النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 370

  1. #1

    اقلام واراء حماس 370

    اقلام واراء حماس 370
    26/6/2013

    قطر تفاجئنا

    فلسطين الآن ،،، عبد الله المجالي

    مكاسب إسرائيل من وراء ما يجرى فى مصر
    فلسطين الآن ،،، أحمد منصور

    ربيع منظمة التحرير الفلسطينية
    فلسطين أون لاين ،،، د.عصام عدوان

    الحرمان في العجلة
    وكالة الرأي الفلسطينية ،،، يوسف رزقة

    كثرة الحوادث وتناقض التفسيرات
    وكالة الرأي الفلسطينية ،،، حسن أبو حشيش


    قطر تفاجئنا
    فلسطين الآن ،،، عبد الله المجالي
    كعادتها فاجأتنا قطر؛ حيث سلم الامير القوي الذي بنى نهضة قطر الحديثة الحكم إلى نجله وهو في قمة عطائه، تماما كما يعلن لاعب محترف الاعتزال وهو في قمة عطائه.
    قطر حمد بن ثاني تعشق المفاجآت والابداعات والمغامرات والتناقضات. تكون في المكان قبل الآخرين، وتفعل قبل أن يفعل الآخرون.
    فاجأتنا قطر بقناة الجزيرة التي دشنت إعلاما فضائيا عربيا جديدا لم نعهده من قبل، وتحملت في سبيل نجاحها الكثير، لكنها أصبحت سلاحا قويا بيد السياسة الخارجية القطرية؛ بفضل روح المغامرة والابداع والتناقض.
    بموازاة "الجزيرة" التي كانت تغرد باللغة العربية، استضافت قطر إحدى أكبر القواعد الأمريكية.
    المفاجآت والمغامرات والتناقضات ظلت السمة البارزة في سياسة الإمارة الصغيرة الغنية، فهي من جهة تفتتح مكتبا تجاريا اسرائيليا، ومن جهة تستضيف قادة حماس بعد إبعادهم من الاردن.
    روح المغامرة والولع في ان تكون في المقدمة، دفعها للوقوف إلى جانب الشعوب العربية الثائرة الطامحة للحرية والديمقراطية، رغم انه لا يوجد انتخابات في قطر.
    مفاجآت قطر حمد بن ثاني لم تتوقف؛ فها هو يزيح الستار عن أكبر مفاجآته، لقد تنازل طوعا وسلم الحكم إلى ولي عهده ليجلس هو في الصفوف الخلفية، هل سيستطيع التأقلم في الصفوف الخلفية؟ هذا ما سنراه في الايام القادمة.
    تلك المفاجأة لا يقلل من شأنها أنه تنازل لابنه وقرة عينه وابن مدللته الشيخة موزة، فلم نعهد مثل هذا التصرف من قبل. ولا يقلل من شأن المفاجأة الحديث عن ضغوط تعرض لها الرجل؛ فقتل نصف الشعب قد لا يقنع البعض بالتخلي عن السلطة.
    كما لا يقلل من شأنها بعض الأقاويل التي تتناول صحة الرجل، فهناك ملوك ورؤساء حكموا وهم على فراش الموت دون أن يفكروا بالتنازل، أما أطرف الأقاويل فهي التي تتحدث عن ضغوط أمريكية.
    أعتقد ان المسألة تتعلق بطبيعة الرجل الذي يحب المفاجآت والمغامرات والتناقضات، وولعه بأن يسبق الجميع حتى لو كلفه ذلك التنازل عن السلطة والحكم.









    مكاسب إسرائيل من وراء ما يجرى فى مصر
    فلسطين الآن ،،، أحمد منصور
    تشعر إسرائيل بحالة من الرضا والاستقرار تجاه الأوضاع فى مصر منذ قيام الثورة المصرية فى 25 يناير 2011 كما تشعر الآن، فالصراع السياسى الحاد بين النظام الحاكم والمعارضة والحالة الضبابية التى تلف الحالة المصرية تجعل إسرائيل تشعر بارتياح شديد بعدما شكلت الثورة المصرية منذ قيامها حالة من الاضطراب والخوف داخل صفوف الأجهزة السياسية والأمنية الإسرائيلية لاسيما بعدما جاءت صناديق الاقتراع فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى وحتى رئاسة الجمهورية بالأعداء التاريخيين لإسرائيل فى مصر والدول المجاورة لها وهم الإخوان المسلمون.
    فالإسرائيليون لم ولن ينسوا دور الإخوان المسلمين فى حرب فلسطين عام 1948 وأنهم كانوا العدو الحقيقى للعصابات الإسرائيلية فى تلك الحرب وأن الخسائر الحقيقية للإسرائيليين كانت على أيدى الإخوان المسلمين، ولم ولن ينسى الإسرائيليون أن العدو الرئيسى الذى يواجههم فى فلسطين الآن هو حركة المقاومة الإسلامية حماس التى هى امتداد فكرى وسياسى وتنظيمى لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر.
    ومعنى أن يكون فى مصر نظام داعم لحماس التى تدير قطاع غزة أن إسرائيل فى ورطة حقيقية من الناحية الاستراتيجية والعسكرية والديمغرافية، وأن كيانها مهدد بحق حتى وإن أعلن النظام فى مصر التزامه بكامب ديفيد وإن دخلت حماس معها فى هدنة، وبالتالى فإن ما يجرى فى مصر لا يمكن أن نقول إن أيدى إسرائيل بعيدة عنه على الإطلاق وإنها المستفيد الأكبر من ورائه، فإسرائيل حتى وهى فى ظل معاهدة السلام مع نظام السادات ومبارك كانت تمارس التخريب فى مصر بكل الوسائل، بدءا من التجسس ونشر الشائعات والمخدرات والدولارات المزيفة والأمراض وعلى رأسها مرض الايدز الذى تحتل إسرائيل المكانة الأولى فى انتشاره عالميا.
    كما أن إسرائيل حرصت على امتصاص خيرات مصر وعلى رأسها الغاز الذى تعانى مصر بسبب ندرته الآن فيما تتمتع إسرائيل بخيرات مصر من الغاز رغم اكتشافها آبارا فى البحر المتوسط تكفيها حسب تصريحات رئيس حكومتها خمسة وعشرين عاما، إلا أن الغاز المصرى يصدر لإسرائيل بثمن بخس بينما تشترى مصر الغاز بمبالغ طائلة حتى تدير محطات الكهرباء بها.
    إسرائيل تشعر الآن بارتياح شديد من خلال الصراع السياسى القائم بين النظام ومؤيديه والمعارضة التى تهدد بتظاهرات تجبر الرئيس على التنحى فى 30 يونيو المقبل، وتطالب بإقحام الجيش المصرى فى الصراع وهو الجيش الذى يهدد إسرائيل فى ظل إعادة بنائه مرة أخرى والمناورات التى يجريها فى كل المجالات والتى كانت قد توقفت لفترة طويلة.
    فها هى الثورة المصرية التى شلت كل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المصرية عن التفكير لعدة أشهر دخلت مرحلة الصراع الذى يمكن أن يوفر على إسرائيل جهودا كبيرة فى مواجهة مصر العدو التاريخى واللدود والمدافع الأول عن حق العرب، ومصر حسب كتابات وتوقعات الخبراء الإسرائيليين تواجه مشكلات اقتصادية وسياسية كبيرة قد تقودها إلى الإفلاس أو إلى صراع دموى داخلى علاوة على معاناتها فى ملفات خارجية معقدة كثيرة مثل ملف مياه النيل الذى تلعب إسرائيل دورا كبيرا فى إدارته من وراء الكواليس منذ سنوات طويلة، إن ما تقوم به المعارضة المصرية منذ شهر أغسطس الماضى قد صب فى تحقيق مكاسب هائلة لإسرائيل لم تكن تحلم بها وحلمها الأكبر تنتظر تحقيقه فى 30 يونيو المقبل.


    ربيع منظمة التحرير الفلسطينية
    فلسطين أون لاين ،،، د.عصام عدوان
    ثورة أي شعب على نظامه الحاكم لا تبالي بما ستؤول إليه العلاقات مع المجتمع الدولي. ولا يتساءل الناس عما إذا ستستمر الدول في استقبال سفراء الثورة والاعتراف بكيانهم الجديد.
    تعاني الفصائل الفلسطينية من هاجس الخوف من القفز عن منظمة التحرير. يظن أكثرهم أن المجتمع الدولي سيتنكر لأي ممثل جديد للشعب الفلسطيني، وهو أمر وارد. ولكن هل يجب أن يقف هذا الهاجس حائلاً دون تحقيق الشعب أهدافه وطموحاته، والحفاظ على ثوابته؟.
    مؤشرات عديدة تشير إلى استعصاء منظمة التحرير على الإصلاح، وامتناعها أمام الفصائل التي خارجها:
    - فحركة "فتح" التي تمسك بزمام منظمة التحرير وتتغلغل في كل مفاصلها منذ عام 1969م وحتى اللحظة لن تسمح بإزاحتها عن قيادة المنظمة، وهي متخوفة كثيراً بعدما رأت فوز حركة "حماس" بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي وتخشى تكرار ذلك في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
    - النظام العربي بشكل عام غير مرحِّب بتفعيل منظمة التحرير، وهو لم يتلق ضوءاً أخضر بعد من الولايات المتحدة – ولن يتلقى ذلك وفق تحليلنا – لجهة تفعيل المنظمة. ودول الربيع العربي لم تستقر أوضاعها، وهي بحاجة إلى بعض الوقت حتى تستعيد عافيتها ويصبح لها موقف مؤثر بشأن تفعيل منظمة التحرير. وإلى ذلك الحين لن يحدث أي تغيير على وضع منظمة التحرير.
    - من غير الممكن أن تسمح الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بعودة فاعلية منظمة التحرير، خصوصاً بعد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين عضواً مراقباً في الأمم المتحدة، حيث تعهدت الدولة بالعيش بسلام إلى جانب (إسرائيل) وليس طردها وتحرير فلسطين وفق ما يشير إليه اسم المنظمة. إن التحرير الذي تتبناه المنظمة في اسمها وموضوعها، إنما هو "إرهاب" في عرف المجتمع الدولي التابع للولايات المتحدة، ولن تسمح هذه الدول بعودة منظمة التحرير لمباشرة وظيفتها الطبيعية في تحرير فلسطين، وهي لن تسمح بالتالي لحركة حماس تحديداً لأن تتصدر المنظمة التي غدت عضواً في المنظمات الدولية والإقليمية.
    - تمتنع الدول العربية التي تضم أكبر كثافة من الفلسطينيين عن إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني. الأمر الذي سيعطل المنظمة ولن يُسهم في إعادة تشكيل المنظمة على أسس سليمة. وفيما لو استمرت الفصائل الفلسطينية في الذهاب إلى تفعيل المنظمة دون انتخابات شاملة، سيعني إعادة اجترار الوضع المأساوي للمنظمة القائم على قاعدة المحاصصة والاستئثار والابتعاد عن التمثيل الحقيقي للشعب الفلسطيني. كما يعني أيضاً عدم إقرار هذه الدول تحديداً بتمثيلية المنظمة، خصوصاً إذا ما أصبح لحركة حماس وقوى المقاومة وجود قوي في إدارة شئون المنظمة.
    - وضع منظمة التحرير الفلسطينية انتهى في منظومة الأمم المتحدة منذ صدور القرار رقم 177 في 15/12/1988م وذلك لصالح "فلسطين" التي غدت دولة في 29/11/2012م. هذا هو الموقف الدولي. فهل يحدد لنا الموقف الدولي خياراتنا الوطنية ويختار لنا مَن يمثلنا؟! .إن قيادة منظمة التحرير الحالية غير معنية ولا مهتمة بتفعيل منظمة التحرير، وإنما هي مهتمة ومعنية بتفعيل وضع فلسطين كدولة، وتطوير حالة السلطة الفلسطينية إلى دولة. وبالتالي فإن سعي حركة حماس والجهاد الإسلامي وغيرها من فصائل خارج إطار منظمة التحرير لدخول وتفعيل المنظمة إنما هو جري وراء سراب.
    تقودنا هذه المؤشرات إلى التفكير الجدي في بحث سبل تفعيل المنظمة إن كنا مصرين على الحديث عن المنظمة دون أي شيء آخر. وتبرز في هذا الصدد أهمية قيام الفصائل الفلسطينية والهيئات الشعبية والقوى المؤثرة بالعمل على إقامة كيان موازٍ لمنظمة التحرير، يجبر المنظمة على الخضوع لعملية الإصلاح، ويجبر الأنظمة العربية والمجتمع الدولي على تفضيل تفعيل المنظمة عن قيام كيان جديد خارج السيطرة بالكامل. وفي حال فشل الكيان الجديد في إجبار المنظمة على الخضوع للإصلاح، يكون قد كسب الوقت والجهد فيمضي في مشروعه حتى يطوي منظمة ماتت بالفعل منذ توقيع اتفاق أوسلو البغيض.



    الحرمان في العجلة
    وكالة الرأي الفلسطينية ،،، يوسف رزقة
    من استعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه. تجربتنا السياسية والديمقراطية الوليدة في فلسطين تقول إن رئيس السلطة وحركة فتح لم يقرا إقراراً كاملاً في عام 2006 بفوز حركة حماس في الانتخابات، ولم يقرا لها بحقها في الحكم على مدى أربع سنوات، فطالبت وطالب الرئيس بانتخابات مبكرة بعد ثلاثة أشهر من فوز حماس وتشكيلها لحكومة إسماعيل هنية.
    لم تتم الانتخابات المبكرة لأن الشعب رفضها، ولأن حماس رفضتها ، ولما لجأت الأطراف إلى العنف بديلا حدث الانقسام، وتوقفت العملية الديمقراطية، فلا انتخابات برلمانية جديدة في غزة ، ولا في الضفة ، وامتد عمر الحكومة إلى ست سنوات حتى الآن، وما كان مبكرا صار مؤجلا لإشعار آخر. هذا تطبيق عملي لتجربة حية في فلسطين لمقولة (من استعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه).
    هذه التجربة نفسها تتكرر الآن في مصر حذو النعل بالنعل ،والحافر بالحافر ،فمنذ فوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية وجبهة الإنقاذ وقادة الثورة المضادة لا يتقبلون فكرة بقاء مرسي والإخوان من خلفه في الحكم لمدة أربع سنوات .هم يرون أن هذه المدة قد تسفر عن نجاح اقتصادي وسياسي واجتماعي لمحمد مرسي وللإخوان ومن ثم يمكن أن يعيد الشعب انتخابهم لسنوات أربع أخرى؟!
    قادة الثورة المضادة يستغلون رموز جبهة الإنقاذ، وقادة جبهة الإنقاذ يستغلون رجال الثورة المضادة ، وتصريحات البرادعي أباحت التحالف مع الفلول، لأن الهدف المشترك هو إسقاط حكم محمد مرسي والإخوان، وحزب الحرية والعدالة، وربما تطور هذا في الغرف المغلقة إلى إسقاط المشروع الإسلامي، وتجريم الأحزاب والتيارات الاسلامية . ربما استطول هؤلاء صندوق الاقتراع، ورأوا في السنوات الأربع عمرا طويلا مديدا لا صبر لهم عليه ؟ وربما هم ليسوا على ثقة بمخرجات صندوق الاقتراع القادم التي قد تعيد لهم محمد مرسي أو رئيسا إسلاميا آخر ،وهي احتمالات توجع البطون ،وتغلق آفاق التفكير الرحب ،وتلغي البدائل ،لذا قرروا الوصول إلى الهدف من خلال سيناريو (تمرد) لخلع الرئيس بطريقة غير ديمقراطية، ربما تسفر عن عنف كالذي حدث في غزة،والذي انتهى إلى ما تعلمونه .
    لفت انتباهي أن التحالف المضاد لمحمد مرسي يزعم أنه يمتلك (16 مليون) صوت يطالب بانتخابات مبكرة ،ولو كان هذا العدد صحيحا، ولو كنت امتلكه حقيقة لما أزعجني بقاء مرسي ،ولما احتجت إلى مظاهرات حاشدة وإلى عنف نعرف بداياته ولا نعرف نهايته عادة ،ولدخلت بهم الانتخابات البرلمانية، ثم الرئاسية، وأنا على يقين أنني سأفوز في الأغلبية في المرتين، وسأعيد الحرية والعدالة والإخوان إلى صفوف المعارضة .
    نعم (لو) تفتح عمل الشيطان، وما يجري على الساحة المصرية هو الشيطان بعينه .أحمد شفيق لم يحصل على هذا الرقم، ولا أحسب أن أحدا سيحققه لاحقا في ظل الإسهال الديمقراطي، وتعدد الأحزاب، ولكن الشيطان سول لهم أن رقما كهذا هو رقم مرعب سواء أكان صادقا أم كان كاذبا، وإذا لم يحقق الرقم النتائج المطلوبة، فهو طريق للعنف، أو طريق لعودة الجيش.هذا قول الشيطان ،أما قول الحكماء فيقول من استعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه.











    كثرة الحوادث وتناقض التفسيرات
    وكالة الرأي الفلسطينية ،،، حسن أبو حشيش
    تمر علينا أيام عصيبة يشعر المواطن أن الموت في الطرقات، والكدر في الشوارع ،والنكد في الميادين ،عدد ليس بسيطا من الموتى في يوم واحد والأسباب مختلفة، وعشرات المصابين بين الخفيف والخطير ... ويبدأ تفسير الظاهرة ،فمن قائل الوضع الاقتصادي، ومن قائل الحكومة السبب ، ومن قائل حماس السبب، ومن قائل الحصار السبب ، ويبدأ التشمت في غزة، وتطلق الأبواق أصواتها بأن غزة باتت ظلاما، ومقبرة ، وموتا ...رغم ما بها من حيوية ونشاط وحياة ، ورغم أن شعبها قهر الظلام والحصار والعدوان...
    المشهد صعب على النفوس، وعظم الله ساعات الفراق، والابتلاءات مُؤلمة للنفس وللجسد ، وطبيعة البشر الحزن والتعاطف والدعاء للمُبتلى، أما ما نجده من بعض أدعياء السياسة أو الحزبية أو الوطنية الشامتين ،والمصابين بالخرف والخبل والمتاجرين بمعاناة الناس ...فهؤلاء يفتقدون للإنسانية، ولا يعرفون العلاقات الاجتماعية، ولم يتعرفوا بعد على المشاعر والأحاسيس، ولا علاقة لهم بوحدة شعور الشعب والأمة ... فهم كمن يُريد(عُرسا يرقص فيه )(وعزاء يلطم فيه ).
    أما بعض العوام وبحسن نية فيُعبرون بقسوة عن الواقع وهذا سببه الحزن والغضب للحوادث وتزامنها وكثافتها في وقت معين فهذا حقهم، ولا يوجد مخلص أو عاقل لا يحزن أو يغضب، لكن علينا التوقف والتفكير مليا، وعدم التمركز عند المسببات الأرضية، حيث علينا استحضار قدر الله وقدرته، ومشيئته وانقضاء الأجل ، كذلك علينا التوقف عند بعض حالات الموت بسبب الانتحار أو القتل أو السرقة ،حيث تعود هذه الحالات لقلة الوازع الديني، والبعد عن الأخلاق والقيم الإسلامية التي تكون الضمير كناظم لكل السلوك .
    وفي المقابل تقع على المسئولين بكل مستوياتهم الرسمية والفصائلية والعائلية مسئولية كبيرة ، فعلينا الانزعاج العملي لانتشار بعض الظواهر، ودراسة الأسباب التي ترتبط بالقوانين أو القرارات أو السلوكيات ، ووضع العلاج الفوري لها ، حيث إن هناك المقدرة على فعل الكثير خارج إطار أثر الحصار و الاحتلال .
    ورغم أن الحكومة هي المسئولة رقم واحد لكن في أحسن الأوضاع في العالم لا يمكن أن تنجح بدون مساعدة المجتمع السياسي والمجتمعي، فما بالكم بالوضع الفلسطيني الخاص، فهو أكثر حاجة وإلحاحا لتكاتف الجميع. فوحدوا كل الأفكار والجهود ،وأخلصوا النوايا، فالمركب واحد، والنجاة للجميع، والغرق للجميع، ولا غالب ولا مغلوب في الكوارث، فالكل مغلوب ... حفظ الله بلادنا بالتزامنا بديننا وعاداتنا وتقاليدنا، وبشعورنا الجماعي بالمسئولية والأمانة .

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 324
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-07, 11:30 AM
  2. اقلام واراء حماس 267
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:27 AM
  3. اقلام واراء حماس 260
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:14 AM
  4. اقلام واراء حماس 259
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:14 AM
  5. اقلام واراء حماس 259
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:13 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •