النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء عربي 332

  1. #1

    اقلام واراء عربي 332

    • [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age002.gif[/IMG]
    • [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age003.gif[/IMG]
    • [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age004.gif[/IMG][IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age005.gif[/IMG]
    • في هـــــــــذا الملف :
    • 'بوعزيزي' الثورة الفلسطينية؟
    • رأي القدس العربي
    • ماذا استفادت فلسطين من الربيع العربي ؟
    • طاهر العدوان عن الرأي الأردنية
    • الإجرام الاسرائيلي بحق الأسـرى
    • رأي الدستور الأردنية
    • الانتفاضة الثالثة وعام الحسم
    • عريب الرنتاوي عن الدستور
    • سداد ديون الأردن مقابل توطين الفلسطينيين
    • ماهر ابو طير عن الدستور
    • الاضراب
    • حمدان الحاج عن الدستور
    • «ليتني كنتُ يهودياً»
    • معن البياري عن الدستور
    • عودة نتنياهو ... إنذار وسط الضوضاء
    • د. إبراهيم بدران عن الدستور
    • إسرائيل أمام غضب الضفة
    • حلمي موسى عن السفير
    • 3 - "حل الدولتين" في يد ناخبي إسرائيل أو مجلس الأمن
    • سركيس نعوم عن النهار اللبنانية
    • انتفاضة الأسرى
    • بركات شلاتوة عن دار الخليج
    • عندما تستيقظ فلسطين
    • عبداللطيف الزبيدي عن دار الخليج
    • وهم المصالحة الفلسطينية
    • أمجد عرار عن دار الخليج
    • بالون اختبار إسرائيلي
    • رأي البيان الإماراتية
    • لماذا يسيطر الإسلاميون؟ لكن أين اليسار؟
    • سلامة كيلة (كاتب سوري / فلسطيني) عن الحياة اللندنية
    • «جبهة النصرة»: صنيعة التواطؤ الروسي والتباطؤ الأميركي!
    • محمد مشموشي (كاتب وصحافي لبناني) عن الحياة اللندنية
    • دولة قطر و الصمود في خندق حرية الشام
    • داود البصري (كاتب عراقي) عن السياسة الكويتية
    • مرة واحد من الحرية والعدالة اتعور فى بورسعيد...!!
    • حمدي رزق عن المصري اليوم
    • 'بوعزيزي' الثورة الفلسطينية؟
    • رأي القدس العربي
    • من شاهد جنازة الشهيد عرفات جرادات التي شارك فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين في قرية سعير قرب مدينة الخليل، يدرك جيدا ان تغييرا كبيرا بدأ يجتاح الاراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة والقطاع، وان الاحتقان الكبير اوشك على الانفجار ان لم يكن قد انفجر فعلا.
    • علمتنا الانتفاضتان الفلسطينيتان الاولى والثانية، ان شرارة صغيرة او كبيرة، تفجر مخزون الغضب في الشارع الفلسطيني، وتدفع به الى ذروة المقاومة، فاغتيال مجموعة من الفلسطينيين دهسا من قبل شاحنة فجر الاولى، واقتحام ايرييل شارون لباحة المسجد الاقصى فجر الثانية، واستشهاد عرفات جرادات تحت التعذيب في سجون الاحتلال قد يفجر الثالثة.
    • عرفات جرادات قد يكون 'بوعزيزي فلسطين'، فاذا كان استشهاد الاول حرقا قد فجر ثورة تونس ومن بعدها ثورات الربيع العربي، فان استشهاد جرادات تحت التعذيب، وتضامن آلاف الاسرى في سجون الاحتلال معه قد يفجر الثورة الفلسطينية مجددا ان لم يكن قد فجرها فعلا.
    • هذه الجنازة التي جسدت الوحدة الوطنية الفلسطينية في اسمى معانيها ليست جنازة عادية مثل كل الجنازات الاخرى السابقة، وهذا ليس تقليلا من هذه الجنازات، وانما لاختلاف الظروف والتوقيت، فهذه الجنازة جاءت بعد وصول الاحتقان الفلسطيني الى ذروته بسبب تغول الاذلال الاسرائيلي، ووصوله الى درجات يستحيل تحملها.
    • جميل ان تتعانق اعلام فتح الصفراء مع اعلام حماس الخضراء، والجبهة الشعبية الحمراء، والجهاد الاسلامي السوداء، وكل اعلام الفصائل الاخرى، فهذا عرس الشهادة الفلسطيني، عرس الكرامة والشهامة والتضحية بالارواح من اجل اكثر القضايا عدلا في تاريخ المنطقة.
    • انها ولادة جديدة لحركة 'فتح' بدأ مخاضها في المظاهرة المليونية التي انطلقت في قطاع غزة في ذكرى تأسيسها، وها هي تتبلور وليدا نضاليا مشرفا يذّكر ببدايات هذه الحركة التي حملت النضال الفلسطيني لاكثر من خمسين عاما تقريبا.
    • اسرائيل ستندم ندما شديدا على انتخاب قيادة عنصرية متطرفة تعمدت اهانة هذا الشعب، وممارسة ابشع انواع الازدراء له، من خلال قتل عملية السلام، وممارسة الارهاب الاستيطاني، واخيرا تجويعه من خلال تجميد مستحقاته المالية.
    • الشعب الفلسطيني لن يركع لكل اساليب الابتزاز الاسرائيلية مهما كانت قسوتها وتغولها، ولعل نتنياهو قدم له الهدية الاكبر التي كان ينتظرها عندما قدم له المفجر لانتفاضته الثالثة باغتيال الشهيد عرفات الثاني.
    • ماذا استفادت فلسطين من الربيع العربي ؟
    • طاهر العدوان عن الرأي الأردنية
    • هذا التساؤل منطقي لانه من الناحية العملية أعاد الربيع العربي السلطة الى الشعب في عدة دول رئيسية وفي مقدمتها مصر، حيث أنتزعت السلطة من أنظمة كانت تتهم بانها متآمرة مع امريكا وإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني او انها أنظمة متهاونة ومقصرة وتقف حاجزا بين الشعوب وبين رغبتها في دعم ومساندة فلسطين.
    • في الواقع يستمر غياب اهتمام أنظمة الربيع وشارعها بالقضية الفلسطينية ولم نر من متغير الا ما حدث اثناء العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة عندما دخل رئيس وزراء مصر وعدد من وزراء الخارجية العرب الى القطاع اثناء العدوان للإعراب عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي كانت مبشرة في ذلك الوقت لكنها سرعان ما تحولت الى مجرد (حماسة مؤقته) كانت الأنظمة السابقة تقوم بمثلها، مثل ما حدث بعد العدوان الاول على غزة في عام ٢٠٠٨ عندما عقدت قمم عاجلة في الدوحة والكويت وشرم الشيخ فأصبحت هي وقراراتها في غياهب النسيان.
    • ماذا تغير عندما نسمع عن زيارة فلسطينية الى القاهرة من اجل التباحث في (الوساطة المصرية) مع اسرائيل من اجل تنفيذ اتفاق وقف النار الذي أنجزته مصر لوقف العدوان الاخير. ماذا كان مبارك يفعل في هذه المناسبات غير امتهان الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ؟.
    • لقد أبدى الرئيس المصري محمد مرسي حماسا في البداية تجاه القضية الفلسطينية بحكم المنابع الحزبية والعقائدية التي جاء منها لكنه على ما يبدو لم يصمد طويلا امام الضغوط التي واجهته بها أحزاب ونشطاء واعلاميين من الساحة السياسية المصرية، تذكره بان من مصلحة مصر استمرار علاقاتها السابقة مع اسرائيل لذلك اسرع في البداية بإرسال سفيره الى تل أبيب وهي بادرة حسن نوايا رد عليها نتنياهو بقبول وساطة مصر الإخوانية لوقف النار ضد غزة.
    • ويبدو ان الضغوط مستمرة على مرسي (من شارع الربيع غير الإخواني) فلقد ظهر منتقدوه من جبهة الإنقاذ وغيرها على الفضائيات ليتهمونه بانه يخطط لاتفاق سري مع حماس من اجل ضم اراضي من سيناء الى القطاع في اطار تسوية للقضية الفلسطينية مع امريكا وإسرائيل، ووصل الامر بأحدهم بان اتهم الفلسطينيين بإرسال ٥٠٠ مقاتل من غزة الى مدن السويس وأنهم من قتل عشرات المصريين في الاحداث الاخيرة !!
    • اذا كان هذا هو حال القضية الفلسطينية في مصر فان أحوالها في سوريا ولبنان ليست افضل، فمن اتهامات بالتوطين الى حصار وقتل وتهجير. بما يرجح بان فلسطين لا تزال تحمل وزر فشل الأنظمة وتقاعسها بربيع عربي او بدونه، وفي رأيي هناك تقصير فلسطيني واضح، على المستويين الرسمي من السلطة وحماس، في عدم التفاعل مع المتغيرات على المستوى الشعبي في مصر وغيرها، وتخطئ قيادة حماس ان استمرت في اتخاذ موقف منحاز من التجاذبات والانقسامات السياسية والشعبية في مصر، الانحياز يضر بالقضية تماماً مثلما ان تكريس الانقسام الفلسطيني يعتبر عاملا منفرا للشعوب من الاهتمام الجدي في دعم فلسطين امام سؤال يتردد: اذا اهل القضية غير عابئين بمصيرها فلماذا نحن ؟
    • الإجرام الاسرائيلي بحق الأسـرى
    • رأي الدستور الأردنية
    • رفضَ العدو الصهيوني الاستجابة لكافة النداءات الدولية وأصر على المضي في نهجه الفاشي القاتل، وتعامله اللاإنساني مع الأسرى الفلسطينيين، وهو ما أدى الى استشهاد الأسير عرفات جرادات “30” عاماً في أقبية العدو، نتيجة التعذيب الجسدي الذي تعرض له على يد جلاوزة العدو، وظهرت أعراضه على جسده، بشهادة تقرير الطب الشرعي.
    • ومن هنا، فان استشهاد جرادات في ذروة الاحتجاج الفلسطيني والدولي على سوء معاملة الاسرى، ما اضطر أربعة منهم الى اعلان الاضراب عن الطعام، ونقلهم الى المستشفى بعد ان ساءت حالتهم الصحية في ظل رفض العدو اطلاق سراحهم، علماً بأنه يحتجزهم استناداً الى قانون بريطاني مضى عليه أكثر من سبعة عقود “التوقيف الاداري”.. وهو القانون الذي استن آنذاك للزج بآلاف المناضلين الفلسطينيين في السجون البريطانية لضرب الثورات المتلاحقة.
    • وفي ذات السياق فان استمرار هذا الوضع المأساوي يؤكد أن العدو يرفض اعتبارهم اسرى حرب، ويصر على اعتبارهم سجناء جنائيين، وهي مخالفة صريحة للقانون والأعراف الدولية، التي تعتبر المقاومة حقاً مشروعاً، وتعتبر المقاومين أبطالاً تقيم لهم النصب التذكارية لأنهم تصدوا للاحتلال، وحملوا راية الحرية لتحرير بلادهم.. وهذا بالفعل ما يقوم به الشعب الفلسطيني، أسوة بالشعوب الأوروبية التي تصدت للغزو النازي خلال الحرب العالمية الثانية.
    • فلماذا تعتبر مقاومة الشعوب الاوروبية عملاً مشروعاً، في حين تعتبر مقاومة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية المحتلة أراضيها عملاً غير مشروع، أليس هذا هو الكيل بمكيالين؟؟
    • ومن هنا سيبقى العدو الصهيوني سادراً في عنجهيته وعنصريته، ما لم يقم المجتمع الدولي باجباره على الالتزام بالمعاهدات الدولية واعتبار الاسرى الفلسطينيين رسلاً للحرية، وطلائع المقاومين لتحرير وطنهم واقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، وعاصمتها القدس الشريف.
    • وهذا يفرض على الدول العربية الشقيقة والجامعة العربية والسلطة الفلسطينية، ان تبادر معاً باتخاذ الاجراءات الكفيلة بادانة العدو، وتجريمه من خلال تحويل ملف الاسرى الفلسطينيين الى المحكمة الجنائية الدولية بعد استشهاد عرفات جرادات على يد الجلادين الصهاينة، ومطالبة مجلس الامن والامم المتحدة، ومنظمات حقوق الانسان، التنديد بالجرائم الصهيونية، واجبار العدو على معاملة هؤلاء المناضلين معاملة اسرى حرب، وليس معاملة الجنائيين المجرمين لأنهم انتصروا لوطنهم، وضحوا من اجل تحريره، واستطاعوا بصمودهم الاسطوري وصبرهم اللامعقول ان يحولوا السجون الى مدارس في الحرية والمقاومة والصمود.
    • مجمل القول : ان انقاذ رسل الحرية من السجون والمعتقلات الصهيونية، واجب قومي وإنساني، يحتم على الجامعة العربية والدول الشقيقة، الخروج من مربع التنديد والشجب الى مربع الفعل، لاجبار الصهاينة الجلادين الالتزام بالقانون والمعاهدات الدولية التي تعتبرهم رسلاً للحرية، والغاء قانون التوقيف الاداري، واحالة الملف بكامله الى الجنائية الدولية لادانة قادة العدو لارتكابهم جرائم ضد الانسانية.
    • الانتفاضة الثالثة وعام الحسم
    • عريب الرنتاوي عن الدستور
    • المستوى العسكري الإسرائيلي (الجيش) يحذر من اندلاع “انتفاضة ثالثة” في الضفة الغربية والقدس..هذا أمر حذرنا (إقرأ بشّرنا) به من قبل، ولقد رصدوا ورصدنا جملة من الإشارات الدالّة على تنامي احتمال كهذا..أولاً بسبب انسداد خيار السلام وحل الدولتين..وثانياً: بسبب الاستيطان الزاحف على الأرض والعاصمة والحقوق والمقدسات، مع كل ما يقترن به ويصاحبه، من غطرسة واعتداءات تمارسها قطعان المستوطنين السائبة..وثالثاُ: تحت ضغط الضائقة الاقتصادية التي تلف المجتمع الفلسطيني المنكوب بالحصار والاحتلال وتجاهل “ذوي القربى والبعدى”..ورابعاً: مع تنامي مشاعر “القرف والاشمئزاز” من استمرار حالة الانقسام الداخلي، حيث من المرجح أن يوجه الشعب الفلسطيني، صاحب الخبرة الريادية والتاريخية المتراكمة، طاقة غضبه ضد الاحتلال، مستلهماً روح الربيع العربي الوثّابة.
    • لكن المستوى السياسي (الحكومة)، ظلت تعطي أذنا من طين وأخرى من عجين لتحذيرات الجيش والأجهزة الأمنية، مدفوعة بغطرسة عنصرية متوارثة، ويقين من أن السلطة الفلسطينية لن تسمح بتطور الأمور إلى هذا الحد، لأنها هي ذاتها، قد تكون أولى ضحايا انتفاضة جديدة..وعندما شعر نتنياهو بجدية تحذيرات جيشه وأجهزته في الأيام الأخيرة، سارع إلى إرسال إسحق مولوخو ومعه بضع حبات “القضامة” يعرضها على السلطة لكي تقوم بدورها في ضبط الأوضاع و”استعادة الهدوء”.
    • لا أدري ما الوعود التي حملها مولوخو إلى رؤسائه..كما لا أعرف شيئاً عن “لائحة المطالب” التي ربما تكون السلطة قد حمّلتها إلى الموفد الإسرائيلي في المقابل..لكنني أعرف أن كلا الجانبين ينتظران على أحر من الجمر، زيارتي كيري وأوباما لهما، ولكل منهما أسبابه وأولوياته الخاصة، والأرجح أنهما يريدان للزيارتين أن تتما في ظروف هادئة، لا يعكر صفوها أزيز الرصاص وأبواق سيارات الإسعاف والمطافئ.
    • وقد تفلح بعض “التقدمات” الإسرائيلية المتواضعة في امتصاص غضب السلطة واحتقانها..لكن السؤال الأهم، هل ستكفي تقدمات من نوع الإفراج عن بعض الأموال وبعض الأسرى، أو إبعادهم إلى قطاع غزة، في امتصاص “غضب الضفة”؟..هذا سؤال محوري، يجب أن يحظى بالأولوية في التفكير والتدبير.
    • إن مما لا شك فيه، أن لغضب الضفة أسباب وعوامل أعمق وأبعد، من أن تُختزل بتحرير حفنة الأموال أو الإفراج عن قبضة من الأسرى..إنها تتعلق أساساً بجوهر قضية “الحرية والاستقلال” التي هي قضية الشعب الفلسطيني في كل مكان، ولا أحسب أن انسداد الأفق أمام الفلسطينيين، يمكن التعويض بخطوات من النوع التي يمكن أن تجود بها قريحة نتنياهو.
    • ولا شك أيضاً، أن الشعب الفلسطيني، يرغب في تفجير طاقة غضبه وثورته في وجه محتليه ومغتصبي حقوقه، لكنه لن يتوانى كذلك عن تفجيرها في وجه من يحولون بينه وبين أعدائه إن لزم الأمر ووقعت الواقعة..والسلطة عاجلاً وليس آجلاً، ستجد نفسها أمام واحد من خيارين..اما أن تنضم لشعبها في مواجهة الاحتلال وإما المقامرة بالاصطدام معه، ومواجهة تحدي الانهيار تحت وقع ضرباته.
    • الإسرائيليون، بمحافل تفكيرهم الأمني والعسكري، يقرون بأن عام 2013 هو عام الحسم..فالسلطة اما تواجه خطر الانهيار تحت ضغط “أزمتها المالية والسياسية”، وتحت ضربات الغضب الشعبي الفلسطيني..وإما أن تتاح لها فرصة التحول إلى دولة على حدود 1967، في ختام مسار تفاوضي سريع، مُكرّس لاتخاذ القرار وليس لاجترار المفاوضات التي مضى على الشروع فيها عقدان وعامان.
    • من جهتنا، نرجح الاحتمال الأول، ومن موقع اليقين، بأن إسرائيل ليست في “مزاج تسوية” مع الفلسطينيين، وأن أي قيادة إسرائيلية مهما اتسع حجم الائتلاف الذي تستند إليها، لن تكون قادرة على الوفاء بمعايير الحد الأدنى المقبول فلسطينياً..ومهما بلغ “منسوب الاعتدال” عند المفاوض الفلسطيني.
    • وإذا كُتب للسلطة أن تجتاز عام الحسم، وهي على قيد الحياة، بفعل أدوات الإنعاش ووسائل التنفس الصناعي، فلن يكون لذلك “الوقت الإضافي الُمستقطع” صلة بالمشروع الوطني الفلسطيني وهدف دفعه للأمام، بل بالحاجات التي أنشأتها داخل المجتمع الفلسطيني، بفعل العلاقة “الزبائنية” التي قامت بينها وبينه من جهة، وبفعل حالة الانقسام، التي تجعل كل طرف من طرفي الانقسام، يتمسك بجثة السلطة الهامدة، حتى لا يظفر بها الطفر الآخر من جهة ثانية..هل تذكرون تصريحات بعض قادة حماس رداً على تلويح الرئيس عباس بحل السلطة، ودعوتهم له نقل السلطة لهم بدل تسليم مفاتيحها إلى نتنياهو؟.
    • سداد ديون الأردن مقابل توطين الفلسطينيين
    • ماهر ابو طير عن الدستور
    • احدى الصحف نشرت تقريراً قالت فيه ان هناك عرضاً امريكياً لسداد كل ديون الاردن مقابل استقبال اللاجئين الفلسطينيين من سورية في الاردن،وتوطينهم هنا،والقصة تفاعلت،وصّدقها كثيرون،برغم عدم منطقيتها.
    • القصة غير مقنعة ابدا،ولو تم الحديث عن الضفة الغربية او اي حلول اخرى لوقف المرء عندها قليلا،اما اللاجئون الفلسطينيون في سورية، فما الذي سوف يستفيده الاحتلال الاسرائيلي من نقلهم من سورية الى الاردن، وما الذي سوف تستفيده واشنطن من هكذا ترحيل وانتقال كلاجئ من بلد الى بلد؟!.
    • سيناريو ترحيل الفلسطينيين من سورية الى الاردن،سيناريو غيرمقنع،واسرائيل ذاتها لن تقبل به،لانها لاتريد تجميع اللاجئين الفلسطينيين في مكان واحد وفي اطول حدود معها،بل على العكس ربما مصلحة الاحتلال اخراج الفلسطينيين من سورية ولبنان وتهجيرهما الى جنوب افريقيا وامريكا الجنوبية.
    • مع هذا فإن فكرة توطين فلسطينيي سورية في الاردن،غير ممكنة ابداً،فهؤلاء لايمكن منحهم المواطنة الاردنية،ولاتوطينهم،فهم لم يحملوا هذه المواطنة يوما ما،ولم يكونوا جزءا من المملكة،ولاارضيات مشتركة،وعلى هذا فأنه لاتوجد اي ارضية قانونية سابقة ولامؤهلة قد ينفذ منها مخطط التوطين لمنحهم المواطنة.
    • اغلب اللاجئين الفلسطينيين في سورية،مازالوا في سورية،ويؤكد كثيرون ان هؤلاء ليس لديهم اي رغبة بالخروج،والتسريبات التي تتحدث عن تسرب فلسطينيين يتحدثون اللهجة السورية بشكل ممتاز مع اللاجئين السوريين القادمين الى الاردن،تسريبات مقصودة لاثارة توتر الاردن من موجات اللجوء،خصوصا،حين يأتي اللاجئ دون وثائق،فلا تعرف هل هو سوري ام سوري فلسطيني؟!.
    • دعونا نتحدث بصراحة،فالاحتلال الاسرائيلي يتابع تجمعات الفلسطينيين في كل مكان،ويسعى الى توجيه ضربات اليهم،بوسائل مختلفة وتفتيت بناهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية،ولو قيل ان هناك مخططا لتوجيه ضربات الى تجمعاتهم كما شهدنا في لبنان مثلا،لصدقنا هذا السيناريو،عبر تشتيت الفلسطينيين ذاتهم في موجات لجوء داخلية في ذات سورية،لا..نقلهم الى هنا.
    • نقلهم الى الاردن سيحظى برفض اردني وفلسطيني،ثم برفض اسرائيلي وامريكي،لانه سيؤدي الى تموضع جديد قريب جداً من حدود الاحتلال ودولته،ودوافع الرفض مختلفة بين طرف وآخر،دون مساواة طبعا بين طرف وآخر،الا انها تصب في نتيجة واحدة.
    • مع كل هذا فأن الاردنيين والفلسطينيين على حد سواء يفهمون جيداً اليوم مايريده الاحتلال،والوقوف في وجه هذه المخططات،يحتاج الى عزم وبصيرة،حتى لايتحول اهل هذه المنطقة الى منفذين لخطط الاحتلال تحت عناوين ملتبسة.
    • سداد ديون الاردن مقابل استقبال فلسطينيي سورية،سيناريو وهمي،خصوصاً،ان لااحد يجيب عن السؤال الذي يقول...ماهي مصلحة كل الاطراف في ترحيل هؤلاء من سورية الى الاردن؟!والسؤال مفرود لمن لديه جواب.
    • كل مايراد قوله لشعوب المنطقة عبرهذه القصص المفبركة ان الفلسطيني خطر وعليكم تحجيمه ومحاربته،بأعتباره «الجذام» في الجسد القومي النبيل السالم من المتاعب والهموم لولا هذا الفلسطيني ومشاكله وصداعه المزمن!.
    • الاضراب
    • حمدان الحاج عن الدستور
    • يوجه السجناء الفلسطينيون المضربون عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي صفعة لوجوه العرب قبل السجانين الاسرائيليين وكانهم يقولون لهم «كلوا واشربوا وعيثوا فسادا واحيوا حياتكم كما تريدون ودعوا لنا السجون وحيطانها الباردة وابوابها الحديدة الثقيلة ونريد لكم ان تزداد كروشكم عرضا وطولا ونحن نزداد وهنًا وضعفا ولكننا سوف نتغلب عليكم وعلى كل اموالكم لاننا نملك الحرية والارادة والمكانة والامكانيات وانتم لا تملكون الا ان تملأوا بطونكم وتلوذوا الى اسرّتكم الوثيرة فلا تغادروها ولكن انظروا ماذا نعمل نحن؟!. اننا نبهر العالم بجوعنا وصمتنا وتمردنا على عدونا ولا نهاب سلاحه ولا محاكمه ولا قواته ولا زنازينه».
    • يموت الفسطيني المضرب عن الطعام بصمت بينما يلهو العالم العربي بين ربيع وقتل ومؤامرة وتعذيب وقهر وخوف على الكراسي والمكاسب والمناصب والاموال التي يكنزونها في صناديق حديدية ولا يعرفون منها الا الارقام وفي النتيجة لا احد يأبه بهؤلاء واعدادهم بينما يحرك اسير جائع العالم فأين وزن هذا من وزن هؤلاء؟ وأين هم في الأخبار واين هو؟ ومن يحترم الناس اكثر المسكين الضعيف ام الغني البائس الذي لا يملك الا الارقام والسيارات الفارهة والعمارات والفلل بينما لا يملك ذلك الجائع الا عدوًا يهتم فيه فهو يربطه بالحديد الثقيل يجره بكرسي يقدمه الى المحكمة معصوب العينين والرجلين ولا يسمح له حتى ان يرى احدا او يكلم احدا تحيط به قوات الشرطة ورجال المخابرات ذات اليمين وذات الشمال ويجلسونه؛ انهم بذلك كله يعرفون اهميته هو فقط ولا يهتمون للملايين من البشر من حولهم في المنطقة والاقليم فهذا الجائع هو الذي يقض المضاجع وهو الذي يحرك الساكن وهو الذي يخشاه العدو.
    • يسطر الفلسطيني المضرب عن الطعام بطولات حتى وهو صامت وهو مقيد وهو لا يقدر حتى على الكلام وقد دمرت احشاؤه لسوء التغذية بينما يعيش العربي بقماماته وشرابه وعسله وكافياره مثل الارقام التي يضعها في البنوك لا يحرك منها او فيها شيئا ولا يهتم به احد وهو بذلك يبقى صفرا على الشمال يموت او يعيش بلا ذاكرة وبلا اي جهة تتحدث اليه اما ذلك المسكين الجائع الذي فينظر اليه عالمه العربي هكذا بينما ينظر اليه عدوه انه بطل وانه صاحب قضية وانه يموت من اجل ان يقول للعالم انه هنا وانه يقاوم حتى بصمته بعيدا عن ضوضاء اطارات سياراتهم ومصانعهم واماكن لهوهم الى ان يقول السجان الاسرائيلي لا نستطيع الاحتفاظ بكل هذا العناد الى الابد فاما ان يخلوا سبيله واما ان يموت وفي الحالتين ينال اكبر التكريم واعلى الدرجات ولا يأبه لما بقي من حياة او لحطام الدنيا لانه يدافع عن كرامة ونبل قضية وليس همه ما يأكل وما يشرب وينام كما تنام الحمير والبغال.
    • يموت جرادات وسيموت اخرون مثله ومن شاكلته ويموت ملايين العرب فبالله عليكم من يحظى بالاحترام والتقدير والمتابعة والاهتمام هذا الذي يسجن ويعذب ويموت جوعا ام ملايين العرب الذين لا يسمع عنهم احد؟.
    • موت وجوع ودمار وخراب وفقر وبطالة كلها عناوين نسمعها يوميا في محطات وفضائيات العرب ولكن واحدا فقط يغطي كل المشهد هو ذلك الفلسطيني الجائع المضرب عن الطعام الذي لم تستطع الة القتل الاسرائيلية ان تكسر ارادته فيبقى خالدَ الذكرى بينما يموت ملايين العرب بلا عداد وبلا ادنى اهتمام وما تزال الذاكرة محشوة بمن ماتوا دفاعا عن قضاياهم وقضايا اوطانهم وعقائدهم في الوقت الذي لا يذكر احد ملايين العرب الذين ماتوا او يموتون دون اي قيمة وبلا حساب.
    • «ليتني كنتُ يهودياً»
    • معن البياري عن الدستور
    • يُبدع السياسيون اللبنانيون في ابتكار جولاتِ الهزل السياسي المتواصل، وهم إِذا ما شعر متابعُ شغلهم هذا بضجرٍ من رتابةٍ في أَدائهم فترةً تطول أَو تقصر، سرعان ما يُباغتونك بجديدٍ فيه من المفارقاتِ والرداءاتِ ما يشدُّك إِلى الوقوفِ على تفاصيله. ومن جديدِ هؤلاء، أَنهم اخترعوا مشروع قانونٍ انتخابيٍّ، سمي (خطأً كما قيل) القانون الأرثوذكسي، يُلزم كلَّ لبنانيٍّ راغبٍ بالاقتراع بقصر اقتراعِه على المرشحين من أَبناء مذهبه. وليس خافياً في هذا النص مدى ما وصل إِليه حال لبنان من انحطاطٍ سياسيٍّ مريع، يُدحرجه إِلى القاع، إذ يوضحُ المشروع تفشّي التفكير المذهبي (لا الطائفي فحسب) في هذا البلد، واستبدادِه في مدارك عديدين من أَهل السياسةِ وصناعة القرار هناك، فيتقدّم لبنان، بذلك، في القرن الحادي والعشرين إلى الخلف، وباضطراد سريع. ووحدَهم بضعة مسيحيين مستقلين مع أَهل السنة من عارضوا هذا الفيلم البائس، وإِنْ أَخفقوا في عدم تمريره في لجان نيابية مختصة، حتى إِذا مرَّ فيها، وصار قاب قوسين من التصويت عليه في مجلس النواب، شرب ميشال عون وأَصحابه في تياره نخب هذا النجاح المبين، والرجل، كما نعلم، حليفُ حزب الله الذي وافق على هذا التوجه السيئ، ودعم مشروع القانون المذكور، وإِنْ قال حسن نصر الله إِنه كان يفضل قانوناً آخر.
    • واحدةٌ من مفارقاتٍ طريفةٍ في نصوص مشروع القانون أَنَّ اللبناني اليهودي وحده معفى من ذلك الإلزام، ويحقُّ له الاقتراع لأَيِّ مرشحٍ يرغب في الاقتراع له. وقد دفعت هذه الميزةُ التي يحظى فيها اللبنانيُّ ممن يدين باليهودية لبنانيين نشطين في العمل المدني وفي مناهضة هذا القانون المتخلف، وأَمثاله من مظاهر الطائفية والمذهبية المقيتتين، يرفعون شعار “ليتني كنت يهودياً”. وكانت انتباهةً ذكيةً من المعلق الزميل، حازم الأمين، كتابتُه أَن في مقدور لبنانيٍّ يهوديٍّ أَنْ يطعن أَمام القضاءِ اللبناني في دستورية القانون هذا، إِذا ما صار قانوناً فعلا، لأَنه يخلّ بمبدأ مساواة اللبنانيين، المنصوص عليه في الدستور. والأَمر، على هذا النحو من النقاش والسجال، يمنحُ متابعَه مقادير من الكوميديا الهزلية التي أَبدع فيها، يوما، عبد السلام النابلسي رحمه الله. كما أَنَّ ملاحقةَ الجدال المتواصل بين الزعامات والرئاسات اللبنانية، وهم يخوضون في رفض القانون المطروح وقبولِه، تُيسِّر، أَيضاً، جرعاتٍ من الضحك. وإِن في وسع المرءِ أَنْ يضيفَ أَنَّ قسطاً وازناً من الحزن قد يغشانا، ونحن نُعاين في أَثناء هذا الجدل انتصار حزب الله لهذا القانون، لأنه يضيفُ، في مسلكه المستهجن هذا، دليلاً آخر مؤكداً على وجهٍ طائفيٍّ له، وهو الحزبُ الذي لم يُحاول، طوال سنوات مسيرته الكفاحية وبطولاته المسلّم ببسالتها، في تظهيرِ صورةٍ له، عروبيةٍ وإِسلامية، تمنحُه امتداداً في الفضاءِ العربي والعمق الشعبي في البلاد العربية، ولم ينتبه، أَبداً، إِلى وجوب هذا الأمر في أَدائه وخطابه، وظلَّ حبيس انتسابه إِلى الطائفة الشيعية، ونظنُّه بدَّد كل تقديرٍ له في أَفئدة عربٍ كثيرين، حين راح يُشهر في إِعلامه، تعاطفاً ونصرةً ل “ثورةٍ” في البحرين، وتصدّياً، تجاوز الإعلامَ إلى المشاركة القتالية، ل “مؤامرة” في سوريا. وقبل هاتين المحطتين الراهنتين، ثمّة مداهنةُ الحزب، غير المنسية، رموز الطائفية الشيعية السياسية في العراق.
    • ... محزنٌ إِلى حد الأَلم أَن يُرفع أَمام حزب الله وزعيمه، حسن نصر الله، شعارٌ عابر المذاهب، “ليتني كنت يهودياً”.
    • عودة نتنياهو ... إنذار وسط الضوضاء
    • د. إبراهيم بدران عن الدستور
    • بإعلان نتائج الانتخابات الإسرائيلية( الليكود - بيتنا 31) صوتا، والبيت اليهودي 11 صوتاً، و شاس 12 صوتاً. وفوز حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو بأغلبية ضئيلة وتوافق أحزاب اليمين المختلفة على تأييد تسميته رئيساً للوزراء، و الإعلان عن شراكة بين نتنياهو و تسيفي ليفني، لتحل محل افيدور ليبرمان، الذي عصفت به رياح الفساد، بذلك تصبح الطريق أمام اليمين المتطرف أكثر من ممهدة. وستخرج الحكومة الإسرائيلية الجديدة بزعامة نتنياهو وللمرة الثالثة، لتكون أشد تطرفاً ويمينية من حكومتيه السابقتين.
    • ولعل الهجوم الذي شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية على مركز الأبحاث العسكري السوري في ضواحي دمشق يوم الأربعاء 29/1/2013 كان بمثابة إعلان نوايا مبكر من طرف نتنياهو واليمين الإسرائيلي عن طبيعة المرحلة المقبلة من جهة، ورسالة موجهة إلى الأقطار العربية والولايات المتحدة في العهد الثاني لأوباما من جهة ثانية.
    • ورغم المخاطر المحتملة على إسرائيل من ربيع عربي حقيقي ومثمر، مؤداه
    • خروج الأقطار العربية من مأزقها التاريخي المتمثل في الاعتماد على “الآخر” سياسياَ واقتصادياً وعلمياً وتكنولوجياً، وفي فشل الدولة العربية في تحقيق النهوض والديمقراطية والعدالة والمواطنة، وإحباط مشاركة المجتمع في صنع مستقبله، رغم ذلك، إلا أن المؤشرات الأولى للربيع العربي تبعث لدى إسرائيل نوعاً من الارتياح الحذر، وتفتح لها فرصة مغرية لاستكمال البرنامج الصهيوني في مزيد من التنكيل بالشعب الفلسطيني، والمزيد من الاغتصاب للوطن الفلسطيني، ومزيد من تهويد الأرض والمعالم والوقائع هناك و في أراضي عربية أيضا.
    • فالدولة العربية الكبرى ، مصر، والتي تلعب دوراً ملحوظا في التأثير على رياح التغيير العربية، وشابهتها تونس وليبيا والعراق، انقسمت على نفسها حين وصل الإسلامويون إلى سدة الحكم، واستأثرت الجماعة فيه، و استحوذوا على مفاصل الدولة، واستنفذوا الجهود في أخونة الدولة واستبعاد الشركاء الحقيقيين في ثورات التغيير.و أطلقوا العنان لشتى أنواع الفتاوى التي أرهبت المجتمع . فكان ذلك إيذانا ببدء مرحلة أذكت الانقسامات العقائدية والسياسية والطائفية، و أطلقت تيارات الغضب والاحتجاج والعنف،و غابت دولة القانون، وزاد الاقتصاد تدهورا، وتراجعت حالة المواطن بكل المقاييس. كل هذا من شأنه أن يعطي نتنياهو مزيدا من الآمان و الثقة بالعدوان ، والاستعلاء على شركاء السلام.
    • و بالنسبة لمصر فقد فهمت إسرائيل الإشارات باسترضائها من خلال طمأنتها على أن ما كان في عهد مبارك سيبقى في عهد مرسي، ابتداء من السور الفولاذي، و انتهاء بتدمير الأنفاق التي تربط غزة بالعالم الخارجي ودون الوصول إلى اتفاق حول رفع الحصار عن غزة. و هو ما أصبح ركنا أساسيا في الإستراتيجية الإسرائيلية. إضافة إلى الحالة السورية التي أصبحت رهينة للمصالح الإقليمية والدولية،و راحت تتهاوى فيها مقدرات البلاد المدنية والعسكرية، ويموت المواطنون فيها يوميا بالمئات، و بالتالي تستهلك إمكاناتها و مستقبلها نتيجة للتمسك بالحكم ولدخول كل أنواع القوى إلى الساحة السورية .
    • ومن جهة ثالثة فإن المصالحة الفلسطينية التي طال انتظارها إلى الدرجة التي فقد الجميع الاهتمام بها باعتبارها نموذجاً للتشرذم والتخندق العربي، فقد أصبح يؤثر فيها ميزان القوى في مصر، وأصبح التطلع إلى أخونة الضفة جزء من الطموحات لدى البعض. أما المصالح الفلسطينية ومواجهة الحملة المسعورة القائمة والمقبلة لليمين الإسرائيلي ضد فلسطين والفلسطينيين فقد تراجعت إلى الوراء.
    • ما يسعى إلى تحقيقه نتنياهو واليمين الإسرائيلي يتمثل في (4) غايات. الأولى: إسكات الإدارة الأمريكية في عهدها الثاني و إبعادها عن مسألة السلام تحت ستار غياب الشركاء من العرب الغارقين في الفوضى ،والشركاء من الفلسطينيين المستنفذين في الانقسام. الثانية: استخدام شتى الوسائل المباشرة وغير المباشرة المدنية والعسكرية لإذكاء حالة الصراع داخل الأقطار العربية ذاتها. فليس هناك أجدى لإسرائيل من صراعات داخلية لهذا القطر العربي أو ذاك ليتم استهلاك طاقته في التدمير، وإضاعة الفرص. الثالثة: تشجيع الانقسامات السياسية والطائفية والجهوية، وما ينبثق عنها من استنزاف و بعثرة و تمزق قد تؤدي إلى تفتيت و انقسام الدول العربية إلى دويلات أصغر. الرابعة: الاستفراد بالشعب والأرض في فلسطين، وإقامة المستوطنات في كل مكان، وتدمير التكوين الحضاري والثقافي والمجتمعي الفلسطيني، ليحل محله وجه يهودي مصطنع، يمكن للصهيونية أن تسوقه للعالم، لتعيد آلات الإعلام في أوروبا وأمريكا إنتاجه وكأنه الواقع والتاريخ.
    • ومن جهة أخرى سوف يستمر اللوبي اليهودي وإسرائيل بالضغط على أوباما ليدفعه إلى موقف أكثر تشدداً مع إيران. وفي الوقت الذي يتحدث فيه نتنياهو عن ضربات عسكرية ضد إيران لتدمير مرافقها النووية، وهو حديث ظاهره جنون وتهور و انتحار، فإن باطنه دعوة لعقد صفقات سرية مع إيران. إن رحيل النظام في سوريا بعد تدميرها ذاتيا سوف يضع نهاية لقوة حزب الله ويترك إيران بدون حليف في المنطقة، وهذا يمهد للتفاوض مع نتنياهو، خاصة و أن إيران قد أخفقت، بسبب سياساتها، في أن تكون علاقاتها العربية مقبولة.
    • المرحلة القادمة في المنطقة تزداد تعقيداً، وستفتح آفاقاً للتغيير والفوضى أكثر مما مضى. الأمر الذي يجعل وصول نتنياهو على رأس حكومة جديدة إنذار خطر داهم، وسط ضجيج عربي ودولي صاخب. ويراهن نتنياهو على استمرار الحال العربية لمدة سنتين على الأقل، حيث تبدأ بعدها ساعة الانتخابات الأمريكية الجديدة بالدوران. وترجع الإدارة الأمريكية رهينة للحسابات الانتخابية، وتزداد الأقطار العربية ضعفا و تبعثراً.
    • وهذا يعني أن على العرب، وفي مقدمتهم الفلسطينيون، أن يعيدوا حساباتهم وقبل أن تعتصر قضيتهم الصفقات الإقليمية واليمينية الإسرائيلية. وحينئذ لن يجدي الاستحواذ والانقسام الذي استمرأته القيادات، وسئمه الشعب من أقصاه إلى أقصاه.
    • قنبلة موقوتة تحرج السلطة .. وأوباما!
    • إسرائيل أمام غضب الضفة
    • حلمي موسى عن السفير
    • خلافاً لموقفها المعهود منذ سنوات، قلبت الصحافة الإسرائيلية الصفحة، وتحدثت من جديد عن الواقع الفلسطيني بوصفه قنبلة موقوتة. فجدار الفصل العنصري الذي أنشأته إسرائيل سمح ليس فقط لقيادتها، وإنما أيضاً لجمهورها وإعلامها، بتجاهل الوضع الفلسطيني، خصوصاً في الضفة الغربية. فقد كان تفجر الصدامات الصاروخية والبرية بين الحين والآخر على حدود قطاع غزة يُذكّر الإسرائيليين باحتمالات انفجار الوضع، فيندفعون للاحتياط منه في الملاجئ ومنظومات الدفاع ضد الصواريخ. غير أن الوضع في الضفة الغربية كان مريحاً لدرجة التجاهل شبه التام حتى لمأزق السلطة الفلسطينية الاقتصادي، وذلك بعد حوالي عقدين من تجاهل المأزق السياسي والتلاعب به.
    • وقد حذر كثيرون في مناطق السلطة وفي إسرائيل أيضاً، من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن استمرار هذا التجاهل. فإن فكرة الوضع الراهن وإمكانيات الحفاظ عليه سقطت منذ زمن، لكنها عادت إلى الحياة في ظل حكومة يمينية إسرائيلية، وتردد سلطوي فلسطيني نابع من خشية أصلية من فقدان السيطرة على زمام الأمور.
    • وهكذا، وبرغم سوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية في الضفة الغربية، بقي الشارع الفلسطيني شبه صامت تجاه أزمته. وحتى عندما حاول التحرك، تضامناً مع ثورات محيطه العربي أو تشبهاً بها حيناً، أو تضامناً مع قطاع غزة، كان يصطدم بمحاولات السلطة احتواءه أو قمعه.
    • وفي السنوات الأخيرة، حاولت السلطة الفلسطينية حصر أشكال المجابهة في مواقع نضالية محددة، وخصوصاً ضد جدار الفصل العنصري أو البؤر الاستيطانية، وفي سعيها لكسر الجمود السياسي عبر التحركات في المؤسسات الدولية. ولكن المنطق النضالي ذا الطابع الجماهيري، بقي بعيداً عن توجهاتها لسبب بسيط وهو الخشية من عدم القدرة على السيطرة عليه.
    • ومن الجائز أن عودة الوضع إلى الانفجار حالياً بسبب إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام واستشهاد آخر تحت التعذيب يشير إلى أن هذا القطاع ظل أبرز عنصر توحيدي وتحريضي على الإطلاق. ومن الجائز أيضاً أن هذا الأمر هو الوحيد الذي يشكل تقريباً عنصر إحراج للسلطة ذاتها، ويدفعها للتعاون مع الاحتجاجات الشعبية نظراً لتوحد الخطاب.
    • وبديهي أن أي تماثل بين السلطة والجمهور الفلسطيني في الموقف من أي قضايا يدفع إسرائيل للاحتجاج واعتبار ذلك نوعاً من الانتهاك لقواعد الاتفاق تارة، بل تآمراً على إسرائيل تارة أخرى. وهذا هو الموقف الذي اتخذته إسرائيل ضمنياً من تنامي ظواهر الاحتجاج السياسي الأخيرة في الضفة الغربية، وخشيتها من أن يقود ذلك إما إلى انتفاضة ثالثة أو إلى إعادة تفجير الصدام مع قطاع غزة.
    • وقد اتهمت أوساط إسرائيلية مقربة من حكومة بنيامين نتنياهو السلطة الفلسطينية بتدبير الاحتجاجات الأخيرة ومظاهر التضامن مع الأسرى المضربين. وجاء هذا الاتهام على أرضية تقدير إسرائيلي سابق بأن قيادة السلطة في رام الله لن تترك زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المرتقبة الشهر المقبل من دون أن تعمد إلى تسخين الميدان.
    • وتعتقد إسرائيل أن تسخين الميدان فلسطينياً سيدفع الرئيس الأميركي وإدارته إلى عدم الاكتفاء بدور الناصح لإسرائيل، بل الإقدام على خطوات عملية لتحريك العملية السياسية.
    • وربما لهذا السبب سارعت حكومة نتنياهو، على الأغلب بضغط أميركي، لإعادة دفع أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية على أمل تخفيف الاحتقان من ناحية، ولإظهار الرغبة في إرضاء الأميركيين من ناحية أخرى.
    • ومن البديهي الإشارة إلى أن أحداً في إسرائيل لا يعتقد أن خطوة نتنياهو هذه كافية، لا على الصعيد الإسرائيلي ولا على الصعيدين الأميركي والأوروبي. فالأزمة الراهنة، في نظر الكثيرين، هي مزيج من نتائج أزمات على صعد مختلفة سياسية واقتصادية بالرغم من أن مفجرها الراهن وطني بامتياز.
    • وقد دفع هذا الواقع العديد من المعلقين للمقارنة ما بين استشهاد الأسير عرفات جرادات تحت التعذيب وشرارات تفجير الانتفاضتين الأولى والثانية. بل ان بعضهم أشار إلى التواتر الزمني للانتفاضات الفلسطينية مرة كل 13 عاماً تقريباً للتأكيد أن ما نشهده هو بداية الانتفاضة الثالثة. وربما أن هذا الاعتقاد هو ما دفع المعلقين الإسرائيليين للاختلاف حول ما ينبغي فعله.
    • ويركز أنصار اليمين على البعد الاقتصادي مطالبين بتقديم تسهيلات تحول دون انفجار الوضع. ولكن أنصار السلام يؤمنون بأن المشكلة تكمن في غياب مبادرة إسرائيلية لتحريك العملية السياسية. ويذهب بعض المعلقين من ذوي الميول العسكرية إلى حد المطالبة بتقديم بوادر حسن نية للسلطة الفلسطينية أساسها الإفراج عن أعداد كبيرة من المعتقلين.
    • عموما، وأياً يكن الحال، فإن الإسرائيليين يختلفون في ما بينهم حول مآل التحركات الحالية وهل ستقود إلى انتفاضة ثالثة، أم أنها ستتراجع وتضمحل خلال أيام أو أسابيع قريبة. ولكن غالبية المعلقين يجزمون بأن الاحتجاجات الحالية تنبع من غياب أفق سياسي، كما يعكسون نوعاً من الإحباط والخيبة من احتمالات تغيير الواقع بالطرق التي تريدها السلطة الفلسطينية. وعند ربط ما يجري في الضفة الغربية حالياً بما يمكن أن تؤثر فيه على الوضع في غزة والأردن وربما مصر، فإن علامات الاستفهام تزداد والشكوك تكبر حول قدرة نتنياهو على معالجة الأمر بحبوب التهدئة.
    • 3 - "حل الدولتين" في يد ناخبي إسرائيل أو مجلس الأمن
    • سركيس نعوم عن النهار اللبنانية
    • يفترض أن تتضمن المبادرة الأوروبية لاعادة اطلاق عجلة التفاوض المؤدي الى تسوية سلمية بين اسرائيل والفلسطينيين عناصر وحجج تؤكد ان حدود عام 1967 ستكون هي الأساس للحدود الجغرافية لدولة فلسطين التي يفترض ان يتوصل اليها الفريقان، يقول الباحث اليهودي الاميركي المستنير والمنفتح نفسه. ويضيف ان المبادرة يجب ان تتضمن وفي وضوح شروطاً قابلة للتنفيذ لتأمين اعطاء الفلسطينيين أراضي اسرائيلية في مقابل احتفاظ اسرائيل بالمجمعات الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية. ويجب أن يكون ذلك نقطة الانطلاق لاستئناف محادثات السلام. والعناصر والحجج المشار اليها يجب أن تمنع، وعلى نحو محدد ومفصل، اي ضم أحادي للقدس الشرقية الى دولة اسرائيل. كما يجب أن تمنع في الوقت نفسه اي عودة على نطاق واسع للاجئين الفلسطينيين الى منازلهم وقراهم السابقة في “ارض” هذه الدولة التي هجرها اهلها او أجدادهم أو هُجِّروا منها.
    • هل المبادرة الأوروبية المشار الى عناصرها أعلاه تمتلك حظوظ نجاح جيدة؟
    • لأن دول بريطانيا وفرنسا والمانيا ستكون طارحة للمبادرة التفاوضية – السلمية وقائدة لها بل مشرفة على تنفيذها، يجيب الباحث اليهودي الأميركي نفسه، سيكون محتملاً جداً أن تحظى بدعم غالبية دول الاتحاد الاوروبي، بل ربما كلها. والأكثر من ذلك فان الدول الثلاث المذكورة يُحتمل أن تحصل على تأكيدات، وربما ضمانات ان واشنطن، ورغم عدم قيادتها هذا الجهد السلمي الجدي والمهم، لن تقوم بالتصدي لها او باعاقتها. ويعني ذلك في حال كهذه تغييراً كبيراً في الاتجاه الذي سيكون ساعتها نحو التسوية السلمية او نحو السلام، وليس نحو تمديد الجمود التفاوضي الذي لا بد ان يواكبه امران بالغا الأهمية. الأول، تنفيذ مشروعات الاستيطان التي أقرّتها حكومة نتنياهو قبل الانتخابات العامة الاسرائيلية التي أجريت اخيراً رغم ضخامة اعدادها، واقرار مشروعات استيطانية جديدة. اما الثاني، فهو سيطرة الغضب على الفلسطينيين، وعودتهم الى ممارسة المقاومة التي فرضت على اسرائيل ومعها اميركا التفكير الجدي بالسلام في الشرق الأوسط. وهي مقاومة مسلحة في الداخل لا يشكل اطلاق الصواريخ على اسرائيل ركناً اساسياً فيها. كما هي مقاومة شعبية سلمية قد تكون نسخة ثالثة من الانتفاضات التي شهدت الاراضي المحتلة اولاها قبل اكثر من 25 سنة. والمعلومات الواردة من اسرائيل تشير الى خوف حكومتها من الامر الثاني هذا. وما يثير السخرية، في رأي الباحث نفسه، هو ان حظوظ نجاح المبادرة الاوروبية تكبر اذا اظهرت الحكومة الاسرائيلية الجديدة معارضة شديدة وقاسية للدولة الفلسطينية او تأكيداً جديداً لموقف كهذا. إلا ان احداً يجب ان لا ينخدع بحظوظ نجاح مبادرة كالمذكورة اذا لم تتضمن شرطاً واحداً يكون المعيار الحقيقي والفعلي لجديتها. والشرط هو ان يقوم مجلس الامن في الامم المتحدة وتحت الفصل السابع من شرعته بوضع شروط او بالاحرى قواعد انهاء احتلال اسرائيل للضفة الغربية، وذلك اذا اظهرت اسرائيل او الطرفان الاساسيان للصراع العربي – الاسرائيلي عجزاً عن التوصل الى اتفاق خلال مهلة معينة أو على الاقل الى عناصر مهمة تحدد الاطار المقبول للحل النهائي. واذا خلت المبادرة من الشرط المفصّل اعلاه او اذا واجه هذا الشرط تهديداً اميركياً بممارسة حق النقض في مجلس الامن (الفيتو)، فإن المبادرة الاوروبية ستكون زائفة مثلما كان التزام نتنياهو حل الدولتين (فلسطين واسرائيل جنباً الى جنب بأمن وسلام) في خطابه الرسمي في بار ايلان قبل سنوات زائفاً وغير صادق.
    • هل يمكن معالجة “الزيف” المشار اليه في حال تسبب بإفشال المبادرة الاوروبية السلمية للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي المزمن؟
    • الحل الوحيد، يجيب الباحث اليهودي الاميركي المستنير والمنفتح هو تهديد المجتمع الدولي كله اسرائيل بأنها ستتحول دولة تمييز عنصري مثلما كانت دولة جنوب افريقيا في الماضي (Apartheid)، هو ايضاً استعمال هذا الامر للضغط على الناخبين الاسرائيليين لكي يأتوا بحكومة تحفظ وتحمي الطابع الديموقراطي لدولتهم، وتقبل دولة فلسطينية سيدة وقابلة للحياة على حدودها.
    • أليس الباحث اليهودي الاميركي متفائلاً اكثر من اللازم؟
    • لا شك في ذلك. لكن يجب على العاملين لتسوية سلمية للصراع المزمن المذكور ان لا يفقدوا الامل وان يستمروا في بذل الجهود.
    • انتفاضة الأسرى
    • بركات شلاتوة عن دار الخليج
    • عندما نرى أن الضفة الغربية تشتعل من أقصاها إلى أقصاها فهذا يعني أن ظروف الانتفاضة الثالثة، التي تمثّل كابوساً ل”إسرائيل”، قد نضجت وآن أوانها .
    • بالتأكيد إن الأسرى يحتلّون مكانة خاصة في قلوب ووجدان الفلسطينيين، لذا كانت الوقفة معهم بحجم تضحياتهم ومعاناتهم، ولم تقتصر على مسيرات ومهرجانات، بل التحم الشبان على الحواجز ونقاط التماس مع جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه .
    • ومع أن التضامن مع الأسرى هو عنوان المسيرات والتظاهرات والمواجهات، لكن أوضاع الأسرى مثّلت نقطة اللاعودة في حالة الإحباط التي تسود الشارع الفلسطيني، بعد تراكمات عديدة أهمها تغوّل الاستيطان وتهويد القدس، والتضييق على الفلسطينيين وتجويعهم، وتصاعد عربدة المستوطنين المتطرفين وغياب الأفق السياسي، ما شكّل دفيئة مناسبة لإنضاج الانتفاضة وإطلاقها . وكما في الانتفاضتين السابقتين، كانت حادثة دهس مستوطن حاقد لمجموعة من العمّال الفلسطينيين، في الأولى، والزيارة الاستفزازية للمجرم أرييل شارون إلى المسجد الأقصى، في الثانية، الشرارتين اللتين أطلقتا الانتفاضتين، لكنهما بالتأكيد لم تكونا السببين الوحيدين لاندلاعهما، بل بعد أن بلغ السيل الزبى ووصلت الأمور إلى حد الانفجار .
    • “إسرائيل” تمنّي نفسها، كما في المرات السابقة، بأن هذه المواجهات “سحابة صيف” وستنقشع سريعاً، ظانة أن محاولاتها لرشوة السلطة ببعض من فتات أموال الضرائب التي تحتجزها، سيعمل على إخماد الحريق الذي أشعلته هي، وبات من الصعب السيطرة عليه .
    • هل تظن أن الشعب الفلسطيني يتحرك بكبسة زر، أم أن باستطاعة أي كان أن يمنع غضبه؟ أم أنها راهنت كما في السابق على انصراف الشباب الفلسطيني نحو اهتمامات أخرى غير قضيته، على أساس مقولتها “موت الآباء ونسيان الأبناء”، متجاهلة أن فلسطين تسكن وجدان أبنائها من أصغرهم إلى أكبرهم؟
    • إذا كانت “إسرائيل” جادة في التهدئة عليها، على الأقل، العمل سريعاً وبشكل فوري على إطلاق سراح جميع الأسرى المضربين عن الطعام ومعهم الأسرى القدامى ومن تحتجزهم منذ ما قبل اتفاق أوسلو عام ،1993 وتطبيق اتفاقي التبادل من دون ألاعيب أو تأويلات، وما ترتب على خرقهما من اعتقالات، ووقف سياسات العزل والاعتقال الإداري، مع أن ذلك ليس كفيلاً بوقف الاحتجاجات ولا يضمن لها أحد ذلك .
    • لكن ما يؤكد أنها ليست جادة وأنها تريد الحصول على كل شيء من دون أي مقابل، هو قتلها للأسير عرفات جرادات أثناء التحقيق معه متجاهلة شعباً كاملاً ينتفض من أجل أسراه، وتجديدها الاعتقال الإداري للأسير سامر البرق بعدما تعهدت له بإطلاق سراحه مقابل وقف إضرابه عن الطعام الذي استمر على مدى 125 يوماً .
    • ختاماً، فإن ما يجعل في القلب غصة هو الحالة التي وصل إليها الانقسام، فبالرغم من حالة التضامن والوحدة والتآلف التي يعيشها الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة للاحتلال، إلا أن حركتي “فتح” و”حماس” ماضيتان في المناكفات وتعميق الانقسام، وبدل من أن تقدما التنازلات لبعضهما بعضاً من أجل إنهاء الانقسام والمسارعة إلى الالتحاق بانتفاضة شعبهما، ها هما تماطلان وترجئان لقاءات المصالحة التي باتت طحناً للماء لا أكثر .
    • عندما تستيقظ فلسطين
    • عبداللطيف الزبيدي عن دار الخليج
    • وأخيراً عاد الأشقاء الفلسطينيون إلى الانتفاض . فشل التفاوض فكان الانتفاض، على رأي كوكب الشرق: “أنت فاض بك وملّيت” . ليس من حق أحد القول: ان بريد الربيع إلى فلسطين من قبيل: “ما للجمال مشيها وئيدا . . أجندلاً يحملن أم حديدا” . فالمثل يقول: “أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً” .
    • يشهد الله أن الفلسطينيين كانوا دائماً سبّاقين إلى الثورة والانتفاضات . كذلك كان دأبهم وديدنهم طوال ستة عقود . إلاّ أن الرياح لم تكن مساعدة . قياداتهم كانت ولا تزال تسيء العمل بالحديث: “اختلاف أمتي رحمة” . أو نعمة . والجامعة العربية توهّم البعض أن تكون دار الخلافة، فكانت دار الخلاف . والعدو عضاض عقور ضروس، ومجلس الأمن “فيك الخصام وأنت الخصم والحكم” .
    • بورقيبة الذي كانت له نظرات ثاقبة في السياسة الدولية، نصحهم قبل فوات الأوان بعدم التعويل على النظام العربي . فلم يستبينوا الأمر إلا بعد الاعتراف بعشرين سنة من فشل المفاوضات . عمل الأشقاء بمقولة السادات: “إن تسعة وتسعين في المئة من الأوراق في يد واشنطن” . لذلك قال رئيس السلطة: “لو ظل في يدي واحد في المئة من الأمل لواصلت التفاوض” .
    • ههنا أيضاً نرى أن البريد بطيء جداً في العالم العربي . فمحمد عبدالكريم الخطابي الذي مر على رحيله خمسون عاماً، والذي أدّب الاستعمار الإسباني، بلغت أصداء نضاله سمع هوشي منه في أقصى الشرق الأقصى، فأخذ عنه دروس الكفاح، لم يصل صوته إلى آذان أصحاب القضية، وإلا لرجع الزمان إليهم تائباً .
    • على طريقة “الآن أو أبداً”، يستطيع الفلسطينيون أن يضعوا القيادات المتنابذة المتنابزة أمام الواقع، إذ لا يجوز أن يجرّ بضعة أفراد شعباً وقضية إلى الهاوية التي لا قرار لها، في سقوط حرّ لا يليق بالحرّ .
    • لنأخذ الأمور ببساطة: عائلة ضائعة مضطهدة ليس لها وليّ أمر ولا مدافع ولا حام ولا معيل، فعلى المجتمع حمل المسؤولية . منذ أمد يدّعي الكبار وجود مجتمع دولي، وشرعية دولية . أين هما؟
    • لزوم ما يلزم: على الشعب الفلسطيني سحب الملف من الجامعة ومنظمة الأمم، والإلقاء به في وجوه القارات الخمس .
    • وهم المصالحة الفلسطينية
    • أمجد عرار عن دار الخليج
    • كثيراً ما كنا نسمع كبارنا يقتبسون من الحكايات الشعبية لمن اكتشف أخيراً أنه كان مخطئاً “رأسه ضرب في الشيشية” . هذه الكلمة الأخيرة تعني الحجر الكبير الذي يعلو الباب أو البوابة، وأيضاً أعلى مدخل المغارة . ففي الحكايات أن شخصاً ما صادفه ضبع في الليل، ومن شدة خوفه تحصل له حالة تشبه التنويم المغناطيسي يختزلونها بكلمة “انضبع”، وهي تعني أنه تلقائياً يسير خلف الضبع إلى المغارة التي تعني حتفه . بعض الحكايات تنتهي على نحو متفائل، حيث يصطدم رأس الشخص “المضبوع” ب “الشيشية” فيصحو ويهرب .
    • الكثيرون منا انضبعوا بالمصالحة الفلسطينية وصدّقوا الخطابات الرنانة التي أعقبت العدوان “الإسرائيلي” الأخير على غزة، وملأوا الصفحات كتابة والفضائيات تحليلات متفائلة مستبشرة . لكن المناكفات الأخيرة المتبادلة بين حركتي “فتح” و”حماس”، وذروتها المتمثّلة بالاشتباك الكلامي بين القياديين في الحركتين عزام الأحمد وعزيز الدويك، كانت بمثابة “الشيشية” التي اصطدمت بها رؤوس المتفائلين بإمكان تحقيق المصالحة، وبات واضحاً أنه بقدر ما هي المصالحة مصلحة وطنية، فإنها ضرر فئوي .
    • بعد توقّف العدوان الواسع على غزة باتفاق التهدئة الذي لم تلتزم به “إسرائيل”، بل عادت إلى المنسوب المعتاد من اعتداءاتها حيث لا يمر يوم من دون توغّل هنا وإطلاق نار هناك، مع أن البعض ما زال يصف اتفاق التهدئة بأنه “انتصار”، في ذلك الوقت كتب البعض أنه أمام شلال الدم، لا تحتاج المصالحة إلى كثير من الفلسفة بل إلى قليل من المسؤولية . كل ما في الأمر قرار بنوايا صادقة تقفز على المصالح الفئوية، خاصة أنه يمكن تشكيل وفود غير تلك التي تفاوض “الإسرائيليين” علناً أو سراً .
    • عندما يدخل المتناكفون في معادلة الانتخابات والملف الأمني والدوران حول الأولويات الكامنة في قشور القضية المتمثّل بالسلطة الوهمية، فإن النتيجة المنطقية هي الدخول والدوران في حلقة مفرّغة . لهذا نسمع من طرفي الانقسام شكاوى متبادلة من اعتقالات سياسية مستمرة في الضفة وغزة، فيما يدور الحديث عن إغلاق ملف الاعتقال السياسي .
    • لنفترض أن لجنة الانتخابات المركزية أنهت سجل الناخبين هذا الصباح، وأعلنت جهوزيتها لإجراء الانتخابات الأسبوع المقبل، فهل أبناء الشعب الفلسطيني جاهزون لترك أسراهم يموتون في إضرابهم عن الطعام وفي أقبية التحقيق، لكي يذهبوا إلى صناديق الاقتراع لاختيار مسؤولين في سلطة لا تستطيع دفع راتب الشهر الأخير؟
    • انتهت حرب غزة، وأصبح الاشتعال صفيحاً ساخناً أو فاتراً، ودخلت على الخط بقوة قضية الأسرى المضربين عن الطعام، وتجاوز إضراب بعضهم مئتي يوم، وبموازاة آهات الأسرى المضربين وآلام جوعهم، ارتفع منسوب الانقساميين، واسشهد الأسير عرفات جرادات في أقبية التحقيق لتشتعل الضفة وغزة بالتظاهرات والمواجهات، لكن المناكفة بين طرفي الانقسام تصاعدت أكثر . وفي حالة كهذه يحار المرء في محاولة تصوّر المشهد الذي يمكنه أن يكون كافياً لإنهاء الانقسام الذي شهدت سنواته الست عدوانين دمويين هائلين، مع عدم توقّف الاعتداءات والانتهاكات اليومية وعمليات الاستيطان وتهويد القدس . لم يبق شيء يمكن تصوره كسبب كاف لدفع طرفي الانقسام لكي يخرجا من الحسابات الإقليمية واستقواءاتها الزائفة، رغم أن كثيراً من التطوّرات الأخيرة كفيلة بدفع كل ذي عقل سياسي لإعادة النظر في حساباته الخاطئة، ورهاناته على تبدلات جذرية في المشهد الإقليمي يمكن أن تخدم هذا الاتجاه أو ذاك، فلا تغيير الوجوه في مصر أنهى حصار غزة، ولا نجحت عملية “سايكس بيكو” الجديدة، على الأقل حتى الآن .
    • بالون اختبار إسرائيلي
    • رأي البيان الإماراتية
    • استشهاد الأسير الفلسطيني عرفات جرادات داخل سجون الاحتلال، من الممكن أن يفتح الباب أمام الفلسطينيين نحو مرحلة جديدة لإنهاء هذا الملف الذي يجمع الفلسطينيون على أنه يجب أن لا يبقى على ما هو عليه، وخصوصا بعدما انتزع الفلسطينيون مؤخرا عضوية الأمم المتحدة، ولو بشكل منقوص.
    • التقرير الطبي الذي أصدرته مصلحة السجون الإسرائيلية، ادعى أن الأسير قضى بنوبة قلبية، إلا أن السلطة الفلسطينية أكدت أنه قضى نتيجة التعذيب، ونتائج التشريح الذي شارك فيه طبيب فلسطيني، أثبت تعرض الأسير جرادات للتعذيب وبينت أن قلبه سليم تماما ولا توجد فيه أي آثار لتجلطات في الدم.
    • وفي كل الأحوال فإن استشهاد الأسير عرفات جرادات داخل زنازين الاحتلال، يعتبر جريمة جديدة تضاف إلى قائمة الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، والأهم من ذلك أنها جاءت تزامنا مع اشتعال معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها معتقلون فلسطينيون في زنازين الاحتلال، والتي شملت الجميع بعد استشهاد جردات، ومنهم من أصبحت حالته حرجة ومشروع شهادة في أي لحظة.
    • وفي ظل الاحتقان المتزايد داخل الأراضي المحتلة، واستمرار الممارسات التعسفية الإسرائيلية، فإن ما حدث قد يكون بالون اختبار إسرائيلي للشعب الفلسطيني وسلطته، لاستشراف ما قد يكون عليه ردود الفعل الفلسطينية، خاصة مع تزايد إمكانية أن يكون هنالك شهداء آخرون من بين الأسرى في سجون الاحتلال نتيجة إضرابهم المفتوح عن الطعام، والذي تتجاهله إسرائيل تماما.
    • إسرائيل التي دأبت على المراوغة وتستعد لاستقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما الشهر المقبل، قد تطلق آمالا كاذبة في اتجاه عملية السلام، وتمني محاوريها الفلسطينيين في القاهرة بانفراجة اقتصادية بشأن الحصار على قطاع غزة.
    • لكن تلك الآمال الكاذبة يجب ألا تمنع دولة فلسطين من العمل وبسرعة للانضمام إلى عضوية المحكمة الجنائية الدولية واتفاقيات جنيف، والسعي بكل السبل لضمان أن تمارس المحكمة الجنائية دورها في التحقيق في الجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
    • ويبقى الرهان على إرادة الشعب الفلسطيني وصموده، لأنه هو ما سيحدد معالم السياسة الإسرائيلية تجاه الأسرى وعموم الشعب الفلسطيني.
    • لماذا يسيطر الإسلاميون؟ لكن أين اليسار؟
    • سلامة كيلة (كاتب سوري / فلسطيني) عن الحياة اللندنية
    • السؤال الذي بات يطرح بعد «انتصار» الثورات في تونس ومصر، والولوج في مسار الانتخابات، ومن ثم النتائج التي ظهرت، وأوضحت سيطرة الإخوان المسلمين على النظم «الجديدة»، هو: ما الفائدة من الثورات إذا كانت تفضي إلى سيطرة الإسلاميين؟ أو السؤال: لماذا سيطر الإسلاميون على النظم «الجديدة»؟ لكن الأخطر هو المواقف التي باتت تُبنى على هذه النتائج، حيث يجرى الاستنكاف عن المشاركة في الثورات، أو رفض دعمها، وحتى التشكيك فيها. كل هذه الأسئلة هي أسئلة «مراقب»، وليست أسئلة ثوري. هي كذلك لأن الثوري لا يمكنه إلا أن يكون مع الشعب حين يثور مهما كانت النتائج. وهو يحاول فهم لماذا تسير الأمور في هذا المسار بالتحديد، بدل أن يعتبر أن المسألة بسيطة إلى حدّ التعامل مع منطق مقدمة/ نتيجة، وهو المنطق الذهني الذي ينطلق من المراقبة وليس من الغوص في عمق الواقع لفهمه.
    • فالسؤال لماذا تسير الأمور في هذا المسار يفرض ملاحظة أن الشعب يثور عفوياً من دون حزب أو قيادة. وأن واقعه المزري هو الذي فرض ذلك وليس أي تحريض من أي جهة كانت. ومن ثم إن واقع الأحزاب والقوى يشير إلى أن العقود الماضية قد أظهرت تراجع وضع اليسار والقوميين وانهيار مشاريعهم، و «موت» أحزابهم عبر تكلسها وتقوقعها بعيداً من الشعب، وبالتالي عجزها عن فهم واقع الشعب. بينما تطور دور الإخوان المسلمين ومجمل الإسلاميين خصوصاً وقد ظهر أنهم «يرثون شعارات اليسار» في مواجهة النظم والإمبريالية الأميركية والدولة الصهيونية. لهذا باتوا قوة فعلية، ولها رمزية معينة، لتظهر كبديل للنظم. وهنا يمكن الإشارة إلى أن اليسار الذي يرتعب الآن من سيطرة الإسلاميين لطالما نفخ بهم وتحالف معهم من موقع ذيلي، وعمل على إقناع الشعب بأنهم «قوة معادية للإمبريالية والصهيونية» ومناهضة للنظم، وأنهم تطوروا و «تحدثوا»، الأمر الذي كان يعزز من شعبيتهم.
    • ولم يثبت الليبراليون مقدرة، وأصلاً وُضعوا في صف «الغرب»، وقد تمركز نقدهم لها على مسألة الحريات فقط بينما كانت الليبرالية التي عممتها النظم تنخر في عظم الشعب. وسارت النخب الليبرالية واليسارية المتلبرلة في مسار المطالبة بالديموقراطية والحريات، بينما كان الاحتقان يتراكم في روح الشعب.
    • هذا الأمر كان يُظهر بحساب بسيط أن من سيأتي إلى السلطة هم الإسلاميون. فهم القوة التي ظهر أنها ضد النظم، أو أن النظم تعاديها... خصوصاً أن منطقهم الاقتصادي كان يتوافق مع منطق الطبقة المسيطرة، التي باتت تدعم وصولهم إلى السلطة، وإنْ من منظور تكتيكي. ولهذا أصبحوا هم السلطة الجديدة. ولا شك في أن سوء فهم طبيعة الثورات كان يفضي إلى اعتبار ان ما حصل قد أنهى المد الثوري وأسّس لسلطة استبدادية اصولية ستستمر عقوداً. بمعنى أن سوء الفهم هذا لم يسمح بتلمس حدود مقدرة الإسلاميين من جهة، وبأن الشعب لم يثر لأنه ضد شخص الرئيس، بل لأنه لم يعد يستطيع العيش أساساً، في ظل النمط الاقتصادي والتكوين المجتمعي الذي تشكل في ظل ذاك الرئيس، وأن هذا الواقع هو الذي يحتاج إلى تغيير قبل الحرية والديموقراطية (من دون أن يعني ذلك نفياً لهما، بل بتضمينهما كل مشروع تغييري).
    • لهذا يحسن تفسير ما يجري انطلاقاً من فهم موازين القوى التي تحكم الأحزاب السياسية المعارضة من جهة، ومن جهة أخرى مساومة الطبقة المسيطرة التي فرضت من أجل بقائها القبول بحكم الإسلاميين. وهذا ما حدث في تونس ومصر، لكنه فشل إلى حد ما في ليبيا نتيجة وضع ليبيا المختلف.
    • لهذا، فإن الأحلام التي نحملها سواء تعلقت بالديموقراطية أو العدالة لن تتحقق الآن، اي بعد سقوط النظام، لأن هذه الأحلام تحتاج الى قوى تحملها هي غير موجودة. وهو الأمر الذي يفرض البحث العميق في اسباب فشل اليسار وهامشيته، ومن ثم عجزه عن توقع الثورات، وبالتالي ضعف مشاركته فيها. هذا هو الأمر الأهم بدل «العتب» على الثورات أو تكديس الاتهامات لها. فالشعب ثار في لحظة كان يجب أن تكون متوقعة لدى أي ثوري، وأن يكون قد أعدّ ما يجب فعله من أجل انتصارها. لكن اليسار كان قد ضاع في متاهات الديموقراطية والليبرالية أو حلّق في سماوات معاداة الإمبريالية.
    • لكن ذلك لا يعني أن الثورة سرقت. الثورة لن تسرق وستبقى مستمرة، لكن ما يمكن الآن هو إسقاط النظام فقط، وربما تغيير الأشخاص لأن واقع الثورة الحالية لا يعطي أكثر من ذلك بالضبط نتيجة غياب القوى التي تعبر عن الشعب. لكن هذه خطوة مهمة لكي تضعف السلطة ويتفكك طابعها الاستبدادي الشمولي، ولكي ينفتح الأفق لتبلور سياسي ثوري جديد يكمل الثورة. بمعنى أن الثوريين سيولدون في الثورة، والشعب سيطوّر القوى التي ستحمل البديل وتفرضه.
    • «جبهة النصرة»: صنيعة التواطؤ الروسي والتباطؤ الأميركي!
    • محمد مشموشي (كاتب وصحافي لبناني) عن الحياة اللندنية
    • إذا كان صحيحاً ما تقوله واشنطن وموسكو، عشية بدء العام الثالث للحرب السورية في آذار (مارس) المقبل، من أنهما تخشيان سقوط سورية في أيدي الارهاب ممثلا بـ «جبهة النصرة» أو تنظيم «القاعدة» بعد سقوط النظام الحالي في دمشق، فإنهما ترتكبان خطأ ليس بحق سورية والمنطقة بل بحقهما أيضاً وفي شكل خاص. وإذا كان هذا الموقف يعبر عن سياسة آنية أو ربما استراتيجية، فهو يشي إذاً بأنها سياسة قصيرة النظر أو حتى فاشلة بمعنييها الآني والبعيد المدى.
    • والمسألة هنا جلية جداً. ذلك أنه كما كانت الحال حتى الآن، فاستمرار الحرب التي يشنها النظام على شعبه لشهور أخرى وربما سنوات، سيؤدي إلى ولادة المزيد من جبهات «النصرة» أو «القاعدة» وليس إضعافها أو التقليل منها ومن خطرها. بل أكثر، ليس من المبالغة في شيء اعتبار أن الموقفين الأميركي والروسي في حد ذاتهما (الأول بالتباطؤ في دعم المعارضة والجيش الحر، والثاني بتأييد النظام عسكرياً وديبلوماسياً) كانا سبباً جوهرياً ليس في ولادة مثل هذه التنظيمات وحتى مجيء بعضها من الخارج فحسب، إنما أيضاً في إطالة أمد الحرب وإنزال هذا الحجم الهائل من الخسائر البشرية والمادية والوطنية بسورية، أرضاً وشعباً ودولة وكياناً سياسياً. ولا حاجة للقول إن الأمر نفسه سيستمر، بل سيتصاعد خلال الفترة المقبلة، إذا ما بقيت حال الحرب هذه على ما هي عليه الآن.
    • ذلك أن الشعب السوري الذي انطلق بثورته قبل زهاء عامين تحت شعار «سلمية... سلمية»، ثم انتقل بعد 6 شهور كاملة إلى حمل السلاح دفاعاً عن النفس، ثم تحول بتظاهراته إلى الهتاف الذي بات تقليدياً «يا الله ما لنا غيرك»، لم يكن يفعل في واقع الأمر إلا أن يصرخ في وجه العالم كله، وواشنطن وموسكو تحديداً، أن لا رجوع عن الثورة من ناحية أولى، وأنه سيكون مستعداً لقبول أي عون، ومن أية جهة تريد أو تستطيع أن تقدمه، ما دام النظام قد تجاوز كل حد في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضده من ناحية ثانية.
    • في هذه المرحلة وليس قبلها، ظهرت على ساحة هذه الثورة «جبهة النصرة» التي يتردد أنها على علاقة بتنظيم «القاعدة»، كما ظهر مقاتلون عرب ومسلمون وحتى أجانب من أنحاء متعددة من العالم... لتجد كل من موسكو وواشنطن في هذا الواقع ما تبرر به، في حالة الأولى، تواطؤها المعلن مع النظام، وفي حالة الثانية، تباطؤها غير المبرر وغير المفهوم في دعم الثورة ومدها بما تحتاجه من السلاح أو من الغطاء الجوي على شكل منطقة آمنة ومحظورة على الطيران الحربي.
    • هذا على رغم أن جميع السوريين على اختلاف فئاتهم وطوائفهم وأعراقهم، بمن في ذلك أهل النظام إياه، يتفقون على أن مجتمعهم لم يكن في أي يوم في الماضي، ولن يكون في المستقبل، أرضاً خصبة لمثل هذه الحركات الظلامية والتكفيرية التي تندرج في إطارها «جبهة النصرة» أو منظمة «القاعدة»، خصوصاً بعد أن تنتصر الثورة ويتم تغيير النظام الذي حكم البلاد بالحديد والنار طيلة أكثر من أربعين عاماً، لتقوم بدلاً منه دولة مدنية تعتمد القواعد الديموقراطية الصحيحة والمساواة في المواطنة والشراكة الحقيقية بين مكونات هذا المجتمع.
    • وعلى سيرة نظام حافظ وبشار الأسد هذا، ألا تعرف واشنطن بالذات – فضلاً عن موسكو، وإن من موقع الحليف لهذا النظام – أن نظام حافظ وبشار معاً لعب دائما لعبة التنظيمات المتطرفة، الإرهابية والجهادية وحتى التكفيرية، سواء في العراق قبل سقوط نظام صدام حسين وبعده (هدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي علناً بتقديم شكوى ضده إلى مجلس الأمن الدولي)، أو في لبنان من خلال صنيعته «فتح الإسلام» وربيبتها «فتح الانتفاضة» وغيرهما (لا نتحدث هنا عن «حزب الله» أو عن «حماس»، لأن لافتاتهما مختلفة)، أو في تركيا عبر احتضانه لفترة في التسعينات «حزب العمال الكردستاني» وقائده عبدالله أوجلان قبل أن يرضخ يومها للتهديد التركي ويتخلى عنهما؟ وقبل ذلك وبعده، هل نسيت العاصمتان كيف فتح هذا النظام أبوابه (وأبواب لبنان والأردن أيضاً) لقيادات وعناصر «الجيش الأحمر الياباني» وزملائه الإيطالي والألماني والإرلندي على مدى سنوات طويلة من القرن الماضي، وكيف أنه كان في الوقت ذاته يساوم عليها الدول المعنية وبعض الدول الأخرى في العالم؟
    • وعلى المستوى الداخلي، هل يجب التذكير بأن النظام بدأ منذ الأيام الأولى للثورة يتحدث عن «عصابات مسلحة» وأخرى «منظمات جهادية» وثالثة إسلامية متطرفة وإرهابية، ثم إنه أضاف إلى ذلك ما وصفه بـ «أجانب يتسللون عبر الحدود»، ليخرج بالنتيجة إلى ما اعتبره حرباً كونية تشن ضده من الداخل والخارج على السواء، وأن محصلتها ستكون زلزالاً مدمراً لا يقف عند حدود سورية بل يتجاوزها إلى دول الجوار وحتى إلى المنطقة من أولها الى آخرها؟
    • لكن السؤال الأول يبقى على حاله: هل تخشى الولايات المتحدة وروسيا فعلاً على مستقبل سورية بعد نظام الأسد، ومن «جبهة النصرة» ومثيلاتها في شكل خاص، أم إن موقفهما من هذا البلد وشعبه يعبر عن مجموعة الهواجس والمصالح، المحلية لدى كل منهما والإقليمية والدولية أيضاً، التي تريدان أن تتقاسماها في سورية وفي المنطقة بصورة عامة؟
    • أياً تكن الإجابة، فلا مبالغة في القول إن التواطؤ الروسي مع النظام والتباطؤ الأميركي في دعم المعارضة كانا في صلب ما وصلت إليه الحال السورية بعد عامين من الثورة ضده، بما فيها بروز «جبهة النصرة» وغيرها. والأخطر في النهاية، ولكن هذه المرة عليهما بالذات، أن يستمر الوضع على حاله لشهور وربما لسنوات أخرى.
    • ألا تقول ذلك بأوضح العبارات تجربتهما معاً في أفغانستان، التي تحولت إلى مجموعة مافيات للمخدرات والإتجار بها وتهريبها، وكذلك في الصومال، التي باتت عبارة عن دويلات للقرصنة على سواحلها وفي عموم القرن الأفريقي؟
    • دولة قطر و الصمود في خندق حرية الشام
    • داود البصري (كاتب عراقي) عن السياسة الكويتية
    • إذا كانت ثمة مواقف مشرفة سيسجلها التاريخ لمن وقف في صف الثورة الشعبية السورية وضحى بالمصالح والإمتيازات, وضرب عرض الحائط بكل أبجديات وأسس النفاق في العلاقات الدولية, وفي كيل المعايير المزدوجة تجاه معاناة الشعوب , فهو بكل تأكيد موقف دولة قطر التي لم تكتف بالخروج عن حالة الصمت والتردد والركون خلف أغشية التقية والمواقف الدولية والإقليمية المنافقة كما تفعل بعض دول المنطقة التي تفضل الصلاة مع سيدنا علي (كرم الله وجهه) لأنها أثوب وتناول الطعام على مائدة معاوية لأنها أدسم! بل أن السياسة القطرية الواضحة الرؤية والمثيرة للجدل من معسكر المشككين والمتأزمين والنافخين في أبواق دعم الطغاة والتي يصوغ أسسها وستراتيجيتها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ويترجم معانيها على المستوى الدولي رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم , قد نجحت في إختراق كل التابوهات لتتحول لسياسة وديبلوماسية هجومية في دعم الشعب السوري الحر الذي يوشك على إستكمال السنة الثانية من ثورته الشعبية الكبرى وبتضحيات هائلة تجاوزت فاتورتها الثقيلة الثمانين ألف شهيد, ومئات الآلاف من المشردين والمغيبين والمتضررين في ظل فضيحة دولية كبرى تتمثل في تفرج المجتمع الدولي على جريمة إستئصال الشعب السوري من قبل نظام عصابي مجرم مرتبط بحلف إقليمي ودولي مشبوه ومريض, وهو الحلف الروسي المافيوزي والإرهابي الإيراني, وفي ظل تواطؤ وخنوع وتآمر مرير من أطراف عربية معلومة ومعروفة, بعضها واضح وصريح كجماعة نوري المالكي في العراق و تحالفه الإيراني فيما يتخفى البعض الآخر تحت أغطية وملاءات شفافة لم تغط حالة العري الأخلاقي والفكري.
    • دولة قطر رغم صغرها ومحدودية إمكانياتها إلا أنها أثبتت ان الكبار كبار النفوس, وان المواقف الإنسانية الحرة لا تخضع أبدا لإعتبارات ومصالح مادية , فإصرار دولة قطر و تضامنها مع الثورة السورية و إمدادها بوسائل إدامتها و بما سيؤدي في النهاية إلى انتصارها يظل علامة تاريخية فارقة في سجل قطر التي لم تخش أبدا من مواقف الكبار الذين يتفرجون , ولم تفت في عضدها ولا عزم قيادتها المواقف الدولية المترددة بل والرافضة لمساعدة الثوار , انما إنطلقت بإرادة وعزيمة الأحرار والكرام بنصرة المظلوم رغم وعورة الطريق و مشاقه , ورغم الأخطار و التهديدات الموجهة إلى قطر من أطراف ضليعة في الإرهاب الدولي و الإقليمي , ولكن الإصرار على مبدأ التضامن مع الأحرار و المظلومين كان أقوى من كل الإعتبارات والمخاوف الجانبية الأخرى , قطر تتعرض اليوم لأبشع عملية تشويه لأدوارها ومواقفها من المعسكر الفاشي والإرهابي الإيراني تحديدا , وقطر التي وقفت مع الحق يعلم قادتها علم اليقين بأن ثمن الوقوف مع الأحرار يتضمن تحديات ومخاطر جمة ولكن لا شيء يهم أمام المشي في طريق الحق والمشاركة الفاعلة في إزهاق الباطل.
    • "فوبيا" دولة قطر قد أصابت معسكر الفاشية في الشرق القديم برعب قاتل جعله يهرف ويخرف بأشياء وخرافات لا أصل لها ولا وجود تتمحور حول وجود مؤامرة دولية تقودها قطر! وما تلك لعمري إلا خرافة مضحكة تضاف إلى سجلات خرافات المهزومين.
    • الثورة السورية اليوم أمام مفترق طرق حاسم تحتاج من جميع الأطراف إلى اعلان مواقف حاسمة وصريحة ولا مكان لأي طرف يحاول مسك العصا من المنتصف ! أو اللعب على حبال الكلمات المتأرجحة , الثورة السورية بعد دخولها عامها الثالث لا بد من أن يتدخل العالم الحر بأسره لنصرتها ومد يد العون للشعب و الثوار الذين يحققون إنتصارات ميدانية هائلة رغم النقص في العتاد والإمدادات ونوعية التسليح لقد تحرك العالم بأسره لحماية ثوار ليبيا من جرائم و تعديات كتائب القذافي ومنعوا سلاح الجو التابع للقذافي من التحرك بحرية , وكذلك كانت الحال مع نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي حاصره الغرب لعقدين ونيف من السنين ومنعوا طائراته من التحليق في خطوط الطول والعرض التي رسموها قبل أن يتدخل الجيش الأميركي بشكل مباشر لإسقاطه وإحتلال العراق وتغيير نمط السلطة هناك , بينما يتفرج الغرب والشرق اليوم على جرائم بشار الاسد المرعبة و التي تفوقت على جرائم القذافي وصدام حسين بكثير , ومع ذلك لا احد يتحرك وليس من نصير فعلي وثابت لشعب سورية الحرة سوى دولة قطر التي تستمر في مد يد العون وبعزيمة لا تعرف الكلل ولا الملل في ظل إيمان راسخ بحتمية إنتصار الشعب السوري وهزيمة الفاشية البعثية التي غربت شمسها, فمع كل جريمة سلطوية جديدة يدق مسمار آخر في نعش نظام إرهابي مجرم يخجل المجرمون من جرائمه , ليس ثمة طريق أمام صانع القرار القطري سوى مواصلة طريق دعم الحق ونصرة الجيش السوري الحر حتى يبزغ فجر تحرري جديد فوق روابي الشام الحرة , وهو ما سيحصل بكل تأكيد , فتحية لدولة قطر ولقيادتها وهي تصارع البلوى وتساهم أروع مساهمة في هزيمة الفاشية وهو ما سيسجله لها التاريخ , وتحية لكل أحرار العالم الذين يقاتلون من أجل حياة أفضل, وتحية إكبار وإجلال للشعب السوري الحر وهو يرسم بطولات تاريخية في مقارعة الفاشية وهزيمتها والرحمة للشهداء الأبرار وهم وسام الحرية وفخر الثورة المنتصرة بعون الله.
    • مرة واحد من الحرية والعدالة اتعور فى بورسعيد...!!
    • حمدي رزق عن المصري اليوم
    • فى حوار الليل وآخره، قال الرئيس السهران: «أنا سمعت امبارح إن واحد اتعور من الحرية والعدالة فى بورسعيد»، ياسلام ياريس، سمعت امبارح إن واحد اتعور، من الأهل والعشيرة، ألم تسمع عن الأربعين شهيداً الذين قتلوا بالرصاص فى بورسعيد، ألم تسمع عن مدينة تنتحب يومياً من الفجر حتى غروب الشمس وتكمل عشاها نواح على الى راح، واللى هيروح، واللى قتل واللى هيتعدم.
    • سمعت فقط لما اتعور واحد من الحرية والعدالة، معلوم الأخ الواحد بألف بورسعيدى مما تعدون، سمعت عن أخ اتعور، ألم تسمع صراخ الغلابة فى الشوارع تبكى ظلم الزمن والنظام والرئيس، ألم تسمع عن العصيان المدنى الذى دخلته بورسعيد منذ الإثنين قبل الماضى، طيب اسمع، العصيان الذى تهوّن من شأنه، سيتحول إلى بركان يوم 9 مارس، ولو حدث وتم تأييد الحكم، قل على بورسعيد السلام، بل على مصر بأسرها السلام.
    • ريح صرصر عاتية تهب على المدينة تقتلع صبرها من الصدور، ستلقى المدينة حممها الملتهبة فى وجه النظام، فى وجهك، ولن تلوى على شىء، فقدت كل شىء، شبابها، أمنها، رزقها، هانت على النظام، أهينت بأصبع الرئيس، إهانة لا يمحوها إلا الدم، والدم ميبقاش ميه، أخشى ناراً تحرق الأخضر واليابس، لم يعد فى يورسعيد أخضر، جف الضرع البورسعيدى، لم يعد فى الصدر حنان.
    • بالذمة ده كلام، مدينة تنتحب عن بكرة أبيها، دمعة نسائها على الخد، وسيادتك تسمع فقط عن واحد اتعور من الحرية والعدالة والشهداء لا حس ولا خبر، التعويضات أم 75 ألف لا تفى بالقصاص، ياااااه قساة القلوب من يحكموننا، لا أحد يحن على بمبوطى ثائر، يبلسم الجراح، ويواسى، ويعزى، ويقول لهم قولًا ليناً، خلاص نفضتم يدكم من بورسعيد، ولو.. بورسعيد فى القلب، فى الضمير.
    • يمسيكى بالخير يا شادية الغناء، بورسعيد غنوة، اسمعها ياريس من شادية، الرئيس لا يسمع إلا آهات عشيرته.. واحد اتعور فى بورسعيد، بورسعيد كلها متعورة، ليس فيها رجل سليم، ما بين قتيل، ومصاب، وجريح القلب، أين أنت وحكومتك من مأساة بورسعيد؟، يا حول الله!، الكل كليلة لا يشعر بالمدينة، الأهل والعشيرة سادرون فى غيهم يعمهون، ولسان حالهم، ثوروا، انتحروا، بورسعيد تستغيث بالسفن العابرة للقنال منكم.
    • كلنا فى الهم بورسعيد، رئيس يطلع علينا بعد الواحدة صباحا، ناسياً متناسياً البكور والرزق وصلاة الفجر، ضارباً بوصاياه عرض الحائط، لأجل حوار فاتر، رئيس لا يحس ولا يشعر بما باتت عليه مصر من نقص فى الأنفس والثمرات، الرئيس ولا هنا، يتكلم بالأنا، أنا، أنا، أنا، أنا حاسم، أنا جامد، أنا جدع، أنا حزين جدا للدماء، أنا أبوأصبع، أنا وقفت مع بورسعيد أيام النظام السابق، وقلت أتعاقبون شعباً لخطأ فردى، والنبى تقول لنفسك، أتعاقبون شعباً بأصبع واحد!!
    • اسمع من بورسعيد ياريس ولا تسمع عنها من رجال الأعمال ولا من الأخ اللى اتعور، فعلاً بورسعيد لا بواكى لها، والله الحجر لو نطق، لغنى أمانة عليك أمانة يا مسافر بورسعيد، أمانة عليك أمانة ياريس إوعى تزور بورسعيد.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء عربي 314
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-07, 11:20 AM
  2. اقلام واراء عربي 312
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-04, 11:06 AM
  3. اقلام واراء عربي 290
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:54 AM
  4. اقلام واراء عربي 289
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:53 AM
  5. اقلام واراء عربي 288
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:53 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •