النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء عربي 424

  1. #1

    اقلام واراء عربي 424

    اقلام واراء عربي 424
    15/6/2013

    في هذا الملف
    حماس.. وصراع الاجنحة.. وحزب الله
    رأي القدس العربي
    الإخوان وفتح السجون ...وعوضين والجنية
    نهى الشرنوبي/ الأهرام المصرية
    باسم الإنسانية
    علا عمر/اليوم السابع
    حياد إيجابي في سوريا
    د. فهد الفانك/الرأي الأردنية
    لم يعد هلالاً شيعياً
    جمال خاشقجي / الحياة اللندنية
    ربيع تركيا وخريف أردوغان
    محمد نور الدين/ الخليج الإماراتية
    هل بدأ التفكك في الكيان اللبناني
    محمد مصطفى علوش/الشرق القطرية




    حماس.. وصراع الاجنحة.. وحزب الله
    رأي القدس العربي
    تبذل قيادة حركة المقاومة الاسلامية ‘حماس′ جهودا كبيرة هذه الايام لنفي قضيتين على درجة كبيرة من الاهمية، الاولى: انه لا يوجد صراع اجنحة داخلها، والثانية ان عناصرها لا تقاتل الى جانب المعارضة السورية، وان اي قتال تنخرط فيه هو من اجل تحرير فلسطين فقط.

    هذا النفي جاء بسبب نشر تقارير اخبارية عديدة حول وجود جناح داخل الحركة يعارض موقف قيادتها المؤيد للمعارضة السورية والرافض لتدخل القيادة الايرانية وحزب الله على وجه الخصوص في الصراع السوري الى جانب النظام. ولعل اخطر ما تردد في الآونة الاخيرة هو تقديم حركة حماس الغاما ارضية للمعارضة السورية المسلحة زرعتها في مدينة ‘القصير’ كانت قد حصلت عليها، اي حماس، من حزب الله، وتدربت على كيفية زرعها وتمويهها على ايدي خبراء من حزب الله.

    السيد اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس ونائب رئيس مكتبها السياسي، اكد في خطبة الجمعة التي القاها يوم امس في مسجد بمدينة رفح، ان لا وجود لخلافات داخل حركته مشددا في الوقت ذاته على عدم مشاركة مقاتلين من حركته في الاحداث الجارية في سورية، وقال ‘نتوقف امام حملات اعلامية متواصلة تهدف الى تشويه المقاومة وحركة ‘حماس′، تتمثل في الحديث عن خلافات او اجنحة متصارعة، داخل الحركة، تحت مسميات حماس الداخل وحماس الخارج او غيرها ونحن نؤكد ان هذه التصنيفات والمسميات هي اوهام لا تسكن الا في عقول مروجيها’.

    هذا النفي القوي والصريح من قبل السيد هنية لا يلغي وجود خلافات داخل الحركة حول الازمة السورية والعلاقات مع ايران وحزب الله اللبناني، فالمنطقة العربية باسرها منقسمة حول هذه المسألة وحركة حماس لن تكون استثناء.
    حركة حماس حظيت بدعم كبير مادي وعسكري من قبل ايران، واستطاعت ان تؤسس ‘امبراطورية’ في سورية قبل اندلاع شرارة الثورة فيها، ومسؤولوها كانوا ضيوفا دائمين على طهران اثناء العصر الذهبي للعلاقة، ومن الطبيعي ان توجد بعض الاجتهادات داخل الحركة التي تملك رأيا معارضا للقطيعة سواء مع ايران او حزب الله.

    وجود اجنحة معارضة لتوجه الحركة الحالي في الابتعاد عن هاتين الجهتين هو ظاهرة صحية مفيدة، فمن الخطأ كل الخطأ ان تضع الحركة كل بيضها في سلة واحدة، خاصة ان السلة الحالية التي تضع فيها بيضها، لم تقدم الدعم والسلاح الذي كانت وما زالت الحركة تحتاجه، لممارسة دورها كحركة مقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي.

    من حق السيد هنية وكل المسؤولين في حركة حماس ان يقلقوا من بعض التقارير الاعلامية التي تتحدث عن فتور العلاقة مع طهران وحزب الله، وانقطاعها كليا مع سورية ولكن عليهم ان يتذكروا دائما انها اصبحت لاعبا اقليميا له دور لا يمكن انكاره، وهذا الدور سيجد من يتفقون معه ويؤيدونه ومن يختلفون معه ويعارضونه.

    حركة ‘فتح’ التي حملت المشروع الوطني الفلسطيني لاكثر من اربعين عاما، شهدت صراع اجنحة، بل وانشقاقات عديدة، وتعايشت مع هذه الظواهر بطريقة مسؤولة، ولذلك لا يجب ان تستغرب حركة حماس انتقال هذه الظاهرة اليها في الحاضر والمستقبل.
    حركة ‘حماس′ ‘السنية’ القريبة من الاخوان المسلمين والتيارات الاسلامية يجب ان لا تقطع ‘شعرة معاوية’ مع اي طرف عربي او اسلامي، وخاصة الاطراف التي دعمتها في فترة تخلى عنها الجميع.

    الإخوان وفتح السجون ...وعوضين والجنية
    نهى الشرنوبي/ الأهرام المصرية
    فى زمن أصبح به المجنى عليه هو الجانى والمسجون على يد الطغاة هو الطاغية بل وشهادة السجان هى السبيل لتبرئته ، لا عجب إذا فى خلط الحقائق وتزييف الوعى ...

    لم يعبأ إعلام النظام الفاسد بحبس ايمن نوفل فى السجون المصرية وهو أحد الأعضاء البارزين فى حركة حماس وهى الجبهة الوحيدة التى مازالت تناضل ضد المحتل الإسرائيلى فى فلسطين ولم يهتم حتى بتقديم الإتهامات لنظام فاسد كان يعمل لمصلحة إسرائيل ، فحماس لا تمثل فقط درع المقاومة الفلسطينية ولكنها أيضا تمثل تهديد داخلى دائم لإسرائيل العدو الأول لمصر فى المنطقة ولكن ما شغل الإعلام هو هروبهمن السجن أثناء الثورة !!

    ويبرر الإعلام اهتمامه هذا بأنه لا يقبل أن تهرب حماس مساجينها من مصر من غير أذن المسئولين المصرين دون أن يقدم هؤلاء الإعلاميين أى دليل على أن حماس هى التى فتحت السجون وأنه لم يتم هروب المساجين نتيجة الإنفلات الأمنى المتعمد وقتها فى خلق حالة الفزع التى عاشها المصريين حينذاك جراء الانسحاب الكامل للشرطة والتى كانت كما هو معروف للجميع خطة لتخويف الشعب المصرى ليتوقف عن الإطاحة بالنظام الفاسد .

    ولم يكتفى إعلام الثورة المضادة بذلك ولكنه بدأ فى اقناع المشاهدين بأن حماس هى من قامت بقتل الثوار بل وهى المحرك الرئيسى الفاعل للثورة !!

    الذى قام بالثورة هم الملايين من المصريين وكانت الثورة ضد نظام فاسد نهب ثروات البلاد وصدر الغاز المصرى للعدو وباع أراضى وأصول الدولة للأجانب بالبخس وأفقر مصر طوال عقود وحكم عليها بالتخلف عن العديد من الدول التى كانت تتقدم عليها فى مختلف المجالات الإقتصادية والسياسية والاجتماعية وهناك العديد من الفيديوهات التى تؤكد أن من قتل الثوار كانوا أفراد من الشرطة والأمن المركزى المصرى ولا أحد يستطيع أن يصدق أن عناصر من حماس كانت تستطيع اعتلاء أسطح وزراة الداخلية والمتحف المصرى والوزارات والهيئات الحكومية والفنادق بميدان التحرير لاقتناص الثورا .

    وما يدعو إلى الشعور بالألم أننا نستقى حقائق الثورة المصرية من أقوال اللواء محمود وجدى آخر وزير داخلية عينه الرئيس المخلوع حسنى مبارك والذى تستند شهادته لأقوال قالها له نائب الرئيس المخلوع عمر سليمان المتوفى والمعروف بكراهيته المنقطعة النظير لحماس.

    ولم تكتفى القنوات الفضائية بذلك ولكنها لضرب الإخوان فى مصر بدأت تؤكد فى مسلسل شيطنة حماس والتى تمثل الإخوان فى فلسطين أن حماس هى من قتلت الجنود المصريين على الحدود وهى من خطفت الضباط المصرين وذلك كالعادة دون تقديم أى أدلة ولكن اعتمادا على شهادات لأعمدة النظام البائد وأوهام وتخيلات نفوس مريضة تخدم إسرائيل فى المقام الأول .

    وتذكرنا هذه الحواديت بمسرحية شاهد ما شفش حاجة والتى أخذ المتهم بقتل الراقصة فيها براءة لأن الشاهد قال فى شاهدته "قالوا لى" فحكم القاضى ببراءة المتهم وعندها قال المتهم للمحامى الذى لفت انتباه القاضى لقول الشاهد جملة قالوا لى ينصر دينك يا أستاذ خليفة.

    كما يذكرنا ما يحدث أيضا بحكاية عوضين والجنية ، فيحكى أنه فى قديم الزمان وسالف العصر والأوان كان هناك شاب قوى البنيان وسيم الطلعة وجميل اللسان اسمه عوضين وكان يعرف عنه اعتياده الجلوس على شاطىء الترعة كل يوم فى وقت متأخر من الليل وفجأة أختفى الشاب من غير لا حس ولا خبر ولم يسمع أحد عنه شىء فقام أحد شباب القرية المعروف عنه كراهيته وحقده على عوضين بتأليف حكاية خرافية وهى إن عوضين أغوته جنية بجمالها الفتان وقوامها الطويل الملفوف وأخذته معها فى أعماق الترعة ليتحابا معا وصدق أهالى القرية الحكاية وتحاكوا بها ، على الرغم أنه لا أحد منهم شاهد الجنية وهى تغوى عوضين ، إلا أن أهالى القرية مازلوا يصدقون الخرافات والأقاويل التى لا تستند إلى أى أدلة بل ومأخوذة على لسان الكارهين والحاقدين لعوضين .

    باسم الإنسانية
    علا عمر/اليوم السابع
    يصادفك الكثير من الناس وبالرغم من ذكائهم، ثقافتهم، ومراكزهم، إلا أنهم قد يسلكوا طرقا لا تتفق مع هذا، ويمارسون عادات ذميمة لا تناسب أخلاق وقيم المجتمع المتفق عليها، ولا أخلاق وقيم المثقفين،(حتى لا أدخل فى جدل سخيف مع الأمثلة، أدخل فى نقاش مع شخص واختلف معه )، أو الثقافة التى اكتسبوها حباً فى الاستحواذ على الاهتمام وليس حباً فى العلم ، العادات التى تغرس فى النفوس منذ الصغر تنمو وتكبر فيهم ويتعذر التخلص منها ، وأيضاً هناك ـ أشخاص يضحون بمبادئهم وقيمهم، وأيضاً أخلاقهم من أجل الوصول إلى أهداف سياسية، أو اقتصادية ، أو ربما أهداف تخدم جهة ما.

    مصر مليئة بهذه النماذج (المبادئ لا تتجزأ ولا تستخدم لزوم القصة)، من المعروف فى المجتمعات والدول النامية تحديداً أن الاستعباد أو الاستغلال لا يمكن أن يقوم أو يستمر دون مبدأ: (فرق تسد ) ، لا بد من تأكيد الفروق بين البشر ، على أساس ، الدين، والجنس، والعقيدة ، والعرق والجنسية وغيرها، هذا يحدث دائماً من أجل تقسيم الشعوب وإضعافها.

    عند تدقيق النظر فى صحافة الغرب وحتى آراء المحللين السياسين فى الغرب ، بعضهم يعترف أن أنظمتهم تتسم بالتناقض، دعوات العولمة الرأسمالية الإقتصادية، تصاحبها فى الوقت ذاته دعوات عكسية، تسعى إلى التأكيد على الثقافات المحلية والهوية والخصوصية الثقافية، من أجل تقسيم الشعوب، وعدم قدرتها على مقاومة القوى الاستغلالية دولياً ومحلياً، نعانى وتعانى الأمة العربية بأكملها وبلا أدنى استثناء، من بطش الأنظمة العربية فى بلادنا على مر العصور، وأدخلت النعرات القومية وبمرور الوقت الدينية والخصوصية الثقافية أدخلتنا فى جدال عقيم ، أو ربما إلى السجون والبعض مازالت أسماؤهم معلقة على حوائط المعتقلات، ضيعنا الوقت فى مناقشة الهوية العربية، وفرح الرؤساء.

    بلقب الزعامة، قبلوا فى المقابل أن تشرب الشعوب معنى الديكتاتورية. معنى الظلم والبطش، أن نتجرع معنى النكسة ، الآن نرتد إلى ما قبل النكسة إلى غياهب التاريخ، أبتسم فى ألم وصمت عندما أرى القنوات تُفتتح و يأتون بأشخاص لا يعلمون شيئاً عن الإعلام، غير أنه مصطبة مرئية، السفاهة ودس السموم فى العقول ، وارتكاب أبشع الجرائم بغسيل مخ العقول البشرية، كلمة (شيخ ) فى مجتماعتنا تلوثت، وأصبحت أكثر فتكاً من فيروس الجمرة الخبيثة ( anthrax).

    الأزمات الاقتصادية والسياسية وتلبية حاجات الدولة الأساسية تتفاقم، سيادة مصر تندثر، الصورة العامة أصبحت أكثر وحشة، ونحن نضيع الوقت فى مناقشة الهوية، وقطع يد السارق، وحجاب المرأة، ختان الذكور والإناث وهل هذا جزءاً من الأصالة أو العفة أو لا، نغرق فى مؤتمرات وندوات حول صدام الحضارات وصدام الثقافات، والنتيجة ما نحن فيه، (ضياع) (المشكلة ليست الفشل وحده المشكلة عدم الاعتراف بوجود مشكلة، عدم الاعتراف نوع من (الجبن والحماقة)، ولكن عدم إدراك وجود مشكلة وكارثة مجتمعية (غباء وبلاهة)....

    الازدواجية هى الفكر السائد، الواقع والتاريخ يقرون بذلك ما نعيشه الآن، أنواع القهر والتعذيب والظلم تقع تحت ستار الدين (الدين من منظور المروجون لفكرهم أو لفكر الجهة التى يخدمها، أيضاً باسم الإنسانية، وتحت ستار الإنسانية فى المجتمعات الطبقية الذكورية المتخلفة حضارياً وثقافياً، التى لا تعترف بأى بشرية كائن غير الرجل، فالإنسان فى بعض المجتمعات تعنى الرجل، فى المجتمعات الأخرى وفى الأنظمة العالمية الرأسمالية فإن الإنسان هو الأمريكى أو الإسرائيلى والجنسيات القوية المسيطرة، لاحظ ما أقوله عند مقتل جندى أمريكى، أو إسرائيلى ماذا يحدث؟ تتحدث الأرض من مشرقها إلى مغربها، وتقوم الدول بعمليات عسكرية فى اللحظة للتمشيط ويضيع من يضيع آلاف عشرات لايهم ، مقارنة بما يحدث إذا قُتل فلسطينى، أو لبنانى، أو عراقى أو مصرى، أقرب مثال هجمات بوسطن يتحدث العالم عليها ومازالت مقتطفات تُكتب فى الصحف العالمية والمحلية عنها، وعن توابعها حتى عندما تم تعذيب أحد المشتبه بهم، أو المتهمين وقتله على يد fbi ، لم نسمع أنفاس منظمات حقوق الإنسان ومن تغنوا بالإنسانية وإدانة العنف، إلى يومنا هذا، كان يجب علينا حماية الأرض لأننا نحيا عليها وإلا لن نحيا، كان يجب علينا أن نحارب العدو الخارجى، ولكن علينا أن نحذر عدونا الداخلى قتاله أصعب بكثير، وخطره أشد فتكاً بالإنسانية وكل ما يتبعها، لا أتوقع أن يقرأ الجميع ويتفق معى، لم أكتب للاتفاق.

    حياد إيجابي في سوريا
    د. فهد الفانك/الرأي الأردنية
    من حق من يشاء أن يتمنى بقاء أو زوال نظام الحكم الحالي في سوريا. ومن حق من يشاء أن يحب النظام السوري لانه يرفع شعارات المقاومة والممانعة ، أو يكرهه لأنه نظام استبدادي متحالف مع إيران. ولكن هذه التمنيات والمشاعر الشخصية لا تغير شيئاً في حسابات مصالح الأردن العليا ، وبالتالي تحديد الموقف الرسمي الذي تقتضيه تلك المصلحة.

    إذا أخذنا بسيناريو نجاح الثورة المسلحة ضد النظام السوري ، فمن المنتظر أن يقفز الإخوان المسلمون إلى السلطة. وفي هذه الحالة فإن إخوان الأردن لن يقبلوا بأقل من استلام الحكم ، بالتراضي إن أمكن ، وبالقوة إذا لزم ، وستكون سوريا إلى جانبهم بدون تحفظ وبجميع الوسائل المتاحة ، أما المنظمات المسلحة فستبحث عن ساحة جديدة لممارسة نشاطاتها ، وسيكون الأردن على رأس القائمة.

    وإذا أخذنا بسيناريو نجاح النظام في حسم المعركة لصالحه ، فمن المنتظر أن يغادر المقاتلون (المجاهدون أو الإرهابيون كما تشاء) سوريا ، تمامأً كما غادروا أفغانستان وانتشروا في بلدان الشرق الأوسط ينشرون الإرهاب ، باسم الإسلام.

    لا يعني هذا أن مصلحة الأردن تتحقق بدوام الصراع الحالي ، وبالتالي أخذ موقف المتفرج ، فمثل هذا الموقف قد يلائم إسرائيل ولكنه لا يلائم الأردن ، فالحياد الأردني المطلوب يجب أن يكون إيجابياً متحركأً وفاعلاً ، ولا يقبل أن يكون مصير أمنه واستقراره معلقاً في الهواء.

    هناك اعتبارات أخرى ودول عربية وأجنبية لها مواقف من الصراع لا بد أن تؤخذ بالحساب ، ولو كانت المسألة ذات أبعاد أردنية سورية فقط ، لكانت مصلحتنا تكمن في دعم استقرار سوريا واستمرار النظام ، معدلاً على ضوء التجربة العملية ، لأن النظام الذي تعايشنا معه على علاته 40 عامأً خير من المجهول الذي لا نعرفه. وليس هناك من يستطيع رسم صورة لما ستكون عليه سوريا في حالة إسقاط النظام.

    أما وأن علينا أن نأخذ كل الأمور والتداعيات والعلاقات الإقليمية والدولية بالاعتبار ، فإن مصلحة الأردن تكمن في الحياد الإيجابي ، واستمرار التعامل مع الدولة السورية كالمعتاد واعتبار أن ما يحصل فيها شأن داخلي. هناك موقف انتهازي يقول به البعض ولا يخلو من منطق وهو انتظار نتائج المعركة ثم المراهنة على من يربح ، بحيث نجد أنفسنا في نهاية المطاف مع الطرف المنتصر.

    في الأردن مفكرون استراتيجيون على المستويات السياسـية والأكاديمية ، وعليهم أن لا ينتظروا دعوة الفضائيات للتعليق على الاحداث ، بل أن يقولوا لنا بصراحة أين تكمن مصلحة الأردن على المدى القريب والبعيد ، وما هو الموقف الذي تفرضه على الأردن مصالحه على ضوء المعطيات الراهنة.

    لم يعد هلالاً شيعياً
    جمال خاشقجي / الحياة اللندنية
    عندما صِيغ مصطلح «الهلال الشيعي» قبل أعوام كان ذلك في معرض التحذير من مشروع التمدد الإيراني عبر المشرق العربي. الآن وبعد هزيمة الدول الإقليمية الكبرى في معركة القصير وشعور الأصولية الشيعية بنشوة الانتصار، المتجلية في تدفق مئات المتطوعين الشيعة من العراق والرعاية الإيرانية المعلنة للحرب، فإن الهلال بصدد التحول إلى محور سياسي طموح يمتد من طهران حتى بيروت مروراً ببغداد ودمشق.

    ستخرج خرائط من أدراج وزارة النفط الإيرانية لمد خط أنابيب عبدان - طرطوس للنفط والغاز الإيراني، وخرائط أخرى من أضابير هيئة السكك الحديد الإيرانية لمد سكة حديد طهران - دمشق، بل حتى بيروت. لِمَ لا؟ فالزمان زمانهم. لا أبالغ، فثمة أفكار حقيقية لمشاريع مثل هذه تحدثت عنها طهران منذ أعوام ولكن لم تقدم عليها، ولكنها ستفعل في الغالب بعدما تحسم المعركة لمصلحتها في سورية، فمن الطبيعي أن تعزز انتصارها على الأرض بربط محورها المنتصر بمنظومة سياسية واقتصادية وعسكرية واحدة.

    سيحقق مرشد الثورة الولي الفقيه آية الله خامنئي حلمه بالخطبة من على منبر المسجد الأموي، معلناً أنه حقق الوحدة الإسلامية التي طالما وعد بها، سينزل من المنبر في شكل استعراضي ليمسح على رأس طفل دمشقي كسير ليُظهر «تسامح القوي»، ثم يقف بجوار عدد من علماء السنّة السوريين بجباتهم وعمائمهم البيض، فهناك دوماً رصيد من أمثال المفتي أحمد حسون جاهزون للخدمة، يضم أيديهم إلى يديه ويرفعها عالياً بينما تنهال عليهم فلاشات الكاميرات التي تسجل هذه اللحظة التاريخية.

    سيعد المرشد أن تكون صلاته القادمة أو صلاة خليفته في القدس (لا بُد أن يتواضع قليلاً)، ولكنه لن يشير إلى الجولان، فهو يعلم أن الروس باتوا يشكلون القوة الرئيسة التي تفصل بين القوات الإسرائيلية والجانب السوري الخالي من أية قوات إلا قوات رمزية، فمواجهة «التكفيريين» الذين ما

    زالوا يقومون بعمليات يائسة في المدن السورية، حتمت على الجيش السوري وقوات «حزب الله» الانتشار في المدن الكبرى والقرى السنّية في سورية ولبنان لحفظ الأمن فيهما.

    في عصر ذلك اليوم، سيقام احتفال كبير في قصر دمشقي رُمم حديثاً ولكن لا تزال آثار الحرب بادية عليه، لتوقيع اتفاق الدفاع المشترك يوقعها رؤساء إيران والعراق وسورية ولبنان، بينما يقف المرشد خلفهم مبتسماً مستشعراً رهبة اللحظة، فلعل الإمام الغائب المنتظر حاضر هناك يبارك الاتفاق.

    نعود جنوباً نحو الرياض، هادئة مغبرة، ولكنها قلقة بعدما حُسمت المعركة لمصلحة بشار الأسد وحلفائه، تعلم أنه انتصار إيران ومشروع الخميني القديم وليس انتصاراً لبشار الذي أصبح مجرد ممثل للولي الفقيه في دمشق، يقلقها تزايد النشاط الإيراني من حولها، تخشى على البحرين، الحوثيون باتوا مسيطرين بلا منازع على نصف اليمن الشمالي القديم، والجنوب اليمني الذي كان أهله حلفاء تقليديين للسعودية يتآكل تدريجاً لمصلحة إيران.

    اختفت مشاريع الوحدة الخليجية، فحتى بعض دول الخليج بات حريصاً على إرضاء طهران حفظاً لما تبقى من سيادته. تلاشت فكرة السوق العربية المشتركة والهلال الخصيب، وسقط معها حلم إحياء سكة حديد الحجاز التي تمتد من إسطنبول حتى مكة المكرمة عبر سورية والأردن. حتى الأوروبيون باتوا يشترون النفط الإيراني الذي يصل إليهم عبر خط أنابيب عبدان - طرطوس، ويدرسون مع الإيرانيين ربط شبكة الغاز الأوروبي بنظيرتها الإيرانية. نسوا عقوباتهم القديمة، فالعالم يفضل التعامل دوماً مع المنتصرين.

    داخلياً، موجات هائلة من الغضب وسط الشباب الذي يشعر بأن حكومات المنطقة فشلت في التصدي للمشروع الإيراني. يموج الشباب بحالة احتقان طائفي شديد. تزيد الطين بلة ضغوط اقتصادية. أفكار التطرف انتشرت وانشغلت الأجهزة الأمنية بتعقب أكثر من تنظيم.

    كابوس مخيف... أليس كذلك؟ لذلك أعتقد بأن السعودية تحديداً لن تسمح بانتصار إيران في سورية. لقد كان الوجود الإيراني ثقيلاً هناك منذ أن تحالف حافظ الأسد مع الثورة الإسلامية في إيران بعد انتصارها مباشرة قبل 40 عاماً، ولكن قوة النظام السوري كانت توفر بعضاً من التوازن والاستقلالية، ولكن بعدما بات ابنه بشار يدين للإيرانيين و«حزب الله» بالفضل أنه لا يزال حياً ويحكم ولو بلداً مدمراً، بات مجرد «تابع» لطهران وليس حليفاً على قدم المساواة. ضاع كل توازن، حينها سيكون الوجود الإيراني في سورية ولبنان تهديداً صريحاً للأمن القومي السعودي والتركي أيضاً.

    وبالتالي، لا بد للسعودية أن تفعل شيئاً الآن، ولو وحدها، فأمنها هو الذي على المحك. سيكون من الجيد أن تنضم الولايات المتحدة إلى حلف تقوده المملكة لإسقاط بشار وإعادة سورية إلى حضنها العربي، ولكن يجب ألا يكون هذا شرطاً للتحرك. لتكن السعودية القائدة بمن حضر. لنضع جانباً كل قلق من تداعيات الربيع العربي وصعود «الإخوان» وطموح الأتراك، وليكن الهدف «إسقاط بشار» وسريعاً، فهو هدف كفيل بجمع قوى متنوعة من عشائر الأنبار إلى «حماس» إلى «إخوان» مصر وتونس ودول الخليج. حينها ستتشجع تركيا للانضمام إلى هذا الحلف، قد تتبعها فرنسا، حينها ستأتي الولايات المتحدة أو لا تأتي، لا يهم... إنها معركتنا وأمننا وليس أمنهم.

    ربيع تركيا وخريف أردوغان
    محمد نور الدين/ الخليج الإماراتية
    بعد عشر سنوات كاملة من النجاحات والانتصارات والإنجازات، يبدو أن الشعب التركي قد تعب من رئيس الحكومة وزعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، فقرر أن يرفع على الأقل بطاقة صفراء بوجهه على أن يحضّر لاحقاً البطاقة الحمراء .

    حال أردوغان مثل حال لاعبي كرة القدم، ومع أنه كان لاعب كرة في شبابه غير أنه لم يحسن الاعتزال السياسي في اللحظة المناسبة . الاعتزال الكروي يكون عادة عند سن الثلاثين ومن بعدها يبدأ اللاعب بالعد العكسي ليتحين فرصة مناسبة للاعتزال .

    كان يمكن لأردوغان أن يكون له مكان في قلوب الأتراك وفي صفحات التاريخ التركي كزعيم حقق ما لم يحققه أحد من أسلافه في التنمية الاقتصادية وإعطاء تركيا دوراً في المنطقة والعالم . لكن السلطة مفسدة، أفسدت العقل والذهنية قبل أن تُتعب الجسد فتتراجع اللياقة البدنية للاعب - الزعيم . كلما طال وجود أردوغان في السلطة، أمعن في الاستئثار بالسلطة، فاعتقد أن الخمسين في المئة التي نالها في العام 2011 تخوّله أن يتحكم بمصائر وهواجس وتطلعات ومطالب الخمسين في المئة الباقية . وهنا كان مكمن الخطيئة الكبرى، فانطلق في مشروع خطر يصادر كل المكونات المعارضة لحكمه ليس أولها محاولة أسلمة الدولة وفقاً للأيديولوجيا “الإخوانية”، على حساب المنظومة العلمانية، ومحاولة خلق نمط من الفردية ينسجم مع أيديولوجيته، ومصادرة الحريات الأساسية التي أقلقته فألقى بالصحافيين الذين كانوا ينتقدونه في السجن أو طردهم من المؤسسات التي يعملون فيها . وعمل على شراء معظم الإعلام الذي ارتكب فضيحة أخلاقية كبيرة عندما انحاز هذا الإعلام إلى السلطة في مواجهة المحتجين في ساحة “تقسيم” .

    وفي دراسة ميدانية أجريت على ثلاثة آلاف مشارك في “انتفاضة تقسيم” قال 94 في المئة من هؤلاء إنهم ينتفضون ضد “استبداد” أردوغان، وفي الوقت نفسه قالت نسبة مشابهة إن مطلبها الرئيس حماية الحريات الأساسية .

    بات المشهد السياسي في تركيا قبيل انتفاضة تقسيم مسدوداً من جراء “الستاتيكو” بين سلطة حزب العدالة والتنمية وانقسام المعارضة إلى ثلاثة أحزاب يفرقها كل شيء ولا يجمعها سوى العداء لأردوغان، وهذا وحده لا يتيح تغييراً في الواقع الراهن . وهو ما كان يريح أردوغان فيمضي قدماً في مشروعه مطمئناً إلى عجز المعارضة عن مقارعته .

    لذلك شكلت “انتفاضة تقسيم” التي انفجرت في 27 مايو/ أيار وبلغت ذروتها في الأول من يونيو/ حزيران ولاتزال حتى الآن، مفاجأة كبيرة لأردوغان الذي صدم فلم يجد لتغطية صدمته سوى اتهام المنتفضين بأنهم لصوص ومخربين، وأنها مؤامرة خارجية . وأدار ظهره للمحتجين وغادر في زيارات إلى المغرب وتونس والجزائر .

    ولدى عودته إلى تركيا كابر أردوغان وقرر أن يواجه الانتفاضة بتسييل أنصاره ليحتشدوا نهاية الأسبوع الحالي في كل من أنقرة واسطنبول . أي ليس الاستماع لمطالب المتظاهرين بل للتأكيد أن الشارع هو الحكم، وهي سمة من سمات أردوغان في تعميق سياسة الاستقطاب التي يعتقد أنها تحميه وتجلب له المزيد من المؤيدين .

    لكن ما لم يدركه أردوغان أن “انتفاضة اللصوص”، التي شملت الفنانين والمثقفين والأطباء والمهندسين والطلاب الجامعيين، كانت خارج أطر المعارضة الحزبية التقليدية . في الدراسة الآنفة الذكر فإن أكثر من ستين في المئة من المحتجين هم في عمر بين 18 وثلاثين عاماً، وأن سبعين في المئة من غير الحزبيين . وهذا يعني أن “انتفاضة تقسيم” ليست محكومة بالانسداد السياسي لحراك الأحزاب، وبالتالي هي ظاهرة شبابية بامتياز ذكّرت معظم الكتّاب بربيع براغ ،1968 وربيع الطلاب في فرنسا في الفترة نفسها . شرائح اجتماعية شبابية في معظمها لا تريد العودة إلى الدولة الدينية، وتريد حماية حقها في أن تفكر بحرية وتتصرف وفقاً لقواعد الديمقراطية الفعلية المتعارف عليها . وهي مطالب لا يمكن لمن يقف بوجهها أن يخرج منتصراً . لذا فإن مجرد حدوث مثل هذه الانتفاضة بميزاتها الحديثة، هو هزيمة لأردوغان يتلقاها لأول مرة منذ وصوله إلى السلطة ولن تنفعه، لمواجهتها، سياسة “شارع مقابل شارع” . بل عليه أن يقدم ضمانات باتباع سياسات تضمن الحريات الأساسية واحترام هواجس ومشاعر كل الفئات الاجتماعية . وهذه المشكلات لا تحل في صندوق الاقتراع، بل هي مسلمات تتجاوز لعبة الانتخابات . وبما أن أردوغان قد تقولب على سياسة الاستئثار ومصادرة الحريات وفهم الديمقراطية بصورة سطحية يحصرها في عملية الاقتراع، فإن الأمل بتجاوبه مع مطالب المتظاهرين شبه معدوم . والأهم أن أمله في وأد الانتفاضة الشبابية عبر التخويف والتهديد هو في غير م حله . لذا فإن تركيا أمام مرحلة جديدة قد لا يسقط فيها أردوغان وحزبه قريباً، ولكنها تحمل بداية النهاية لسلطة رجل أمضى عشر سنوات في السلطة ويريد أن يستمر فيها كرئيس للجمهورية هذه المرة عشر سنوات أخرى . “انتفاضة تقسيم” دشنت ربيعاً تركياً لن ينتهي إلا بتراخي قبضة الاستبداد الحديث ولو استغرق الأمر وقتاً طويلاً .


    هل بدأ التفكك في الكيان اللبناني
    محمد مصطفى علوش/الشرق القطرية
    شيء ما، سياسياً وأمنياً، يحضر في لبنان أو يحضر له.. بقراءة سريعة لمجريات الأحداث والتطورات المتلاحقة على الساحة السياسية الداخلية بعد سقوط بلدة القصير السورية، نجد أن مستوى غير مسبوق من الخطوات التي تترجم تهديداً مباشراً ما، يشير إلى أن الأزمة اللبنانية بدأت تخرج من غرفة الإنعاش التي دخلت عقب إسقاط حكومة سعد الحريري العام 2010. ثم تفاقمت الأزمة مع انطلاق شرارة الأحداث في سوريا.. اليوم بات الوضع مختلفا للغاية.. اليوم لم يعد لبنان مكشوفاً أمنيا فحسب، وإنما سياسي ودستوري، وانهيار المؤسسات الدستورية بدأ يضرب الواحدة تلو الأخرى. نوع من الموت البطيء أو التفكك الصامت يعيشها الكيان اللبناني.. هي حرب من نوع آخر ربما لا يلحظها المراقب من بعيد الذي سيجد فجأة أن لبنان تلاشى وذاب تماما في المحيط الذي ينخر في تربته الداخلية.

    هذا المنحى الذي يتجلى وضوحاً لدى اللبنانيين ترجمه بالأمس رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ففي بيانه الأخير قال الحريري إن "ما يواجه لبنان في المرحلة الراهنة، يقترب من حافة الخطر الوجودي ويهدد رسالة لبنان وقيم التنوع الثقافي والمذهبي في العمق، الأمر الذي يحملني على دق ناقوس الإنذار". من حيث المضمون، ما قاله الحريري هو أمر تدركه القوى السياسية التي لكل منها حساباتها الخاصة ورؤيتها المختلفة للواقع السياسي وآليات الحل وفق هذه الحسابات.

    على صعيد المؤسسات الدستورية، مجلس النواب جدّد لنفسه دون الرجوع للشعب الذي انتخبه، والطعن الذي تقدمت به كتلة الجنرال عون إلى المجلس الدستوري للطعن على تجديد البرلمان لنفسه لم تترجم عملاً قانونياً بعد، إذ تخلف ثلاثة من أعضاء المجلس عن الحضور لأسباب توصف بالسياسية، وبالقانون أيضاً يعتبر تخلف أعضاء من المجلس الدستوري عن الحضور سقوط عضويتهم في المجلس وضرورة انتخاب ثلاثة أعضاء بدلاء.. يعني التفكك في مؤسسة لينتقل إلى مؤسسة أخرى.

    رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يوصف بالمستقل والحيادي، يترجم هذا القلق بين الفينة والأخرى ويحاول اتخاذ إجراءات يراها مناسبة لحماية الكيان اللبناني.

    من ذلك، السابقة العربية في تقدم دولة عربية بشكوى إلى مجلس الأمن ضد دولة عربية أخرى، إذ بات معلوماً أن إرادة رئاسية لبنانية بتوجيه رسالة تتضمن شكوى مباشرة إلى مجلس الأمن الدولي عن طريق بعثة لبنان في نيويورك، رداً على رفض وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور المحسوب على الثنائي الشيعي "حزب الله-أمل" الالتزام بمضمون الطلب الذي وجهه إليه سليمان.. الشكوى مقدمة ضد الخروقات السورية من قبل النظام السوري والمعارضة للحدود اللبنانية لاسيَّما بعد قصف طائرة حربية سورية ساحة بلدة عرسال اللبنانية على الحدود مع سوريا وتكرار الخروقات بشكل لافت في الأسابيع الأخيرة.

    في الموضوع الحكومي، لا تزال الأمور على حالها منذ استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وكل ما حكي عن خروقات داخل جدار الأزمة باءت بالفشل، وعادت الأزمة إلى المربع صفر حيث كل التشكيلات المعروضة لم تلق القبول من الأطراف السياسية مثل حكومة مثالية أو حكومة مصغرة أو حكومة تكنوقراط تدير الانتخابات فقط أو حكومة حيادية لا تستفز أحدا.. بل بدأ الحديث عن رغبة جدية باعتذار الرئيس المكلف عن المهمة أو السير بحكومة أمر واقع، وهذا ما حذر منه حزب الله إذ يعتبره خرقاً للخط الأحمر الموضوع داخلياً. وهكذا تعجز حكومة تصريف الأعمال عن القيام بعمل الحكومة الأصيلة، ولا أمل بولادة حكومة جديدة في المستقبل المنظور. ولعل الأزمة بين رئيس الجمهورية والحكومة المستقيلة مع وزير الخارجية عدنان منصور يكشف خطورة البقاء دون حكومة أصيلة.

    خطوة الرئيس سليمان، أثارت الحنق الشديد لدى قيادات وتيارات قوى 8 آذار، من هؤلاء الوزير السابق سليمان فرنجية المحسوب على النظام السوري والداعم المطلق للرئيس بشار الأسد فقد وجه الأخير اتهاماً لرئيس الجمهورية يصفه بما يشبه الخيانة، فقد تساءل كيف أن الرئيس سليمان لا يستنكر الخروقات الإسرائيلية شبه اليومية للبنان في حين يتأفف من الخروقات السورية للأرض اللبنانية. وهذا كلام فيه إجحاف بحق الرئيس سليمان الذي يحاول أن يمارس دوره رئيسا للدولة اللبنانية وهو أكثر من معتدل في التعاطي مع الأزمة السورية حيث دعا لبنان بالفعل للنأي بنفسه تماما شعبا ودولة وأحزابا عما يجري في سوريا، لأن لبنان بكل قواه لا يمكن له أن يغير في المشهد السوري شيئا.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء عربي 346
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-20, 10:07 AM
  2. اقلام واراء عربي 325
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:32 AM
  3. اقلام واراء عربي 324
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:31 AM
  4. اقلام واراء عربي 323
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-18, 12:04 PM
  5. اقلام واراء عربي 322
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-18, 12:03 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •