اقلام واراء حماس 448
25/10/2013
سلاماً سيدتي غزة
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، محمد إبراهيم المدهون
|
اتهام حماس لن ينقذ المأزوم عليهم في مصر
فلسطين أون لاين ،،، د.عصام شاور
|
استنساخ الوسخ
فلسطين أون لاين ،،، يوسف رزقة
|
أنا أقاوم فأنا موجود
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، مصطفى الصواف
|
|
سلاماً سيدتي غزة
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، محمد إبراهيم المدهون
في ذاكرة وفاء الأحرار... غزة هي العنوان والشهيد سيد الموقف والأسير بوصلة المعركة... فسلاماً سيدي الشهيد وسلاماً أخي المحرر وسلاماً سيدتي غزة. لك وحدك يركع المجد أيتها السيدة العظيمة... لك سيدتي غزة طأطأ الجمع رأسه خجلاً وحياءً... منذ اليوم الأول... والميلاد الأعظم لمسيرة الدم والشهادة... أقسمت العهد والبيعة على المضي في طريق ذات الشوكة... وحملت اللواء... ورفعت الراية... قاتلت بالحجر والخنجر والسكين والمولتوف والمسدس والرشاش والتفجير والنفق والصاروخ وخطف الجنود... لم تتركي للعدو وسيلة... ولم تدعي للقاعدين عذراً... فطرق الجهاد والاستشهاد مفتوحة أبوابها ولكن أين الرجال وأصحاب النية والعزيمة... ما انقطعت بك السبيل أثر استشهاد جيل القيادة المؤسس وبقيت على الدرب... فكنت عملاقاً يأبى الانحناء وراسخاً يأبى الاقتلاع.
العملاء وأرباب النفاق يتلفتون حولهم... تنتفض قلوبهم... تشخص أبصارهم لهول ذكر اسمك... لم تقعدك الدنيا ولا كثرة المتآمرين وقلت بلغة الواثق "سأبقى هنا على الزناد أصبعي وكالجحيم مدفعي لن أغادر مربع المقاومة و الثوابت ولن أعود القهقرى وسبيلي إما النصر وإما الشهادة... فقلت بلغة الواثق العنيد... "إلى وعد ربي أمضي.. وقد اخترت الطريق"
حاولوا حصارك لأنك أكبر من الإغواء والإغراء... فعضضت على الجرح... ومرغت أنف السجان... وأذللت العدوان... فحاصرتهم وقذفت كرة اللهب في أحضانهم فتراجعوا خائفين... وارتد المكر إلى صاحبه...وأيقنوا أنه لا سبيل إلى حصار الرجال الشهداء (مع وقف التنفيذ) لأنهم الجبال شامخات... عشقت الموت واحتضنته.. وقذفته ناراً في وجه الأوغاد...
ثم جئت على ميعاد سيدتي... جئت على ميعاد... ميلاداً جديداً... ميلاداً عظيماً... فما أعظم حياة الجهاد كنت دوماً على موعد مع الشهادة.. كنت تأبين الموت الطبيعي... وانفجرت في مواجهة الحصار والعدوان.. أيقظ دوي انفجارك كل العالم يا سيدتي... وأعاد الفكرة بعد أن ذهبت السكرة واستيقظ الجمع الحالم بالسلام وبتحرير الأسرى بالصفقات والمفاوضات... فإذا السراب يلفهم وعيناك تحاصرهم... وقطع لحمك تقذفهم ودمك النازف يكتب على كل الأزقة النور والبرهان على صدق الطريق وحسن التوجه لله رب العالمين وأبى أبناؤك الشهداء الأحرار قادة الملحمة إلا الرحيل ليلحقوا بالركب.. إنه الفوز.. إنها الجنة وما أجملها من رحلة.. إنه الجهاد والاستشهاد.. إنها فلسطين..إنها غزة العزة.. إشراقة أمل الحرية العربية على طريق التحرير.. فسلاماً لك سيدتي العظيمة... سلاماً لك أيتها المتفجرة ناراً وبركاناً.. سلاماً لك وأنت تكتبين تاريخاً جديداً... سلاماً لك وأنت تعيدين تصحيح الاتجاه لمن فقدوا البوصلة.. سلاماً لك سيدتي العظيمة وأنت تمنحينا الحياة...
أنا أقاوم فأنا موجود
المركز الفلسطيني للإعلام ،،، مصطفى الصواف
المقاومة حياة، والشهادة حياة، فالله سبحانه وتعالى يقول " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ "، لذلك علينا أن نقاوم هذا المحتل كل بما لديه من طاقة ووسيلة وهذا يفتح الباب واسعا أمام الناس للعمل في المقاومة، والكلمة مقاومة والبندقية مقاومة وحفر النفق مقاومة والتعمية على المقاومة مقاومة وأن تًخلُف المقاوم في أهله مقاومة، أي أن تكفل أسرة مقاوم كأنك تقاوم، وطالما أن أرضنا ومقدساتنا مغتصبة تصبح المقاومة لهذا المغتصب فرض عين، أي أن المقاومة واجبة على كل فلسطيني يخرج فيها لمواجهة العدو ومقاومته دون إذن من أب أو أم أو زوج أو ولي لأننا في حالة حرب، حتى العبادة وقت المواجهة مختلفة في ساحات القتال، وفضل الجهاد والمقاومة عظيم عند الله، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( لقيام رجل في الصف في سبيل الله ساعة أفضل من عبادة ستين سنة ).
المقاومة حياة، ولا معنى للحياة بلا كرامة، والاحتلال والاغتصاب امتهان للكرامة، وفي المقاومة تكمن الكرامة لأنها رفضا للاحتلال والمحتل ومن يرفض هذا الاحتلال وهذا الاغتصاب هو الذي لديه كرامة، ومن لديه كرامة هو من يؤمن بالمقاومة وسيلة للحفاظ على الكرامة، فلا كرامة لمستسلم أو متنازل عن حقه أو مفرط بعرضه وأرضه.
المقاومة حياة، والحياة تعني الوجود على الأرض، وطالما أنت تقاوم فأنت من الأحياء وأن وجودك ليس وجودا بهائميا بل وجود له هدف وغاية، والهدف من المقاومة هو التحرير للأرض والإنسان والحياة الكريمة بعيدا عن الخنوع والاستسلام للعدو تحت ذرائع كثيرة يسوقها المتخاذلون والذين يريدون الحياة أي حياة حتى لو كانت حياة ذل ومهانة واستعباد، لذلك من يتخلى عن المقاومة هو كمن يتخلى عن الحياة وهذا التخلي فيه الموت الزؤام وإن بقي حياة فهي حياة بلا كرامة يذوق صاحبها الموت في كل وقت وحين.
أما الموت في المقاومة فهو موت حياة وشرف وبقاء وكرامة وموت يكتبه التاريخ بماء من ذهب لا تمحوه السنون ولا تطمسه الأحداث ويكافئه شيء على الأرض والشهداء عند الله مكرمون، فهم عند ربهم ومن يكون عند ربه فهو في المكان الأعلى، وهذه قمة الحياة.
نحن على أبواب معركة جديدة مع هذا العدو وعلينا أن نعد العدة وأن لا نركن إلى دنيا أو جاه أو أمانٍ تأتينا من هنا أو هناك، فهذا العدو لا يعرف إلا لغة القوة وهذا العدو لا يؤمن إلا بالغدر والانتقام، وهذا العدو لديه قناعة أن بقاء المقاومة هو عدم استقرار لكيانه وان سبب زواله يكمن في وجود المقاومة والمقاومين وإلا كيف يصر على ملاحقة المقاومين كما حدث مع الشهيد محمد العاصي الذي سعى الاحتلال للوصول إليه خشية أن يعيد مرة أخرى ما قام به من تخطيط وتنفيذ لعمليات المقاومة لهذا المحتل رغم ابتعاده عن ساحة المواجهة ابتعادا مخططا له يهدف إلى الإعداد لمواجهة جديدة بعيدا عن أعين العدو والمتعاونين معهم من عملاء أو من تعهد له بحفظ أمنه عبر التعاون الأمني الرسمي.
المقاومة سبيلنا الوحيد لمواجهة هذا العدو، وعلى القوى الفلسطينية مسنودة بالشعب أن تعمل على تفعيل هذه المقاومة وخاصة في الضفة الغربية لأن جرائم العدو في ازدياد وهذا الازدياد سببه غياب المقاومة وزيادة التعاون الأمني بين الاحتلال وأجهزة الأمن في الضفة، وهذا التعاون لن يوقفه إلا المقاومة وهذه المقاومة ستضع حدا لما يقوم به الاحتلال ومستوطنوه في الضفة الغربية من تغول واعتداء وسيشل حركتهم خوفا منهم من المقاومة التي ستستهدف حياتهم وهم الاحرص على أي حياة حتى لو كانت حياة العبودية.
لذلك، نداؤنا للمقاومة في الضفة الغربية أن اشتدي وشدي الرباط وجمعي القوى واصنعي الأداة وحددي الهدف وتوكلي على الله وأري هذا العدو منك ما يربكه ويخلط أوراقه ويبعث الأمل في نفوس المواطنين ويحثهم على المشاركة في المقاومة كل في مكانه وكل بإمكانياته وسيشكل المواطن شبكة أمان وحماية للمقاومة وظهر يمكن الاستناد عليه.
اتهام حماس لن ينقذ المأزوم عليهم في مصر
فلسطين أون لاين ،،، د.عصام شاور
ادعت صحيفة الأهرام المصرية بالأمس أنه أحبطت مخططات مسلحة تعد لها "ميليشيات مسلحة تابعة لحركة حماس الفلسطينية"، برعاية جماعات جهادية في سيناء، لاستهداف مقر المحكمة حيث سيحاكم الرئيس الشرعي محمد مرسي؛ من أجل إفشال المحاكمة، واتهمت الصحيفة التحالف الوطني المصري لدعم الشرعية بعقد مؤتمرات في قطر لتحريض الشعب المصري على تعطيل الدستور الجديد، ومحاولة إفشاله، وغير ذلك من الاتهامات الباطلة.
الحكومة المصرية الانقلابية والمتآمرون على الشرعية في مصر أصبحوا كمن وقع في شرك الرمال المتحركة، فهم يغرقون أنفسهم مع مرور الوقت، وكلما ازدادت حركتهم تعجلت نهايتهم، أما اتهامهم لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وذكرهم لمؤتمرات التحالف المصري في قطر فإنما يأتيان في سياق تصدير أزمتهم والهروب إلى الأمام، اتهاماتهم لجهات غير مصرية _وخاصة لحماس وقطر_ كانت _ومازالت_ تثير الاشمئزاز والسخرية، ولا أحد يصدقها، والعالم يدرك أن الانقلاب باطل وكل ما بني على باطل فهو باطل، ومن ذلك محاكمة الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي، وفرض دستور جديد على الشعب المصري، بدلًا من الدستور الذي حاز موافقة أغلبية الشعب في الاستفتاء الأخير، ولا حاجة لعمليات مسلحة من أجل إفشال أو إبطال ما هو باطل أصلاً.
حكومة الانقلاب في مصر أعلنت أنها ستقضي على البؤر "الإرهابية" في سيناء وباقي المحافظات المصرية في غضون أسبوع، وقد مضى ذلك الأسبوع، ومضت بعده أربعة أسابيع أخرى، واستمرت الاحتجاجات السلمية ضد الانقلاب التي تصفها الحكومة بالإرهابية، وهي في تصاعد مستمر من جميع فئات الشعب المصري، ومختلف أحزابه، ومنها تلك التي خدعت بالانقلابيين وخرجت يوم 30 يونيو.
معركة الانقلابيين في مصر لم تعد مع جماعة الإخوان المسلمين وحدها، بل مع الشعب المصري بأكمله، ولم تكن يومًا مع العرب، ولكنهم يريدون تحويلها إلى معركة إقليمية مع الأشقاء العرب، ومنهم الشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الإسلامية حماس، ولكن محاولاتهم ستبوء بالفشل، وسيغرقون دون أن يحققوا أحلامًا توهموا تحقيقها بتحالفهم مع الصهاينة والأمريكان وأنظمة عربية مستبدة.
استنساخ الوسخ
فلسطين أون لاين ،،، يوسف رزقة
علم الاستنساخ من العلوم البيولوجية الحديثة الأكثر تقدماً في مجال علم الحيوان، وتحسين السلالات، والبحث عن علاجات ناجعة للأمراض المستعصية. الاستنساخ علم إيجابي في مخرجاته في مجال الحيوان، ولكن العقلاء لا يوافقون على تطبيقاته في مجال الإنسان خشية انتقاله من الإيجاب إلى السلب.
ظاهرة الاستنساخ لم تقف عند الحيوان، بل نقلها من لا يعرفون إلى الإنسان في باب السياسة والإعلام ، ولكن باتجاه معاكس لتطبيقاتها في مجال الحيوان، لذا جاءت جل مخرجات الاستنساخ السياسي والإعلامي خاطئة وسلبية.
في مصر قام الإعلام الفاسد بأنجح حملة في الكذب ، والتشهير، والتشويه وقلب الحقائق، على مدى القرن الأخير. من نجاحات الإعلام الفاسد أنه جعل الرئيس الناجح فاشلاً في ذهن الرأي العام. وجعل الجماعة الصادقة كاذبة، والوطني عميلاً يتخابر مع حماس، والديمقراطية ديكتاتورية، والمدنية عسكرية، والقلة كثرة، والأغلبية أقلية، والسلمية إرهاباً، والقتل رحمة، والفاسد أميناً ، والأمين خواناً ، وغدا كل شيء في الحياة مقلوباً، وصارت الاستقامة جريمة؟!
لقد حقق الإعلام نجاحاً غير مسبوق في إسقاط محمد مرسي، وفي إفشال تجربة التيار الإسلامي. وهنا دخل جهابذة السياسة والإعلام الفلسطيني الكاره لحماس على خط علم الاستنساخ، فزعموا أن حماس فاشلة، وجعلوا الفشل عنواناً لهجمة إعلامية تشبه الحملة ضد محمد مرسي، فقالوا حماس فشلت في سوريا؟! وحماس فشلت في مصر؟! وحماس فشلت في علاقتها مع إيران؟! وحماس مقيدة في قطر؟! وفشلت في تركيا والسودان، وفشلت في المقاومة، وفشلت ، وفشلت ، وفشلت حتى في الدين، وعليها إذا أرادت البقاء أن تركب مركب فتح أو محمود عباس، وأن تعتذر عما سلف منها، وإلا فإن تمرد قادمة ؟!)
المؤسف أن المستنسخين لا يحسنون القراءة، ولا يفرقون بين الاستنساخ القائم على العلم والخبرة، والاستنساخ القائم على الجهل والتزييف. في مصر ثمة جيش هو الذي حول مخرجات الإعلام الفاسد إلى واقع صادم للتيار الإسلامي ، وإلى دعاة الدولة المدنية. وليس في فلسطين جيش يمكن أن يقوم بالمهمة في غزة، إلا إذا كانت عيون المستنسخين تتجه إلى جيش الاحتلال الصهيوني؟!
ترديد عناوين الفشل بحسب الخطة المرسومة، أو بحسب الأماني التي تشتعل في النفوس الكارهة لتجربة الديمقراطية والوطنية التي تقودها حماس في غزة وفي خارج غزة تقتضي البديل الأنجح، وحيث لا يملك هؤلاء بديلاً ناجحاً في الضفة ، أو في علاقاتهم مع مصر وسوريا وإيران، ولا يملكون نجاحاً على مستوى الداخل الفلسطيني، لا في باب المفاوضات ولا في غيره ، فإن عناوين الفشل التي يلصقونها بغيرهم ترتد إليهم لا محالة بحسب نظرية الإسقاط. لذا يجدر بهم الأناة والتريث والتفكير الجاد قبل القيام بعملية استنساخ الوسخ الإعلامي، أو الخطأ في الوطنية، وقبل رمي الآخرين بالفشل ، وقديماً قالوا من كان بيته من زجاج فعليه ألا يرمي بيوت الآخرين بالحجارة؟!
قد ينجح الاستنساخ في معالجة بعض الأمراض المادية في الأبدان المريضة، ولكنه يعجز عن النجاح في السياسة والإعلام والمفاهيم الوطنية، لأن من يفترض الغباء في المجتمع، أو في الرأي العام يخسر نفسه ويخسر المجتمع أيضاً ، والعبرة فيمن اعتبر بغيره، وأغنته تجارب الأعداء قبل الأصدقاء، أو العكس. كن مختلفاً فالعلم ليس في حاجة إلى مزيد من النسخ.