النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 333

  1. #1

    اقلام واراء محلي 333

    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age001.gif[/IMG]

    • [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age002.jpg[/IMG][IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age003.gif[/IMG]في هذا الملـــــف:
    • هكذا ينبغي استقبال الرئيس الأميركي
    • بقلم: طلال عوكل عن جريدة الأيام
    • صُلْحة أم مُصالحة ؟
    • بقلم: د. عبد المجيد سويلم عن جريدة الأيام
    • الفعل الفلسطيني المباشر
    • بقلم: حمادة فراعنة عن جريدة الأيام
    • جلباب حماس وطالبات الاقصى
    • بقلم: عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة
    • استراتيجية المقاومة وذكاء الاحتلال !!
    • بقلم: موفق مطر عن الحياة الجديدة
    • الرئيس ابو مازن انت الفلسطيني الصادق


    بقلم: احسان الجمل(مدير المكتب الصحفي الفلسطيني – لبنان) عن جريدة الصباح

    حركة فتح تنتظر الفرج ..؟؟
    بقلم : منار مهدي عن جريدة الصباح
    ومضة: وصلت رسالتكم.. ولكن!
    بقلم: د.صبري صيدم عن وكالة وفا
    د. نبيل شعت، وعام من التنظيم والانجازات
    بقلم: مازن صافي عن وكالة معا
    لماذا لا يعود الرئيس عباس إلى غزة ؟!
    بقلم: عبدالحليم أبو حجَّاج عن وكالة معا
    استعجال الحدث... الانتفاضة أو الفوضى... الواقع والتمنيات
    بقلم: رشيد شاهين عن وكالة PNN
    الأسرى عنوان الانفجار المقبل
    بقلم: اشرف العجرمي عن وكالة سما





    هكذا ينبغي استقبال الرئيس الأميركي
    بقلم: طلال عوكل عن جريدة الأيام
    لم يعد المواطن الفلسطيني يعرف بالضبط كيف تدار السياسة الفلسطينية سواء على المستوى السلطوي أو على المستوى الفصائلي، ولا يعرف ماهية الآليات وأشكال النضال التي يمكن من خلالها تحقيق بناء الدولة المستقلة على الأرض، بعد أن نجحت السياسة الفلسطينية في الحصول على اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بمكانة فلسطين كدولة غير عضو.
    الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن مؤخراً أن من حق فلسطين أن تحضر وتشارك في كافة المؤتمرات والمؤسسات الدولية، وهي إشارة حقوقية وسياسية تبعث على القلق في الدوائر السياسية الإسرائيلية، التي لا تزال تعمل بكل الوسائل، ومع أطراف دولية عديدة من أجل منع الفلسطينيين من دفع ملفاتهم الصعبة إلى المؤسسات الدولية المختصة في ملاحقة جرائم الحرب، والانتهاكات الفظة للقرارات والمواثيق الدولية.
    رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غينس يخشى من اندلاع انتفاضة فلسطينية. لكن نتنياهو يترجم هذه الخشية إلى عمل، فيأمر بتحويل أموال المقاصة التي تحتجزها إسرائيل، شرط أن يستتب الهدوء.
    نتنياهو يريد استقرار وتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية، ولا يرغب في أن يرى الفوضى وهي تعم المدن والقرى الفلسطينية، خصوصاً وأن هذا الهدوء، يوفر له البيئة المثالية لمواصلة سياساته الاستيطانية، وسياساته التهويدية ويوفر له البيئة المثالية لمواصلة اعتداءاته على الفلسطينيين وانتهاكه لكراماتهم. الفوضى هنا تكتسب معنى واحداً حين يرفضها أعلى مستوى سياسي فلسطيني، ويتهم إسرائيل بالسعي وراءها، فما يجري في الضفة على خلفية استشهاد المناضل الأسير عرفات جرادات، لا يمكن أن يوصف بالفوضى، وإنما يشكل مقدمات لتطوير المقاومة الشعبية، وصولاً إلى الانتفاضة الشعبية، من الواضح أن السياسة الرسمية الفلسطينية لا تزال تراهن فقط على المفاوضات وإعادة إحياء العملية السياسية، وترى بأن الواجب الوطني يقتضي أن يأتي الرئيس الأميركي بعد نحو ثلاثة أسابيع، فيما الأراضي المحتلة يسودها الهدوء، ولكي يقدم شهادة ليست ذات فائدة، بأن السلطة قادرة على ضبط الأوضاع، وأنها سلطة مسؤولة، وملتزمة بعمل حثيث من أجل السلام.
    ومن الواضح، أيضاً، أن السياسة الرسمية، وتخضع عموماً لحساباتها السياسات الفصائلية تراهن على أن الهدوء، قد يولد ضغوطاً دولية من قبل حلفاء إسرائيل على حكومة نتنياهو من أجل استئناف المفاوضات، الأمر الذي قد تنجح السلطة من خلاله في الحصول على مكرمة أو موافقة إسرائيلية على الإفراج عن عشرات الأسرى، خصوصاً الأسرى القدامى، وربما الأسرى المضربين عن الطعام.
    وإذا كانت قيادة السلطة قد تعهدت بمنع اندلاع انتفاضة شعبية ثالثة، فإن عليها أن تشرح للناس ما معنى التأكيد المتواصل على أولوية وأهمية المقاومة الشعبية، وماذا يتبقى من هذه المقاومة، إلاّ إذا كانت مصطلحاً لغوياً استخدامياً، يقدم للتعبير عن رفض خيار المقاومة المسلحة الذي تطرحه حماس وأخواتها.
    في هذا الإطار ينبغي أن نحذر من أن إسرائيل لم تعد تتعامل مع أموال الضرائب الفلسطينية من باب الحق، ومن باب الالتزام بما تم توقيعه من اتفاقيات، وأنها ستستخدم هذا الحق الفلسطيني دائماً، كوسيلة للضغط على الفلسطينيين فإن وصل هذا الضغط إلى مستوى الانفجار قامت بالإفراج عن ذلك الحق، أما إن كان هذا الضغط محتملاً فإنها ستواصل استخدامه لتقييد السياسة الفلسطينية.
    يترتب على الفلسطينيين أن ينتبهوا إلى أنهم أحياناً يساهمون بأنفسهم في مصادرة بعض الحقوق التي ترتبها لهم مواثيق الأمم المتحدة، وطبائع العمل السياسي، فلقد أصبح الحق الذي تجيزه مواثيق الأمم المتحدة للشعوب المحتلة أراضيها، باستخدام كافة أشكال المقاومة بما في ذلك المسلحة، نقول أصبح هذا الحق عبئاً، وشكلاً من اشكال الإرهاب، كما تتعامل معه وتصفه الدول الحليفة لإسرائيل.
    قبل فترة بسيطة لا تتعدى الأشهر كان الفلسطينيون يشتكون من أن القضية الفلسطينية لا تحظى بأولوية الاهتمام لا من قبل الذين تنافسوا على الرئاسة الأميركية في الانتخابات الأخيرة، ولا من قبل الأحزاب الإسرائيلية، وكان الكثيرون يتعمدون الابتعاد عن البوح بالحقيقة المرّة، ويكيلون التهم لإسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة، اللتين لا تبديان اهتماماً لائقاً بالملف الفلسطيني.
    في الحقيقة فإن السبب في ذلك يعود إلى الفلسطينيين بالدرجة الأولى، الذين يعرفون حق المعرفة أن إسرائيل ليست دولة سلام ولا يمكن أن تكون، وأن الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي تبحث عن مصالحها في المنطقة، لا ترى ضرورة للتحرك، طالما أن مصالحها مستقرة وغير معرضة للخطر، وطالما أن السياسة الإسرائيلية ماضية قدماً دون اعتراضات قوية.
    في التكتيك السياسي، فإنني شخصياً لا اعرف إلى أية تجربة في تاريخ نضال الشعوب من أجل استقلالها وتحررها، يمكن أن تكون السياسة الفلسطينية قد تعلمت منها، واستندت إليها، أم أن ثمة من هو جاهز للتبرير على خلفية أن القضية الفلسطينية، قضية فريدة من نوعها، ولا تنطبق عليها أية مقارنة مع قضايا وتجارب أخرى.
    لماذا علينا أن نستقبل الرئيس باراك أوباما، بالهدوء والاستقرار، وربما بتزيين الشوارع التي سيمر منها موكبه، فإذا كان الوضع الفلسطيني على هذا القدر من الهدوء والاستقرار حتى لو أن هناك بعض المشاكل التي لا ترقى إلى مستوى الأزمات، فإن الرئيس الأميركي لا يجد نفسه مضطراً لأن يقوم بما ينبغي القيام به حفاظاً على مصالح بلاده ومصالح إسرائيل، فربما أن الأمر يقتضي المساعدة فقط في حل أو تخفيف هذه المشاكل طالما هي مشاكل؟
    على العكس من ذلك، ينبغي أن يأتي الرئيس الأميركي، ليرى ويلمس ويسمع ليس بالشرح والكلام السياسي النظري، وإنما بالملموس، أن على هذه الأرض صراع، وأزمة كبرى تهدد الاستقرار في المنطقة وتثير القلق لدى أصحاب المصالح فيها، ينبغي أن يعرف الرئيس الأميركي أن القضية ليست قضية قيادة، وعمل دبلوماسي، ومواكب، وحذلقة في الكلام وإنما هي قضية شعب لم يعد يحتمل بقاء الاحتلال، وان أحداً لا يستطيع السيطرة على الإرادة الشعبية الفلسطينية الباحثة عن الحق، والباحثة عن الحرية والاستقلال. إن حرص الفلسطينيين على مصالح الآخرين في المنطقة والعالم ينبغي أن لا يكون أعلى وأهم من حرصهم على مصالحهم وحقوقهم وأهدافهم الوطنية.
    ينبغي أن يعرف الرئيس أوباما أنه لم يتبق لدى الفلسطينيين ورود يقدمونها له، وأن الاحتلال قد دمر كل وردة وكل زهرة وكل شجرة في الأرض الفلسطينية، وأنه حتى يستقبله الفلسطينيون بالورود مرة أخرى فإن عليه إن يعمل على أن تكون الأرض الفلسطينية مهيأة لزراعة الورود التي تليق بالزوار والضيوف الكبار والصغار. أما وان إسرائيل تدمر كل وردة وكل نبتة فليس لدى الفلسطينيين سوى الأشواك، وأنواع الصبّار يقدمونها لضيوفهم.

    صُلْحة أم مُصالحة ؟
    بقلم: د. عبد المجيد سويلم عن جريدة الأيام
    يبدو أننا شعب قليل الإيمان لكثرة ما لُدغنا من جُحْرٍ واحد. لقد صدّقنا أو كدنا نصدق (كما كان عليه الأمر في مرات كثيرة سابقة) أننا بتنا على أبواب مصالحة.
    لا تمر إلا أيام قليلة ـ كما كان عليه الأمر سابقاً ـ حتى نكتشف هذا القدر الكبير من السذاجة التي نحن عليها.
    أيكون ذلك يا تُرى لأننا متعلّقون بهذه المصالحة كطوق نجاةٍ من واقعنا الأليم أم لأننا اعتدنا ـ على ما يبدو ـ أن نحلّ رغباتنا بدلاً من الواقع؟
    لماذا نصدّق في كل مرّة بأن "هذه" المرّة مختلفة عن المرات السابقة؟! ولماذا نقع في كل مرة في فخّ تصديق كل القائمين على هذه "الطبخة" لمجرد أنهم عازمون على الاستمرار في اجترار نفس القضايا وبنفس الطرق السابقة، وعند نفس المربعات وحول نفس الخلافات والاختلافات، وبنفس الوسائل والأساليب، والخروج بنفس النتائج، والاتفاق على نفس الآليات للمتابعة، واللجوء إلى نفس المبررات في رؤية نفس الأسباب التي حالت حتى الآن، وتحول اليوم، وستحول في المستقبل القريب والمتوسط والبعيد دون إتمام المصالحة أو التقدم بأية خطوة عملية واحدة باتجاه هذه المصالحة.
    لماذا تهرب "ملعونة الوالدين" هذه المصالحة من الشبّاك كلما حاولنا إدخالها من الباب؟ ولماذا نكتشف أن لا طائل من الحلفان بالطلاق إذا كان الذين تعودوا على الحلفان به ليس لهم زوجات أصلاً؟
    أزعم أن منظومة الفصائلية السياسية التي يقوم عليها نظامنا السياسي ليس لها مصلحة حقيقية في مصالحة حقيقية، ودليلي على ذلك بسيط للغاية وهو أبسط بكثير مما يظنّ أغلب المراقبين من الوهلة الأولى على الأقل. فحتى تاريخه لم أسمع أو أشاهد أو حتى أشعر أن أحداً عاقلاً وسوياً من الذين أقرأ لهم وأتحاور معهم وأستمع إلى آرائهم وأفكارهم أو الذين ينشطون في كل الحقول السياسية والاجتماعية والثقافية في الداخل والخارج.. لم أسمع من أحد أنه مع استمرار الانقسام أو أنه ليس مهتماً أو (مهتمة) بالمصالحة وإنهاء هذا الانقسام ولم تتح لي بعد فرصة التعرف على أحدٍ في منظومة هذه الفصائل من هو مستعد للتخلي عن المطالبة بإنهاء هذا الانقسام، ومع ذلك ورغم كل ذلك، فإن الانقسام قائم ومستمر وهو يصل في مراحل معينة إلى حدود الإعلان عن الانفصال، وكأنّ الشعب الفلسطيني هذا هو مجرد رعية عند أهل الفصائل، وذلك حتى لا أستخدم مصطلحات أخرى قد يُساء فهمها أو أن يقصد إساءة فهمها تحديداً وعلى وجه الخصوص.
    أعرف أن أبسط ما يردّ به عليّ بما تقدم هو الادعاء بأن المسألة أعقد من هذا التبسيط. وأما ردّي فهو ان كل تعقيد مؤسس على غير هذا التبسيط هو ببساطة وبكل بساطة تضليل، وذلك لأن التعقيد لا يتعلق بالناس وإنما بالقائمين أو القيّمين على شؤون الناس في بلادنا، وهنا علينا أن نمعن النظر وعلينا أن ندقق ونحاسب ونراقب، إذا كان لدينا رغبة (أقصد الناس) في التدخل الفعال في ملعونة الوالدين هذه (والتعبير بالمناسبة لشخصية سياسية من أعلى المستويات أتحفّظ على ذكرها مؤقتاً).
    السؤال المنطقي يصبح في ضوء كل ما تقدم أين تكمن "مصلحة" الفصائل في إفشال هذه المصالحة طلما أن "الإنجاز" الأعظم لهذه الفصائل على هذا المستوى هو فشل المصالحة أو إنهاء الانقسام؟
    للإجابة على هذا السؤال الكبير بالذات علينا (كما أعتقد) أن نفسّر بصورة جلية ما هي المصالحة المطلوبة وما المقصود بإنهاء الانقسام وكيف تفهم منظومة الفصائل المكونة للنظام السياسي (بصورة مباشرة أو غير مباشرة) هذه المصطلحات؟
    يستفاد من الاطروحات الرائجة على هذا الصعيد أن إنهاء الانقسام مرحلة تسبق المصالحة، وان إنهاء الانقسام هو فعل إجرائي سيفضي إلى المصالحة، وان المصالحة من حيث المضمون تحتوي وتشتمل على مجموعة كبيرة أو رزمة متكاملة من الإجراءات التي تسبقها مراحل تمهيدية وآليات عمل متفق عليها لإنجازها. كما أن المصالحة تأتي في الإطار الزمني في المدى المتوسط وليس في المدى المباشر. وعلينا هنا استخدام الأساليب التوضيحية لشرح المسألة.
    تشكيل حكومة التوافق الوطني من الكفاءات الوطنية هو إجراء يتعلق بإنهاء الانقسام، وإجراء الانتخابات تحت قيادة هذه الحكومة هو شأن من شؤون إنهاء الانقسام. أما توحيد المؤسسة الوطنية وإعادة بنائها ودخول كل الفصائل إلى هذه المؤسسة الوطنية (المقصود هنا كل المؤسسات الوطنية) وإعادة بناء النظام السياسي على أسس ثابتة ومستقرة نسبياً والتوافق على استراتيجيات العمل الوطني بكل أشكاله وأدواته فهو شأن من شؤون المصالحة بما في ذلك الأجهزة الأمنية وكل مؤسسات الدولة والحكم النابعة والمنبثقة على التوافق الشامل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
    ما هو موقف الفصائل من إنهاء الانقسام ومن المصالحة إذن؟
    • حركة حماس. لحركة حماس مصلحة جزئية وتكاد تكون فرعية وثانوية بإنهاء الانقسام وهي معنية أساساً بإنهاء حكومة السلطة الوطنية في الضفة، وهي مستعدة "للتضحية" بحكومة غزة شريطة أن لا يؤدي ذلك بصورة آلية إلى إجراء الانتخابات (وهنا تعترض حركة حماس على تحديد المدة الزمنية التي يرغب الرئيس بأن لا تزيد على ثلاثة أشهر) وذلك لأن حركة حماس معنية بالانتخابات الخاصة بالمجلس الوطني لسببين:
    • الأول: لأن إجراءها قد يتعذر في معظم الساحات وهو ما سيؤدي إلى حتمية التوافق على صيغة ما لتشكيل المجلس الوطني الجديد تطمح من خلاله إلى حصة أكبر من الحصة التي ستحصل عليها فيما لو جرت الانتخابات فعلاً، وهي (أي حركة حماس) على ثقة أن حصتها في الخارج ستكون مرجحة حتى لو لم تكن حصتها في الداخل بالقدر المطلوب.
    • أما الثاني: فإن تعذر إجراء الانتخابات فعلياً على مستوى المجلس الوطني سيعطل الانتخابات الرئاسية والتشريعية وستتحول حكومة التوافق الوطني إلى حكومة طويلة الأمد وهي ما يخدم استراتيجية الانتظار التي تؤمن بها حركة حماس وتراهن عليها للتحول إلى فصيل شرعي على الصعيد العربي والعالمي وهو ما سيؤهلها مستقبلاً للعب الدور الذي تعد نفسها له مستقبلاً وبالمعنى القريب طبعاً على أن يعني ذلك المصالحة وخسارة القطاع، أما حركة فتح فعلى الرغم من أهمية إنهاء الانقسام من زاوية التخلص من حكومة فياض كمصلحة خاصة لبعض الرموز والتيارات فيها، فإن التخلص من حكومة هنية يمثل لها مكسباً خاصاً كعنوان سياسي منغّص على وحدة المؤسسة التمثيلية (على مستوى العنوان الحكومي) إلاّ أنها تعتقد بأن الانتخابات ستعيدها إلى السلطة بصورة شرعية، وعلى الأقل ستمنع حركة حماس من الحصول على الأغلبية التي تمكنها من التحكم بالواقع الفلسطيني بما في ذلك شرعية تحكم حماس بالقطاع.
    توحيد المؤسسة الوطنية الذي سيكون منتوجا مباشرا للمصالحة يعني أن المؤسسة الوطنية هي التي تتحكم بالقطاع والضفة معاً، وبالتالي فإن مصالح النخبة الحاكمة في القطاع هي في عدم المصالحة في كل الأحوال، وتحويل إنهاء الانقسام إلى مجرد تكتيك مؤقت. أما فتح فلها مصلحة في ذلك طالما أن الانتخابات ستؤدي إلى توحيد المؤسسة بهذا المعنى وهي تراهن على التحالف مع الأطراف الباقية من المعادلة الوطنية، لكن مشكلة فتح أنها واهمة وموهومة فيما يتعلق بقدرتها على جرّ حركة حماس إلى مرحلة المصالحة، وهي (أي حركة فتح) ستكتفي بإنهاء الانقسام طالما أن ذلك سيخلصها من حكومة فياض وحكومة هنية على حد سواء. ووهم حركة فتح لا يقتصر على مراهنتها (المعلنة) على جر حركة حماس إلى المصالحة وإنما هي واهمة حتى في جرّ حركة حماس على إجراء إنهاء الانقسام نفسه. وحسابات حركة فتح ما زالت عند حدود أصحاب نظرية التخلص من الحكومتين ليس إلاً.
    أما بقية الفصائل فإن من مصلحتها إنهاء الانقسام لكي يعود لها دور لا تلعبه اليوم، وهي موجودة في المؤسسة بصورة استشارية رمزية إذا جاز التعبير، وليس لمعظمها مصلحة في إعادة بناء النظام السياسي برمّته وعلى أسس ديمقراطية ثابتة ومستقرة نسبياً لأن الغالبية الساحقة من هذه الفصائل موجودة بحكم نظام الكوتا السياسية، ولكنها مع ذلك تطمع فيما إذا أعيد بناء هذا النظام ببقاء شكل ما يبقي على وجودها وتواجدها أو يجبرها على البحث عن أشكال توحيدية تضمن لها البقاء.
    بهذا المعنى كله نحن أمام صلحة أو مشروع صلحة، وهو أقل بكثير من (مرحلة إنهاء الانقسام) بل هو جزء مجزّأ من هذه المرحلة، وهذا كله هو أقصى ما يمكن الذهاب إليه. وكل ما يقال خارج هذا النطاق هو تضليل في تضليل أو مجرد أوهام يرغب البعض في البقاء حبيساً لها. أو ربما يرغب في إيهامنا بأنه معني بمصالحة حقيقية.

