النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 475

  1. #1

    اقلام واراء حماس 475

    اقلام وآراء
    (475)
    الاثنين
    02/12/2013


    السحر في العين لا في القبعة
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    تهويد المناطق المحتلة والاتفاقات العربية الإسرائيلية
    بقلم عصام شاور عن الرأي
    التخطيط الإستراتيجي للعالم اليهودي
    بقلم مصطفى اللداوي عن فلسطين الان
    مشروع (برافر) نكبة أم ثورة؟!
    بقلم حسن أبو حشيش عن فلسطين اون لاين
    قرار مسئول من حركة كبيرة
    بقلم حسن أبو حشيش عن فلسطين اون لاين
    حقيقة "الضجيج" الإسرائيلي من اتفاق إيران والغرب
    بقلم عدنان أبو عامر عن فلسطين اون لاين
    إلى متى سياسة التدليل لحركة فتح؟
    بقلم مصطفى الصواف عن المركز الفلسطيني للاعلام
    حملة "أسرانا فوق الجبين" على (فيس بوك) و(تويتر)
    بقلم حسام الدجني عن المركز الفلسطيني للاعلام
    تحدي برافر
    بقلم خالد معالي عن الرأي


    السحر في العين لا في القبعة
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    يقال ان اميركا لا تعرف غير النجاح. ما يقال في حق اميركا لا يقال في حق غيرها. ربما لأن بعضنا مصاب بعقدة التفوق الاميركي، وليس غريبا ان يكون جل هؤلاء القائلين من العالم العربي، الذي يصح فيه قولهم انه عالم لا يعرف غير الفشل. نعم النظام العربي المعاصر لا يزيد عن كتلة من الفشل المتراكم في عين أبنائه، بينما اميركا نظام ناجح في عين العرب دائماً.
    لا مجال لإحداث مقارنة بين اميركا والعرب كأنظمة لان النتائج معلومة قبل ان نبدأ، ولكن من الخطأ ان ننطلق دائماً من عقدة النقص، أو من واقع الهزيمة والتخلف، لنمنح العصمة لأميركا، ولنبقى نحن في قيد الواقع المنكوس.
    اميركا تنجح وتفشل، مثلما تنجح وتفشل غيرها من الدول. ربما نجحت اميركا في ملف كيمياوي سوريا، ولكن ملف النجاح هنا ملتبس بشكل أو بآخر في المنطقة، فهناك من ضحك، وهناك من غضب. والأمر يتكرر في الملف الإيراني ، والفارق في الموقفين ينحصر في اسرائيل التى ضحكت كثيرا في الملف السوري، وغضبت كثيرا من الملف الإيراني.
    ربما قال بعض العرب ان كيري لا يعرف الفشل، وأدار الملفين بنجاح، وعليه نتوقع نجاحه في الملف الفلسطيني أيضاً. ومثل هذا القول قيل قديما في هنري كيسنجر، وسبب هذه الأقوال هو ميل العربي الى شخصنة النجاح والفشل، فنحن كعرب أسرى قال الرئيس، وأنشأ الرئيس، وانتصر الرئيس، وعطس الرئيس، والقول ما قال الرئيس.
    اميركا خاضت حربين في العراق وأفغانستان ، ونجحت في احتلال البلدين، ثم نجحت في تدميرهما، ولم تنجح في القضاء على ما تسميه الإرهاب، ولا اعتقد ان المفكرين في اميركا يجمعون على نجاح دولتهم في هذين الملفين، ولأن المفكرين على حق في نفي النجاح وجدنا أوباما مترددا في القرارات العسكرية الساخنة، وهو تردد ينفي مقولة ( اميركا لا تعرف غير النجاح) ، بل هو يقول ان اميركا كغيرها، وأنها ترجع القهقرى على سنة الاتحاد السوفيتي في تراجعه قبل سنين.
    اميركا امبراطورية أنهت مرحلة الشباب، وهي داخلة في المرحلة التالية بسرعة الاتحاد السوفيتي في زمن غوربتشوف ، لأن شباب الدول يرتبط ارتباطا جدليا بالعدل، وادارة أوباما فقدت بوصلة العدل بعد ان فقدها الحزب الجمهوري. اميركا اليوم بلا عدل ، كما هي بلا أخلاق، فلا يستطيع أميركي محترم ان يحدث العالم عن أخلاق دولته في فلسطين او سوريا أو مصر أو العراق أو أفغانستان، او باكستان ، ويمكنه ان يتحدث بإسهاب عن كراهية شعوب العالم لأميركا.
    اميركا لن تنجح في الملف الفلسطيني الا إذا قررت اسرائيل هذا النجاح، والأخيرة لن تقرر نجاح المفاوضات الا إذا حصلت من الفلسطيني على كل ما تريد. وعليه فإن مفتاح النجاح ليس في يد وشخص كيري، بل هو في جيب المصالح الإسرائيلية، وفي قبعة التنازلات الفلسطينية. السحر ليس في قبعة الحاوي أو الساحر، وإنما هو في عين المتفرج وما بها من غشاوة.
    امر نجاح المفاوضات وفشلها خاضع لموازين القوة، ومن يصرخ أولا عليه ان يتنازل، ولان بعضنا يتوقع ان يصرخ المفاوض الفلسطيني أولا، ذهب الى تغطية هذا العيب بالقول ان كيري أو أميركا لا تعرف الفشل، وكأن اميركا قدرا اختص العرب به ليبرروا تنازلاتهم، ويغطوا به عيوب قادتهم ونظامهم السياسي.




    تحدي برافر
    بقلم خالد معالي عن الرأي
    أهلنا في النقب المحتل بإرادة وعزيمة لا تلينان يواصلون التحدي والتصدي لمخطط (برافر) الشيطاني، دون كلل أو ملل، وما حصل من تظاهرات واحتجاجات لإفشاله في أماكن مختلفة ومتعددة هو خطوة في الاتجاه الصحيح، والمطلوب خطوات أكثر تقدمًا لمواجهته، ووحدة أكثر صلابة ومتانة.
    مخطط أو قانون (برافر) هو مشروع استعماري استئصالي إحلالي إجلائي استيطاني تهويدي يستهدف تهويد ما تبقى من أراضي منطقة النقب المحتلة منذ عام 1948م، وتحويل سكانه العرب الفلسطينيين الأصليين منذ آلاف السنين إلى أيدٍ عاملة في "دولة الاحتلال"، بعد سلبهم أرضهم ومصدر رزقهم.
    مخطط (برافر – بيغن) الذي أقره الاحتلال بناء على توصية وزير التخطيط في حكومة الاحتلال (أيهود برافر) في عام 2011م، ويقضي بتدمير قرى وتهجير سكانها والاستيلاء على 100 ألف دونم من أراضي النقب، وتهجير قرابة 40 ألفاً من سكانه، وحصرهم في أماكن محدودة وضيقة؛ هو نكبة أخرى، إن حصل، ولذلك كان شعار "(برافر) لن يمر" في مكانه وزمانه المناسبين.
    مخطط (برافر) باطل ومرفوض؛ لأنه بكل بساطة ما بني على باطل فهو باطل، والاحتلال باطل من أصله، وما يصدر عنه من مخططات وقرارات وقوانين باطل كذلك، وإن كانت القوة بيد الاحتلال؛ فإنها لن تدوم، فالأيام دول.
    "نتنياهو" يخالف القانون الدولي الإنساني جهارًا نهارًا بمخطط (برافر)، وينتهك انتهاكًا صارخًا المواثيق والمعاهدات الدولية، وخاصة الإعلان الدولي لحقوق الإنسان، مزهوًا بغطرسته وقوته، وما كان له ذلك، لو أن الطرف المقابل قوي.
    محاولات الاحتلال لتهجير شعبنا وأهلنا في النقب المحتل هي محاولات يائسة، لن تفلح في طمس معالم الأرض وحقائق التاريخ واقتلاع شعب من أرضه؛ فالحق لا يضيع مادام يوجد من يطالب به ويسعى له.
    لا يكفي أن يتضامن الأهل في الضفة الغربية والقطاع مع أهلنا في النقب المحتل؛ فالمطلوب أكثر من ذلك بكثير، والاحتلال يتصرف ويفعل، ويفرض خطوات على الأرض بناء على قياسه لردات الفعل المقابلة.
    صحيح أن الضفة منكوبة بالاستيطان، الذي ينهش الأرض ليل نهار، فضلًا عن تهويد غير منقطعٍ للمسجد الأقصى ومدينة القدس، وحصار يضرب قطاع غزة من القريب والبعيد، وهذا يستدعي الوحدة والمصالحة وتكاتف الجهود في بوتقة مواجهة مخططات الاحتلال على وجه السرعة، ولكن _يا للأسف_ الذي يحدث على أرض الواقع عكس ذلك.
    الملاحظ أن ممارسات الاحتلال العدوانية تصاعدت منذ انطلاق قطار المفاوضات، ويبدو أن تقديرات الاحتلال أن القضية الفلسطينية تمر بأضعف مراحلها، فاتخذ قرارًا بسرعة تهويد القدس وسرعة الاستيطان، وسرعة تهويد النقب.
    فلسطينيو النقب المحتل في وطنهم التاريخي يواجهون الكيان المحتل، الذي يعدهم مشكلة أمنية وديمغرافية، و"غزاة لأراضي الدولة"، بهذا صرح الوزير في حكومة الاحتلال "سيلفان شالوم" المسئول عن ملف "تطوير النقب والجليل"، أي تهويده، وهو ما يستدعي إفشال المخطط بكل طريقة ووسيلة ممكنة ومتاحة، والتصعيد ضد محاولات الاحتلال اقتلاع أهلنا من النقب المحتل.




    تهويد المناطق المحتلة والاتفاقات العربية الإسرائيلية
    بقلم عصام شاور عن الرأي
    يوما بعد يوم تتكشف المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد المناطق المحتلة عام 1948 بأكملها، وفي هذه المرحلة نلاحظ التركيز على ثلاث مناطق؛ القدس والنقب والجليل وهي مرتبة حسب شدة الهجمة الصهيونية عليها، ولكل منها أهمية تخدم المحتل الصهيوني وتلبي أطماعه ، كان ذلك لأغراض دينية أو سياسية أو اقتصادية أو أمنية،والمخططات مستمرة وتنفيذها يجري على قدم وساق.
    دولة الاحتلال "إسرائيل" تهرم وتقترب من نهايتها الحتمية، ولذلك فإن أحلامها تتبخر شيئا فشيئا، وبعد أن كانت تتبجح بـ"إسرائيل الكبري" من النيل إلى الفرات، انكفأت إلى داخل الحدود الفلسطينية وبعض المناطق العربية المجاورة ، ثم انسحبت واضمحلت بفعل المقاومتين الفلسطينية واللبنانية والانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية، وليس بسبب اتفاقية أوسلو التي هي أشبه بالقطاف المبكر لثمار الانتفاضة الأولى، وكما نرى فإنها تقاتل اليوم من أجل تثبيت كيانها اللاشرعي على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وما تستطيع تحصيله من أراضي الضفة الغربية والقدس من خلال مفاوضاتها مع منظمة التحرير الفلسطينية.
    "إسرائيل" تهدف من عملية التهويد الممنهجة إلى إفراغ المناطق المحتلة عام 1948 من السكان الفلسطينيين،وقد تكون البداية بوضعهم في مناطق سكنية قريبة من حدود الضفة الغربية ثم ضمهم الى الضفة سواء بالتهجير أو بعملية تبادل الأراضي التي وافقت عليها منظمة التحرير الفلسطينية، ولذلك فإن تلك الموافقة ساهمت بشكل أو بآخر في تحفيز وتشجيع العدو على تنفيذ مخططات التهويد_ومنها مشروع برافر_ بما في ذلك ترحيل سكان النقب وتهجير أبناء القدس والتخطيط لتكرار السيناريو في الجليل ثم في مناطق أخرى لأن " إسرائيل" تريدها دولة يهودية خالصة .
    قلنا بأن اتفاقية أوسلو وموافقة المنظمة على تبادل الأراضي بنسبة معينة ساهمت في الوصول إلى هذا الوضع المأساوي، وكذلك فإن المبادرة العربية للسلام فاقمت الأوضاع ومهدت الطريق أمام إسرائيل لتنفيذ مخططاتها، فما تقوم به "إسرائيل" من جرائم داخل المناطق المحتلة وضد شعبنا هناك، هو من وجهة نظر منظمة التحرير وحكام الدول العربية شأن إسرائيلي داخلي لا يجوز الاعتراض عليه، ومع ذلك فإن إسرائيل لن تحقق أحلامها على وضاعتها، ولن تثبت نفسها على أي شبر من فلسطين،لأن الشعوب العربية وشعبنا الفلسطيني المقاوم والقادمين الجدد من الحكام لن يتخلوا عن أي شبر من فلسطين ولن يسمحوا لمخططات العدو أن تمر،وليس ذلك مجرد أماني وآمال أو حتى إيمان بقدرة الشعوب العربية على التغيير فقط ولكنه الإيمان واليقين بوعد الله عز وجل: "فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا.......".








    حملة "أسرانا فوق الجبين" على (فيس بوك) و(تويتر)
    بقلم حسام الدجني عن المركز الفلسطيني للاعلام
    أكثر من خمسة آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني، دخلوا السجون الصهيونية لأنهم وهبوا حياتهم ومستقبلهم لقضية فلسطين العادلة، فدافعوا عن كرامة الأمة ومستقبلها، لذا ينبغي أن تبقى قضيتهم على رأس أولوياتنا الوطنية، وخصوصاً في ظل انتهاك جهاز الأمن العام (شاباك)، ومصلحة سجون الاحتلال آدمية الإنسان، دون مراعاة للقانون الدولي الإنساني، أو أدنى معايير حقوق الإنسان.
    ومن أجل هؤلاء الأسرى أطلقت كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية، بالتعاون مع مؤسسة "واعد"، وبمشاركة فصائلية ومجتمعية واسعة حملة "أسرانا فوق الجبين" على (فيس بوك) و(تويتر)، وأقل واجب من الممكن أن نقدمه لهؤلاء هو التفاعل مع صفحة الحملة الإلكترونية، فالجهاد الإلكتروني في زمن ثورة المعلومات لا يقل أهمية عن أي شكل من أشكال المقاومة والجهاد، ومن هنا نطرح الأسئلة التالية عن أهمية تلك الحملة، وما دور مناصري القضية الفلسطينية في المساهمة بإنجاحها؟ وما أثر تلك الحملة في الأسرى؟
    يتزامن إطلاق الحملة وتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة من الأصوات قراراً يقضي بإعلان عام 2014م المقبل عاماً دوليّاً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ويدعو القرار إلى تنظيم فعاليات بهذا الخصوص خلال العام المقبل بالتعاون مع الحكومات، والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني.
    هذا القرار المرحب به من قبل الشعب الفلسطيني يحتاج إلى تكاتف كل مكونات الشعب الفلسطيني من أجل استثماره جيدًا، وربما تستفيد الحملة جيداً من هذا القرار، فالإعلام الدولي سيسلط الأضواء على الشعب الفلسطيني، وعلى قضاياه الوطنية. وتكمن أهمية حملة "أسرانا فوق الجبين" على (فيس بوك) و(تويتر) في أنها عمل جماعي مؤسسي منظم ينطلق على مواقع التواصل الاجتماعي، رافعاً مصلحة الوطن فوق الجميع، مستثمراً حالة الإعلام الجديد، إذ تدل كل المؤشرات والإحصاءات العالمية أن عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي اقترب من حاجز ملياري نسمة، وأن مواطنًا من كل أربعة مواطنين بالعالم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى وجه الخصوص (فيس بوك) و(تويتر)، ولا مانع لو استخدم بعض مواقع أخرى للترويج للحملة وأهدافها وعدالة القضية التي تحملها.
    إن مناصري ومحبي القضية الفلسطينية هم كثر، وهم على أتم الاستعداد إلى تقديم ما يستطيعون من أجل عدالة القضية الفلسطينية، ولن يتأخروا عن نصرة الأسرى، والحملة ستزودهم بقواعد البيانات التي يحتاجون لها، وما عليهم سوى الترويج لتلك القضية، لعل ذلك يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يضرب عرض الحائط بالقوانين والأعراف الدولية، وينتهك أبسط معايير حقوق الإنسان بجرائمه المستمرة بحق الأسرى وذويهم.
    إن تلك الحملة وما يصاحبها من حملات لنصرة الأسرى تترك أثراً طيباً في نفسية الأسرى، وتعزز صمودهم، فمن وهب حياته لفلسطين يستحق منا جميعًا أن نقف معه وننصره على سجانه.
    فتفاعلنا مع صفحة الحملة هو القليل من الوفاء لأسرانا البواسل، ورابط الحملة هو:
    https://www.facebook.com/asranataj.




    إلى متى سياسة التدليل لحركة فتح؟
    بقلم مصطفى الصواف عن المركز الفلسطيني للاعلام
    بين الحين والآخر لابد أن نثير الحديث حول المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام القائمة في الساحة السياسية والتي تشكل العبء الأكبر على كاهل الشعب الفلسطيني إلى جانب الاحتلال الصهيوني والذي يشكل الهاجس الأكبر والأخطر على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
    في الفترة الأخير صدرت دعوات متعددة من قيادات العمل الوطني الفلسطيني لإعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني على أسس متينة تعتمد على حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني التي من اجلها قدم الشهداء والدماء والأسرى وكان آخرها دعوت الدكتور رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي وسبقها دعوات للسيد خالد مشعل ورئيس الوزراء إسماعيل هنية وجرت العديد من اللقاءات مع القوى والفصائل الفلسطينية من أجل تقريب وجهات النظر وإسقاط الأقوال على ارض الواقع كأفعال ملموسة للمواطن.
    يبدو أن هذه الدعوات التي تطلق وتلتقي عليها القوى لمناقشتها لم تفض بعد إلى أي اتفاق أو لم تؤد إلى إيجاد وسيلة لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها لأننا حقيقة لسنا بحاجة إلى مزيد من الاتفاقيات بقدر حاجتنا إلى آليات لتنفيذ الاتفاقات الموقعة من قبل كافة القوى الفلسطينية وعلى رأسها اتفاق القاهرة المتعلق بالمصالحة الفلسطينية.
    دعوات حماس ولقاءات هنية بالفصائل تهدف إلى دعوة هذه القوى لتحمل مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وهي كما أكد هنية بأنها ليست بديلا عن اتفاق القاهرة؛ ولكن حتى يتم تنفيذ وتطبيق هذا الاتفاق ليكون واقعا على الأرض لابد من إيجاد آليات كي يتحمل الجميع المسئولية، والدعوة التي قدمها هنا ليست دعوة للدخول في مشروع تطرحه حماس على القوى الفلسطيني بل هي تطرح رؤية قابلة للنقاش والقوى تطرح رؤاها في كيفية الشراكة وتحمل المسئولية تجاه الشعب الفلسطيني، بمعنى أن حماس والحكومة تطرح شراكة حقيقية قائمة على تحمل المسئولية كل حسب إمكانياته وقدراته وليس الهدف فرض رؤية يجب أن يأتي إليها الجميع.
    حركة فتح رفضت الاستجابة لهذه الدعوة وعليه لم تشارك في أي لقاء لأن الرؤية لدى قائد حركة فتح محمود عباس أن الجميع عليه أن يأتي إلى مشروعه ورؤيته القائمة على خيار التفاوض وحسب وترك كافة الخيارات، وعلى الجميع أن يترك رؤاه والانصياع إلى هذه الرؤية التي يرى أنها الاصوب وأنها تشكل الحل الأمثل للقضية الفلسطينية في ظل الحالة التي تعيشها المنطقة وأن على الشعب الفلسطيني أن لا يضيع هذه الفرصة المتاحة له لإقامة دولته على حدود 22% من مساحة فلسطين التاريخية والاعتراف بالأمر الواقع وحالة الاغتصاب للأرض الفلسطينية مع الاعتراف بالاغتصاب وكيانه.
    حركة فتح لا احد ينكر مكانتها وقدرتها وتأثيرها وأن أي مشروع أو رؤية مشتركة للقوى الفلسطينية لا يمكن أن تلقى النجاح أو التطبيق بدونها، هذا الأمر ندركه وتدركه القوى الفلسطينية ومن أجل ذلك لأبد من البحث عن وسيلة لاقناع فتح بضرورة العمل الجمعي بدلا من سياسة لا اريك إلا ما أرى وأنا ربكم الأعلى، وعلى فتح أن تدرك أن هناك متغيرات على الأرض يجب أخذها في الحسبان وإلا سيتجاوزها التاريخ والواقع وسيتركها الجميع تعيش في أحلامها خاصة أن المتغيرات متسارعة والمفاجآت كثيرة وغير متوقع خاصة في ظل التغيرات التي تجري في الساحة الإقليمية والدولية وإعادة تشكيل التحالفات في المنطقة.
    وأمام هذا التصلب لحركة فتح الذي أدى إلى حالة شلل للحركة وأثر على وحدة صفها الداخلي وفي نفس الوقت اثر على وضعها كحركة كان لها مكانة كبيرة وهذه المكانة لم تعد كما كانت ولكن لازال لها مكانة في الساحة السياسية الفلسطينية الأمر الذي يتطلب ضرورة أن تعيد فتح التفكير مرة أخرى في مواقفها وقناعاتها وإعادة تقييم المرحلة السابقة والتوقف أمامها مليا ودراستها بدقة للخروج بموقف مخالف لموقفها المتصلب والذي لو استمرت عليه سيؤدي إلى إحداث كسور وكسور حادة يصعب على إي قيادة قادمة من إعادة جبرها.
    على القوى الفلسطينية أن تبذل جهدا كبيرا من أجل إقناع فتح وإذا لم تفلح لتمضي في جمع الكل الفلسطيني نحو مشروع وطني قائم على الحقوق و الثوابت التي لا تسقط بالتقادم ولا تؤثر عليها عوامل الضعف والقوة وترك مساحة لحركة فتح في هذا المشروع حتى لو أعادت التفكير تجد لها مكانة محفوظة وإلا سيبقى الحال على ما هو عليه دون أي تغيير الأمر الذي سيضر بشكل كبير القضية والمشروع الوطني وسيطيل عمر الاحتلال لسنوات قد تطول طالما بقيت القوى الفلسطينية مترددة وغير حاسمة في تجاوز من لا يريد العمل الجمعي من أجل بناء إستراتيجية فلسطينية يتوافق عليها الكل الفلسطيني لمواجهة المرحلة القادمة.






















    التخطيط الإستراتيجي للعالم اليهودي
    بقلم مصطفى اللداوي عن فلسطين الان
    بدأت الحركة الصهيونية في التفكير الإستراتيجي الجاد لبناء العالم اليهودي، بعد مضي قرنٍ على اجتماعهم الأول في بازل بسويسرا، حيث كان الهدف يومها بناء دولة قومية لليهود في "أرض الميعاد" فلسطين، بناءً على وعد الرب لهم، بعد غيابٍ قسريٍ عنها سببه السبيُ البابليُ لأكثر من ألفي عام.
    يرى قادة الحركة الصهيونية الجدد أن آباءهم الذين خططوا لتأسيس الدولة قد نجحوا في مخططاتهم، وبنوا دولة "إسرائيل"، التي وفد إليها الكثير من يهود العالم، وقد غدت دولتهم بعد مائة عامٍ على الحلم، دولةً قوية وقادرة، تقوم على المؤسسات، وتحكمها الديمقراطية، ويحمي أمنها جيشٌ قويٌ عصريٌ حديث، مزودٌ بأحدث ما أنتجته تكنولوجيا السلاح التقليدي، فضلاً عن امتلاكها للقوة النووية المرعبة، الأمر الذي يجعل شطبها مرةً أخرى أمرٌ صعب، إذ لا توجد قوةٌ معادية في الجوار والإقليم قادرة على إزالتها من الوجود، وشطبها من خارطة العالم السياسية.
    الكيان الصهيوني الذي يباهي بالقوة، ويستعرض عضلات أسلحته التقليدية والنووية، ويتيه متغطرساً بحلفائه وأعوانه الغربيين، الذين يقفون معه ويساندونه في غيه وعدوانه، يستبعد فرضيات الهزيمة، واحتمالات الشطب والإزالة، بناءً على قوانين القوة التي يقوم عليها، ووفقاً لحالة الضعف والتمزق التي تطغى على خصومه وأعدائه، التي أفقدتهم القدرة على التفكير في مواجهته، وإعلان الحرب عليه من جديد، بل إن الكثير من الدول التي كانت تصنف من الأعداء، أصبح بعضها حليفاً، وغيرها صديقاً، والبقية لا تملك مقومات المواجهة، ولا تعرف إلا أن تكون تابعة أو مقلدة.
    إلا أن الكيان الصهيوني الذي يجاهر بالقوة، ويعلن التحدي، يدرك أن الأمور في حقيقتها مختلفة، فليس ما قبلَ الدولةِ كما بعدها، فلا يعني نجاح الآباء في بناء الدولة، أنه سيقود إلى نجاح الأحفاد في الحفاظ عليها، أو العيش فيها، فضلاً عن الدفاع عنها، والتضحية في سبيلها.
    إذ أن الظروف التي كان يعيشها اليهود في النصف الأول من القرن العشرين، خاصةً في دول أوروبا، كانت ظروفاً صعبة للغاية، ولا تشجع أحداً منهم على مواصلة الحياة في ظلها، أو العيش في البلاد التي يعانون فيها، بعد أن تعرض يهود أوروبا إلى أوسع حملة إبادة وقتل، وصاروا نتيجة أخلاقهم الخبيثة، وسوء معاملاتهم المالية، وسلوكهم الاجتماعي الغريب، معزولين عن المجتمع، ومنبوذين في الدول، ومضطهدين من قبل الأنظمة والحكام، فانتهى بهم المآل للعيش في كانتوناتٍ عرقية ودينية معزولة، لا يحبهم أحد، ولا يتمكنون من العيش بيسرٍ مع غيرهم، ولهذا كانت الهجرة بالنسبة لهم منجاة، والانتقال من دول أوروبا إلى فلسطين بالنسبة لهم، كالإنتقال من الجحيم إلى الجنة، فراراً بأنفسهم من الموت قتلاً أو حرقاً، وحفاظاً على ما تبقى لديهم من أموالٍ ومدخراتٍ.
    لكن الحال قد تبدل اليوم وتغير، فأصبحت دولة الكيان غير مستقرة، وتعيش قلاقل واضطراباتٍ مستمرة، وتتعرض لغاراتٍ وعملياتٍ عسكرية من قبل أصحاب الأرض وسكان البلاد الأصليين، وتتهددها أخطارٌ قريبة وأخرى بعيدة، وتعيش هواجس الحروب وكوابيس الإبادة، وهو ما من شأنه أن يخيف اليهود، وينفرهم من العيش في أراضٍ تشهد حروباً ومعارك، إذ لا أمان في كيانهم، ولا استقرار لأوضاعهم، ولا طمأنينة لرأس المال لديهم، ولا مستقبل جميلٍ وواعدٍ ينتظر أولادهم وأجيالهم.
    وفي الجانب الآخر أصبحت دول أوروبا متقدمة ومزدهرة، تعيش الرفاه والتطور، وينعم أهلها بالاستقرار والتقديمات الاجتماعية المغرية، فضلاً عن توحد بلادها، واتفاق أنظمتها، ونمو اقتصادها، واستقرار أسواقها، وانفتاح المستقبل أمام أجيالها، في ظل سلامٍ راسخٍ، وأمنٍ حقيقيٍ شامل، ومساواةٍ اجتماعية، ومواطنةٍ كاملة، يتمتع بها السكان، دون اعتبارٍ لدينٍ أو لون، أو انتماءٍ وعرق، في الوقت الذي يفتقر كيانهم إلى المساواة الاجتماعية، وتسود بينهم مفاهيم الطبقية العرقية والعنصرية، وهو الأمر الذي جعلهم في كيانهم يعيشون في كانتوناتٍ عرقية، وتجمعاتٍ عنصرية، حمايةً لأنفسهم من بعضهم.
    لهذا يشعر قادة المشروع الصهيوني بخطورة المستقبل على كيانهم، وبتغير الأوضاع على أبناء دينهم، إذ لم يعودوا مضطهدين ولا منبوذين، بل أصبحوا على العكس من ذلك، فهم في أوروبا وغيرها أصحاب أكبر الشركات، وملاك أعظم الرساميل المالية، فضلاً عن تقلدهم أرفع المناصب المالية والسياسية، ومالكي أكبر نفوذٍ تشريعي في الولايات المتحدة الأمريكية، فلماذا يهاجرون إلى "إسرائيل"، ويعيشون فوق فوهة بركانٍ دائم الانفجار، وعلى شفا جرفٍ ينهار كل يوم، حيث تسوده حالة الحرب التي لا تتوقف، وتنتشر فيها مظاهر السلاح التي لا تبعث على الراحة، ولا تثير في النفس إلا الخوف، بينما حقوقهم في أوطانهم الأصلية محفوظة، ومكانتهم موجودة، وأعمالهم محترمة، وأموالهم مصانة، وحرية التنقل والسفر الآمن مكفولة دائماً، في الوقت الذي أصبحت جرائمهم ضد الشعوب الأخرى مرصودة، وملاحقتهم القضائية حقيقة، واحتمالات إدانتهم ومحاكمتهم كبيرة.
    استدراكاً لهذه الحقائق الخطرة، تنادى قادة اليهود في العالم، للاجتماع في القدس المحتلة، معلنين عن انطلاق أعمال مؤتمر "التخطيط الإستراتيجي الأول للعالم اليهودي"، لمواجهة خطر التصحر اليهودي، ونضوب معين الهجرة، وهروب من بقي من الأجيال اليهودية من خطر الموت المحقق في المستقبل، في محاولاتٍ مستميتة لإعادة ربط اليهودي ب "إسرائيل وأور شاليم"، بعد أن تأكد لديهم تراجع الهوية الدينية اليهودية، وانحسار الانتماء العقائدي للأرض الموعودة، وتخلي مئات الآلاف من يهود العالم عن أحلام آبائهم، ونبوءات حكمائهم، وتوجيهات وتعاليم قادتهم، بل إن من اليهود من يبدي الاستعداد للتخلي عن دينه، واعتناق غيره، ليتمكن من الانخراط والانسجام في مجتمعاتهم.
    هل يدرك اليهود أن أوان رحيلهم قد آن، وأن ساعة المعركة التي وعد الله بها قد أزفت، وأن أحداً من أبنائهم وأتباعهم لن يؤمن بخرافاتهم، أو يستجيب لخزعبلاتهم، وأن أهل الحق وأصحاب الأرض سيعودون إليها، إذ تربطهم بها عقيدة، ويتمسكون بها إيماناً، ويتلونها إلى يوم القيامة قرآناً.














    مشروع (برافر) نكبة أم ثورة؟!
    بقلم حسن أبو حشيش عن فلسطين اون لاين
    قرار حكومة الاحتلال الصهيوني فيما عُرف إعلاميًا بقانون ( برافر) يقضي بتهجير عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني الذي بقي صامدًا في أرضه وبيوته في النقب, وتدمير حوالي أربعين قرية وتجمع سكاني, ومصادرة أكثر من ثمانين ألف دونم, المصادرة لصالح مشاريع صهيونية وعلى حساب الحق الإنساني والقانوني للسكان الأصليين. المتابع لما يحدث يستطيع أن يُقرر أن التاريخ يُعيد نفسه من خلال الحدث والنتائج ورد الفعل, فشاءت الأقدار ألا ترى العديد من الأجيال اليوم النكبة وتهجير الآباء والأجداد عام 1948م، ولا حركة مقاومة الشعب الأعزل, فجاء هذا المشروع ليُعيد الذاكرة للعقل الفلسطيني, ويكرر التجربة, وفي ذلك خير كبير للقضية الفلسطينية رغم مرارة الخسارة, إنها تكرار لسياسة الاستئصال التي تمارسها حكومات الاحتلال بحق الأرض والشعب في فلسطين. لذا نحن نسأل هل من الممكن أن تكون مصادرة الأراضي وتهجير أهلها في النقب اليوم نكبة جديدة, وهل انتفاضة الشعب الفلسطيني في كل فلسطين ضد (برافر) انتفاضة جديدة؟! أقول لماذا لا تكون هكذا؟! فمقومات النكبة واضحة, ومقومات رد فعل الشعب واضحة, ولا ندري لعل القرارات الحمقاء للاحتلال تكون الصاعق الذي يفجر الأوضاع في كل فلسطين لتعود وحدة الشعب من خلال الانتفاضة الشعبية الشاملة في الضفة وغزة والأرض المحتلة عام 1948م, وتتحرك معها مخيمات اللجوء في الشتات.
    وإذا أراد الاحتلال بالنكبة القديمة تهجيرنا من أرضنا, فلتكن إرادتنا في النكبة الجديدة هي العودة إليها. ولتكن مقاومة (برافر) البداية.















    حقيقة "الضجيج" الإسرائيلي من اتفاق إيران والغرب
    بقلم عدنان أبو عامر عن فلسطين اون لاين
    بصورة غير مسبوقة منذ وقت بعيد، طغى الاتفاق الإيراني مع الغرب على النقاشات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، إذ يعيش الكيان العبري حالة من القلق والتوتر جراء تقارب الغرب عمومًا، والولايات المتحدة خصوصًا مع إيران، خشية أن يكون على حسابه.
    وقد سعى الكيان العبري عبر قنواته الدبلوماسية، وأدواته الدعائية لإقناع الدول الغربية والعالم بعدم الوقوع فيما أسماه "شرك هجمة الابتسامات ومعسول الكلام الإيراني"، وهو يعلم أن مهمته لن تكون سهلة بالمرة، لكنه مع ذلك شن حملة إعلامية على إيران، وحذر من التوصل إلى اتفاق متسرع مع الدول الغربية بشأن مشروعها الذري، مستندًا إلى تجربة الغرب مع كوريا الشمالية التي واصلت تطوير مشروعها النووي، حتى بعد التوصل إلى اتفاق معها.
    في الوقت نفسه، هناك خيبة أمل إسرائيلية واسعة النطاق؛ لأن مهمة الاحتلال شبه مستحيلة في ظل انبهار الغرب بـ"روحاني" إيران، ما قد يدفعه إلى ما أسماه بعضٌ "أسرلة" الملف الإيراني، وهذا توجه في غاية الخطأ، مع عده "روحاني" "ذئبًا يرتدي لباس خروف"، مجددًا التذكير بأنه يتبع سلسلة تكتيكات في الكذب والخداع، ويستمر بالتقدم نحو هدفه الإستراتيجي بالحصول على قنبلة نووية.
    لكن أنصار التقدير المتشائم يرون أن الاحتلال أضاع الفرصة لعدم مهاجمته المنشآت النووية، لكون طهران تجاوزت كل الحدود والقيود، ما يضعه أمام تغيير تاريخي في توازن القوى الإستراتيجي في المنطقة، ويتساءلون: "ليس المهم كيف نمنع القنبلة، بل كيف نمنع إطلاقها، وماذا نصنع في ذلك الوقت؟"، محذرين مما أسموه "الرسائل التصالحية التي ترسلها إيران، وترمي إلى عملية احتيال تقوم على وقف البرنامج النووي في المرحلة المقبلة من الناحية العلنية"، وفي ضوء ذلك يمكن القول: إن الإستراتيجية الإيرانية نجحت، وستحصل على القنبلة النووية.
    وهو ما دفع الاحتلال إلى أن يدير حربًا يائسة لوقف ومنع التوصل إلى اتفاق مع طهران، عبر اتصالات "ماراثونيّة" مع وزراء خارجيّة الدول الغربية، لاسيما فرنسا، التي تبنت موقفًا مناصرًا لإسرائيل بصورة غير مسبوقة، وهو ما دفع أحد وزراء الاحتلال إلى الحديث بعيدًا عن اللباقة الدبلوماسية بحق إدارة "أوباما" بقوله: "الولايات المتحدة لم تكن صريحة وصادقة مع (إسرائيل) في عرض حقيقة الموقف عليها؛ لأنّ ما عرض عليها خلال الاتصالات المكثفة الأخيرة يختلف عن جوهر الاتفاق الذي عرض على إيران في جنيف".
    في الوقت نفسه، ومع الضجيج الإسرائيلي المتزايد مما يعد صفقة إيرانية أمريكية، هناك أوساط "متعقلة" ترى أنه مادام من الممكن حل القضية النووية الإيرانية بالمفاوضات ينبغي فعل ذلك، كما حصل في صفقة الكيميائي السوري بين موسكو وواشنطن، لكنها تحذر أن تستهلك تلك المفاوضات الوقت دون الخروج بنتائج ملموسة.
    ويدرك صنّاع القرار الإسرائيلي المصاعب الإستراتيجية، والعسكرية، السياسية والاقتصادية التي سيجلبها قرار مهاجمة إيران، لأنها تنثر منشآتها النووية في أرجاء الدولة، بعضها في القسم الشرقي، وقد حصنتها ببنائها تحت الأرض، أو في الخنادق المحصنة، وليس لسلاح الجو الإسرائيلي قدرة إستراتيجية حقيقية على قصف أهداف بعيدة لمدة زمنية طويلة في ظل استخدام قدرة التسلح اللازمة لذلك.
    ولذلك إن الكيان العبري يعض أصابعه ندمًا لأنه لم "يورط" "أوباما" في حرب مع إيران، ويرى أن إدارة ترددت وتراجعت عن توجيه ضربة خاطفة إلى سوريا ستكون أكثر خوفًا من مغامرة عسكرية ضد قوة إقليمية مثل إيران، في ضوء تحفظاتها من النتائج المتوقعة لهذه العملية خشية تدهور عام في الشرق الأوسط، وأزمة في سوق النفط، وهي ظروف لن تزول في المستقبل القريب، ولذلك يبدو أن واشنطن لن تسارع إلى تنفيذ هجوم على طهران، إلا إذا اقتنعت بأن تأثيرات الهجوم ستكون أقل شدة مما تُقدر اليوم.
    ومع سواد الصورة الإسرائيلية في تقارب إيران مع الغرب، رأى الكيان العبري فيه زاوية مضيئة تمثلت بأنه ليس وحده المعارض لذلك، فقد أعلنت دول عربية عديدة _ومنها السعودية_ رفضها هذا التقارب، ووصل الأمر إلى توتر في العلاقات الأمريكية السعودية بسبب إدارة الملف النووي الإيراني.
    أخيرًا يعتقد الكيان أن المأزق الذي علقت فيه دول الخليج بشأن إيران عائد إلى أنها تبنت إستراتيجية أمنية قامت على الاعتماد على المظلة العسكرية التي توفرها الولايات المتحدة، في حين تبدي الأخيرة مؤشرات على قرب تركها للمنطقة، لاسيما بعد الانسحاب من العراق، وكأن لسان حال الكيان ودول الخليج في تقاربهما أمام إيران: عدو عدوي صديقي.





















    قرار مسئول من حركة كبيرة
    بقلم حسن أبو حشيش عن فلسطين اون لاين
    اعتادت حماس في انطلاقتها الجديدة في 14-12-1987 م أن تحتفل بهذه المناسبة بأشكال مختلفة ووسائل عديدة , فعام من خلا مسيرات , وآخر من خلال إضرابات ومواجهات , وثالث من خلال ندوات , ورابع من خلال عمليات عسكرية نوعية ,ومنذ عدة سنوات تحولت الاحتفالات لمهرجانات ضخمة يحضرها مئات الآلاف على مستوى قطاع غزة , وفي كل مُحافظات الضفة حين يتم السماح لها . العام الماضي جاءت الانطلاقة مصحوبة بانتصار حجارة السجيل , وبمشاركة قيادات الحركة في الخارج وعلى رأسهم خالد مشعل وابو مرزوق والرشق... وكان قويا ومُدويا في كل شيء .
    هذا العام فجرت حماس مُفاجأة أعتبرها من العيار الثقيل حيث لم يكن من السهل ان تترك تقليدا اعتادت عليه لتوصيل رسائل في كل الاتجاهات تعبر عن قوة الحركة الجماهيرية والسياسية والاعلامية , وقدرتها على الحشد والتنظيم وحفظ الأمن ...لكنها قررت أن تُلغي الاحتفال الضخم الكبير , وفسرت ذلك بصعوبة الأوضاع في قطاع غزة نتيجة تشديد الحصار وتعاظم المؤامرة , واستثمار موازنة الاحتفال في مشاريع خدماتية للمُواطنين في كافة المحافظات .وتوزيع الاحتفالات في فعاليات جزئية ومتنوعة .
    قرار حماس جريء ومسئول ووطني وواعد , وجاء من موقع قوة كبيرة للحركة ,بعد أوصلت حماس رسائلها من خلال إحياء حجارة السجيل والعروض العسكرية التي نفذتها كتائب القسام خلال شهر كامل , ومن خلال صمودها وقدرتها على مواجهة المؤامرات والأزمات .قرار كبير من حركة كبيرة وقوية , في مفصل من مفاصل العملية الوطنية الفلسطينية .

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 456
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 10:43 AM
  2. اقلام واراء حماس 455
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 10:42 AM
  3. اقلام واراء حماس 454
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 10:41 AM
  4. اقلام واراء حماس 453
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 10:40 AM
  5. اقلام واراء حماس 427
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 10:02 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •