النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 479

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 479

    اقلام واراء اسرائيلي 479
    9/11/2013

    في هــــــذا الملف

    حينما يتحول القائد الى سياسي
    بقلم:يوعز هندل،عن يديعوت

    تسميم عرفات يثير علامات استفهام جديدة
    بقلم:رونين بيرغمان،عن يديعوت

    عرفات يخرب المفاوضات من قبره!
    بقلم:دان مرغليت، اسرائيل اليوم

    يعلون: تهديدات كيري لا تخيفنا
    بقلم:شلومو تسيزنا،عن اسرائيل اليوم

    الانجاز الاسرائيلي بالقرار 242
    بقلم:دوري غولد،عن اسرائيل اليوم

    ايران تحرق أعلام امريكا وتتلقى هداياها
    بقلم:بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم

    نتنياهو: مفاوضات جنيف خطأ جسيم ومكافأة للعدو
    بقلم:باراك رابيد،عن هآرتس








    حينما يتحول القائد الى سياسي

    بقلم:يوعز هندل،عن يديعوت

    يصعب أن نحدد الوقت الدقيق الذي تصبح فيه كلمة قائد في اسرائيل سياسيا. ويبدو أن هذا لدي جزء من عملية نضج متأخر كان لي ذات مرة قادة عرفتهم من قريب. والفرق بين الكلمتين عظيم جدا. فنحن نقترب من القائد عن ثقة ومن السياسي في شك. وقد فقدنا هذا. لا يوجد ساسة ساذجين (ويبدو أنهم لم يوجدوا قط). وربما كان المواطنون في الماضي ساذجين. ومشكلة الشك هي أنه مقرون بفروض انطلاق يُحدث بعضها مظالم قضائية. وأنا شخصيا لا أبحث عن سياسة جديدة بل أبحث عن ساسة يعرفون قبل كل شيء أن يكونوا مواطنين محافظين على القانون.
    إن الظروف لا تهم. أصبح ليبرمان بريئا بعد سنين طويلة كانت فيها غيمة الفساد تغطيه فوق رأسه. وفي صباح يوم الاربعاء تجول في الجهاز السياسي خائبو آمال من اليسار واليمين، كل واحد وظروفه. وقال لي وزير سابق بعد بت القرار فورا إن الرائحة ما زالت موجودة ويبدو أنه على حق لكن الرائحة في دولة ديمقراطية لا تقرر شيئا، والذي يؤمن بسلطة القانون وبجهاز القضاء لا يستطيع ألا يعترف ببراءة كاملة لانسان، فالمشاعر والروائح لا تصنع عدلا وقضاءا.
    إن ليبرمان بخلاف الصورة المتطرفة التي نشأت له هو شخص عملي. وإن تقديره للامور بين كلام ذي بال وتصريحات سخيفة لنيل تأييد الرأي العام دقيق بصورة عجيبة. إن ليبرمان يعود الى اللعبة في وقت يوجد فيه في كتلة اليمين ثقوب ايديولوجية سوداء أكثرها في المجالات السياسية وفي قضايا الدين والدولة.
    الجميع يخشون الجميع
    أصبح وزراء الليكود منذ كانت الانتخابات يسيرون في الفضاء السياسي وكأنهم في دير الصامتين. ويذكر نتنياهو مرة بعد اخرى دولتين للشعبين، لكنه يقصد في واقع الامر خطوات مرحلية دون اخلاء المستوطنات، وخطته جيدة لكنه يمتنع عن قولها لصالح التفاوض. إن شرك الليكود هو أن نتنياهو يقول ما لا يفكر فيه ويخشى سائر الوزراء البراغماتيين في الليكود الكلام خشية أن يشيروا اليهم بأنهم معتدلون كثيرا في المستقبل. والظاهرة عند بينيت مشابهة والتركيب البشري مشابه. فهو تخلى عن البحث عن خطة سياسية في الوقت الذي أدرك فيه أن كل خطة هي علامة سوء بالنسبة لشركائه من ‘تكوماه’. وفرض الانطلاق هنا وهناك هو أنه لا تمكن الخسارة حينما لا يتم اقتراح أي شيء.
    وفي قضايا العلاقة بين الدين والدولة فان الصمت في نظري أقسى كثيرا. إن الاسرائيليين ضاقوا ذرعا بالتلاعب الديني وبالمؤسسات الدينية التي يسيطر عليها الحريديون. وهذا الشعور مشترك ايضا بين أكثر مصوتي البيت اليهودي والليكود. ويدرك الوزراء أن حكومة دون حريديين هي فرصة للتغيير لكن الحسابات السياسية تشلهم. وفي الليكود يخشون الحريديين في اليوم الذي يلي بينيت، وفي البيت اليهودي يخشون الحاخامين الحريديين القوميين. فهذه هي حكومة الخوف.
    ولليبرمان أفضلية واضحة في المجالين، فهو لم يلتزم للحاخامين ونشطاء المستوطنات. ويستطيع ليبرمان مع عدم وجود امكانية لاتفاق سلام أن يقود طريقا مرحليا خاصا به. فقد وضع على الطاولة في الماضي فكرة سياسية فيها تبادل للاراضي وهو يستطيع أن يضع أفكارا اخرى. وسيكون ليبرمان سعيدا اذا كان هو الذي يفضي الى تغيير العلاقة بين الدين والدولة. فحريته السياسية تُمكنه من البروز. وهو يحتاج الى ثورات بعد الهدوء الطويل. واحتمال الفائدة كبير مع قوته السياسية، لكن احتمال الضرر كذلك ايضا من جهة اخرى.

    إعادة كتابة التاريخ

    إن الصراع على الماضي جزء من الصراع الاسرائيلي الفلسطيني في الحاضر. أعادت الصهيونية اليهود الى وطنهم التاريخي، ويحاول الفلسطينيون اخراجهم منه بكتب التاريخ. وإن الجدل فيما كان من وجهة نظر عصرية يثير الاستهزاء فالماضي لا يُمحى بالقوة في العالم الحر. ولا يمكن اخفاء كتب التاريخ والآثار. والجدل يشعل حريقا من وجهة نظر دينية.
    في هذا الاسبوع خلال تباحث في لجنة الداخلية في الكنيست زعم اعضاء كنيست عرب أن جبل الهيكل غير موجود، وأثار زعمهم جلبة كما كان متوقعا. والذي يتابع أمور اللجنة الداخلية في الاسابيع الاخيرة يجد الكثير جدا من الجلبة والقليل جدا من النتائج. وتبحث اللجنة في حق اليهود بالصلاة في جبل الهيكل، وهذا سؤال مناسب في ديمقراطية فيها حرية عبادة. وجاء اعضاء الكنيست العرب للبحث في حقهم في اعادة كتابة التاريخ.
    في سنة 691 للميلاد بنى الخليفة عبد الملك بن مروان المسجد الشهير في باحة جبل الهيكل. وللاحتفال بانهاء البناء علق مواليه منقوشة حجرية تمجده. وبعد ذلك بـ 140 سنة جاء الى القدس خليفة آخر هو عبد الله المأمون، ومحا الخليفة الجديد اسم الخليفة الأصلي من المنقوشة وكتب أنه هو باني المسجد. ومن شاء وجد في ذلك سلوكا مقبولا بين الساسة. إن الله موجود في التفاصيل الدقيقة ولا سيما حينما يكون الحديث عن جبل الهيكل. فقد نسي الخليفة أن يغير تاريخ البناء في المنقوشة. وتبين لعلماء الآثار بعد ذلك بسنين الخديعة.
    إن طمس المعالم ظاهرة معلومة في الاسلام، فقد حدث ذلك لتماثيل بوذا التي يزيد عمرها على 1600 سنة في افغانستان ويحدث هذا في هذه الايام في كتب التدريس الأصلية للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة لأن حماس ترى أن المادة التدريسية ليست متطرفة بقدر كاف، فتم محو الاعتراف باسرائيل، ومحو السلطة الفلسطينية، بل مُحيت اتفاقات اوسلو. فحاكم الحاضر هو الذي يقرر ما كان في الماضي.
    إن دولة اسرائيل هي التي تسيطر على القدس رسميا، أما العاملون في الأوقاف الاسلامية فيمحون ويفعلون هناك ما شاؤوا، بصورة غير رسمية. منذ 1967 جرى في ذلك المكان عدد من الاعمال التمهيدية المستقلة لأجل البناء أحدها في اصطبلات سليمان (1995)، وأحدث ضررا أثريا متعدد المستويات.
    وفي كل بضع سنوات يُكشف خارج جبل الهيكل عن أكوام ترابية وآثار أُخرجت في الظلام. إن واقع عدم الحكم في جبل الهيكل مدة سنين طويلة من أعظم الفضائح التي عرفتها اسرائيل. وهو تدنيس للمقدس بالمعنى الأثري وتخلي عن الحق بالمعنى القومي. ويمكن فقط أن نُخمن كيف كانت سترد لجنة من اليونسكو لو حدث تدمير ثقافي من هذا النوع في موقع آخر.
    في تشرين الاول 2007 بدأ مراقب الدولة لندنشتراوس الفحص عما يجري في الجبل، وقد أنهى عمله قبل اربع سنوات ونصف. إن التقرير قاس لكن لا تجوز قراءته. والزعم المركزي للمشاركين في الحفاظ على سرية التقرير هو أن الحديث عن أحداث من الماضي. وتحسن الوضع ولهذا لا داعي الى إثارة مشكلات مع الفلسطينيين والاردنيين. لكن علماء الآثار يعترضون على ذلك. إن ألواحا خشبية يرجع تاريخها الى ايام الهيكل الاول توضع في هذه الايام دون تغطية وحفظ في كومة بالقرب من باب الرحمة. وقبل سنتين نظم العاملون في الاوقاف الاسلامية ما يشبه الموقد ليتدفأوا واستُعمل عدد من الاشجار القديمة ربما من فترة الهيكل الاول وقودا. وما زالت الجرافات في الباحة.
    يسهل مهاجمة الفلسطينيين واعضاء الكنيست العرب بسبب اعادة كتابة الماضي. والجهل يريح الجميع. لكن المشكلة هي مشكلة اولئك الذين يعلمون. وحينما يُمحى في دولة اسرائيل تقرير مُحدّث لأنه يقول فقط إنه ليست لنا سيادة ورقابة كافيتان على الأماكن المقدسة، يصعب أن توجه الدعاوى على آخرين.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    تسميم عرفات يثير علامات استفهام جديدة

    بقلم:رونين بيرغمان،عن يديعوت

    من قتل ياسر عرفات؟ ظاهرا الغرابة حول السؤال الاول تبددت أمس من قبل المختبر في سويسرا، والان يُسأل فقط السؤال: ‘من أمسك بالمسدس المدخن؟’.
    دون اجراء استطلاع علمي للرأي العام يمكن الافتراض أنه لم تكن حاجة الى نتائج المختبرات في سويسرا لاقناع الكثير من الفلسطينيين، إن لم يكن معظمهم، بان اسرائيل سممت زعيمهم. فهذه الاتهامات انطلقت فور وفاته ونالت الزخم منذئذ. والنتائج من فحص ملابس عرفات التي نشرت في الجزائر في حزيران من العام الماضي والنتائج التي نشرت أول أمس من الفحوصات التي اجريت على بقايا جثته تثبت، برأي الفلسطينيين ما كانوا يعرفونه منذ زمن بعيد.
    النشر الرسمي لنتائج الفحص من شأنه أن يورط اسرائيل في الساحة الدولية وذلك لانه مقبول الافتراض بان فقط الدول ذات القدرات النووية يمكنها أن تنتج البلونيوم. وهكذا مثلا، فان مصادر مرتبطة بنظام بوتين استخدمت المادة في 2006 كي تصفي بريطانيا رجل مخابرات سابق ‘افشى بالاسرار’.
    أما عمليا فالامور ليست منتهية وواضحة. في العام 2004 لم يكن يعرف العالم سلاح البلونيوم. ولهذا فان اطباء عرفات لم يبحثوا عن هذا السم في جسده. ولم يتبقَ امامهم غير النظر بعجز على مدى 13 يوما نزاعه حتى الموت. البلونيوم هو مادة مشعة تتفكك بسرعة: زمن نصف حياتها هو 138 يوما. ومعنى الامر: في كل 138 يوم تقل كمية البلونيوم بـ 50 في المائة. وحتى لو سمم عرفات بالبلونيوم، فبعد سنوات كثيرة بهذا القدر يفترض بالسم أن يكون تبدد في اغلبيته الساحقة. هناك خبراء يدعون بانه يحتمل أن تكون العينات التي اخذت من بقايا جثة عرفات لوثت بالبلونيوم بأثر رجعي بعد أن اخذت من القبر. وحتى الخبراء السويسريون قالوا انه لا يمكن الاثبات من العينات بان عرفات مات بالبلونيوم بل انه يوجد ‘احتمال معتدل’ فقط في أن يكون هذا ما حصل. فضلا’ عن ذلك، ففي عامي 2002 2003 انتشرت تقديرات بان الجيش الاسرائيلي أعد خططا احتياطية لطرد عرفات او تصفيته، وسارع الامريكيون الى الطلب من اسرائيل الا يصيبه أي ضُر. في اللقاء في البيت الابيض في نيسان 2004 طلب بوش من شارون أن يضمن له ألا يمسوا بعرفات. حاول شارون التملص. ولكن بوش لم يتساهل الى أن تعهد شارون صراحة الا يقتل عرفات. وبعد وقت غير طويل من ذلك اصيب عرفات’ بمرض الامعاء الغريب.
    من جهة اخرى نفى ناطقون اسرائيليون بشدة أن تكون اسرائيل ضالعة في القضية. وهذا نفي قاطع ليس في جانبه مثلما في حالات موت غريبة اخرى (عماد مغنية، محمود المبحوح) غمزة ايضا. ‘نحن غير ضالعين’، قال لي بوجه مكفهر في مقابلات للنشر مسؤولون كبار في اسرة الاستخبارات وفي القيادة السياسية في فترة موته. وعلى حد قولهم، لم تكن لاسرائيل أي مصلحة للمس به. العكس هو الصحيح: عرفات كان ضعيفا، مهانا وعديم الشرعية. وكان هذا مريحا لاسرائيل. ومقابل ذلك يمكن القول ان شارون مقت عرفات. وكان له حساب طويل معه منذ حرب لبنان الاولى.
    السطر الاخير: اذا كان شارون بالفعل هو الذي امر بتصفية عرفات، فان الامر يكون قد تم في سر كتوم. الكشف عن هذا السر غير متوقع في المستقبل المنظور.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    عرفات يخرب المفاوضات من قبره!

    بقلم:دان مرغليت، اسرائيل اليوم

    بعد ثلاثة ايام تمر الذكرى التاسعة لموت ياسر عرفات، وهو ابن ال75، في مستشفى عسكري في فرنسا. منذ وقت غير بعيد اخرجت جثته من القبر في رام الله وارسلت الى فحوصات من فريق مهني في لوزان في سويسرا. وأظهر الفحص بان في جثته فائض من السم من نوع بلونيوم 210، من هنا فانها كثيرة الاحتمالات في أن يكون سُمم عن عمد.
    والان تطالب أرملته سهى، التي أقلت من البقاء في حضرته في أثناء حياته بفتح تحقيق دولي. ابن اخته ناصر القدوة لا يحتاج الى تحقيق. فهو يعرف منذ الان بان اسرائيل قتلت خاله.
    ولكن القصة التي ترمي الى جلب اسرائيل الى مقعد الاتهام في الساحة الدولية تعقدت وذلك لان الفريق الروسي فحص الجثة في موعد قريب من الموت، ورئيسه فلاديمير بوبييه ادعى بانه لم يكن سم بكميات مميتة على جثة الميت، الذي اصيب بمرض السرطان. مشابهة قليلا للقصة الكاذبة عن موت الطفل محمد الدرة في الانتفاضة. اذا كان عرفات، الذي مكث لفترة طويلة في المقاطعة في رام الله، مات مسمما فمن فعل ذلك؟ هل عميل اجنبي تسلل الى غرفة نومه؟ هل الطباخ المخلص خان؟.
    المصاعب جمة. اذا كان الفريق الروسي وجد ان ليس في الجثة سم، ولكن السويسريين توصلوا الى استنتاج معاكس فهل يحتمل أن يكون أحد ما احتفظ بالجثة بعد دفنها والصق بها سما من أجل إدانة اليهود؟ صيغة فلسطينية اخرى للفرية المسيحية التي تقول ان اليهود يحتاجون الى دم اطفالهم كي يخبزوا الفطير.
    جهات عديدة معنية بالقول ان عرفات سمم بيد اسرائيل، ولم يمت في سريره ككل البشر في سن متأخرة. وقصتهم تبني لها اسطورة بطل الذي لم يقاتل فقط من أجل الفلسطينيين بل مات على مذبحهم. اما الصيغة الاخرى فعديمة البطولة.
    باستثناء أنه من خلف محدثي عاصفة السم لعرفات، تقف جهات سياسية تطالب منذ الان من ابو مازن الوقف الفوري للمفاوضات مع اسرائيل وكأنه ثبت قبل التحقيق الدولي بان يدها كانت في الفعلة وفي السم.
    على اسرائيل أن تستعد لامكانية أن تخرب جثة عرفات مثل عرفات في حياته على فرص الحوار بين الدولة اليهودية والديمقراطية وبين السلطة الفلسطينية. ‘يا كلب’ وصفه حسني مبارك امام كل كاميرات العالم، حين رفض التوقيع على اتفاق سياسي آخر مع اسحق رابين وشمعون بيرس.
    قتل زعماء’الخصم، حتى لو كان عدوا، ليس فعلا جديرا بدولة سيادية في حرب شرعية. وهي تحسن عملا اذا رأت بعين الايجاب تحقيقا دوليا منضبطا، ويقول الرأي ان عليها أن تتحفظ من خطوات سامة كهذه هي كالسهم المرتد. لا ينبغي تبرير تسميم عرفات وإن كان هذا ما توقعه قول هيلل الشيخ الذي رأى جمجمة تطفو في النهر فقال ما معناه ما فعلته للاخرين فعلوه لك في النهر. مع التحقيق وبدونه، كان عرفات أب الامة الفلسطينية حتى يومه الأخير. وبالنسبة لليهود فانه سيذكر كالجمجمة في النهر. رؤية التاريخ من زوايا متعارضة لا تقف حاجزا في وجه السلام المنشود حين يحل يومه.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    يعلون: تهديدات كيري لا تخيفنا

    بقلم:شلومو تسيزنا،عن اسرائيل اليوم

    عقب وزير الدفاع موشيه يعلون على تصريحات كيري وقال ان ‘لا حاجة للخوف من التهديدات الأمريكية، انتفاضة ثالثة أم لا انتفاضة ثالثة’. وعلى حد قوله: ‘نحن ندير نزاعا مفتوحا ومستمر، من ناحية الفلسطينيين لا ينتهي في خطوط 67. هناك الشيخ مؤنس تل أبيب والمجدل عسقلان. خرجنا من غزة وهم يواصلون مهاجمتنا. وهم يربون الجيل الشاب على ان حيفا وعكا هما ميناءان فلسطينيان وغير ذلك. لا يوجد هنا أي مؤشر على حل وسط، ولهذا فنحن على ما يبدو لا نسير نحو حل هذا على اساس ما اعتقدنا. هذا لا يعني اننا نريد ان نحكمهم، فلديهم استقلال سياسي وحسن أن هكذا. سندير ذلك بتعقل ولا حاجة الى الخوف من تهديدات نعم انتفاضة ثالثة او لا انتفاضة ثالثة’.
    وفي اليمين أيضا أعربوا عن الغضب من تصريحات كيري. فقد قال نائب وزير الدفاع داني دانون: ‘لا اذكر متى حررت الولايات المتحدة ارهابيين وهي تطلب منا أن نحرر ارهابيين كبادرة للفلسطينيين الذين بالمقابل يواصلون التحريض ويشجعون الجيل القادم من المخربين’.
    اما رئيس الائتلاف النائب يريف لفين فقال ان ‘حق اسرائيل ان تبني في كل ارجاء بلاد اسرائيل ليس قابلا للجدال. في واقع الشرق الاوسط فان تصريحات وزير الخارجية كيري، رغم نواياه الطيبة لا تؤدي الا الى تشجيع المتطرفين بين العرب وتبعد فرص السلام. وانا ادعو الادارة الامريكية لان توضيح للفلسطينيين ان يمتنعوا عن كل محاولة لهم للمس باسرائيل في المؤسسات الدولية.
    والى ذلك علمت ‘اسرائيل اليوم’ بوجود موافقة من الفلسطينيين على الاعلان في الاتفاق مع اسرائيل على نهاية النزاع وانتهاء المطالب. ويصر نتنياهو على تصريح بان اسرائيل هي دولة يهودية وهو يشرح بان تصريحا كهذا يوضح بان الفلسطينيين أو العرب الاسرائيليين لن يتمكنوا في المستقبل من أن يطرحوا أي مطلب وطني داخل اسرائيل. وتنضم الى هذا الطلب لفني ايضا، ولكن ليس يئير لبيد.
    وتؤيد لفني انهاء النزاع على اساس دولتين للشعبين بحيث تعطي كل دولة حلا لشعب آخر، اسرائيل للشعب اليهودي والدولة الفلسطينية للفلسطينيين بصفتهم هذه. كما أن لفني هي التي اقنعت ادارة بوش باصدار الرسالة التي تقول ان الدولة الفلسطينية هي الحل لمشكلة اللاجئين.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    الانجاز الاسرائيلي بالقرار 242

    بقلم:دوري غولد،عن اسرائيل اليوم

    في الوقت الذي تشتغل فيه وسائل الاعلام بالتطورات المتوقعة في الاشهر القريبة في المسيرة السياسية، يحسن أن نعاود الفحص عن حقوق اسرائيل الدولية في الصراع مع الفلسطينيين فيما يتعلق بوضع يهودا والسامرة في المستقبل.
    ثُبتت هذه الحقوق في القرار 242 الذي صدر عن مجلس الأمن وهو أشهر قرار وأهمه للمسيرة السياسية. ويتم التذكر في هذا الشهر مرور 46 سنة على المباحثات في الامم المتحدة التي كانت تتعلق بهذا القرار قُدمت المسودات الاولى في 7 تشرين الثاني 1967، أما الصيغة النهائية فاتخذها بالاجماع اعضاء مجلس الامن الـ 15 في 22 تشرين الثاني 1967. وليس الفحص عن أهمية هذا القرار تدريبا اكاديميا فقط في درس في تاريخ الدبلوماسية.
    فقد أصبح هذا القرار مع مرور السنين علامة طريق في المسيرة السياسية كلها، ويشمل ذلك معاهدة السلام بين اسرائيل ومصر في 1979، ومؤتمر مدريد في 1991، واتفاقات اوسلو في 1993، ومعاهدة السلام بين اسرائيل والاردن في 1994 ومسودات الاتفاقات بين اسرائيل وسوريا.
    في سنة 1973، قُبيل عقد مؤتمر السلام في جنيف، نقلت الولايات المتحدة الى اسرائيل رسالة ضمانات التزمت فيها بأن تمنع تغيير القرار 242، الذي رأته الدبلوماسية الاسرائيلية وثيقة مهمة لا مثيل لها. والقرار 242 معروف في الأساس بفضل المادة التي تتناول قضية الانسحاب، وينبغي أن نؤكد أنها لا تدعو اسرائيل الى الانسحاب الى الخطوط التي سبقت حرب الايام الستة.
    في مقابل موقف الاتحاد السوفييتي الذي أراد أن يُجيز قرارا يدعو الى ‘انسحاب من كل الاراضي المحتلة’ على يد اسرائيل في حرب الايام الستة، ردت الولايات المتحدة وبريطانيا بصيغة مغايرة عبرت عنها المسودة النهائية وهي التي أُجيزت آخر الامر بالاجماع في مجلس الأمن. وذكر القرار أن الانسحاب يجب أن يتم من ‘اراض’ لا من ‘الاراضي’. فقد اعترفت الولايات المتحدة وبريطانيا بحقيقة أن خطوط 1967 كانت في واقع الامر خط وقف اطلاق النار في 1949 ولم تكن حدودا دولية معترفا بها ونهائية.
    ””” انسحاب الى حدود معترف بها
    إن المادة الثانية في اتفاق وقف اطلاق النار الأصلي في 1949 بين اسرائيل والاردن قضت بصراحة بأنه لا يوجد في الاتفاق أي قول يتعلق بـ ‘مطالب ومواقف’ مناطقية للطرفين لأن شروط الاتفاق ‘أملتها تقديرات عسكرية فقط’. وكان واضحا للجميع أن للصيغة النهائية معنى سياسيا عظيما ولهذا أُجيزت في أعلى المستويات وفي أحاديث مباشرة بين الرئيس لندون جونسون ورئيس الوزراء الكسي كوسيغن.
    وعاد آرثر غولدبرغ، الزميل الامريكي للورد كردون وأيد هذا التفسير. وقال لتأكيد ذلك في سنة 1988 إن ‘القرار يقضي بانسحاب من مناطق محتلة دون تحديد لمساحة الانسحاب’. وكان غولدبرغ خبيرا بالقانون عمل قبل ذلك في المحكمة العليا الامريكية. وأيد خبراء آخرون ايضا تفسيره للقرار. فقد قال جوزيف سيسكو الذي كان في ذلك الوقت الشخصية الامريكية الأرفع قدراً في وزارة الخارجية الامريكية، المسؤولة عن الشرق الاوسط، قال في برنامج ‘الصحافة’ في شبكة ‘إن.بي.سي’ في 12 تموز 1970 إنه في اقتراح 242 ‘لم يُذكر انسحاب الى خطوط 5 حزيران’. ونقول تلخيصا إنه لا جدل في التفسير الصحيح للقرار 242. فلاسرائيل الحق في الابقاء على مناطق ما من يهودا والسامرة في حوزتها في كل تسوية سياسية في المستقبل.
    ينبغي أن نذكر أن اسرائيل تستحق بحسب القرار 242 هذه الارض دون حاجة الى أن تعطي بديلا عن الاراضي التي تحت سيادتها قبل 1967. أي أن القرار 242 لم يذكر تبادل الاراضي ألبتة. وإن أحد الجوانب الأسرة في القرار 242 حقيقة أن القدس لا تُذكر فيه ألبتة. وقد كتب آرثر غولدبرغ في رسالة الى صحيفة ‘نيويورك تايمز′ في 6 آذار 1980 أن ‘القرار 242 لا يتناول ألبتة القدس وأن هذا الحذف كان متعمدا’. وبيّن أنه لم يُعرف القدس قط بأنها ‘ارض محتلة’.
    ورد غولدبرغ بذلك على سياسة ادارة كارتر في تلك الفترة، التي وجهت انتقادا على البناء الاسرائيلي في شرقي القدس. وقال غولدبرغ إن مكانة القدس سيحددها التفاوض لكنه أكد ‘أنه لا ينبغي تقسيم القدس بعد’.
    برغم أن اتفاق اوسلو في 1993 اعترف رسميا بالقدس باعتبارها قضية ستُبحث في التفاوض في الاتفاق الدائم، فلا يشهد ذلك على أن اسرائيل يجب أن تسلم بتقسيم المدينة. وقد أعلن رئيس الوزراء اسحق رابين في خطبته الاخيرة في الكنيست في 5 تشرين الاول 1995 قبل قتله بشهر قائلا: ‘لن نعود الى خطوط الرابع من حزيران 1967′، وأضاف في ذلك المقام أن اسرائيل ستحافظ على ‘القدس موحدة’.
    احراز حدود قابلة للدفاع عنها بالتسوية
    تمت محاولات على مر السنين لاضعاف الانجاز الاسرائيلي المجسد في القرار 242. ففي كانون الثاني 1973 انضمت بريطانيا الى المجموعة الاقتصادية الاوروبية (إي.إي.سي)، وأفضى هذا التطور الى ضعف كبير في موقفها من هذا القرار. وبعد حرب يوم الغفران نشرت المجموعة الاقتصادية الاوروبية تصريحا مشتركا عبر عن احتساب أكبر للتهديدات بفرض حظر نفط عربي. وقضى التصريح الاوروبي الذي اعتمدت عليه بريطانيا ايضا بأنه يجب على اسرائيل أن تنسحب الى خطوط وقف اطلاق النار في سنة 1949.
    إن الجهود لاضعاف الاعتراف بحقوق اسرائيل في القرار 242 مستمرة. وطلبت الرباعية الى اسرائيل في السنوات الاخيرة أن توافق على أن يكون أساس التفاوض خطوط 1967 كي يعود أبو مازن الى طاولة المحادثات.
    وفشلت هذه الاستراتيجية بل إنها ناقضت القرار 242. وفي نهاية المطاف نجح جون كيري في تجديد المحادثات دون أن تُحدد خطوط 1967 بأنها أساس التفاوض. ومن المهم أن نؤكد حقوق اسرائيل في الوقت الذي تجري فيه مباحثات مع الفلسطينيين وبخاصة بازاء دول أيدت في الماضي القرار 242 لكنها تطلب اليوم انسحابا اسرائيليا كاملا الى خطوط 1967.
    إن السعي الاسرائيلي الى احراز حدود قابلة للدفاع عنها في كل تسوية في المستقبل يقوم في واقع الامر في أساس القرار 242 ولا يجوز الطمس على هذه الحقيقة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    ايران تحرق أعلام امريكا وتتلقى هداياها

    بقلم:بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم

    ايران والقوى العظمى تريد جدا الوصول الى اتفاق سريع في جنيف، كل طرف له اسبابه: الايرانيون بسبب الاقتصاد المنهار (العقوبات تنجح) اما الغرب فكي يزيل نهائيا خيار الهجوم الذي يخيف القوى العظمى حتى أكثر من الايرانيين.
    ‘ القصة الكبرى التي يخافونها في القدس تسربت الى الخارج، رغم السرية الشديدة في جنيف، منذ أول أمس. لايران توجد خطة، وهي تسحر لب الولايات المتحدة. الايرانيون يجمدون جزءا من النشاط النووي فيما يسمح الغرب بالمقابل بتخفيف للعقوبات الاقتصادية الشديدة جدا على الايرانيين. والكل راضٍ.
    ” بعد الاتفاق مع الاسد على تفكيك السلاح الكيميائي، الذي لا يزال لا يضمن شيئا غير بقاء الطاغية، يتبلور اتفاق مع خمينئي الذي قبل بضعة ايام فقط نظم مظاهرات غضب في طهران ضد الولايات المتحدة. وحده كيم ينغ أون الكوري الشمالي لا يزال ينتظر شهادة حسن السلوك من واشنطن كي يعشق الكل بعضهم بعضا. في عالم غريب نعيش نحن أما في اسرائيل ببساطة لا يفلحون في أن يفهموا’ رحلة اوباما في بلاد العجائب. عمليا،من ناحية الغرب الاتفاق المتبلور (المحتمل اليوم ايضا) هو انجاز عظيم كون ايران تلتزم بوقف تخصيب اليورانيوم لديها الى مستوى 20 في المائة. من ناحية ايران، الانجاز عظيم لانه مقابل التجميد يحصلون على بالون اكسجين. وفي الجولة يتبين لايران ايضا انه يمكن لها ان تشتم امريكا وان تحرق علمها وفي نفس الاسبوع بالضبط ان تحصل منها على الهدايا.
    ‘ اذا ما استمرت الامور مثلما تبدو اليوم، فبعد ستة اشهر سيتبين لواشنطن بان الايرانيين نفذوا بالفعل نصيبهم في الاتفاق وسيكون ممكنا عندها اجمالا رفع العقوبات بكاملها. وستبرر واشنطن ذلك في أن الاتفاق الذي تحقق في جنيف اوقف الساعة النووية الايرانية والعالم نجا. صعب بعض الشيء على تل أبيب في اجواء النشوة الحالية أن تشرح للعالم بان التخفيفات في العقوبات في وضع الامور الحالي هي بالضبط مثل القول للايرانيين: ‘تفضلوا، خذوا قنبلة’. الامر المذهل هو اننا سبق ان كنا في هذا الظلم منذ وقت غير بعيد، في كوريا الشمالية.
    الامر المذهل الاخر هو أن مع روحاني اياه (في حينه ادار المفاوضات النووية) نجح الايرانيون في أن يخدعوا حتى الان كل العالم. ومرة اخرى مثلما كان في حينه يدور الحديث من ناحيتهم فقط عن اتفاق لغرض ترميم الاقتصاد وتجميد البرنامج النووي العسكري. ليس أكثر.
    ‘ ينبغي الفهم بان كل ما نراه نحن في جنيف يبدو فقط ظاهرا كتقدم. أما عمليا فالامور اكثر تعقيدا بكثير. من ناحية ايران يعد تخصيب اليورانيوم حقا لن تتخلى عنه. وفي نفس الوقت لا يزال العالم يبحث عن البرهان بان ايران تنازلت حقا عن القنبلة. لا يمكن لاحد اليوم ان يقول ان الاتفاق المتبلور يوقف حلم النووي الايراني.
    ‘ منذ انتصار روحاني في الانتخابات ونحن نعيش في سيناريو معروف مسبقا. في جنيف، لاول مرة في التاريخ، اوقفوا الساعة، وليس القنبلة. وهذه مشكلة تل أبيب.ومشكلة الكونغرس الامريكي ايضا.’
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ





    نتنياهو: مفاوضات جنيف خطأ جسيم ومكافأة للعدو

    بقلم:باراك رابيد،عن هآرتس

    محادثات النووي بين ايران والقوى العظمى في جنيف تقترب من لحظة الحسم: فوزير الخارجية الامريكي جون كيري يصل اليوم (الجمعة) الى جنيف بشكل لم يكن مخطط له للمشاركة في المحادثات مع ايران. وقال مسؤول امريكي انه يفعل ذلك بناء على دعوة كاترين اشتون، من أجل ‘تقليص الفجوات بين الطرفين’. وقال مسؤولون اسرائيليون ودبلوماسيون غربيون ان كيري سيلتقي بوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والمشاركة في نشر بيان الاطراف عن تحقيق اتفاق على ‘خطوة اولى’ في موضوع تقييد البرنامج النووي الايراني.
    وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما تناول هذه الليلة المسألة الايرانية. ففي مقابلة مع ام.بي.سي قال أن اتفاقا محتملا مع ايران سيؤدي الى تخفيف ‘متواضع جدا’ في العقوبات من جانب بلاده، واضاف بان مثل هذا الاتفاق افضل من تشديد التوتر بين الطرفين الامر الذي قد يؤدي الى مواجهة بينهما.
    وهذا الصباح ينعقد في جنيف لقاء حاسما بين وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في اليوم الثاني من محادثات النووي. وكان مندوبو ايران والقوى العظمى الستة حققوا تقدما هاما في المحادثات ومن المتوقع أن يشرعوا في صياغة الاتفاق بين الطرفين. اذا ما انتهت الصياغة، فسينشر الطرفان بيانا مشتركا هذا المساء. وكانت المحادثات بدأت امس في ساعات الصباح المتأخرة، بعد وجبة فطور مشتركة لاشتون وظريف. بعد جلسة مشتركة استغرقت ساعة لكل طواقم المفاوضات جرت سلسلة من اللقاءات المنفصلة. فقد عقد الوفد الايراني اجتماعا على مدى ثلاث ساعات مع وفود بريطانيا، فرنسا والمانيا، وفي لقاء منفصل مع الوفد الامريكي ايضا.
    في بؤرة المداولات كانت صيغة ‘الخطوة الاولى’ التي تتخذها ايران والقوى العظمى وفي اطارها تجمد ايران قسما كبيرا من برنامجها النووي على مدى نصف سنة، وبالمقابل تحظى بتخفيفات اقتصادية مؤقتة وقابلة للتراجع مثل تحرير بعض الاموال المجمدة في البنوك في الخارج ورفع العقوبات التي فرضت على تجارة الذهب والمنتجات البتروكيميائية. وفي نصف السنة هذه تجري مفاوضات على تسوية شاملة بين الطرفين على البرنامج النووي الايراني.
    في تل أبيب تابع المسؤولون بتأهب المحادثات في جنيف. وفي اعقاب المعلومات التي وصلت الى رئيس الوزراء عن التقدم في المحادثات خرج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في سلسلة تصريحات تندد بالاتفاق المتبلور. ففي مؤتمر مع منظمات يهودية في القدس قال نتنياهو ان اسرائيل ترفض رفضا باتا الاقتراح الذي تبحثه القوى العظمى مع ايران ووصفه بانه ‘خطأ تاريخي’. واضاف نتنياهو بان الاقتراح سيخفف الضغط عن ايران دون أن تكون هذه تنازلت عن أي شيء حقيقي وذي مغزى. وفي وقت لاحق، في اللقاء مع اعضاء كونغرس امريكيين قال نتنياهو ان ‘المحادثات في جنيف ستعطي ايران صفقة القرن. ‘هذا خطأ جسيم’.
    ‘اما نائب وزير الخارجية الايراني عركجي فعقب على تصريحات نتنياهو في مقابلة مع ‘الجارديان’ فقال: ‘ان نتنياهو مرجعية في موضوع الاخطاء، كونه ارتكب اخطاء على مدى كل حياته’.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 249
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-23, 12:44 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 238
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:28 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 237
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:27 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 236
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:25 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 235
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:23 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •