9 قتلى مع تراجع قوة الاحتجاجات
الدستور الاردنية
دعا نشطاء الى التظاهر اليوم الجمعة تحت شعار «جمعة توحيد المعارضة» وسط تحليلات تفيد بان المظاهرات في سوريا فقدت زخمها، لكن التحليلات لم تستبعد لجوء المعارضة الى العنف لمواجهة نظام قاس وذلك فيما اكد السفير الامريكي في دمشق بان الجيش السوري لا يزال متماسكا رغم الانشقاقات. وفي حين قتل 4 مدنيين وسط انتشار قوات عسكرية مكثفة في عدد من المدن اعلنت الحكومة مقتل 5 عسكريين وجرح 17 اخرين في كمين نصبه «ارهابيون».
وقالت لجان التنسيقيات المحلية بأن قوات الأمن قتلت أربعة مدنيين في حمص خلال عمليات قمع أمنية جديدة. ونددت في بيان «باغتيالات ومحاصرة في حي بابا عمرو» في حمص وتحدثت عن «اجواء من الرعب تسود منذ مساء الاثنين ذلك الحي حيث فتش عناصر الامن والعسكر وميليشيات النظام المنازل في كل شارع وخطفوا العديد من الشبان الذين اقتيدوا الى الملعب الذي حولوه الى سجن». وقالت المنظمة ان «الجيش اطلق الرصاص بشكل عشوائي على المنازل ومستودعات المياه لترهيب السكان».
وفي السياق، قال نشطاء سوريون في بيروت إن القوات السورية انتشرت بكثافة في حماة وحمص والكسوة بالإضافة إلى درعا. وقال أحد النشطاء رفض الإفصاح عن هويته إن «القوات تستعد لشن حملة واسعة في هذه المدن مرة أخرى». على صلة افاد ناشطون ان السلطات قطعت اتصالات الهواتف النقالة والانترنت في بلدات محافظة دمشق، كما داهمت قوات الأمن عدة منازل في دمشق خلال مطاردة لمتظاهرين ومنشقين عن الجيش.
في هذه الاثناء، دعا ناشطون الى التظاهر اليوم من اجل توحيد المعارضة ضد الاسد. وعلى صفحته من الفيسبوك دعا اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الى التظاهر تحت شعار «جمعة توحيد المعارضة» مشددا على ان «وحدة المعارضة لاسقاط النظام واجب وطني» وقال «نعم للمجلس الوطني المنسجم مع مبادئ الثورة».
وتأتي هذه الدعوة للتظاهر فيما قال محللون ودبلوماسيون ان التظاهرات فقدت زخمها في سوريا لكن المعارضين يمكن ان يلجأوا الى العنف لان تحركاتهم السلمية لم تكن فعالة في مواجهة نظام قاس. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان «التظاهرات تخرج من درعا الى القامشلي ومن البوكمال على الحدود العراقية الى الساحل السوري لكن ليس باعداد ضخمة». واضاف ان هذا التراجع يفسر بالاعتقالات الكبيرة وخصوصا بين الذين يحركون الاحتجاجات وتطويق البلدات بشكل منهجي.
وقال عبد الرحمن ان مدينتي «دير الزور وحماة كانتا قد وصلتا الى مرحلة الخروج عن سيطرة الدولة»، موضحا ان «مئات الآلاف كانوا يتجمعون فيهما في تظاهرات الجمعة واليوم ليسوا سوى بضعة آلاف في دير الزور».
وقال الخبير في الشؤون السورية توماس بيريه ان «استراتيجية اللاعنف يمكن ان تثمر اذا تحفظ جزء كبير من الجيش على اطلاق النارعلى مدنيين». واضاف ان «الوضع ليس كذلك في سوريا ويمكننا التفكير بان المعارضة لن تتمكن من ازاحة النظام بشكل سلمي». وتابع هذا المحاضر في جامعة ادنبره «يبدو اننا دخلنا مرحلة ثانية هي حرب الاستنزاف. فمن جهة التظاهرات مستمرة وان بحجم اقل ومن جهة اخرى.. جنود فارون ومتظاهرون مسلحون يسيطرون على بلدات او احياء». واضاف ان هذا الوضع «سيشكل اختبارا جديدا لتماسك الجيش». ويشاطره عدد من الدبلوماسيين الغربيين في دمشق وجهة النظر هذه. وقال احدهم طالبا عدم كشف هويته ان «عدد المتظاهرين تراجع لكن اذا استمر القمع فسيكون من الصعب اكثر فاكثر على القائمين على التحرك السلمي اقناع الجناح المتشدد في حركة الاحتجاج بالامتناع عن اللجوء الى السلاح».
واعترف عمر ادلبي الناطق باسم اتحاد التنسيقيات الثورة السورية الذي يحرك الاحتجاجات على الارض بان التظاهرات تراجعت، لكنه قال «ان الامر ناجم عن تكتيك»، موضحا «نعتمد اعادة توزيع اماكن التظاهر بالاضافة الى عشرات الآلاف من المعتقلين في الفترة الماضية». ومع تمسكه بسلمية الحركات، قال ادلبي ان «تأخر المجتمع الدولي في حسم موقفه نهائيا ربما يكون عامل انحراف الثورة عن خطها السلمي».
من جانبه، قال السفير الامريكي في دمشق روبرت فورد ان الاسد يفقد الدعم الذي يحظى به عند دوائر مهمة في المجتمع السوري ويجازف بادخال البلاد في صراع طائفي عن طريق تكثيف حملة قمع دموية للمتظاهرين. واكد فورد ان الوقت ليس في صالح الاسد. وأشار الى قوة المظاهرات السلمية التي بدأت قبل أكثر من ستة أشهر والتي وصفها بأنها سلمية كثيرا وتطالب بالمزيد من الحريات السياسية. وأضاف السفير الامريكي أن هناك ضائقة اقتصادية في سوريا وبوادر انشقاقات داخل الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد والمزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش» لكنه قال ان الجيش مازال»قويا ومتماسكا للغاية».
وفي جانب السلطة في دمشق، يتحدثون ببعض الارتياح عن تراجع حجم التظاهرات ويشددون على خطورة «العصابات المسلحة». وقال خالد الاحمد المستشار السوري القريب من دوائر السلطة ان «الحركة (الاحتجاجية) لم تنته بالتأكيد لكنها تنحسر لان المتظاهرين ادركوا ان النظام لم ينهار مثل قصر من ورق خلالفا لتونس ومصر». وتابع ان الخطر الحقيقي يتمثل في «وجود اربعة آلاف سلفي مسلحين في جبل الزاوية والفين آخرين في حمص حيث يحتاج الامر الى معارك شوارع مكلفة جدا بالارواح البشرية لطردهم».
من جانبه، أكد رئيس المركز السوري لدعم الديمقراطية، الناشط الكردي السوري سيتان حسن، أن «الدور الكردي حتى الساعة لم يتفاعل بالحجم المطلوب لتجنب اتهامات النظام الطائفية للأكراد بالسعي لتقسيم سورية وبناء دولة مستقلة»، مشددا «مطلبنا المساواة والعدالة ولا مكان في خطابنا للدعوة لقيام دولة مستقلة». وافادت وكالة سانا ان «خمسة من قوى الامن قتلوا وجرح 17 في كمين نصبته مجموعات ارهابية مسلحة على طريق الطيبة» بمحافظة درعا (جنوب). من جهة ثانية، اعلن التلفزيون الحكومي اعتقال «ارهابيين» في مزرعة في درعا ومصادرة صادرت كمية كبيرة من المتفجرات والقنابل التي يتم التحكم بها عن بعد. وفي خطوة لافتة، رفضت الولايات المتحدة منح حاكم البنك المركزي السوري اديب ميالة تأشيرة دخول الى اراضيها للمشاركة في اجتماع غير رسمي يعقده البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اليوم دون تقديم مبررات.
وفي وقت لاحق، أكد مصدر مسؤول في السفارة الأمريكية بدمشق منح مياله تاشيرة دخول إلى واشنطن . وقال المصدر الأمريكي إن «تأشيرة الدخول التي كان تقدم بطلبها محافظ المصرف المركزي في سورية أديب ميالة تأخرت بعض الوقت بسبب توقف عمل القسم القنصلي ، لكن السفارة منحته الفيزا المطلوبة ويمكنه استخدامها اعتبارا من الأحد القادم «.
سوريا تستعد لجمعة «توحيد المعارضة».. والنظام يشن حملة اعتقالات وتمشيط
تقديرات جديدة ترفع قتلى الانتفاضة السورية إلى 5 آلاف
الشرق الأوسط
تستعد سوريا لمظاهرات جديدة في جمعة «توحيد المعارضة»، في وقت نفذت فيه قوات الأمن السورية عمليات تمشيط واسعة وشنت اعتقالات واسعة شملت أغلب المدن والقرى بحوران أمس، وفي ريف دمشق.
جاء ذلك بينما قال السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد ان هناك بوادر انشقاقات داخل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس السوري بشار الأسد والمزيد من الانشقاقات داخل الجيش منذ منتصف سبتمبر(ايلول), لكنه اضاف أن الجيش لايزال قويا ومتماسكا للغاية.
وقال نشطاء إن حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها قوات الأمن في حوران هدفت إلى البحث عن الجنود المنشقين، حيث جرى تمشيط المنطقة، وسط حالة من الخوف والترقب سادت قرية الجيزة بسبب الوجود الأمني الكثيف حيث بلغ عدد باصات الأمن التي وردت إليها أمس أكثر من 100 باص و14 سيارة جيب مع قطع كامل للاتصالات ووضع حواجز على المداخل والمخارج، ووصول تعزيزات عسكرية.
من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السلطات الأمنية السورية اعتقلت 57 مواطنا أمس.
وفي مدينة القصير التابعة لمحافظة حمص، أعلنت «كتائب الفاروق بحمص» عن قيامها «بعملية نوعية ضد قوات الأمن ردا على اختطاف النساء في حمص وإطلاق النار على أطفال المدارس». إلى ذلك، ذكر تقرير صادر عن شبكة الأنباء الإنسانية (ايرين) التابعة للأمم المتحدة، أن عدد القتلى في سوريا، يصل إلى ضعف تقديرات الأمم المتحدة الحالية. وحسب التقرير الصادر عن مجموعة «أفاز»، وهي مجموعة تهتم بحشد التأييد العالمي لقضايا حقوقية مختلفة، وشريكتها منظمة «إنسان»، وهي منظمة سورية رائدة في مجال حقوق الإنسان، فإن أكثر من 5.300 شخص قتلوا منذ بدء المظاهرات.
من جهة أخرى، أعلنت المعارضة السورية بسمة قضماني في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن «المجلس الوطني» سيجتمع في أول أيام الشهر المقبل مكتمل النصاب لإتمام انتخابات داخلية.
السفير الأميركي فورد: الأسد يفقد دعم دوائر مهمة في المجتمع السوري
تجار يؤكدون توقف صادرات النفط السوري بسبب العقوبات الأوروبية.. ودمشق تبحث عن مشترين جدد
الشرق الأوسط
قال السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد، أمس، إن الرئيس السوري بشار الأسد يفقد الدعم الذي يحظى به عند دوائر مهمة في المجتمع السوري ويجازف بإدخال البلاد في صراع طائفي عن طريق تكثيف حملة قمع دموية للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية. وقال فورد لـ«رويترز» في مقابلة عبر الهاتف من دمشق إن الوقت ليس في صالح الأسد. وأشار إلى قوة المظاهرات السلمية التي بدأت قبل أكثر من 6 أشهر والتي وصفها بأنها سلمية كثيرا، وتطالب بالمزيد من الحريات السياسية. وأضاف فورد أن هناك ضائقة اقتصادية في سوريا وبوادر انشقاقات داخل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد والمزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش منذ منتصف سبتمبر (أيلول)، لكنه قال إن الجيش ما زال «قويا ومتماسكا للغاية».
إلى ذلك, قال تجار ومحللون إن صادرات النفط السوري توقفت فعليا بسبب العقوبات وإن هذا قد يستتبعه خفض الإنتاج وهو ما يضعف قدرة الرئيس بشار الأسد على الحصول على الأموال لكنه لا يهدد قبضته على السلطة حتى الآن. وبعد سلسلة من الإجراءات المتدرجة عملت الحكومات الأوروبية بشكل نشط في الأسابيع الأخيرة لتضييق الخناق على الأسد بهدف كبح جماح حملته الدموية ضد المحتجين.
وبدءا من يوم غد السبت، سيحظر الاتحاد الأوروبي على الشركات الأوروبية القيام باستثمارات جديدة في قطاع النفط السوري بعد أن حظر في وقت سابق واردات النفط السوري وهي مصدر إيرادات رئيسي لنظام الأسد. وقالت سوريا إنها يمكنها الالتفاف على العقوبات ببيع النفط إلى روسيا أو الصين. لكن تجارا قالوا أمس لوكالة رويترز، إن معظم المحاولات السورية لبيع النفط أو منتجاته في الأسابيع الأخيرة باءت بالفشل بسبب قلة العروض.
وقال تاجر في منطقة البحر المتوسط اعتاد التعامل في النفط السوري «أصيبت الصادرات بشلل كامل. لا أحد يريد أن يمسها. البنوك لا تمول العمليات. والشركات الروسية المسجلة في (سوق) نيويورك لن تجازف». وتسمح عقوبات الاتحاد الأوروبي بواردات النفط السوري حتى 15 نوفمبر (تشرين الثاني) بموجب العقود الموقعة قبل الثاني من سبتمبر (أيلول) لكن تجارا قالوا إنهم لم يروا أي شحنات جديدة في الأسابيع المنصرمة.
وقال تاجر في منطقة البحر المتوسط «فيما يخص الصينيين والهنود.. قد يحاولون بالطبع شراء بعض الكميات. لكن لا توجد جدوى اقتصادية لهم والكميات أصغر من أن تبرر المخاطر». وكان رد فعل الأسواق على انقطاع الخام السوري هادئا إذ إن سوريا لا تنتج إلا 385 ألف برميل يوميا أو أقل من 0.5 في المائة من المعروض العالمي وتصدر نحو 150 ألف برميل يوميا وهو جزء ضئيل من صادرات ليبيا قبل الحرب والتي أدى انقطاعها قبل سبعة أشهر إلى اضطراب أسواق النفط. وتبحث سوريا الآن عن مشترين جدد لا سيما لخام السويداء الثقيل. لكن مزادا للنفط الخام ومزادا للنفتا لم يجتذبا أي عروض. وقالت مصادر لدى بضعة مشترين رئيسيين صينيين وروس اتصلت بهم «رويترز»، إنه لا نية لديهم لشراء الخام السوري وهو ما قد يجبر سوريا على تخزين النفط. وقالت تركيا التي كانت تدعم الأسد في السابق إنها قد تفرض عقوبات على سوريا مما يحد بشكل أكبر من خيارات دمشق لبيع نفطها ومنتجاته.
وقالت مصادر لـ«رويترز» إن شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية (أو إن جي سي) المملوكة للدولة تدرس شحن النفط إلى الهند من مشروعها المشترك في سوريا بدلا من بيعه في أوروبا لكنها لم تتخذ بعد قرارا نهائيا.
وتستطيع سوريا تكرير ما يصل إلى 240 ألف برميل يوميا فقط لذلك فإنها لا تملك ما يكفي من الطاقة الفائضة لتكرير كل الخام الذي تبيعه إلى أوروبا حتى الآن وستضطر نتيجة لذلك لخفض إنتاج الخام في مرحلة ما. وفي علامة على الأضرار الاقتصادية التي سببتها الاضطرابات قال صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع إنه يتوقع انكماش الاقتصاد السوري 2 في المائة هذا العام بعد أن توقع في السابق نموا قدره 3 في المائة.
وقال محللون إن العقوبات بدأت تحدث تأثيرا حقيقيا على الاقتصاد السوري لكنها ستتطلب وقتا أطول لتقوض سلطات الأسد بشكل جدي. وقال أيهم كامل من مجموعة أوراسيا للأبحاث: «رغم أن وضع النظام في خطر فإنه ما زال لديه قوة عسكرية كبيرة بالإضافة إلى دعم رجال الأعمال في دمشق وحلب وإن كان هذا الدعم قد يتلاشى مع تدهور الاقتصاد». وتوقع أن يبقى الأسد في السلطة ستة أشهر أخرى على الأقل.
وقالت كاثرين هانتر من «إي إتش إس غلوبال انسايت» إنه سيكون من المهم معرفة الحدود النقدية التي سيفرضها الاتحاد الأوروبي على الاستثمارات الجديدة في صناعة النفط بدءا من يوم غد. وأضافت قائلة «لا أعتقد أنه ستكون لها بالضرورة تداعيات على النظام بين ليلة وضحاها.. إذا نظرت إلى القيود على إيران.. فقد استغرقت عدة سنوات لتصبح واضحة من حيث مستويات الإنتاج الفعلي». ويشتري الاتحاد الأوروبي كل النفط الذي تصدره سوريا تقريبا ويقول محللون إن شركات النفط لها مصلحة مع النظام الحالي الذي هيأ لها ظروفا تشغيلية مواتية.
وقال دبلوماسيون أوروبيون إنهم يحجمون عن فرض عقوبات كاملة على سوريا حتى لا تتفاقم معاناة الشعب السوري بقطع الوقود اللازم لتوليد الكهرباء. وإيرادات النفط مهمة لسوريا بوجه خاص إذ إن قطاع السياحة الذي يشكل في العادة نحو 12 في المائة من الاقتصاد تضرر بشدة جراء العنف. وأفادت مذكرة داخلية من شركة نفطية اطلعت عليها «رويترز» أن سوريا قد تواجه قريبا نقصا في المنتجات البترولية سيؤثر على التدفئة وتوليد الكهرباء والاستهلاك المحلي والنقل. وقالت المذكرة «هذا سيجعل فترة الشتاء أصعب على الشعب. وهذا سيجعل نظام الأسد في موقف أصعب أمام الشعب».


رد مع اقتباس