النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 384

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 384

    اقلام واراء اسرائيلي 384
    5/7/2013

    في هــــــذا الملف

    ينتظر انتفاضة فلسطينية
    بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس

    مصر الى فوضى واضطراب وعدم نظام
    بقلم:آري شبيط،عن هآرتس

    صراع ضد الاسلام السياسي المتطرف
    بقلم:تسفي مزال،عن يديعوت

    اسرائيل جزيرة استقرار ديمقراطي في بحر عربي يعج بالفوضى
    بقلم:الون بنكاس،عن يديعوت

    هل الوضع في مصر مهيأ للانفجار؟
    بقلم:اليكس فيشمان،عن يديعوت

    قد تجر مصر الى شراكة مصير بشعة مع سورية فتعلق في حرب أهلية
    بقلم:د. مردخاي كيدار،عن معاريف

    هذه ليست ديمقراطية
    بقلم:بن درور يميني،عن معاريف

    انقلاب عسكري وثورة الالعاب النارية
    بقلم:بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم








    ينتظر انتفاضة فلسطينية

    بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس

    في يوم ما سيثور الشعب الفلسطيني على محُتله وليت هذا اليوم يأتي سريعا. صحيح أن هذا السيناريو يبدو غير واقعي الآن، فالفلسطينيون ما زالوا ينزفون من الانتفاضة الثانية التي جلبت عليهم (وعلى الاسرائيليين) كوارث فقط، وهم منقسمون ومختلفون وليست لهم قيادة حقيقية وليس عندهم روح نضال والعالم ايضا تعب من مشكلتهم. والاحتلال الاسرائيلي الذي يواجههم أقوى وأثبت مما كان دائما، والمستوطنات تتكاثر والجيش يحكم بلا قيود، وازاءهم صمت حكومات العالم وعدم اكتراثها. لكن لا يمكن في مقابل ذلك ان يخطر في البال ألا يتحقق هذا السيناريو، فمن الجنوب يناضل الشعب المصري من اجل صورة نظامه بطريقة تثير التأثر؛ ومن الشمال يفعل الشعب السوري ذلك بطريقة أقسى كثيرا ـ فهل يبقى الشعب الفلسطيني وحده مطأطئا رأسه الى الأبد، خاضعا طائعا تحت الحذاء العسكري الاسرائيلي؟ أضحكتم وزير التاريخ.
    كانت نظم الحكم التي ثارت عليها الشعوب العربية في أكثرها أقل قسوة من نظام الاحتلال الاسرائيلي، وكانت أقل فسادا ايضا بالمعنى الواسع لكلمة فساد. فلم يتغلغل أكثرها الى حياة الرعايا جميعا في الليل والنهار، ولم تُقيد كثيرا حركتهم وحريتهم، ولم تُنكل بهم ولم تُذلهم بالصورة المنهجية كما يفعل النظام الاسرائيلي.
    ولم تكن نظم الحكم تلك ايضا نظما اجنبية، ولهذا فان ميدان التحرير سينهض ذات يوم في ميدان المنارة ايضا. وستخرج الجموع الى ميدان الجندي المجهول في غزة، ويحتشد المتظاهرون في ميدان الشرطي في الخليل، ويهجمون على الحواجز العسكرية في طريقهم. صحيح أنه يصعب الآن تخيل أن يحدث ذلك وأصعب من ذلك ان نتخيل عدم حدوثه.
    إنهم من جنين الى رفح يراقبون الآن في حسد أعاجيب ميدان التحرير، فهل يستطيع أحد أن يفكر في جدية بأن هذه المناظر والروح لن تؤثرا؟ إن الاولى تحت حكم اسرائيل والثانية تحت حكم حماس في ظاهر الامر، ولا يستطيع سكانهما حتى أن يلقى بعضهم بعضا فالى متى سيوافقون على ذلك؟
    اجل سيحدث هذا ذات يوم: فالجموع ستتجه الى المستوطنات والى الحواجز العسكرية والى معسكرات الجيش والى السجون. ولن يستطيع عرب اسرائيل آنذاك ايضا أن يتنحوا جانبا، فهم ايضا يشاهدون التحرير ويدركون ايضا أنهم يستحقون نظاما مختلفا ودولة مختلفة.
    سيحدث ذلك في أقل الاوقات توقعا في ظاهر الامر، ولن يتنبأ بذلك أي تقرير لشعبة الاستخبارات العسكرية، ولن يُحذر من ذلك أي مُركز ميدان من ‘الشاباك’. وسيتظاهر وزير الدفاع بالدهشة ويجمع رئيس الوزراء لمشاورة عاجلة ويكتب وزير المالية مدونة في صفحته. وسيدعو رئيس الولايات المتحدة الى تهدئة النفوس؛ ومن يعلم ربما يرسل ايضا مبعوثا خاصا، وسيحاول الجيش القوي والأكثر اخلاقية في العالم في الأساس ان يعيد النظام الى ما كان عليه، لكن النظام الجديد سيحكمه هو ايضا.
    سينتهي هذا النظام الى السقوط مثل نظم ظلم وشر اخرى، لكن ليس من الواضح متى وكيف. إن هذه النظم تسقط احيانا على أثر سفك دماء فظيع كما في سورية، وتسقط احيانا من تلقاء نفسها مثل شجرة نخل فسد جذعها، كما حدث في الاتحاد السوفييتي وجنوب افريقيا واوروبا الشرقية، وسيحدث هذا ذات يوم ولا سبيل اخر.
    ويحسن ان يأتي هذا اليوم سريعا ومن المؤسف أنه لم يأت بعد. إن الرأي العام في اسرائيل الذي لم يُحسن أن يُنهي نظام الاحتلال بنفسه سيتظاهر بأنه فوجئ وشعر بالاهانة ايضا، وسيقولون مرة اخرى ‘لا شريك’ و’هؤلاء حيوانات’، لكن لن يستطيع أحد بعد ذلك أن يتناول هذه المقولات بجدية. وستُظهر اسرائيل نفسها مرة اخرى بمظهر الضحية، وسيستطيع قليلون تأييدها.
    لماذا يحسُن أن يأتي سريعا؟ لأنه كلما مر الوقت تراكم الضرر والغضب، ولأنه لم يعد أمل في ان تفعل اسرائيل ذلك بمبادرة منها. ولأن العدل يصرخ ليحدث ذلك. ولأنه سواء أكان الحل دولة واحدة أم اثنتين فان اسرائيل غير المُحتلة والعادلة والتي فيها مساواة ستكون مكانا مختلفا العيش فيه أفضل بكثير.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ



    مصر الى فوضى واضطراب وعدم نظام

    بقلم:آري شبيط،عن هآرتس

    في الاسبوع الذي نُحيي فيه حسني مبارك سُئل مسؤول اسرائيلي كبير ماذا سيحدث في مصر. وأجاب المسؤول الكبير باللغة التي يحبها وهي الانكليزية: تركيا الاولى أو تركيا الثانية أو ايران: فاما نظام ديمقراطي في ظاهر الامر يُديره الجيش، وإما نظام ديمقراطي في ظاهر الامر يُديره الاسلام، وإما جمهورية اسلامية. وأصبح واضحا بعد ذلك بسنتين ونصف السنة ان احتمال ان يكون مثل ايران في مصر قد فشل. فلن تتحول ارض النيل في المستقبل القريب الى نظام حكم ديني يحكمها الاخوان المسلمون. لكن الامكانيتين الاخريين منذ مطلع 2011 ما زالتا تتصادمان في القاهرة.
    إن ما يحدث أمام أعيننا هو محاولة مصرية منظمة جيدا كي يُستبدل بالبديل التركي الجديد، وهو حكم الدين بزينة ديمقراطية، البديل التركي القديم وهو حكم الجيش بزينة ديمقراطية. لكن في الوقت الذي تحل فيه تركيا الاولى محل تركيا الثانية تثار الآن امكانية ثالثة ايضا وهي عدم النظام. ففي الوقت الذي نكص فيه التهديد الاسلامي لمستقبل مصر أصبح التهديد الجديد الذي يزداد قوة هو تهديد الفوضى.
    إن الأنباء الطيبة، الطيبة جدا، هي ان الاسلام السياسي ليس قوة سياسية لا تُهزم. وليس الطوفان الديني الذي أغرق الشرق الاوسط في السنتين الاخيرتين هو آخر طوفان تاريخي. إن الاخوان المسلمين بحسب الواقع اليوم فشلوا في محاولة إقرار نظام دائم وواقع دائم. وفي حين انشأت الثورة السوفييتية حكم استبداد استمر سبعين سنة، لم تنشئ الثورة الاسلامية السنية جهاز دولة يؤدي عمله ويحافظ على هيمنته ولو سنة واحدة. وظهر وهْم من كان يخشى 100 سنة خلافة مظلمة. وكان على حق من آمن بقوى الحياة وتوق المصريين الجدد للحرية. وقد تعلم جيراننا من الجنوب في وقت قصير أن الاسلام ليس الحل، وأنه يجب عليهم ان يبحثوا عن الحل في مكان آخر.
    لكن الأنباء المقلقة هي ان مصر تبدو الآن دولة بلا حل. فالاقتصاد من جهة ينهار ويقترب سريعا من نقطة الانصهار. ومن جهة اخرى لا توجد قوة مدنية تُغلِّب القانون والنظام. إن توقعات عصر ‘غوغل’ هي توقعات عالية، أما واقع الأفواه الجائعة فهو واقع لا يُطاق. ولا توجد نقطة التقاء بين التوقعات والواقع، ولا توجد نقطة انطلاق بين روح الحرية والجمهورية المُنحلة. وتصبح مصر نتيجة ذلك دولة لا تؤدي عملها ولا بقاء لها ولا يمكن حكمها. وفي المكان الذي فشل فيه مبارك وفشل فيه مرسي من المنطق ان نفترض ان يحدث فشل آخر. تجتمع عند أسفل الأهرام الآن ظاهرتان مختلفتان. الاولى عولمية وهي تمرد الطبقة الوسطى المدنية. إن ما بدأ في التحرير وانتقل الى روتشيلد وثار في اسطنبول واشتعل في ريو دي جانيرو عاد الى التحرير بصورة كبيرة. والحال في مصر كما هي في سائر العالم وهي ان الشباب المتصلين بالانترنت لم يعودوا مستعدين للتسليم بحقيقة ألا تكون لهم صلة بمراكز الحكم، ولهذا يُضعضعونها. والظاهرة الثانية عربية وهي ان انهيار الاستبداد العلماني وفشل الاستبداد الديني أحدثا عدم هدوء دائماً. ومع عدم وجود مستبد قوي ومع عدم وجود قاض حكيم ومع عدم وجود ديمقراطية جفيرسونية، فلا جهة تُنظم الحياة العامة وتضبط الجموع.
    إن اجتماع التمرد العالمي مع زوال الخوف العربي هو الذي أطلق في القاهرة في 2013 الموجة الارتدادية التي لا يستطيع أي نظام الثبات لها، لا النظام السابق ولا الحالي ولا النظام التالي. وهكذا نشأ وضع مخيف مثير للحماسة، هو وضع شغب الشعب مع عدم وجود نظام. وسيستمر شغب الشعب ليفضي ببلده الى شفا هاوية. وسيكون الاحتمال الوحيد آخر الامر هو تركيا الاولى. ففي مصر الحالية وفي الشرق الاوسط الحالي كل من أمل أكثر مما يستطيع جنرالات متنورون إعطاءه سيحصل على أقل من ذلك. لكن سؤال هل سيستطيع الجيش المصري أن يمنح الشعب المصري تنويرا عصريا بقي بلا جواب، والفوضى قريبة كامنة. والخطر الجديد الذي يغطي الشرق الاوسط هو خطر عدم نظام مطلق.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ




    صراع ضد الاسلام السياسي المتطرف

    بقلم:تسفي مزال،عن يديعوت

    الاطاحة بمرسي وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بادارة شؤون الدولة ليس سوى مرحلة اولى في المساعي لاصلاح الثورة في مصر.
    فالجيش تحت قيادة وزير الدفاع السيسي لا يريد أن يكرر اخطاء سلفه محمد طنطاوي، الذي أخذ على عاتقه ادارة الفترة الانتقالية وفشل. وكان المجلس العسكري الاعلى بقيادة طنطاوي هو الذي تسبب او سمح للاخوان المسلمين بالوصول الى الحكم، فيما أهمل معالجة الموضوع الاقتصادي. واطاح الجيش بمرسي والاخوان المسلمين من الحكم بعد أن حاول السيسي على مدى السنة الاخيرة مرات عديدة احداث حوار بين الاخوان والقوى السياسية غير الاسلامية، ولكنه اصطدم برفض مغرور من الاخوان. وجاء تدخل الجيش بالتالي لاعادة التوازن في الساحة السياسية، ولكن في نفس الوقت دفع الى الزاوية بحركة الاخوان المسلمين. الاخوان الان في حالة صدمة.
    تعيش مصر أزمة سياسية اجتماعية ثقافية عميقة، قد تكون أهم من الثورة التي أدت الى سقوط مبارك. في كانون الثاني/يناير 2011 كان الهدف الاطاحة بالدكتاتور واقامة حكم جديد من خلال انتخابات حرة تدفع بمصر نحو الحداثة. اما هذه المرة فيدور الحديث عن حرب ثقافية ودينية تهز شخصية مصر. جمهور كبير ثار ضد حكم الاخوان الذي أهمل معالجة الاقتصاد المصري، وركز على السيطرة على كل مراكز الحكم بهدف تخليد سيطرة الحركة واقامة دولة اسلامية. يبدو أن 80 في المئة من المصريين على الاقل هم ‘مسلمون أخيار’ ولكنهم لا يريدون دولة اسلامية تفرض الشريعة وتعمل في سبيل الله وليس في سبيل الشعب. ليس هذا صراعا ضد دين الاسلام، بل ضد الاسلام السياسي المتطرف الذي يتطلع الى اقامة الخلافة. يمكن بالتأكيد ايجاد حل وسط.
    الرئيس مرسي يتمسك بالشرعية التي تقوم على أساس انتخابه لمنصبه في انتخابات حرة. وقد ادعى بان انتخابه كان خطوة ديمقراطية ولا يمكن مقارنة انتصاره في الانتخابات بالوضع الذي ساد في عهد مبارك الذي زور الانتخابات. من ناحية مرسي انذار الجيش كان انقلابا عسكريا. ولم يصدق زعماء الاخوان المسلمين بان الجيش سيعمل ضدهم ويتجاهل شرعيتهم.
    غير أن مرسي وزملاءه في الحركة تجاهلوا أن مصر توجد في مرحلة ثورية السيادة فيها للشعب أو حتى للشارع. الشعب هو الذي أطاح بمبارك، وان كان بدعم الجيش. الشعب يواصل كفاحه الثوري لنيل مبتغاه الذي هو حكم ديمقراطي يعمل بشفافية ويركز جهوده على تقدم الاقتصاد والمجتمع في مصر. الثوار الشباب الذين يقودون المظاهرات توقعوا ادعاء الشرعية ولهذا بادروا الى التوقيع على عريضة تدعو الى تنحية الرئيس وجمعوا 22 مليون توقيع اكثر بكثير من تسعة ملايين صوت اعطاها المقترعون لمرسي.
    الجيش والمعارضة عرفا بانه اذا ما أمسك الاخوان المسلمون بالحكم لسنة اخرى أو سنتين فهم بلا شك سيسيطرون على الشرطة، جهاز أمن الدولة، المخابرات والجيش وعندها سيكون من الصعب جدا اسقاطهم من الحكم. ولعل الان هي اللحظة الاخيرة لعمل ذلك.
    ان اسقاط حركة الاخوان من الحكم هو ضربة من شأنها أن تدفعها الى الانهيار، كما ان هذا شديد المساس بالمنظومة العالمية التي اقامتها كي تحقق هدفها الاساس الذي هو اقامة خلافة عالمية. وتدار المنظمات الاسلامية في اوروبا وفي الولايات المتحدة اليوم من الاخوان المسلمين. والى جانبها تعمل مئات منظمات النساء، الطلاب، الجمعيات الخيرية ظاهرا لجمع الاموال وغيرها، وهي منظمات وهمية للاخوان المسلمين. وهذه تسعى الى تحطيم الديمقراطية من الداخل وبالتدريج اخذ السلطة. كل هذه المنظومة قد تتضرر مع اسقاط حكم الحزب الام في مصر. كما ينبغي التوقع بان الاخوان لن يستقبلوا الاطاحة بهم بتفهم، وانهم سيجدون السبيل لمواصلة كفاحهم. يبدو أنه امام مصر لا تزال تقف مصاعب جمة وفترة طويلة من عدم الاستقرار قبل ان تصل الى اقامة حكم مقبول على العموم.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ




    اسرائيل جزيرة استقرار ديمقراطي في بحر عربي يعج بالفوضى

    بقلم:الون بنكاس،عن يديعوت

    اسرائيل تنكر، اسرائيل في حالة نكران بان مبارك كان حليفا مصداقا، في أن مرسي كان ‘على ما يرام’، وان تنحية مرسي هي ميزة أو نقيصة. كل ما يحصل في مصر هو موضوع داخلي مصري لا يعني اسرائيل، وعمليا يؤدي الى ضعف العالم العربي. اسرائيل تتدبر أمرها بشكل أفضل مع الجيش المصري، ذي الميل المؤيد لامريكا، لان معظم الضابطية العليا في الجيش المصري مرت بالاكاديميات العسكرية للجيش الامريكي. مع الجنرال عبدالفتاح السيسي لدينا لغة مشتركة لم تكن مع مرسي.
    كله صحيح، كله غير صحيح. صحيح أن مصر ضعيفة. صحيح أنه لم يعد هناك ‘عالم عربي’. صحيح أن اسرائيل ليست الهدف. ليس صحيحا ان هذا لا يؤثر علينا. ليس صحيحا ان هذا يغير المشكلة الاساس لاسرائيل مع الفلسطينيين. هذا هو جوهر النكران.
    يجلس رئيس وزراء اسرائيل في القدس ويرى الشرق الاوسط يتفكك امام عينيه ويفكر لذاته بصوت عال: قلت لكم ان هذا حي خرب. مصر دولة ضائعة، 90 مليون نسمة بدون مستقبل اقتصادي وبدون قدرة حقيقية على رسم مستقبل. سوريا ممزقة بعنف طائفي فئوي وعديمة الافق الاقتصادي السياسي. الاردن يترنح، العراق ممزق، لبنان مرتبط وراء سورية، الفلسطينيون ضعفاء، السعودية ودول الخليج منشغلة بايران.
    ظاهرا، الاحداث في مصر وفي سورية تعزز الفرضية الاساس التي تقول ان الشرق الاوسط في هزة قابلة للانفجار ويعيش عدم استقرار بنيوي. هذا هو الوقت لضبط النفس وللموقف المحافظ. اسرائيل ‘تتابع بيقظة وقلق’. اسرائيل هي جزيرة استقرار ديمقراطي في بحر عربي يعج بالفوضى. كله صحيح.
    عالم قديم الى حد واسع. مصر ليست مركز العالم العربي. لم تعد هناك عمليا ‘الجامعة العربية’. فضلا عن ذلك، القوى الاقليمية القوية والديمقراطية الثلاث ليست عربية: ايران، تركيا واسرائيل. عمليا، من ناحية اسرائيل، في مصر لم يحصل شيء. لا يوجد تأثير فوري أو جوهري على اسرائيل، على مكانتها وعلى سياستها في المنطقة. ولكن يوجد هنا نكران عميق. ظاهرا، ما يحصل في مصر يبرر انعدام الفعل والتبطل السياسي. ولكن عمليا يجب القيام بالعكس.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    هل الوضع في مصر مهيأ للانفجار؟

    بقلم:اليكس فيشمان،عن يديعوت

    هل استسلم الاخوان المسلمون؟ الجواب لا الى الآن. اذا قدّروا في الساعات القريبة أنهم سينجحون في الحفاظ على الحكم بالقوة فسيقاتلون، فالاهانة التي تلقوها من الجيش لاذعة جدا. بنت الحركة نفسها في ثمانين سنة وانهارت في ثلاثة أيام، ويصعب ان نراهم ينتقلون الى حياتهم العادية. ومن الجهة الاخرى اذا قدّروا ان العنف سيضائل قوتهم أكثر فسيعملون على ضبط أنصارهم. وهم الى الآن يرفضون ان يكونوا في مجلس الحكم المؤقت.
    نجح السيسي في عزلهم وانشأ ائتلافا واسعا يشمل اسلاميين ليسوا من الاخوان المسلمين. وقام الجيش بعمل ممتاز في ثلاثة محاور، ففي المحور السياسي تم اصدار الانذار وعُرضت خريطة طريق لتبديل الحكم الى موعد الانتخابات. ومن جهة العلاقات العامة جمع وزير الدفاع حوله القوى المركزية في المجتمع المصري، التي صاحبته في المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه تنحية مرسي. وفي مجال العمليات نجح الجيش في نشر قوات بلا عنف وعزل مرسي وأخاف كبار مسؤولي الاخوان المسلمين وجمع الوسائل القتالية من مراكز المنظمة.
    إن عملية الجيش المؤلفة من مراحل توحي بقدر كبير من القوة مع قدرة على الردع، لكن حينما يكون الحديث عن متطرفين اسلاميين هم على يقين من أنهم مُنحوا الحكم برعاية قوة عليا، لا يحكم المنطق الردود ولا يزول تهديد العنف.
    في مقابل هذا، يؤثر انهيار حكم الاخوان المسلمين مباشرة في وضع حماس في الساحة العربية والفلسطينية. وفي هذا الوقت الحالي تلقت حماس ضربة شديدة. وغزة منذ اسبوع أخذت تختنق بسبب حصار مطلق من الجانب المصري، ولا يدع الجيش المصري غزة تتنفس لئلا يأتي الشر من هذه الحدود في سيناء. وتم وضع كتيبة دبابات مصرية ازاء القطاع بموافقة اسرائيل وبدأوا في حماس يُجرون حسابا: فقد خسروا أولا بارادتهم سياسيا وماليا المحور الايراني السوري، وهم يخسرون الآن غير راغبين الدعم الكبير الذي توقعوا الحصول عليه من مصر.
    يمكن ان يعبر عن ضيق حماس الحالي قدرتها على السيطرة على غزة ازاء الجهاد الاسلامي والمنظمات السلفية، وكذلك مكانتها الدولية. ويسألون الآن في الاجهزة الامنية في اسرائيل كيف ستؤثر الزعزعة في مصر، مثلا في نحو من 100 ألف اكاديمي عاطل عن العمل داخل اراضي السلطة الفلسطينية. وهم في جهاز الامن يُعرفون الضفة بأنها ارض مهيأة لتدهور أمني: فالوضع الاقتصادي سيئ والمحادثات مع اسرائيل مجمدة، وأبو مازن يشيخ بلا وريث، والعالم العربي يتضعضع، والأمواج الارتدادية للتفجير الجديد في مصر أصبحت تتجه الى المنطقة. إن جميع الظروف مهيأة لانفجار، لكن لا يستطيع أحد أن يحزر ما هو الحدث الذي سيُشعل الارض.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    قد تجر مصر الى شراكة مصير بشعة مع سورية فتعلق في حرب أهلية

    بقلم:د. مردخاي كيدار،عن معاريف

    اسقاط محمد مرسي من الحكم سيرضي معارضيه، ولكن الخطوة الدراماتيكية التي اتخذها الجيش المصري يمكن أن تكون كسيف مرتد، فالى جانب ملايين المتظاهرين المحتفلين، قد تخرج الان الى الشارع اعداد مشابهة من مؤيدي الرئيس المخلوع يرفضون قبول الحسم.
    معسكر الاخوان المسلمين، وكذا معسكر مؤيديه المحايدين، سيشعرون الان بانهم سرقوا منهم الدولة، سرقوا منهم الانتخابات التي فازوا فيها بشكل ديمقراطي قبل سنة فقط. وقد تجر مصر، نتيجة لهذه الخطوة، الى شراكة مصير بشعة مع سورية، فتعلق في حرب أهلية مضرجة بالدماء وطويلة السنين.
    وبالذات بسبب التدخل العسكري فان احتمال ان تكرر الصورة السورية نفسها في مصر عالٍ جدا. فقد اتخذ الجيش على نحو لا مفر منه، قرارا سيئا؛ فهو ما كان يمكنه أن يأخذ قرارا افضل في هذه الحالة، وكل خطوة كان سيتخذها كفيلة بان تتبين مع مرور الوقت بانها ذات معنى هدام.

    قدر كبير جدا من الناس في مصر شعروا قبل بيان الجيش بان هذا يوم دراماتيكي، كل ما يجري فيه هو مثابة ‘إما الان أو ابدا’: معارضو الرئيس شعروا بانهم اذا عادوا الى بيوتهم، فان مرسي والاخوان سيسيطرون عليهم الى الابد؛ والاخوان المسلمون كانوا واثقين من أنه اذا ما اخذ الفوز منهم بقوة الذراع، فانهم سيتحطمون كتنظيم وصل الى مبتغاه وفشل في مهمة الحفاظ على الانجاز. كل طرف طلب لنفسه انتصارا مطلقا، وتطلع المعسكران الى الحاق الهزيمة النكراء بالخصم. ولشدة الاسف، فانه في مصر ما بعد حسني مبارك لم يتطور احساس جماعي يمكن للجميع في ظله ان يكونوا معا ويحلوا النزاعات بينهم بطرق سلمية.
    وشكلت كل الظروف في مصر وقودا نفاثة لما نراه الان: الاستقطاب الثقافي، التطرف السياسي، الصيف الحار، الاقتصاد المنهار، البطالة الكبرى، انعدام الامل، العنف المتصاعد، رمضان المقترب وذخر الكلمات المتطرفة.
    من استمع في الايام الاخيرة الى المتحدثين المصريين الذين ظهروا في وسائل الاعلام، من على جانبي المتراس، اكتشف ذخرا من الكلمات والتعابير الجديدة والمقلقة التي سيطرت على الخطاب الجماهيري. وقد بدأ الامر باسم الحركة المعارضة لمرسي، التي اتخذت لنفسها اسم ‘تمرد’. هذه لم تكن مظاهرة، هذا لم يكن احتجاجا هذا كان تمردا.
    وكان الشعار الاكثر انتشارا هو ‘ارحل’، وهو يشبه الشعار الذي رفع ضد مبارك في اواخر حكمه. بالنسبة لمرسي، كرئيس منتخب في الانتخابات الديمقراطية الاولى في تاريخ مصر، لم تكن هناك مهانة اكبر. كما أن هتافات ‘الشعب يريد اسقاط النظام’ و ‘مرسي ـ كرسي’، أوضحت ان الحديث يدور من ناحية المتظاهرين عن نظام غير شرعي، بالضبط مثل ذاك الذي سقط قبل سنتين ونصف السنة. وعلى ذات الشرعية بالضبط حاول اللعب مؤيدو مرسي الذين تمسكوا بفوزهم في الانتخابات. والعنصر الجديد، المهدد هو الاستخدام الزائد الذي يتخذه الطرفان في تعابيرهما المطلقة التي لم تطرح في الماضي ‘لن نتنازل’، ‘خط أحمر’، ‘الدم سيسفك’. وهذا مواد المصيبة الوطنية تصنع منها، وليس واضحا اذا كان الجمهور سيستجيب لدعوات الجيش ‘لابداء المسؤولية’. مصر يمكنها بالتأكيد ان تتدهور الى حرب اهلية، مثل سورية.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    هذه ليست ديمقراطية

    بقلم:بن درور يميني،عن معاريف

    يمكن أن نسمي هذا أمورا كثيرة. أما الديمقراطية فلم تكن هناك. عندما تخرج الجماهير الى الميادين، وتتسبب بالاطاحة برئيس منتخب، . عندما يصل الجيش، مرة اخرى، الى القصر الرئاسي كي يطيح بالرئيس، . عندما يؤخذ رئيس منتخب للدولة الى الاقامة الجبرية، .
    قبل سنة، سنتين وثلاث سنوات كانت حماسة شديدة للمحللين وكُتّاب الرأي. فقد أقنعونا بان ‘جيل الفيسبوك’ يؤدي بمصر الى مستقبل جديد. وهذا لم يقتصر فقط على التقارير، فمعهد بحوث جدي، المعهد الدولي للسلام، نشر استطلاعا يقضي بان معظم المصريين يؤيدون السلام مع اسرائيل ولا يريدون حزبا يفرض قوانين الدين. عمرو موسى الذي استقال من منصبه كأمين عام الجامعة العربية كي يتنافس على الرئاسة، نال أغلبية بارزة على كل باقي المرشحين. مرسي والاخوان المسلمون كانوا خارج الصورة. والتتمة معروفة. الفارق بين الميادين وصناديق الاقتراع صرخ الى السماء. الاخوان المسلمون والحزب السلفي نالا أغلبية سبعين في المئة. مع كل الاحترام لجمهور الميادين، فهذا هو جمهور المدينة. هذا ليس الجمهور الذي يمثل مصر. صحيح أن الحديث يدور عن جمهور مع كثير جدا من القوة، فان مذيعين ومحللين انضموا الى ثورة الميادين ودعوا الى رحيل مرسي. فهل هذا ما يريده الشعب المصري؟ مرة واحدة سبق أن تبين ان هذا كان وهما.
    ينبغي تخفيض مستوى الاوهام: الاستطلاعات التي تجرى في مصر على مدى السنوات الخمس الاخيرة تدل على ميل واضح الجمهور المصري يتطرف نحو الاتجاه الديني. يدور الحديث عن تحول اسلامي، تأييد للشريعة، تأييد لاعدام الكفار. صحيح أنه ليس لطيفا حقا ذكر هذه الاستطلاعات عندما تكون اغلبية قنوات الاتصال في العالم تبث مشاهد الالعاب النارية من ميدان التحرير. فهذا يبدو رائعا، هذا احتفال. واضح ان هذا ما يريده المتظاهرون الذين وصلوا الى هناك. هم الان على الحصان. غير أنه توجد مشكلة: ليس واضحا ان هذا ما يريده معظم المصريين.
    لقد سبق ان كنا في هذا الفيلم. فقد ابتهجنا بأوهام الفيسبوك والديمقراطية. وتبينت الحقيقة في صناديق الاقتراع. الشعب المصري جدير باعادة البناء، التنمية، الازدهار والرفاه. والاخوان المسلمون لم يوفروا البضاعة. غير أن سنة واحدة ليست زمنا كافيا للوصول الى الاستنتاجات. وبالتأكيد ليس للوصول الى الاطاحات، لانه مشكوك أن تكون هناك قوة في العالم يمكنها أن تحدث التغيير سريع الذوبان. مصر على شفا افلاس. حكم الميادين لا يبشر بأي تغيير. يوجد بالطبع من يفرحه سقوط الاخوان المسلمين، وعن حق، غير أن هذه المرة، في الظروف الناشئة ليس واضحا على الاطلاق بان هذه بشرى كبرى.
    مصر هي الدولة الاكبر والاهم في العالم العربي، وقد تحللت من ذخائرها، وهي الان في مرحلة الالام. في النظرة الاسرائيلية، علينا أن نتمنى لمصر خروجا سريعا من الازمة. فنحن نريد جارا يؤدي وظائفه ويزدهر ولا ينزف. مساء أمس تلقت مصر نوعا من اللجنة المعينة، هذه ليست بالضبط ديمقراطية، ولكن ينبغي ان نتمني لها النجاح.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    انقلاب عسكري وثورة الالعاب النارية

    بقلم:بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم

    الآن وقد انقضى العهد القصير للرئيس المصري المنتخب الاول ورجل الاخوان المسلمين محمد مرسي، فان كل ما بقي لنا ان نتساءل: هل شهدنا هذا الاسبوع في مصر انقلابا عسكريا أم ثورة؟ ويتعلق ذلك بالطبع بمن تسألون.
    من وجهة نظر الـ14 مليون متظاهر المصممين والمنظمين جدا فان الحديث عن ثورة ثانية في غضون سنتين ونصف السنة. وهم يرون أنهم هم الذين يستحقون مجدا لأنهم نجحوا في تنحية رئيس مستبد حكم سنين طويلة (مبارك) وتنحية رئيس منتخب احتال على أبناء شعبه وأخذ مصر الى مناطق جد غير مرغوب فيها، كل ذلك في وقت قصير.
    إن الجيش هو الذي وجه الى مرسي يوم الاثنين انذارا لمدة 48 ساعة. وكان الجيش أمس هو الذي أتم الاجراء بعد ان رفض الرئيس الانذار في المساء السابق. وسيطر الجيش أولا على محطات الاذاعة المصرية للراديو والتلفاز المصريين. وسيطر بعد ذلك على القصر الرئاسي الذي كان يوجد الرئيس فيه وأرسل دبابات الى مركز القاهرة. والجيش هو الذي أبلغ مرسي أنه لم يعد رئيسا ومنع الرئيس وكبار مسؤولي الاخوان المسلمين من مغادرة مصر. وكان الجيش هو الذي بشر في المساء بنهاية ولاية مرسي ونصب الرئيس المؤقت. لكنكم اذا سألتم مواطنا من تشيلي أو من الارجنتين فسيُبينان لكم أن هذا انقلاب عسكري.
    ومع كل ذلك يمكن ان نُعرّف ما رأيناه في مصر هذا الاسبوع بأنه مزيج خاص مؤلف من انقلاب عسكري وثورة. ويُبين الضباط أنفسهم أنهم عملوا حسب مطلب الشعب وأن حركة الاحتجاج على مرسي التي جاءت من الجمهور هي التي أملَت سير الامور، والشهادة على ذلك الالعاب النارية في ميدان التحرير على أثر اعلانه.
    إن الجيش يريحه جدا ان يُعرّف الامر بأنه ثورة وهذا يجعل حياته أسهل ايضا، فهو يُسهم في صورة ان الجيش هو جيش الشعب المستمع للجماهير. وعلى نحو عام حينما يسيطر الجيش على دولة تكون لذلك رائحة غير طيبة ولا يُحجمون في الغرب ايضا عن التعبير عن موقفهم في هذه الحال، لكن الامر هنا مختلف.
    إن الجيش يُسقط نظاما اسلاميا. وقد رأينا في الجزائر في كانون الاول/ديسمبر 1991 كيف ألغى الجيش انتخابات بعد ان فاز الاخوان المسلمون هناك في الانتخابات. وصفقوا آنذاك في العالم ايضا. فالسياسي صاحب اللحية يثير القلق. ونقول بالمناسبة إن ما تلا ذلك في الجزائر كان عقدا داميا مع 100 ألف قتيل. والأمل في مصر في سيناريو مختلف أقل عنفا. اهتم الفريق أول السيسي بأن يحيط نفسه بجميع التيارات السياسية والدينية تقريبا في مصر، وفيها السلطتان الدينيتان العلييان في الدولة السنية والقبطية. وأراد السيسي أن يُظهر ان الشعب يؤيد الخطوة التي خطاها الجيش، لكنه أراد ان يُبين في مقابل ذلك مبلغ عزلة الاخوان المسلمين. وينبغي ان نأمل ألا يجد الاخوان الخائبو الآمال طريقة للانتقام، فقد أثبت الماضي أنهم يعلمون كيف يؤلمون ايضا. ولا يعِد تفجر الفرح أمس في ميدان التحرير مصر بمستقبل وردي الى الآن. بعد سنة من سقوط مبارك في الحادي عشر من شباط/فبراير 2011 هتف نفس الجمهور في التحرير ‘يا طنطاوي إرحل’ مع الهتاف بشعارات معادية للجيش. وتعلم السيسي الدرس.
    إن أفضل نصيحة يمكن ان توجه للسلطة الجديدة هي ان تهتم بانتخابات سريعة وحرة ونزيهة تفضي الى انتخاب مجلس شعب تشعر فيه جميع التيارات بأنها ممثلة وإلا فانه تنتظرنا تصويتات حجب ثقة اخرى في ميدان التحرير. اختير محمد البرادعي على الخصوص أمس ليخطب. وهو أحد المرشحين المعلمين لوراثة مرسي. وحقيقة ان البرادعي ليس ذا لحية لا تجعله واحدا يرعى السلام معنا. لكن مصر لم تشغل نفسها هذا الاسبوع بالسياسة الخارجية، فما يهمها اليوم في الأساس السياسة الداخلية.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 352
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-28, 10:19 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 327
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-29, 10:21 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 326
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-29, 10:20 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 325
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-29, 10:19 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 246
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-23, 12:42 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •