النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 321

  1. #1

    اقلام واراء محلي 321

    • [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age001.gif[/IMG]
    • [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age002.gif[/IMG]

    • [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age004.jpg[/IMG][IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age005.gif[/IMG]
    • [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age006.gif[/IMG]ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
    • أطراف النهار: شيء عن "لغوصة" الإضرابات؟
    • بقلم: حسن البطل عن جريدة الأيام
    • شوية لغوصة لغوية بمثابة نافذة للغوصة فلسطينية اقتصادية ـ اجتماعية تعرفون أن جذر الفعل وقياسه في العربية هو "ضرب/ يضرب"، وفي الفرنسية هو "حبّ/يحبّ" وفي الإنكليزية هو "ملَكَ/يملِك".
    • زعم باحث أو مجتهد لغوي أن غزوات عبد الرحمن الغافقي في بلاد "الفرنجة"، أي فرنسا، أثمرت لغوياً، لأن الفعل الفرنسي Frapper له صلة فونية بالفعل العربي "ضرب/اضرب".. والله أعلم!
    • افتح جريدتك اليومية الفلسطينية، فستجد في طياتها جذر فعل الاضراب وتصريفه، وتصريفه، من إضراب دعماً لاضراب، إلى اعتصام دعماً لاضراب، إلى اضراب قطاعات العاملين من الموظفين العموميين في السلطة، إلى إضراب نقابة المعلمين، ونقابة المهن الصحية ـ وكذا إضراب الجامعات وأحياناً احتجاجاً على إضراب الطلاب!
    • قد لا يعرف البعض أن "عيد العمال العالمي" هو تحية لإضراب عمال أميركيين، وقد يعرف البعض شيئاً من طرائف "الإضراب عن النوم" منذ قال الرفيق نيكيتا خروتشوف إن علماء شيوعيين توصلوا إلى إلغاء حاجة الإنسان لقضاء ثلث عمره في النوم، واستعمال الثلث المفقود لزيادة الإنتاج الاشتراكي للتفوق على الإنتاج الرأسمالي تحقيقاً لـ "المباراة السلمية" بين الشيوعية والرأسمالية.
    • "الرأسمالية الخنزيرية" صارت "نيو ليبرالية" ربما منذ تمكنت مرغريت تاتشر من تحطيم سطوة النقابات البريطانية (السينديكات) وخاصة إضرابات عمال مناجم الفحم والقطارات!
    • يقولون، الآن، إن دولة إسرائيل أقيمت على أيدي ثيودور هيرتسل في مدينة "بازل"، أو كانت هي "النطفة" ثم "البويضة" بـ "وعد بلفور"، ثم ولد "الجنين"، على أيدي بن ـ غوريون (أو بريطانيا بالأحرى)!
    • بين "النطفة" و"البويضة" و"الجنين" مرت عشرات السنوات والمراحل. هل هذا يذكركم كيف وصل الفلسطينيون من "نطفة" 1965 إلى "بويضة" م.ت.ف، إلى "حمل خارج الرحم" في قصر الصنوبر 1988 في الجزائر إلى "جَنين" بولادة قيصرية وصعبة في الجمعية العامة بنيويورك؟
    • الفارق أن الصهيونية والإسرائيلية كانت مع بداية "اشتراكية" انتهت إلى "رأسمالية خنزيرية" أو "نيو ليبرالية"، وأما فلسطين فهي ذات اقتصاد سوق، أي مليء بالإضرابات عن الطعام احتجاجاً على الاعتقال الإداري الاحتلالي الإسرائيلي، وعن الدوام احتجاجاً على عدم انتظام الرواتب وتقسيطها، وعلى أقساط طلاب الجامعات، وعلى شروط عمل المعلمين.. إلخ!
    • حقاً، "مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" كما قال بومدين ضاربة بالانتفاضات، أو مضروبة بالاستيطان، ومع الدول مضروبة بالاحتلال، ومع سلطة فلسطينية مضروبة بالإضراب عن "شبكة الأمان" العربية.. وبالطبع، مع اللاجئين في المنافي العربية المضروبين بالربيع العربي؟
    • كيف سنبني دولة فلسطين في بلاد السلطة الأوسلوية ذات شعب الإضرابات؟ هذا سؤال للسلطة المسكينة التي تملك مشروع جواب متلعثم، وللنقابات التي تملك الجواب الناجز (قال وزير المالية نبيل قسيس: يبدو أن كل فلسطيني يفهم في وزارة المالية أكثر مني؟).
    • ذكرتني عبارة بومدين "مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" بالظلم المركب الواقع على فلسطين من إسرائيل، وعلى الفلسطينيين من الأنظمة العربية (قبل "الربيع" وخلاله).
    • .. وأيضاً، بعبارة للفيلسوف الفرنسي جيل ديلوز الذي قال: "وقع الظلم على الفلسطينيين مرتين: مرة أولى حين اغتصبت أرضهم، ومرة ثانية حين طالبوا بحقوقهم".. وقد أضيف ومرة ثالثة عندما "ضربهم" الانقسام قبل سبع سنوات.
    • العجيب أن الفلسطينيين يضربون، أيضاً، احتجاجاً على استمرار الانقسام، فهل من العجيب أنهم لا يضربون عن محاولات إنهائه؟
    • صحيح أننا نفاوض إسرائيل، (دقّ المي وهي مي)، مع إضرابات متقطعة، منذ عشرين سنة، لكن نتفاوض على إنهاء ضربة الانقسام وضريبتها منذ سبع سنوات بلا انقطاع.
    • ***
    • بدأت بلغوصة لغوية عن جذر تصريف الأفعال في بعض اللغات، وسأنهيه بلغة لاتينية غير ملغوصة، هي عبارة عن كلمات على شاهدة قبر جبران خليل جبران: "أيتها الوحدة المغبوطة.. أيتها الغبطة الوحيدة". (ما الذي ذكرني بها؟ غبطة البطريرك ثيوفيلوس وضع حجر الأساس لكنيسة أرثوذكسية في مشروع مدينة روابي، وهناك مشروع لجامع رئيسي).الغبطة هي "Beatitude بالإنكليزية، وباللاتينية هي Beatitudo.
    • جاءت على قبر جبران على النحو التالي:
    • Oh Beata Solitudo. Oh Sola Beatitido"أيتها الوحدة المغبوطة.. أيتها الغبطة الوحيدة" ألم يقل درويش ما معناه: الأموات لا يتألّمون، لكن الأحياء يتألّمون!
    • أوباما القادم لا يحمل معجزات ...
    • بقلم: طلال عوكل عن جريدة الأيام
    • الزيارة التي ينوي الرئيس الأميركي باراك أوباما القيام بها قريباً إلى المنطقة تنطوي على أهمية بالغة لا تخطئ قراءتها وسائل الإعلام ولا الدوائر السياسية. هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها أوباما إلى خارج الولايات المتحدة بعد انتخابه لولاية ثانية في تشرين الثاني الماضي، الأمر الذي يشير بداية إلى المكانة التي تتمتع بها قضية الصراع الفلسطيني والعربي الإسرائيلي في سلم أولويات الإدارة الأميركية في العهد الجديد، فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
    • خلال الحملة الانتخابية لسباق الرئاسة الأميركية، لم تكن قضية الصراع الفلسطيني والعربي الإسرائيلي واحدة من أولويات البرامج الانتخابية للمتنافسين، رغم أن المرشحين عن الحزب الجمهوري، أدلوا بتصريحات متطرفة لصالح إسرائيل وفي محاولة لشراء أصوات اليهود الأميركيين ونيل رضى ودعم اللوبي الصهيوني الأميركي الذي يتمتع بنفوذ كبير.
    • حينذاك ذهبت الكثير من التعليقات إلى إصدار قراءات خاطئة، بشأن مدى اهتمام الديمقراطي أوباما بالملف الفلسطيني الإسرائيلي ونحو الاعتقاد بأن هذا الملف لم يعد واحداً من الملفات التي تحظى بأولوية.
    • غير أن المسألة كما يتضح تذهب نحو اتجاه يفيد بأن خلو البرامج الانتخابية من الحد الأدنى من الاهتمام بملف الصراع الشرق أوسطي مرده في الأساس إلى أن هذا الملف لا يشغل بال الرأي العام الأميركي، وان الملف الداخلي هو الأكثر سخونة، وانه الذي يشكل مركز اهتمام الناخبين الأميركيين.
    • على أن تركيز اهتمام المرشحين للرئاسة الأميركية على الملف الداخلي، بهدف كسب تأييد المصوتين، لا يعني بالضرورة أن سياسة الإدارة، تستطيع أن تبقى في حدود ما تضمنته البرامج الانتخابية، فالولايات المتحدة دولة عظمى إن لم تكن الدولة العظمى على وجه الأرض، وهي لا تستطيع أن تحقق مصالحها الداخلية دون سياسة خارجية نشطة، وتسعى وراء تأمينها مصالح الولايات المتحدة، وتطويرها وحمايتها في الخارج.
    • وعدا عن كونها الزيارة الأولى للخارج التي يقوم بها الرئيس أوباما بعد انتخابه رئيساً للمرة الثانية فإن حصر زيارته بإسرائيل والأراضي الفلسطينية، والأردن يشير على نحو مؤكد، أن هذه الزيارة بعيدة كل البعد عن الشكليات والمجاملات وأنها تنطوي على أهمية خاصة وتاريخية تتصل بملف السلام الذي تعطل لسنوات طويلة، دون تحقيق سلام يؤدي إلى حماية إسرائيل، وحماية وتطوير المصالح الأميركية في هذه المنطقة المضطربة.
    • البداية ستكون من إسرائيل، ما يعني أن الولايات المتحدة تريد أن يفهم الجميع، وبدون أوهام أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية، تقف على رأس سلم التحالفات الخارجية للولايات المتحدة، وان إسرائيل لا تزال تشكل للولايات المتحدة ذخراً استراتيجياً، لا بديل له في المنطقة، وان الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بدعم وحماية إسرائيل وضمان تفوقها على كل جيرانها، وعلى دول الإقليم.
    • على أن حرص الولايات المتحدة برئاسة أوباما على مصالح إسرائيل وتفوقها، لا يخفي الغضب الشخصي الذي يشعر به الرئيس أوباما تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وجه العديد من الإهانات وتعامل باستهتار وفوقية مع رجالات الإدارة الأميركية في العهد السابق لأوباما، وبسبب مواقفه المكشوفة والمعلنة، في دعم حملة المرشح الجمهوري رومني، في سباق الرئاسة الذي جرى نهاية العام الماضي.
    • على أن هذا الغضب يأخذ طابعاً شخصياً، لا يمكن أن يرقى إلى مستوى التحول في السياسة الأميركية عن ثوابتها تجاه التعامل مع إسرائيل وجيرانها. مخطئ من يعتقد للحظة أن الإدارة الأميركية يمكن أن تحمل مشروعاً لصالح عملية سلام مرضية للفلسطينيين، ولا تراعي المصالح الأمنية والاستراتيجية لدولة إسرائيل، ومن موقع الالتزام بحماية وإدامة وجودها، وبدافع إنقاذها من السياسات المتطرفة لقياداتها اليمينية تلك السياسات التي جعلت تسفي ليفني تقول إنها تؤدي في نهاية المطاف إلى إزالة دولة إسرائيل.
    • ثلاثة مؤشرات صدرت عن الولايات المتحدة خلال الأشهر التي تلت انتخاب أوباما رئيساً لولاية ثانية، تشير إلى أن الإدارة الأميركية بصدد ممارسة مستوى من الضغط على إسرائيل لضمان إطلاق عملية السلام من جديد. الأول حين أجرى معهد ابراهام للسلام في واشنطن استطلاعين للرأي في إسرائيل نشرت نتائجهما في جريدة "هآرتس" بتاريخ 31/12/2012، وقام بهما معهد داحف، ومعهد راني سميث لاستطلاعات الرأي.
    • الاستطلاعان وجها أسئلة متشابهة بل متكررة، لمصوتي الليكود ـ بيتنا والبيت اليهودي، والجمهور بشكل عام وتضمنت معرفة رأي هؤلاء بشأن اتفاق سلام محتمل تم ذكر تفاصيله في الأسئلة وبما يعكس الموقف الأميركي. النتائج جاءت متقاربة جداً، وتعكس موافقة المشاركين بأغلبية واضحة على مثل هذا الاتفاق. وبدون أن نعيد كتابة تفاصيل الاتفاق الذي ورد في الأسئلة التي تضمنتها الاستطلاعات المذكورة، فإن تلك التفاصيل موجودة نصاً، في وثيقة الضمانات التي سبق أن قدمها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن لشارون حين كان رئيساً لحكومة إسرائيل، وذلك في 14/4/2004.
    • المؤشر الثاني، يظهر من موافقة الإدارة الأميركية الضمنية، على تصعيد الاتحاد الأوروبي لدوره في ملف سلام الشرق الأوسط، وقد لاحظنا ارتفاع نبرة الانتقاد الأوروبي للسياسات الإسرائيلية المتصلة بالاستيطان وبتهويد القدس. ويقال إن الاتحاد الأوروبي يحضر لمبادرة بالتعاون مع الولايات المتحدة وربما يجري طرحها بعد زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة.
    • المؤشر الثالث في مضمون التقرير الذي صدر هذا الأسبوع عن منظمة "هيومان رايتس ووتش" الأميركية، ويتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة. التقرير يورد تفاصيل أربع عشرة غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدنيين عزلا، وبشكل مقصود. نعلم أن هذه المنظمة شبه حكومية وانها لا تعمل بصورة مستقلة، لكن مثل هذا التقرير، ينطوي على رسالة لإسرائيل أكثر مما أنه ينطوي على أبعاد إجرائية مباشرة. على أن هذه المؤشرات لا ينبغي أن تولد اية أوهام تتصل بتغيير معقول في اتجاهات السياسة الأميركية تجاه إسرائيل وتجاه مضامين أي عملية سلام تستهدف إنهاء الصراع.
    • زيارة الرئيس أوباما: النجاح عَبر منع الفشل
    • بقلم: د. عبد المجيد سويلم عن جريدة الأيام
    • أزعُم أن القراءات التي أُتيح لي مطالعتها حول زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة قد وقعت في فخّ ثنائية النجاح والفشل. المقصود هنا القراءات الفلسطينية والإسرائيلية، أيضاً، صحيح أن معيار النجاح والفشل محكوم بالخلفيات الفكرية والسياسية والثقافية لأصحاب تلك القراءات إلاّ أن فخّ الثنائية يبقى قائماً على كل حال.
    • أصحاب الرأي القائل بالفشل وبالفشل "المؤكد" ينطلقون في الجانب الفلسطيني من "إدراكهم" الخاص لمستوى العلاقة الاستراتيجية الخاصة والمميزة التي تربط الولايات المتحدة بإسرائيل، ليس بشكل عام فحسب، بل يجزمون بأن المتغيرات التي تشهدها العديد من دول المنطقة والحراك الذي يجتاح معظمها إنما يأتي كتأكيدٍ على الطابع الثابت والدائم والمستقرّ لهذه العلاقة على عكس كل علاقات الولايات المتحدة مع معظم دول الإقليم والتي تتصف بالتغير والتبدل والاستبدال وصولاً إلى الاهتزاز والارتجاج والتوتر والتوتير. وينطلق معظم القائمين على هذا الرأي من انحياز مؤسسة الكونغرس الكامل وأحياناً الأعمى للمواقف الإسرائيلية، ومن قدرة هذه المؤسسة على التأثير الفعّال، وأحياناً الحاسم على توجهات وسياسات الإدارة الأميركية بهذا الشأن.
    • أما أصحاب الرأي القائل بالنجاح ـ والنجاح هنا نسبي ومن المستحيل أن يكون على هيئة اختراق مجلجل أو وضع قواعد ثابتة ومستقرة لعملية سلمية نهائية وحاسمة ـ فهم ينطلقون من أن الاستراتيجية الأميركية من منظور الأهداف والمصالح القومية للولايات المتحدة في كامل الإقليم بشكل عام ومبدئي تتطلب البحث عن حل قابل للحياة لمسألة الصراع العربي الإسرائيلي عموماً وللصراع الفلسطيني الإسرائيلي على وجه الخصوص، وذلك لما لهذا الصراع من أهمية وخطورة على تلك المصالح القومية، كما أن الحراك والمتغيرات التي تشهدها دول المنطقة إنما تؤكد على أهمية ذلك البحث وعلى أهمية الحل وعلى أهمية أن يكون حلاً قابلاً للحياة وليس العكس.
    • كما ينطلق هؤلاء من كون أن مؤسسة الكونغرس لم تُعِق التوجهات والسياسات الأميركية حيال مفاصل الصراع القائم في المنطقة عندما يتعلق الأمر بتحديد الإدارة الأميركية لحدود وتخوم المصالح القومية العليا للولايات المتحدة لا سابقاً ولن تُعيق لاحقاً. ويعتبر هؤلاء أن اهتزاز المنطقة هو سبب إضافي لكي تسارع الولايات المتحدة بالبحث عن ذلك الحل لما لذلك من أهمية في قدرة الولايات المتحدة على التحكم بسقوف المتغيرات وبالحدود التي يمكنها (أي الولايات المتحدة) إدارة تلك المتغيرات وضبط مستوياتها الأفقية والعمودية بما يحقق أهدافها ومصالحها أو بما يحد من الأخطار عليها.
    • أما في الجانب الإسرائيلي فإن أصحاب وجهة النظر التي ترى في زيارة الرئيس الأميركي متغيراً إيجابياً كبيراً نحو "النجاح" فإنهم ينطلقون في الواقع من بؤس السياسة الإسرائيلية وما أدت إليه من "عزلة" عن المجتمع الدولي، وما تلحقه من أضرار بالمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، ومن عقم سياسة إحراج الولايات المتحدة وغباء التنطّح للتدخل في الشؤون الداخلية الأميركية. ويرى هؤلاء أن الرئيس الأميركي الذي ألمح ثم صرح ثم أوضح اختلافه مع السياسة الإسرائيلية بات الآن (في ولايته الثانية) أكثر قدرة على وضع حد لهذا التسيُّب الإسرائيلي، والذي وصل إلى حدود الاستهتار بالمصالح الأميركية في كثير من المفاصل والأحيان، بل وأصبح جاهزاً للتدخل هو بدوره للتأثير على السياسة الإسرائيلية.
    • ويرى هؤلاء، أيضاً، أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية قد وضعت نتنياهو أمام مأزق كبير، وهو مأزق الاستمرار في سياساته السابقة بالتحالف مع اليمين الديني واليمين الأكثر تطرفاً تحت طائلة المجازفة بمجابهة سياسية غير مسبوقة مع الرئيس ومع الإدارة الأميركية ومع معظم أطراف ومكوّنات المجتمع الدولي، أو الإذعان السياسي والقبول بالانخراط الجاد في عملية سياسية محددة المعالم وملموسة في الحدود والأمن والعلاقات.
    • أما الذين يرون بوادر الفشل والفشل الأكيد فهم يرون هذا الفشل في كون أن "أمن إسرائيل" يتطلب "إنهاء" حل الدولتين والبحث عن حل جزئي ومؤقت يجري تأبيده لاحقاً، يتم من خلاله إخضاع القيادة الفلسطينية (تحت الضغط والابتزاز) للقبول بهذا الحل، أو التهديد بإنهاء كامل مشروع السلطة القائمة، والبحث عن ذلك الحل في الاطار الإقليمي الأشمل، وبما يصل إلى "إعادة تشتيت" التمثيل الفلسطيني وفرض الوصايات الإقليمية على هذا التمثيل، وصولاً إلى التجزئة النهائية للجغرافيا الفلسطينية وللسكان، وبالتالي للهُويّة والقضيّة على حد سواء، أي أن هؤلاء يرون أن الإدارة الأميركية أعجز في ظل طبيعة تحالفها مع إسرائيل وتأييد الكونغرس الكاسح لها وفي ظل اهتزاز الواقع العربي المحيط بها من أن تفرض حلاً على الدولة العبرية، وهي "أضعف" من أن تبادر بالمجازفة بتلك العلاقة في ظل خارطة سياسية وحزبية في إسرائيل تتبنى من حيث الجوهر مفاهيم اليمين وأطروحاته الفكرية والثقافية على الأقل.
    • من حيث الجوهر يلتقي الطرفان القائلان بالنجاح النسبي تماماً كما يلتقي الطرفان القائلان بالفشل، وتكاد القراءات العربية وحتى الدولية لزيارة أوباما أن لا تخرج عن السياق نفسه، وعن الاعتبارات نفسها وإن بشيءٍ من التداخل وبشيءٍ من التفصيل.
    • أعتقد أن الحقيقة لا تكمن في وجهة نظر بعينها، وعلى الرغم من أن صحة التحليل لا تعني بالضرورة دقّة الاستنتاج بأن الأمر ينطوي على حقائق مهمة لعلّ من أهمها:
    • • ثبوت خطأ التقديرات التي كانت ترى بأن قضية الشرق الأوسط ليست على جدول أولويات الولايات المتحدة، وأن الصراع العربي الإسرائيلي والصراع الفلسطيني الإسرائيلي يأتي في مراتب متأخّرة في هذه الأولويات. وقد بات واضحاً أن الإعلان السريع عن زيارة كيري إلى المنطقة ثم إلى الإعلان عن زيارة الرئيس الأميركي نفسه إنما تعكس اهتماماً خاصاً على هذا الصعيد.
    • • إن الأحاديث التي كانت تصوّر الملف النووي الإيراني وكأنه مسألة ليست ذات صلة مباشرة بهذا الصراع، وإن الأولوية لحسم هذا الصراع حتى عسكرياً من شأنه أن يُفضي إلى "فرض" الحل الإسرائيلي على هذا الإقليم، وأن الولايات المتحدة متساوقة مع هذا الفهم، لم تعد أحاديث جدية على الأغلب، وبات واضحاً أن الإدارة الأميركية ترى في حل الصراع مفتاحاً لحمل الملف النووي الإيراني وليس العكس.
    • • ثبت الآن أن الولايات المتحدة ليست بوارد "التضحية" بالقيادة الفلسطينية، وهي لم تعد مستعدة للدخول في مجابهة حاسمة مع هذه القيادة، وقد انهارت دعوات "التخلص" من الرئيس أبو مازن، وثبت أن الرئيس الفلسطيني أقوى بكثير مما اعتقد نتنياهو وليبرمان، وان القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس مستعدة للتفاهم مع الأميركيين بالقدر الذي يتفهم معه الأميركيون المصالح الوطنية الفلسطينية، ولا مجال للخروج من دائرة هذه المعادلة، وزيارة أوباما إلى فلسطين تحمل هذه المعاني وهذه المضامين، ما يعني أن أطروحات نتنياهو تطير واحدةً تلو الأخرى. وهو ما سيعني بالضرورة العودة إلى حل الدولتين.
    • • طبعاً الحل ليس على الأبواب والاختراق لن يحدث بمجرد الزيارة، لكن الرئيس أوباما لن يأتي ولم يكن ليقوم بالزيارة أصلاً لولا أنه بات على قناعة بأنه سيتمكن من منع الفشل في المرحلة الأولى، لكي يعمل على النجاح الممكن قبل نهاية ولايته الثانية، ونصف السنة الأولى التي تعقب هذه الزيارة ستكون حاسمة لدفع أسس ذلك الحلّ، وهو يأمل بأن تكون مرحلة الانتظار التي تطبع الواقع العربي قد انتهت وتوضّحت معالمها قبل مغادرته البيت الأبيض.
    • خطوة إلى الأمام، خطوة إلى الخلف
    • بقلم : حمادة فراعنة عن جريدة الأيام
    • في اليوم الذي بدأت فيه لجنة الانتخابات المركزية تنظيم وتنقيح وتحديث سجل الناخبين الفلسطينيين، في الضفة والقطاع، بدون القدس، كخطوة عملية أولى، ربما تكون يتيمة بلا أفق، وربما تكون تمهيدية لخطوات متلاحقة، تحترم فيها ومن خلالها إرادة الفلسطينيين في الضفة والقطاع، عبر انصياع طرفي الخلاف أو طرفي الاتفاق، لحقوق الفلسطينيين في اختيار قيادتهم الموحدة، عبر صناديق الاقتراع، بعد أن انتهت ولاية الرئيس والمجلس التشريعي، وباتا في موقع سياسي بلا غطاء جماهيري شرعي حقيقي.
    • في يوم 11/2/2013، أعلن سلامة معروف مدير مكتب الإعلام لحكومة حركة حماس الانفرادية في قطاع غزة، عن إنشاء وكالة أنباء رسمية لأول مرة منذ انقلاب حزيران 2007، وجاء في التصريح لمدير الوكالة ما نصه "بقرار من مجلس الوزراء، وبإشراف المكتب الإعلامي الحكومي تم تأسيس أول وكالة رسمية للحكومة، تحمل اسم وكالة الرأي الفلسطينية للإعلام، بحيث تشكل مصدراً مهماً لأخبار ونشاطات الحكومة وتصريحات وخطابات رئيس الوزراء إسماعيل هنية "برافو وألف مبروك"، كي يحتفل شعب الضفة والقطاع بالحدثين معاً، تنقيح جداول الناخبين أولاً وإنشاء وكالة أنباء رسمية ثانياً، تضاهي "وفا" وربما تتفوق عليها، أسوة بين الحكومتين المتنافستين، حكومة الائتلاف الوطني في رام الله، وحكومة "حماس" الحزبية في غزة.
    • للذين لا يعرفون، أو نسوا، أن مؤسسات "دولة غزة" متكاملة، حكومة ومجلساً قضائياً وأمناً مستقلاً، ومجلساً تشريعياً يكتمل بصور الغائبين، وزيارات رؤساء دول، وتمويل مالي، ودعم سياسي من قبل حركة الإخوان المسلمين، أكبر وأقوى حركة سياسية عابرة للحدود في العالم العربي، وها هو يكتمل بإنشاء وكالة أنباء رسمية فما هو المطلوب أكثر من ذلك ؟ ثمة مطلب يمكن أن يتحقق وهو فك الحصار الظالم المفروض على شعب القطاع من قبل العدو الإسرائيلي، وهو قرار سياسي وأمني، تم ترسيمه رسمياً في تفاهمات القاهرة التي تم التوصل إليها إسحق مولخو مستشار نتنياهو مع عصام الحداد مستشار الرئيس محمد مرسي للشؤون الدولية بحضور مديري مخابرات الطرفين، وبالتالي يمكن إعادة النظر فيه أو بعض مضامينه أو بعض إجراءاته مع تعزيز عوامل الثقة بين الطرفين في لحظة سياسية مقبلة، بين الإخوان المسلمين وإسرائيل، بعد استتباب النفوذ والسلطة واستقرارها للإخوان المسلمين في مصر وتونس والمغرب وغيرها كما هو حاصل الآن في قطاع غزة، حيث سيطرة منفردة مستقرة للإخوان المسلمين بدون منازع، وبوجود معارضة فلسطينية دافئة هادئة مستكينة من قبل باقي الفصائل والأحزاب والشخصيات الوطنية والقومية واليسارية والليبرالية.
    • لن تضيف "وكالة الرأي" التابعة لحكومة حركة حماس شيئاً جديداً، ولن تنافس وكالة "وفا" الفلسطينية، ولكن الخطوة مهما بدت صغيرة أو متواضعة، ولكنها تعكس الرأي وموقف وتوجه حكام غزة، ورغبتهم في تأكيد الانفصال المؤسساتي، بخلق مؤسسات موازية، وحدها ستحتاج لحوارات واجتماعات لإعادة توحيدها أو وصلها مع بعضها البعض.
    • يفرح الفلسطينيون وأشقاؤهم وأصدقاؤهم لكل خطوة وحدوية تقترب من الهدف، والهدف واضح بائن: التراجع عن الانقلاب، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، فالوطن الفلسطيني يتآكل إسرائيلياً ويهودياً وصهيونياً، ومثلما باتت إسرائيل واقعاَ يصعب إزالته أو تغييره في مناطق 48، فالاحتلال في مناطق 67 بات واقعاً مماثلاً ثقيلاً في القدس، وفي مناطق الاستيطان والتهويد والأسرلة، وهذا لا يعني أن حصيلة المشروع الاستعماري الإسرائيلي سيبقى مستقراً أو آمناً إلى الأبد، بل باتت فرص تغييره أصعب، في ظل الانقلاب والانقسام وغياب وحدة البرنامج والمؤسسة والأداة الفلسطينية المتماسكة، فالخطوة الأولى الجادة للنضال ضد الاحتلال ومشروعه الاستعماري توحيد الشعب الفلسطيني ومؤسساته وأدواته الكفاحية، بدون ذلك عبث وفوضى وتضحيات بدون نتائج!!
    • جبريل يعد لمجزرة في اليرموك
    • بقلم: عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة
    • احمد جبريل، أمين عام الجبهة الشعبية- القيادة العامة، المطرود من اوساط الجماهير الفلسطينية، اعلن قبل يومين من داخل السفارة الايرانية بدمشق، أنه سيقوم بـ»تحرير» المخيم بالقوة إن لم تنسحب منه القوى المعادية للنظام!!؟
    • جاء التصريح في الوقت، الذي وصل فيه وفد فلسطيني رفيع بقيادة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور زكريا الاغا لمعالجة القضايا المشتركة مع النظام السوري، وبهدف حماية الجماهير الفلسطينية من تبعات الصراع الدائر بين قوى النظام والجيش السوري الحر، وضمان عودة المهجرين من المخيمات الفلسطينية عموما ومخيم اليرموك خصوصا إلى منازلهم. وهو ما يشير إلى ان امين عام القيادة العامة، يريد اولا ان يظهر وكأنه لاعب رئيسي في الشأن الفلسطيني بعد ان طرد شر طردة من المخيمات وبالتحديد مخيم اليرموك؛ ثانيا أراد ان يعيد للاذهان دوره المخابراتي كأداة في يد النظام السوري، وانحيازه لأجندة الشبيحة، مع ان المهمة المركزية للوفد الفلسطيني، تتمثل في تأكيد الثابت الفلسطيني، وهو، الحيادية؛ ثالثا السعي الى تخريب وتشويه مهمة الوفد الفلسطيني، وقطع الطريق على حماية ابناء الشعب من نتائج الصراع الدائر على الارض السورية؛رابعا تأكيد ارتباطه بالنظام الايراني، لا سيما وانه اختار منبر السفارة الايرانية ليدلي بتصريحه؛ خامسا لم يكفِه ما دفعته الجماهير الفلسطينية حتى الان من ضحايا بلغ قرابة الالف شهيد ومئات الجرحى، فضلا عن عشرات ومئات المنازل والمؤسسات، التي تم تدميرها نتاج القصف العشوائي والهمجي، وتحديدا من شبيحة النظام، فأراد بتصريحه، ان يؤكد انه مستعد لتاكيد دوره المخابراتي، ان يزج المخيمات الفلسطينية واليرموك بشكل خاص في اتون مجزرة وحشية، لا يعلم سوى الله كم عدد ضحاياها، التي يمكن ان تذهب نتيجة مغامرة احمد جبريل.
    • على القيادة العامة، إن كان بها غيورون على مصالح الشعب الفلسطيني، ان تكف عن سياسة الزج بالمخيم في اتون معاركه ومعارك اجهزة المخابرات، التي يتبع لها. وان يلتزموا بالمبدأ الناظم للعلاقات الفلسطينية ? العربية الرسمية. وان يبعدوا المخيمات عن شبح المجزرة. وعلى القيادات الملتزمة بوحدة الشعب والقضية، ان يلزموا جبريل بالابتعاد عن السياسات المغامرة.
    • كما ان فصائل منظمة التحرير، والفصائل المقيمة في دمشق، مطالبة ان تضغط على امين عام القيادة العامة والحؤول دون توريط الشعب الفلسطيني في سوريا في الصراع الدائر بين النظام وقوى الثورة. لانها مسؤولة عن اي تورط وإيغال في دماء ابناء الشعب قد يقدم عليه جبريل في المخيمات وتحديدا اليرموك. بالتأكيد المسؤولية ليست متساوية، ولكن صمتها، وعدم ضغطها بما لديها من ثقل عند جبريل، لا يعفيها من تحمل تبعات اي جريمة يرتكبها.
    • وعلى النظام السوري، ان يضبط ممارسات جبريل، لانه يسيء للعلاقات الفلسطينية ? السورية، ولا يخدم النظام بهذه الطريقة العبثية، لا بل يعمق الهوة بينه وبين الجماهير الفلسطينية، التي لم تتدخل، وليس لها مصلحة في ان تتدخل في الشأن الداخلي السوري، وهي تلتزم بما التزمت به قيادة منظمة التحرير الفلسطينية من سياسة حيادية.
    • وفي السياق، على مجموعات الجيش السوري الحر، ان تبتعد عن المخيم، وان لا تزج بأبناء الشعب الفلسطيني في معاركها مع النظام. وهناك ساحات وميادين كثيرة يمكن للجيش الحر ان يلجا لها لمواجهة النظام. ولكن ليس المخيمات الفلسطينية وخاصة اليرموك. وبالتالي عليها التزام الاتفاقات المبرمة مع اللجنة القيادية الفلسطينية. وعلى النظام ومجموعات الجيش الحر فك الحصار عن المخيمات، والسماح بدخول الادوية والاغذية والمساعدات الانسانية لابناء الشعب الفلسطيني وقبل ذلك السماح بعودة المهجرين من المخيمات لها بأسرع وقت ممكن.
    • المخيمات ليست بحاجة لمزيد من المذابح والمجازر، انها بأمس الحاجة الى العيش بسلام وحيادية في سوريا ولبنان والاردن والعراق ومصر. لذا لتتضافر الجهود الوطنية لانجاح مهمة الوفد الفلسطيني، ورفع يد جبريل عن ابناء الشعب في سوريا نهائيا.
    • الأحمد والانقسام والدبلوماسية
    • بقلم: موفق مطر عن الحياة الجديدة
    • «انطلقنا ونتقدم لكن الذين يشيعون اجواء التشاؤم والاحباط،هم تجار الحروب والأنفاق، فهؤلاء مرعوبون من انهاء الانقسام»!!
    • هذه احدى سمات اللغة الواضحة والمباشرة التي تحدث بها عزام الأحمد عضو مركزية فتح مسؤول ملف المصالحة للصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء والفضائيات ورؤساء تحرير صحف وكتاب اعمدة ورأي في مؤتمر صحفي نظمته مفوضية الاعلام والثقافة لتوضيح ما حصل في اجتماعات القاهرة ولازالة «غباشة» عن عيون المواطن العادي عمل المرتزقون من الانقسام على تكويمها لمنع المواطن من تبصر الحقائق والمواقف.. فهؤلاء الذين يتنفسون الانقسام، ربطوا مصائرهم ومصالحهم الشخصية والفئوية برغبات دول وقوى اقليمية بات تعارضها مع المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني مكشوفا، حتى باتوا أدوات قذرة، لانعاش الانقسام كلما لاحت في الأفق تباشير موته، وامكانية انبعاث الوعي واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
    • قد أكون محقا اذا قلت أني لم اسمع الأحمد في يوم ما يتحدث في أي مجلس الا متحررا من مسطرة البروتوكول الدبلوماسي، فالرجل رغم احترافه العمل النضالي السياسي منذ عقود في صفوف حركة التحرر الوطنية الفلسطينية الا انه حافظ على مبدأ الانحياز للمواطن المناضل الصادق، الواقعي، فلا تأخذه أوهام العلاقات العامة او الشخصية بقدر ما يأخذ محاوريه الى جادة الصواب حيث المصلحة الوطنية للجميع، وهذا ما سمعه عشرات الزملاء عندما وجدوا انفسهم أمام شخص يتحمل مسؤولية «ملف المصالحة» الذي نعلم كلنا أن مصير القضية الفلسطينية والمشروع الوطني متوقف على حل اشكالياته وتشابكاته وتدخلات القوى المؤثرة في زيادة تعقيداته، فملف انهاء ( الانقسام ) واستعادة الوحدة الوطنية لايحتاج لدبلوماسيين بقدر ما يحتاج لرجال مناضلين مخلصين يشخصون الواقع بأمانة، لايغررون بالشعب، ولايرمونه بازهار آمال ووعود صناعية مزيفة، تحتاج عملية استعادة الوحدة الوطنية الى شخصيات قيادية تجمع بين الحكمة، ودقة الجراح، وجرأة «الداية» – أي القابلة - التي يكون مصير روحين بين يديها في لحظة واحدة، والقول الحق، والعلم في الاختصاص.
    • استخلصنا ونحن بكامل جوارحنا في حالة تأهب واصغاء للأحمد، ان معظم اسباب تراكم مشاكلنا الوطنية هي أن بعض قيادات العمل الوطني وما يسمى الاسلامي تخلط الحابل بالنابل، لا تستطيع التفريق بين مسؤوليات ومهام الأطر القيادية في منظمة التحرير والسلطة، فبعضهم – كما كشف الأحمد –لم يفرق بين اجتماعات تفعيل منظمة التحرير واجتماعات المصالحة، ولم يفرق بين مهام قادة الفصائل واللجنة التنفيذية، فحصلت «الشربكة» التي ادت الى حالة الضبابية التي نتجت عن اجتماعات القاهرة... زاد عليها عواصف احباط ويأس بثها «تجار الحروب والأنفاق» المنتفعون من الانقسام عبر وسائلهم الاعلامية المضللة... حتى أن قائدا متسرعا قد ذهب الى وضع العربة أمام الحصان وتحدث للاعلام عن لجنة انتخابات للمجلس الوطني، رغم ان القانون الذي على اساسه ستتم انتخابات الوطني لم يقر بعد وانما تم رفعه من اللجنة القانونية للمجلس الوطني الى اللجنة التنفيذية باعتبارها صاحبة الاختصاص، ولا علاقة مباشرة لقيادات الفصائل بهذا الأمر.. فهل يعقل أن يكون مصير الشعب الفلسطيني بيد قيادات تسعى للمناكفة وابراز الذات على حساب القضية ومصالح الناس في وسائل الاعلام المفتوحة المرحبة جدا جدا بمثل هذه « الحكايات المشبوهة»؟!! فصراحة الأحمد كانت بمثابة «لايت سبوت» ضوء مركز أتاح لنا فهم عقلية بعض القيادات الفلسطينية وكيفية طرح القضايا المصيرية، فاستنتجنا فارقا كبيرا بين اوردة وعروق القادة المنتفخة اثناء الخطابات النارية والمداخلات الفضائية، وبين واقع مر يدمي قلوبنا على مواطنين صدقوا هؤلاء واعتبروهم نموذجا!!. فمن يقرأ الخبر الموسع لوقائع المؤتمر الصحفي للأحمد - غير المقتضب – ويشاهد الشريط على موقع مفوضية الاعلام والثقافة حيث نظم الموئمر، سيدرك ان استنتاجاتنا حق.
    • الاسير سامر العيساوي... عندما يعانق الموت الحياة
    • بقلم: عيسى قراقع عن جريدة الصباح
    • جسد يتبخر منذ ثمانية شهور كغيمة زرقاء تجفف السحاب، ليكون مطر وحضور ملكي في غيمة وأرض ورغبة جامحة في الحياة.
    • سامر العيساوي يكسر عزلة الكون، ويوجع الغائبين والصامتين والجلادين والأمم الكبيرة والصغيرة وصفحات الصحف، عندما ينهض من تابوته حيا، ويرتشف الماء من ساحل كتفيه أو من بخار عينيه، ويبتسم في أعاليه للقدس وطور سنين.
    • جسد، أرض حكاية ومسيرة وآلاف الفرسان المحشورين في سجون رمادية بلا سماء ولا رحمة، يجيدون البقاء طويلا، حتى يدرك السجان أن أعمارهم هي الأطول، وأن الزمن يفهم الفرق بين الضحية والجلاد عندما ينظر الجميع في مرايا الوقت.
    • سامر العيساوي يعبث بالجيش الذي لا يقهر، يفرك ساقيه بالحديد ويسرع في حبه إلى آخر الأغنية، مقتنعا انه يستطيع تغيير فصول النهاية، أمامه يبقى أمامه، وخلفه يبقى خلفه، هو يستمع إلى الغد، وهم يستمعون إلى وجعه القادم.
    • الإضراب الأول في التاريخ الإنساني، التمرد السلمي على القضبان والقوانين والإذلال، هي قناعة أن في الصحراء نبع، وهي قناعة أن أبناء الإرادة يستطيعون أن ينتصروا ويضحكوا في مهب الغياب، أحلامهم في قلوبهم، وواقعهم في إيمانهم، ولن يخسروا سوى قليلا من العظم واللحم، وقمرا تأخر في منتصف الليل.
    • هناك بين الرطوبة والمرض والوجع يشتبك سامر العيساوي وزملائه المضربين جعفر عز الدين وطارق قعدان وأيمن الشراونة مع مفهوم السجن الإسرائيلي، يسقطون المعنى الاحتلالي، ويخرجون من قمصانهم وأغلالهم بشرا لامعين، لهم هوية ومكان ميلاد وأمنيات على سطح بيت قديم، وفي صفحات الكتاب المقدس لهم لون الزيتون ورائحة البحر المتوسط.
    • صمتا صمتا أيتها الأمم المتحدة، صمتا صمتا أيها المجتمع الدولي، تذوب نصوص المواثيق الدولية الإنسانية، أمامكم دولة فوق القانون، وأمامكم دولة الجدار والمستوطنات والمعسكرات، ولكن سامر يملك كل الجاذبية والكلام، يحرس الأبدية نيابة عنكم، وصوته العالمي يعوض الخسارة في الروح الإنسانية.
    • ينام طويلا جائعا فاقد الدفء والحرارة، جسد بارد، عينان ضائعتان، يدان مخدرتان، طبيب فوق رأسه ينتظر الشهقة الأخيرة فيطول الانتظار، لا ينظر إلى الأسفل، يستفز الطبيب وهيئة أركان الموت، يمد يدا إلى أمه العجوز وأخرى إلى شقيقه الأسير، وما بينهما يعلن للعالمين انه لا سقف للريح.
    • وجها لوجه: أسرى وسجانين، لا مستوطنة في الطريق، ولا سورا عازلا، مفاوضات بعيون حمراء، مفاوضات ساخنة بين الحاضر والماضي، بين
    • الحاضر والغد، بين لغتان وحلمان وتعدد في الأسماء والخيال، مفاوضات بين القاتل والقتيل علنا، ينهض القتيل الآن، ويكون هنا وليس هناك، يحمل بلاده أينما ذهب، كأن الروح هي بنت إشارة وإرادة.
    • سامر العيساوي، يقفز عن الأرقام التقليدية، لا يحب الجوع، يعشق الحياة بكل ما فيها، ويسعى إليها بكل ما يستطيع جسده إلى ذلك سبيلا ، لا يريد أسطورة، ولا جنازة، لا يريد أن يكون رمزا، هو إنسان عادي يفتش عن مساحة في جسده لا يشعر فيها بالألم.
    • متفائل أو متشائم أو متشائل؟
    • بقلم: ياسر زهير خليل عن وكالة معا
    • على صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" طرحت على متصفحي الفيس بوك سؤال "متفائل أو متشائم أو متشائل بالمصالحة"؟ وتوالت ردود الأفعال على السؤال, حيث أظهرت التعليقات أن هناك نسبة كبيرة متشائمة تجاه فرص تطبيق المصالحة فيما تظهر التعليقت أن أقلية ضئيلة جداً متفائلة, وعبرت الأغلبية الكبيرة من التعليقات عن تخوفها من فشل المصالحة بسبب الأنتكاسات والوعود في المرات السابقة.
    • يمكن من خلال قراءة العشرات من التعليقات من مختلف الأطياف والأعمار أن ثمة تشاؤم بين الفلسطينين إزاء فرص نجاح وتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء هذا الملف والأسود من تاريخ قضيتنا الفلسطينية.
    • حقيقة لمست من التعليقات أن جماهير شعبنا ملت من الوعود والتصريحات, وهي غير واثقة بكل ما يقال حتى ترى هناك شئ ملموس على أرض الواقع ,وبدون أن ترى تطبيق على أرض الواقع لكل ما يقال وما تم الأتفاق ستبقى جماهير شعبنا غير واثقة بخطوات تحقيق المصالحة.
    • التشائم المبرر من أبناء شعبنا وشكوكه إزاء تحقيق المصالحة , على عكس التفائل التي تبديه قيادات فلسطينية , بسبب تكرارية التصريحات والأقوال في كل مرة ,حيث أصبحت هذه التصريحات لا تقنع عموم أبناء شعبنا بدون تحقيق شئ ملموس على أرض الواقع ,حيث ذهب الكثير من المعلقين السبب بإستمرار الأنقسام هو الحفاظ على مصالح خاصة وليست عامة.
    • بعض المعلقين طلب سبب ليجعله متفائلاً, والبعض الآخر شككك بالنوايا الصادقة وكل التصريحات تأتي في سياق العلاقات العامة والتسويق الأعلامي , بل ذهب البعض قائلاً " عندما تطلع الشمس من مغربها؟ , وكأن المصالحة من معجزة أو من سابع المستحيلات.
    • أحد المعلقين علق قائلاً " خائف لاننا كل مرة نتفائل و نخذل دعني اتشائم هذه المرة فلربما اخذل و تنحج المصالحة", وآخر علق " رح ظلوا يحكوا بالمصالحة حتى الى مالا نهاية" وآخر " كل الامور مرتبطة بتحرك جدي باحدى النقاط الجوهرية" وآخر "متشائم وأصابتني حالة من الاحباط الى ابعد حدود ، فالمتحاوريين يحملون اجنده شخصية بهم أما الوطن فهو غائب عنهم والشعب غير مسجل في أجندتهم... كان الله بعوننا جميعاً أخي ياسر نتمنى ان يتغير الحال لحال افضل وان نرى قيادة حقيقية وطنية يهمها الوطن والمواطن وليس المصالح الشخصنه بهم هم فقط".
    • أحد المعلقين عزا عدم تحقيق المصالحة للدوائر الغربية قائلاً" حسب الإرادة الغربية ... اذا ماكانت تريد المصالحة من وراء الكواليس وبعيدا عن الإعلام فستحدث المصالحة... وأما اذا كانت لا تريد المصالحة فلن تحدث المصالحة ونحن لا نعرف ماذا يريد الغرب لأنهم لا يخبروننا عن مخططاتهم التي تبرم تحت الطاولة," وآخر حمل حماس المسؤولية قائلاً" ما اعتقد ان حماس جاهزه لان تقوم بالعمل على اتمام المصالحه فهي لا تنظر الى مصالح الشعب بل الى مصالحها الشخصيه وعندما تقرر ان يكون قرارها داخلي دون ان يكون هناك ضغوطات او املاءات حينها سوف تكون الامور بالاتجاه الصحيح", وآخر علق قائلاً " عمرها ما بتصير المصالحة بظل المصالح الشخصية يلي معطلة المشروع الوطني وكلها مناورات لكسب الراي الفلسطيني والعربي والكل بدب الاسباب بالاخر" , وآخر علق قائلاً " تفاءلنا كثيرا وتشائمنا من بداية الانقسام وتشائلنا لدرجة ان المصالحة صارت مرض متفشي في صدورنا وقلوبنا وهو مرض كانه مشفي فينا لعدم وصولنا الى مرحلة التمشي نحو التوافق والتقشف بالاجندات والمصالح الشخصية والفئوية الضيقة ... المصالحة موصالحة لاننا لم نصل بعد الى درجة المسؤولية بمصالح شعبنا وقضيتنا .... وانا اسف اسف جدا لان المصالحة صارت تجارة سياسية فقط".
    • آخر علق قائلاً "تفاءلنا في المرات السابقة وخاب املنا" السؤال متى قيادات شعبنا ستنصر تطلعات شعبنا بتحقيق المصالحة, أم ستخيب آمال شعبنا مرة أخرى ؟؟؟؟؟؟؟, حيث أتمنى على المتحاوريين قراءة التعليقات كلها لقراءة ما يصبو له شعبنا اليوم في ظل التصريحات المتفائلة واحياناً المحبطة وأحياناً التي تنسف الجهود لتحقيق المصالحة.
    • قتل المتظاهرين لا تفريقهم!
    • بقلم: واصف عريقات عن وكالة معا
    • حق التجمع والتنظيم وحرية الكلام والتظاهر من حقوق الإنسان وهو حق مشروع ونص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والدساتير في الكثير من الدول، وهناك نص يتكرر منذ العام 1975 ويتضمن اعادة تأكيد الجمعية العامة للأمم المتحدة على شرعية كفاح الشعوب في سبيل الاستقلال وانهاء الإحتلال، وقد حظي هذا النص عند التصويت على موافقة 99 دولة ضد دولة واحدة هي اسرائيل وامتناع 18 دولة عن التصويت منها الولايات المتحدة الأمريكية وفي كل مرة يجري التصويت تتزايد الدول المؤيدة، وفي وقتنا الحالي يبلغ عدد المؤيدين 80 % من اعضاء الجمعية العامة اي حوالي 155 دولة، علما ان معظم الدول عندما تصوت على النص تصوت لصالح حق الشعب الفلسطيني في مقاومته الاحتلال الاسرائيلي، والغريب ان الولايات المتحدة الأمريكية ساندت واعترفت بالمقاومات الوطنية اثناء الحرب العالمية الثانية، وتنكر هذا الحق على الشعب الفلسطيني وبالمقابل تعتبر اعتداءات اسرائيل وجرائم حربها بحق الشعب الفلسطيني دفاعا عن النفس.
    • وأكثر من ذلك فهي من تزود اسرائيل بالأسلحة والمعدات الحربية الفتاكة لإدامة احتلالها بما فيها الأسلحة والوسائل القتالية التي تستخدمها اسرائيل في قمع المظاهرات السلمية، ومن هذه الوسائل قنابل الغاز المسيل للدموع الكيماوي الحارق والرصاص المطاطي بنماذجة المتعددة البلاستيكي والاسفنجي 40 ملم والمعدني المغلف بطبقة رقيقة من المطاط اضافة للمقذوفات الانشطارية والدمدم، وصهريج المياه العادمة النتنة، ولم تكتف اسرائيل بتصنيع الولايات المتحدة الأمريكية بل تعمل على تطوير هذا السلاح ليصبح فتاكا أكثر، كما تصنع اسلحة جديدة ومنها المدفع الذي يستخدم غاز الطبخ والاوكسجين لينتج موجات صوتية عالية تحدث الصدمة والرعب والهلع بحسب مجلة Popular Science الأمريكية.
    • كما تستخدم اسرائيل الشعب الفلسطيني حقل تجارب لصناعاتها هذه فهي من ناحية تتخلص من العدد الأكبر من الفلسطينيين ومن ناحية أخرى تختبر المنتج الإسرائيلي وتسوقه في الأسواق العالمية، ومن الأمثلة على هذا التصنيع والتجارب ما شهده مستشفى المقاصد الخيرية في القدس يوم 7 / 12 / 1998 من إقتحام لاسترجاع الرصاصة الاسطوانية التي قنصت فيها الطالب سنة ثالثة في جامعة بير زيت الشاب ناصر محمد خالد عريقات غدرا وهو يدرس فوق سطح منزله في قرية ابوديس شرق القدس وعلى مسافة امتار قليلة، لأن هذه الرصاصة محرمة دوليا، حيث عملت على اختراق جمجمة الشهيد ناصر تناثر الدماغ على أثرها يؤكد هذا ما سمعته ولاحظته من استغراب واستهجان أطباء المستشفى عند مداهمة الجيش الاسرائيلي للمستشفى وإصرارهم على استرجاع المقذوف، علما بأن القوات الاسرائيلية لم تكتف بقنص الشهيد ناصر بل عملت على اقتحام المنزل والإعتداء بالضرب على والده عندما حاول اسعافه وعملت على إعاقة سيارة الإسعاف وتأخير وصولها لمستشفى المقاصد، وهو ما يعتبر جريمة قتل مع سبق الإصرار.
    • معظم الأسلحة والرصاص والقذائف والوسائل التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن محرمة دوليا ومحظور استخدامها ضد المدنيين بحسب البروتوكولان الإضافيان لاتفاقيات جنيف الموقعة في اب 1949، حيث القسم الاول من الباب الثالث يتحدث عن الوسائل والأساليب والمادة 35 تتحدث عن القواعد الاساسية والقيود على الاستخدام، والمادة 37 تتحدث عن حظر الغدر، لكن اسرائيل تدير ظهرها لكل القوانين الدولية والأعراف والقيم الأخلاقية وتعتدي على ابناء الشعب الفلسطيني والأمثلة كثيرة لا عد لها ولا حصر، وإذا ما حاول الفلسطيني المكلوم والمقهور اللجوء الى القضاء تلاحقه وتحاول النيل منه وتعتقلة كما حصل مع الشاب شادي مشارقه من بلدة دورا جنوب غرب الخليل يوم 1 /12 / 2012 حيث اصيب بعيار ناري في بطنه وبشظايا القنابل الصوتية في يده وصدره وهو يقف باب محل والده التجاري ويريدون اجباره بالتنازل عن شكواه.
    • وما يزيد الطين بلة التعبئة الحاقدة عند جنود الجيش الإسرائيلي والنظرة الدونية للفلسطيني والتعليمات الضبابية التي تصدر لهم عن عمد مما يتيح لهم المجال للإستخدام الأسوأ للسلاح وعدم التقيد بما تنص علية القوانين فيعمد الجنود الإسرائيليون على التصويب المباشر ومن مسافة قريبة تصل الصفر أحيانا بدلا من اطلاق الطلقات التحذيرية في الهواء وبدلا من التدرج في التحذير بالخطوات المعروفه لكل من ينخرط في العمل العسكري ويلتزم بالضبط والربط ويستعمل السلاح وفق المعايير الأخلاقية، وهو ما يفتقده الجندي الإسرائيلي. والدليل على ذلك احصائيات الشهداء والجرحى واصاباتهم المدونة.
    • لا يوجد في قاموس الجيش الإسرائيلي مصطلح تفريق المتظاهرين بل قتلهم أو إعاقتهم جسديا كما لايوجد عليهم رقيب اوحسيب وهو ما يثبته الإستخدام السيء للسلاح والرصاص والوسائل والإفراط في استخدامها مما يعني التقصد بالقتل وهي كلها جرائم حرب يحاسب عليها القانون الدولي.
    • منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والهيئات المعنية نشيطة في هذا المجال إلا أن تزايد الجرائم الإسرائيلية بحاجة الى مزيد من التكاتف وتكثيف التركيز عليها والتشهير بهذه الجرائم وفضحها عبر الوسائل كافة، خاصة في ظل تطور وسائل الإعلام وسهولة تداول الأخبار وتوثيقها كشهادات إثبات يمكن استخدامها في المحاكم الجنائية.
    • ضمير أقل استتاراً
    • بقلم: خيري منصور عن وكالة سما
    • بعد جبهة الإنقاذ ومسميات أخرى جديدة في مصر، تشكلت جبهة باسم “الضمير”، يقول أعضاؤها إنهم في منتصف المسافة بين السلطة والمعارضة، أو إنهم في منزلة بين المنزلتين، ومهمة هذه الجبهة ثقيلة قد ينوء بحملها تيار سياسي، لأنها لا تدعو فقط إلى الاحتكام للضمير، بل هي الضمير ذاته، ذلك الضمير الذي كان مُستتراً أثناء الاحتدام ومعارك المليونيات والاعتصامات التي أعادت رسم تضاريس القاهرة بحيث يكون ميدان التحرير لفريق ومدينة نصر لفريق آخر، ومنطقة مسجد مصطفى محمود لفريق ثالث . فالصراعات السياسية لا تتوقف عند حدود الإيديولوجيات والمفاهيم المجردة، بل تمتد أيضاً لتُجغرف الواقع وتعيد تقسيمه وفقاً لمقاييس رسم من صميم الحراك السياسي، وللضمائر في لغتنا وفقه نحوها حكاية طويلة، فهي أحياناً تغيب وأحياناً تكون منفصلة أو مُتصلة، وللمتكلم والمخاطب أيضاً، والآن جاء دور الضمير المعنوي والوطني الذي يتصل بالسلم الأهلي وليس بالنحو، ومن حق المراقب أن يتساءل عن هذا الضمير في مسلسل العنف المتبادل بدءاً من أحداث شارع محمد محمود وقصر الاتحادية والمحكمة الدستورية، إضافة إلى حصار المدينة الإعلامية الذي رأى فيه البعض تكميماً جديداً للأفواه .
    • من يرون أن هذا الضمير كان مُستتراً في تلك الأحداث التي انتهت إلى ضحايا ينتظرون الآن منه أن يكون أقل استتاراً، وبالتالي انفصالاً عن الشجن المصري الذي تسلل إلى كل بيت سواء من الأبواب أو النوافذ أو حتى عبر الشرفات .
    • لقد عرف العالم كله مثل هذه الصيغ الوسطية التي تسعى إلى المصالحة الوطنية، لكن شرط نجاحها هو ألا تضم أفراداً يمثلون تيارات بعينها، كي تُعطى للحياد مصداقيته ميدانياً، لكن ما يتردد عبر القنوات الفضائية والصحف في مصر هو أن هذا التيار الضميري ليس مستقلاً، وفيه أطراف ذات ألوان سياسية منها ما هو فاقع، لهذا ثمة قلق وريبة من إنجاز ما وعد به أهل الضمير .
    • هكذا نجد مصر الآن تشهد طرفاً ثالثاً من طراز مضاد .
    • فالطرف الثالث الذي طالما نسبت إليه جرائم وعمليات عُنف كان يعني بدلالاته السلبية من يصبون الزيت على النار، ويزيدون الطين بلة من الدم وليس من الماء، لكن هذا الطرف الثالث المضاد له أهداف أخرى، ما إن يسمع الناس بعضاً منها حتى يتنفسوا الصعداء لدقيقة واحدة، ثم يعود القلق ومختلف الهواجس لإدراكهم أن المهمة عسيرة خصوصاً إذا كان تيار الضمير مشوباً من الناحيتين السياسية والحزبية بأطراف وافدة من خارجه ومن السلطة أو من معارضيها الأكثر راديكالية .
    • والمفارقة أن دولة بهذا العمر الذي يتخطى الألفيات السبع تبدو الآن وكأنها في طور التجريب والبداية من أول السطر . فهل سبب ذلك تفكيك الدولة ومؤسساتها وتداعي أركانها أو الدخول إلى حقبة جديدة تتطلب استبدال المفاتيح والأقفال معاً؟
    • في الحالتين ثمة ما يُنذر بتصاعد وتيرة الخلاف، لأنه يتغذى على مدار الساعة من أحداث قد يتعذر التنبؤ بما يعقبها ... ولو افترضنا أن ما يجري هو في نطاق التجريب، فإن للتجريب حدوداً خصوصاً بعد عامين .
    • نتانياهو يكذب قبل وصول اوباما
    • بقلم: رشيد شاهين عن وكالة PNN
    • بقلم: يسود الاعتقاد بان الزيارة التي ينوي السيد الأمريكي القيام بها إلى المنطقة، والالتقاء بالعديد من الأطراف، وعلى الأخص قادة كيان الاحتلال والقيادة الفلسطينية، لن تكون أفضل مما سبقها من زيارات إلى المنطقة، أو ما قام به المبعوثين الأمريكيين من "جهود" ومحاولات "حثيثة" لدفع العملية التفاوضية إلى الأمام، على مدار الفترة الأولى التي تربع فيها اوباما على "عرش" البيت الأبيض.
    • الفرضية التي تقول بأن رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية بشكل عام يكونون طليقي اليدين عادة خلال فترتهم الثانية، قد تكون صحيحة فيما يتعلق بكل مسائل العالم الخارجي وكذا الداخلي، إلا ان هذه القاعدة لا تنطبق بحال من الأحوال على موضوع القضية الفلسطينية، أو أي شأن تكون دولة الاحتلال طرفا فيه.
    • دولة الاحتلال تتمتع بلوبي من أقوى اللوبيات في العالم في الداخل الأمريكي، وعليه، فان أي من الرؤساء لا يجرؤ على "تجاوز أو تحدي" هذا اللوبي وبالتالي دولة الكيان، وهو " الرئيس الأميركي" يظل عديم الإرادة وفاقدا للقدرة على فعل أي شيء قد يتجاوز "الخطوط الرئيسية والعامة" التي يتبناها الحزب التابع له، سواء كان هذا الحزب جمهوريا أو ديمقراطيا.
    • إن الزيارة التي ينوي السيد اوباما القيام بها إلى المنطقة ليس سوى من نوع "رفع العتب" خاصة في ظل معرفته التامة " وتطنيشه" كغيره من الرؤساء الذين سبقوه والذين سيأتون بعده، بان دولة الكيان هي دولة مارقة وغير ملتزمة بأي من القوانين الدولية ولا مواثيق الأمم المتحدة.
    • قبل وصوله إلى المنطقة، كثر الحديث عن "بوادر حسن نية" تعتزم قيادة دولة الاحتلال القيام بها من اجل إيصال رسالة إلى العالم من ان هذه القيادة ليست كما يتم تصويرها على انها قيادة يمينية متطرفة "متمردة" لا رغبة لها سوى الاستيلاء على المزيد من الأراضي المحتلة، وفي هذا السياق لم يتردد بنيامين نتانياهو من الإعلان عن تمسكه بحل الدولتين الذي كان يجب ان يتحقق قبل ستة عقود عندما تم تقسيم فلسطين إلى دولتين، قامت واحدة ولم تقم الثانية حتى اللحظة.
    • ان حل الدولتين الذي يتحدث عنه رئيس وزراء دولة الاحتلال، حديث يتسم بمحاولة "استغباء" العالم، خاصة وانه بات من المعلوم ان إقامة دولة فلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أصبح غير ممكن التحقق في ظل سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهويد القدس والحديث عن غور الأردن كمنطقة إستراتيجية لا يمكن لدولة الاحتلال الانسحاب منها.
    • نتانياهو يعود لتكرار اسطوانته المشروخة كغيره من قيادات العدو الذين يوصفون "بالحمائم" بما فيهم "النجم الصاعد" يائير لبيد، الذي هلل له البعض الفلسطيني وكأنه "المسيح المخلص"، علما بان مواقفه في موضوع الاستيطان والمستوطنات وبقاؤها كجزء من دول الكيان وموضوع القدس وعدم الانسحاب منها وانها العاصمة الأبدية لهذا الكيان، ونظرته إلى المواطنين العرب في فلسطين عام 1948، لا يختلف بأي شكل عن أي حزب صهيوني ديني متطرف.
    • الدولة التي يقصدها نتانياهو،لا علاقة لها بالدولة التي يتحدث عنها الطرف الفلسطيني، أو التي يُعتقد عالميا بأنها يجب ان تكون للفلسطينيين، بل هو يتحدث عن دولة "هلامية" بدون تحديد لمعالمها ولا لحدودها، ولا على أي مساحة من الأراضي المحتلة يجب أن تقوم، هو يتحدث عن الموضوع "كعنوان" وما يلي ذلك "تفاصيل" يجب الاتفاق عليها والتفاوض بشأنها، وهي وفي حال إصراره على الاحتفاظ بالأغوار والكتل الاستعمارية الكبرى والقدس الشرقية، سوف لن تكون سوى كيان مشوه لن يقبل به أي من الأطراف الفلسطينية مهما بلغت درجة تخاذلهم أو تهاونهم في الحق الفلسطيني.
    • حديث نتانياهو ليس سوى للاستهلاك وهو ليس سوى حديث "علاقات عامة" قبل ان "يشرف" السيد اوباما إلى المنطقة، وهو محاولة للقول ان الطرف الفلسطيني هو من يعطل العودة إلى المفاوضات، وان دولة الكيان جاهزة للجلوس مجددا من اجل التفاوض، علما بان الموضوع لا يحتاج إلى كل هذا الوقت من المماطلة والتسويف، الموضوع ببساطة هو ان على دولة الاغتصاب ان تنفذ القرارات الدولية، وان تنسحب من جميع الأراضي المحتلة عام 1967 وينتهي الأمر على الأقل بالنسبة للطرف الفلسطيني الموجود حاليا في سدة الحكم.
    • الموضوع لا علاقة له بالشروط المسبقة ولا غير المسبقة، فهنالك حقائق تقوم بها دولة العدوان على الأرض، أصعب واقسي بكثير من جميع الشروط المسبقة، هذا فيما لو افترضنا صحة الحديث عن الشروط المسبقة.
    • الحديث "الناعم" الذي يتحدث به نتانياهو، هو حديث مخادع زائف وكاذب، لان الواقع على الأرض يقول بان هنالك ممارسات وإجراءات تتم بشكل يومي على مجمل الأرض الفلسطينية المحتلة، تشير إلى ان قيادة الكيان وعلى رأسها نتانياهو لا علاقة لها بالسلام ولا تعترف بالحق الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كما تنص على ذلك جميع القرارات الدولية المتصلة بالقضية الفلسطينية. وعلى الطرف الفلسطيني فضح هذه الأكاذيب حتى تبقى دولة الكيان كما هي في عيون العالم، دولة مارقة، لا تريد السلام ولا تعترف بالقوانين والمعاهدات الدولية.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 307
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-04, 11:13 AM
  2. اقلام واراء محلي 306
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-04, 11:12 AM
  3. اقلام واراء محلي 305
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-04, 11:10 AM
  4. اقلام واراء محلي 298
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:20 AM
  5. اقلام واراء محلي 296
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:18 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •