اقلام واراء حماس 442
9/10/2013
لو حكم مرسي عامًا آخر لخسر الإخوان
فلسطين الآن ،،فلسطين أون لاين ،، عصام شاور
الأفعى عوفاديا يوسيف
المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين أون لاين ،، إياد القرا
تعازٍ تتحدى المشاعر والقيم
فلسطين أون لاين ،،، حسن أبو حشيش
القدس تحتاج أكثر من لجنة تقصي حقائق !!
فلسطين أون لاين ،،المركز الفلسطيني للإعلام ،،الرسالة نت ،،عماد الإفرنجي
خيارات حماس الإستراتيجية
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، حسام الدجني
شراكة وظيفية متبادلة
فلسطين الآن ،،فلسطين أون لاين ،، يوسف رزقة
لو حكم مرسي عامًا آخر لخسر الإخوان
فلسطين الآن ،،فلسطين أون لاين ،، عصام شاور
يقول الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن محمد عصمت السادات أكد بأنه لو استمر مرسي في الحكم عامًا آخر لاستمر حكم الإخوان لمئة عام، ومثل ذلك القول يبعث الفرح في نفوس الانقلابيين الذي ظنوا أنهم نجحوا في إجهاض تجربة الإخوان والمشروع الإسلامي، وظنوا كذلك بأنهم أصابوا الإسلام أو "الإسلام السياسي" كما يسمونه في مقتل، ولكنني أعتقد أن عزل الرئيس محمد مرسي أنقذ جماعة الإخوان ومصر والعالم العربي من شر العلمانية والأنظمة الاستبدادية من حيث لا يعلم أعداء الدين.
الرئيس الشرعي المختطف محمد مرسي حكم لمدة عام وتم الانقلاب عليه، خلال ذلك العام استطاعت الدولة العميقة وفلول مبارك إفشال كل محاولات الرئيس مرسي في التغيير والإصلاح والنهضة، وفي جميع المجالات؛ السياسية والقضائية والاجتماعية والأمنية وغيرها، وقد أوشكت جهود الدولة العميقة أن تنجح في سحب ثقة الشارع المصري من الرئيس محمد مرسي وخاصة بعد الأزمات المفتعلة في الاحتياجات الأساسية للمواطنين مثل الكهرباء والغاز والوقود والتي انتهت بمجرد الإعلان عن عزل الرئيس محمد مرسي ليكتشف الشارع المصري أنه كان ضحية من ضحايا تآمر إخطبوط الدولة العميقة الممتدة أذرعه إلى جميع المؤسسات المصرية.
طالما تحدثنا عن الثورة المضادة والمؤامرة على الشعب المصري وحكم الإخوان، ولكنني الآن أؤكد أن أحدا لم يكن يتصور مدى تغلغل المتآمرين في مؤسسات وأجهزة الدولة التي كشفها انقلاب 30 يونيو، وبناء على ذلك فإنني أعتقد أنه لو قدر للرئيس محمد مرسي أن يستمر في حكمه حتى انتهاء ولايته الدستورية لما حقق أي إنجازات تذكر بسبب المؤامرة التي شارك فيها العلمانيون والعسكر بدعم أمريكي وإسرائيلي وخليجي، ولخسر الإخوان ثقة الشعب بهم ولتراجعت شعبيتهم تراجعا حادا ولتمكن أعداء الشعب المصري من خداع الناخبين وحرف إرادتهم لاختيار مرشح مثل عمرو موسى أو أحمد شفيق. الانقلابيون استعجلوا قطف الثمر فحرموا منه، ولو انتظروا ثلاثة أعوام لكانت الأموال العربية عونًا لهم في استكمال خداع المصريين، ولكنهم باستعجالهم أنفقوا كل الدعم في قمعهم للشارع المصري ودفاع العسكر عن انقلابهم.
الانقلاب على الرئيس محمد مرسي أثبت للشعب المصري صدق جماعة الإخوان بوجود مؤامرة ودولة عميقة وفلول مبارك، وأكد أن العلمانيين دمويون بعد قتلهم لأكثر من 6 آلاف مواطن مصري واعتقال عشرات الآلاف، وأن العلمانيين ظلاميون وأعداء للحريات والنهضة والتقدم وأعداء للشعوب العربية، ولا شك أن الطريق أصبحت شبه ممهدة لعودة الإخوان وحكم الإسلام.
