النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 450

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 450

    اقلام واراء اسرائيلي 450
    2/10/2013


    في هــــــذا الملف

    الورود لروحاني
    بقلم: بن درور يميني،عن معاريف

    ضرورة البدء بمباحثات جدية
    بقلم: باراك ربيد،عن هآرتس

    كازينو توني بلير والسلطة الفلسطينية
    بقلم: عميره هاس،عن هارتس

    وينبغي تقديم رد على الاسلوب المخادع
    بقلم: حاييم شاين،عن معاريف

    مؤامرت ايران ومهمتنا
    بقلم: ايلي (تشيني) مروم،عن يديعوت

    يجدر بنتنياهو أن يكف عن نثر التهديدات والتخويفات
    بقلم: أسرة التحرير،عن هارتس







    الورود لروحاني

    بقلم: بن درور يميني،عن معاريف
    عن شيء واحد لا جدال فيه: هجمة الابتسامات من الرئيس الايراني تحظى بانجازات هائلة. احمدي نجاد، لسانه وقلبه كانا متساويين وبالذات لانه اعطى تعبيرا حقيقيا عن نظام الرعب الذي يسيطر في ايران. اما روحاني فيعرض نهجا آخر. ما حصل في الاسبوعين الاخيرين، سيدرس في مدارس الدبلوماسية العامة، لا حاجة الى انتظار المستقبل. فهو يجعل لنا مدرسة.
    روحاني يعرف منذ الان نفس العالم الحر. ‘تعبنا من الحروب، تعبنا من الانتصار، تعبنا من هزم اعدائنا’، قال ذات مرة ايهود اولمرت في الولايات المتحدة. هذا بالضبط ما عكسته استطلاعات الرأي العام في الاسابيع التي كان يخيل فيها أن اوباما مصمم على الهجوم على النظام السوري. وهكذا فان تقارير الاستخبارات على ما يحصل حقا في ايران لا تهم الرأي العام. فقد سبق أن كانت تقارير استخبارية ظهرت كخدعة. حتى اليوم لم تكتشف اسلحة الدمار الشامل في العراق، وهكذا فانه لا توجد أي قدسية في التقارير. وفي كل الاحوال، فان بين التقارير الاستخبارية عن الخداع وبين الرأي العام الذي تعب من الحروب، فان التأثير الاكبر سيكون للرأي العام. هناك يعمل روحاني.
    فهل هذا يعني ان الرئيس الايراني يكذب؟ الآراء منقسمة. بعد بضعة اشهر، وربما سنين، سيتبين اذا كان نتنياهو محقا. الواضح هو أن إسرائيل تنجح في أن تخسر ميدان المعركة الآخر، الأهم.
    روحاني يبتسم ويصل إلى الانجازات. إسرائيل تحرد وتخسر والخسارة كلها لها. وهكذا فان شيئا هنا ليس على ما يرام. إذا كان واضحا جدا لنتنياهو ان روحاني يخدع الجميع، فلماذا لا يكافح بذات الأدوات؟
    فإسرائيل، منذ أكثر من خمس سنوات، تتخذ في العالم صورة إحدى الدول الخطيرة على السلام العالمي، إلى جانب إيران، باكستان وكوريا الشمالية. وهجوم الابتسامات لروحاني من شأنه ان يعيد اسرائيل إلى المكان الأول ويجعل إيران حملا بريئا. وها هو، في هذه الساحة نحن فقط الخاسرون. لان روحاني فهم قواعد اللعب، اسرائيل تتخلف وراءه. لقد سبق ان تكبدنا هزيمة في أسطول مرمرة. إسرائيل انتصرت في المعركة وخسرت الحرب، هذا قد يحصل مرة أخرى، فما العمل؟ نلعب اللعبة ننضم إلى هجمة الابتسامات، نرحب بالتغيير الإيراني، نبعث بباقة ورد الى مكتب الرئيس الإيراني مع رسالة تهنئة بالتغيير. هو سيغضب؟
    نظام آية الله سيعيد الورود؟ ممتاز. إسرائيل ستربح النقاط فقط. وبالطبع لا نكتفي بالتهنئة والورود، نضيف إلى ذلك اشياء واضحة لغرض فحص التغيير. اشياء يمكنها ان توضح هل هذا خداع. وكلما أكثرت إسرائيل من الابتسامات كانت أكثر إقناعا في طرح الاختبارات والشروط. وكلما كانت أكثر حردا، هكذا ستعتبر كمن تعرقل مسيرة المصالحة.
    ما الذي نفعله أكثر من التهنئة والورود؟ هنا يجدر بنا أن ننصت إلى رجل ذكي، عاموس يدلين. فالرجل يعرف شيئا ما. فقد كان رجل استخبارات. نهجه من الموضوع الايراني يتميز بالتفكر. وهو لا يتحرك من رواسب ضد نتنياهو. من النوع الذي يميز مئير دغان وآفي ديسكن. يدلين يقترح ‘إعطاء فرصة لاتفاق حتى لو كنا نقدر ان الخطوة الإيرانية هي بمثابة خدعة. فلكشف الخدعة ستكون فضائل إستراتيجية’. فقط إعطاء فرصة، حتى لو كانت على سبيل المسرحية، سيسمح بكشف الخدعة بقدر ما يدور الحديث عن خدعة، لأنه لا يمكن لأي ‘هجمة لكشف الخدعة’ من جانب إسرائيل أن تجدي نفعا. الغرب يعشق المصالحة. وهو تعب من الحروب. وهو يفضل تشمبرلين ويركل تشرتشل.
    هو مدمن على أقراص التهدئة ويمقت أقراص التحفيز. لقد أدار نتنياهو سياسة حكيمة في المجال الإيراني. العقوبات التي تثقل على ايران مسجلة على اسمه، غير أنه يوجد له الآن خصم أصعب. ليس أحمدي نجاد المكشر بل روحاني المبتسم. ويجب الرد بناء على ذلك، ليس من أجل تعزيز الخدعة، بل العكس، من أجل ان نعرف اذا كانت هذه بالفعل خدعة، فان باقة الورد بالذات ستساعد على كشفها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    ضرورة البدء بمباحثات جدية

    بقلم: باراك ربيد،عن هآرتس
    تحث رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اثناء اللقاء بينهما يوم الاثنين، على التقدم بسرعة أكبر في التفاوض مع الفلسطينيين وعلى البدء بتباحث جدي في القضايا الجوهرية، وهي الحدود والامن واللاجئون والقدس.
    قال مسؤول رفيع المستوى في الادارة الامريكية لصحيفة ‘هآرتس′، إن اوباما ونتنياهو تحدثا طويلا الى جانب التباحث في الشأن الذري الايراني، في الشأن الاسرائيلي الفلسطيني. وقال اوباما لنتنياهو إنه يُقدر الخطوات القاسية التي قام بها لتجديد التفاوض، ولا سيما الافراج عن السجناء.
    ‘وحدّث اوباما نتنياهو عن لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش جلسة الجمعية العمومية في نيويورك في الاسبوع الماضي، وفي ذلك اللقاء طلب عباس الى اوباما أن تزيد الادارة الامريكية مشاركتها في التفاوض بين اسرائيل والفلسطينيين.
    ‘وذكر مسؤولون فلسطينيون كبار أن عباس قال آنذاك لاوباما، إن التفاوض يسير في مكانه الى الآن، وإنه لم يبدأ الى الآن تباحث جدي في قضايا حدود الدولة الفلسطينية وترتيبات الامن التي استقر رأي الجانبين على بدء المحادثات بها. ويزعم الفلسطينيون أن طريق التفاوض الاسرائيلي قد عرض الى الآن مواقف عامة فقط، ولم يوافق حتى على مبدأ تبادل الاراضي.
    ‘قال الرئيس اوباما لرئيس الوزراء نتنياهو إنه كي تؤتي المحادثات نتائج يجب تعجيلها نحو تباحث جدي في القضايا الجوهرية’، ذكر المسؤول الامريكي الكبير، ‘وأكد الرئيس لنتنياهو أن المحادثات كانت مستمرة منذ شهر ونصف الشهر، واذا لم نصل قريبا الى تباحث جدي كهذا ستنفد الاشهر التسعة التي حُددت للتفاوض’.
    وذكر المسؤول الامريكي الكبير ايضا أن اوباما قال لنتنياهو، إن الفلسطينيين ايضا خطو خطوات قاسية من جهة سياسية لتجديد التفاوض كتجميد الاجراءات الأحادية الجانب في الامم المتحدة، والاستعداد للتخلي عن الشرط السابق وهو تجميد البناء التام في المستوطنات وشرق القدس.
    ‘تحسن الجو بين الاسرائيليين والفلسطينيين’، قال المسؤول الامريكي الكبير. ‘أنظروا الى الجمعية العمومية هذه السنة. فبعد أن كنا تعودنا أن يدفع الفلسطينيون قدما باجراءات أحادية الجانب لم يعد يوجد شيء من ذلك فجأة. ولم تكن خطبة أبو مازن ايضا خطبة مجابهة وعدوان، كما في سنوات خلت. ويجب أن نستغل هذا الحراك كي نتقدم’.
    إن الكلام الذي قاله اوباما في الشأن الفلسطيني اثناء اللقاء قد يشهد على رغبة امريكية للحصول من نتنياهو لأول مرة، منذ تولى منصب رئيس الوزراء، على موقف منظم من شأن حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.
    ورغم الجو الايجابي في اللقاء وفي المؤتمر الصحافي بعده، صدرت من كلام رئيس الوزراء نتنياهو، اشارة الى اختلاف مع الامريكيين في هذا الشأن. ‘أنا ألتزم بالسلام وآمل أن تفضي الجهود الى انشاء سلام قابل للبقاء’، قال نتنياهو. ‘ونعلم أنه اذا دام السلام فعليه أن يكون مؤسسا على قدرة اسرائيل على حماية نفسها بنفسها، وآمل أن نستطيع احراز تغيير تاريخي يفضي الى مستقبل أفضل لنا ولجيراننا الفلسطينيين’، أضاف.
    بعد اللقاء مع اوباما اجتمع نتنياهو مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري في وزارة الخارجية في واشنطن. وقد أجرى كيري أول أمس مكالمة هاتفية مع الرئيس عباس. وتناول جزء كبير من اللقاء بين كيري ونتنياهو مسيرة السلام مع الفلسطينيين والحاجة الى تعجيلها. وأبلغ نتنياهو كيري عن مضامين خطبته في الجمعية العمومية للامم المتحدة اليوم (امس) التي سيتناول فيها ايضا القضية الفلسطينية، وأكد كيري له التزامه بأمن اسرائيل.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    كازينو توني بلير والسلطة الفلسطينية

    بقلم: عميره هاس،عن هارتس
    هل جعل يوفال شتاينيتس نفسه مسخرة حينما اشتكى في جلسة ممثلي الدول المانحة للسلطة الفلسطينية من أن محمود عباس لم يندد باللغة العربية بقتل الجنديين تومر حزان وغال كوبي؟ هذا على كل حال ما تزعمه وكالة الأنباء الفلسطينية ‘معاً’ في تقريرها عن الجلسة الدائمة للجنة المختصة بتنسيق المساعدة للشعب الفلسطيني، التي عُقدت يوم الاربعاء الماضي في مبنى الامم المتحدة في نيويورك.
    الحقيقة أنه يصعب أن نتخيل المسؤولين الكبار الذين يؤلفون هذه اللجنة الدولية، كوزير الخارجية الامريكي جون كيري، ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون، وممثل الرباعية توني بلير ووزير الخارجية النرويجي آسفان بارث إيد، ويتجرأون على الضحك علنا من الكلام الذي يقوله مندوب حكومة اسرائيل. ويصعب أن نتخيلهم ايضا يفكرون في الجواب المناسب: ‘فهل ندد السيد بنيامين نتنياهو بالعبرية أو بالانكليزية بقتل عودة دراويش، وسمير عوض، وصالح العامرين، ولبنى الحنش، ومحمد عصفور، ومحمود التيتي، وعامر نصار، وناجي البلبيسي، ومعتز الشراونة، ومجد أبو شهلات، وروبين زايد، ويونس الجحجوج، وجهاد أصلان، وكريم صبيح، واسلام الطوباسي، هذا العام؟ وهل ندد بالعبرية وبالانكليزية بكل واحدة من الهجمات الـ276 التي نفذها مستوطنون على فلسطينيين منذ الاول من كانون الثاني/يناير 2013؟ وهل صدر عن رئيس الدولة شمعون بيرس شيء يتعلق بهدم 527 مبنى سكنيا وغيرها، واقتلاع 862 فلسطينيا من بيوتهم منذ بدء السنة على يد الجيش الاسرائيلي والادارة المدنية؟’.’
    ليس القتلى والتنديد مما فُوض الى هذه الحلقة السياسية الاقتصادية الدائمة، التي تم تأسيسها في الاول من تشرين الاول/اكتوبر 1993 لتكون جزءا من مسار التفاوض بين اسرائيل والفلسطينيين. وكان يفترض أن تصاحب المسار حتى سنة 1998 لا غير، وهو موعد انشاء الدولة الفلسطينية، هل تذكرون؟’
    في السنوات الاولى لانشائها أثارت كل جلسة لهذه اللجنة وكل خطبة ضجيجا اعلاميا. وقُبيل كل جلسة نُشرت تقارير عن التطورات وعدم التطورات الاقتصادية. وكل جسم وتقريره الخاص: البنك الدولي وصندوق النقد ومكتب المنسق الخاص لشؤون مسيرة السلام في الامم المتحدة، وقسم التجارة والتطوير في الامم المتحدة (يو.إن. سي .تي .إي. دي)، والسلطة الفلسطينية (أو باسمها الحالي دولة فلسطين).
    ‘ارتفع الانتاج الوطني الخام الفلسطيني أو انخفض، وازدادت البطالة أو قلّت، وحسنت السلطة الفلسطينية جباية الضرائب ويجب أن تُحسن أكثر، وقطاعها العام متضخم، والقطاع العام تضاءل، ويجب المضاءلة أكثر، ويجب على حكومة اسرائيل أن تُزيل القيود التي تفرضها، ويجب على السلطة أن تُحسن جباية الضرائب، وتستحق سلطة العملة الفلسطينية كل مدح. وورد ايضا في كتاب الدعاية الاسرائيلي الذي خُصص لجلسة الدول المانحة والذي يصبح عندنا احيانا عناوين صحافية ذات صدى أن حكومة اسرائيل طورت وتُحسن، وأن حكومة اسرائيل تقدم بوادر حسنة.’
    كانت عشرون سنة من لقاءات التنسيق، وتبدو التقارير وكأنها نُسخت من السنة السابقة مع تغيير التاريخ فقط. لكن لا فالمعطيات تتغير وهي تشير صراحة الى تدهور آخر للاقتصاد الفلسطيني. كان نسبة النمو في 2012، 6 في المئة (قياسا بـ11 في المئة في 2011، وساء الوضع الآن بعد اغلاق المصريين لأنفاق رفح)؛ والبطالة 22.3 في المئة (19 في المئة في الضفة و30 في المئة في غزة)؛ ويوجد 1.6 مليون عائلة في وضع عدم أمن غذائي قياسا بـ1.3 مليون عائلة في 2011؛ وحصل 74 في المئة من العائلات في غزة و23 في المئة في الضفة على نوع ما من المساعدة. وقد ذُكر في تقرير البنك الدولي هذا العام القيود التي تفرضها اسرائيل باعتبارها العامل الرئيس في الوضع السيئ للاقتصاد الفلسطيني ـ بقدر لا يقل عن 18 مرة.’
    وقدمت الرباعية في هذه السنة مع التقارير ‘المبادرة الاقتصادية الفلسطينية’ لتطوير ثمانية قطاعات في الضفة الغربية وقطاع غزة بواسطة القطاع الخاص (الماء والطاقة، والسياحة والصناعة الخفيفة والزراعة والبناء ومواد البناء وتقنية الاتصالات والمعلومات). وهذه شبه خطة مارشال التي بدأ كيري يطورها، في الوقت الذي أغرى فيه عباس بالعودة الى طاولة التفاوض. وهي تقوم على خطة تطوير صيغت في ‘صندوق الاستثمارات الفلسطيني’ العام. وقُدمت الخطة التي تطمح الى رفع الاقتصاد الفلسطيني الى أعلى بين 2014 2016 الى حكومة اسرائيل ايضا، التي أعدت سلسلة ‘خطوات ممكِّنة’ لتنفيذها، كما تقول الرباعية. وإن إدخال مواد بناء الى غزة في الاسابيع الاخيرة خطوة كهذه.’
    جاء في تقرير ‘معا’ أن كيري لقي مديري ثمانين شركة استثمارات دولية لاقناعهم بالمشاركة. وقال اشخاص فلسطينيون لـ’معا’ إنهم غير معنيين بالكشف عن قدر أكبر من التفاصيل كي لا يظل الناس بالأمل قبل الوقت. لكن من الواضح حتى بلا تفاصيل أنه يجب على اسرائيل للتمكين للخطة التي يتحدث كيري وبلير كثيرا عنها، يجب عليها أن تُزيل قيود التنقل والبناء والبنية التحتية التي تفرضها على الفلسطينيين وأن تُمكّن من تجديد العلاقة التجارية بين الضفة والقطاع.
    يردد ممثلو الدول المانحة منذ عشرين سنة شعار أن التطوير الاقتصادي وتطوير القطاع الخاص هما العمود الفقري لمسيرة السلام. ونعلم جميعا أين توجد الكلمات وأين يوجد الواقع. فهل ينجح كيري وبلير مصحوبين بقافلة مستثمرين أجانب يسرعون ويعدون للمقامرة في الكازينو الذي يملكه الجيش الاسرائيلي ووزارة الدفاع، هل ينجحان هذه المرة في المفاجأة وفي أن يفرضا على اسرائيل ما هو مفهوم من تلقاء ذاته، أي اسقاط القيود؟ يفرحنا أن نكون مخطئين وأن نُفاجأ.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ



    وينبغي تقديم رد على الاسلوب المخادع

    بقلم: حاييم شاين،عن معاريف
    سيخطب رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو اليوم في تصميم وعبقرية في هيكل النفاق العالمي. وهو هيكل يغيب عنه الفهم ويُداس فيه العدل وتُسحق فيه الاخلاق. وسيحاول نتنياهو أن يقنع مندوبي الدول الاعضاء في الامم المتحدة، الذين هم في ذروة حفل أقنعة فوق سفينة حمقى، بأن أنجح قناع لا يمكن أن يخفي الشر والنوايا الآثمة في محاولة ايران احراز قنبلة ذرية.
    ‘وسيُبين نتنياهو أن الحديث عن تهديد ملموس، وأن كل يوم يمر من دون فعل يُقرب فقط إتمام مشروع القنبلة الذرية الايرانية. وسيقنع بأن آيات الله الذين يملكون سلاحا ذريا يُعرضون سلام العالم كله للخطر، لأن التاريخ قد برهن على أن افعال الشر والفظاعة لم تنته بقتل اليهود فقط، بل جرّت معها ملايين البشر الى موتهم.
    لم يوجد منذ كان هامان الشرير الداهية الذي أراد أن يُبيد وأن يقتل وأن يُفني اليهود في 127 دولة، لم يوجد قائد فارسي كبير محنك بهذا القدر نجح في أن يضلل زعماء ورؤساء دول بابتسامات مزدوجة المعاني وكلام ناعم وحديث لطيف عن المصالحة. وستكون مهمة رئيس الوزراء صعبة ازاء الرئيس روحاني، الذي جند الى جانبه روحا مضللة. إنها روح مُسكرة تشوش على عقول زعماء كثيرين تعبوا من حمل عبء الاستقامة والحقيقة.
    ‘وسيخطب رئيس الوزراء في الجمعية العمومية في موعد قريب جدا من الثلاثين من أيلول/سبتمبر بعد مرور 75 سنة على التوقيع على اتفاق ميونيخ في سنة 1938 بين أدولف هتلر ورئيس وزراء انكلترا نويل تشمبرلين. وقد افتخر تشمبرلين في خطبة في مطار في لندن، بعد أن عاد من مراسم التوقيع بأنه نجح في أن يحرز من دون جهود كثيرة ‘سلاما في وقتنا’. وكان ذلك السلام الأكبر كلفة في تاريخ البشر. وبقي من الاتفاق الذي وقع عليه صورة المظلة الأشهر في التاريخ التي أصبحت رمز السذاجة والخنوع والتسليم للشر، والاستخذاء في الأساس.
    ‘إن الخوف الأكبر الذي يقض مضجعي هو من أن يتبنى أبو مازن ومجموعته الاسلوب الايراني. وهو اسلوب هزيل كاذب يحتمل معنيين كان يصعب عليهم قبوله مدة سنين كثيرة. سيُبين أبو مازن في مقابلة مع ‘سي.إن.إن’ أن دولة اسرائيل هي دولة مميزة، وستُبين لنا الوزيرة تسيبي ليفني أنه قال ‘يهودية’. وسيدير عينيه ويقول إنه يندد بجرائم المحرقة، وسيؤكد محللون في اسرائيل يريدون صوغ الواقع والرأي العام أنه يقصد المحرقة اليهودية (في حين كان يقصد محرقة الأرمن). وسيقول بصوت خافت وبابتسامة هرة إنه يتخلى عن حق العودة ويقصد حق اليهود في ارض اسرائيل. وتخرج الرباعية الاوروبية عن طورها ويخطب الرئيس اوباما خطبة تاريخية عن انجازاته الرائعة بالدفع قدما برؤية السلام العالمي، وسيبتسم بوتين الأدهى بين الجميع في لذة لأن محور شره قد غلب وازداد قوة.
    ‘وسيُساق الاسرائيليون الذين يوجد بينهم ذوو ذاكرات قصيرة في حماسة الى هذيان السلام. وسيكتب أدباء ومفكرون عن مقولة ‘أتعيش على السيف أبدا؟’، ولست أريد أن أفكر البتة في ما سيحدث آنذاك في دولة اسرائيل.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    مؤامرت ايران ومهمتنا

    بقلم: ايلي (تشيني) مروم،عن يديعوت
    حدثت في السنة الاخيرة عدة أحداث مفاجئة في منطقتنا، منها تجديد التفاوض بين اسرائيل والفلسطينيين، والانقلاب العسكري في مصر، والاتفاق على القضاء على سلاح سورية الكيميائي في المدة الاخيرة وهجوم المصالحة الايراني. ويجدر أن نفحص بحكمة متأخرة عن اسباب التسونامي السياسي الدبلوماسي الذي هاج علينا.
    لا شك في أن العالم قد تغير حقا، فالغرب غارق في ازمة اقتصادية عميقة ويريد أن ينظر الى داخل ارضه لا الى دول اخرى. والولايات المتحدة زعيمة العالم الحر يقودها رئيس يحاول أن يُسوغ حصوله على جائزة نوبل للسلام في بدء ولايته الاولى، ويصغي الى صوت شعبه الذي شبع من الحروب. وتحاول روسيا في مقابل ذلك بكامل قوتها أن تعود الى أيامها، إذ كانت من القوى العظمى وتحرص خلال ذلك على الحفاظ على مصالحها الحيوية في الشرق الاوسط.
    في عالم كهذا مع قيادة تفضل الهدوء والليونة على دفاع حازم عن قيم الليبرالية والعدل، كان واضحا أن اوباما سيضغط على اسرائيل لتجديد التفاوض مع الفلسطينيين مقابل علاج ـ يبدو أنه يعوزه الغطاء الحقيقي ـ للمشكلة الايرانية. وفي عالم كهذا يُبيح الجيش المصري لنفسه أن ينفذ انقلابا وأن يحظى ايضا بدعم امريكي صامت. وفي عالم كهذا يُبيح رئيس سورية لنفسه أن يقتل 100 ألف من أبناء شعبه بدعم روسي، ويتخلص من ضربة عسكرية حتى بعد أن استعمل سلاحا كيميائيا. وفي عالم كهذا يستطيع الايرانيون أن يخرجوا في هجوم دبلوماسي مُصالح وأن يحظوا بتأييد لم يسبق له مثيل.
    إن الاجراء الايراني الاخير يستغل جيدا التعب العالمي وضعف امريكا. وهو اجراء مخطط له يحرز للايرانيين الزمن قبل كل شيء. وسيصعب جدا على اسرائيل في الجو الحالي أن تهاجم في الخريف القريب. ويستطيع الايرانيون في واقع الامر الى ربيع 2014 وهو الموعد المريح التالي لهجوم اسرائيلي الاستمرار في تطوير القنبلة الذرية. وماذا سيحدث حينما يحين هذا الموعد؟ من المنطقي أن يكون الرئيس روحاني قد أعد له اجراء دبلوماسيا آخر، وأن يحرز بذلك سنة هدوء اخرى.
    واذا نجحت المؤامرة فقد تستطيع ايران في الصيف التالي أن تُبشر بأنها تملك قنبلة ذرية، وأن تستمر في الحوار الدبلوماسي من موقع دولة ذات سلاح ذري. وعلى كل حال فان روحاني كسب في هذه الاثناء بفضل الاجراء الذي قام به زمنا في الداخل ايضا، فالنظام في طهران يستطيع الاستمرار في اضطهاد شعبه، مُبيّنا أن وجهة ايران الى مسار دبلوماسي وأن العقوبات تنبع من تعسف امريكي. وهذا الاجراء سيوحد الشعب الايراني في مواجهة العدو.
    وفي هذه الحال ما الذي يجب على اسرائيل أن تفعله وماذا يجب على نتنياهو أن يقول في خطبته في الجمعية العمومية اليوم؟ يجب على دولة اسرائيل أولا أن تستقيم مع الادارة الامريكية وألا تقلب الطاولة بأي حال من الاحوال. وغاية هذا الاجراء الاستراتيجي هي أولا منع عزلة اسرائيل في شؤون استراتيجية يحاول الايرانيون أن يجعلوها في برنامج العمل اليومي. ويجب على اسرائيل ثانيا أن تناضل لاستمرار العقوبات. وعليها ثالثا أن تحاول إبقاء كل الخيارات على الطاولة ومنها العسكرية، من قبل اسرائيل ومن قبل الولايات المتحدة.
    ويجب على اسرائيل أن تُذكر العالم ما هي ايران حقا. واذا كان للدولة ‘مسدس مدخن’ على هيئة معلومة استخبارية تُثبت ما هي نوايا طهران الحقيقية فهذا هو وقت استغلالها، حتى لو كان ثمن ذلك تعريض المصادر للخطر. وعلى اسرائيل في الوقت نفسه أن تستمر في الاعداد للخيار العسكري للهجوم على المنشآت الذرية. وتنتظرنا ايضا مفاجآت في الساحة السياسية، ويجب علينا أن نُبين للعالم أننا جديون: فنحن غير مستعدين للعيش في ظل قنبلة ذرية ايرانية.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    يجدر بنتنياهو أن يكف عن نثر التهديدات والتخويفات

    بقلم: أسرة التحرير،عن هارتس
    اكتسب بنيامين نتنياهو مجده السياسي والحزبي كفنان اعلامي، ولا سيما في الساحة الامريكية، في الفترة التي تولى فيها منصب السفير الاسرائيلي الى الامم المتحدة في الثمانينات. ومحمولا على هذه الموجة، عاد الى البلاد واحتل رئاسة الليكود ولاحقا رئاسة الحكومة.
    من المؤسف ان نتبين ان نتنياهو بقي عالقا بتلك الفترة التي مرت منذ قبل ربع قرن. الرئيس في واشنطن ليس رونالد ريغان، بل باراك اوباما؛ العالم ليس ثنائي القطب، أمريكيا ـ سوفييتيا؛ الحروب الباردة والمواجهات العنيفة تحل محلها حلول وسط وتنازلات، في ظل التركيز على حماية مصالح كل الأطراف. في الاسابيع الاخيرة حقق اوباما اختراقات معينة في مسألتين هددتا بالاشتعال بصوت انفجار شديد، السلاح الكيميائي السوري والجهود الايرانية لتحقيق سلاح نووي. لاسرائيل مصلحة في نجاح اوباما في مساعيها الدبلوماسية في الجبهتين. في سورية، لا يمكن لنتنياهو ان يبعث الى المعركة بطيارين امريكيين ويدعو الامة، التي لم تنتعش بعد من تدخلها الفاشل في افغانستان وفي العراق لان تأخذ على عاتقها التزاما عسكريا واقتصاديا، ولا سيما عندما لا يكون واضحا ان بوسع عملية كهذه أن تضع حدا لسفك الدماء؛ وفي ايران حتى لو كان نتنياهو مقتنعا بنجاعة عملية عسكرية اسرائيلية ضد منشآت النووي الايرانية، فهو لا يمكنه أن يعرف ماذا سيكون الرد الايراني والعالمي على مثل هذه الضربة. يحتمل أن يكون الزمن الذي ستكسبه اسرائيل من اعادة بناء النووي لا يستحق الضربات التي ستتعرض لها من ايران والعقوبات التي ستفرض عليها، فما بالك اذا لم تنسق الحملة مسبقا مع اوباما.
    منذ بداية المغازلة العلنية بين واشنطن وطهران مراسلات بين الرئيسين، لقاء بين وزيري الخارجية واخيرا المكالمة الهاتفية الرئاسية بدا نتنياهو كمن نزعت فريسته من فمه. وبدلا من أن يرحب بالفرصة لنزع السلاح النووي من ايران، وفي نفس الوقت الاعفاء من التورط الحربي، فانه يتمترس في موقف نبي الغضب الذي يحذر من الخداع الايراني. الرسالة هي ان الرئيس الامريكي هو ساذج، ويكاد يكون ممكنا القول انه غبي، وفقط رئيس وزراء اسرائيل ذكي ومجرب. هذا ليس مجرد ادعاء، بل غرور. قبيل خطابه هذا المساء في الجمعية العمومية للامم المتحدة، يجدر برئيس الوزراء أن يكف عن نثر التهديدات والتخويفات مثلما في خطاباته السابقة ويمتنع عن امتشاق أدلة وقرائن على مصيبة آخذة بالوقوع علينا، وبدلا من ذلك ان يستغل المكان للاعراب عن تأييده للمساعي الدبلوماسية. موقف جديد كهذا سيخدم على نحو أفضل المصالح الاسرائيلية، ويجند العالم للحفاظ على أمن مواطنيها.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 365
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:31 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 364
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:30 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 363
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:29 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 362
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:28 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 323
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-24, 09:29 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •