موقع كوبسور الإسرائيلي الناطق بالروسية- نقلاً عن صحيفة هآريتس العبرية-24/10/2011
ترجمة مركز الإعلام
لقد تضعضع و ضع السلطة الوطنية الفلسطينية بعد إتمام صفقة شاليط، فقد لوحظ انخفاض في شعبية حركة فتح التي يتزعمها أبو مازن وارتفاع في شعبية حماس، مما أدى إلى عدم رضى السلطة الفلسطينية التي تتهم إسرائيل بأنها هي السبب في ذلك، كما تضيف السلطة الفلسطينية بأن غالبية السجناء الذين أطلق سراحهم هم من حماس.
ورداً على ذلك فإن السلطة الفلسطينية تنوي التخلي عن عملية السلام مع إسرائيل، وستقوم بتركيز جهودها على موضوع حصول فلسطين على استقلالها من خلال الأمم المتحدة، وفي الوقت نفسه ألمح بعض المقربين من عباس بأن هذا الأمر من الممكن أن يتغير فيما إذا قامت إسرائيل في المرحلة الثانية من صفقة التبادل بإطلاق سراح سجناء فتحاويين من الذين اعتقلوا قبل عام 1993 أي قبل معاهدة أوسلو.
ومن المعلومات التي تمتلكها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن أبو مازن قد يقدم استقالته فيما إذا فشلت جهوده الدولية في الحصول على الاستقلال الفلسطيني، ولكن هذه المعلومات غير مؤكدة وبعيدة الاحتمال.
ومن التصريحات التي كانت قد نسبت لصائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، خلال لقائه مع أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين المجهول الهوية، أنه فيما إذا تقرر حل السلطة الفلسطينية فإن الوضع سيعود وفقاً لما كانت عليه الأوضاع قبل اتفاقية أوسلو، وكان صائب عريقات قد تقدم بهذه النصيحة لأبي مازن وأبلغ بها الجانب الأمريكي والإسرائيلي.
أما بالنسبة للمقربين من نتنياهو فإنهم لا يعطون اهتماماً كبيراً لهذا الموضوع، فقد صرح أحد أعضاء حكومة نتنياهو، والذي لم يرغب في الكشف عن هويته بأن ذلك لن يحصل، وأنه ليس إلا خداعاً جديداً يمارسه أبو مازن ضمن سلسلة الخداعات المتتالية التي تمارسها السلطة الفلسطينية، وأضاف المصدر: إننا قد سمعنا مثل هذه التهديدات بالاستقالة وحل السلطة أكثر من مرة ولكنها لم تحصل لمرة واحدة، وحتى وإن حصلت فإن ذلك لن يكون نهاية الكون.


رد مع اقتباس