شراكة وظيفية متبادلة
فلسطين الآن ،،فلسطين أون لاين ،، يوسف رزقة
(لو لم تكن إسرائيل موجودة، لكنا اضطررنا إلى اختراعها صيانة لمصالحها؟!) ، بهذا الوضوح الفج جاء تصريح نائب الرئيس الأميركي محدداً لطبيعة العلاقة بين أميركا ودولة الاحتلال الإسرائيلي. العلاقة بين الدولة العظمى وإسرائيل هي علاقة وظيفية من الطراز الأول الذي لا يقبل النقض أو الانفصام، فمصالح الولايات المتحدة في المنطقة العربية ، وفي الشرق الأوسط مرتبطة الآن بنيويًّا بوجود إسرائيل ، وبدورها في المحافظة على مصالح أميركا في المنطقة، أو قل إنه ثمة شراكة وظيفية متبادلة بين الطرفين.
التصريح يتنكر بشكل سافر للحقوق الفلسطينية، ولا يبالي بالموقف الفلسطيني ولا بالموقف العربي، ويهمل القانون الدولي ، وحقائق التاريخ، ويحصر الموقف الأميركي استراتيجيًّا بالدور الذي تقوم به إسرائيل في المنطقة، وهذا قول صريح بأن ما تقوم به إسرائيل من أعمال تحظى بشراكة أميركية ابتداءً و بتفهُّم أميركي لاحقًا.
نحن لسنا بحاجة إلى هذا التصريح لفهم هذه الحقيقة، لأن ما نشاهده على أرض الواقع أبلغ من كل تصريح، ولكننا نورد هذا التصريح ونعلق عليه لنقول للسلطة المتمسكة بالمفاوضات ، و بالرعاية الأميركية، هذه هي أميركا، وهذا أوباما وكيري وبايدن ؟! فماذا أنتم فاعلون ؟!
أميركا لن تتخلى عن إسرائيل، ولن تضغط عليها، ولن تضحي بعلاقاتها مع دولة لو لم تكن موجودة في المنطقة للزم أن تقوم أميركا بإيجادها ، فهل بقي على العين قذى؟! وماذا ننتظر ؟! ومتى نتعامل مع الحقائق بشفافية ومسئولية؟! وكم من الوقت علينا أن ننتظر بعد عشرين سنة من الرعاية الأميركية لملف معطوب اسمه المفاوضات؟! أليس من حق الشعب أن يطالب السلطة بمراجعة نفسها، والبحث في البدائل المفيدة بدلاً من الاستسلام للقرار الأميركي؟!
المصالح الأميركية مرتبطة عضويًّا وبنيويًّا بإسرائيل، ولا تبحث أميركا عن بديل لها، حتى و إن زعم العرب أن إسرائيل تهدد المصالح الأميركية، و أن مصالح أميركا مرتبطة عشرة أضعاف بالبلاد العربية ، منفردة ومجتمعة، هذا القول الإنشائي لا يسمن ولا يغني من جوع في السياسة الأميركية. فكيف الحال بأمريكا إذا تمكنت إسرائيل من نسج علاقات مصالح وغرام مع أنظمة عربية مهمة في المنطقة، حيث صارت إسرائيل جسراً آمناً لكل عربي يريد رضا أميركا.
العيب ليس في أميركا ، وليس في إسرائيل ، ولا في الغرب ، فهؤلاء يديرون العلاقات بينهم بما يخدم مصالحهم معاً. و إن مناط العيب فينا فلسطينيًّا وعربيًّا ، حيث سلمنا لهم رقابنا، واستعنا بهم على بعضنا، ولم ننجح في تحويل إسرائيل إلى عبء على أميركا وعلى المصالح الأميركية.
لقد نجحت إسرائيل في إدارة سياسة دولية تخدم مصالحها ، ونحن فشلنا في إدارة سياستنا لا مع العالم فحسب، بل فشلنا في إدارتها مع أنفسنا في عالمنا العربي، واستطاعت إسرائيل أن تحول القضية الفلسطينية إلى عبء لا على المجتمع الدولي فحسب ، بل وعلى الدول العربية أيضاً، حتى تسابقت أنظمة عربية فيما بينها للخلاص من القضية الفلسطينية، وتجاوزت ذلك إلى حصار الفلسطيني، وتفضيل الشراكة مع الإسرائيلي ، في رسم معالم المستقبل .
الأفعى عوفاديا يوسيف
المركز الفلسطيني للإعلام ،،فلسطين أون لاين ،، إياد القرا
كان من الطبيعي أن يتوفى الحاخام اليهودي العنصري عوفاديا يوسيف بهذه السن دون ضجة، لولا أن الحادثة حملت بعدين ، الأول يرتبط بتاريخه العنصري وفتواه وتصريحاته البغيضة، والبعد الثاني التعزية الحميمية من السيد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية.
يمتلك الحاخام المذكور سجلا طويلا من التصريحات العنصرية ضد العرب وتحديداً الفلسطينيين، وكذلك الفتاوى التي صدرت عنه على مدار ستين عاماً ضد الشعب الفلسطيني وتحريض الصهاينة على قتل الفلسطينيين وقتل الأطفال العرب، ووصفه لهم بأنهم أفاعٍ.
لم يسلم أي فلسطيني من عنصرية عوفاديا وخاصة خلال السنوات الأخيرة وخلال الحرب على غزة 2008-2009، عندما قال إنه يجب ضرب العرب وإبادتهم عن بكرة أبيهم بصواريخ على كيف كيفك، فهم أشرار حسب اعتقاده، وكذلك وصف العرب بأفاعٍ سامة ونمل ملوث.
الحاخام الهالك هو نموذج لحاخامات الاحتلال، وتعبير عن لسان حالهم، وممارسات جيش الاحتلال في مواجهة الفلسطينيين، ولم يسجل له أي معارضة على عنصرية من الوسط اليهودي، بل يعتبر موجهاً لهم، وخاصة الأحزاب الرئيسية المشاركة في الحكومة الإسرائيلية خلال العشرين عاماً الأخيرة، ويعتبر صاحب السطوة فيها.
تنفس الفلسطينيون الصعداء بموت الأفعى عوفاديا لما ذُكر سابقاً من عنصرية ، لكن الأغرب أن الرئيس الفلسطيني سارع بتعزية الشعب اليهودي وكيان الاحتلال بوفاته وإظهار الأسى على وفاته، وتجاهل تاريخه ومواقفه العنصرية، في موقف يدعو للاستغراب.
الدعوة للاستغراب منبعها أن الحاخام الأفعى لم يستثنِ عباس من عنصريته حينما دعا لمحو العرب أعداء "إسرائيل"، مثل أبي مازن وآخرين، وليرسلْ الله عليهم الطاعون، لكن من الواضح أن الرئيس عباس ليس لديه أي موقف تجاه العنصرية الصهيونية لما مثله الأفعى أو الحكومة الإسرائيلية الحالية في تهويد القدس وتوسيع الاستيطان وغيره.
الشعب الفلسطيني استراح من أفعى عنصرية يهودية، تعبر عن حقيقة الاحتلال الإسرائيلي وزعامته، لكنه في نفس الوقت يعاني من مواقف بعض الزعامات الفلسطينية التي لا ترى في الاحتلال سوى جار لها، وترى في المقاوم عدواً يجب مطاردته واعتقاله، وقتله، لحماية مشروع التفاوض الذي سيفشل مهما كان ؛ لأن الطرف الآخر تقوده مجموعة من الأفاعي العنصرية.
خيارات حماس الإستراتيجية
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، حسام الدجني
ليس من الصواب أن تتخذ الحركات الكبرى قرارات استراتيجية في ظل الأزمات، فحركة التاريخ ما زالت مستمرة، وديناميكية السياسية تجعل تقدير الموقف لصانع القرار ينطلق وفق طبيعة المرحلة، وبذلك تغيب القرارات الاستراتيجية، ولكن البحث في القرارات الاستراتيجية ضرورة ملحة، ويتم ذلك عبر تقييم التجربة والمسيرة، واستشراف المستقبل، وصياغة القرارات، وهذا يدفعنا لتقديم النصح لحركة حماس للبحث في الخيارات الاستراتيجية في ظل المعضلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها، وفي ظل انتهازية البعض من خصومها السياسيين الذين يبحثون عن زوالها ضمن فكر استئصالي جديد يجتاح الحالة الفلسطينية والعربية، وهذا يطرح تساؤل حول ما هي خيارات حماس الاستراتيجية...؟
قبل التحدث عن الخيارات لابد أن نعرّج ولو بايجاز على المراحل التاريخية التي رافقت الحركة الاسلامية، وتتوزع على مرحلة انطلاقة حماس وصولاً لاتفاق اوسلو، ومرحلة اوسلو وصولاً إلى انتخابات يناير/2006م، ومرحلة إدراة الحكم.
أولاً: مرحلة انطلاقة حماس وصولاً لاتفاق أوسلو
بعد انطلاق شرارة الانتفاضة الكبرى في ديسمبر/1987م، انطلقت حركة حماس من رحم جماعة الاخوان المسلمين في فلسطين، والشواهد التاريخية تقول إن جماعة الاخوان قررت المشاركة بأعمال الانتفاضة ضمن حركة سياسية تحررية، ففي حال فشلت لا يسجل أي سيناريو للفشل على الجماعة الأم، ولكن حماس نجحت إلى حد كبير في استقطاب الآلاف من الشباب الفلسطيني المتحمس، وبدأت مسيرة حماس النضالية تتطور حتى وصلت إلى تشكيل نواة الجناح العسكري وبدأت المقاومة المسلحة تشق طريقها، وتحقق انجازات على الأرض، حتى بدأت مفاوضات مدريد وأوسلو، وخرج من رحم اتفاق أوسلو وليد مشوّه أطلق عليه السلطة الفلسطينية.
ثانياً: ومرحلة أوسلو وصولاً إلى انتخابات يناير/2006م.
أنشأت السلطة الفلسطينية كنتيجة للتوقيع على اتفاق أوسلو، واعتقد الجميع أن هذا الاتفاق سيقودنا نحو الدولة المستقلة، وسينهي الاحتلال، ولكن للأسف اصطدم الشعب الفلسطيني بواقع جديد، وبإدارة جديدة للاحتلال من خلال قيام السلطة الفلسطينية بلعب دور وظيفي أمني يخدم نظرية الأمن الاسرائيلي، مقابل مساعدات الدول المانحة التي تدفقت مساعداتها ومنحها على الفلسطينيين، وأصبح عندنا جيش من الموظفين ينتظرون رواتبهم وعلاواتهم، فسقط عن كاهل اسرائيل فاتورة احتلالها للأرض، مع بقاء الإحتلال الإسرائيلي، ولكنه أخذ اشكالاً مختلفة فهو من يسيطر على المعابر وعلى البضائع وعلى البحر والجو والبر، وهذا ما دفع الرئيس الراحل ياسر عرفات لأن يتمترتس في كامب ديفيد، وأن يرفض الضغط الأمريكي والعرض الاسرائيلي فيما يتعلق بالقدس والمقدسات، وحينها اندلعت شرارة انتفاضة الأقصى، وحدثت تحولات في توازنات القوى بالساحة الفلسطينية حتى جاءت الانتخابات التشريعية في يناير 2006م، وحصدت حركة حماس 74 مقعداً من مقاعد البرلمان.
ثالثاً: مرحلة إدراة الحكم
بعد فوز حماس بالانتخابات التشريعية وتشكيلها الحكومة الفلسطينية العاشرة، اصطدمت بالواقع المرير للسلطة الفلسطينية وبزيف الادعاءات الغربية عن قيم الديمقراطية والشراكة، فاشترطت الرباعية الدولية شروطاً مجحفة على حركة حماس، وحكومتها العاشرة، وساهمت قوى داخلية في ذلك عبر رفضها المشاركة في ادارة الحكم، بأسباب وذرائع مختلفة، ونتج عن ذلك حصار شديد، وعنف داخلي متبادل، سرعان ما تدحرج نحو اقتتال حسمت المعركة فيه لصالح حركة حماس وحلفائها، وبدأت حالة الانقسام تزداد والفجوة تكبر، وأزمة الثقة تتدهور، والاحتلال وحلفاؤه يدعمون ذلك، حتى وصلنا لما وصلنا إليه اليوم من تراجع للقضية الفلسطينية، ومن ارتهان قرارنا السياسي للمتغيرات الاقليمية والدولية، وتربص الأطراف الفلسطينية ببعضها البعض، ولا أحد يعلم أين تسير الأمور، ولكننا أصبحنا بحاجة لمرحلة مراجعة وتقييم لكل شيء، ومن هنا فإنني أقدم لحركة حماس نصيحة قابلة للدراسة والمناقشة وقد تستطيع من خلالها المناورة السياسية بما يخدم المشروع الوطني، ويقلل الفجوة بين الحركة الوطنية الفلسطينية لأن الهدف الاستراتيجي لدى الجميع هو تحرير فلسطين وعودة اللاجئين.
بعد هذا التقييم الموجز للمسار التاريخي لحماس، فإن هناك خيارين جديرين للدراسة، وهما:
1- خيار الاعلان عن حزب سياسي مدني ينطلق من رحم حركة حماس، ويكون قادرا على احداث اختراق في حائط الصد الغربي، ويهدف لإدارة الشأن العام وتعزيز صمود المواطن، ويستلهم افكاره من الفكر الاسلامي الوسطي، القادر على احتواء كل مكونات المجتمع الفلسطيني، والمتعايش مع محيطه الإقليمي والدولي. وتبقى حركة حماس عنوان المقاومة والتربية وبناء الانسان الفلسطيني.
2- خيار تعديل ميثاق حركة حماس الذي كتب عام 1988م، وغلب عليه الخطاب الديني التعبوي، وربما هذا الخطاب يحتاج إلى اعادة تقييم لمفرداته ولبعض مواده، حتى تستطيع حركة حماس المناورة مع المجتمع الدولي ومع الشرعية الدولية وتؤسس لنظام سياسي حضاري يلبي احتياجات المواطن ويحشد طاقاته باتجاه انجاز مشروعه التحرري.
تعازٍ تتحدى المشاعر والقيم
فلسطين أون لاين ،،، حسن أبو حشيش
فارق الحياة غير مأسوف عليه أكبر حاخامات الاحتلال الصهيوني " عُفاديا يوسف " وزعيم حزب (شاس) المتدين والمتطرف, سيرة الرجل أسود من السواد تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه, ولم يمل وهو يدعو لسحقه وقتله, واعتبرهم أفاعٍ تستحق الإبادة.. فهو رأس العداء. ومدحه والجلوس معه يُشكل تحديًا لمشاعر ملايين الفلسطينيين. وعليه إننا نرى أن عبارات التعزية بهذا القاتل والمجرم من قبل رئيس السلطة ورئيس المنظمة ورئيس حركة فتح محمود عباس تحديا لمشاعرنا, وتعميقا لمأساتنا, ومُباركة لإجرام قادة الاحتلال.
لقد بحثتُ عن دافع هذه التعزية التي تأتي في سياق خارج قيم الشعب وهمومه, فلم أجد. فمن باب الواجب الرجل لم يقدم لنا شيئًا حسنًا حتى نقابل إحسانه بالإحسان, وإنسانيًا: الرجل لم يتحلَّ بالإنسانية بل على العكس كان عنصريًا ومتطرفًا ونرجسيًا وينظر لغيره من البشر على أنهم أفاعٍ يجب قتلهم, وسياسيًا: ما الذي سيُحققه عباس لشعبه وقضيته من وراء التعزية.. إذا نحن أمام تصرفات ليس لها إلا واحدة من سببين: فهي إما مبدئية ونابعة من قناعة أن الرجل ليس عدو مجرم, وله حق برقبة عباس يجب أن يرده له, أو هي مراهقة سياسية متأخرة نابعة من خبل وهرطقة تُصيب كبار السياسيين عندما يعجزوا عن فعل أي شيء. وفي كلا الحالتين هي مصيبة وكارثة وعار.
عباس نفسه الذي يتحدى مشاعر شعبه بتعزيته, أضاف تحدياً جديداً حين قابل وفداً برلمانيًا صهيوني وصرح لهم أن التنسيق الأمني في كل مناحي الحياة في الميدان مُطبق مائة بالمائة, ولا داعي لتدخل جيش الاحتلال. تصرفات واعترافات وسلوكيات لا أساس لها في أصول العمل السياسي للأفراد وللمجتمعات وللجماعات, نبرأ منها أمام الله, وأمام التاريخ, وأمام الأجيال, لأن الصمت عنها يعني مباركة وتأييداً. إن السيد عباس ليس حرًا في قوله أو فعله أو قراراته, وإذا كان يعتقد ذلك فعليه أن يجلس في بيته ووقتها يفعل ما يريد, أما الحيث باسم الشعب الفلسطيني كله فيتطلب غير ذلك. وأخيرًا أشير هنا إلى أن ما قام به عباس في بلدان أخرى تؤدي إلى العزل والمحاكمة.
القدس تحتاج أكثر من لجنة تقصي حقائق !!
فلسطين أون لاين ،،المركز الفلسطيني للإعلام ،،الرسالة نت ،،عماد الإفرنجي
أخيراً بعد جهود طيبة ومشكورة قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) إرسال بعثة لتقصي الحقائق والاطلاع على أوضاع الآثار الإسلامية في مدينة القدس المحتلة .
لا أريد التقليل من قيمة قرار اليونسكو ولكن لماذا بعثة تقصي حقائق وليست لجنة تحقيق ؟ وهناك فرق كبير بين الاثنتين ، ومن حقنا أن نتساءل هل اليونسكو والمنظومة الدولية بعد 65 عاما على نكبة فلسطين و46 عاما على احتلال باقي فلسطين من العصابات الصهيونية لا تعرف حقيقة ما يجري على الأرض ؟ وعمليات التهويد ومصادرة الأرض والحفريات والأنفاق تحت المسجد الأقصى والسيطرة على حائط البراق وهدم البيوت وتهجير المقدسيين وتغيير معالم القدس الإسلامية والمسيحية ؟!!
اليونسكو تراقب المعالم الأثرية في القدس منذ عام 1967 ، وأدرجت المدينة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر عام 1981 ، وأدانت (إسرائيل) مرات عديدة لكن المحصلة أن شيئا على الأرض لم يتغير ، فالهدم متواصل وسلب الأرض مستمر وتغيير هوية القدس لا يتوقف و(إسرائيل) تكسب الوقت تحت غطاء مفاوضات لا تعرف الملل .
مشروع الحديقة التوراتية في القدس جرى تأجيله ولم يلغ ، وكما يبدو حتى تهدأ حمية الفلسطينيين وتتراجع موجة إثارتها دوليا ، والعرب والمسلمون مشغولون بأنفسهم عن قبلتهم الأولى.
اليونسكو تتعامل مع القدس على أن فيها معالم أثرية يهودية وأخرى إنسانية تتبع للمسلمين وذلك قمة الانحياز للمحتل,فالباحثون حتى اليهود منهم لم يثبتوا أثرا لليهود ، وكل قرارات الأمم المتحدة ,وليس فقط اليونسكو, لم تثن (إسرائيل) عن أهدافها الإجرامية ، وضربت القرارات والاتفاقيات الدولية بعرض الحائط لاسيما اتفاقيتي جنيف ولاهاي 1954 .
لست متفائلا بوصول لجنة تقصي الحقائق المتأخرة والمتواضعة التي غالبا لن تسمح (إسرائيل) لها بدخول القدس لأنها تتعامل مع المدينة باعتبارها أرضا يهودية لا يحق لأحد التدخل بشؤونها أو الوصاية عليها ،ولا تريد أن تسجل على نفسها سابقة ربما تتطور إلى تدويل القدس والقضية الفلسطينية ، بمعنى آخر هي تقول ممنوع للعرب أو لغيرهم الحديث عن القدس ، فماذا نحن فاعلون ؟!!.
لم يبق كثير معالم في القدس لم يجر تهويدها ، لم يبق لنا في القدس سوى بضع ركيعات يصليها من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى ، لم يبق لنا سوى صورتها نعلقها في بيوتنا ومكاتبنا ، وعيوننا ترحل إليها كل يوم ونبكيها في كل لحظة .
الصراع في القدس اليوم على الزمن ، ف(إسرائيل) تعمل ليل نهار لتثبيت مزاعمها في القدس ، ولا ينقصها المال ولا المزيفون ، ونحن نكتفي بالظاهرة الصوتية والخطب العنترية والمفاوضات العبثية ، ونستجدي النصرة من مجتمع دولي لا ينتصر إلا للأقوياء .
القدس تحتاج إلى عمل دؤوب ودعم صمود أهلها بكل السبل ، القدس تحتاج إلى رعاية حقيقية للمقاومة بالمال والسلاح والإعلام والموقف السياسي ، وأي بعثة دولية دون قوة ضاغطة لن تجدي، وإذا نجحت ستصدر قرار إدانة جديدا فالسياسة انعكاس لموازين القوى على الأرض ، وهل هناك قوة عربية تستطيع تهديد (إسرائيل) حاليا ، قطعا لا ، بل إن المقاومة الفلسطينية التي مرغت أنف جيش (إسرائيل) في التراب يتآمر البعض عليها ويحاصرها ويلاحقها ويمنعها بل ويقتلها لأنها كشفت عوراتهم وفضحت هزيمتهم أمام نمر من ورق كان يسمى جيشا لا يقهر .


رد مع اقتباس