النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 363

  1. #1

    اقلام واراء حماس 363

    اقلام واراء حماس 363
    18/6/2013

    ماذا لو اشتعل الإقليم العربي حول (إسرائيل)؟

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. عدنان أبو عامر

    لماذا يرفض الإسرائيليون حل الدولتين؟

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين أون لاين ،، د.عصام شاور

    محاربة الفساد، أم المعارك

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،،، عبدالحق الريكي

    حملة (مش فارقة معي).. لماذا الآن؟!

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، لمى خاطر

    في ذكرى الانقسام : في بيتنا شيطان

    المركز الفلسطيني للإعلام ،، معا ،، سما ،،غازي حمد

    ضحايا الترامال

    فلسطين الآن ،،، حسام الدجني

    طفح الكيل.. وبلغ السيل الزبى

    فلسطين أون لاين ،،، أ.د. يوسف رزقة



    ماذا لو اشتعل الإقليم العربي حول (إسرائيل)؟

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. عدنان أبو عامر
    تعتقد دوائر صنع القرار "الإسرائيلي" أن هناك سلسلة من "السيناريوهات" المتوقعة في المنطقة العربية المحيطة بفلسطين، تحمل الكثير من المخاطر والفرص، ستشغل الكيان العبري سياسيًّا وأمنيًّا خلال العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، وهي في معظمها "سيناريوهات" صعبة وقاسية، سينجم جزء هام منها عن تطورات نراها رأي العين الآن، وبالتالي ستكون متوقعة، وجزء آخر سيكون مفاجئًا جدًّا، وجزء ثالث يعد من نوع "المفاجآت التاريخية" التي تعد خارج الحسابات العقلية الحاضرة الآن.
    ولعل أخطر ما يتوقعه الاحتلال حالة من عدم الاستقرار تسود النظام الأردني بعد بروز تظاهرات داخلية، إذ يتوقع أن يقدم الاحتلال الدعم الأمني والمساعدة الاستخبارية للسلطات الأردنية، من خلال وقف أي مساندة قادمة للتظاهرات الداخلية هناك، ويجتهد في هذه الحالة بجهود مشتركة وفعالة مع عدد من الدول العربية لتقوية النظام في الأردن، والعمل بقوة ضد تلك التظاهرات.
    على الجبهة الجنوبية، يتوقع الاحتلال أن ترسل مصر قوات كبيرة من الجيش إلى سيناء بصورة مخالفة لـ(كامب ديفيد)، بالنظر إلى أن المصريين من جهتهم يؤكدون أن هذه الخطوة الحيوية غرضها الأساسي محاربة محاولات الاختراق للحدود، والجماعات المسلحة، التي تريد أن تتخذ سيناء قاعدة لها، ومنع تسلل مجموعات للأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال أراضي سيناء.
    ومع ذلك، يصل إلى الاحتلال معلومات أمنية دقيقة أن هناك تدريبات عسكرية عالية المستوى تحدث في قيادة الجيش المصري، في أجواء تكتم عالية السرية، وإدخال أسراب من قوات المشاة لأراضي سيناء، ليتضح لاحقًا أن المقصود فعليًّا هو "استعادة السيادة المصرية" الكاملة على أراضي سيناء، دون إضمار أي نوايا عدائية للاحتلال.
    يرى الاحتلال هذا القرار المصري فرصة تاريخية لإجراء مباحثات مع مصر من جديد حول اتفاق "السلام"، من خلال إظهار القلق من تكثيف وجود القوات المصرية في سيناء، والرغبة المصرية بتبديد هذا القلق مقابل "تمتين العلاقات بينهما"، مع ضرورة التحذير الحاد والهادئ في الوقت نفسه من أن إدخال أسراب من قوات المشاة بعكس المتفق عليه قد يتسبب بعملية مضادة من الاحتلال، وإبراز الاستعداد لهذا التحرك، شرط ألا يتسبب ذلك بتحرش جاد وحقيقي.
    القلق الإسرائيلي من الإقليم العربي يصل إلى حد وقوع تململات واضطرابات داخل السعودية، وتنامي الأعمال العدائية داخل الدول النفطية، وفي مثل هذا (السيناريو) تأخذ أسعار النفط في الارتفاع، ويصل سعر البرميل الواحد إلى 320 دولارًا، ثم ما يلبث أن يقوم تحالف دولي مكون من: الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والصين، ويقرر إرسال قوات عسكرية لتثبيت قواعد الحكم في النظام السعودي، والمحافظة على مواصلة ضخ النفط، وأخذ الوعود الكاملة من الدول المصدرة للنفط بمواصلة تصديره.
    وبصورة اضطرارية، يطلب هذا التحالف الدولي من الاحتلال مساعدة لوجستية "سرية"، والطلب منه أن يكون على أهبة الاستعداد لأي مساعدة إضافية، وهو ما يعد تطورًا متفائلًا بنجاح التحالف الدولي الناشئ في السيطرة الأمنية المحكمة على إيران، وتقييد حركتها، بمساعدة من بعض الدول الغربية والعربية، بجانب التطور المتشائم المتمثل بتنامي ظاهرة "التحالف الغربي المهاجم للدول العربية"، ما ينتج عنه حدوث سلسلة من الأعمال المعادية للكيان العبري في عدد من الدول العربية والإسلامية.
    بالانتقال إلى العراق، يتوقع الاحتلال أن جزءًا من دولة العراق ينحو منحى التطرف، ويؤسس "ميليشيات" مسلحة قوية، ويعقد اتفاقيات مع إيران وسوريا؛ لإقامة ما يعرف بـ"الدرع الواقي"، ودول أخرى تنضم إلى هذا الحلف، وتسري أحاديث عن إلغاء الاتفاقيات مع الكيان العبري.
    في مثل هذه الحالة تظهر إمكانية لحدوث فرصة تاريخية نادرة لتقدم التنسيق الأمني الإسرائيلي مع الدول العربية "المعتدلة" التي تبدي تخوفها الحقيقي من هذه الهجمات، ويظهر الدعم الدولي غير المحدود لتنفيذ ضربة عسكرية "استباقية"، بمشاركة دول أخرى بجانبها، مع قلق من بروز مخاوف جدية وحقيقية من مغبة نشوب حرب قاسية توقع ضحايا كثر في صفوف الإسرائيليين.
    ولذلك يرى الاحتلال أنه لابد من التقدم جديًّا في الوصول لاتفاق "سلام شرق أوسطي" شامل، يتخلله تحسين العلاقات بين الكيان العبري والدول العربية الإسلامية، وتقوية التعاون والعلاقات مع الدول العربية "المعتدلة"، بإشراف أجهزة أمنية غربية، وإظهار الصورة القوية لـ"الردع الإسرائيلي"، بما في ذلك إمكانية استخدام أسلحة الدمار الشامل، إذا ظهر أن هناك خطرًا جديًّا على الكيان العبري، ما جعله يشير للأعداء إلى أن بوسعه اللجوء إلى خيار "الضربة الثانية"، التي قد تفضي إلى القضاء نهائيًّا على الدول التي تفكر باستهدافه من خلال أسلحة الدمار الشامل.




    لماذا يرفض الإسرائيليون حل الدولتين؟
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين أون لاين ،، د.عصام شاور
    قبل أيام التقى وزير المالية في حكومة رام الله شكري بشارة في مدينة القدس المحتلة مع وزير مالية دولة الاحتلال يائير لبيد من أجل بحث عمل اللجان المتخصصة في المعابر والمقاصة والتحويلات الطبية وغيرها، والغريب أن يتم اللقاء رغم رفض لبيد تقاسم القدس مع الجانب الفلسطيني في أية تسوية مستقبلية حسب تصريحات أدلى بها مؤخراً، وهذا يعطي الانطباع للجانب الإسرائيلي بأن الحكومة في رام الله والسلطة يقدمون الاقتصاد على السياسة، وحل الأزمة المالية للسلطة على "حل الدولتين".
    يائير لبيد يرفض تقسيم القدس ويصر على أنها العاصمة الأبدية لدولة الاحتلال "إسرائيل"، أما نائب "وزير" الحرب الإسرائيلي داني دانون فإنه يرفض إقامة دولة فلسطينية رفضاً قاطعاً ويدعو إلى إيجاد حل لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة مع مصر والأردن واعتبار سكان الضفة مستوطنين يجب عزلهم عن المجتمع الإسرائيلي، أما ما يسمى وزير الاقتصاد نفتالي بينيت فيدعو إلى وضع مشروع حل الدولتين خلف ظهورهم وإنهاء فكرة إقامة دولة فلسطينية، والتصريحات في هذا الاتجاه لا تتوقف، وعلينا الانتباه بأن تلك المواقف المتشددة تأتي في وقت يحاول فيه وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري "إحياء" عملية التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفي ظل تمسك الجانب الفلسطيني بشروطه للتفاوض.
    الأكثر تطرفاً في القيادة الإسرائيلية لا يعبرون عن مواقف شخصية وإنما هي أدوار يتم توزيعها للمناورة مع الجانب الفلسطيني، فالهدف من إظهار رفض حل الدولتين والتمسك بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال هو الضغط على القيادة الفلسطينية حتى تخفض من سقفها وتلغي شروطها، وهذا لا يمنع "إسرائيل" من جني ثمار أكثر وأكبر إذا ما خدع الجانب الفلسطيني وقدم المزيد من التنازلات للعدو الإسرائيلي، لا ننسى أن المناورات الإسرائيلية تتعلق باستئناف عملية تفاوض لا غير، أما متى وكيف تكون الحلول النهائية فذلك صعب إن لم يكن مستحيلاً تقديره، لأن المفاوض أو الطرف الإسرائيلي لا يشعر بقوى ضاغطة _سواء أجنبية أو عربية _لإلزامه بالاتفاقات السابقة مع منظمة التحرير التي بدورها فقدت كل أسباب القوة _أمام المحتل الإسرائيلي كعدو أو كمفاوض وشريك_خاصة بعد تخليها عن الكفاح المسلح لصالح إستراتيجية التفاوض ثم التفاوض.





    محاربة الفساد، أم المعارك
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،،، عبدالحق الريكي
    منذ اندلاع الربيع العربي وانتفاضة شباب 20 فبراير ضد كل أشكال الفساد والاستبداد أصبحت السياسة طاغية في كل مكان، في التلفزة والجريدة والموقع الإلكتروني والمقهى والمنزل والأعراس والحفلات.
    حتى السياسيين انتعشوا مع موجة التغيير العارمة التي اجتاحت مجتمعنا. صحيح أن بعضهم اختفوا أو تواروا عن الأنظار أو هبطت أسهمهم ولم نعد نسمع عنهم أي شيء وهم الذين كانوا يمسكون مقاليد الحكومة والوزارات والإدارات ويقررون في الصغيرة والكبيرة. حسنا فعلوا، هكذا سيرتاحون ويرتاح منهم الشعب. البعض الآخر سطع نجمه في هذا الجو الجديد. تلك هي الحياة وصيرورة التاريخ، لكل زمن رجالاته والله يمهل ولا يهمل.
    من بين السياسيين الذين أصبحت لهم كلمة ورأي وموقع، نجد الإسلاميين بمختلف اتجاهاتهم. وهم اليوم محور النقاش والنقد. لسبب بسيط هو كونهم أصبحوا بفضل الانتخابات يتقلدون مسؤوليات كبرى في هرم السلطة والحكومة والبرلمان والإدارة.
    كثر الحديث عن أدبيات وسياسات واستراتجيات ومواقف الفاعلين الإسلاميين في الميدان السياسي. تم النبش في تاريخهم القديم ومرجعياتهم. وأيضا مراجعاتهم الفكرية والسياسية والشرعية ومحاولاتهم التأقلم مع واقع العولمة والوطن.
    لا جدال في كون الإسلاميين المشاركين في الحكومة يواجهون سيلا من الانتقادات من أحزاب الأغلبية والمعارضة والإدارة والصحافة والمثقفين والإعلاميين... حرب يصعب أحيانا تحديد مصادرها العميقة ولا مراميها وأبعادها كما لا يعرف أحد متى ستنتهي ولا كيف.
    لكن المتمعن في هذه المعركة القوية المفتوحة في وجه إسلاميي الحكومة يجد أنها بقيت منحصرة في مواضيع يمكن تحديدها إجمالا في: فضح محاولة أسلمة الدولة والمجتمع، غياب أي برنامج اقتصادي واضح لحل إشكاليات التنمية، فشل التجارب الإسلامية في أقطار أخرى، إظهار أطر الحركة الإسلامية كأنها فاقدة للتجربة والحنكة، محاولات الهيمنة والانفراد بالقرارات وكذا استمرار سياسة الإسلاميين في دغدغة عقول المواطنين والتذكير المستمر كون صعود الإسلاميين إلى الحكم مسألة عرضية وقعت بفضل الربيع العربي ومباركة القوى العظمى وأنه حين ستنمحي هذه الأسباب سيرجع التيار الإسلامي إلى حجمه العادي داخل الحقل السياسي.
    إلى هنا الأمر عادي. مواجهة الإسلامي تعتمد على أدوات السياسية والتجربة والإيديولوجية والتاريخ. لكن النبيه سيلاحظ أن هناك أشياء مهمة غائبة في استراتيجية المواجهة تلك والتي هي الأساس في العديد من الدول والأوطان حين محاولة الإطاحة بغريم سياسي أو منافس انتخابي. أتحدث عن النساء والعطر والمال والرشاوي والفضائح.
    لقد تعودنا على سماع كل يوم خبر عن سقوط السياسيين في "المحظور" في الغرب وهنا في المغرب. آخر خبر في هذا الباب جاءنا من فرنسا ويتعلق باعتقال مدير شركة "أورنج" العملاقة في ملف فساد مالي يعود لسنة 2008 ويتعلق بمنح الدولة من أموال الشعب الفرنسي مبلغ 403 مليون أورو، لشخصية فرنسية معروفة هي "بيرنار تابي" مالك شركة "أديداس" في إطار دعوته ضد بنك "كريدي ليوني".
    حتى الرئيسة الحالية لصندوق النقد الدولي، الفرنسية "كريستين لاكارد"، تم الاستماع إليها في هذا الملف بالذات لأن حين وقوع المحظور كانت على رأس وزارة المالية وكان رئيس ديوانها هو بالضبط "ستيفان ريشارد" المدير الحالي لشركة "أورانج" أحد أكبر الشركات ضمن قائمة "كاك 40" المدرجة في بورصة باريس.
    والتهمة الموجهة ل"ستيفان ريشارد" هي «الاحتيال من خلال عصابة منظمة» وقائمة المتهمين يمكن أن تشمل سياسيين مرموقين كبار حيث أشارت الصحافة الفرنسية إلى كون لقاءات حول الصفقة تمت داخل أروقة مقر الجمهورية الفرنسية "الإيليزي" بحضور "كلود كيان" الكاتب العام لرئاسة الجمهورية حينها ووزير الداخلية لاحقا في عهد حكم "نيكولا ساركوزي". القضية يمكن أن تتحول إلى قضية دولة وفضيحة كبرى في فرنسا.
    قرأنا كلنا أيضا السقوط المدوي لوزير الميزانية الفرنسي "كاهيزاك" في حكومة الرئيس الاشتراكي الحالي "فرنسوا هولاند" وكذبه على الجميع بإنكاره توفره على حسابات سرية في الخارج وتهربه من أداء الضرائب. حين اكتشف الموقع الإلكتروني الفرنسي المشهور "ميديا بارت" الواقعة وأكدته السلطة القضائية قدم "كاهيزاك" استقالته من الحكومة وكعضو من البرلمان وهاهو ينتظر مصير محاكمته...
    سمعنا كلنا وتتبعنا أيضا كيف تم إقصاء مبكر لمرشح رئاسي للجمهورية الفرنسية عبر فضيحة أخلاقية في فندق بمدينة نيويورك والأمر يتعلق ب"ستراوس كان"، الاشتراكي والاقتصادي الفرنسي اللامع، الذي كان يخطط لاقتصاديات العالم كمدير لصندوق النقد الدولي قبل عزله وترك مكانه لمواطنته الفرنسية "لاكارد" التي تحدثنا عنها سابقا.
    يقال أن العديد من الأجهزة الأمنية في العالم ومن ضمنها الفرنسية وكذا العديد من الأشخاص المحتلين لمواقع في السلطة والمال كانوا على علم بنزوات "ستراوس كان" ومغامراته العديدة حتى داخل قلعة "بيرسي" حيث توجد وزارة المالية الفرنسية التي كان "ستراوس كان" أحد وزرائها في حكومة ليونيل جوسبان.
    ما بين التوفر على المعلومة الصحيحة واستعمالها في الوقت المناسب للإطاحة بمنافس سياسي أو مالي أو إداري، الجميع يعرف عبر الأفلام والكتب والجرائد كيف تتداخل شبكات السلطة والأجهزة الأمنية والمال في حبك أدق السيناريوهات عند الضرورة. يقال أن "ستراوس كان" سقط في مصيدة، خاصة أن كل استطلاعات الرأي كانت ترجح كفته في الفوز على "نيكولا ساركوزي" الذي سقط في النهاية أمام مرشح ظن الكثيرون أنه سيكون لقمة سائغة وهو الرئيس الاشتراكي الحالي للجمهورية الفرنسية "فرانسوا هولاند".
    السياسة معركة مفتوحة يتم فيها استعمال فيها كل الأدوات من أفكار ونظريات وبرامج إلى كل أشكال الخداع والحيل والدسائس والملفات والفضائح حسب الظروف والحاجة. لذا فالكثير من المواطنين في فرنسا وهنا وغيرهما من الأوطان يعتبرون أن السياسة تفسد الأخلاق والأذواق وأنه يجب الاحتياط من السياسيين و"مكيافلياتهم" العديدة والمتنوعة.
    لنعد لموضوعنا... عندنا أيضا تحدث من حين لآخر قضايا مثل تلك التي ذكرتها سابقا في فرنسا. إلا أن الفرق بيننا وبينهم هو كون هنالك إذا تم ثبوت تورطك في شيء مخل للقانون يتم فضحك وتقديمك للقضاء ونبذك من طرف المجتمع والأحزاب والصحافة. أما هنا في بلادنا فنسمع عن العديد من ملفات الفساد لوزراء سابقين ومدراء مؤسسات وطنية كبرى لكن القليل منها يصل إلى القضاء أو يتم فتح مساطر قضائية حولها.
    سمعنا عن العلاوات المتبادلة داخل إحدى الوزارات كما سمعنا عن صفقات معيبة داخل وزارة أخرى واغتناء فاحش واقتناء عقارات واللائحة طويلة... وصحفنا ومواقعنا الإلكترونية تعج بمثل هاته الأخبار... لكن القليل منها يتم فتح تحقيق حولها... كما قرأنا مؤخرا عن محاكمة بارون مخدرات كان برلمانيا إلى حدود يناير 2011. كما يتم التداول حول قضايا "فساد" واستغلال الموقع والسلطة للاغتناء الغير المشروع موضع محاكمات جارية...
    أما فيما يخص قضايا فساد أخلاقي، آخر ما تحدثت عنه الأخبار هو محاكمة أحد الشباب كان من قياديي حركة 20 فبراير اعتقل في حالة تلبس مع قاصر. لقد تم تقديمه للقضاء وحكمت عليه المحكمة بالحبس عدد سنين، كما قام الحزب الذي كان ينتمي إليه بطرده قبل بدء محاكمته وحين اعتقاله. إن غياب ملفات فساد أخلاقي مشابهة لتلك التي تقع في الغرب ناتج عن كون هذه الملفات يتم طمسها أو إنكارها ويصعب إثباتها.
    أتيت على ذكر هذه الوقائع لأثبت غياب قضايا فساد وأخلاق في مواجهة الإسلاميين والقضية الوحيدة في هذا الشأن تلك المتعلقة بقضية الشمبانيا وتأدية وزير إسلامي ثمنها من أموال الوزارة. هذه القضية حكمت المحكمة في نازلتها على مدير نشر الأسبوعية صاحبة الخبر بشهرين موقوفة التنفيذ وغرامة مالية لأنها كانت عارية من الصحة (لا يمكن إلا أن نشجب الحكم بالسجن على الصحافيين).
    ستقولون أن الفساد المالي يتطلب فترة من الزمن للتأقلم مع كرسي السلطة ومعرفة خيوط الإدارة وشبكاتها. لذا علينا الصبر قليلا وانتظار بضع سنين لمعرفة هل جاذبية السلطة والمال كانت أقوى من الإيمان والأخلاق والآخرة الأبقى بالنسبة للوزراء الإسلاميين الجدد على الوزارات والإدارة. أما الفساد الأخلاقي فيمكن لقائل أن يعقب أن أغلب الملفات لا تظهر غالبا للوجود إلا إذا حركتها أياد معروفة وقوية ومنظمة.
    لا عليكم... ليس موضوعي الأساس الحديث عن ضلوع أحد الإسلاميين في ملف فساد أو أخلاق... لأنني متيقن أنه طال الزمن أم قصر ستظهر حالات من هذا القبيل لأن لا أحد معصوم من الخطأ وجاذبية الحياة الدنيا، من مال وجاه وحسناوات وعقار وفتنة الزوجة والزوج والأولاد.
    أريد ان أحدثكم عن العلاقة ما بين السياسة والأخلاق. وفيما يخص الإسلاميين تداخل السياسة والأخلاق والإيمان. جل الحركات الثورية والديمقراطية كانت تربي أطرها ومناضليها ومثقفيها والمتعاطفين معها على مبادئ التضحية بالغالي والنفيس في سبيل تحقيق مجتمع عادل تنمحي منه آفات الرشوة والسرقة والاغتناء غير المشروع والاستغلال والفساد الأخلاقي.
    إلا أن التجربة علمتنا كيف سقط العديد من الأطر الثورية والمعارضة في حب المال والجاه والعطر والنساء والعقارات والموائد المملوءة بأحلى المأكولات والمشروبات والسفريات وأفخم المطاعم والملابس والذهب والفضة والمنزل الرئيسي والمنزل البحري والشتوي في الوطن وخارجه... حتى أصبحت مقولة «يسار الكافيار» منتشرة ودالة على نجاح مخططات الاحتواء وفشل قناعة وأفكار وإيديولوجية المناشدين لمجتمع الحقوق والمساواة والعدالة.
    إنني أتمنى أن لا يفهم من كلامي تعميما على حركة ما أو فصيل سياسي معين، بل أريد مناقشة الفكرة وطرح اجتهاد لا أبتغي من وراءه سوى التنبيه والإفادة... هناك في كل زمان ومكان؛ الطالح والصالح... الجشع والقنوع... القوي والضعيف... لكن قدرة الصمود في مواجهة الإغراءات العديدة وتحصين النفس ممكنة وعلامة من علامات النجاح، وأحسن ما يمكن أن يقدمه حزب معين كإنجاز ومحصلة عمل ولاية تنفيذية وتشريعية...
    هي بداية البدايات، في محاربة الفساد وتأكيد أنها ليست آفة مستعصية بل يمكن مواجهتها والحد منها... هي بداية المعركة للحد من الاستبداد، لأن الاستبداد يتغذى من الفساد والفساد يقوي الاستبداد... هي المعركة الحقيقية الأولى، فهل سينجح الإسلاميون في ما فشل فيه الآخرون، "يساريو الكافيار" ؟... هل سيخرجون من هذه التجربة كما دخلوها ؟... هل مرجعيتهم ستحميهم من السقوط في المحظور ؟...
    سنحاول في مقال لاحق إعطاء بعض الأجوبة الأولية حول نقاط القوة والضعف فيما يخص تحصين الإسلاميين من الفساد وامتحان مدى قوة مرجعيتهم الإيمانية والأخلاقية في مواجهة الإغراءات وملذات الدنيا...




    حملة (مش فارقة معي).. لماذا الآن؟!
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، لمى خاطر
    لم تكن هي الحملة الأولى التي أطلقها ناشطون وأصحاب رأي فلسطينيون، ومجموعات شبابية ضد العربدة الأمنية في الضفة الغربية، فقد سبقتها حملات عدة موزعة على الشطر الأخير من سنوات الانفلات الأمني والقانوني الست، التي شهدت إيغالاً في استباحة الحريات وفي العدوان على مفاصل مشروع المقاومة، فكراً وممارسة.
    لكن حملة (مش فارقة معي) الهادفة لتعزيز ثقافة الجرأة في إطلاق الكلمة الحرة، وفي مواجهة إجراءات أعدائها، تنطلق ويتعزز مفهومها بين قطاع الشباب وقد انكسر حاجز الخوف، ولم تعد السطوة الأمنية قادرة على تكميم الأفواه، أو إلزام الناس بالرقابة على سلوكهم وتكييفه لموافقة مقاس قانون (الفلسطيني الجديد)، ممسوخ الهوية وخالي الوفاض من همّ التحرير وواجب المقاومة!
    من جهة أخرى، فقد كانت تجارب مواجهة الاعتقالات والاستدعاءات السياسية الجائرة كافية للتوصل إلى نتيجة مفادها بأن المستهدفين بالاعتقال والاستدعاء هم الفئة الأهم التي تملك تغيير واقعها، من خلال التمرد على حالة العربدة ومصادرة الحقوق بشكل تعسفي، خصوصا أن قضية الاعتقال السياسي غير مرتبطة بالخلاف بين فتح وحماس، بل بالتزامات السلطة الأمنية للاحتلال، وبالتالي فإنهاؤها لا يبدأ من المباحثات السياسية بل من ميدان مقاومتها ورفض الخضوع لها. خصوصاً أننا نتحدث عن استدعاءات غير قانونية، تستهدف الناشطين ضد الاحتلال، أو ذوي الأفكار الجريئة في نقد سلطة الضفة وقادتها وأجهزتها الأمنية وسياساتها المختلفة. ثم حين تكون موجبات الاعتقال لدى الاحتلال هي ذاتها موجبات الاعتقال لدى السلطة ينبغي التيقّن بأن الخلاص من نير هذه الحالة لا يكون بانتظار بركات الوفاق السياسي، بل بالمبادرة الذاتية، والتي تبدأ من مربع إزالة حاجز الخوف من إطلاق الكلمة ومن تسجيل الموقف.
    ولطالما أثبتت التجارب الميدانية الحية أن أظافر الاعتقال السياسي تتقلّم حين يحمل ضحاياه وذووهم لواء مواجهته، ابتداء برفض المثول للاستدعاءات، ومروراً بالإضرابات المفتوحة عن الطعام داخل السجون، وليس انتهاءً بالحراك الميداني لذوي الأسرى.
    قبل نحو عام، قرر شباب الخليل الأربعة الذين كانوا معتقلين في سجن العار (أريحا) قرع جدار الخزان وإعلان إضرابهم المفتوح عن الطعام، وهم الذين كانوا مهددين بالتأبيد في سجون السلطة وباعتقال فوري لدى الاحتلال إن تحرروا!
    المهم أن عائلات الشباب الأربعة: عثمان القواسمة، ومحمد أبو حديد، ومحمد الأطرش، ومعتصم النتشة، أخذت على عاتقها إسنادهم ميدانيا، ونفّذت سلسلة فعاليات ضخمة وجريئة منها المسيرة في رام الله والاعتصام أمام مقرّ عباس في المقاطعة إضافة إلى الفعاليات اليومية في مدينة الخليل، وتوّجتها بالاعتصام المفتوح أمام سجن بيت لحم (حيث نقل الشباب وقتها) والذي استمرّ 12 ساعة متواصلة، اضطرت الأجهزة بعدها للتوصل إلى تسوية مع المعتصمين والشباب المضربين، تقضي بالإفراج عنهم جميعا في غضون أسبوع!
    العبرة هنا؛ أن ما كان يبدو مستحيلا (وهو الإفراج عنهم) تحقق ببعض الجهد والتحشيد الجيد والاهتمام بالقضية والإصرار على هدفها.. وذوو أي معتقل يمكنهم فعل الكثير لأجله، ومعهم المتضامنون والمهتمون بقضية الحريات، أما من يستسلم للواقع فعليه أن ينتظر بقاءه رهينة الاستهداف والملاحقة والاستجواب حتى لو لم يفعل شيئا!
    ولو أن شعار الحملة (مش فارقة معي) كان لسان حال غالبية من طالهم الاستهداف، أو نصفهم، أو حتى القليل منهم، لما بلغت عربدة الأجهزة الأمنية حدّ هيمنتها على مشاعر الناس وفرض وصاية ذاتية على سلوكهم وتفكيرهم، ولما تمادت في تسويق انتهاكاتها و(شرعنتها) حتى وهي تنتهك القانون الذي تحتكم إليه!




    في ذكرى الانقسام : في بيتنا شيطان
    المركز الفلسطيني للإعلام ،، معا ،، سما ،،غازي حمد
    اليوم بلغ من العمر ستة اعوام , والله يعلم كم يمتد عمره وكم سيطول !!
    يوم أن ولد , جاءنا المولود (المسخ) بشعا ,مخيفا , مشوها مقيتا , كريه المنظر منتن الرائحة... خرج الينا من بين زخات الرصاص وجثث القتلى ومن بين برك الدماء .. لكننا أفسحنا لهذا (المسخ) مكانا أن يسكن معنا ويعيش بيننا ويشاركنا فصول حياتنا !!
    لقد تسلل هذا (المسخ) الى سراديب حياتنا .. سكن بيوتنا , ملأ شوارعنا .. التصق بظهرنا .. ركب على اكتافنا و "دلى " قدميه .. التف حول اعناقنا .. ضحك منا وضحك علينا .. هو " نكبة " جديدة .. هو هدية ذهبية للاحتلال, كما وصفها محللون وسياسيون اسرائيليون , ومع ذلك لا زال يعيش معنا في البيت, يدخل علينا الغرف ويجلس بدون استئذان , كما هو الشيطان الذي قال الله تعالى عنه " ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ", فاتخذه بعض الناس صديقا وخليلا وعشيقا ..!!
    لا يزال هذا " المعتوه " يأكل معنا , ويشرب ,.. يسمن ويتمطى , ويسير الهوينا في أزقتنا , فخرا وخيلاء بأنه سيد الموقف .. يرمقنا كل يوم بسخرية يقول لنا " لقد فشلتم في مصالحتكم .. فشلتم في وحدتكم .. فشلتم في مشروعكم الوطني " .. لا يزال هذا المجنون يهرول ويزعق في شوارعنا , كما الذئاب العاوية, يملأ حياتنا نكدا ورهقا .. لا يزال يرجمنا بالحجارة من فوق الاسطح ويكسر زجاجنا ويكشف عوراتنا .. تركناه يجري كما يشاء , ويلهو كما يشاء , دون ان يتعرض له احد ودون ان يمسك أحد بخطامه.
    يسير مطمئنا , واثق الخطى , لم يعد يخاف من احد , ولم تعد المؤتمرات والخطابات والشعارات تؤثر فيه ..بل تزيده استكبارا وعتوا !! يقول بصلف ( انا هزمت ارادة شعب حينما كسرت وحدته وفرقت شمله ومزقت قوته ).. يقول ( انا الانقسام الذي أعجزت الكبار , وقنطت الصغار , وخلفت الدمار ).
    .. لقد بدا الانقسام( المسخ) طفلا يحبو , ما كنا نخشاه حينها . قلنا " طفل صغير لا يعقل ولا يقوى على شيء وسرعان ما نحكم السيطرة عليه.. " , لكن هذا الصغير (الفرعون) ,الذي تربى في احضاننا , كبر ونما على اعيننا بعد ان طعم من قوت بيوتنا , وارتوى من مياهنا , واكل من لحومنا حتى شب على قدميه وأصبح يافعا جلدا .. ثم اشتد عوده واستوى .. وامتدت له أذرع ذات كلاليب وأقدام ذات مخالب , أفحج , أعور , قصير ، أفجع ، جعد ، ، مطموس العين ، ليس بناتئه ولا جحراء ، يتبعه ضلال الناس والمخدوعون , جنته نار , وثماره مرة , ومياهه ملحا اجاجا !!
    والمضحك المبكي اننا نحن الذي نطعمه بأيدينا .. ونسقيه المياه المعدنية والحليب والنسكافيه والكابوتشينو .. ونختار له من اطيب انواع اللحوم, ثم نفرش له فراشا وثيرا حتى ينام نوما هنيئا .. حتى غدا سمينا, متخما !!!
    المحزن انه مع ( طول العشرة ) اصبح هذا المسخ مألوفا ,وأصبح فردا (من العائلة) , بل ان البعض استأنسه, ورأي انه من الضروري ان نتعايش معه , وان نكيف انفسنا ( كشعب مجاهد مقاوم ) لنتعود عليه !! بعضهم قالوا ان لوجوده بعض الفوائد !! وبعضهم وجد له المبررات والمعاذير ليبقى الى أجل !! والبعض الاخر رأي في هذا ( المسخ) اضطرارا .
    حاولوا اخراجه من البيت بقوة ( المصالحة) فتحول الى شيطان مريد , يستعصي على (المعالجة) , ويتمرد على التطويع . لقد " تنمرد " هذا المسخ فأصبح عفريتا مارقا , يرهق شعبا بأكمله .. يمتص دمه ويزرعه بالوهن والألم , يضربه في كبده ويعتصر قلبه ويخنق انفاسه .. كم من مرة استحضرنا له (المطببين) ليدوروا حوله ويقرأوا عليه تعويذة (الوطن ) لإخراجه من البيت فعادوا خائبين , وعاد هو اصلب مما كان عليه.
    درنا به على العواصم نبحث له عن (وصفة) تفك عنه السحر الاسود فما أفلحنا .بعضهم قال انه نوع من الجن الاحمر وبعضهم قالوا انه من مردة الشياطين الذين يحتاجون الى معجزة لانتزاعه من البيت !!
    لقد سرق هذا المعتوه حياتنا , وأسقط ورقة التوت عنا, وكشف وهننا , و( شمت) فينا العدو والصديق , ولهانا عن خط سيرنا وقادنا الى صحراء قاحلة , لا ظل فيها ولا ماء , وتركنا حيارى تائهين بعد ان تفرقت بنا السبل .
    المضحك المبكي ان تحالفا استراتجيا نشأ بين هذا (المسخ) والاحتلال , فأصبحا وجهين لعملة واحدة , مع بعض الفروقات البسيطة .. الاحتلال فتح ( رضاعة حليب ) تغذيه بالفيتامينات والمقويات وتحصنه من (شر الوحدة) , ونحن فتحنا له ( محطة بنزين) كي يستمد منها قوة الدفع وسرعة الحركة .
    ها نحن اليوم وبعد ست سنوات ننظر الى هذا (المسخ ) وهو يربض وسط البيت , نتعوذ منه , نتحاشاه , نكرهه من صميم قلوبنا , لكننا عاجزون عن طرده او على الاقل وقف مده باكسير الحياة .
    كل يوم يطلب منا أكثر , يبعدنا اكثر , يسرق منا الوطن ويعكس البوصلة !!
    هل يطول به العمر ليكبر ويصبح "قدرا " .. أم يتحول إلى فرد من العائلة (ببطاقة ووطنية ) ؟؟
    أي مصيبة تلك التي تدع هذا الشيطان يكبر ويبلغ من العمر ست سنين .. واي غفلة تلك التي نحن غارقون فيها تسمح لهذا المسخ المعتوه ان يقوض املنا ومستقبلنا .
    كم مرة صرخنا نحذر من هذا الشيطان الرجيم إن أخرجوه من بيوتكم وطردوه وأعدموه لكن صرخاتنا ذهبت هباء , وضاعت وسط هيعات المبررين والمعذرين والمثبطين.
    في الأفلام الأمريكية ( هوليود) التي صنعت المسخ –Monster – يجيئون بالبطل الذي يتحلى بالشجاعة الخارقة ليقضي عليه ويخلص البلاد من شره .
    من صاحب الجرأة في ان يمسك بخطامه ليذهب به بعيدا عن بيوتنا وشوارعنا ثم يلقي به في واد سحيق ؟
    من ينال شرف القضاء على هذا (الدجال) ؟
    من يريح عجائزنا وأطفالنا ويرسم لنا بسمة امل ويفتح لنا طاقة للمستقبل ؟؟
    لا نريد أن يطول به العمر أكثر ليصبح من ( المعمرين) .. لا نريده في بيوتنا .. لا نحب أن نراه في وجوه شبابنا الواعدين ...نحن لا نرغب ابدا ان يكون فردا من العائلة الوطنية المضمخة بدم الشهداء وأنات الاسرى .. لا نريده ان يحمل اسمنا ..
    لنر ماذا يحدث في ذكراه السابعة !!!
    ** الحملات الدعائية ل(العرب ايدول) كان أكثر قوة وفاعلية من حملات المصالحة .. دفعوا لها الكثير من الاموال والدعايات والاتصالات .. قامت عليها شركات ومؤسسات وشخصيات " كبيرة" !!
    ** قالوا ان ( محمد عساف ) وحد الفلسطينيين , وما محمد عساف الا (ظاهرة طرب ) , والطرب لا يغني عن الوحدة والمصالحة .. مساكين نحن كم نتعلق بالقشات !!!




    ضحايا الترامال
    فلسطين الآن ،،، حسام الدجني
    أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني عن الحملة الوطنية لمكافحة الترامال، وبهذه المناسبة أعيد نشر مقال ضحايا الترامال، الذي كتبته في مارس 2010 بعد الاطلاع المباشر على ضحايا الترامال، لعله يحمل رسائل مباشرة لمن يتعاطى هذه العقاقير المدمرة، وأترككم مع المقال.
    يوم أمس خرجت ومجموعة من أصدقائي لزيارة أحد أصدقاء الطفولة بعد أن علمنا أنه يعاني من مرض ويعيش أوضاعاً نفسية وصحية واجتماعية بالغة السوء.
    عندما دخلنا شقة المريض واكتفي باسمه الأول (ماجد)، نظر إلينا وهو جالس على سرير المرض، وانهارت دموعه، فحاولنا جاهدين أن ندخل أجواء من الفرح على الجلسة، وأن نخفف عنه ونشد من عزيمته، ولكن دون جدوى، استمر ماجد بالبكاء، فسألته لماذا تبكي؟ فأجاب: أتمنى أن أكون مثلكم تمرحون وتفرحون وتحبون وتأكلون وتشربون، فأنا والله أصبحت كالحائط، لا فائدة لي في المجتمع.
    صديقي ماجد هو خريج إحدى الكليات العسكرية، وهو شاب عسكري رياضي.
    فسألته ماذا حصل لك يا ماجد؟ وهل راجعت الطبيب؟
    فتحدث بصوت خافت وقال: لعنة الله على الترامال، وعلى من يتاجر بالترامال، كنت أتعاطى الترامال، وكنت أشعر بمتعه عند التعاطي، وظننت أنه علاج للألم والإرهاق والملل الذي أعاني منه في حياتي اليومية.
    واليوم أنا مصاب بقرحة في المعدة وألم في الأمعاء، وصداع مزمن، وإسهال أصفر اللون وبشكل شبه دائم، وأنا اليوم أعمل جاهداً على الامتناع عن التعاطي، ويساعدني إخواني وأبي في هذا الموضوع، وأتمنى من الله أن يشفيني، وأعود كما كنت في السابق، لعنة الله على صديق السوء! وتنهد ماجد، وسالت دموعه وهو ينظر إلينا، فحالنا كحال باقي المجتمع الفلسطيني، حيث أخذ الحوار شكلاً آخر وهو عن كيفية الحد من الترامال؟ وما هي مسئوليات الحكومة الفلسطينية ؟ وأين التثقيف والتوعية؟ وما هو الحكم الشرعي لذلك؟.
    هذه الأسئلة دفعتني إلى كتابة المقال والعمل على وضع إجابات من خلال التواصل مع من يهمه الأمر، فكان الاتصال الأول على ضابط رفيع في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات طلب عدم الكشف عن اسمه، وسألته عن أداء الادارة في محاربة آفة الترامال وعن عقوبة تاجر ومتعاطي الترامال؟.
    فأجاب: إن الادارة العامة لمكافحة المخدرات لم تدخر جهداً في محاربة الاتجار في الترامال، على الرغم من صعوبة الحد من التهريب، كونه عقارا طبيا يستخدم في مستشفياتنا وعياداتنا ويباع في صيدلياتنا، وأيضاً كثرة الأنفاق التي من الصعب مراقبة العمل فيها بشكل محكم، ويعتمد الضبط على معلومات محددة.
    ويضيف الضابط أن أهم معيق لمحاربة الترامال هو القانون الفلسطيني، فالقانون يصنف الترامال بالجنحة، حيث يمكث تاجر الترامال من 48 ساعة وحتى أسبوع وتفرج عنه النيابة العامة بكفالة مالية.
    أما المتعاطي فيمكث 48 ساعة في الحجز ومن ثم يغادر إلى بيته.
    انتهت مكالمتي مع الضابط وأنا أستذكر صديقي ماجد وأقول إن المجلس التشريعي الفلسطيني بكل ألوانه السياسية يتحمل المسئولية عن حياة مئات بل آلاف الشباب الذين يتعاطون هذا العقار.
    بعدها رفعت سماعة الهاتف واتصلت على فضيلة الشيخ الدكتور وائل الزرد وسألته عن حكم تعاطي الترامال؟ فأجابني: " من القواعد المحكمة في الاسلام لا ضرر ولا ضرار، ولقد ثبت علمياً أن عقار الترامال في حال أخذ بدون وصفة طبية له ضرر على جسم الانسان، من هنا ليس ببعيد إطلاق القول في تحريم هذه الادوية إن أخذت بغير وصفة طبية".
    انتهت المكالمة مع الدكتور وائل وخلصت إلى أن تعاطي الترامال بدون وصفة طبية حرام شرعاً.
    الجانب الشرعي حسم الظاهرة، ولكن الخلل هنا في جانبين:
    أولاً: الجانب القانوني:
    على المجلس التشريعي والنائب العام، العمل على سن قانون جديد، يتعامل مع الترامال على أنه جناية وليس جنحة، وتشديد العقوبات على المتاجرين فيه، وعلى المتعاطين، لأن أعز ما نملك هو الإنسان الفلسطيني، فاعتقد أن هناك مخططات لتخدير الشباب الفلسطيني وتدميرهم من خلال السموم التي يتم تهريبها من هنا وهناك، فعلى الحكومة والمجلس التشريعي أن يتحملا مسئولياتهم تجاه الشباب الفلسطيني.
    ثانياً: الجانب الاجتماعي:
    يجب أن نرسخ مفهوم أن تعاطي الترامال هو منبوذ اجتماعياً، وأن نعمل على توعية الجماهير بخطر هذا العقار على صحة وعقل الانسان الفلسطيني، فلا ينبغي الانتظار حتى نرى أكثر من ماجد في مجتمعنا، فنحن بحاجة إلى جهود الجميع لأننا ما زلنا تحت الاحتلال


    طفح الكيل.. وبلغ السيل الزبى
    فلسطين أون لاين ،،، أ.د. يوسف رزقة
    طفح الكيل، وبلغ السيل الزبى، ولم يعد في القوس منزع، عبارات عربية موروثة تفسر القرار الذي اتخذه محمد مرسي رئيس مصر بشأن قطع العلاقات مع النظام السوري، وإغلاق السفارات، ثم الدعوة إلى قمة عربية طارئة. لقد سبق أن احتفظ مرسي بالسفير وبالسفارة المصرية في دمشق يوم قطعت دول مجلس التعاون الخليجي علاقاتها مع النظام، وقدم مبادرة مصرية لحل المشكلة السورية سياسيًا، وأشرك في المبادرة إيران باعتبار نفوذها في سوريا وإمكانية أن تكون جزءًا من الحل.
    ما قدمة مرسي من مواقف ومبادرة فهم خطأ في دمشق وفي طهران، فلم تحقق مبادرته نجاحًا يذكر، وتزايد التدخل المذهبي في معركة القصير وما بعد القصير، واتجه النظام إلى مزيد من القتل متمسكًا بالحل الأمني الذي ابتدأه منذ أكثر من عامين، ففرض على المواطن والوطن الدم أنهرًا.
    مصر دولة مركزية في القرارات العربية، ودولة مركزية في الشرق الأوسط، ومن أهداف ثورة يناير المجيدة كان استعادة الدور المصري عربيًا وإقليميًا وإفريقيًا، وبعد أن فرَّط حسني مبارك بهذا الدور، ومن ثمة لا يستطيع الرئيس محمد مرسي أن يبقى في المنطقة الرمادية في المشكلة السورية، لأن مصر مشغولة بقضاياها الداخلية العديدة. من صفات القائد الحكمة والصبر، ولقد كان محمد مرسي صابرًا وحكيمًا، وقد وصفنا صبره مرة بصبر أيوب لكثرة تحمله إيذاء المعارضة، وسفلة الإعلام، وهو حكيم حكمة الشجاع المتوكل على الله الذي لا يقطع شعرة معاوية مع الآخرين، ولكنه حين يطفح الكيل، ويبلغ السيل الزبى، يحسم الأمر، ويركب الصعاب ويأخذ بنصائح العلماء، وهذه هي دوافع قراره الحكيم.
    الحكمة في القرار أن تكون مع الله أولًا لا تبتغي به سلطة ولا جاهًا، ثم أن تكون مع الشعب وحقوقه فتنتصر لمظلمته كما انتصر الرسول صلي الله عليه وسلم وصحابته من قبل، ثم أن تكون مع الأمة، ومع ضميرها المتحدث نيابة عنها وأعني العلماء من أهل الثقة والإصلاح ثالثًا، ولا تجتمع الأمة وعلماؤها على ضلال أو فساد أبدًا.
    مصر الآن لا تعيش أفضل حالاتها، بسبب الإرباك الذي تقوم عليه الثورة المضادة، وأعوانها في الخارج والداخل، ولكن مصر الآن تملك حرية قرارها، ولديها رئيس منتخب، يعبر عن ضميرها وعن ضمير الأمة أيضًا، ولا يتخلف عن الواجب حين يجب أداؤه، وهو يمقت الطائفية والمذهبية ويعمل ضد شرذمة الأمة واستنزافها، ومن ثمة كان قراره حازمًا وحاسمًا، حيث أراح الشعب السوري والمصري، وشعوب الأمة العربية والإسلامية، وأغضب الطائفية والانتهازيين.
    مرسي يعرف ماذا تعني مصر للأمة، ويعرف أيضًا ماذا تعني سوريا لمصر وللأمة، ولقد نوه إلى التاريخ، حيث عزت الأمة بمصر والشام معًا، وتدمير الشام بيد حاكمه، أو بيد طائفية هو إضعاف لمصر نفسها، وإذلال للأمة، ومن ثمة تحرك مرسي بقراره مع حكمة التاريخ ومفهومه لاستنقاذ الشام من الدمار، وحماية الشعب من نزيف الدم الذي يجري أنهارًا، والعالم يتفرج بلا مبالاة.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 307
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-08, 10:12 AM
  2. اقلام واراء حماس 306
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-08, 10:12 AM
  3. اقلام واراء حماس 274
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-27, 10:48 AM
  4. اقلام واراء حماس 249
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-23, 12:57 PM
  5. اقلام واراء حماس 248
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-23, 12:54 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •