الملف السوري 221

في هذا الملف

 34 قتيلاً في سوريا.. ومظاهرة ضخمة في دوما

 سوريا تندد بالجامعة العربية لمطالبتها الاسد بالتنحي

 سوريا: 36 قتيلاً والدابي يرفض انتقاد المراقبين

 سوريا تشتري 36 طائرة تدريب عسكرية من موسكو

 بيتر فيتيج: التحركات العربية بشأن سوريا تنطوى على تغيير لقواعد اللعبة

 الاتحاد الأوروبي يضيف 22 شخصية سورية و8 مؤسسات إلى لائحة العقوبات

 بريطانيا ترحب بالعقوبات الأوربية الجديدة على سورية

 واشنطن تطالب سوريا بحماية سفارتها بدمشق

 مرجع للنهار: لتوقيع اتفاق في سوريا شبيه "بالطائف" يوفر الامن للبلاد

34 قتيلاً في سوريا.. ومظاهرة ضخمة في دوما

العربية

أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا، أن الحصيلة الأولية لعدد القتلى أمس الإثنين، بلغت 34 قتيلاً قضوا على أيدي قوات الأمن والجيش، فيما شهدت مدينة دوما بريف دمشق أضخم مظاهرة منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار الماضي، وسط تواصل الاشتباكات بين قوات النظام السوري وعناصر الجيش الحر في مواجهات يومية.

وأشارت لجان التنسيق إلى سقوط طفل خلال مساء أمس إثر إطلاق نار من قبل عناصر الأمن على مظاهرة سلمية في حي الميدان بدمشق، فيما سقط آخرون في مدن درعا وحمص وحماة وحلب ودير الزور وريف دمشق والحسكة.

جاء ذلك فيما تواصلت العمليات العسكرية لقوات النظام السوري، تخلل بعضها سقوط قتلى وجرحى، واشتباكات مع عناصر مسلحة من الجيش الحر.

ففي الحارة بدرعا أكدت الهيئة العامة أن قوات الجيش السوري أغلقت كافة مداخل ومخارج المدينة ومنعت دخول أو خروج السيارات إليها، وسط انتشار أمني كثيف، وتم اعتقال حوالي 12 مواطنا من أبناء المدينة.

وفي صيدا، شنت قوات الأمن هجوماً بالرصاص الحي على مظاهرة خرجت في البلدة، ما أدى إلى مقتل شخص وجرح 14 آخرين، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إصابة ثلاثة مواطنين بجراح أحدهم بحالة حرجة، إثر إطلاق رصاص من قبل حاجز أمني على مواطنين وقفوا أمام الحاجز وهتفوا للمنشقين.

وأضاف المرصد أن أحد أبرز النشطاء في محافظة إدلب شمال سوريا تعرض للقتل، في حين شهدت مناطق بجسر الشغور قصفاً بالمدفعية الثقيلة أدى إلى مقتل مواطن داخل منزله وجرح خمسة آخرين جراء القصف.

وفي مدينة دوما بريف دمشق، أكد نشطاء لـ"العربية.نت"، أن أكثر من 300 ألف متظاهر شيعوا 12 شخصاً قضوا على أيدي قوات الأمن السورية، في أضخم مظاهرة شهدتها المدينة منذ بداية الثورة قبل عشرة أشهر.

وأوضح عضو في تنسيقية دوما، أن عناصر من الجيش الحر، قدموا إلى المظاهرة وشاركوا في التشييع، في أول ظهور علني لهم بالمدينة التي تعد من أكثر المدن السورية معارضة لحكم الرئيس السوري بشار الأسد.

وكانت مصادر من داخل المدينة أكدت السبت الماضي أن مواجهات عنيفة بين الجيش والمنشقين دفعت بقوات النظام السوري إلى التراجع عن اقتحام المدينة، قبيل ساعات من إعلان السيطرة عليها من قبل الجيش الحر ثم انسحابهم منها في وقت لاحق.

اشتباكات

يأتي ذلك فيما تتواصل الاشتباكات بين قوات الأمن والجيش مع عناصر "الجيش الحر" بشكل يومي، وسط دعوات لتسليح الثورة السورية جراء أعمال القمع المتواصلة من قبل النظام السوري.

فقد دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة عنه في بلدة الحارة بمحافظة درعا بالتزامن مع سماع أصوات انفجارات شديدة في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين.

وكانت مجموعة منشقة اشتبكت في وقت سابق فجر أمس الإثنين مع حاجز للجيش السوري قرب محطة وقود جنوب مدينة معرة النعمان، ما أدى إلى إعطاب ثلاث آليات عسكرية مدرعة ومقتل وجرح ثمانية من عناصر الحاجز بجراح، حسب المرصد السوري.

وأضاف أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش وقوات الأمن النظامية مع مجموعات منشقة في مدينة البوكمال، استخدم خلالها الجيش النظامي الرشاشات الثقيلة ما أدى إلى إصابة تسعة مدنيين بجراح.

سوريا تندد بالجامعة العربية لمطالبتها الاسد بالتنحي

رويترز، ايلاف، بانوراما

رفضت سوريا يوم الاثنين دعوة الجامعة العربية للرئيس بشار الاسد للتنحي وتولي حكومة وحدة وطنية ووصفت ذلك بأنه "مؤامرة" وتدخل في شؤونها الداخلية مؤكدة تصميمها على احباط الانتفاضة المستمرة منذ عشرة أشهر التي تسعى للاطاحة بالاسد.

وبعد يوم من حث وزراء الخارجية العرب الاسد على التنحي قال مسؤول كبير في الكرملين ان موسكو لا يمكنها عمل المزيد للرئيس الاسد فاتحا الباب بذلك أمام امكان تغير الموقف الروسي.

وموسكو من بين الحلفاء القليلين الباقين للاسد وتقاوم الضغوط لمطالبته بالتنحي وانضمت الى الصين في عرقلة قرار لمجلس الامن الدولي كان من شأنه ادانة حملة قمع المحتجين التي قتل فيها الاف المدنيين.

لكن وكالة ايتار تاس للانباء نقلت عن ميخائيل مارجيلوف وهو مشرع بارز والمبعوث الخاص للرئيس ديمتري ميدفيدف الى افريقيا وقام أيضا بدور في العمل الدبلوماسي بشأن سوريا قوله ان روسيا لم يعد في جعبتها شيء على الصعيد الدبلوماسي.

ونقلت عنه قوله "استخدامنا حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الامن الدولي كان اخر أداة للسماح للرئيس بشار الاسد بالحفاظ على الوضع القائم على الساحة الدولية."

وأضاف مارجيلوف وهو أيضا رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد وهو المجلس الاعلى بالبرلمان ان الفيتو "كان اشارة جادة للرئيس من روسيا... هذا الفيتو استنفد ما في جعبتنا من مثل هذه الموارد."

وقال انه ينبغي للاسد "ان يقرأ هذا الموقف بوضوح.. الاصلاحات وانهاء العنف والانتخابات الحرة.. هذا هو ما ينبغي أن تفعله القيادة السورية فورا."

وقال ناشطون واحد السكان ان عشرات الالاف خرجوا الى شوارع ضاحية دوما في دمشق يوم الاثنين تحت حماية مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض للمشاركة في جنازة 11 شخصا قتلوا بأيدي قوات الامن.

وبقيت قوات الامن التي حرصت فيما يبدو على تجنب المواجهة خارج المنطقة التي تفجر فيها قتال في الليلة الماضية.

وانتقد وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور دعوة الجامعة العربية للاسد للتنحي قائلا ان الوزراء اتخذوا نهجا "غير متوازن" تجاه الازمة في سوريا من خلال تجاهل العنف الذي يرتكبه خصوم الاسد.

وقال منصور ان دمشق لم ترفض قرار الجامعة بابقاء المراقبين في سوريا لمدة شهر اخر رغم ان منتقدين يقولون انهم فشلوا في وقف اراقة الدماء وانهم منحوا الاسد مزيدا من الوقت لسحق خصومه.

وقال الفريق الاول الركن محمد أحمد مصطفى الدابي الذي قاد بعثة المراقبين العرب في سوريا ان العنف هناك انحسر بعد وصول المراقبين وهو ما يتناقض مع شهادات نشطاء سوريين قالوا ان 600 شخص على الاقل قتلوا.

وقال الدابي في مؤتمر صحفي عقد في جامعة الدول العربية بالقاهرة "عندما وصلت البعثة كان هناك عنف واضح وظاهر ولكن بعد وصول البعثة بدأت تخف حدة العنف تدريجيا.. العنف الذي يتم بين المعارضة المسلحة وبين الحكومة."

وأضاف ان مهمة البعثة كانت التحقق مما يجري على الارض وليس التحقيق فيه مضيفا أن المراقبين رصدوا حتى الان 136 قتيلا منذ بدء مهمتهم وأن العدد يشمل أنصار المعارضة والحكومة.

وقال ان البعثة أرسلت للتأكد مما اذا كانت سوريا تلتزم بخطة السلام العربية مضيفا "اذا تم ايقاف القتل فستقول تم ايقاف القتل واذا لم يتم فستقول لم يتم .. هذا هو واجب البعثة وليس العمل التنفيذي."

وانتقد خصوم الاسد تعيين الدابي وهو من السودان رئيسا لبعثة المراقبين لانه شغل مناصب عسكرية وحكومية رفيعة في السودان بما في ذلك في دارفور. وقال رئيس الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية ان القوات السودانية ارتكبت جرائم حرب في دارفور وتقول الامم المتحدة ان 300 الف شخص ربما قتلوا هناك.

وتداعت مصداقية البعثة عندما اعلنت السعودية يوم الاحد انها ستسحب مراقبيها لان السلطات السورية لم تتعاون مع التفويض الممنوح للبعثة.

ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) عن مصدر سوري رسمي قوله ان خطة الجامعة العربية الجديدة التي طالبت الاسد بتسليم سلطاته الى نائب له الى ان يتم اجراء انتخابات ديمقراطية يعكس "مؤامرة ضد سوريا".

وقال المصدر "سوريا ترفض القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بشأن سوريا خارج اطار خطة العمل العربية والبروتوكول الموقع مع الجامعة العربية وتعتبرها انتهاكا لسيادتها الوطنية وتدخلا سافرا في شؤونها الداخلية وخرقا فاضحا للاهداف التي أنشئت الجامعة العربية من أجلها وللمادة الثامنة من ميثاقها."

وتقول الامم المتحدة ان خمسة الاف شخص قتلوا في الحملة الامنية. وتقول السلطات انها تقاتل "ارهابيين" يتلقون دعما أجنبيا قتلوا 2000 من جنود الجيش والشرطة.

وشدد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي العقوبات على سوريا يوم فأضافوا 22 شخصا وثماني كيانات الى قائمة بالافراد والكيانات المحظورة وقالوا ان القمع العنيف الذي يمارسه الرئيس السوري بشار الاسد ضد المحتجين غير مقبول.

وقالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي "رسالة الاتحاد الاوروبي واضحة... لا بد أن يتوقف القمع فورا."

وأدت الانقسامات بين اعضاء الجامعة العربية الى تعقيد الجهود الدبلوماسية بشأن سوريا لكن في النهاية رفض لبنان فقط الموافقة على اقتراح يوم الاحد رغم ان الجزائر اعترضت على احالة الخطة الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة.

ورحب بهذه المبادرة المجلس الوطني السوري المعارض الذي يحث الجامعة منذ اسابيع على احالة الازمة السورية الى مجلس الامن.

وقال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون في القاهرة ان هذا يؤكد ان كل الدول العربية الان تعتبر نظام الاسد الشمولي انتهى ويجب تغييره.

ومجلس الامن منقسم ايضا بشأن كيفية الرد حيث تطالب قوى غربية بعقوبات اشد وفرض حظر على شحنات الاسلحة وهي اجراءات تعارضها روسيا حليفة الاسد.

وقال دبلوماسي غربي ان الموقف الصارم للجامعة العربية سيزيد الضغط على موسكو لاسقاط اعتراضاتها على تحرك مجلس الامن ضد القيادة السورية. وقال الدبلوماسي "الروس لا يضعون كل رهاناتهم على الاسد."

ولكن في علامة على صلات موسكو الوثيقة بدمشق قالت صحيفة روسية ان روسيا وقعت اتفاقا لبيع 36 طائرة تدريب قتالية لسوريا في صفقة تتجاوز قيمتها نصف مليار دولار رغم الانتقادات الدولية المتزايدة لتعاونها العسكري مع دمشق.

ونقلت صحيفة كوميرسانت اليومية عن مصدر مقرب من شركة روسوبورون اكسبورت قوله ان الجانبين وقعا عقدا بعد اجراء محادثات في ديسمبر كانون الاول وان دمشق ستدفع 550 مليون دولار مقابل الحصول على 36 طائرة من طراز ياك -130.

وقال جوشوا لانديس خبير الشؤون السورية بجامعة اوكلاهوما ان الخطة العربية لن تنتزع تنازلات من الاسد وان مجلس الامن ليس لديه استراتيجية بديلة.

وقال لانديس "بدون تهديد يعتد به بتدخل أجنبي سيظل الاسد يشعر بالثقة في انه قادر على احتواء المعارضة ان لم يكن هزيمتها."

وقالت قطر ان الوقت حان لبحث ارسال قوات حفظ سلام عربية الى سوريا.

وحاولت سوريا التي تحرص على تجنب اجراء اجنبي اقوى اظهار التزامها بخطة السلام العربية الاولى. وجدد الاسد تعهده بالاصلاح. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء انه تم الافراج عن 5255 سجينا بموجب العفو الذي اعلنه الاسد قبل اسبوع لمخالفات ارتكبت منذ بدء الانتفاضة في مارس اذار. لكن العنف استمر دون هوادة.

سوريا: 36 قتيلاً والدابي يرفض انتقاد المراقبين

CNN

رفض رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا، الفريق محمد الدابي، الانتقادات الموجهة إلى فريقه وفشله في وقف دوامة العنف التي أدت إلى سقوط آلاف القتلى في البلاد، في وقت تحدثت فيه مصادر بالمعارضة عن سقوط ما يزيد على 36 قتيلاً في مواجهات مع القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد.

وقال الفريق السوداني، في مؤتمر صحفي بالقاهرة الاثنين، إن مهمة بعثة المراقبين لم تكن الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنما كانت تقتصر فقط على التأكد من تطبيق الحكومة السورية لبروتوكول الجامعة العربية، ومراقبة الأوضاع على الأرض.

وأضاف الدابي أن التقرير المقدم من قبل بعثته إلى الجامعة العربية "موضوعي"، مضيفاً أن وتيرة العنف خفت شيئاً فشيئاً منذ بدء المهمة، وشدد على أن التقرير المقدم للجامعة ليس من إعداده الشخصي، بل هو نتاج عمل الفريق بأكمله، واعتبر أن المراقبين "نقلوا الصورة الحقيقية للوضع" على الأرض.

ورأى الدابي أن انتشار المراقبين ساهم في الحد من وتيرة العنف، وأضاف أن عملية استهداف المظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد قد تراجعت، الأمر الذي يتناقض مع تصريحات المعارضة السورية التي تشير إلى تفاقم العنف بمواجهة الاحتجاجات منذ وصول البعثة العربية.

وبحسب الدابي، فإن بعض المناطق، مثل حمص وحماة، مازالت تشهد بعض الاحتكاكات، لكنه وصفها بأنها "غير مباشرة،" واعتبر أن منطقة إدلب تشهد ما وصفه بـ"تطور جديد في الآونة الأخيرة عبر وقوع تفجيرات غير مقبولة لا عربيا ولا إقليميا ولا دوليا لأنها طالت مؤسسات مدنية ومنشآت خدمية وحافلات،" على حد تعبيره.

وتطرق إلى موضوع المعتقلين، وقال إن الأرقام التي تتحدث عن المعارضة "بحاجة للتيقن من صحتها،" قبل أن يتنقل للحديث عن مراسيم العفو التي أصدرها الأسد، والتي قال إن الحكومة السورية أفادت أنها أفرجت بموجبها عن 4035 شخصا.

وقال الدابي أنه لا توجد قيود من قبل الحكومة السورية على حركة أفراد بعثة، كما نفى أن يكون مطلوبا للعدالة سواء في السودان أو الأمم المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية، بعد أن اتهمته أوساط في المعارضة بالضلوع بملف دارفور، كما اعتبر أن سوريا سحبت كل الآليات العسكرية الثقيلة من داخل المدن ومناطق التوتر.

ومن الأمور التي قد تثير غضب المعارضة السورية حيال الدابي وتقريره إشارته إلى وجود مجموعات مسلحة تطلق النار على مراكز حكومية ما يضطر نقاط المراقبة للرد عليهم. إلى جانب إشارته لوجود ما وصفها بـ"الكثير من البلاغات الكاذبة" التي كانت تصل للبعثة.

وعلى صعيد الوضع الميداني، فقد تواصلت الحملة العسكرية التي تشنها القوات الموالية لنظام الأسد، لقمع المعارضين الذين يطالبون بإسقاط النظام، مما أسفر عن سقوط ما يزيد على 36 قتيلاً في مواجهات الاثنين، بحسب ما ذكرت مصادر المعارضة.

وقال مسؤول في "الجيش السوري الحر" لـCNN في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، إن الجيش السوري، الموالي لنظام الأسد، قصف مدينة "دوما"، بمحافظة "ريف دمشق"، بقذائف المورتر والمدفعية الثقيلة، وأشار العقيد محمد حمدو إلى أن القصف استغرق نحو ساعة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خمسة قتلى على الأقل، ونحو 13 جريحاً آخرين، سقطوا خلال اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين منشقين عن الجيش وانضموا إلى المعارضة، في مدينة حمص.

أما لجان التنسيق المحلية فقد أفادت بسقوط 12 قتيلاً في حمص، ورفعت حصيلة الضحايا الذين سقطوا خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، خلال المواجهات مع قوات الأمن، إلى 36 قتيلاً، من بينهم 11 في إدلب، و6 في درعا، و4 في دمشق وضواحيها، وواحد في ثلاث مدن أخرى.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة هذه المعلومات بشكل مستقل، نظراً للقيود التي تفرضها السلطات السورية على عمل المراسلين الأجانب.

سوريا تشتري 36 طائرة تدريب عسكرية من موسكو

الشرق الاوسط

كشفت صحيفة «كومرسانت» الروسية، أمس، عن أن سوريا ستشتري من روسيا 36 طائرة تدريب عسكرية من طراز «ياك - 130»، بينما يخضع النظام السوري لعقوبات غربية بسبب قمع حركة احتجاج لا سابق لها.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الوكالة العامة الروسية لتصدير الأسلحة «روسوبورون - إكسبورت» أن «موسكو ودمشق وقعتا عقدا جديدا حول تسليم 36 طائرة تدريب من نوع (ياك – 130) وسيدخل حيز التنفيذ فور تسديد سوريا دفعة أولى». وأوضح المصدر نفسه أن قيمة العقد تصل إلى نحو 550 مليون دولار، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية التي أضافت أن المجموعة الروسية رفضت الإدلاء بأي تعليق حول الموضوع.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن الأربعاء الماضي أن روسيا لا تبيع سوريا «إلا ما هو غير محظور ضمن القانون الدولي»، وذلك بعدما طلبت الولايات المتحدة عدة مرات من الدول التي تواصل بيع أسلحة لسوريا وقف أنشطتها.

وقد فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على نظام الرئيس بشار الأسد لمعاقبته على القمع الدموي لحركة الاحتجاج.

وروسيا الحليف التقليدي لدمشق تعارض بشدة أي تدخل في الأزمة السورية، وعبرت عن رفضها لفرض حظر من قبل مجلس الأمن الدولي على تسليم أسلحة لسوريا. كما أن موسكو تعتبر أبرز مزود أسلحة لدمشق منذ الحقبة السوفياتية.

بيتر فيتيج: التحركات العربية بشأن سوريا تنطوى على تغيير لقواعد اللعبة

اليوم السابع، رويترز

قال سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة بيتر فيتيج أمس الاثنين، إن طلب الجامعة العربية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتأييد دعوتها الرئيس السورى بشار الأسد إلى نقل سلطاته إلى نائبه قد ينطوى على تغيير لقواعد اللعبة بالنسبة لمجلس الأمن الذى وصل إلى طريق مسدود فى هذا الشأن.

وجاءت دعوة الجامعة العربية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فى سوريا فى اجتماع لوزراء الخارجية فى القاهرة عقد لمناقشة تقرير بعثة مراقبين أرسلت للتحقق مما إذا كانت الحكومة السورية تنفذ خطة عربية لإنهاء 10 أشهر من إراقة الدماء.

وقال السفير الألمانى فيتيج للصحفيين "القرارات التى اتخذت فى القاهرة قد تنطوى على تغيير لقواعد اللعبة بالنسبة لمجلس الأمن أيضا."

وأضاف قوله "الجامعة العربية قررت مطالبة مجلس الأمن بتأييد قراراتها. هذا شىء لا يمكن لأعضاء المجلس تجاهله أو رفضه بسهولة".

واستدرك فيتيج بقوله إن طلب الجامعة العربية تأييد مجلس الأمن لقراراتها "يتخطى بعثة المراقبين" ويسأل أعضاء المجلس دراسة الخطة العربية بكاملها.

وكان مجلس الأمن قد وصل إلى طريق مسدود منذ بضعة أشهر بشأن سوريا مع رفض روسيا التى تملك حق النقض (الفيتو) دراسة فرض عقوبات أو إجراءات أخرى على دمشق التى لا تزال تبيع لها أسلحة. وفى أكتوبر صوتت روسيا والصين بالرفض بحق النقض على مشروع قرار صاغته أوروبا يستنكر حملة سوريا على المحتجين ويهددها بعقوبات محتملة.

ووزعت روسيا فى الآونة الأخيرة مشروع قرار من جانبها بشأن سوريا على أعضاء مجلس الأمن الآخرين لكن مبعوثين أمريكيين وأوروبيين، يقولون إن المشروع ضعيف للغاية ولا يتطرق إلا لبعض أجزاء خطة سابقة للجامعة العربية بشأن سوريا. وهم يقولون أيضا إن الوفد الروسى لم يدرج فى المشروع تعديلاتهم المقترحة.

وقال فيتيج "نحن نعتقد أكثر من أى وقت مضى أننا نحتاج إلى قرار قوى من مجلس الأمن إلى رسالة واضحة الى النظام السورى والشعب السورى، ولن يتحقق ذلك إلا بالمساندة والتأييد الحق لقرارات الجامعة العربية. وأى شىء دون ذلك سينظر إليه على أنه ضعيف للغاية".

وأضاف فيتيج قوله إنه بعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن سفير جنوب أفريقيا باسو سانجكو لدعوة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى لإحاطة المجلس، علما بالوضع فى سوريا فى وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وقال دبلوماسى رفيع فى مجلس الأمن إن الوفود الغربية فى المجلس سيجتمعون فى وقت لاحق اليوم مع نظرائهم من دول الخليج العربية لمناقشة الخطوات التالية المحتملة للمجلس المكون من 15 عضوا.

الاتحاد الأوروبي يضيف 22 شخصية سورية و8 مؤسسات إلى لائحة العقوبات

الرياض

أعلن الاتحاد الأوروبي امس عن فرض عقوبات على 22 شخصية سورية جديدة قال انها مسؤولة عن انتهاكات لحقوق الإنسان في البلاد إضافة إلى ثماني مؤسسات تدعم النظام مالياً.

وقال مجلس الاتحاد في بيان تضمّن نتائج اجتماع وزراء خارجيته في بروكسل، انه «رداً على القمع غير المقبول من قبل النظام السوري على الشعب السوري، شدد المجلس الإجراءات العقابية ضد المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان».

وأضاف المجلس 22 شخصاً «مسؤولاً عن انتهاكات حقوق الإنسان وثماني مؤسسات تدعم النظام مالياً، إلى لائحة تجميد الأصول وحظر دخول الاتحاد الأوروبي».

وقالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد كاثرين آشتون، «القرار سيفرض المزيد من الضغط على المسؤولين عن العنف والقمع غير المقبولين في سوريا. الرسالة من الاتحاد الأوروبي واضحة: القمع يجب أن يتوقف فوراً. سنواصل فعل كل ما يمكننا فعله لمساعدة الشعب السوري تحقيق حقوقه السياسية المشروعة».

وسيتم نشر أسماء الشخصيات والمؤسسات التي أضيفت إلى لائحة العقوبات اليوم في الجريدة الرسمية للاتحاد.

وعبّر الاتحاد عن قلقه العميق المستمر «إزاء تدهور الوضع في سوريا واتساع رقعة انتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة ودعا مجدداً إلى وقف فوري للعنف».

وجدد دعوة «الرئيس بشار الأسد إلى التنحّي فوراً للسماح بانتقال سلمي للديمقراطية».

وأدان الاتحاد التفجيرات التي وقعت في دمشق في 23 ديسمبر/كانون الأول و6 يناير/كانون الثاني التي أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، معتبراً «أي عمل إرهابي غير مبرر بغض النظر عن دوافعه ومن يقف وراءه».

وأدان أيضاً الهجوم الذي وقع في حمص في 11 من الشهر الجاري والذي أدى إلى مقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكيه والعديد من المدنيين السوريين وجرح آخرين بينهم صحافي هولندي، مطالباً بالتحقيق في الهجوم.

وقال ان السلطات السورية تتحمّل مسؤولية ضمان سلامة الصحافيين في البلاد، مجدداً الدعوة «للسماح للصحافيين بممارسة دورهم الحيوي الذي يقوم على توفير معلومات مستقلة حول الأحداث في سوريا من دون خوف من العنف أو القمع».

ورحّب وزراء الخارجية الأوروبيون بقرارات الجامعة العربية التي صدرت الأحد ومبادرتها إلى السعي للحصول على موافقة من مجلس الأمن للحل السياسي في سوريا، معربين عن القلق العميق من «عدم تعاون السلطات السورية».

وحث الوزراء السلطات السورية على الالتزام الكامل بخطة عمل الجامعة العربية وتنفيذ الالتزامات التي قطعتها بهذا الخصوص أي وقف العنف ضد المدنيين وتحرير السجناء السياسيين وسحب الجيش من المدن والسماح لمراقبين مستقلين ووسائل إعلام بالدخول والتنقّل في سوريا بحرية.

وأدان الوزراء الهجمات التي تعرّض لها المراقبون العرب ودعوا إلى تحقيق مستقل ومحايد فيها.

وأكد الاتحاد الأوروبي انه سيواصل اتصالاته بممثلي المعارضة السورية مثل المجلس الوطني السوري الذي يلتزم بمبدأ اللاعنف والقيم الديمقراطية.

وحث جميع الدول الأعضاء على تحمّل مسؤولياتها بوقف العنف ضد الشعب السوري ودعم تطلّعه إلى الحرية والحقوق السياسية.

بريطانيا ترحب بالعقوبات الأوربية الجديدة على سورية

سيريانيوز، UPI

أعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، يوم الاثنين، عن ترحيب بلاده بجولة العقوبات الحادية عشرة التي فرضها الإتحاد الأوروبي في وقت سابق اليوم ضد سوريا، مؤكداً أن بلاده ستواصل ممارسة الضغوط عليها.

وأضاف أن "المملكة المتحدة هي القوة الدافعة وراء هذه العقوبات بالتعاون مع باقي الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي، وتؤيد قيادة جامعة الدول العربية في سعيها لتسوية الأزمة الحالية".

رحّب وزير الخارجية البريطاني بـ"مطالبة الجامعة العربية للرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن السلطة وإتاحة عملية الانتقال السياسي"، محذرا في الوقت نفسه "كل من يؤيد القمع في سورية، أن ينظر بكل عناية بما يفعله تأييداً للنظام".

وأضاف أن "القمع الوحشي في سورية يعني بأن النظام فقد كل مصداقيته وبالتالي عليه التنحي وفتح السبيل للحرية التي يطالب بها الشعب السوري، وسنواصل ممارسة الضغط عليه دعماً لهذا الهدف".

واشنطن تطالب سوريا بحماية سفارتها بدمشق

ايلاف، لبنان الان

قالت الولايات المتحدة الاثنين ان سوريا عرضت اتخاذ بعض الخطوات التي طالبت بها واشنطن لتعزيز اجراءات الحماية عند السفارة الاميركية في دمشق، الا ان عليها القيام بمزيد من الخطوات حتى تبقى السفارة مفتوحة.

وكشفت وزارة الخارجية الجمعة عن انها تفكر في اغلاق سفارتها في دمشق بسبب ازدياد المخاوف على السلامة بعد ازدياد اعداد القتلى في حملة القمع التي يشنها النظام ضد المناهضين له.

وصرحت فكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية للصحافيين "لقد طلبنا منهم اتخاذ بعض الخطوات. وقد عرضوا القيام بنصف ما طلبناه تقريبا"، مضيفة انه تم التقدم بالطلبات خلال الايام والاسابيع القليلة الماضية.

وقالت "لقد عرضوا القيام ببعض الامور التي طلبناها، ولكن ذلك ليس كافيا .. ونود ان تجري تسوية ذلك بالسرعة الممكنة".

واضافت "لن احدد موعدا نهائيا لذلك. والحديث مع السلطات السورية سيستمر".

وقالت ان اغلاق السفارة "ليس امرا نود القيام به" لان السفير روبرت فورد وغيره من الدبلوماسيين يساعدون في الابلاغ عن ما يجري داخل سوريا ويواصلون الضغط على نظام الرئيس بشار الاسد.

وتابعت "ولذلك اذا اضطررنا الى ذلك (اغلاق السفارة)، فان تلك ستكون خطوة مهمة، وهذا هو السبب الذي يجعلنا نحاول جاهدين التفاوض على زيادة الامن على السفارة".

وقالت انه توجد عدد من السفارات الاجنبية الاخرى بالقرب من السفارة الاميركية والتي تشاطرها نفس المخاوف الامنية.

وذكرت وزارة الخارجية الجمعة انها تفكر في اغلاق سفارتها وسط "المخاوف الخطيرة حول تدهور الوضع الامني في دمشق بما في ذلك موجة تفجيرات السيارات الاخيرة، وحول سلامة ومن موظفي السفارة".

وكان انتحاريون نفذوا هجمات بسيارات مفخخة في دمشق في كانون الاول/ديسمبر مما ادى الى مقتل 44 شخصا، والقى نظام الاسد بمسؤولية الهجوم على القاعدة، الا ان المعارضة تتهم النظام بتنفيذه.

وفي 11 كانون الثاني/يناير قالت وزارة الخارجية انها ستخفض عدد الموظفين في سفارتها في دمشق.

مرجع للنهار: لتوقيع اتفاق في سوريا شبيه "بالطائف" يوفر الامن للبلاد

النشرة اللبنانية، النهار

رأى مرجع لبناني عبر صحيفة "النهار" ان "وجود المراقبين العرب في سوريا ومتابعة المهمات المطلوبة منهم أمر جيد، لكن هذا العمل لا يكفي اذا لم يواكب بحل سياسي جذري داخلي ترعاه الدول العربية"، لافتا الى انه "لا يمانع في مشاركة تركية وايرانية على ألا يكون هذا المسعى على شاكلة المبادرة الاخيرة".

وفي رأيه ان الجامعة لم تبدأ من الحرف "أ" في ابتداع هذا الحل، بل باشرت عملها بالعكس، بدءا بالحرف "ي"، معطيا أمثلة على ذلك بالقول ان "الازمة في اليمن انتهت بالسياسة، وستنسحب على الامن وحركة الشارع والاعتصامات، ولا يمكن اسقاط القالب اليمني على الواقع السوري".

وعاد بالذاكرة الى "أعوام الحرب اللبنانية وكيف وقعت عشرات الاتفاقات الامنية آنذاك، وكان مفعولها ينتهي في الساعة التي يعود فيها المسؤولون عن الاحزاب والفصائل الفلسطينية الى منازلهم ومكاتبهم، حتى أن مرافقي هؤلاء لم يصدقوا ما كان يعلنه قادتهم امام وسائل الاعلام، وان الاجتماعات التي كانت تعقد في مكتب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تشهد على هذه الوقائع"، معتبرا ان "اتفاق الطائف بين الافرقاء اللبنانيين وفّر المظلة السياسية للامن في البلاد، وهذه المسألة في رأيه يجب ان تطبق في سوريا".


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً