الملــــــــف السوري

رقم (174)

في هـــــــــــــــــــــــــذا الملف

 سفير سوريا يصف مشروع قرار في الامم المتحدة بانه "اعلان حرب"

 مقتل 12 مدنيا برصاص الامن في سوريا وانقرة تصعد لهجتها ضد النظام السوري

 المعلم يتهم أطرافاً عربية باستخدام الجامعة كـ (أداة) لإيصال ملف سورية إلى مجلس الأمن

 عقوبات الجامعة على سوريا تشمل 5 قطاعات

 سوريا: الإعلان عن مقتل أول سعودي بمواجهة الجيش

 الرياض تدعو سوريا لملاحقة "قتلة" سعودي بحمص

 زيباري يستبعد تدخلاً عسكرياً في سوريا ويحذر من انزلاقها الى حرب أهلية

سفير سوريا يصف مشروع قرار في الامم المتحدة بانه "اعلان حرب"

المصدر: رويترز

هاجم مندوب سوريا لدى الامم المتحدة مشروع قرار يدين حملة العنف التي تشنها الحكومة السورية منذ ثمانية أشهر على المحتجين المطالبين بالديمقراطية ووصفه بأنه "اعلان حرب" على دمشق.

وكان السفير السوري بشار الجعفري يشير الى مشروع قرار بشان سوريا قدمته المانيا الى لجنة حقوق الانسان التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة. وتوجد خمس دول عربية بين 61 دولة تشترك في تبني المشروع الذي صاغته المانيا وبريطانيا وفرنسا.

وأبلغ الجعفري اللجنة التي تضم الدول الاعضاء بالامم المتحدة وعددها 193 دولة "هذا المشروع قدم في اطار اعلان حرب سياسية واعلامية ودبلوماسية على بلدي."

واضاف قائلا "انه اعلان حرب يهدف الي التأثير على استقلاليتنا في صنع القرارات السياسية ومنعنا من السير قدما في برامجنا السياسية الوطنية."

ويقول مشروع القرار ان اللجنة "تدين بشدة استمرار الانتهاكات الخطيرة والمنظمة لحقوق الانسان من جانب السلطات السورية مثل الاعدامات التعسفية والاستخدام المفرط للقوة واضطهاد وقتل المدنيين والمدافعين عن حقوق الانسان."

ويدين ايضا "الاعتقال التعسفي وحالات الاختفاء القسري والتعذيب واساءة معاملة المعتقلين بمن فيهم الاطفال" ويطالب بنهاية فورية لمثل هذه الانتهاكات.

وفي حالة اقراره -كما هو متوقع- فان القرار سيحث سوريا على تنفيذ خطة للجامعة العربية تدعو الي وقف العمليات العسكرية ضد المدنيين والسماح بدخول مراقبين اجانب الي البلاد.

ومن المقرر ان تجري اللجنة اقتراعا على مشرع القرار يوم الثلاثاء. واذا ووفق عليه فان القرار سيحال الي الجمعية العامة للامم المتحدة للاقتراع عليه في جلسة موسعة الشهر القادم.

مقتل 12 مدنيا برصاص الامن في سوريا وانقرة تصعد لهجتها ضد النظام السوري

المصدر: فرانس برس

تواصل قمع الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل النظام السوري مع مقتل 12 مدنيا برصاص الامن، في حين يتواصل الضغط الدولي على هذا النظام وتمثل بموقف شديد اللهجة من الحليف التركي السابق لسوريا.

ميدانيا قتل 12 مدنيا برصاص قوات الامن السورية الاثنين في سوريا، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما تحدث مصدر رسمي عن مقتل اربعة "ارهابيين" اثناء عملية قامت بها السلطات السورية في مدينة حمص.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "ان اربعة مدنيين استشهدوا واصيب اخرون بجروح خلال حملة المداهمات التي تنفذها قوات سورية ترافقها ناقلات جند مدرعة في حي البياضة كما قتل اخر في حي وادي ايران في حمص".

واشار المرصد الى تسلم ذوي ثلاثة معتقلين جثامين ابنائهم الذين قتلوا تحت التعذيب في احياء متفرقة من حمص، وفي ريف حمص، اكد المرصد "استشهاد مواطنين واصابة ثمانية اخرين بجروح صباح الاثنين في مدينة القصير (ريف حمص) قرب الحدود مع لبنان اثر اطلاق الرصاص من قبل قوات امنية وعسكرية، كما سمعت اصوات عدة انفجارات هزت المدينة"، واضاف المرصد "ان ثلاثة اشخاص قتلوا ايضا برصاص الامن خلال مداهمات في قرى الحولة".

وفي ريف حماة، قال المرصد "ان بلدات كرناز واللطامنة وكفرنبودة شهدت انتشارا كثيفا للجيش النظامي السوري بعد ان وصلت اليها فجر الاثنين تعزيزات عسكرية تضم عشرات الاليات العسكرية" مضيفا انه "جرى اطلاق رصاص بالرشاشات الثقيلة عقب الانتشار ما اسفر عن مقتل شخصين بينهما سيدة".

واكد المرصد ايضا انه "يسجل اطلاق نار من رشاشات ثقيلة للجيش النظامي السوري المتواجد في قرية احسم في محافظة ادلب باتجاه قرية ابديتا يترافق مع استمرار قطع الاتصالات الارضية والخلوية وقطع للتيار الكهربائي منذ فجر الاثنين".

من جانبها، اوردت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "احدى الجهات المختصة نفذت الاثنين عملية نوعية في حي البياضة في حمص تمكنت خلالها من قتل اربعة ارهابيين اضافة الى مصادرة اسلحتهم".

ونقلت الوكالة عن مصدر رسمي في حمص ان "من بين الارهابيين الذين قتلوا خالد الراجح الملقب ببندر" لافتا الى انه "على رأس قائمة الارهابيين المطلوبين الذين روعوا الاهالي في المدينة".

واضافت الوكالة "ان سائق سيارة اسعاف اصيب مع مرافقه بجروح صباح الاثنين بعد اطلاق النار عليهما من مجموعة ارهابية مسلحة اثناء تأديتهما لواجبهما في حمص".

وفي ريف ادلب"القت الجهات المختصة القبض على سبعة مطلوبين في معرة النعمان ممن هاجموا مستودعات وادي الضيف شرق المدينة".

وفي ريف حماة (وسط)، نقلت الوكالة عن مصدر رسمي ان "مجموعة ارهابية مسلحة اقدمت صباح الاثنين على اختطاف القاضيين ابراهيم المحمد رئيس نيابة الغاب وعماد المحمد رئيس محكمة الصلح في قلعة المضيق تحت تهديد السلاح بالقرب من الحمرا اثناء توجههما الى عملهما".

على الصعيد السياسي، اعلنت الخارجية الاميركية الاثنين ان عودة السفير الاميركي في سوريا روبرت فورد الى دمشق لن تتم هذا الاسبوع كما كان مقررا، لكنها ستحصل قبل نهاية العام.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان الولايات المتحدة ستتشاور مع حلفائها "في شان الموعد الملائم لعودته".

دبلوماسيا خاطب رئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان الرئيس السوري بشار الاسد قائلا له "لن تستطيع أن تبقى في السلطة بواسطة الدبابات والمدافع الا لفترة محددة فقط. وسيأتي اليوم الذي سترحل فيه انت ايضا".

واضاف "يظهر احدهم ويقول +سأقاتل حتى الموت+. ضد من ستقاتل؟ هل ستقاتل ضد اخوتك المسلمين الذين تحكمهم في بلادك؟"، في اشارة الى تصريحات للاسد في مقابلة نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" الاحد وتوعد فيها بالقتال والموت من اجل سوريا اذا واجه تدخلا خارجيا.

وتتزايد انتقادات انقرة، التي كانت حليفا لسوريا، لنظام الاسد مع ارتفاع عدد قتلى حملة القمع التي يشنها النظام السوري الى اكثر من 3500 شخص بحسب احصاءات الامم المتحدة.

وكانت محطات تلفزيونية تركية افادت ان مواطنين تركيين اصيبا بجروح ليل الاحد الاثنين اثر اطلاق الجيش السوري النار على حافلة كانت تقل حجاجا عائدين الى بلادهم من مكة المكرمة اثناء مرورها قرب مدينة حمص (وسط).

من جهتها، دعت السلطات السعودية دمشق الاثنين الى "التنفيذ الكامل لتعهداتها" الواردة في خطة العمل التي اعتمدها المجلس الوزاري في جامعة الدول العربية لحل الازمة في سوريا.

والتقى ممثلون عن المعارضة السورية بوزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لاول مرة في لندن الاثنين رغم تصريحاته بان الوقت لا زال مبكرا لاعتراف بريطانيا رسميا بالمعارضة.

وقال هيغ "لم نصل بعد الى نقطة الاعتراف الرسمي بهم، وقد عينت سفيرا خاصا لاقامة علاقات معهم، ولكننا لم نصل بعد الى نقطة الاعتراف الرسمي، ويعود ذلك في جزء منهم الى انهم يمثلون مجموعات مختلفة".

واوضح ان بريطانيا لا تزال مصممة على "زيادة الضغوط على نظام (بشار) الاسد" بسبب حملة القمع الدامية التي يشنها على الاحتجاجات المناهضة له.

الا انه جدد التاكيد على ان بريطانيا لا تنوي القيام بعمل عسكري في سوريا على غرار الحملة العسكرية التي شنها حلف الاطسي على ليبيا.

في المقابل اتهمت روسيا الغرب بتبني نهج "استفزازي" في الازمة السورية، مؤكدة ان الدول الغربية توعز للمعارضة بعدم الدخول في حوار مع الرئيس السوري بشار الاسد.

وروسيا هي من الدول القليلة التي لا تزال تدعم الاسد، وقد دعت الغرب مرارا الى تبني نهج اكثر توازنا في الازمة وقالت انه يجب ادانة العنف الذي تمارسه السلطة والمعارضة على حد سواء، وكانت روسيا والصين صوتتا الشهر الماضي ضد قرار من مجلس الامن يدين حملة القمع التي تشنها قوات الرئيس السوري.

واعرب حزب الله وحركة أمل اللبنانيان في بيان الاثنين عن دعمهما لسوريا وايران في وجه "التهديدات" و"المؤامرة الدولية"، في الوقت الذي تتزايد الضغوط الدولية على كل من طهران ودمشق.

من جانب خر، استبعد العراق على لسان وزير الخارجية هوشيار زيباري تدخلا عسكريا من اي نوع في سوريا حاليا لكنه اعرب عن تخوفه من انزلاق سوريا نحو الحرب الاهلية وطالب بسرعة تنفيذ المبادرة العربية للازمة السورية.

وقررت الجامعة العربية في 12 تشرين الثاني/نوفمبر تعليق عضوية سوريا فيها لحين قبول الاسد تطبيق المبادرة العربية لانهاء العنف ضد المتظاهرين، كما دعت الى سحب السفراء العرب من دمشق.

واتهم وزير الخارجية السوري في مؤتمر صحافي الاحد "اطرافا عربية" لم يسمها بانها تسعى الى استخدام الجامعة العربية "اداة لتدويل الازمة السورية ونقلها الى طاولة مجلس الامن الدولي"، كما اتهم المعلم نظيريه الاميركية هيلاري كلينتون والتركي احمد داود اوغلو وآخرين ب"الدفع باتجاه حرب اهلية في سوريا".

ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا الخميس لبحث تطورات الوضع في سوريا في ضوء انتهاء المهلة التي حددها المجلس في الاجتماع الوزاري الأخير في الرباط وعدم توقيع الحكومة السورية على الوثيقة الخاصة ببروتوكول بعثة مراقبي الجامعة العربية الى سوريا وعدم وقف العنف.

المعلم يتهم أطرافاً عربية باستخدام الجامعة كـ (أداة) لإيصال ملف سورية إلى مجلس الأمن

المصدر: ج. الرأي الكويتية

اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس «اطرافا عربية» لم يسمها باستخدام الجامعة العربية اداة لنقل الازمة السورية الى مجلس الامن الدولي، مؤكدا من جهة اخرى ان البروتوكول المطلوب من دمشق توقيعه لارسال لجنة مراقبين عرب الى دمشق يطلب صلاحيات «تعجيزية» و»تخرق السيادة».

وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي في دمشق ان «هناك اطرافا عربية تريد ان تستخدم الجامعة كأداة للوصول الى مجلس الامن».

واضاف «كان واضحا من القرار التخلي الكامل عن خطة العمل العربية التي تم الاتفاق عليها في الدوحة، والتوجه نحو اتخاذ قرار يؤمن الارضية لاستجرار التدخل الاجنبي في الشأن السوري».

واكد المعلم ان البروتوكول الذي طلبت الجامعة العربية من دمشق التوقيع عليه يطلب منح لجنة المراقبين العربية، المفترض ان تزور دمشق للتحقق من مدى تطبيق الخطة العربية لحل الازمة في سوريا، صلاحيات تصل الى حد «التعجيز» و»خرق السيادة».

وقال ان «البروتوكول يتضمن بنودا تعكس مواقف غير متوازية اتخذتها دول اعضاء في الجامعة العربية واللجنة الوزارية المعنية منذ بداية الازمة في سورية، ومع ذلك تعاملنا مع الموضوع بروح ايجابية حرصا منا على استمرار العمل ضمن اطار الجامعة العربية».

واضاف «رغم ان البروتوكول في العرف الدولي يأتي نتيجة حوار وتفاوض بين الطرفين وليس املاء من طرف على طرف اخر سيما وان مشروع البروتوكول يتضمن منح بعث الجامعة صلاحيات فضفاضة يصل بعضها الى حد التعجيز وخرق السيادة الوطنية وهو امر غير مسبوق في تاريخ عمل المنظمات الاقليمية ان تتجه المنظمة للعمل ضد مصلحة احد اعضائها».

واكد المعلم ان «في البروتوكول تجاهل تام لدور الدولة السورية، فمن جهة الدولة السورية مسؤولة عن امن هذه البعثة ومن جهة ثانية يتجاهلون التنسيق معها. هذه الدولة قائمة، ومن دون التنسيق معها كيف ستذهب هذه البعثة الى حيث تشاء؟ نحن قلنا اذهبوا حيث تشاؤون ولكن اعلمونا كي نرسل من يحفظ امنكم».

وقلل المعلم من شأن المهلة التي اعطتها الجامعة العربية لبلاده للتوقيع على بروتوكول لجنة المراقبين، والتي انتهت امس، مؤكدا ان موضوع هذه اللجنة ما زال في حالة «أخذ ورد» مع الجامعة.

وقال «نحن في سوريا لا نعتبر ان المدة (المحددة من قبل الجامعة) هي الاساس. نحن نعتبر ان المضمون هو الاساس وان نصل مع الجامعة العربية الى اتفاق هو الاساس ولذلك ضعوا المدة على جنب اذا كانت النوايا سليمة».

واضاف «ارجو الا يكون الموضوع تعجيزيا ولكن ما اقوله هو لا تنظروا الى المدة. في موضوع كبير مثل هذا يجب ان يكون الموضوع واضحا حتى لا تحدث اخطاء لدى مجيء اللجنة او سوء فهم لاننا حريصين على حسن اداء مهامهم».

وتابع «ما زلنا في اخذ ورد مع الجامعة» حول بروتوكول المراقبين، مؤكدا ان مواصلة التفاوض مع دمشق هو «اقل ما يمكن ان تقوم به الجامعة العربية. لا اعرف ان هناك بروتوكولا في العالم جرى فرضه فرضا بشكل اذعان، دائما البرتوكول محل تفاوض حتى يلبي حاجة الطرفين».

واكد الوزير السوري «سوف نستنفذ كل نافذة متاحة في العمل العربي حتى يقول لنا العرب لا نريدكم في الجامعة»، مضيفا «ما زلت انتظر خبرا ايجابيا».

وشدد المعلم على ان التعديلات التي طلبت سوريا ادخالها على البروتوكول «لا تعيق عمل اللجنة او حريتها في ممارسة مهامها بل تهدف الى وضع الامور في سياقها السليم لكي تنفذ اللجنة مهامها على الوجه الاكمل».

واضاف «الوضع لا يحتمل التسرع ولا يحتمل رد الفعل بل يحتاج الى دراسة عقلانية متأنية (...) صبرنا كبير ولا نكل لاننا نريد ان يقتنع شعبنا باننا لم نترك نقطة صغيرة او باب صغيرة الا وولجنا من خلاله حتى لا تتحول الجامعة العربية الى اداة».

وردا على سؤال عن مواقف الدول المجاورة لسوريا من الازمة قال المعلم «لست راضيا عن مواقف دول الجوار او بالاحرى غير موافق عليها».

واعلنت الجامعة العربية امس ان التعديلات والاضافات التي طلبت سوريا ادخالها مشروع البروتوكول المتعلق بمركز ومهام المراقبين الذين تنوي الجامعة ارسالهم الى سوريا «تمس جوهر الوثيقة» و»تغير جذريا طبيعة مهمة البعثة».

هذا ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا الخميس في القاهرة لبحث تطورات الوضع في سوريا، كما اعلن الاحد نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي.

وتعليقا على هذا الاجتماع قال المعلم «آمل ان يكون اجتماعهم للخير وليس للشر لسوريا».

من جهة اخرى اتهم وزير الخارجية السوري نظيريه الاميركية هيلاري كلينتون والتركي احمد داود اوغلو وآخرين ب»الدفع باتجاه حرب اهلية في سوريا».

وقال ردا على سؤال عن خطر اندلاع حرب اهلية في سوريا «اقول بصراحة من يقرأ بدقة تصريح السيدة كلينتون والسيد احمد داود اوغلو وآخرين يشعر بانهم يدفعون الامور باتجاه ما يحذران منه بخصوص الحرب الاهلية (...) هذا ما يسمى (بالانكليزية) ب+ويشفول ثينيكينغ+ اي انهم يتمنون حدوث ذلك».

واضاف المعلم «نحن لسنا في حالة حرب ولا في حالة حرب اهلية نحن عمليا في مواجهة جماعات مسلحة تعتدي على المواطنين وقوات حفظ النظام والجيش، نحن في سوريا لم نصل ونأمل الا نصل الى مرحلة حرب اهلية لان ثقتي كبيرة بوعي شعبنا وتلاحمه ووحدته الوحدته الوطنية لذا لا داعي للقلق من هذه المواضيع اطلاقا».

وشدد المعلم على استعداد النظام للقتال اذا ما فرض عليه.

وقال ان «القرار في القيادة ينطلق من الشارع والشعب في سوريا ولذا اذا فرض علينا هذا القتال فسنقاتل، نأمل الا يفرض علينا ونسعى حتى لا يفرض علينا لان المشكلة في سوريا لا يحلها سوى السوريون بانفسهم «.

واضاف «شعبنا قادر على الدفاع عن وطننا».

من جهة اخرى اكد المعلم ان الحوار الوطني هو الارضية المثلى الازمة في سوريا داعيا المعارضة «الوطنية» الى المشاركة في هذا الحوار الوطني الذي قرر النظام اجراءه في دمشق.

وقال «كل من يرغب من المعارضة الوطنية بحضور هذا الحوار نطمئنهم، اذا كانوا من الخارج، بانه لن يلحق احد بهم اذى اذا قرروا الحضور، وكل من يحمل روحا وطنية يجب ان يشارك في هذا الحوار».

سوريا : لجنة اعداد دستور جديد للبلاد تتفق على الغاء المادة الثامنة منه

المصدر: وكالة شينخوا

كشف عضو لجنة إعداد دستور جديد لسوريا المحامي محمد خير العكام عن "أن أعضاء اللجنة اتفقوا على إلغاء المادة الثامنة من الدستور السوري " ، وقال إن الدستور الجديد سينص على " أن سوريا دولة مدنية ديمقراطية"، رافضا نظام "المحاصصة الطائفية" في توزيع المناصب الكبرى .

وقال العكام في - تصريحات صحفية - إن أعضاء اللجنة المصغرة لإعداد مشروع الدستور، حسموا مسألة الحزب القائد في آخر جلسة عقدوها الخميس الماضي.

وتنص المادة الثامنة في الدستور السوري على أن " حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة ، ويقود جبهة وطنية تقدمية تعمل على توحيد طاقات جماهير الشعب ووضعها في خدمة أهداف الأمة العربية "، ما يعني ان إلغاء هذه المادة ينهي " الدور الاحتكاري لحزب البعث الحاكم في قيادة العمل السياسي في البلاد " .

وكانت المطالبة بالغاء المادة الثامنة من ابرز الشعارات التي رفعها المحتجون لدى انطلاق الاحتجاجات المناهضة للنظام في منتصف مارس الماضي، قبل أن يرفعوا سقف مطالبهم الى "اسقاط النظام ".

وقال العكام " توصلنا إلى اتفاق على إلغاء المادة الثامنة كليا، وإيجاد صيغة جديدة، لاعلاقة لها بصيغة المادة الثامنة كليا، تلغي الدور الاحتكاري لحزب البعث العربي الاشتراكي في قيادة العمل السياسي في سوريا، بمعنى أنه سيصبح حزبا شأنه شأن بقية الأحزاب الأخرى الموجودة حاليا، والتي ستظهر مستقبلا بموجب قانون الأحزاب".

وأشار عضو لجنة اعداد الدستور إلى أن "منصب رئيس الحكومة السورية لن يبقى محصورا بحزب البعث، بل سينتقل إلى الحزب الفائز بنتيجة الانتخابات العامة".

ولفت العكام إلى أن " اللجنة الدستورية لم تناقش بعد موضوع الولاية الدستورية لرئيس الجمهورية "، مؤكدا أن "اختيار رئيس الجمهورية سيتم عبر الانتخاب لا الاستفتاء، كما هو حاصل الآن".

واضاف إنه "طالما ستظهر في البلاد حياة حزبية متنوعة، فلا بد للأحزاب الأخرى أن تطرح مرشحيها للرئاسة ولا بد أن تكون هناك شروط للترشيح، ما يعني أن تنافسا سيظهر على منصب رئيس الجمهورية، أي سنتحول بالتأكيد من نظام الاستفتاء إلى نظام الانتخاب، وهذا الأمر محسوم".

وحول دين رئيس الدولة، بين العكام أنه "هناك توجهان في اللجنة، الأول يقضي بمنع حصر دين رئيس الجمهورية بالإسلام، والثاني مع أن يبقى دينه هو الإسلام".

وأشار إلى أنه "يؤيد التوجه الثاني احتراما للديمقراطية والأكثرية، نظرا لأن 80 في المئة من السوريين مسلمون، وبالتالي من الضروري بالمفهوم الديمقراطي أن نحترم هذه الأكثرية، لكن لا ضير أن يكون مسيحي رئيسا للجمهورية، لأن أي مسيحي في سوريا ليس أقل وطنية من أي مسلم فيها".

وفيما يتعلق بإمكانية تحويل مجلس الشعب في سوريا إلى برلمان أو مجلس نواب، أكد العكّام أن"هناك فكرة جدية للتحول من نظام المجلس الواحد إلى مجلسين، وهي قيد الدرس".

ونوه العكام إلى أن "اللجنة ستضع نصا عاما يقضي بضرورة احترام جميع الثقافات في سوريا بلا تمييز بين ثقافة وأخرى، بمعنى أنه سيصبح للقوميات الأخرى الحق في ممارسة تفاصيل حياتها الثقافية والاجتماعية،من تعليم اللغة والحفاظ على التراث الثقافي كقومية وممارسة هذه الحياة بالطريقة التي لا تتنافى مع المواطنة السورية".

وكانت لجنة اعداد الدستور أنهت الأسبوع الماضي مناقشة المبادئ، فيما صرحت أنها ستناقش الأسبوع الجاري الصياغات والمواد التي ستبني الدستور الجديد.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد اصدر منتصف الشهر الماضي قرارا جمهوريا ينص على تشكيل اللجنة الوطنية لإعداد مشروع دستور للجمهورية العربية السورية تمهيداً لإقراره وفق القواعد الدستورية على أن تنهي اللجنة عملها خلال مدة لا تتجاوز أربعة أشهر اعتباراً من تاريخ صدور القرار.

عقوبات الجامعة على سوريا تشمل 5 قطاعات

المصدر: ج. القبس الكويتية

واصلت قوات الجيش والأمن السوري قمع الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد، مع مقتل 4 مدنيين، وسط تجاهل للضغوط الدولية المتزايدة على هذا النظام، وكان آخرها تجديد أنقرة لتحذيراتها من أن «أيام الأسد أصبحت معدودة».

تزامن ذلك مع تعرض ثلاث حافلات تقل حجاجا أتراكا ـــ كانوا عائدين من السعودية ـــ لإطلاق رصاص من قبل قوات الأمن السورية، بينما يستعد مجلس وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع بعد غد (الخميس)، لبحث الخطوات المقبلة لحل الأزمة السورية، بعد رفضها للتعديلات التي طالبت بها دمشق بخصوص لجنة المراقبين.

العقوبات تطال 5 قطاعات

فغداة اتهام سوريا أطرافا عربية باستخدام الجامعة العربية اداة لتدويل الأزمة، وواشنطن وانقرة بالسعي الى اشعال حرب اهلية في سوريا، كشفت الجامعة عن أنها ستستهدف في خطتها المتعلقة بالعقوبات الاقتصادية ضد سوريا النظام نفسه، من خلال ضرب خمس قطاعات اقتصادية مؤثرة، والسعي الى تجنيب الشعب السوري أي تبعات سلبية قد تنشأ جراء ذلك.

وأشارت الجامعة العربية، وفقا لصحيفة «الاقتصادية» السعودية، الى أنه «سيتم خلال الأيام المقبلة طرح عدد من العقوبات التي اقترحها خبراء الجامعة، ومنها: السفر، التحويلات البنكية، تجميد الأموال في الدول العربية، إيقاف المشاريع القائمة في سوريا، المشاريع المشتركة، التعاملات التجارية، وتعليق عضوية دمشق في منطقة التجارة العربية الحرة».

ونقلت الصحيفة عن محمد التويجري، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية، قوله: إن ذلك يتطلب موافقة أغلبية الدول الأعضاء في الجامعة.

وكشف التويجري أن «اجتماعا استثنائياً للمجلس الاقتصادي الاجتماعي سيعقد خلال الأيام المقبلة، من المحتمل أن يكون في القاهرة، لإقرار العقوبات الاقتصادية على النظام السوري، التي تهدف إلى التضييق المالي على نظام الأسد»، لافتاً الى أن إقرار هذه العقوبات يتطلب موافقة أغلبية الدول الأعضاء.

وقال: «قد يطال الشعب جزء من تأثير العقوبات، ونهتم كثيراً بعدم تضرره في الغذاء، والدواء»، مضيفاً أنه يجب النظر الى تأثير العقوبات الاقتصادية على سوريا في دول الجوار، مثل مصر ولبنان والأردن، ولفت الى أن الدول العربية لا ترغب في دخول تركيا في تطبيق العقوبات الاقتصادية «بالنظر إلى أن الاتفاق يتعلق فقط بالدول العربية».

وكان وزراء الخارجية العرب هدّدوا في وقت سابق بفرض عقوبات اقتصادية على سوريا ما لم توقّع حكومتها على بروتوكول يُحدّد الإطار القانوني والتنظيمي لبعثة المراقبين العرب التي سيتم إرسالها إلى سوريا.

مهاجمة حجاج أتراك

ميدانيا، ذكرت الأنباء أن الحجاج تعرضوا في نقطة التفتيش الأولى إلى شتائم، ثم تعرضوا إلى اطلاق رصاص في نقطة التفتيش الثانية، حينما ضل سائق إحدى الحافلات الطريق، وحينما سأل السائق رجال الأمن عن الطريق، تعرضت الحافلة لإطلاق النار.

وقال شهود إن سائق إحدى الحافلات وأحد الحجاج أصيبا بجروح، عندما أطلقت النار على الحافلات خلال محاولة فرارها من نقطة التفتيش في بوابة باب الهوى الحدودية في الطرف السوري.

وأكد أحد الحجاج أن قوات الأمن السورية اعتقلت سبعة حجاج على الحدود الأردنية، مضيفا أن هناك عشرات وربما مئات الحجاج الأتراك داخل الأراضي السورية في الوقت الحالي.

وقد أدانت الخارجية التركية هذه الحادثة، محذرة السلطات السورية من التعرض لأمن مواطنيها.

من جهة ثانية، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مواطنين اثنين استشهدا، وأصيب سبعة بجروح، خلال حملة مداهمات نفذتها قوات سورية ترافقها ناقلات جند مدرعة في حي البياضة في حمص، كما استشهد مواطنان وأصيب ثمانية بجروح في القصير (ريف حمص) قرب الحدود مع لبنان، اثر اطلاق الرصاص من قبل قوات امنية. وفي ريف ادلب (شمال غرب)، «ألقت الجهات المختصة القبض على سبعة مطلوبين في معرة النعمان. وفي الوقت نفسه، شهدت بلدات كرناز واللطامنة وكفرنبودة في ريف حماة انتشارا كثيفا للجيش النظامي السوري، الذي وصلت إليه تعزيزات عسكرية تضم عشرات الاليات العسكرية.

أيام الأسد معدودة

ومن أنقرة، خاطب رئيس الوزراء التركي، خلال كلمته أمام القمة الثانية للقيادات الدينية الإسلامية في قارة أفريقيا، الأسد قائلا: «تقول إنك ستقاتل حتى النهاية، وأنا أسألك، ستقاتل من؟ هل ستقاتل شعبك؟ هل ستقاتل المسلمين؟»، في إشارة الى تصريحات أدلى بها الرئيس السوري لصحيفة «صنداي تايمز» الأحد، وتوعد فيها بالقتال حتى الموت من أجل سوريا وشعبها إذا واجه تدخلا خارجيا.

ودان أردوغان مرة جديدة استخدام نظام الأسد القوة العسكرية ضد من يطالبون بالديموقراطية وبإصلاحات سياسية واقتصادية، وأضاف مخاطبا الأسد «تستطيع أن تبقى في السلطة بالدبابات والمدافع فقط لفترة معينة ليس إلا، وسيأتي اليوم الذي سترحل فيه أنت أيضا، فأيامك في الحكم أصبحت معدودة، ولن تستطيع أن تبقى الى ما لا نهاية من خلال القوة العسكرية».

وأوضح أردوغان انه أقام مع بشار الأسد علاقات أخوية وأسرية، ولكن كل ذلك لم يفد في أي شيء، وتابع: «انه يأخذ إلى جانبه أحد شيوخ الدين الاسلامي» ـــ في إشارة إلى الشيخ أحمد حسون مفتي سوريا ــ «ويستعرض به ويبيح لنفسه ولنظامه قتل الأبرياء».

سوريا: الإعلان عن مقتل أول سعودي بمواجهة الجيش

المصدر: ج. السفير البيروتية

شهدت سوريا أمس الإعلان عن مقتل أول سعودي يشارك في القتال ضد الجيش السوري، حيث نقلت مصادر إعلامية محلية خبر مقتله، كما أعلن والده الملقب بالمفرع الخالدي خبر «استشهاده» على صفحته على «فيسبوك».

ويثير مقتل حسين الخالدي اهتماماً، كون المصادر الإعلامية السورية لم تتوقف عن التسريب منذ الصيف الماضي عن وجود عناصر عربية، ولا سيما سعودية، تشارك في المواجهات المسلحة ضد السلطات، من دون أن تكشف عنها أو عن أفرادها، لتأتي قصة الخالدي، التي تزامنت مع إعلان وكالة الأنباء السورية (سانا) عن تمكن قوى الجيش من قتل «أربعة إرهابيين»، مشيرة إلى أحدهم بالاسم «خالد الراجح» والملقب بـ«بندر»، وهو لقب استخدمه بعض المترحمين على الخالدي على صفحات «فيسبوك».

وقالت «سانا» إن «إحدى الجهات المختصة نفذت عملية نوعية في حي البياضة في حمص تمكنت خلالها من قتل أربعة إرهابيين ومصادرة أسلحتهم». ونقلت عن مصدر رسمي في حمص قوله إن «من بين الإرهابيين الذين قتلوا خالد الراجح الملقب ببندر»، لافتا إلى انه «على رأس قائمة الإرهابيين المطلوبين الذين روعوا الأهالي في المدينة».

من جهته، قال والد الخالدي على صفحته على «فيسبوك»، في توقيت متقارب، «بعـد السلام والتحية أزف لكـــم خبـر استشهـاد (ابنــــــي) الشهيد. حسين بندر المفرع الخــالدي. إنا لله وإنا إليه راجعون».

وقد حفلت الصفحة بالتعازي التي اتصفت غالبيتها بأسماء وهمية، تكشف في جانب منها صبغة طائفية وعشائرية. وفيما قال الملقب بحمد سعيد هواش مسلط الملحم «باسمي نيابة عن آل الملحم وقبيلة الجبور أتقدم بأحر التعازي لعائلة الشهيد ولقبيلة بني خالد البطلة والأصيلة ولجميع شهداء سوريا وأبطال حمص الأبية»، تقدمت صفحة «الحلف السني» بتعازيها لـ«الشيخ المفرع الخالدي أعزك الله، صبرك الله، قواك الله، أحسن الله إليك»، مضيفة إن «لله ما أعطى وله ما أخذ ونحسبه شهيدا سعيدا ولأبويه شفيعا ...اللهم اسكنه الفردوس وانتقم ممن قتله من حلف القرامطة والمجوس».

وكان سبق لأئمة سعوديين أن ناصروا «الجهاد في سوريا، وهو موقف نأت السعودية رسمياً بنفسها عنه». وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم طالب الرياض، في مؤتمر صحافي له أمس الأول، «بلعب دور إيجابي» في الأزمة السورية.

الرياض تدعو سوريا لملاحقة "قتلة" سعودي بحمص

المصدر:CNN

دعت السلطات السعودية نظيرتها السورية الثلاثاء، إلى ملاحقة "الجناة"، الذين يقفون وراء مقتل مواطن سعودي أثناء زيارته لأقاربه في "حمص"، بعد انتشار مقاطع فيديو على شبكة الانترنت، تظهر جثة الشاب السعودي، أفادت بأنه قُتل على يد "شبيحة" نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضح مصدر مسؤول في السفارة السعودية بدمشق، "حيال مقطع فيديو تناقلته بعض مواقع الانترنت لمواطن سعودي مغدور بسوريا، أنه اتضح للسفارة صحة الخبر، وأن الاسم الصحيح للمواطن السعودي المقتول، حسين بن بندر بن خلف العنزي"، مشيراً إلى أنه قُتل فجر يوم الاثنين في مدينة حمص.

وعلمت السفارة، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس" الثلاثاء، أن العنزي كان في زيارة لأقاربه في المدينة السورية، كما أشارت إلى أنها لم تتلقى أي اتصال من قبل الجهات السورية المختصة، أو من قبل ذوي الشاب القتيل، حول هذه "الجريمة."

وأضاف المصدر قائلاً إن "المملكة تنظر بقلق شديد لهذا الاعتداء الآثم، وإن السفارة قامت بالاتصال بالجهات السورية المختصة، لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الجريمة، ومطالبتها بالقبض على الجناة، وتقديمهم للعدالة، وستتابع ذلك معها."

كما أهابت السفارة بالمواطنين السعوديين المقيمين في سوريا بـ"الابتعاد عن مناطق التوتر، حفاظاً على سلامتهم"، ودعتهم إلى "الاتصال المستمر بالسفارة، لتتمكن من التواصل معهم أو ذويهم لأي طارئ."

وكانت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية قد أفادت في وقت سابق الاثنين، بسقوط تسعة قتلى على الأقل برصاص قوات الأمن الموالية لنظام الأسد، من ينهم ثمانية قتلى سقطوا بمدينة حمص وحدها، التي تتعرض أحياؤها لمداهمات وأعمال عنف واسعة من قبل العناصر الأمنية.

ولم تنف وكالة الأنباء السورية وجود عمليات في عدة مناطق، ولكنها قالت إنها كانت تستهدف من تصفهم دمشق بـ"الجماعات الإرهابية"، وأشارت "سانا" إلى "عملية نوعية"، على حد تعبيرها، في حي "البياضة" بحمص، أدت إلى مقتل أربعة ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين"، كما لفتت إلى وقوع عمليات أخرى في حماة.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

تزامن الإعلان عن مقتل المواطن السعودي في حمص، مع نفي وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجار الله، صحة الاتهامات التي وجهها مندوب سوريا في جامعة الدول العربية إلى عواصم خليجية، بضخ أموال وسلاح للمعارضة السورية.

يُذكر أن عدداً من سفارات الدول الخليجية، إضافة إلى سفارات ومقار بعثات دبلوماسية أخرى، تعرضت لـ"اعتداءات" من قبل موالين للحكومة السورية، بعد صدور قرار مجلس وزراء الخارجية العرب بتعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.

زيباري يستبعد تدخلاً عسكرياً في سوريا ويحذر من انزلاقها الى حرب أهلية

المصدر: ج. المستقبل البيروتية

استبعد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تدخلاً عسكرياً من أي نوع في سوريا حالياً، لكنه أعرب عن تخوفه من انزلاق سوريا نحو الحرب الاهلية وطالب بسرعة تنفيذ المبادرة العربية للازمة السورية.

وقال هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي عقده صباح أمس في العاصمة القطرية الدوحة ان "التدخل العسكري (في سوريا) غير مطروح حالياً ولن يسمع احد الجامعة العربية وهي تطالب مجلس الامن او الخارج بالتدخل". واضاف ان "الرأي السائد لدى الجميع هو عدم التدخل العسكري، ثم ان كل جهة مشغولة بهمومها".

وفي المقابل، اعرب زيباري عن توجسه من حدوث حرب اهلية في سوريا. وقال "الخوف من ان النزاع اذا اصبح مسلحاً وطائفياً، تحدث الحرب الاهلية، وكلنا نرفض ذلك لما له من تبعات على المنطقة".

وحول امتناع العراق عن التصويت على قرار جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سوريا لديها، اعتبر زيباري موقف بلاده هذا "متميزاً لان لدينا مصالح وعلاقات متداخلة ولذلك كان موقفنا مستقلا"، داعياً الى "معالجة سريعة (للازمة السورية) في اطار المبادرة العربية". وقال "نحن في صراع مع الزمن (...) كيف نستطيع تنفيذ المبادرة العربية ميدانيا و عمليا ... هذا هو السؤال".

ولفت الوزير العراقي الى ان نظيره السوري وليد المعلم "ابدى بعض المرونة في مؤتمره الصحافي الذي عقده يوم (أول من) امس" الاحد، بقوله انه "يجب ان يكون لاي لجنة الحرية في التنقل".

وعلى صعيد اخر، نفى زيباري نفيا قاطعا "دخول أي مجموعات عراقية مسلحة الى داخل سوريا" مثلما تردد في بعض المواقع الاخبارية عن التحاق جيش المهدي بالقوات السورية للمساعدة على قمع التظاهرات. واضاف: "انفي أيضا ما تردد من ان العراق قدم اموالا لسوريا". وفي المقابل، قال زيباري: "هذا لا يعني عدم تأييد حرية الشعب السوري وحقوقه (...) فنحن لا نؤيد سفك الدماء ونريد ان تسود الحكمة في المعالجة"، واصفاً

ما يحدث من ثورات عربية بأنها "ثورات شعبية حقيقية بسبب التهميش الذي تشعر به شعوب المنطقة"، ومؤكدا على ان "استقرار الوضع سيأخذ بضع سنوات".

وفي ملف اخر، تطرق زيباري الى خروج القوات الاميركية من العراق نهاية العام الجاري، مؤكدا ان "الامر قائم على قدم وساق". واقر بانه "لا تزال هناك تهديدات امنية" لكنه عبر عن يقينه بان "القوات الامنية (العراقية) قادرة على مسك الامور داخليا".

وحول الهدف من زيارته الى الدوحة، قال وزير الخارجية العراقي انه يريد "تفعيل العلاقات الثنائية (...) وان تعمل قطر على اعادة فتح سفارتها في بغداد خاصة وان الوضع اصبح افضل بكثير من الدول العربية بسبب الثورات". واضاف "لقد حصلنا على تعهدات جيدة وفي بداية العام المقبل سنلحظ مبادرة طيبة".