أقلام وآراء (297)
كشكول نتائج زيارة أوباما!!
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، عماد عفانة
حيرة وخيبة
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. يوسف رزقة
هوس القومجية بقطر والسعودية
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، سري سمّور
معركة المصير (2)
الرسالة نت ،،، عمرو منصور
رؤية في الاعتذار (الإسرائيلي) لتركيا
الرسالة نت ،،، ابراهيم المدهون
|
كشكول نتائج زيارة أوباما!!
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، عماد عفانة
قبل أيام قليلة فقط من القمة العربية في الدوحة، أنهى باراك اوباما زيارته التاريخية للمنطقة في ولايته الثانية التي كانت في خضم الربيع العربي حسب التسمية العربية، وإعادة ترتيب المنطقة حسب الوصف الامريكي.
زيارة اوباما كانت ذات نتائج بالغة السلبية على كثير من الصعد والمستويات العربية، وعلى النقيض كانت مثمرة جدا على الصعيد الصهيوني.
اذا كان السيد توفيق الطيراوي القيادي الفتحاوي اعتبر أن زيارة أوباما لم تحمل أي جديد وهي صفرية في عالم السياسة وعلى أرض الواقع، قائلا "نريد أفعالا لا أقوالا"، مؤكدا أن حركة فتح ضد المفاوضات ما لم يتم إيقاف الاستيطان بشكل كامل.
فإن كل المؤشرات توحي بأن زيارة اوباما ليست صفرية بل سجلت ارقاما فلكية في الاتجاه السلبي فلسطينيا وبالاتجاه الايجابي صهيونيا.
وكأن اوباما جاء ليمهد الطريق امام تقدم القاعدة الامريكية والغربية المتقدمة "اسرائيل"، اتباعا لسياسة صفر مشاكل التي ابتدعها وزير الخارجية التركي داوود اوغلو.
أو كما يقول المحللون الصهاينة أن أوباما يريد "اسرائيل" قوية عسكريا بحيث تستطيع الاستمرار في كونها حاملة الطائرات البرية الكبرى للولايات المتحدة في المنطقة التي ستكون مستعدة دائما للخروج لتقاتل حماية لمصالح امريكا التي تتفق دائما مع مصالح "اسرائيلية" وهذه طريقة ايضا للسيطرة على الشرق الاوسط.
على الصعيد الفلسطيني :
فإن المعلومات المتسربة عقب الزيارة تفيد بتوصية اوباما لنتنياهو بتنفيذ ايقاف صامت للاستيطان في المناطق (إي) أي خارج الاحزمة الاستيطانية المعروفة، مع استمراره داخل هذه الاحزمة وبقوة وتسارع.
خاصة وان اوباما اكد غير مرة في خطاباته الملتهبة حنانا على "إسرائيل" على حق اسرائيل في الاستيطان بل والتوسع فيه وذلك من خلال دعوته الرئيس عباس تجاوز عقبة او شرط وقف الاستيطان والعودة الى المفاوضات لاستئناف " ملهاة " عملية السلام.
وصم اوباما حماس بالارهاب أمام الرئيس عباس وفي غيابه وصمت الرئيس عباس عن هذا الأمر ولم يدينه على الأقل بوصف حماس شريكه السياسي في حوارات المصالحة المقرر ان تفضي إلى شراكة سياسية كاملة، الأمر الذي لا يعني إلا نتيجة واحدة وهو استمرار الفيتو على المصالحة، واستمرار الانقسام بقرار امريكي، وفيتو على دخول حماس والجهاد الاسلامي لمنظمة التحرير، أي بالمحصلة فيتو على أي اتفاق فلسطيني على استراتيجية نضالية موحدة في مواجهة المخاطر المتزايدة والتغول الصهيوني المتسارع بحق الارض والشعب والمقدسات بل والقضية الفلسطينية برمتها.
كما ان اوباما أبى أن يرحل قبل أن يزرع انقساما جديدا داخل بيت الرئيس عباس نفسه بقبوله لقاء فياض وحده، وقطعه للوعود بعدم التخلي عن حكومته ودعمها بنصف مليار دولار، وبحث الاوروبيين على تسديد التزاماتهم المالية البالغة 1200 مليون دولار، الامر الذي يزيد من المخاوف بتحول قضيتنا المقدسة الى مجرد سلعة تباع وتشترى بالوعود وبالأموال الغربية.
وما يثير الدهشة والاستهجان هو صمت الرئيس عباس ليس عن وصم شريكه الفلسطيني حركة حماس بالارهاب فقط، بل صمته على تثبيت اوباما ليهودية الكيان العبري وعدم ادانته لهذا التحيز المفضوح والمرفوض رغم اعلان عباس وفريقه السياسي في السابق رفضه للقبول بيهودية الدولة العبرية الأمر الذي له انعكاسات كارثية على وضع ملايين الفلسطينيين داخل حدود 48، كما على مستقبل القضية الفلسطينية.
اذا كان فريق السلام الفلسطيني برئاسة محمود عباس طبلوا كثيرا لحصول فلسطين على صفة مراقب في الامم المتحدة، الأمر الذي يصب لو أحسن توظيفه في تحصين الجبهة الفلسطينية من الجرائم الصهيونية عبر اللجوء الى محكمة الجنائيات الدولية،،،
فإن استجابة الرئيس عباس لطلب اوباما بعدم اللجوء للعدالة الدولية تحت أي ظرف كان لا شك سيشجع "اسرائيل" على مزيد من الحروب ضد شعبنا، وعلى مزيد من الجرائم المرتكبة بحقه، وعلى مزيد من التهويد وطرد البشر وهدم الحجر لعاصمة دولتنا الموعودة.
اذا كانت زيارة اوباما اسفرت عن العودة للمفاوضات دون شروط ودون وقف الاستيطان، مقابل نصف مليار دولار، فإن هذا لا يعني إلا رغبة امريكية صهيونية باستمرار دور السلطة الفلسطينية الامني في حماية الاحتلال والحفاظ على سلامته من المقاومة حتى لو كانت شعبية.
النصف مليار دولار للسلطة مقابل اكثر من 40 مليار "لاسرائيل" لن ينقذ السلطة من ازمتها المالية، الا انها ستمنعها من الانهيار والاندثار، وهكذا هم يريدون السلطة وظيفية معلقة على قشة المساعدات، وتعيش على كوابيس وهواجس سيطرة حماس.
زيارة اوباما كما يقول المحللون الصهاينة جاءت لتقول ان "اسرائيل" ليست وحدها وان الولايات المتحدة تقف الى جانبها، وكانت الرسالة الى الفلسطينيين العكس التام لذلك، فقد قال اوباما انه يجب عليهم ان يمسكوا مصيرهم بأيديهم وان يكفوا عن تأميل ان يحل الآخرون، أو الولايات المتحدة الصراع من اجلهم، فهل التقط الرئيس عباس الرسالة وكف عن الأحلام وحسم أمره باتجاه توحيد صف قواه الوطنية وتوحيد شعبه خلفه جبهة موحدة باتجاه التصدي للاطماع الصهيونية المتزايدة على الاقل حتى تمر موجة الضعف والتفكك الذي خلفه الخريف العربي..!!
على الصعيد الخارجي:
وضمن سياسة صفر مشاكل على الصعيد الصهيوني ابى اوباما ان يغادر قبل ان يتحادث مع الرئيس التركي اردوغان لمدة 30 دقيقة متواصلة قبل ان يحيل الهاتف الى نتنياهو ليعتذر له عن حادثة سفينة مرمرة طاويا بذلك صفحة مظلمة في العلاقات التركية الصهيونية.
وليس خافيا عنا مرامي هذه المصالحة التي دشنها الاعتذار الصهيوني وهي كما قال نتنياهو نفسه "ان تفاقم الأزمة في سوريا كان دافعا رئيسيا لإعادة العلاقات مع تركيا، معربا عن تخوف اسرائيل من وقوع الاسلحة الكيماوية بأيدي "منظمات ارهابية" قائلا "سوريا تتفكك وترسانة الأسلحة المتطورة العملاقة المتواجدة فيها باتت تقع بأيدي عناصر مختلفة والخطر الأكبر هو سقوط مخزون الأسلحة الكيماوية بأيدي منظمات ارهابية على حد وصفه ويخلق الواقع في سوريا، الذي يشمل نشاطات متزايدة لعناصر تابعة للجهاد العالمي على حدودنا في الجولان، تحديات كبيرة لأجهزتنا الأمنية، اننا نتابع الأحداث الجارية هناك ونحن جاهزون لنردّ بشكل مناسب".
وأضاف نتنياهو "من المهم أن تركيا و"إسرائيل" اللتين تشاركان حدودا مع سوريا تستطيعان التواصل مع بعضهما البعض وهذا الأمر مرغوب به أيضا ازاء تحديات اقليمية أخرى".
فهل لنا ان نتوقع إذا حربا اقليمية قريبا تكون سوريا في قلبها بعد ان قامت المعارضة بدورها المرسوم في انهاكه واستنزافه ذاتيا..!!
وكانت الاردن التي تعيش على صفيح ساخن داخليا وخارجيا المحطة الثانية في جولة اوباما التي تريدها امريكا جبهة آمنة على الجانب الصهيوني، وقاعدة لاستقبال اللاجئين السوريين على الجانب السوري لذلك صرف اوباما شيك بـ200 مليون دولار فقط للعب هذا الدور ليس عن المرحلة الماضية بل عن المرحلة القادمة، كما تريد امريكا الاردن خندقا متقدما في وجه النظام السوري ومنطلقا للاجهاز على النظام السوري والسيطرة على اسلحته الكيماوية، وما الاخبار التي تحدثت عن تدريبات عربية غربية وصهيونية على الاراضي الاردنية للسيطرة على الاسلحة السورية الكيماوية عنا ببعيد.
وبالمحصلة وصل اوباما الى "اسرائيل" متحديا كل شعوب الأمة، ومن القدس وليس غيرها قلب الصراع ومحور الحرب والسلام أكد أن على كل العرب والفلسطينيين في مقدمتهم الاعتراف بدولة "اسرائيل" اليهودية، ودون المساس بحقها في الاستيطان والقمع، وأمام "الاسرائيليين" الذين صفقوا له طويلا أعطى لنفسه و"لاسرائيل" وأذنابه العرب وغيرها حق تدمير سوريا، وضرب حزب الله بعد اغراق لبنان في فتنة طائفية تستنزفه طويلا، ومواصلة الضغط على ايران، واخضاع الفلسطينيين لرغبات "اسرائيل" في رسم حدودها حسب مصالحها الأمنية.
غار اوباما من المنطقة غير مأسوف عليه مخلفا نتائج بالغة السلبية باتجاه استمرار الحصار على غزة، فتزامن الاجراءات الصهيونية بتشديد الحصار البري والبحري على غزة مع المصالحة التركية لا توحي بانهاء هذا الحصار.
كما خلف استمرارا لا متناهٍ للانقسام الفلسطيني، ليس بين حماس وفتح فقط، ولكن انقسام داخل بيت عباس ذاته مع فياض وفريقه.
كما خلف ارهاصات بتجدد العدوان على غزة خصوصا مع وزير دفاع صهيوني متطرف وموغل في الفاشية.
فمع كشكول نتائج زيارة اوباما يبدو واقعنا الفلسطيني، ومنطقتنا العربية أشبه بالكشكول الفعلي لاختلاط اوراقه والتباس أحداثه وإشكال المرامي والمخططات على الأفهام.
حيرة وخيبة
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. يوسف رزقة
غادر أوباما مطار اللد المحتلة بشهادة حسن سير وسلوك، واستبقى من خلفه سلطة فلسطينية تتجرع كأساً مترعةً من الحيرة والخيبة والمرارة.
قال لعباس لا معنى لوقوفكم عند وقف أوتجميد الاستيطان، فلقد أطلتم الوقوف ولم يحدث شيء، واستمر الاستيطان، لذا عليكم القفز عن هذا الموقف والعودة إلى المفاوضات، وسأترك جون كيري ليبذل جهوداً للتقريب والجمع بينكم.
كان أوباما بليغاً في دغدغة مشاعر عباس وهز موقفه من المفاوضات ومن شرط وقف الاستيطان، وأحسب أن أوباما قد سجل هدفاً في شباك سلطة حائرة متحيرة.
كانت زيارة أوباما(إسرائيلية 100%)، فقد أعطى (إسرائيل) الأمن الذي تطلبه، وأعطاها (الدولة اليهودية القومية) التي تنشدها، وطلب من العرب تطبيع علاقاتهم مع تل أبيب، وتفاهم مع نتنياهو على دور كل منهما في سوريا، وكيف تؤمن أمريكا مستقبل (إسرائيل).
أخذت (إسرائيل) كل ما تريد من الأقوال ومن الأفعال ومن المواقف ومن الأعمال. وأخذ محمود عباس بعض الأقوال التي لا سمن فيها ولا غنى. قال لعباس أنت شريك سياسي محترم لإسرائيل ولنا، وحماس حركة إرهابية تعمل لتدمير (إسرائيل)، وظل عباس صامتاً ساكتاً يؤمن على ما قاله أوباما، ونسي واجبه الوطني بالدفاع عن حماس كحركة تحرر وطني يؤيدها نصف الشعب الفلسطيني على الأقل. نسي قائد م ت ف الممثل الوحيد الشرعي ! للشعب الفلسطيني أنه لا يجوز له السكوت عندما يشتم غريباً نصف الشعب، وأن تمثيل الشعب يقتضي منه الدفاع عنه بغض النظر عن خلافاته الحزبية مع حماس.
لا تنتظر حماس من عباس أن يدافع عنها، ولا تنتظر شهادة حسن سلوك من أوباما، فهي تعرف ما لها وما عليها كحركة تحرر وطني، لكن الشعب الفلسطيني هو الذي ينتظر ممن يدعي أنه يمثل الشعب أن ينصف شعبه، وأن يمنع الغريب من شتم أقربائه أمامه وأمام الإعلام ؟!. غادر أوباما مطار اللد ممتناً (لبيبي) بعد أن استعاد بعض الدفء إلى العلاقات الثنائية وهو دفء ربما يساعد الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي، وبعد أن تفاهما على إدارة المتغيرات الإقليمية وتوجيهها بما يخدم مصالح البلدين.
لم تتحدث وسائل الإعلام العبرية عن نقاط اختلاف أو تباين في المحادثات بين نتنياهو وأوباما، لأن الزيارة استهدفت ترميم العلاقات وإزالة شوائبها ومع ذلك فقد ظل (بيبي) غير معجب بالرجل الأسود.
لم تتحدث وسائل الإعلام عن نقاط اختلاف مع نتنياهو ولم تتحدث أيضا عن نقاط اتفاق مع محمود عباس، إذ لم يحظ عباس بموقف جديد لأوباما يمكنه الفخر به أو الدفاع عنه أمام منتقدي زيارة أوباما أو أمام الرافضين للعودة إلى المفاوضات، لم يحظ عباس باعتراف أمريكي بالدولة على حدود 67، واستقبل عباس أوباما باسم السلطة وليس باسم الدولة، وفي الختام ودع أوباما ودخل إلى المقاطعة في حيرة محيرة وخيبة مملة، هل يعود للمفاوضات أم يستبقي حرده ويخسر دولاراته ؟ الحيرة والخيبة هي ميراث عباس من زيارة أوباما العظيم في مارس 2013.
هوس القومجية بقطر والسعودية
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، سري سمّور
بسبب أزمة إيران،وبعد أن شبعت من ريالاتها التي أغدقتها علي،فبنيت القصور ودرست أبنائي في جامعات خاصة في اليابان،فقد قررت التحوّل والانتقال والقبض من ريالات قطر،وريالات السعودية حتى أفتح معرض سيارات ليموزين خاص بي في البندقية،ومن غيري جدير بالقبض فأقول وبنيتي القبض والتمسح والتملق،والله أعلم بالنوايا وإن زعمنا ما زعمنا:-
لماذا كل المدافعين عن الطغاة حين تحدثهم عن جرائم الأنظمة،لا سيما نظام بشار، ومن قبله المجحوم القذافي،يقولون لك بأن قطر دولة غير ديموقراطية وعميلة لأمريكا وفيها قاعدة السيلية وبان أميرها انقلب على والده...وبأن السعودية تمنع المرأة من قيادة السيارة؟...قل لهم هناك معتقلون من عشرات السنين في سورية قبل (أسطورة قطر) سيرددون نفس الكلمات،قل لهم إن النظام القطري لم تـقم بوجهه ثورة لنحكم عليه ثاروا وأعادوا تشغيل الأسطوانة...قل كل ما بحوزتك من أدلة لن تسمع منهم إلا الأذية....وهناك ملاحظات أوردها طامعا أن أنال على كل منها كمشة ريالات:-
1) أليست قطر أول دولة فتحت عبر الإعلام موضوع مآسي وظلم الحصار الدولي على العراق؟وأثارت حفيظة الكويت وفي قناة الجزيرة على الاتجاه المعاكس قال كويتي :لولا العراق الجزيرة تسكر!! بل تداول بعضهم عبر المنتديات أن الجزيرة استثمار لآل التكريتي في قطر...ثم قيل بأن الجزيرة لليهودي ديفيد كمحي...ويا الله كلو ماشي!
2) اليساريون والقومجيون ومجموعة الطبل البلدي من كان يسمع بهم قبل أن تستضيفهم قناة الجزيرة، أو يحل مراسلوها ضيوفا على منازلهم أو مكاتبهم؟ومنهم أسعد أبو خليل ونضال نعيسة وأحمد فؤاد نجم، الذي خصته الجزيرة هو والراحل الشيخ إمام بحلقة ضمن برنامج (ممنوعون) في إشارة لحاله...فالجزيرة لم تختص في إشهار وإبراز الإسلاميين دون سواهم كما يروّج هؤلاء، إلا أن القومجيين واليساريين لا يريدون لأحد سواهم أن يتكلم، ولا لمظلمة غير مظلمتهم(إن وجدت) أن يعرفها الناس.
3) وعن الجزيرة أيضا؟ألم تفرض الجزيرة نمطا إعلاميا جديدا في فضاء العرب مختلف تماما عن الإعلام الذي وصفه الشاعر العراقي أحمد مطر بـ(محقان)؟ما اضطر كل الإعلام العربي الرسمي والخاص إلى محاولة مسايرة أو منافسة الجزيرة في استقبال كل وجهات النظر، وعدم وضع القمامة تحت السجادة...ولا أقول أن الجزيرة قديسة أو يقوم عليها ملائكة أو أناس من أولياء الله الصالحين، ولكنها أحدثت طفرة وثورة في عالم الإعلام ليس العربي فحسب بل غيره، وللعلم محظور على الأسرى الفلسطينيين مشاهدتها منذ 2009.
4) في قطر قاعدة العديد والسيلية وهي لا تخفي ذلك وبثت الجزيرة مؤتمرات صحفية من هناك؛ولكن الكويت جعلت ثلثي أراضيها تحت تصرف الجيش الأمريكي لاحتلال العراق...وعلي عبد الله صالح جعل الطائرات الأمريكية تـقصف من يقال أنهم إرهابيو القاعدة وباعنا عنتريات وكلاما كبيرا وشعارات ضد الاستعمار...أما الإمارات ففيها قواعد أمريكية أهم أو توازي السيلية ولا أحد يتحدث عنها ،ولا انتقاد لقائد شرطة دبي الذي يكتب عبر تويتر..لأنه يكتب ضد الإخوان وإيران...فهل اقتصرت مسألة القواعد والتعامل مع الأمريكان على قطر؟أم أن هذه حجة لإخفاء سبب الغضب الحقيقي من قطر، والتي على الأقل لا تخفي علاقاتها مع أمريكا وغير أمريكا، ولا تبيع الناس كلاما وشعارات؟!
5) القواعد العسكرية الأمريكية موجودة في أماكن شتى من هذا العالم؛ منها كوريا الجنوبية واليابان وألمانيا وغيرها من الدول، فلا تبدو دول الخليج ومنها قطر حالة شاذة ضمن المعيار العسكري والسياسي، ولكن إذا خرج أحدهم ليقول إن الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم- قال(أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)، والحديث هو شعار تـنظيم القاعدة؛ فهل تـحوّل اليساريون والعلمانيون إلى أنصار لتنظيم القاعدة؟وهو الذين اتهموا قادتها بالعمالة لأمريكا، أو بالتسبب بكوارث حلّت بالعرب...سبحان الله حيرتونا هل أنتم مع القاعدة أم لا؟
6) هل حالة أمير قطر فريدة من نوعها في بلاد العرب؟أليس من تتباكون عليه(والده خليفة) فعل ذلك قبل ابنه؟ألم يحدث هذا في سلطنة عُمان حتى قبل أن تصبح قطر دولة مستقلة؟ثم ألم يحدد العرب منذ قرون طويلة قاعدة خاصة بالحكم والملك (الملك عقيم) فلم الغمز واللمز حول هذه المسألة والحديث السخيف عما تسمونه(عقوقا)؟الجواب قد يكون له علاقة بنشاط قطر وعدم عزلتها...حسنا عقوق وعزلة شرّ من عقوق ونشاط وحيوية!
7) قطر علاقاتها متشعبة ومتشابكة ولا يمكن لأحد مهما ادعى الفهلوية أن يعرف سرّ ذلك،فهناك دوما التفسير الجاهز بأن هذه أوامر أمريكا،فقطر حدث بها تفجير واحد من تفجيرات القاعدة، وقيل أن السبب هو أنها عبر الجزيرة طرحت أفكار وبيانات القاعدة للجمهور العربي والدولي خاصة الأمريكي...صحتين الحياة صفقات غالبا...وقطر فتحت مكتبا لطالبان..وقطر عمّرت بنت جبيل والضاحية الجنوبية ....محدش ينسى...وقطر لها علاقات بكل ما يخطر بالبال من أطراف التناقض في عالمنا...هي تسعى لمصلحة أو لدور أو للتميز..عادي هيك الدنيا!
8) قطر تشتري جزرا يونانية ،وهذا يثير بكاء عند القومجية...طيب ان شاء الله تشتري كريت ومش بس هيك أثينا كمان شو مزعلكم؟!
9) هل اشتكى لكم القطريون حكامهم؟وإذا كان حكامهم يقيمون نظاما بوليسيا فهل كل ما مارسه يساوي نقطة في بحر الدماء التي أنتجتها أنظمة القومجية العربية من المحيط إلى الخليج؟
10) إذا كنتم تـقولون بأن قطر تنفق أموالها لتأجيج الوضع في سورية وغيرها،فهل التربة غير مهيأة لذلك؟أليست أنظمة البؤس خلقت هذا الواقع حتى قبل تأسيس دولة قطر؟
11) ألم يكن القذافي يمتلك ثروات أضعاف أضعاف ما تملكه قطر وشعبه قليل العدد،فبددها على أمور سخيفة بدل بناء جامعات ومشافٍ حديثة،وأبقى شعبه تحت السطوة الأمنية بدل الشعور بالرفاهية؟هل قطر قالت له افعل ذلك يا قذافي؟ على كل أمير قطر لم يؤلف كتابا اخضرا يترجم إلى عشرات اللغات وتفتح له مراكز دراسات تكلف ملايين ملايين الدولارات،بل يفتتح مراكز دراسات تستقطب حملة شهادات علمية ومفكرين من كل العالم...ليكن هذا بأمر من أمريكا شو يعني؟وقبل أن يكون هناك دولة اسمها قطر ضاعت فلسطين من نهرها على بحرها بهزائم تسببت بها أفكاركم القومجية، وانتشر الفساد والفقر والبالة في بلاد حكمتموها تنعم بالخير الوافر، فالحمد لله على وجود قطر لتجعلوا منها شماعة تعلقون عليها كل ما سببتموه من قباحات خلال عقود طويلة!
12) تعيبون على الشيخ د.يوسف القرضاوي إقامته في قطر، وتمتعه بأموالها ونعيمها وقصورها،حسب وصفكم...حسنا أنا انتقدت الشيخ في بعض المسائل من منطلق إسلامي خالص، ولكن أنتم تحقدون على كل العلماء، فما قولكم بالشيخ د.عبد الله عزام الذي عاش متقشفا مجاهدا؟تتهمونه بالعمالة لأمريكا...وما رأيكم بالشيخ وجدي غنيم؟تعتبرونه محرضا وتصفونه بصفات أربأ عن كتابتها هنا، وهذا حالكم مع كثير من العلماء؛ فسواء عاش العالم في قصر يكتب ويؤلف، أو في كهف يمتشق سلاحه، أو مشردا بين أمصار الأرض فأنتم تتهمونه وترمونه بأقذع الأوصاف...فأنتم أعداء العلماء ورثة الأنبياء أيا كان حالهم أو نمط معيشتهم!
14) فتاة سعودية ردت على هيلاري كلينتون بأن الملكات لا يقدن السيارات بل لهن سواقين،وهكذا هي المرأة السعودية،وعلى كل حال،هل ثمة مقارنة بين منع امرأة من قيادة سيارة وجرائم القتل والاغتصاب والاختطاف؟
15) ثم إن مسئولين من السعودية هاجموا ويهاجمون الإخوان المسلمين، فلماذا تتهم السعودية بالسعي لتمكين الإخوان؟على أي أساس حكمتم وبأي معيار تنظرون للأمور؟
16) السبب هو أن بعضكم يتحدث عن البدو ويغمز من قناة أصل العرب، ومهبط الرسالة، وينسى أن أصله قد يكون من جزيرة العرب، وهذا تاج على رأسه وشرف عظيم له، فالعرب الذين تسخرون منهم حملوا مشاعل النور والهداية وحرروكم من ربـقة الفرس والرومان في العراق ومصر والشام، وما تـفاخرون به من حضارة كانت موجودة هي حضارة عبيد، وقد أصبح الناس بعد الفتوح المظفرة أحرارا، ولكن يبدو أن البعض يتوق إلى العبودية والذل باسم الحضارة والرقي، فيبيع نفسه في سوق النخاسة الفكرية والإعلامية شاتما الأرض التي اختصها الله بالقداسة، والناس الذين كان لهم فضل في الحفاظ على إنسانيته!
17) من قال لكم أن قطار التغيير سيتوقف؟ولماذا الترويج الساذج بأن الجمهوريات فقط أما الملكيات لا؟طارق سويدان قال:الملكيات تنتهج الرشوة والجمهوريات تنتهج القمع،لكن كلاهما سيتغير مع أن عمر من لا ينتهج القمع الشديد عادة أطول...وأبشركم أنه لن ينتهي هذا العقد إلا والتغيير عمّ وطمّ ولن يستثني أحدا...واللي بعيش بذكر الثاني.
وأنا لا أتعامل بالشيكات...ومخافة انهيار الريالات أريد القبض بالليرات الذهبيات
والسلام على من اتبع الهدى.
معركة المصير (2)
الرسالة نت ،،، عمرو منصور
الهجوم الذى حدث على مقر جماعة الإخوان المسلمين من البلطجية أدعياء الثورة، ليس إلا أحد جولات معركة المصير التي تخوضها مصر حالياً لإحباط مخطط تدميرها، فما يجري على الأرض يتجاوز حدود الإخوان المسلمين ليمتد إلى جميع فصائل التيار الإسلامي في سعي حثيث لإفشال المشروع الإسلامي لإنقاذ مصر، وتغيير واقع الأمة المؤلم.
أشرت في مقالي السابق أن التحالف الذي يشن الحرب على المشروع الإسلامي في مصر مكون من نظام الطامعين في السلطة ونظام فاسدي عهد مبارك.
أما كيفية شن هذه الحرب فهي كالتالي:
الاستراتيجية أ: محاولة جر فصائل التيار الإسلامي للدخول في اشتباكات عنيفة مع البلطجية والشباب المغيب، بهدف بث الفوضى في الشارع وتصوير الإسلاميين أنهم مجموعة من القتلة، ويعتمد أعداء المشروع الإسلامي على استراتيجية اجتذاب أسماك القرش، والتي تقوم على أن رائحة الدماء تجلب المزيد من أسماك القرش، وتؤجج القتال بينها، فكلما زاد عدد القتلى والجرحى في صفوف البلطجية أو أبناء التيار الإسلامي زادت سخونة المعارك وسار مخطط إسقاط الدولة في مساره الصحيح، وهذا ما يمكن تتبعه من خلال عدة حوادث:
الأولى: كانت محاولة استفزاز أبناء الدعوة السلفية في الإسكندرية بمحاصرة الشيخ أحمد المحلاوي في مسجد القائد إبراهيم لأكثر من 12 ساعة، عشية الاستفتاء على الدستور، وقيام البلطجية بالاعتداء على السلفيين في ظل تواطؤ قيادات الداخلية بالمحافظة، والذين يمثلون أحد أهم أركان نظام فاسدي عهد مبارك، حتى قال أحد البلطجية أنهم حصلوا على تفويض بقتل السلفيين إن تمكنوا من ذلك، ولولا حكمة الشيخ المحلاوي، والتزام الدعوة السلفية بأقصى درجات ضبط النفس، وإدراكها لطبيعة المخطط الشيطاني لربما غرقت الإسكندرية ومصر كلها في بحر من الدماء.
الثانية: استكملت الداخلية تواطؤها بعملية القبض المهينة على الشيخ جمال صابر أحد كبار مؤيدي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وكان الهدف من ذلك دفع أنصار الشيخ حازم للتظاهر أمام قسم شرطة روض الفرج، ثم تفجير الموقف من أجل إظهار الإسلاميين في صورة المعتدي، وإجبار الرئيس على إصدار تفويض للشرطة بقمع الإسلاميين، وإلا سيكون موافقاً على سيطرتهم على أقسام الشرطة.
الثالثة: الاتجاه نحو مهاجمة مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم بحشود كبيرة، تحت رعاية قيادات الداخلية، على أمل النجاح في اقتحام المقر، وهو ما سيعطي دفعة لاقتحام باقي مقرات الجماعة وحزب الحرية والعدالة، أو على الأقل تكوين حصيلة مؤثرة من القتلى والجرحى، تكون الشرارة لاشتباكات دامية في كل شوارع مصر مع شباب الإخوان وباقي فصائل التيار الإسلامي الذين سينزلون دعماً لإخوانهم.
الاستراتيجية ب: الحفاظ على مصادر تمويل أعمال البلطجة والإعلام المشبوه، وبقاء المجرمين مطلقي السراح، بقيام القضاة بإبطال قرارات النائب العام بالتحفظ على أموال رجال الأعمال الفاسدين، وكان آخرها إبطال قرار النائب العام بالتحفظ على أموال 23 رجلا من رجال الأعمال، وكذلك عدم إصدار أحكام بالقبض على من يتهمون بالبلطجة رغم وجود أدلة واضحة على جرائمهم والإفراج عنهم بشكل فوري من مقرات النيابة، بينما لا يقوم قيادات الداخلية الفاسدين بالقبض على أي من البلطجية المتهمين في تلك الحوادث، وتوفير غطاء حركي لهم.
الاستراتيجية ج: إبقاء البلاد في حالة من التوتر الدائم بتضخيم الإعلام الفلولي من أي حوادث عنف، لبث الذعر في نفوس المواطنين والمستثمرين، وإدخال الدولة في منحدر الإنهيار الاقتصادي والاجتماعي، على أمل أن يغضب رجل الشارع من سوء الأوضاع فيكفر بالثورة وتأكل نيران غضبه الأخضر واليابس وتعود مصر لنقطة الصفر.
رؤية في الاعتذار (الإسرائيلي) لتركيا
الرسالة نت ،،، ابراهيم المدهون
الاعتذار (الإسرائيلي) عن مقتل تسعة مناضلين أتراك مؤيدين للفلسطينيين في عام 2010 لبى شروط تركيا وأظهر نفوذها الإقليمي المتزايد، وكان مفاجئا للمتابعين ويحمل دلالات قد يكون لها آثار وتبعات إقليمية.
الاعتذار أنهى زمن تبجح (إسرائيل) حينما كانت تقتل وتعربد وتفتك بدون رادع أو أسف، ولا تحسب لأي دولة في المنطقة حسابا، فاليوم لم تعد هذا الوحش المخيف الذي لا قدرة لردعه وصده، كما أن الاعتذار فيه انكسار فللدول هيبتها.
وفي الاعتذار اذعان لشروط تركيا والمتمثلة بالتعويضات ورفع الحصار عن غزة، و(إسرائيل) كعادتها لن تلتزم برفع كلي للحصار عن غزة، فالمشروع والحكومة الفلسطينية والمقاومة في قطاع غزة يحمل الخطر الاستراتيجي لـ(إسرائيل)، ولهذا ستتلكك بذلك وستطالب بضمانات تعجيزية.
وأتمنى من تركيا الا تقبل لعب دور الوسيط بين المقاومة الفلسطينية و(إسرائيل)، وألا تقوم بنقل الاقتراحات والشروط لرفع الحصار، فغزة استطاعت بجهادها وصبرها ان تصدع هذا الحصار.
كما اتمنى على المقاومة الفلسطينية أن ترفض عمليات التطبيع التركي، وان تبقى تندد باي عملية علاقات عربية كانت أو إسلامية، فهذا كيان غاصب غير شرعي، ولا مكان له تحت الشمس، والحل الوحيد لإنهاء المشاكل بإزالته عن الوجود.
الانتخابات (الإسرائيلية) الاخيرة كان لها دور كبير في التراجع (الإسرائيلي)، وهو تراجع يقوم على الانحناء للعاصفة بناء على تغيير قواعد اللعبة في المنطقة، ويعطي دلالات واضحة على اختلاف الحكومة الجديدة في التعاطي مع الملفات المختلفة عن الحكومة السابقة.
كما أنه جاء كهدية بين يدي باراك اوباما في زيارته الاستراتيجية، وللعمل على استرضاء الولايات المتحدة واعادة الاعتبارات اكثر للعلاقات ولأخذ المقابل منها في الملف الايراني وملفات الربيع العربي.
وقد نشهد مزيدا من الخطوات (الإسرائيلية) لتسكين المشاكل التي جلبها ليبرمان بوزارته الغبية دبلوماسيا، ومن خلال الغطرسة الممجوجة للجيش (الإسرائيلي) وحالات الفشل المتكرر.
ولهذا علينا الا نركن لهذه الخطوة ونبالغ بقراءتها بشكل ايجابي، فقد تكون مقدمة لحرف الأنظار عن خطوات استراتيجية (إسرائيلية) في المنطقة، وهذا يتحتم علينا دراسة جميع الاحتمالات المقبلة الخطيرة، بما فيها ضرب ايران وحرب على جنوب لبنان او اجتياح لقطاع غزة.