النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 360

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 360

    اقلام واراء اسرائيلي 360
    7/6/2013

    في هــــــذا الملف

    رافضو السلام 46 سنة من ‘لا’
    بقلم:غي بخور،عن يديعوت

    الموقع: حزب الله
    بقلم:اليكس فيشمان،عن يديعوت

    شطرنج سياسي ـ أمني
    بقلم: عميد احتياط عوديد تيرا،عن معاريف

    عن الاسود والثعالب
    بقلم:د. يهودا بلجنا/‘ محاضر في شؤون الشرق الاوسط في جامعة بار ايلان،عن معاريف

    المثلث امريكا ـ روسيا ـ تركيا والحرب الاهلية في اسطنبول
    بقلم:مارك هيلر،عن نظرة عليا

    متى بدأنا نخاف المحرقة
    بقلم:الوف بن،عن هآرتس






    رافضو السلام 46 سنة من ‘لا’

    بقلم:غي بخور،عن يديعوت

    بعد حرب الايام الستة في وقت قصير في نهاية آب/اغسطس 1967 عقد رؤساء الدول العربية مؤتمرا خاصا في عاصمة السودان الخرطوم، حيث استقر الرأي هناك على اللاءات الثلاث المشهورة: لا للسلام مع اسرائيل، ولا للاعتراف باسرائيل ولا للتفاوض مع اسرائيل، بل ان مندوب منظمة التحرير الفلسطينية في المؤتمر احمد الشقيري كان أشد تطرفا وأراد كفاحا عسكريا فعالا موجها على اسرائيل.
    وقد آمن رؤساء الدول العربية بان القوتين العظميين ستقومان بالعمل من أجلهم وتضغطان على اسرائيل للانسحاب.
    ومرت 46 سنة ولم يتغير أي شيء بالنسبة لاولئك العرب الذين يسمون فلسطينيين. حل ياسر عرفات محل احمد الشقيري وحل ابو مازن محل ياسر عرفات، لكن اللاءات الثلاث بقيت كما كانت: فرئيس السلطة الفلسطينية التي تصر على أن تسمي نفسها ‘دولة’ غير مستعد اليوم لسلام مع اسرائيل، وغير مستعد للاعتراف باسرائيل دولة يهودية وغير مستعد لمفاوضتها. وتظن تلك السلطة انها اذا استمرت على عنادها فستسقط دولة كاملة تامة – بعمل سحري- في ذراعيها مباشرة.
    دولة تفرضها الامم المتحدة أو الدول الكبرى على اسرائيل، كما اعتقد بالضبط رؤساء الدول العربية آنذاك، أي أن الرفض يؤتي أُكله، وقد أصبح وزير الخارجية الامريكي جون كيري يعرف الحقيقة وهي ما هي الجهة غير المعنية بالتسوية ـ لكنه ما زال لا ينشر ذلك لاسباب غير واضحة.
    ان هذه السلطة لا تريد أي حوار مع اسرائي،ل ومن المؤكد أنها لا تريد سلاما فهي تريد ان تأخذ فقط من دون أن تعطي شيئا.
    انه ما بقي التهديد بـ’التوجه الى مؤسسات الامم المتحدة’ فمن الواضح أن على اولئك الفلسطينيين ان يعترفوا بالحاجة الى مصالحة، بحيث ان الامريكيين يرفعونهم فقط الى مستوى مطالب أعلى، كما فعلوا قبل ثلاث سنوات حينما طلبوا من اسرائيل ان تجمد البناء في المستوطنات.
    وتفيد وسائل الاعلام بان ابا مازن ‘يحدد’ لكيري بضعة أسابيع اخرى فقط قبل ان ‘يعود الى الامم المتحدة’. وكأن السلطة الفلسطينية هي القوة العظمى العالمية، وكأن الولايات المتحدة تقع تحت رعايتها وتبتلع الولايات المتحدة هذه اهانتها.
    حان الوقت ليبين الامريكيون لاولئك الفلسطينيين ان الالعاب قد انتهت، هذا الى أن الكثرة الساحقة من الجمهور الذي يسمى فلسطينيا لا يلعب حتى العاب ‘يبدو لي’ التي هي العاب ابو مازن. ان حماس والجهاد وفصائل اليسار الفلسطيني تقول بوضوح وصراحة: لا للسلام ولا للتفاوض ولا للاعتراف.
    والفرق هو أنها تقول هذا بصراحة في حين يتلوى ابو مازن ومتحدثوه الابديون ويخفون ذلك. فأيها افضل لنا: أمن يقول الحقيقة علنا أم من يختبئ وراء خداع الامريكيين؟
    واليكم شيء آخر: ألم يفهم اولئك العرب الذين يسمون ‘فلسطينيين’ (آنذاك فقط بدأوا أصلا يستعملون التعبير الخلاق ‘فلسطينيين’) بعد 46 سنة من الرفض الآلي الذي يبلغ حد الانتحار، ان اسرائيل دولة قوية فيها 8 ملايين ساكن ولا تنوي البتة ان تذهب الى أي مكان آخر؟ ان من لا يعترف بالواقع لا يكون هو نفسه موجودا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    الموقع: حزب الله

    بقلم:اليكس فيشمان،عن يديعوت

    كانت هذه حربا صافية، لمنظمة حزب الله. السوريون قدموا المساعدة بالمدفعية والجو، اما القتال فنفذه عمليا، نحو الف من رجال حزب الله، ممن ارسلوا لاول مرة الى سورية في اطر عسكرية منظمة. وفي اثناء الاسابيع الثلاثة التي قاتل فيها في القصير، منذ 19 ايار/مايو، خسر حزب الله بين 40 الى 50 في المئة من القوة التي هاجمت المدينة: نحو 120 قتيلا وبين 300 الى 400 جريح. ومع أن المدينة سقطت ولكن القتال حولها مستمر. تركيز الجهد العسكري لحزب الله في القصير، بشكل غير مسبوق، يدل على الاهمية العليا التي توليها المنظمة للسيطرة على هذه الجبهة. فقربها من الحدود اللبنانية خلق تهديدا بتسرب الثورة السنية من سورية الى داخل لبنان. موقع البلدة، على محور الطرق الذي يربط مراكز قوة الحكم السوري بشاطئ البحر ولبنان، جعلها هدفا من الصف لاول. وبالفعل، اخذ حزب الله اسقاط القصير على عاتقه باعتباره مشروعه الخاص.
    فهل من الان فصاعدا سيواصل حزب الله التدحرج الى داخل سورية ويشارك مباشرة بالهجمات التي يخططها الجيش السوري على البلدة القديمة في حمص وعلى حلب؟ واذا كان ذلك، فستشكل المعركة في القصير نقطة انعطافة مهمة، إذ من الان فصاعدا ستصبح منظمة حزب الله بمساعدة ايرانية قوة مركزية في محاولة لحسم الحرب في صالح الاسد.
    عندما ظهر هذا الاسبوع وزير الدفاع موشيه بوغي يعلون امام لجنة الخارجية والامن كان يعرف ان مدينة القصير توشك على السقوط. ففي اسرائيل، مثلما في دول اخرى في المنطقة، تابعوا صرخات النجدة من الثوار.
    لقد سقطت القصير لان الثوار منقسمون، يعملون على اساس اقليمي، فبعد قتال كثيف نفدت ذخيرتهم، وتكبدوا اكثر من الف قتيل وجريح ولم تصل امدادات جديدة لملء النواقص واستبدال الافراد. المعركة في القصير كشفت نقاط ضعفهم. في اسرائيل، حاليا يميلون لان يروا في هذه المعركة حدثا تكتيكيا في حرب استنزاف وليس نقطة انعطافة دراماتيكية. ويشددون هنا على أن وضع الاسد يبقى صعبا.
    ولكن لا يمكن تجاهل حقيقة ان الفشل في القصير هو وصمة اخرى في السياسة المترددة والواهنة للامريكيين في المسألة السورية. ففي خضوع الادارة الامريكية لروسيا، في الاسابيع الاخيرة، حول مؤتمر جنيف الثاني لحل مشكلة سورية، يوجد وزن ثقيل في سقوط القصير.
    فليس وزير الخارجية الامريكي جون كيري وحده انبطح امام الروس، بل الادارة ايضا تعهدت بانها لن تحرك أي تمويل للثوار حتى انعقاد المؤتمر. ان الانتصار المعنوي بتحالف الاسد ـ الروس ـ الايرانيين وحزب الله لم يبدأ برفع العلم السوري أمس على خرائب بلدة القصير، فقد بدأ في اللحظة التي باع فيها الامريكيون الثوار للروس.
    اذا ما اصبحت القصير حجر الدومينو الاول في انهيار الثورة ضد بشار الاسد، فستكون هذه كارثة استراتيجية للمنطقة بأسرها، برعاية حامية العالم الحر الولايات المتحدة الامريكية.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    شطرنج سياسي ـ أمني

    بقلم: عميد احتياط عوديد تيرا،عن معاريف

    يدير نتنياهو ويعلون تقويما للوضع متعدد الاقتطاب وأكثر تعقيدا من اي وقت مضى. سأحاول تحليل المنظومة والوصول الى استنتاجات عملية وسيكون التحليل في ثلاثة مقاطع: المقطع المتصدر سيكون الاسرائيلي السوري، الذي يضاف اليه حزب الله والمسألة الايرانية. ويتشكل المقطع الاسرائيلي السوري من مسألتين أساسيتين: هل السوريون يقدرون بان اسرائيل تريد سقوط نظام الاسد. اذا كان الاسد يقدر بان اسرائيل تريد وتستطيع التسبب بسقوطه فانه سيمتنع، حسب موقفه فقط عن الرد على هجوم اسرائيلي بنقل السلاح والصواريخ الى حزب الله؛ اذا كان الاسد يقدر بان القدس لا تريد سقوط نظامه، فعندها سيقدر بانه له حرية عمل أوسع بمهاجمة قلب دولة اسرائيل.
    المقطع الثاني هو اسرائيل ـ حزب الله. اسرائيل ملتزمة بالعمل ضد نقل السلاح الى حزب الله سواء الى لبنان أم داخل سورية. ويريد زعماء حزب الله ان يستغلوا الحرب في سورية كي يتزودوا بسلاح ‘محطم للتعادل’. وهم ملزمون بذلك تمهيدا لوضعين محتملين: الاول ان يواصل الاسد الحكم تحت هذا التأثير أو ذاك، والاخر ان يسقط الاسد، وغيابه عن الساحة يضعفهم جدا. تفضيلهم هو بالطبع أن يبقى الاسد. اذا هاجمت اسرائيل نقل السلاح الى حزب الله ستميل المنظمة الشيعية الى عدم التسبب باسقاط الاسد، من خلال رد بنار كثيفة نحو اسرائيل. ومع ذلك، يفهم حزب الله بانه اذا سقط الاسد، فان تعلقه بايران سيزداد. ولهذا ينبغي الافتراض بان مدى الرد على النار الاسرائيلية ضد نقل السلاح سيكون منوطا بقدر كبير بالاوامر التي يتلقاها حزب الله من ايران.
    وهنا نصل الى مقطع اسرائيل ايران، تفكر الدولتان بخطواتهما في النظر الى المعركة في سورية، ولكن ايضا وبالاساس بقدر تأثيرها على المعركة الاساس النووي الايراني. اسرائيل ملزمة بان تعرض ثباتا وتصميما، وكذا عليها ان تحترم تحذيراتها هي تجاه سورية وايران. عليها أن تمتنع عن الكشف عن منظومات سلاح مخصصة للحرب في ايران. الايرانيون يرون في سورية حليفا يجب الابقاء عليه، ومع ذلك، اذا قدرت ايران بان الاسد يوشك على السقوط، فانها ستستخدم الساحة السورية لتعزز وضعها في الصراع ضد اسرائيل على النووي، مثلا من خلال جر اسرائيل الى حرب شاملة انطلاقا من التقدير بان اسرائيل لا يمكنها أن تدخل الى حربين متتابعتين ـ امام سورية وبعد ذلك أمام ايران ـ في نافذة زمنية قصيرة نسبيا.
    في مثل هذه الحالة قد تأمر ايران حلفاءها في سورية برد شديد على هجوم اسرائيلي آخر وتتدهور المنطقة الى حرب، خلافا لموقف الاسد، الذي سيخاف على مصيره لتقديره بان اسرائيل ستسقطه في بداية الحرب. امكانية اخرى هي ان يقنع الايرانيون السوريين بالسير نحو حرب شاملة ضد اسرائيل، لعلها تساعد المحور الاسلامي المؤقت في رص الصفوف في وجه العدو الصهيوني المشترك.
    ومع ان الحديث لا يدور الا عن بعض الاعتبارات، فان المفتاح لما سيحصل بعد هجمات اسرائيلية اخرى على اهداف في سورية منوط اساسا بالتقدير الايراني لفرص الطاغية في البقاء وبتقدير الاسد لقدرة اسرائيل على اسقاط حكمه. تقديري هو أن الاسد يؤمن باننا يمكننا ان نسقطه، والايرانيون لا يزالون يعتقدون بانه سيبقى. وعليه فيوجد احتمال عال الا يرد السوريون على هجمات اسرائيلية بطريقة تؤدي الى حرب، ولكن هذا ليس مؤكدا والمخاطرة كبيرة.
    لو سئلت، لكانت توصيتي لنتنياهو ويعلون الهجوم اليوم على النووي الايراني، اذا لم يختارا عمل ذلك، فينبغي الهجوم بشكل مصمم ومطلق على نقل السلاح الى حزب الله سواء الى لبنان ام في سورية. واذا ردت سورية بالنار على مدن اسرائيل، فيجب تدمير مخزونات الصواريخ الاستراتيجية في الساحة واسقاط الاسد. وهكذا نخلق ردعا تجاه ايران، حزب الله وحماس، ويتعين علينا أن ‘نتدبر’ لاحقا مع ارهاب عربي من سورية، وبقدر ما من لبنان ايضا، فيما هو معدوم الصواريخ الاستراتيجية. مثل هذه الخطوات ستعزز مكانتنا الردعية تجاه ايران.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    عن الاسود والثعالب

    بقلم:د. يهودا بلجنا/‘ محاضر في شؤون الشرق الاوسط في جامعة بار ايلان،عن معاريف

    حقيقة هي ان كل من حاول توقع سقوط بشار الاسد خاب ظنه. حقيقة اخرى هي أن كل من يعرف سورية من الخارج ومن الداخل يفهم بان تركيبتها الخاصة (نحو 65 في المئة سنة ونحو 35 في المئة من ابناء الاقليات)، الفجوات بين القرية والمدينة وبين المركز والمحيط، حقيقة أن طوائف مختلفة تتركز في مناطق معينة (مثل الدروز والعلويين)، وحقيقة أن الحديث يدور عن نظام متجذر جدا في اوساط الطوائف المختلفة (وعلى رأسها الاغلبية السنية) ستجعل من الصعب على الثوار اسقاط الحكم.
    لا خلاف في ما قاله عاموس جلبوع (‘الاسد سيئ لاسرائيل’ 3/6/2013) بان نظام الاسد اجرامي وفاسد، وان الاسد قرر ربط مصيره بايران وبحزب الله. فضلا عن ذلك: الاسد، وضمن امور اخرى بسبب ضعفه وانعدام تجربته، جعل نفسه من راعٍ لحزب الله الى من يستمد الالهام من نصرالله. ولكن في نهاية المطاف يتلخص النقاش الامني ـ الاكاديمي في مسألة ما هو خير لاسرائيل ‘الشيطان المعروف’ أم ‘الثعالب الصغيرة’.
    اذا ما خرج ‘الشيطان المعروف’ ويده هي العليا، فسيخرج ايضا متعززا اكثر. فها هو، الشبل من دمشق، نجح حيثما فشل من هم اكبر منه ـ حسني مبارك ومعمر القذافي. ومع أنه استعان بايران وحزب الله، وهو بالفعل ‘سيكون مدينا لهم’ ولكن الاسد هو المرجعية في سورية اليوم، وهو لن يسمح لنفسه بان يكون لاعبا ثانويا في بيته الخاص أو عبدا مطيعا لحزب الله او ايران.
    وفضلا عن ذلك، بالنسبة لاسرائيل فان الاسد هو العنوان. هو العنوان لمحادثات السلام عند الهدوء والمباحثات التي ستمنع التصعيد او تكبح جماح العناصر الكفاحية عند الحرب. هيا نفحص بدائل ‘الثعالب الصغار’. اولا حزب الله ايضا بدا كثعلب صغير وعاض. وناهيك عن حماس، التي قامت على أي حال كوزن مضاد لـ’م.ت.ف’ فهل هما العنوان لحكومة اسرائيل اليوم في غزة وفي لبنان؟
    حماس قد تكون عنوانا، بفضل مصر اساسا، ولكن حتى حيالها مطالبة اسرائيل بان تبدي كبحا للنفس، لقد سبق أن رأينا كم هي فارغة من المضمون التصريحات عن رد اسرائيل ‘اذا ما اطلق من غزة حتى ولو صاروخ واحد’. وعلى ذات الوزن سنطرح حزب الله ايضا، الذي يعمل في لبنان كدولة داخل دولة. في 2006 عندما لم يكن عنوان في لبنان اضطرت اسرائيل الى خوض حرب، بينما احدى يديها مربوطة خلف ظهرها. ومع أن حزب الله هو منظمة غير شرعية في نظر الاسرة الدولية، ولكن لبنان السيادي شرعي بالتأكيد ولهذا ـ حسب المنطق الدولي المشوه ـ لماذا يعاني مواطنو لبنان من حرب يديرها حزب الله؟
    بالنسبة ‘للعاضين’ في سورية اليوم فان احدا في اسرائيل لا يريد ان يفهم ان جبهة النصرة، المنظمة المتفرعة عن القاعدة، تعد بين 5 الاف و10 الاف مقاتل؛ القاعدة في العراق تعد بنحو الفي شخص؛ كتيبة المهاجرين تعد بنحو الف مقاتل اخر. كلهم جهاديون يستمدون الالهام من تصريحات من قبل تلك التي اطلقها زعيم القاعدة ايمن الظواهري: ‘يجب أن نبعث الجهاد في سبيل الله كي نقيم دولة تحمي دول المسلمين، تحرر الجولان وتواصل الجهاد الى أن ترفع علم النصر فوق جبال القدس السليبة بعون الله’.
    اذا نظرنا معا من ذات المنظار، منظار يعرض دروس الماضي، فافضل لاسرائيل ‘الاسد الجريح’ الذي لا يرد عند قصف المفاعل النووي الذي بناه من ‘الثعالب’ التابعين لاحد ولا يتحدثون مع احد، ولا يريدون الا العض.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    المثلث امريكا ـ روسيا ـ تركيا والحرب الاهلية في اسطنبول

    بقلم:مارك هيلر،عن نظرة عليا

    كل الامبراطوريات السابقة متساوية، ربما، ولكن يبدو أن بعضها متساوية اكثر. منذ عين جون كيري وزيرا للخارجية في أمريكا في شباط/فبراير 2013، التقى اربع مرات مع وزير الخارجية التركي، احمد داود اوغلو. مسؤول اجنبي كبير واحد آخر نال نصيبا اكبر من وقت كيري هو وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف.
    حساب بسيط لا يكشف معلومات كثيرة عن سلم اولويات السياسة الخارجية، ولكن هذه الحقيقة مع ذلك ترمز الى الاهمية التي توليها ادارة اوباما الى اعادة البدء في العلاقات بين سورية والولايات المتحدة. ويفوق هذا الامر حتى علاقات باراك اوباما مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، الذي وصفه اوباما مؤخرا، بانه يعد من افضل خمسة اصدقاء له في العالم. لكل هذا آثار مهمة على النتيجة المستقبلية للحرب الاهلية المستمرة في سورية.
    لقد كان التدخل الاجنبي احد الاسباب المركزية التي أثرت على مسار التقلبات التي عصفت بالعالم العربي منذ الثورة الاولى في تونس في نهاية 2010. الوضع في سورية كالتالي، هناك ائتلاف ضعيف ومنقسم للقوات التي تقاتل النظام، تتلقى دعما ماديا، ولكن ليس مساعدة عسكرية مباشرة من ائتلاف ضعيف ومنقسم لعناصر طرف ثالث (تركيا، السعودية وقطر). ويدير ائتلاف المعارضين منذ اكثر من سنتين معركة عنيدة، ولكن غير محسومة ضد النظام الذي يتمتع بمساعدة عسكرية مباشرة من ايران وحزب الله، القوى الخارجية الوحيدة ذات الوجود البري في سورية، ودعم مادي ودبلوماسي حيوي للغاية من روسيا. لقد طرحت عدة عوامل لتعليل التزام روسيا ببشار الاسد، بما في ذلك الاعتقاد بان الموافقة الروسية على قرار من مجلس الامن لحماية المواطنين في ليبيا استغلتها القوى العظمى الغربية لاحداث تغيير في النظام هناك.
    ومع ذلك، معقول أكثر ان تكون الاسباب هي اصرار روسيا على الحفاظ على ما يبدو كذخر استراتيجي، من أجل تثبيت او استئناف مكانتها كقوة عظمى عالمية، والاعتقاد بان نجاح حركات المقاومة الشعبية في العالم العربي يعزز الاسلام المتطرف، الذي يهدد ايضا استقرارها الداخلي، في ضوء العدد الكبير من السكان المسلمين الموجودين فيها. ومهما كان السبب، فقد وقفت روسيا بوضوح خلف الاسد.
    طيف من المحللين الامريكيين والمحافل السياسية رفيعة المستوى، وكذا محافل اجنبية تؤيد الاطاحة بالاسد، دعت المرة تلو الاخرى ادارة اوباما الى المساعدة في ترجيح الكفة في صالح قوات المقاومة. وبين الاخيرين، كانت تركيا هي الابرز.
    يحتمل أن يكون دور تركيا في جبهة التحالف الدولي المعارض للاسد هو في قسم منه نتيجة الاهانة الشخصية التي تعرض لها اردوغان من صديقه السابق بشار الاسد، لرفضه العمل حسب نصيحته. ولكن من الصحيح حتى الان انه تترافق مع ذلك مخاوف استراتيجية وسياسية أثقل من ذلك بكثير. في حالة نجاح الاسد في التغلب والبقاء، من شأنه أن يستغل المشاعر العرقية والدينية في تركيا لتعريض الاستقرار الاقتصادي في الدولة للخطر، الذي بدونه، أمل اردوغان في تمرير اصلاح دستوري ليصبح رئيسا مثل الرئيس الفرنسي قد يصاب بضربة قاضية، بل ويمس بوحدة الدولة بأسرها. ولكن رغم أن تركيا كانت مستعدة لان تعمل بتصميم في علاقاتها مع محافل اقليمية اخرى مثل اسرائيل، قبرص أو اليونان، فانها غير مستعدة لان تصطدم وحدها مع روسيا في المسألة السورية، وهي تفهم بان تدخلا امريكيا مباشرا فقط يمكنه أن يحدث تغييرا جوهريا في ميزان القوى في الاراضي السورية. وبالتالي، فليس مفاجئا ان سورية كانت البؤرة الاساس للقمة التركية الامريكية، اثناء زيارة اردوغان الى واشنطن في منتصف مايو 2013.
    ومع ذلك، فقد عاد اردوغان الى دياره بخفي حنين، وردا على طلبات مشابهة اخرى لنشاط اكبر (والغضب تجاه الهجمات الوحشية التي مارسها نظام الاسد)، بعث اوباما بمساعدة انسانية ومالية والقليل من الوسائل القتالية غير الفتاكة للقوى المعارضة للنظام، ولكنه عارض بثبات دعوات نقل السلاح، فما بالك باتخاذ وسائل مباشرة اكثر، كاقامة منطقة فصل و/أو منطقة حظر طيران داخل الاراضي السورية.
    ميزان المصالح النسبي لعلاقات الولايات المتحدة مع روسيا ومع تركيا بالتأكيد ليس التفسير الوحيد لتجلدها الاستراتيجي بالنسبة لسورية. فالاعتبار الحاسم هو بلا ريب عدم رغبة الولايات المتحدة في المخاطرة بالتورط في حرب اخرى في الشرق الاوسط، بعد العراق وافغانستان. وينبغي أن يضاف الى ذلك طبيعة المعارضة السورية والشكوك المتصاعدة بشأنها. بتعبير آخر فان المصلحة الاستراتيجية في النزاع في سورية غامض اكثر من أن يبرر التزاما عسكريا بحجم واسع. اضافة الى ذلك، فان التطلع الى تحسين العلاقات المتوترة مع سورية من أجل نيل بعض التعاون مع روسيا في مواضيع اخرى، له اعتبار ايضا. وعليه، ففي المسألة السورية ليس للولايات المتحدة سبب واضح لتفضيل موقف تركيا على موقف روسيا. عمليا، يبدو أن موافقة كيري على اقتراح لافروف بعد مؤتمر سلام سوري آخر في حزيران/يونيو 2013 (جنيف 2) تشير الى أجندة امريكية تعطي أولوية لروسيا على تركيا، وان كانت في حقيقة الامر تؤثر على سلم اولويات اوباما، الامتناع عن التدخل العسكري في سورية.
    من دون تدخل امريكي، فان التأثير العام للتدخل الاجنبي داخل سورية من المتوقع أن يستمر في العمل في صالح النظام القائم. وهذا لا يعني أن الاسد سينال انتصارا ساحقا وقاطعا، وان كان يخيل أن حظه تحسن في الاسابيع الاخيرة. ولكن في غياب تغيير دراماتيكي بشكل عام، يوجد احتمال جيد في الا يكون مصير الاسد كمصير بن علي في تونس او مبارك في مصر، وبالتأكيد ليس كمصير القذافي في ليبيا. يحتمل أنه في مرحلة معينة سينجح الاسد حتى في الانتقام من تلك العناصر الاجنبية التي تنكل به وتدعم معارضيه من الداخل وعلى رأسها تركيا. وغني عن الاشارة الى أن لهذا التوقع ستكون مساهمة هزيلة للغاية في تحقيق رؤية ‘صفر مشاكل’ لاحمد داود اوغلو. ولكن الاخير كما يعرف في المكان الثاني في قائمة اصدقاء كيري المقربين.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    متى بدأنا نخاف المحرقة

    بقلم:الوف بن،عن هآرتس

    تؤدي ذكرى المحرقة دورا مركزيا في سياسة اسرائيل الخارجية والامنية. ويصف قادة الدولة وقادة الجيش الاسرائيلي مهمتهم الرئيسة بانها منع محرقة جديدة تتربص بالشعب اليهودي في رأيهم. سيزور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الاسبوع القادم معسكر الابادة السابق أوشفيتس، ويفتتح هناك المعرض الدائم في ‘بيتان ايهودي’. ويحذر نتنياهو في مثل هذه المقامات من المحرقة الجديدة التي تخطط لها ايران ويعد قائلا: ‘لن نقف مرة اخرى عاجزين في مواجهة من يطلبون القضاء علينا’.
    ليس نتنياهو وحده، فرئيس الاركان بيني غانتس وهو ابن لناجيين من المحرقة، سيعرض وثيقة مخيفة حصل عليها في ‘مسيرة الحياة’ في اوشفيتس، يحسب فيها موظف نازي الفائدة والخسارة الاقتصاديتين للسجين اليهودي. وقاد قائد سلاح الجو امير ايشل الطلعة الجوية لطائرات اف 15 فوق اوشفيتس قبل نحو من عشر سنوات. ويرسل الجيش مئات من ناس الخدمة الدائمة في الجيش في رحلات ‘شهود في البزات العسكرية الى بولندا ترمي الى تقوية شعور القائد بالجيش الاسرائيلي وبدولة اسرائيل باعتبارها دولة ديمقراطية للشعب اليهودي’، ولجعل ‘القائد مخلصا لوحدته ومحيطه لتوريث ذكرى المحرقة’.
    ان الصلة بين المحرقة والحياة الواقعية تبدو اليوم طبيعية ومفهومة، لكن الامر لم يكن كذلك دائما. في حرب يوم الغفران دفع الجيش الاسرائيلي الى دونية شديدة. فقد هاجمت مصر وسورية بغتة، وصعب على سلاح الجو الاسرائيلي أن يعمل بالجبهتين، وقتل مئات الجنود في معارك الصد، ومع كل ذلك لم يرَ الساسة والقادة في أخطر ساعاتهم امام أعينهم غيتو وارسو ومابدنك، ويمكن أن نجد في الكتب الكثيرة التي نشرت عن تلك الحرب رعبا وخوفا وبلبلة وفقدانا لرباطة الجأش، لكن العدو لا يوصف بانه مثل هتلر وآيخمن.
    لم يتحدث زعيما اسرائيل في 1973 غولدا مائير وموشيه دايان عن المحرقة حتى في ايام الحرب الاولى الصعبة. وقالت غولدا التي آمنت باهمية الدعاية بقدر لا يقل عن نتنياهو، للصحافيين الاجانب آنذاك: ‘جاراتنا تقاتل للقضاء عليها’… ‘نعلم ان التنازل يعني الموت ويعني خراب سيادتنا وخرابا ماديا لشعبنا كله’. وقالت في الكنيست: ‘هذه حرب على حقيقة وجودنا دولة وشعبا’. ولكنها آنذاك ايضا لم تساو أنور السادات وحافظ الاسد بالنازيين.
    حدث التغيير مع الانقلاب السياسي وتولي مناحيم بيغن الحكم في 1977. فلم يكد والد الليكود ينجو من المحرقة التي قتل فيها ابناء عائلته الا بصعوبة. ويرى كاتب سيرته الذاتية شلومو نكديمون ان المحرقة اثرت في تصور بيغن العام اكثر من كل شيء. ‘يؤمن بيغن في سويداء قلبه خلافا لاسرائيليين آخرين يرون المحرقة نوعا من كارثة تاريخية وقعت مرة واحدة لا تكرار لها، ان درس المحرقة هو ان الشعب اليهودي يجب أن يدافع عن نفسه في ارضه، كي يمنع خطرا جديدا على وجوده’. فقد اعتاد بيغن بالمزاج نفسه ان يساوي بين ياسر عرفات وهتلر ووصف قصف المفاعل الذري العراقي بانه عملية لمنع المحرقة التي خطط صدام حسين لتنفيذها في الشعب اليهودي.
    بدا قصف ‘اوزيراك’ في 1981 نقطة تحول بدأت الرسالة تستوعب معها في الجيش الاسرائيلي ايضا. فقد وصف العميد ‘احتياط’ يفتاح سبكتور اكبر الطيارين الذين شاركوا في العملية في مذكراته لقاء بين افراد الدفعة بعد عشرين سنة فاجأه فيه احد شباب المقاتلين وهو ريلك شبير حينما روى كيف تذكر جده وعمته اللذين قتلا في معسكر التجميع شتوتهوف في التوجيهي قبل الاقلاع الى بغداد. ولم يفكر الطيارون القدماء في العملية، ومنهم ابناء العائلات النبيلة للمستوطنات الاصلية ذلك التفكير.
    منذ ذلك الحين والى اليوم سيطرت تحذيرات المحرقة على الخطابين السياسي والعسكري. وكلما قويت اسرائيل من جهة سياسية وعسكرية واقتصادية اصبح قادتها وزعماؤها اكثر خوفا، وبلغ هذا الامر ذروته في ايام نتنياهو. والسؤال هو هل يوجه الخوف، فضلا عن الخطابة نحو الداخل والخارج، السياسة، وهل هو الذي سيحث نتنياهو وغانتس وايشل على الهجوم على المنشآت الذرية في ايران.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 300
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:58 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 299
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:57 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 298
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:57 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 297
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:56 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 292
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-20, 10:02 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •