مقابلة خاصة أجرتها قناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي

ترجمة مركز الإعلام

قناة الجزيرة الناطقة باللغة الانجليزية

بثت بشكل حصري يوم الأربعاء الموافق 21-9-2011

المالكي : لقد أدهشتني ردة الفعل الأمريكية حيال رغبة الشعب الفلسطيني في إعلان الدولة. لقد حاولت الولايات المتحدة بشكل دائم وبشتى الطرق إقناع الدول الأخرى على العدول عن رأيها في دعم الاستحقاق الفلسطيني، لقد استخدمت كافة أساليب الضغط، وهددت الدول الأخرى بإرسال رسائل وسفراء ومبعوثين. حتما إنه لأمر مدهش!

مراسلة الجزيرة: أنت تعلم بأن مثل هذه التوجهات تعتبر معادية للولايات المتحدة الأمريكية، هل هذا جزء من هدفكم؟

المالكي: لا، نحن لا نسعى إلى إزعاج الولايات المتحدة.

مراسلة الجزيرة: إذن تهدفون إلى عزل الولايات المتحدة؟

المالكي : لا، نحن! الفلسطينيين! نعزل الولايات المتحدة!؟ هذا لا يتوافق مع ما يدور في أذهاننا. نحن لا نهدف إلى الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة ولا نسعى إلى عزلها، بل على العكس نحن نسعى إلى الحفاظ على علاقات متميزة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

مراسلة الجزيرة: هل أنتم معنيون بالانتقام من الإجراءات التي تؤخذ ضدكم؟

المالكي: أنا أنصح أي جهة -تحاول دعم قطع المساعدات الموجهة للسلطة الفلسطينية- بدراسة أهمية هذه المساعدات المقدمة، وأهميتها للإسرائيليين أنفسهم. ماذا سيعني قطع المساعدات في نهاية المطاف لاستقرار المنطقة والأراضي الخاضعة لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، وكيف سيؤثر ذلك على الدول المجاورة؟ لقد اجتمعنا مع اللجنة التنفيذية للجمعية الإسلامية التعاونية، وصرحت بأنه في حال قرر الكونجرس الأمريكي قطع المساعدات عن الفلسطينيين فإنها ستنظر إلى الموضوع بجدية بالغة وذلك لتغطية أي نقص في المساعدات المالية المقدمة للسلطة الفلسطينية. نحن لا نزال ننعم بدعم العديد من دول العالم لتشمل بذلك دولا فقيرة وغنية، وستسود القضية الفلسطينية في نهاية الأمر.

مراسلة الجزيرة: هل تستطيع أن تصف لنا الجهود المبذولة للحصول على أصوات في مجلس الأمن؟ وهل تعتقد أنكم تملكون ما يكفي للحصول على تسعة أصوات لصالح القرار الفلسطيني ؟

المالكي: أنا أمارس ضغطا كبيرا، وسوف نحصل على تسعة أصوات. سنخيب آمال الولايات المتحدة الأمريكية وسنحصل على هذه الأصوات التسعة.