    الفعل الفلسطيني المباشر
    بقلم: حمادة فراعنة عن جريدة الأيام
    دون فعل فلسطيني مباشر على الأرض، في مواجهة جيش الاحتلال والمستوطنين الاستعماريين، يجعل الاحتلال مكلفاً، لن يدفع أصحاب القرار في تل أبيب لحمل أدوات احتلالهم وأجهزتهم ومستوطناتهم، ويرحلوا، والكلفة هنا قد تكون مادية وقد تكون معنوية، بشرية أو مالية أو أخلاقية تجعل الاحتلال ومشروعه منبوذاً أمام العالم، والعالم هنا هو أوروبا والولايات المتحدة وليس إفريقيا أو آسيا أو أميركا اللاتينية.
    وبعيداً عن تجارب العالم، والشعوب التي انتصرت وتحررت، بل اعتماداً على ثلاث تجارب للشعب الفلسطيني نفسه، خلال السنوات المعدودة الماضية، التي ما زالت آثارها طرية في ذهن وواقع الفلسطينيين أبناء الضفة والقدس والقطاع، فلولا الانتفاضة المدنية الجماهيرية العام 1987 وهزيمة الاحتلال الاخلاقية أمام العالم وصورته البشعة بتكسير أيادي شباب الانتفاضة لما تراجع إسحق رابين عن مواقفه الصهيونية وسياساته الاستعمارية وقبل فتح المفاوضات غير العلنية مع منظمة التحرير في أوسلو، واعترافه العلني بالعناوين الثلاثة: الشعب الفلسطيني + منظمة التحرير + حقوق الشعب الفلسطيني، والتوقيع على إعلان المبادئ في حديقة الورود في البيت الأبيض العام 1993، وتداعياته وتطبيقاته في الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من مدن الضفة والقطاع.
    ولولا انتفاضة النفق العام 1996، لما قرّر نتنياهو الانسحاب من الجزء الأكبر من مدينة الخليل العام 1997.
    ولولا الانتفاضة العام 2000 لما قرر أرئيل شارون ترك قطاع غزة، وفكفك المستوطنات وأزال قواعد جيش الاحتلال من على أرض القطاع وتركها لأهلها دون رجعة.
    ولذلك، لن يذهب الاحتلال، ويرحل، بنداءات السلام ورسائل المحبة وباقات الورود، لن يرحل دون أن يدفع الثمن ويصبح الاحتلال مكلفاً، مثلما لن يتحرر الشعب الفلسطيني ويستعيد حقوقه المسلوبة بالمساواة على أرض وطنه في مناطق 48، وبالاستقلال في مناطق 67، وفي عودة اللاجئين من بلدان اللجوء والتشرد، واستعادة ممتلكاتهم المنهوبة من قبل الدولة العبرية، دون أن يدفعوا ثمن استعادة حقوقهم وكرامتهم ووطنهم.
    لا أقول بانتفاضة مدنية ولا أدعو لانتفاضة مسلحة، ولا أقول بالمفاوضات ولا أدعو لوقفها، ولا يحق لأحد من خارج فلسطين أن يقول هذا أو ذاك، أو أن يدعو لهذا ويرفض ذاك، فالقرار الفلسطيني هو لشعب الضفة والقدس فقط، ولا يحق حتى لفلسطينيي القطاع التحدث عن ضرورة تفجير انتفاضة في الضفة أو عدمها، فالقرار لأهل الضفة والقدس وحدهم، وعلى الباقي الفلسطيني من مكونات الشعب الفلسطيني في داخل مناطق 48 وفي قطاع غزة وفي بلدان الشتات والمنافي دعمهم وتأييدهم وتوفير مظلة دعم وإسناد لهم، لأهل الضفة والقدس واحترام خياراتهم، في شكل أدائهم ومضمون فعلهم في مواجهة الاحتلال جيشاً ومستوطنين .
    استشهاد عرفات جرادات، وإنتفاضة الأسرى، المتقطعة والمتصلة حرّكت الشارع والضمائر والدبلوماسية، إضافة إلى أشكال الاحتجاجات الأخرى المصاحبة، وهي أفعال تراكمية، لإنضاج الحالة الكفاحية الفلسطينية وتنظيمها وتكييفها مع المستجدات المعيقة وكيفية مواجهتها، ومنها خروج أهل القطاع من الفعل المباشر ضد الاحتلال، وعزل أهل القدس عن أهل الضفة، والانقسام السياسي بين الفصائل، وغياب العوامل الثلاثة التوحيدية الموحدة : المؤسسة التمثيلية الواحد ، والبرنامج الموحد، والأداة الكفاحية المتفق عليها، في غياب هذه العوامل الثلاثة، يبقى العامل الذاتي ضعيفاً ممزقاً وأثره محدوداً أمام قوة العدو وتفوقه.
    في ظل هذه المعطيات، يواصل شعب الضفة والقدس صموده ونضاله، حيث بات لأهل قطاع غزة مهمات أخرى ذات طابع محلي بعد أن تخلصوا من واقع الاحتلال جيشاً ومستوطنين، وباتوا مطالبين للعمل على تقديم نموذج وطني للوحدة وللانتخابات وللادارة والتنمية والتطور وفك الحصار، وأن يكونوا رافعة لشعبهم في الضفة والقدس ومناطق 48، لا أن يكونوا عبئاً على أنفسهم وعلى باقي مكونات الشعب الفلسطيني، ولذلك يحتاج شعبنا الفلسطيني لأدوات فكرية وسياسية خلاقة وقيادات حزبية تضع الأولويات وتحدد المسار، لكل مكون وفق ظروفه الحسية القائمة، وفي طليعتها الفعل الفلسطيني المباشر المناهض للاحتلال وكيفية التصدي له ومواجهته .
    جلباب حماس وطالبات الاقصى
    بقلم: عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة
    اتيح لي اللقاء مع الدكتور كمال الشرافي، رئيس مجلس امناء جامعة الاقصى في محافظات الجنوب (غزة) وسألته عن موضوع فرض الجلباب على الطالبات في جامعة الاقصى، فرد ب"ثقة" عالجنا الموضوع، وانتهى. لكن المتابع لما يجري في الجامعة والتقيدات، يلحظ ان الامر لم ينته ِ وما زال قائما، لا بل انه يتفاقم نتاج الاجراءات الارهابية التي تفرضها ميليشيات حركة حماس على الطالبات، أضف للارهاب الذي يفرضه منتسبو حركة حماس من الاساتذة والعاملين في الادارة.
    وسياسة فرض الحجاب والجلباب على طالبات الجامعات الفلسطينية في غزة يعكس رؤية منهجية لقيادة الانقلاب الحمساوي في المحافظات الجنوبية، لا تقتصر على خنق الحريات الشخصية والاجتماعية ( العامة)، واضطهاد متعاظم للمرأة الفلسطينية؛ وتعميم ثقافة الظلام وتسييد الرجل والقهر الذكوري، وضرب روح القانون الفلسطيني، الذي كفل للمرأة حق المساواة بالرجل، انما لها ابعاد اعمق تتعلق بضرب فكرة المصالحة الوطنية، والعمل على تأبيد خيار الانقلاب الاسود.
    جلباب "حماس" لا يستر اي عورة، لا بل يفتح شهية الانقلابيين لهتك عورات الوطن والانسان الفلسطيني على حد سواء. لان الجلباب لا يحمي المرأة ولا الرجل. الذي يحمي المرأة من عبثية المجتمع الذكوري، هو الوعي، والمزيد من الوعي، وتعميم ثقافة المساواة، وتجذير المعرفة والعلم، وترسيخ القانون المدني الفلسطيني، الذي كفل للمرأة حقوقها.
    وما قيمة الجلباب إن كانت المرأة تجهل حقوقها ومكانتها في المجتمع كشريك اساسي؟ وما اهمية الجلباب إن كانت المرأة تبيع جسدها وكرامتها وانسانيتها؟ وهل الموضوع الشكلي (الجلباب) هو الاساس ام المحتوى والجوهر (الوعي بالحقوق والحريات)؟ والى متى يمكن استعباد النساء؟ واليست المرأة حارسة نيران ثورتنا والشريكة الاساسية في بناء الوطن والمستقبل؟ وهل الجلباب يعفي اي امرأة من ممارسة الموبقات والرذيلة ؟ وهل الهدف الحمساوي يتوقف عند حدود الجلباب ام له تداعيات وطنية؟ ثم من يريد المصالحة الوطنية، هل يقوم باستباحة النظام الاساسي والقانون المدني الناظم لعلاقة الشعب بالحاكم ؟
    كل الاسئلة السابقة وغيرها ترد على اي متسائل من عامة الناس والقوى السياسية والقيادة الشرعية وايضا قيادة الانقلاب الحمساوي. وتؤكد ان جلباب "حماس"، هو استمرار لنهج التخريب المجتمعي، وممارسة المزيد من الكبت للحريات العامة والخاصة وخاصة حرية المرأة، والانتقاص من دورها ومكانتها كشريك ومساوٍ للرجل في الحقوق والواجبات، وتعميق السياسات الظلامية في المنابر الجامعية لتشويه الوعي المجتمعي في اوساط النساء.
    ما جرى ويجري في جامعة الاقصى يتطلب من القائمين على الجامعة معالجة الموقف بشكل جذري، والكف عن سياسة الترقيع والخشية من بلطجة الانقلابيين، كما على القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني التصدي بقوة لهذه الظاهرة ليس فقط في جامعة الاقصى، بل في كل الجامعات وخاصة الجامعة الاسلامية، والمطالبة بتطبيق القانون الفلسطيني المقر من المجلس التشريعي والمصادق عليه رسميا من الرئاسة الفلسطينية، ووضع حد نهائي لبلطجة وسياسة الظلام الحمساوية. وان لم تفعل القوى السياسية والمجتمعية والاكاديمية فإن الاعظم قادم، وهو الاخطر، اي مواصلة خيار الانقلاب على الشرعية وتمزيق وحدة الارض والشعب والقضية والنظام السياسي الديمقراطي والتعددي. الكرة في مرمى الجميع قوى واتحادات ونقابات وقطاعات سياسية ومجتمعية وثقافية واكاديمية واعلامية واقتصادية، وخاصة النساء، اللواتي عليهن التشمير عن سواعدهن وقهر القهر والظلام الحمساوي، واستعادة حقوقهن وتعميقها للدفاع عن انفسهن وعن الوطن ووحدته على حد سواء.

    استراتيجية المقاومة وذكاء الاحتلال !!
    بقلم: موفق مطر عن الحياة الجديدة
    لا يجادل مؤمنان بالحق أن للشعب الفلسطيني حق المقاومة، لكن عاقلين لا يختلفان على ان حياة اطفالنا وشبابنا أهم عندنا من مسميات وأوصاف الزعامة او القيادة، فلدى البعض رغبة اثبات الذات، وتعطيل برنامج الشريك الآخر بالوطن، وتنفيذ أجندة خاصة او حزبية اهم من روح انسان ينتهي بصورة واسم على بوستر ملصق على جدار !! فالقرار الذي يستوجب التضحية والفداء اما ان يكون وطنيا شاملا او لا يكون، ولا توجد منطقة وسطى أو مساحة رمادية في هكذا قرارات مصيرية .
    لا نرى مبررا منطقيا للحديث عن انتفاضة ثالثة، فكفاح الشعب الفلسطيني من اجل الحرية والاستقلال ليس مرهونا بشكل محدد من النضال او بعدد الانتفاضات، فالشعوب القوية المنظمة تبدع اساليبها النضالية وأدواتها، آخذة ظروف وواقع الصراع بعين عقلانية، لا انفعالية، لا ثأرية أو انتقامية، ففتح الساحات والميادين لموت مجاني ليس قرارا وطنيا، لأنه لا يجوز التضحية بقدرات الشعب الفلسطيني البشرية والمادية بلا ثمن او مقابل استراتيجي كحرية او تحرير، خاصة وان الظروف التي نعيشها والمحيطة بنا أدنى من الحد المعقول المطلوب لاتخاذ قرار وطني بالمواجهة تكلف تضحيات بشرية، وليس قرارا وطنيا الانكفاء والاكتفاء بالمناكفة وكف فوهات السلاح هناك، فتح فوهات قاذفات الاتهامات هنا، عبر وسائل الاعلام، او الدفع بالشباب المتحمسين الى دوامة عنف فنخسرهم، ويربح المستفيدين من اطلالاتهم النارية على شاشات الفضائيات لينالوا القابا وهمية !!.فروح فلسطيني واحد اقدس من تنظيرات ومفاهيم وارتباطات هؤلاء.
    يجب ان نفوت على الاحتلال فرصة استدراجنا الى مربع العنف والقتل والقتل المضاد وردود الفعل، فنحن نريد تحقيق اهدافنا حسب استراتيجتنا نحن بالنضال الشعبي السلمي، وليس الوقوع في شراك استراتيجية الاحتلال.
    يجب الانتباه والبقاء في حالة استعداد وفعل منظم وتقييم لإستراتيجية المقاومة الشعبية السلمية في هذه المرحلة كحق مشروع نال اجماع القوى الفلسطينية بدون استثناء ..بذات درجة اليقظة والحذر والوعي السياسي والوطني لمنع الانزلاق الى كمين نتنياهو الأمني، فالحكومة الاسرائيلية مدعومة بخبرة وتفسيرات أمنية جاهزة للتسويق لدى الرأي العام العالمي، وتمتد أذرعها الاستخبارية عميقا خارقة الحالة الفلسطينية رغم محاولات تطهير وتنقية ورصد تنظيمي وتثقيفي وتعبئة وطنية وتوعية سياسية يسعى الكل الفلسطيني التحصن بها .
    حققنا في ظل استراتيجية المقاومة الشعبية السلمية والدبلوماسية والسياسية والثقافية انجازات هامة، أخذت حكومة نتنياهو الى حالة انعدام التوازن، فأطلقت التهديدات المباشرة حتى وصلت حد التهديد وطلب قيادات اسرائيلية باغتيال قائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، وقائد معركة الدولة في الأمم المتحدة، ورمز العقلانية الانسانية والواقعية السياسية رئيس الشعب الفلسطيني المنتخب ابو مازن، لأن استراتيجية العمل الوطني والسياسي الفلسطيني اصاب استراتيجية حكومات اسرائيل بانتكاسة، بعد احرازها نقاطا هامة في المحافل الدولية وميادين الرأي العام، عندما استطاعت خداع الرأي العام العالمي، وقدمت الصراع مع الفلسطينيين بأنه مجرد مشاكل ومخاطر امنية تهدد وجود اسرائيل وأمن سكانها، والتعمية على حقوق الفلسطينيين الطبيعية والتاريخية، وإنكار صفة الدولة المحتلة لأراض دولة فلسطين، وعملت تحت هذا الغطاء من المبررات على ضرب قوى بشرية رائدة وخلاقة في المجتمع الفلسطيني، منها قيادات وطنية متقدمة جدا على سبيل المثال لا الحصر كالزعيم الشهيد ابو عمار ياسر عرفات والشهيد أبو علي مصطفى واعتقال آخرين كالقائد احمد سعدات، واغتالت بصواريخ طائرات الاستطلاع، أو بالعبوات المزروعة أو المرسلة، او بالقنص مباشرة أو بعمليات عسكرية ضخمة، كالسور الواقي، وعملية تدمير مخيم جنين ومخيمات رفح في قطاع غزة، فنالت من خيرة قيادات العمل التنظيمي والوطني الفلسطيني، الى جانبهم آلاف القتلى والجرحى رغم المقاومة البطولية التي أبداها المناضلون المقاتلون، وحتى المدنيون الصامدون في بيوتهم وقراهم ومدنهم، ودمر آلة الحرب الاسرائيلية المتقدمة جدا البنى التحتية الرئيسة لمدن وقرى رئيسة في الوطن، ومقرات الأجهزة الأمنية للسلطة الوطنية التي دفعت ثمنا عظيما من رجالها الذين بلغ عددهم النسبة الأكبر من أرقام الشهداء والجرحى والأسرى، لكن كل الخسائر الفلسطينية، وجرائم جنرالات وجنود في جيش اسرائيل لم تؤثر على مكانة اسرائيل لدى قوى كبرى عالمية، أو على الدعم المادي والمعنوي والسياسي اللا محدود لها، حتى لدى انظمة رسمية عربية بكل اسف !!.
    نعترف بذكاء وقوة الاحتلال، الممسوس بعنف مفرط وعنصرية، لكن علينا الثقة بأن استراتيجيتنا في المقاومة الشعبية السلمية نتائجها اقوى لأن عقولها اذكى .. فنحن اصحاب الحق .

    الرئيس ابو مازن انت الفلسطيني الصادق
    بقلم: احسان الجمل(مدير المكتب الصحفي الفلسطيني – لبنان) عن جريدة الصباح
    عندما نتناول موضوع المصالحة، او بالادق انهاء الانقسام، وتوحيد الوطن، نقف على حافة الامل، وننظر الى عمق الهاوية، نحاول ان نخدع اعيننا ان الهاوية ليست عميقة وبامكاننا ردمها سريعا وبأقل جهد، لتصبح مساحة الامل كبيرة وممكن زرعها بغرسة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
    تقتلنا لغة الانتظار مع كل جولة من الحوار للدخان الابيض الذي نتمنى صعوده لنعلن لحظة انتصار معنوية على حالة الانقسام التي ارهقتنا بكل المقاييس. ربما لاننا من الفئات الشعبية، ولسنا من بعض النخب السياسية التي ترى في الانقسام مصلحة ذاتية تصنفهم في خانة القطط السمان.
    هنا تستحضرني قصة الشاب الذي امتلك ارادة الزواج من ابنة الملك، فأبلغ صديق بذلك، فسأله الصديق هل وافقوا؟، فأجاب نعم ان والدي واعمامي واخوالي وافقوا، فأعاد السؤال وماذا عن اهل العروس، فأجاب حتى الان لم يوافقوا.فقال له اذهب انت وموافقة اهلك. هذا حال قيادة المنظمة وحركة فتح الذين بوافقون على المصالحة، فيما الطرف الاخر يبحث او يخترع مواضيع جمة للتهرب من المصالحة.
    لم ار رئيسا واضحا وشفافا كالرئيس ابو مازن، انه كتاب مفتوح يروي ما له وما عليه، ويترك الحكم للناس. ورغم ذلك لا يسلم من اتهامات حماس له بالانصياع الى الاملاءات الامريكية – الاسرائيلية، وهو القائل نعم هناك ضغوطات وتهديات واملاءات امريكية – اسرائيلية، ولكن نقول لهم لا والف لا، مصلحتنا الفلسطينية فوق كل اعتبار.
    لم ينف ذلك، وتحمل عبء الحصار السياسي والمالي، ولكنه ظل الفلسطيني الاصيل والصادق في موقفه وتوجهه من المصالحة، لدرجة انه قدم تنازلات وطوى صفحات مؤلمة لا تنسى من سياسة حماس، كرمى لعيون المصالحة وانهاء الانقسام.
    الوضع لم يعد قابل للاحتمال في ظل الانقسام، وعلى حماس ان تخرج من ثوب البلطجة وسياسات التخوين والتكفير وتصدير الاتهامات، لفعل هي من تقوم به وتلصقه بالاخرين. ولذا عليها ان تنزل عن الشجرة وتراجع حساباتها، لان الشعب الفلسطيني في ذكرى انطلاقة الثورة رسم اللوحة التي تعبر عن خياراته شارك فيها اكثر من مليون من اهل غزة الكرام. وهي انهم لن يسمحوا بعد الان بالاستهانة في عقولهم وتغييب الشرعية التي تحددها الارادة الشعبية، ولن تستمر معزوفة الشعارات الرنانة، وعلى المصالحة ان تسير في سياقها الطبيعي من اجل انجازها.
    ما تفعله حماس هو في طور سياسة الانفصال، وبناء الكيان المستقل المكرس للانقسام. فأين قول خالد مشعل في القاهرة ان المفاوضات هي من شأن منظمة التحرير الفلسطينية، وهي الجهة الوحيدة المخولة بالتفاوض. فبأي حق تفاوض حماس اسرائيل، وبعيدا عن الالتفاف على المصطلحات بين مباشر او غير مباشر، فالامور تحكم بنتائجها، وهل يحق لفصيل سياسي ان يفاوض على قضايا سيادية مثل المعابر والمياه والحدود؟ هل نقنع انفسنا بما يقوله عنترة ابن الزهار بان تلك مفاوضات انسانية!!!
    وهنا من المهم جدا ان لا تتنازل القيادة الفلسطينية الشرعية عن حقها، تحت اي ذريعة كانت، سواء بوجه الوكيل او الاصيل، وهنا لم نعد ندري من هو الوكيل او الاصيل _ مصر او قطر او حماس_ ويجب رفع الصوت عاليا ، ارفعوا اياديكم عن القضية الفلسطينية، وليكن الصوت اعلى من حجم حلقة التأمر تلك. لان هناك مخططات تستهدف القضية الفلسطينية وتصفيتها من خلال تعزيز الانقسام ونقله الى حالة الانفصال، وهناك خرائط اسرائيلية مكتوب عليها GAZA strip and Sinai وهو ما يخطط لغزة بموافقة اطراف تسمى فلسطينية، واطراف عربية لا ترى في فلسطين قضية مركزية.
    هذه السياسة لا تتوافق مع متطلبات المصالحة، لذا تنتهج حماس اي حدث، او تقوم هي باختراعه لايجاد مبررات وذرائع، كما حدث مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد الاكثر حرصا وجهدا على اتمام المصالحة وحامل ملفها، والذي يحاول دائما ان يظهر الصورة الايجابية عن تقدم حوار المصالحة، ولانه واجه ادعاءات الدويك، وصلت الحماقة ان تطلب حماس تغييره من ملف المصالحة، هل لان عزام الاحمد استطاع ان يفضح زيف ادعاء الدويك. رغم ان فتح مدت يدها لليد التي اطلقت النار على ابنائها وقتلتهم واعاقتهم ورمتهم عن الاسطح العالية. اي سخافة تلك عندما يتجاوز احد ما القانون في الضفة ويعتقل يصبح رمزا سياسيا، في وقت تمارس كل السياسات التعسفية ضد الفتحاويين في غزة من قتل واعتقال ومن سفر وحجز حريات.
    نقول للرئيس الفلسطيني وللمرة الالف. انت الفلسطيني الصادق، والمؤتمن والامين، والحريص على انهاء الانقسام، وتتراجع خطوتين الى الوراء في سبيل خطوة للامام، ولكن على من تقرع مزاميرك؟؟؟؟ هم خلعوا الثوب الفلسطيني، وهربوا من الفكر الفلسطيني، وابتعدوا عن الثقافة الوطنية، واصبحوا كأسيادهم لا تعني لهم فلسطين سوى شعار بائس وشماعة يستخدمونها لدغدغة العواطف والمشاعر وعبور المحطات التي تحتاج الى خطاب شعبوي، ولكن في باطنهم ابعد ما يكونوا عن فلسطين، واقرب ما يكونوا لصف الاعداء، ولو انهم كما قلت ايها الرئيس من النسيج الوطني، انت الفلسطيني وهم عدو الفلسطيني، ها هي معركة فرسان الحرية الاسرى دليل على تقاعسهم وعدم مشاركتهم الفعلية.
    حماس تنتظر اوباما على قارعة الطريق، لتقدم اوراق اعتمادها عبر اسيادهم، ويتهمونك بالخضوع له، والله خسئوا. فهم من يسوقون انفسهم وينتحلون الصفات. ونحن يجب ان ننتظر اوباما في ساحات الوغى، حقكم ايها الرئيس ان تقولوا لا انتفاضة ثالثة انطلاقا من حسابات ومخاوف مشروعة من استغلال البعض لها وتحويلها الى فوضى وفلتان امني. ولكن دعوا الشعب يعبر عن غضبه بطريقة منظمة وحضارية، اسمحوا له بتنظيم الفاعليات والمظاهرات السلمية الشعبية، من اجل توصيل رسالة الشعب الفلسطيني، اقله انطلاقا من شعاركم ان كل الاستيطان غير شرعي والحرية للاسرى، فليرفع الشعب يافطة وقف الدعم الاوبامي للاستيطان ووالضغط لحرية الاسرى.ايها الرئيس ما تلتزم به بروتوكوليا، دعوا ابو مازن الفلسطيني يقوله من بين افراد الشعب.
    لانه من الواضح حتى الان ان آفاق المصالحة مغلقة حتى اشعار اخر، والمصارحة لم تتم كما يريد الشعب، وتحديد تواريخ لها هي من باب البدع لاسكات الغضب الشعبي الذي يرفض الانقسام، وعليكم ان تدركوا ان الشعب سئم هذه المسرحية. كما ان الدول العربية والدولية يغريها ان تكون فلسطين برأسن وبرنامجين لتعزيز الانقسام توطئة للانفصال، والشعب يرى ان الوحدة الوطنية ليست ترفا يتغنى به، بل حاجة وضرورة ملحة، فأيها الفلسطيني انهي هذا الانقسام بقرارات شجاعة وانت خير من ابتدع الاليات والحلول للمشاكل العالقة. حتى يمشي اوباما على سجادة الوحدة بدل الانقسام.

    حركة فتح تنتظر الفرج ..؟؟
    بقلم : منار مهدي عن جريدة الصباح
    إن حركة فتح بأشد الحاجة هذه الأيام إلى تصفية خلافاتها وتحسين وضعها، قبل دخولها بأي تحدي انتخابي قد يسبب لها نكسة مغلظة، تظلم فيها تاريخها برمته، هذه هي الحقيقة والكل الفتحاوي يخشى على مستقبل حركة فتح منها.
    وهذا يضع فتح بجماهيرها تنتظر من قياداتها وخاصة من قائدها العام، اغلاق ملفات الضباب، وتشغيل مسحات الطريق لوضوح الرؤية للعبور بقوة الثقة والوحدة إلى مواجهة الطرح والتطرف الإسرائيلي, حيث إن الفرص باتت قليلة أمام سلام الإستيطان وتهويد الأراضي الفلسطينية, ولخوض الانتخابات القادمة ربما في بداية العام الجديد.
    وبحيث نحتاج الى تغيير الصف الأول والثاني في القيادات الفلسطينية, والى حالة حوار حقيقي بين جميع الفلسطينيين للوصول الى رؤية نعمل على نجاحها بالممارسة على الأرض في ظل الأوضاع السياسية الفلسطينية المتوترة داخل حركة فتح, والتي هي بالانتظار والتأهب للمرحلة القادمة، أو عند غياب رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" بسبب الاستقالة أو الموت", متوقعاً صراعاً محتدماً بين القيادات فلسطينية, رغم أن حل الدولتين يتلاشى" والقيادة الفلسطينية غير قادرة على تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني بالاستقلال الوطني, وهنا اعتقد بالإمكان فعل شيء ما تجاه حالة التراجع الفلسطينية, وهذا أيضا يضع الكل في دائرة المسؤولية تجاه القضية والحل ومستقبل الصراع مع الإحتلال, وفي قناعتي اننا بحاجة سريعة إلى عملية المراجعة الوطنية وإلى تبني استراتيجية جديدة تقود الجبهة الفلسطينية الموحدة تجاه تحقيق آمال وطموح شعبنا بالحرية والدولة والعودة.
    ملاحظة الكاتب: مسلسل المصالحة الوطنية الفلسطينية يدخل في مرحلة تخدير كامل لشعبنا في الوطن.. خوفاً من انفجار شعبي بركاني ..؟؟

    ومضة: وصلت رسالتكم.. ولكن!
    بقلم: د.صبري صيدم عن وكالة وفا
    وصلني الأسبوع الماضي رد من لجنة الانتخابات المركزية على ومضتي السابقة التي حملت عنوان: 'لماذا العزوف؟'. وقد قامت جريدة الحياة الجديدة مشكورة بنشر هذا الرد الذي أقدره واحترم ما ورد فيه رغم اختلافي مع بعض جوانبه.
    ورغم أن الومضة المشار إليها لم تجعل لجنة الانتخابات المركزية موضوعها الرئيس وإنما ركزت على الانقسام والمصالحة والفصائل وعزوف المسجلين، إلا أنني أقدر للجنة أنها سخرت بعض الجهد للرد على ما ورد في المقال. كما وأنني أردت شخصيا الاستفادة من هذا النقاش مع زملائنا في اللجنة الموقرة على أرضية الانتقاد البنّاء أو بالأحرى على قاعدة وضع النقاط على الحروف لا تسجيلها في مدونة السلبيات .
    وبداية أود التأكيد على احترامي للجنة وثقتي الكبيرة بها وبمهنيتها ونزاهتها. لكن وكما يقال: صديقك من صدقك وليس من صدّقك. وعليه أقول أن ما أورده ليس لغرض استقدام الردود لتفنيد التحديات بل لخلق الفرصة المناسبة لدى اللجنة لمراجعة الذات وتطوير الأداء. فنحن لا نعيش في زمن الأنبياء والملائكة لنتقن القول والفعل بل كلنا خطّاء ومعرّضٌ لاحتماليات كثيرة.
    نعم كثير من الشكاوي سمعتها ومن كثير من الناس عن تباعد المراكز جغرافيا بين مراكز لجنة الانتخابات المركزية أثناء التسجيل الأخير وعدم الدراية الشعبية بوجود مراكز متنقلة وبطئ عملية التحديث. نعم هذا ما سمعته وفي أكثر من مجلس واجتماع ولقاء.
    هناك أيضا أمور أخرى تشغل البال لكنني سأختار مثالان محددان أقولهما اليوم وأعترف بأنهما كانا الدافع للرد على ما ورد من اللجنة رغم قناعتي بأن أمرهما ليس بيد اللجنة بصورة مطلقة، لكنني أذكرهما اليوم ليأتيان بعيدين عن زحمة الانتخابات حتى لا يأتيني موظف ما في اللجنة العزيزة فيشتكي من ضيق الوقت المتاح فتضيع الاقتراحات والملاحظات في زحمة التحضير للانتخابات، وتجنبا أيضا لاعتبار الاقتراح في ذروة العمل وكأنه محاولة للانتصار لطرف ما.
    نعم اليوم لدينا فرصة لمراجعة أمرين مهمين، سجلّوهما يا إخوتي في اللجنة ليس لترودوا عليّ بتعقيب لاحق بل لتبحثوا بهما.
    أولهما: لماذا يتوجب علينا الاستمرار في تغطيس أصابعنا بحبر الغفران والشفاعة في كل مرة نتوجه للاقتراع؟ ولماذا نحتاج للوقوف في صفوف الناخبين كما وقف آباؤنا أمام مراكز توزيع الطحين والحليب ذات يوم؟ ألا يمكن أن نتبّنى استخدام التكنولوجيا في الاقتراع من خلال التصويت الإلكتروني في بلد يستخدم التكنولوجيا فيه حوالي ٧٨% من الشباب؟ وحوالي 60% من غيرهم؟
    أعرف تماماً أن الموضوع ليس سهلاً ويحتاج لتجهيزات مهمة وحملة توعوية كبيرة وقوانين ناظمة. لكنه ليس وليد اللحظة فقد طرح الأمر في العام 2005 وحتى أكون أكثر دقة ولا أحمل أحداً الإزر فإن هذا الأمر قد جاء بمبادرة منّي في ذاك العام بصفتي الوظيفية آنذاك، وقد قدم الأمر للجنة الانتخابات المركزية لتجريبه لكنها أشارت إلى ضيق الوقت آنذاك وأهملت الأمر لكنها عادت وعبرت عن رغبتها متابعة الأمر بعد الانتخابات. ثم جاءت الانتخابات البلدية بعد أعوام طوال ولم نرَ مجرد تجربة للأمر، لنعود اليوم وبعد ما يقارب العقد من الزمن لنطالب من جديد بالتوجه إلى مراكز الاقتراع لتغطيس أصابعنا بالحبر الملائكي والاصطفاف في طوابير الفزعة الانتخابية.
    وثاني القضايا أو الأسئلة خاصة بعد أن أنجزت الآن مرحلة تحديث البيانات هو التالي: لماذا لا نبقي التسجيل مفتوحا للجميع اليوم دون إغلاقه؟ مفتوحا للناس بكامل مشاربها وانتماءاتها؟ ولماذا يمس استمرار فتحها بالشفافية والمصداقية؟
    أفهم أننا نحتاج لفرض آجال زمنية لخلق الحافزية لدى الناس للتسجيل. الآن وبعد أن فعلنا هذا الأمر، لماذا لا نعاود فتح الباب أمام تحديث السجل لمدة تنتهي قبل أسابيع من موعد الانتخابات؟
    الرسالة للجنة الانتخابات اليوم بأننا جميعا نعي حجم الضغط الذي يعتليكم، لكننا أيضاً نؤمن كما تؤمنون بتطوير الجهد الانتخابي وضمان شفافيته ومحاكاته لشروط العصرنة التكنولوجية. لذا فإنني لا أنتظر منكم رداً مكتوباً وإنما اتصالاً هاتفيا بغرض التطوع للمساعدة. ولتكن الانتخابات المقبلة فرصة لتجربة التصويت الإلكتروني. فأن تأتي متأخرا خيرٌ من أن لا تأتي أبدا! ودمتم.

    د. نبيل شعت، وعام من التنظيم والانجازات
    بقلم: مازن صافي عن وكالة معا
    ليس من قبيل الترف أو الإطراء أن نكتب عن الوضع التنظيمي في المحافظات الجنوبية، ولكنه من الراسخ في الوعي التنظيمي والفعل الحالي أن هذا الوضع أصبح اليوم متقدماً عما كان ، ولكي لا نظلم أحد نقول أن النجاحات التي سجلت للتنظيم لم تكن صناعة فردية أو وفق حسابات خاصة .. بل أن الكل الفتحاوي قد شارك في دعم هذا النجاح، لأن الكل أيقن أن هذا النجاح هو نجاح الجماهير التي تنتمي الى حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " حركة التحرر الوطني المؤمنة بأن الوطن لا يقبل القسمة على الانقسام وأن حركة فتح العملاقة لا تقبل القسمة على أكثر من واحد .. فكما الوطن واحد فإن الحركة واحدة .. هكذا نفهم وهكذا يجب أن تترسخ هذه المفاهيم .
    لقد قرأت التعميم الأخير الذي صدر عن الأخ د. نبيل شعت المفوض العام للتعبئة والتنظيم بالمحافظات الجنوبية، ولفت انتباهي هذا الحرص الكبير من المفوض العام نحو " تواصل الجهود والعمل الجاد لترتيب الأوضاع التنظيمية في المحافظات الجنوبية بما يحقق لجماهير الحركة آمالها ويستجيب لتطلعاتها ويجعل الحركة على مستوى الرهان والتعويل عليها".
    نعم أحسن الدكتور نبيل وهو يربط الترتيب التنظيمي بتطلعات الجماهير، هذه الجماهير التي اثبت أنها مع القيادة ومع توجيهاتها، وأنها جزء لا يتجزأ من المشروع الذي قاده الرئيس محمود عباس وهو ينتزع شهادة ميلاد دولتنا الفلسطينية ويؤسس لحضور فلسطيني باسم " الدولة " بالرغم من كل المعيقات وكل المحاولات لكي لا تستخرج هذه الشهادة الدولية لفلسطين ... وانتصرت فلسطين وانتصرت الدبلوماسية الفلسطينية ..
    وحين خرجت غزة لتحتفل بدحر المحتل كانت فتح بقيادتها ومفوضها العام تعلن أنها جزء لا يتجزأ من هذا الانتصار وهذا الاحتفال وأنها صدقت في ما أقرته في مؤتمرها السادس حول حق المقاومة وحق الدفاع عن الأرض والإنسان ..
    ولأن فتح حركة جماهيرية عملاقة وبعد ما حققته في المهرجان المليوني في غزة وكان يوم 4/1/2013 مفتاح لأبواب كانت مغلقة وتفسير لكثير من الأقاويل التي قيلت وشمس ذهبية سطعت بكل قوة ، بدأت تتفتح أزهار الوعي التنظيمي من جديد ، وهذا ما نسميه جميعا " بالاستنهاض الحركي " .. نعم فالأجيال تتعاقب وللشباب حقوقهم ومكانتهم وللأطر التنظيمية حضورها وللهيكل التنظيمي مهام ومبادئ يحتكم إليها .. لقد كان فجر 5/1/2013 مختلف عما سبقه ، كانت فتح رافعة رأسها شامخة ، وكانت قيادات فتح وكوادرها وشبابها يتحدثون بكثير من البهجة عن أنفسهم وعن مشاركتهم وعن ما قدموه وبعضهم يتحدث عما تطوع فيه او تبرع به .. إنها حالة فتحاوية فريدة أعادت اللحمة المطلوبة للأم الكبيرة التي انتظرت بدموع الفرح عناق أبناءها ..
    خلال سنة واحدة استطاع د.نبيل شعت المفوض العام للتعبئة والتنظيم المحافظات الجنوبية أن يلفت نظر الجميع ان فتح بتنظيمها قوية وباقية وقادرة أن تحقق الانجازات ، فكانت عملية الاستنهاض الأولى ودمج الخبرات والكفاءات والتخصصات في عملية قيل عنها أنها لن تصبر إلا أيام وتنهار ، ولكنها صمدت برغم أقل الإمكانيات المتاحة على مدار 17 سنة ماضية ، وصنعت مع الجماهير الانجازات الحقيقة ، فأعادت للتنظيم حضوره القوي ولم يعد التنظيم جسم ورقي أو أجزاء غير متصلة أو أسماء كبيرة وأخرى غارقة في النسيان ، بل أظهرت مقومات نجاح الانطلاقة أن الشعبة التنظيمية كانت القيادة التي نقلت الفكرة للجميع ، وحافظت على الوحدة الوطنية ورسمت السياسة الوطنية في أيام العدوان على غزة وبنهاية العدوان التحمت مع الكل الفلسطيني في سابقة لم تكن موجودة ، وبعدها ظهر الحضور الفتحاوي والتنظيمي وبقوة ..
    لم يكن د. نبيل غائبا عن المشهد بل كان واحدا بين الجماهير يعتلي عربة الإذاعة والآلاف تهتف خلفه لفلسطين وللقيادة ولسيادة الرئيس ابومازن ولصمود غزة وانتصارها ولحركة فتح الأبية ولكل الشهداء والجرحى .. فتقدمت فتح وأعلنت أنها مع المصالحة تطبيقا وبرنامجا حقيقيا .. وكان لها أن تحتفل بالانطلاقة المليونية التي أيضا كان المفوض العام بين أبنائه وإخوانه والكوادر والهيكل التنظيمي ، ورسمت اللوحة الفتحاوية التي اتسعت للجميع وشكلت منعطفا جديدا بل خريطة جديدة، وفهم العالم الرسالة وتغيرت النظرة الى فتح .. فكان الانجاز .. وتواصل العمل وبدأ الهيكل التنظيمي يتحول من الأسماء الى المهام الفعلية ، فعرف كل عضو مهامه والمطلوب منه أن يحققه ، فكان اختبار التسجيل وتحديث السجل الانتخابي ، فظهرت فتح مرة أخرى جميلة وقادرة أن تصنع المستحيل وتظهر النتائج أن عملية التحديث قد نجحت، وأثنى الجميع على الهيكل التنظيمي الذي عمل ليل نهار تحضيرا ومتابعة حتى اللحظة الأخيرة.
    هذه هي فتح باختصار شديد في سنة من عمرها بقيادة الأخ د. نبيل شعت المفوض العام للتعبئة والتنظيم بالمحافظات الجنوبية ، إنجازات لا ينكرها أحد ولا يمكن لأي إنسان أن ينكر فيها حضور ودور د. نبيل، وللتاريخ نقول أنه عمل في ظل أصعب الظروف التي مرت على الحركة منذ قدوم السلطة الفلسطينية، وبل عمل في ظل مطالب جماهيرية كبيرة جدا بعد سنوات عجاف من الانقسام .. نجح التنظيم في ان يرتب أوراقه وان يستنهض برغم المعيقات الكبيرة .. نجحت قيادة فتح في غزة في تعزيز مفهوم العمل التنظيمي .. وحين نقول نجح التنظيم ونجحت قيادة غزة فسوف نقول نجح د. نبيل شعت المفوض العام للتنظيم وللقيادة في غزة .. قلنا في بداية حديثنا أننا لا نتحدث ترفا أو مبالغة ، بل نقول أننا كتبنا عن جزئيات صغيرة في مسيرة عام كامل .. ونحن على ثقة تامة ان من يبني الجسر يعلم تماما أن عشرات الآلاف سوف يعبرون فوقه .. لهذا يسعده دوما استمرار العبور ومواصلة البناء .. وفتح مستمرة في العبور إلى الانجازات وستواصل البناء والاستنهاض التنظيمي .

    لماذا لا يعود الرئيس عباس إلى غزة ؟!
    بقلم: عبدالحليم أبو حجَّاج عن وكالة معا
    سيدي الرئيس : لا شيء يجعل الأمة عظيمة غير ألم عظيم , ناتج عن مرض خطير يخترق جسدها ويصيب ذاكرتها وعقلها بأعطاب تقعدها عن الحركة والعمل . حينها يأتي دور المفكرين من عظمائها ، فيجتمعون ويُجمِعون على التصدي للمحنة التي ألمت بهم , وينبري جميعهم وقوفاً ، فينشطون في تشخيص المرض ويجتهدون في البحث عن العلاج بكل أناة وصبر وشجاعة من أجل استرداد العافية , فيَصِفون الدواء ويُحَدِّدون جرعاته ومدى فاعليته , و يتابعون تعاطيه حتى يتم برنامج الاستشفاء كاملا بدون انقطاع لئلا تَحْدُث الانتكاسة المَرَضِيَّة .
    أما نحن - في دولة فلسطين – بخلاف ذلك كله , ذلك أننا نعاني من أمراض خطيرة أهمها انفصال الشبكية ما جعلنا عمياناً فلا نرى الحقيقة . ونعاني من تصلب الشرايين وتلوث في الدم الذي يدخل القلب فيَضُخُّه كما هو ملوثاً فاسداً. ونعاني من فقدان الذاكرة وتوقف الزمن عن (الحرس القديم) الذين مازالوا يتسلطنون ويتسلطون علينا، ويتربعون على مؤسسات المنظمة ومقدرات السلطة الوطنية , معتقدين أنهم مازالوا شباناً ، تخدعهم مراياهم حين ينظرون فيها فيروْن سواد شعرهم المصبوغ ، ويعجبهم منظر وجوههم المشدودة ، مُصَدِّقين خداعهم لأنفسهم . ونعاني من اضطرابات شديدة في الجهاز الهضمي والتنفسي دون العرض على الأطباء المختصين ولزوم نصائحهم . ونعاني من الضغط والقهر والظلم والفساد المتجذر في أروقة المنظمة وفي دواوين السلطة في الضفة الغربية وفي مراتع غزة الأبية , حيث يجلس الحكام والأمراء والسلاطين والنبلاء واللوردات والجنرالات والضّالون منهم ، المُبْعَدُون من رحمة رب العالمين . تجدهم جميعاً على الأرائك يتفاكهون , صامِّين آذانهم عن أنات المغلوب على أمرهم , مُغمِضين نوافذ عيونهم عن مراثي الثكالى والأرامل واليتامى ، لاهين بمكاسبهم ومغانمهم ومغانيهم التي يتمرغون فيها عن تذمر الشباب الضائع العاطل عن العمل من خريجي المعاهد والجامعات ، الذين يبحثون عن المكانس يجوبون بها الشوارع والطرُقات من أجل بضعة شواكل فلا يجدونها .
    ونعاني من الغرق القسري في بحر غزة حيث إن السفينة قد أصيبت بخروقات ، ما جعلها تهبط رويداً رويداً إلى القاع , فيتحقق حلم رابين الذي يتمناه الكثير من كهنة المنظمة وعجائز السلطة ليرتاحوا من هَمِّ غزة وقـرف أهل غزة . ونعاني من كثرة المُفتِين الذين يُفَصِّلون الفتاوى ونحن نلبسها راغمين ، ونعاني من الكذب المنظم بإطلاق شعارات رنانة دون عمل , مثل : " القدس في خطر , والمسجد الأقصى في خطر " . و نحن جميعاً نعلم أن الخطر الصهيوني قد بدأ يتهدد مدينة القدس منذ أن وطئت أقدام المحتلين أرضها عقب هزيمة 5 يونيه 1967، و نعلم أيضاً أن الأقصى في خطر منذ إحراقه في 21 أغسطس 1969.
    ومازال المسلسل مستمراً بتخطيط الفكر الصهيوني وتنفيذ اليد الصهيونية ، يشجعهم على ذلك تكاسل العرب المسلمين وتراخي قادة السلطة الفلسطينية ولامبالاة حكوماتها المتعاقبة . فماذا فعلتَ يا سيد عباس لإنقاذ القدس من التهويد , وإنقاذ الأقصى من التقويض ؟. ولا يخفى على أحد أن الادعاء بالحق فقط لا يعيد حقاً , والخروج إلى المجتمع الدولي بهذه الشعارات الحضارية! وبهذه الدعاوى الانهزامية المتمثلة بالمقاومة السلمية , لا يحرر شبراً من أرض ولا يفك قيداً لأسير في سجن , ولا يعيد لنا حقاً من حقوقنا المغتصبة في فلسطين العربية الكنعانية التي أقرتها المنظمات الدولية , واعترفتْ بها من قبل أسفار توراتهم اليهودية.
    سيدي الرئيس : المقاومة السلمية والتظاهرات السلمية والنهج المتحضِّر الوديع ، الذي يُظهر صاحبَه كالحَمَل الوديع ، لا يوقف الاستيطان ولا يفكك مستوطنة قائمة , بل يغري الذئاب بمزيد من الاعتداء على أرضنا وتهجير أهلنا من بيوتهم وعمائرهم وحقولهم ومزارعهم ، ثم يأتي إعلان الحكومة الصهيونية عن عزمها على بناء آلاف الوحدات السكنية في مستوطنة جديدة على أرض فلسطينية جديدة . كل ذلك بسبب " برستيجك " المُتَحَضِّر وبفعل ضعف حيلتك يا سيدي الرئيس , فقد اختبرك نتنياهو وكذلك رؤساء الحكومات الإسرائيلية السابقة الذين وزنوك وعرفوا أسلوبك في التهديد والوعيد , فوجدوك تَعِد بعدم الرجوع إلى طاولة المفاوضات إلا إذا تم وقف الاستيطان , ولا تفي بوعودك , و يتم بناء المستوطنات تلو المستوطنات ، وترجع إلى طاولة المفاوضات... و هكذا دواليك . فتنعقد جلسات الدروشة ، ونشرب نحن أنخاب هزائمنا ... و( كاسك يا وطن !).
    سيدي الرئيس : بدأت بشائر الانتخابات تهبُّ علينا , تارة باردة وتارة حارة حارقة , وذلك حسب تصريحات أولئك الذين يحملون على ظهورهم ملف المصالحة ، سواء من هنا أو من هناك , وإنهم ليَدُورُون به في حلقات مُفْرَغَة في أروقة القاهرة . وكلما رأى أحد الفريقين أن لعبتهم باتت مُسَلِّية تجذب المتفرجين ، فأنه يطلق تصريحاً فيه شيء من التفاؤل المُخَدِّر للعقول والوجدان , فيستبشر الناس بتقدم الفرقاء خطوة إلى الأمام ، ثم لا يلبثون أن يسمعوا كلاماً مغايراً على لسان أحد الفرقاء يَجُبُّ ما قبله ، فيدفع بالأماني إلى الخلف عشر خطوات ، وكأن كلام الليل مدهون بالزبدة، إذا طلعتْ عليها الشمس ساحت وساح معها كل الكلام . وهكذا يُمَنُّون الناس ثم يُحبِطونهم . ولكن الناس عرفت ألاعيبهم وكشفت أكاذيبهم فلم تَعُد تُصدق منهم أحدا0ً
    عزيزي القارئ : كاتب هذا المقال شارك بمراقبة تسجيل الناخبين في عديد من مراكز الوسطى على مدى عشرة أيام , بصفته مراقب محلي عن اتحاد الكُتَّاب والصحفيين بغزة , وهو اتحاد مازال تحت الإنعاش , يعاني من عدم القدرة على التنفس الحر , لانعدام الهواء النقي . وإني أسجل انطباعي عما رأيت من تزاحم الناس وإقبالهم الشديد – رجالا ونساء , شباباً وشابات – على مراكز التسجيل وكلهم يمدُّ نظره إلى بعيد ويمدُّ أمله إلى الأبعد , ذلك لأنهم – إن لم يكن كلهم فهو أغلبهم – متعطشون ، (وَحْمَانُون), قلوبهم ملأى بالرفض المطلق لهذا الواقع الأليم , ونفوسهم تطفح بالشوق إلى التغيير : تغيير القيادات والزعامات والقائمين على مقدرات شعبنا , آملين أن يتخلصوا من كهنة فتح العواجيز المتصابين رغم بلوغهم سن الثمانين وما دون ذلك بقليل , عسى أن يحل محلهم أبناء فتح – استغفر الله , أحفاد فتح الذين بلغوا سن الأربعين واجتازوها. ويحدو كثير من الشعب أن تأتي الانتخابات سريعاً حتى يتم التغيير الحقيقي في قطاع غزة القابع تحت خيمة الظلم والظلام والتهميش , الذي تجثم على صدره صخرة ثقيلة تكتم أنفاسه , وتعقد لسانه وتقيِّد يديه وتعقل رجليه بسلاسل من الذل والقهر .
    فهل فكر السيد الرئيس عباس الديمقراطي جداً , صاحب ورقة (عفارم) الحاصل عليها من المنظمات الصهيونية العالمية على نهجه ودوره الاستسلامي , بتوقيع أمريكي إسرائيلي أورو بي – هل فكر سيادته أن يعود إلى قطاع غزة , ويعود أهله المنكوبين ، أولئك الذين قتلتهم ودمرت بيوتهم طائرات الf 16 ، وأولئك الذين خُدعوا به وانتخبوه رئيساً لهم وهو لا يستحق ثقتهم . فلماذا لا يعود إليهم ويعودهم ؟. أليست غزة أرضاً فلسطينية وجزءاً من أراضي السلطة الفلسطينية ؟. أليس الرئيس محمود عباس رئيساً منتخباً للسلطة الفلسطينية ؟. أليس الرئيس محمود عباس رئيساً لكل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بصفته رئيساً ل : م . ت. ف. الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني كله؟. أيحتاج مثل هذا الرئيس وهو بهذه الكيفية الوصفية إلى دعوة من حكومة حماس(لزيارة غزة!) ؟. ما هذا الكلام الفارغ ؟! فمنذ متى رئيس الدولة لا يدخل إحدى محافظات بلاده أو إحدى مدنها إلا بتصريح مسبق من هذا المحافظ أو من رئيس البلدية أو من حاكم المقاطعة؟.
    هل يتوجب على الرئيس محمود عباس أن يشترط على حكومة حماس أن تستقبله بحضور فرقة حسب الله التي تزفُّه بالطبل والمزمار البلدي , على أن يكون رئيس وزرائها – المُقَال بمرسوم منك - على رأس المستقبلين لسيادته عند دخول غزة زائراً ؟!.
    أجبني يا سيادة الرئيس بالله عليك!. هل نقوم نحن الشعب بالوساطة بينك وبين حاكم غزة لأجل إنجاز هذه الزيارة الميمونة , أم أنه يتوجب علينا أن نوسط أمير قطر وأمين الجامعة العربية وسكرتير الأمم المتحدة من أجل الحصول على التنسيق الأمني المسبق من وزارة الداخلية الغُزِّية لإتمام هذا الفتح العظيم بتشريفكم إحدى المدن الفلسطينية التابعة لرئاستكم؟!.
    لقد كان الشعب في قطاع غزة يتوقع منك النخوة العربية الأصيلة ، فأخذ يرقُب مجيئك مع المتضامنين في سفينة "جالوي" لفك الحصار والمشاركة في إعادة الإعمار بعد الدمار الذي لحق الديار بالقطاع في يناير 2009 , وبعد حرب الثمانية أيام في نوفمبر 2012 , واستشفعنا لك عند قلوبنا على هذا التقصير, وقلنا سيأتي سيادته مباشرة من نيويورك حاملا معه هدية العمر ليُدخل علينا الفرحة بنصر الحَجَر والبندقية وفوز الدبلوماسية في الأمم المتحدة بعد حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غيرعضو. ولكنك لم تحضر تطييباً لخاطر هذا الشعب المشوق إلى رئيسه , واكتفيتَ أن جُدْتَ علينا سيادتك بصوتك وصورتك يوم الاحتفال بانطلاقة فتح في الأول من يناير 2013 عبر شاشات التلفاز .
    ألا تعلم يا سيادة الرئيس أنك رسَّخْتَ جدار الانقسام وأعليتَ بنيانه بعدم وجودك في غزة على رأس المستقبلين لأمير قطر ومن بعده رئيس وزراء مصر ووزير خارجية تونس ثم أمين الجامعة العربية يرافقه وزير خارجية مصر وكان آخرهم رئيس وزراء ماليزيا . أليس هذا تخليا منك لحماس عن غزة ؟. يا حسرة على قضية أنتم مسؤولون عنها أمام الله وأمام الشعب , وكأني بالأجيال القادمة تخجل من تاريخنا الحالي حين تقرأ , وستلعن كل مكونات الحكم الحالية ، ولكنها لن تنسى الشهيد ياسر عرفات ، بل ستذكره وستذكر رفاقه الأوائل الذين حملوا البنادق وأشعلوا فتيل الثورة المسلحة في سماء العرب المُجَلَّلَة بسواد الهزيمة ، فانبثقت من فَـوْهات بنادقها نور العاصفة ونارها التي أطفأ جذوتها الكلمنجيون من ذوي القلوب الرقيقة التي يُغمى عليها إن رأت سكيناً أو مسدساً ...





    استعجال الحدث... الانتفاضة أو الفوضى... الواقع والتمنيات
    بقلم: رشيد شاهين عن وكالة PNN
    ماذا يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة؟، والى أين تسير الأمور؟، هل نحن بصدد انتفاضة ثالثة أم ماذا؟، هذه في الحقيقة بعض الأسئلة الأكثر إلحاحا التي تدور في مخيلة الكثير من الناس، وقد تعرضنا لها من العديد ممن ليس لديهم أية اهتمامات سياسية، كما انها ذاتها تقريبا التي يسألنا إياها بعض الصحفيين والإعلاميين الأجانب الذين يهتمون بالشأن الفلسطيني.
    منذ تصاعدت الأحداث خلال الفترة القريبة الماضية، لم ينفك العديد من المحللين والمراقبين والمعلقين والكتاب عن ترديد ما كانوا رددوه عبر السنوات القليلة الماضية، وقد كانت تحليلاتهم ومواقفهم لا تختلف عنها هذه الأيام، فهم وفي محاولة منهم لاستباق الإحداث يقفزون إلى نتائج وتوقعات لم تتحقق أبدا، ذلك انها تستند إلى رغبات تحاول استعجال شيء لم تنضج بعد الظروف لاندلاعه، وهي تمنيات أكثر من اعتمادها على تحليل مستند إلى التجارب التاريخية والتحليل العلمي.
    عندما كان هؤلاء خلال الأحداث المتتالية عبر السنوات الماضية يقولون ان ما يجري هو بداية لانتفاضة ثالثة، كنا نقول ونكتب ان لا انتفاضة ثالثة في الأفق، وكان البعض يعتقد باننا نقول ذلك من باب اليأس او المناكفة أو ربما التحريض واستفزاز الجمهور الفلسطيني من اجل الاستمرار في المواجهات لقيام مثل هذه الانتفاضة، والحقيقة ان ما نقوله في هذا الإطار الآن حول ما يجري في الأراضي الفلسطينية، لن يختلف كثيرا عما قلناه في المرات الماضية، والذي يتلخص بان ما يجري لن يكون بداية لانتفاضة ثالثة، لأن الظروف لم تتهيأ بعد لذلك.
    انطلاق انتفاضة جديدة ليست رغبة هذا الشخص او ذاك "القائد"، والأحداث الجارية على الأرض الفلسطينية ضد دولة العصابات، قد تكون سببا في تأجيل أو تأخير الانتفاضة العارمة التي يريدها ربما البعض او الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني، لأنها بطريقة أو بأخرى تفرغ بعضا من الغضب الكامن في الصدور ضد سلطة الاغتصاب.
    عندما اندلعت الانتفاضة الأولى، لم تكن الشرارة سوى حادث سير، إلا انه كان كفيلا بتفجر الأراضي الفلسطينية ضد قوات الاحتلال بشكل غير متوقع او مسبوق منذ احتلال عام 1967، وكذلك الحال عندما قامت الانتفاضة الثانية، حيث أدت زيارة شارون لباحات الأقصى إلى اندلاع الانتفاضة الثانية التي لها ما لها وعليها ما عليها. علما بأن حوادث انتهاك الأقصى والتهديدات بهدمه "وقبل ذلك إحراقه" لم تتوقف منذ الاحتلال وهي لم تقد كلها إلى انتفاضة شعبية عارمة كما كان عليه الحال بعد ما قام به شارون، ويمكن استذكار هبة الأقصى في العام 1996 التي كانت محدودة ولم ترتق إلى انتفاضة عارمة.
    ان اندلاع انتفاضة شعبية شاملة لتأخذ الرقم ثلاثة، ليست رغبة يمكن ان تتحقق لان هذا أشار او أراد او أمر، كما ان ما تقوم به وسائل الإعلام والأجهزة الأمنية الصهيونية ليس سوى محاولة لبث الرعب في نفوس المستعمرين الصهاينة، وهي محاولة للتحريض ضد أبناء الشعب الفلسطيني، كما انها محاولة لترديد المقولة الصهيونية التي تشير إلى ان أي أداة من أدوات المقاومة ليست سوى الرغبة الفلسطينية ذاتها لإلقاء شعب الله المختار في البحر، هي محاولة لحفز الجمهور الاستيطاني العنصري وإبقاؤه في حالة من التيقظ والانتباه إلى انه أمام شعب ليس له هدف سوى القضاء على دولة الكيان واجتثاثها من جذورها.
    الإعلام الصهيوني عن بكرة أبيه، بما في ذلك من يُعتقد بأنهم كتاب اليسار، متورط حتى أذنيه في تهويل ما يجري في الأراضي المحتلة، وهو إعلام موجه، وجزء من السياسة الصهيونية الاستعمارية، وأحد أنظمة "المواجهة أو الأسلحة" التي تستخدمها دولة العصابات في حروبها الدائمة مع من تعتبرهم أعداؤها، فهو إعلام يخوض المعركة ضد إيران وحزب الله وكل من يأتي على ذكر كلمة حق بحق دولة الاغتصاب، حتى الشعراء وراسمي الكاريكاتير والكتاب الذين ينتقدون دولة الاغتصاب، انه إعلام لا يمت إلى الحيادية المفترضة بوسائل الإعلام.
    ان إرسال الوفود أو المندوبين الإعلام إلى رام الله كما نشرت وسائل ، وقضية الإفراج عن أموال الشعب الفلسطيني من قبل إدارة الكيان المحتل، ليس سوى جزء من محاولات "دب الصوت" والقول للعالم، ان دولة الاحتلال تواجه "عدوا" لا رغبة له بالسلام، وانها على استعداد لفعل أي شيء من اجل الوصول إلى "سلام" معه، إلا انه هو من يرفض، وهو من يرغب بإلقاء المستعمرين الصهاينة في البحر،خاصة في ظل الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي
    الإفراج عن الأموال الفلسطينية التي هي حق مكتسب، ليس سوى محاولة بائسة تبدو وكأنها محاولة "لرشوة" الشعب الفلسطيني من اجل الامتناع عن القيام بانتفاضة كما تحاول دولة الاحتلال الترويج، الأمر "قيام الانتفاضة" الذي هو حق مشروع، يعني من وجهة نظر صهيونية، إن الوجود الصهيوني بات على المحك في حال قيام مثل هذه الانتفاضة، هكذا يحاول ساسة وإعلام الكيان تصوير قيام "الانتفاضة الثالثة"،علما بان الشعب الفلسطيني عندما أطلق انتفاضته الأولى كانت أوضاعه الاقتصادية أفضل مما هي عليه الآن، وكذلك الأمر عندما انطلقت الانتفاضة الثانية، أي ان الموضوع لا علاقة له بالأوضاع الاقتصادية التي يعتقد بعض الصهاينة انها قد تكون السبب في اندلاع الانتفاضة الثالثة.
    حالة الفوضى التي تحدث عنها الرئيس الفلسطيني وهو الخبير في الفكر الصهيوني، وهو من ألف العديد من الكتب التي تتعامل مع المسألة الصهيونية، كانت كما نعتقد لأنه يدرك ان الأصابع الصهيونية سوف لن تقف صامتة أمام أي فعل مقاوم فلسطيني، وهي بالتالي لن تتردد في فعل كل ما هو ممكن من اجل تحويل الانتفاضة في حال نشوبها، إلى فعل فوضوي تكون ارتداداته عكسية على الواقع الفلسطيني، وذلك من خلال ما تمتلكه من عملاء وأدوات وغير ذلك استطاعت توظيفها عبر عقود من الاحتلال.
    الانتفاضة هي فعل جماهيري نتاج بيئة وعوامل عديدة إذا ما توفرت، فلن يستطيع كائن من كان ان يوقفها او يتحكم بها، هذا على الأقل في مراحلها الأولى، وهي حتى لو امتنعت فصائل رئيسية عن المشاركة بها مثل فتح وحماس، سوف تندلع رغما عن هؤلاء، ونعتقد بان التجربة في مصر اكبر دليل على ان الجماهير ليست بحاجة إلى أحزاب للمشاركة في الفعل الانتفاضي، وقد قامت الثورة في مصر برغم ان حركة الإخوان "التنظيم الأكثر عراقة ومالا وخبرة في البلد" لم يشارك بها برغم ركوبه الموجة في اللحظات الأخيرة وقطف الثمار، وهذا ليس بمستغرب.
    القيادة التي تحدث عنها الزميل ناصر اللحام في مقالته عن الانتفاضة المتوقفة على السؤال الواحد، قد يكون فيه الكثير من الصحة، ونتفق معه فيما أشار إليه حول القيادة التي سوف تتشكل إن قامت الانتفاضة، حتى لو لم تشارك بها اكبر الفصائل الفلسطينية، او حتى أي من الفصائل، إلا ان الزميل وهو ابن الانتفاضة الأولى وأحد كوادرها بحسب ما نعتقد، اخفق في إشارته إلى الرئيس ومن انه وبمجرد إشارة من رأسه سوف يحرك بحر الجماهير التي تنتظر تلك الإشارة، وسواء حسم الرئيس خياره أم لم يحسمه، فهو لن يستطيع أن يؤشر فتقوم القيامة.
    المراهنة التي تقوم بها حركتي فتح وحماس وعلى انهما يتسيدان الساحة، وأن لا فعل أو مقاومة بدونهما أو أي منهما، تصبح مراهنة فاشلة خاصة إذا ما نزلت الجماهير إلى الشوارع في فعل انتفاضي سوف يأخذ في طريقه الأخضر واليابس. إذا أرادت أي من الحركتين التخلف عن المشاركة في أي فعل انتفاضي في الأراضي المحتلة، فان ثمن ذلك سيكون مكلفا على من لم يشارك.
    الانتفاضة ليست "كبسة زر" يضغطه فلان او علان فتتولد انتفاضة، وهي لن تتحقق لأن د. احمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي طالب باندلاعها، الأمور لا تتم بهذه الصورة، وهي لن تتم إلا إذا توفرت جميع العناصر التي من شانها ان تؤدي إلى فعل انتفاضي شامل.
    دولة الاغتصاب بكل ما تقوم به على الأرض تدفع باتجاه انتفاضة، إلا ان البيئة اللازمة والأسباب والعوامل لم تنضج بعد إلى الدرجة التي تصل إلى فعل شامل، وليس بالضرورة ان تكون الأراضي لمحتلة في حالة انتفاضة مستمرة، حيث هناك ما يعرف "باستراحة المحارب" هذه الاستراحة قد تطول وقد تقصر، إلا انها تبقى في النهاية "استراحة".
    على أية حال، حيثما وجد احتلال لا بد من وجود مقاومة، والانتفاضة هي فعل مقاوم يتسم بالشمول، والعمل الشمولي يختلف عن الفعل الفردي او عمل المجموعات الصغيرة، التي يمكنها ان تقوم بأفعال تختلف عن الأعمال الجماهيرية، ومن هنا فانه لا ضرورة لاستعجال العمل الجماهيري الشامل، فهو قادم، والانتفاضة قادمة لا ريب فيها، فالمرجل لا زال على النار في حالة غليان ربما هادئة، والاحتلال لا زال على الصدور، لكن علينا ان نترك الظروف والبيئة والمناخات المناسبة لكي تنضج، وعندئذ لن نحتاج كما يعتقد البعض، إلى من "يضغط الزر" لتبدأ الانتفاضة.

    الأسرى عنوان الانفجار المقبل
    بقلم: اشرف العجرمي عن وكالة سما
    منذ فترة طويلة تشهد المناطق الفلسطينية المحتلة توتراً ملحوظاً لأسباب عديدة منها وصول العملية السياسية إلى حالة من الجمود الكامل وعدم وجود أمل في المدى المنظور في حدوث أي اختراق أو تطور ايجابي في هذه العملية، وتدهور الوضع الإقتصادي بسبب تأخر المانحين في الوفاء بالتزاماتهم تجاه السلطة الوطنية وإجراءات الاحتلال التي تعيق تطور الاقتصاد الفلسطيني وخاصة استغلال المناطق الواسعة المصنفة(ج) والتي تشكل غالبية المناطق المحتلة، وعربدة المستوطنين واعتداءاتهم المتكررة على المواطنين والبناء الكثيف في المستوطنات وخاصة في القدس و محيطها والمنطقة التي تصل بين القدس ومستوطنة"معاليه أدوميم"، وأخيراً موضوع الأسرى المضربين عن الطعام منذ فترة طويلة الذين أصبحت حياتهم مهددة بخطر الموت. وكان واضحاً من منسوب الأحداث والمواجهات التي شهدتها المناطق الفلسطينية أن الأمور ذاهبة نحو الانفجار الذي قد يقود إلى انتفاضة أو مواجهات متقطعة ولكن ليس إلى حالة من الهدوء والاستقرار التي شهدناها لفترة طويلة. وما عاد بامكان الفلسطينيين أن يسكتوا على هذه الأوضاع الكفيلة باشعال النار في أية لحطة. وزاد الأمور تعقيداً استشهاد الأسير عرفات جرادات الذي على ما يبدو تعرض لتعذيب ولظروف قاسية لا انسانية في الزنازين والسجن.
    وعلى ما يظهر تحاول إسرائيل التركيز في معالجات موضعية لأسباب الانفجار لأنها تخشى من انتفاضة ثالثة، فمرة يتحدثون عن أن الأسير عرفات تعرض لنوبة قلبية أو لعارض صحي معين نافين بذلك مسؤوليتهم عن استشهاده، ومرة يتحدثون عن الأسرى المضربين بأنهم "إرهابيين" ولا مجال لتحريرهم ، مع وجود دعوات من جهات إسرائيلية عديدة بضرورة الافراج عن عدد من الأسرى وخاصة المضربين الذين يتعرضون لخطر الموت، وبعض الاجراءات الأخرى. ولكن لا يوجد حديث جدي حول انهاء وضع الاحتلال الذي هو السبب في كل شيء يحدث للفلسطينيين وبينهم وبين الإسرائيليين. ولا وجود لتفكير إسرائيلي حقيقي في الوصول إلى حل جذري ينهي الاحتلال ويضمن الأمن والسلام والاستقرار في هذه المنطقة.
    ربما تقدم إسرائيل على تنفيس الأزمة ببعض الخطوات الشكلية ، وقد تقدم على تحرير بعض الأسرى، ولكنها لن تحرر جميع الأسرى وستظل مشكلتهم ومشكلة الاحتلال قائمة إلى أن يتم ايجاد حل شامل للصراع. وفي ظل القوانين الإسرائيلية المستحدثة والجائرة سيبقى سيف الاعتقال مسلطاً على رقاب الأسرى المحررين وعلى كل من تريد إسرائيل وضعه خلف القضبان. وسيبقى هذا الوضع ساخناً ومتفجراً حتى لو تم اتخاذ بعض الإجراءات التنفيسية هنا وهناك.
    كل ما تشهده المناطق الفلسطينية في هذه الأيام يأتي عشية زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للمنطقة ، وهي أمور حصلت مصادفة وليست مقصودة من السلطة والرئيس أبو مازن كما تدعي اسرائيل، فالاسرى المضربون عن الطعام منذ أكثر من سبعة شهور وصحتهم متدهورة كانوا على هذه الحالة قبل أن يفكر أوباما في زيارة البلاد، وكذلك إجراءات الاحتلال والمستوطنين. وليس الرئيس الفلسطيني هو الذي قرر لإسرائيل أن تتسبب في استشهاد الاسير المناضل عرفات جرادات. وليست السلطة مسؤولة عن بقاء الاحتلال ووضع لا مثيل له في هذا الكون. ولكن ربما يشكل قدوم أوباما في هذه المرحلة مناسبة لإثارة كل هذه المشكلات والقضايا على قاعدة البحث لحل جذري للصراع.
    من الصعب تصور أن يأتي أوباما بحلول تمنع الانفجار القادم الذي بدأت بوادره في الظهور ، فالولايات المتحدة أخذت وقتاً طويلاً في إطار وساطاتها ولم تحقق شيئاً يذكر، واللجنة الرباعية الدولية لم تستطع أن تفعل شيئاًإزاء سياسة الإحتلال الاستيطانية ورفض إسرائيل الانصياع لإرادة المجتمع الدولي الذي يرفض الإستيطان ويعتبره غير شرعي. ومع ذلك من المفروض أن يرى الرئيس أوباما والعالم باسره ما يحدث للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. ولا ينبغي أن تبقى الإهتمامات الدولية محصورة في بلدان الثورات والحراك الشعبي فقط.
    لابد أن يفهم العالم بأسره بأن فلسطين على وشك الانفجار وأن شعبها لا يمكنه أن يبقى مكتوف الأيدي في مقابل بقاء الإحتلال وسياساته العنصرية الإجرامية، و حتى لو استقرت الأوضاع في البلدان العربية التي شهدت الحراك الشعبي، لن يكون هناك أمن واستقرار في هذه المنطقة طالما بقي الشعب الفلسطيني تحت حكم الإحتلال الإسرائيلي.و لابد من إعادة تذكير الجميع بمحورية القضية الفلسطينية كعنصر اساسي في الأمن الكوني.
    وقدرة الشعب الفلسطيني وقيادته على التأثير في صيرورة الأحداث الدولية وفي أن تبقى مسألته الوطنية على أجندة الاهتمام كقضية ساخنة لا مناص من إيجاد حل عادل لها مقبول على شعبنا ويرتكز على قاعدة حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي المحتلة منذ العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين على أساس قرار الأمم المتحدة 194، تتمثل في استطاعته قلب معادلات الهدوء الذي لا نحصل مقابله على أي ثمن سوى السماح لإسرائيل بمواصلة قضم الأرض والإستيطان عليها وتهويدها وقتل إمكانية التسوية السياسية المقبولة. ونحن هنا لسنا بحاجة إلى أفعال عنيفة بل نحن بحاجة إلى تحرك شعبي واسع يعيد للنضال الجماهيري قدرته الخارقة على التاثير. فقوتنا في هذه المرحلة مرتبطة باندماجنا في الثورات الحاصلة في المنطقة ولكن ضد الاحتلال ومن أجل الحرية والإستقلال . ومرة أخرى نحن بحاجة لتوحيد صفوفنا والخروج من دائرو الانقسام البغيض، أسرنا الابطال عنوان مرحلة الكفاح يستصرخون ضمائر القيادات ويقولون للجميع كفى انقساماً وتشرذماً فالارض تضيع والانسان يضيع والبعض يبحث عن تفاصيل ومكاسب تافهة.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 284
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:05 AM
  2. اقلام واراء محلي 283
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:46 PM
  3. اقلام واراء محلي 281
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:44 PM
  4. اقلام واراء محلي 280
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:43 PM
  5. اقلام واراء محلي 272
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:34 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •