النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 492

  1. #1

    اقلام واراء حماس 492

    اقلام وآراء
    (492)

    السبت
    28/12/2013


    بداية التحولات المرعبة
    بقلم يوسف رزقه عن الرأي
    الشهيدة الطفلة حلا
    بقلم خالد معالي عن الرأي
    أنا معاهم
    بقلم تامر الشريف عن المركز الفلسطيني للاعلام
    إنذار نهائي إلى سكان تل أبيب
    بقلم فايز أبو شمالة عن المركز الفلسطيني للاعلام
    مصنع الكذب
    بقلم يوسف رزقة عن فلسطين الان
    الإخوان وحماس والقرار الزائل
    بقلم عصام شاورعن فلسطين الان
    سفاراتنا نظيفة بلا فساد
    بقلم فهمي شراب عن فلسطين الان
    تصعيد آني لترميم هيبة مهزوزة
    بقلم مصطفى الصواف عن المركز الفلسطيني للاعلام
    رسالة من تحت النار والحصار
    بقلم أيمن أبو ناهية عن المركز الفلسطيني للاعلام
    معركة الفرقان.. صمود وانتصار
    بقلم عبير لبد عن الرأي




    بداية التحولات المرعبة
    بقلم يوسف رزقه عن الرأي
    لقد استوقفني التصريح لأنه يتحدث عن المستقبل، ويجيب على سؤال: ( ماذا بعد قرار الببلاوي؟!). هل تتجه مصر الى الفوضى كما يقول التصريح؟! وهل الفوضى القادمة غير تلك القائمة على مدى ستة أشهر؟!
    قبل أسابيع خلت قال المستشار أحمد مكي وزير العدل في عهد الرئيس محمد مرسي: ( مصر إما ان يحكمها الإخوان، وإما ان يحكمها الجيش، ولا ثالث لهما). وهذه حقيقة لا يتنازع فيها اثنان، ولا ينتطح فيها عنزان. وعليه فإن الفوضى التي يشير إليها تصريح (٦ أبريل) تعني الاقتتال الداخلي بين القوتين : ( الجيش والأخوان ). ولكن كلمة الأخوان لم تعد تعن التنظيم، بل توسعت وامتدت لتعني الآن أغلبية الشعب. وتحتوي هذه الأغلبية على كل من يؤمن بالديمقراطية، وبالانتخابات، ويرفض حكم العسكر.
    قرار الببلاوي بإعلان الاخوان حركة إرهابية ، هو قرار قيادة الجيش، ويهدف القرار الى إحكام سيطرة الجيش على الحكم، واستئصال الطرف المنافس. وهو إعلان عن إغلاق باب الحوار، وعن فتح باب القتل، والمعتقل، والاحتراب الداخلي، بحسب تحليلات مصرية عديدة.
    القرار في رأي المحللين لا يعالج تفجير المنصورة، لأن تفجير المنصورة كان وسيلة في رأيهم للوصول الى قرار الاستئصال. ولكن هل فكرة الاستئصال فكرة حكيمة ؟ وهل يمكن تطبيقها مع حزب الأغلبية ؟ وهل يمكن استئصال حركة دينية قبل ان تكون حزبا سياسيا؟!
    الاخوان نفوا علاقتهم بالتفجير، وأنا أصدقهم، لأن القتل والعنف ليس من منهجهم، فهم منذ حسن البنا حركة إصلاحية، لا حركة ثورية، ورجل الإصلاح والدعوة لا يلجأ الى العنف والقتل، لانه يتعارض مع فكرة الإصلاح تعارضا جذريا، لأن فكرة الإصلاح تقوم على التسامح. وأنا أصدقهم لأن جماعة أخرى تدعى ( بيت المقدس) أعلنت مسئوليتها عن التفجير، وهي حركة مجهولة الهوية والقيادة والنشأة، و انتسابها لبيت المقدس محير ومثير. وأنا أصدقهم لأن بعض المصادر، وبعض المعلومات تبرأهم، وتتهم من على رأسه بطحة، كما يقولون.
    من يحللون الأحداث من خلال سيقاتها الأعم، ومن خلال الطقس المحيط، حيث يتناولون ( المظاهرات اليومية، ومظاهرات الطلبة، والدستور، والتراجع المالي والاقتصادي، وغياب الاعتراف الدولي، ومطالب تحالف الشرعية وغيرها من مكونات الطقس السياسي) يخرجون بنتيجة أن الصراع بين قيادة الجيش، والأخوان وحلفائهم ، لم يعد صراع موقف، أو رأي، بل صار صراع وجود، على الأقل من وجهة حكومة الببلاوي وقائد الجيش، ومن ثمة يحذر هؤلاء من سيناريو الجزائر ، ويرون في تفجير المنصورة البداية، ومن ثمة فإن حالة القلق ارتفعت في كل الدوائر المصرية، والدوائر الأجنبية.
    مصر تحتاج إلى أبواب مفتوحة ، لأن دخولها في المجهول خطر عليها وعلى العرب قاطبة.








    في الذكرى السنوية الرابعة لمعركة الفرقان
    معركة الفرقان.. صمود وانتصار
    بقلم عبير لبد عن الرأي
    اثنان وعشرون يوماً من حرب همجية هي الأكثر نازية ودموية ووحشية في تاريخ الشعب الفلسطيني منذ الاحتلال الصهيوني، أسمتها المقاومة الفلسطينية بفصائلها المختلفة "معركة الفرقان"، وأسماها العدو الصهيوني "الرصاص المصبوب"، وتأتي تلك الحرب بعد انتهاء تهدئة دامت ستة أشهر كان قد تم التوصل إليها بين فصائل المقاومة الفلسطينية (حماس والجهاد الإسلامي) من جهة والعدو الصهيوني من جهة أخرى برعاية مصرية في يونيو 2008م، وتم خرق التهدئة من قبل العدو الصهيوني وعدم التزامه باستحقاقاته من حيث رفع الحصار الذي يفرضه على القطاع منذ 2007م، وبدورها رفضت الفصائل المقاومة الفلسطينية تمديد التهدئة.
    ففي السابع والعشرين من ديسمبر 2008م بدأ العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وكان اليوم الأول هو الأكثر دموية من حيث عدد الشهداء الفلسطينيين؛ إذ تسبب القصف الجوي الصهيوني في استشهاد أكثر من (200) شهيداً، وجرح أكثر من (700) آخرين، مما أدي إلى تسمية أحداث ذلك اليوم الدامية بمجزرة السبت الأسود في وسائل الإعلام، وعلى مدار اثنين وعشرين يوماً استنفر العدو الصهيوني ترسانته العسكرية خدمةً لعدوانه ضد المقاومة الفلسطينية، فالطائرات الحربية الصهيونية لا تغادر سماء قطاع غزة منذ الساعات الأولي للعدوان، والدبابات العسكرية الصهيونية تتقدم صوب التجمعات السكنية مهددةً منازل وأراضي المواطنين، والبوارج والزوارق الحربية متمركزة في عرض بحر غزة تأهباً لإطلاق القذائف صوب شواطئ القطاع، وهذا الحشد جاء بعد إعلان العدو الصهيوني الحرب على المقاومة الفلسطينية بالقطاع بعدة أهداف ولعل أهمها: القضاء على حكم حماس في القطاع وإضعاف شوكة المقاومة به.
    وبعد سبعة أيامٍ متواصلة من القصف المكثف لطائرات العدو الصهيوني، القصف الذي طال الأخضر واليابس، والذي لم يفرق بين المدنيين والمقاتلين، جاء اليوم الثامن للحرب بالتوغل البري للقطاع، حيث استدع العدو الصهيوني المزيد من قواته وجنود الاحتياط، معلناً بدء التوغل البري نحو التجمعات السكنية ليوقع المزيد من الشهداء الأطفال والنساء والشباب العزل، ولم يكتفِ
    العدو الصهيوني باستخدام الأسلحة المتعارف عليها والمألوف استخدامها في الحروب، بل امتد لاستخدام الأسلحة المحرمة دولياً بما فيها من القذائف الفسفورية والقذائف اليورانيوم، والقذائف المسمارية، بالإضافة إلى إبادة جماعية لبعض العائلات الفلسطينية من خلال استهداف مساكنهم الآمنة مثل عائلة السموني والداية وأيضا عائلة الشهيد نزار ريان، وخلفت الحرب العديد من الشهداء والذي يقدر عددهم ب (1500) شهيداً، كان من ضمنهم قيادات في حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، وهم: القيادي نزار ريان, ووزير الداخلية سعيد صيام، وبلغ عدد الجرحى (5000) جريحاً، وعلى صعيد الخسائر المادية لتلك الحرب فبلغ عدد المواطنين الذين شردوا جراء تدمير بيوتهم ب (9000) مشرداً، وبلغ عدد المساجد المدمرة ب (34) مسجداً بشكل كلي و(167) بشكل جزئي، وتم تدمير (34) مرفقاً صحياً، وتضررت (226) مدرسةً.
    ورغم تلك المعاناة التي عاشها سكان قطاع غزة، ارتسمت على أرض غزة طوال اثنين وعشرين يوماً أروع الصور التي تمجد تاريخ ذلك الشعب وصموده، حيث امتزجت صورة المعاناة مع البطولة والمأساة مع الشموخ، والألم مع العزة، والحزن مع الثبات، وصورة المجاهد الذي يحمل روحه على كفه مع صورة المواطن الصامد الداعم للمقاومة، وغيرها من صور التي تخلد الوفاء لأرض فلسطين والتمسك بالأرض بالثوابت الوطنية.
    فحرب " معركة الفرقان" كانت بمثابة البداية الجديدة لعهد سطرته المقاومة الفلسطينية، ورسمت معالمه بدماء الشهداء، ملونةً المستقبل بألوان النصر والحرية، حيث استطاعت المقاومة الفلسطينية القضاء على غطرسة العدو الصهيوني، وتوجيه ضربات موجعة له بالعمق الداخلي للعدو، بجانب الاستمرار بإطلاق صورايخ المقاومة لتنهمر كالمطر على مستعمرات العدو الصهيوني المجاورة للقطاع، وتعلن فشل العدو الصهيوني في تحقيق أهداف تلك الحرب التي شنها، لتخرج آلاف المواطنين احتفالاً بالنصر المُؤزر وتردد الهتافات والشعارات التي تشيد وتمجد المقاومة الفلسطينية.
    الشهيدة الطفلة حلا
    بقلم خالد معالي عن الرأي
    حلا طفلة فلسطينية ابنة ثلاثة أعوام من مخيم المغازي وسط قطاع غزة، استكثر عليها (بنيامين نتنياهو) أن تعيش أكثر من ثلاث سنين؛ فلم يدعها تنعم ببراءة طفولتها؛ فأرسل طائرات (أف 16)، وقتلها بقنبلة أو صاروخ وزنه مئات أضعاف وزن الطفلة حلا البريئة، ذات الوجه النوري الجميل.
    لو أن الطفلة حلا طفلة من دولة غربية، أو طفلة من الكيان العبري؛ لقامت الدنيا ولم تقعد، ولنشرت صورها في العالم أجمع، وقد تحشد لأجلها جيوش جرارة، أو تقوم حروب لمحاربة ما يسمونه "الإرهاب" وقتها، ولكن لأن الطفلة حلا هي فلسطينية عربية؛ لا بواكي لها، ولا عزاء، ولا دموع تذرف عليها.
    غيبت طفولة حلا الجميلة في عالم من الوحوش الآدمية، حتى وحوش الغابة تتعفف من القتل لأجل القتل؛ فهي تقتل لأجل إطعام نفسها والتخلص من الجوع، أما جيش الاحتلال فيقتل لأجل التمتع بشهوة القتل الإجرامية, قد يظن بعض أن قتل الطفلة حلا وقع بالخطأ، ولكن نذكره أن جيش الاحتلال "صاحب الأخلاق العظيمة" و"الجيش الذي لا يقهر" قد قتل بالفسفور الأبيض قبلها 400 طفل في العدوان على غزة نهاية عام 2008م، في حرب الفرقان، التي أطلق عليها الاحتلال حرب "الرصاص المصبوب"، دون أن يرف جفن الدول الغربية المتحضرة.
    أطفال غزة كأطفال الضفة الغربية المحتلة، وفلسطين المحتلة، يدفعون من براءتهم، وطفولتهم ثمن الاحتلال، ويقتلون جهارًا نهارًا وهم في عمر الورد والبراءة والطهارة، وينالون الشهادة مبكرًا مجبرين.
    كأي طفل آخر كانت الطفلة حلا تلعب بألعابها من الدمى بكل براءة، فعاجلها صاروخ كان لها بالمرصاد، وفجر جسدها الطاهر الندي.
    قمة في البشاعة والإجرام مواصلة قتل أطفال غزة والضفة الغربية، ومواصلة سجن مئات الأطفال القاصرين وتعذيبهم؛ دون مراعاة لطفولتهم وبراءتهم، ولا القوانين الدولية التي لا تجيز سجنهم أو تعذيبهم وقهرهم.
    عملية قتل الطفلة حلا ليست الأولى ولن تكون الأخيرة؛ فهي ليست بأول طفلة ترتقي شهيدة على يد جيش الاحتلال؛ فقد سبقها مئات الأطفال الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ فنحن أمام احتلال يقتل حتى الأطفال الصغار، دون أن يخشى المحاسبة من المجتمع الدولي المنافق الذي يتفرج ولا يحرك ساكنًا.
    يزعم الاحتلال في تصريحات قادته أنه لا يستهدف الأطفال، والحقيقة عكس ذلك تمامًا؛ فالشهداء الـ37 الذين قتلوا منذ بدء المفاوضات قبل عدة أشهر نسبة كبيرة منهم من الأطفال الصغار الأبرياء.
    صورة الشهيدة الطفلة حلا يجب أن تغزو دول العالم أجمع، وعلى كل من عنده ذرة من شرف وكرامة ألا ينظر إليها ويتحسر فقط، بل أقل الواجب تعميم نشر صورتها في المواقع والوسائل الإلكترونية المختلفة، وغيرها؛ ليعرف العالم أجمع من هو الإرهابي الذي يستهدف قتل الأطفال.








    رسالة من تحت النار والحصار
    بقلم أيمن أبو ناهية عن المركز الفلسطيني للاعلام
    ما يقوم به جيش الاحتلال من عدوان عسكري متلاحق من قصف شديد وقتل شرس في قطاع غزة يدل على جنون وتخبط قادته و"جنرالاته"، وذعر وهلوسة جنوده، هذه ليست المرة الأولى التي يشن فيها جيش الاحتلال عدوانًا على القطاع المحاصر، ويقتل المدنيين بدم بارد، فمخطئ من ظن أن الاحتلال يريد سلامًا أو مهادنة أو هدنة أو تهدئة، بل كل ما يريده هو هدوء وأمن له، وحصار واستيطان واحتلال وجدران وأسلاك شائكة وتهويد وتهديد لكل من يقف ضده، فقد علمتنا التجربة أن الضعف لا يصاحب القوة، ولا يوجد للقوة ميزان إلا قوة مثيلة ومضادة لها، وهذا الذي ينطبق على وضع الاحتلال الذي لا يمتثل للضعيف أبدًا، ولو كان مخلصًا له بالتنسيق الأمني وتقديم له التنازلات.
    فالحرب من قبل جيش الاحتلال معلنة رسميًّا منذ سنوات على قطاع غزة، ولا تزال قائمة، ويستأنفها في أي لحظة يريدها، ويعد أي اتفاق عسكري أو أمني ملغى عند لحظة العدوان الذي هو يحدد زمانه ومكانه، ودرجته العسكرية التدميرية، إذن لا معنى لأي اتفاق تهدئة مع هذا المحتل الشرس، والسؤال الذي يدور حول موضوع الساعة ويشغل بال الجميع هو: هل سيؤدي تصعيد الاحتلال الخطير هذا إلى استئناف الحرب من جديد على قطاع غزة، لاسيما أن هذه الأيام توافق ذكرى حرب الفرقان التي أسماها العدو "الرصاص المصبوب"؟
    فكما أشرت سابقًا إن الحرب معلنة رسميًّا على قطاع غزة من قبل جيش الاحتلال، يمكن استئنافها في أي وقت محتمل، لكن ما يمكن التنبؤ به الآن أن ما يقوم به جيش الاحتلال لم يصل إلى درجة حربه السابقة، وإنما هو تصعيد محدود، وعمليات كر وفر، وفرد عضلات لتنفيذ اغتيالات لقيادات فلسطينية، إضافة إلى أن العدو يمارس حربًا نفسية منهكة، أشد قسوة وضراوة من الحرب الفعلية، تجعلنا في حالة إرباك بين التمركز والإخلاء وبين حرب ولا حرب، بمعنى آخر: تجعلنا غير واعين وغير مستعدين لأي ضربة سينفذها جيشه بتحديده الهدف والوقت والزمان والمكان.
    لذا يجب الحيطة والحذر والاستعداد إلى أي طارئ مفاجئ، وقضاء الحوائج بالسرية والكتمان، والعمل الدءوب، بوضع المقاومة كل الاحتمالات والخيارات والخطط نصب عينيها؛ كي لا تغفلها ولا تغض طرفها عن أي صغيرة وكبيرة، وعليها الأخذ بعين الاعتبار عدم الانجرار وراء الكشف عن أسرارها وما تمتلكه من وسائل قتالية، مقابل إعلان العدو وسائله ومعداته وخططه العسكرية؛ بهدف الردع والتخويف، بل هي حرب نفسية مقصود منها استدراج المقاومة للكشف عن قدراتها العسكرية ما بعد الحربين السابقتين؛ كي يستطيع العدو الإعداد الجيد للقضاء على المقاومة، بوضع خطط عسكرية مضادة لإحباط خططها وإفشالها، لاسيما أن الاحتلال لا يزال يناور ويغامر في التحدي وعمل التجارب العسكرية ضد المقاومة، منذ اكتشاف "نفق الحياة" على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس، وأعتقد أنه بالأمس قدم كبش الفداء لقناصة غزة لإجراءات أمنية يريد الاحتياط منها.
    وعلى هذا يجب الاستفادة من الأخطاء السابقة عندما كانت تتباهى المقاومة _وخاصة حركة حماس_ بإعلان قدراتها العسكرية، ما أكسب العدو الطمأنينة، وأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتوقع أسوأ الاحتمالات، وتنبه لها، وعمل على فك رموزها وأسرارها الفنية والعسكرية بوضع الحلول الناجعة لها، والتقليل بقدر الإمكان من الخسارة والأضرار التي يمكن أن تسببها، لكن ليس معنى هذا أن تسير المقاومة تحت الأرض ومختفية عن شعبها، فلا يراها أحد، بل يجب أن تكون على اتصال بالجبهة الداخلية وتأمينها، وأن تقدم لها الدعم المعنوي والنفسي كي تصمد، ولا تيأس، وتستسلم لما يشاع في الإعلام المحبط؛ لأن صمود الجبهة الداخلية هو دعم وتعزيز للمقاومة، ولأن المواطنين هم خط الدفاع الأول والجسم البشري الواقي للمقاومة التي تصد العدوان.
    وهنا لابد أن يكون إعلامنا إعلامًا مقاومًا جهاديًّا بتلقي الأخبار الصحيحة الصادقة، وعدم إثارة الخوف والذعر في نفوس الناس بالحديث المستفيض وتهييج وتأجيج وتضخيم الموقف عن استئناف الحرب على غزة، وتحركات وتكتيكات المقاومة للرد على أي طارئ، بل يجب أن ينصب الحديث على زرع الثقة في نفوس الناس بما يبثه من أخبار وتحليلات صحيحة، بالنظر إلى الإعلام العبري الذي يكسب على الأقل ثقة جمهوره في نقله الأخبار الصحيحة، وإن كانت بعض الأحيان مبالغًا فيها أو يشوبها عدم الصدق تكن مقصودة؛ من أجل مصلحة كيانهم دون شك.
    يجب أن ندرك أن عدوان الاحتلال لم يتوقف، وأن حربه هي حرب مفتوحة، وأن عقيدة القتل والاستنزاف من مسلمات العقيدة الصهيونية، ولعل فتاوى الحاخامات الصهاينة بقتل الأطفال _كما قتلوا الطفلة حلا أبو سبيخة (3 أعوام)، وأصابوا ثلاثة أطفال آخرين_ هي دليل على عقيدتهم في القتل وسفك دماء الأبرياء، لذا علينا أن نوطن أنفسنا على العدوان، ونتوقعه في أي لحظة، فماذا ننتظر من عدو محتل مجرم؟!، وأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر دون تهويل أو مبالغة، وأن يعلموا أن ما أصابهم ما كان ليخطئهم، وما أخطأهم ما كان ليصيبهم.



























    أنا معاهم
    بقلم تامر الشريف عن المركز الفلسطيني للاعلام
    صور من تبقى من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وأخبارهم الشحيحة التي تخرج بصعوبة من داخل المخيمات، وقصص الأطفال والنساء والشيوخ التي تدمي قلب كل حر وإنسان في أجواء البرد والمنخفضات الجوية تستدعي بالضرورة عملا دؤوباً من الجميع لإنقاذهم وتقديم يد العون لهم والاستجابة لنداءات الاستغاثة اليومية وهي تخرج من أفواههم تستصرخ الضمائر الحية وما تبقى من إنسانية ورجولة ونخوة، وهي تخرج من بطون جائعة لا تجد ما يسد رمقها من كسرة خبز يابسة أو شربة ماء تبقيهم على قيد الحياة، وما توقعوا يوماً أن يسجل على قبورهم " مات من شدة الجوع"، فقد عرفوا الموت برصاص القناصة و براميل المتفجرات و قذائف الدبابات والعبوات الناسفة.
    وغير مبرر لمسئول أو غيره السكوت وعدم الاكتراث بما يجري هناك من معاناة، بعدما زُج بلاجئينا في معركة لا ناقة لهم بها أو جمل رغم المحاولات الحثيثة التي بذلت مع بداية الأحداث لتجنيبهم إياها، فهم ضيوف لهم ما يكفيهم من معاناتهم المستمرة منذ نكبتهم عام 1948، لكن الأيدي العابثة أبت إلا أن تشعل الحريق وتضع اللاجئين وسط النيران تلتهم قلوبهم وتزيد أوجاعهم وآلامهم في غربتهم، ولم تفلح كل المحاولات بداية الأحداث في أخذ المخيمات بعيدا عما يحدث والتعامل مع اللاجئين بخصوصية لخصوصية قضيتهم وإقامتهم وصعوبة حياتهم هناك قبل أن يُدخلهم البعض في أتون المعركة التي حصدت وما زالت تحصد أرواحهم.
    لا يحق لأحد أن يصمت ويتخاذل عن نصرة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، ولا يملك أن يغمض عينيه ويصم أذنيه ويغلق لسانه عنهم معتمداً على المؤسسات الدولية والإغاثية والمبادرات المتقطّعة والمتضامنة والمشفقة وهي تقدم أقل القليل من أجلهم وبصعوبة بالغة، والواجب في إغاثتهم وحمايتهم أدعى من المؤسسات الرسمية التي تقول إنها مسئولة عن الفلسطينيين في الخارج، أو من أولئك الموالين للنظام فهم الأقدر على تخفيف معاناة مَن تبقى مِن لاجئين هناك تقول مؤسسات تابعة للأمم المتحدة إن عددهم 20 ألفا محاصرون بلا طعام ولا شراب في مخيمات تهدمت بيوتهم فوق رؤوسهم وينتظرهم الموت من كل جانب، فمن هرب من القذائف والرصاص لن يهرب من الجوع والعطش والقهر!!
    إن المسئولية الدينية والوطنية والأخلاقية تستدعي أن يهب الجميع لإنقاذ من تبقى، وأن يبذل كل ما يملك وما يستطيع لإغاثة أولئك المنكوبين بعدما تقطعت بهم السبل، وحال بينهم وبين البقاء والحياة واقع مرير اضطروا إليه وهم ينتظرون جهوداً مخلصة تمنوها منذ أن بدأت فصول معاناتهم المتجددة، فلماذا لا نكون معهم؟ ولماذا لا نسعى لإغاثتهم والتخفيف عنهم وتخليصهم من الموت والجوع.
    رائعة تلك المبادرات التي تخرج بين الفينة والأخرى لتعبر عن ضمائر مازالت حية وقلوب ما زالت تنبض بالإنسانية والتراحم، ألسنا جسداً واحداً نشكو من وجع واحد ونتألم لما يصيب أهلنا أينما تواجدوا؟؟ رائعة تلك المبادرات الشبابية التي تخرج من وسط القطاع المحاصر الفقير وهي تعرّي المسئولين القادرين العاجزين!! رائعة تلك المبادرات وهي تنطلق بأقل الإمكانات تجمع القليل على القليل ليصبح كثيراً بإذن الله، فيبرئ الشباب المخلص نفسه أمام الله أنه عمل ما بوسعه، وبذل كل ما يستطيع لينقذ أطفال فلسطين في سوريا من الشتاء القارص والجوع القاتل ولا يبغي في ذلك إلا دعوة مخلصة بالتوفيق، ومشاركة فاعلة وتشجيعاً بالمضي قدماً دون تثبيط وقتل هذا الجهد الذي إن تبنته المؤسسات الرسمية ودعمته فإن أثره سيكون أكبر وأوسع.
    ورائعة مبادرة "أنا معاهم" الشبابية وهي تستنفر الطاقات وتشحذ الهمم لنصرة فلسطينيي لاجئ مازال على قيد الحياة ينتظر من يبادر إليه لينقذه، رائعة "أنا معاهم" و ما دفع أصحابها لتبنيها إلا استشعارهم بالمسئولية الوطنية والإنسانية تجاه اخوتهم هناك، رائعة "أنا معاهم" وهي تدعو الجميع لإنجاحها وتشكيل رأي عام نحوها، فهي على تواضعها تستحق الدعم ليكتمل دورها وتحقق هدفها وتكون باكورة مبادرات شبابية متواصلة لا تتوقف، ولا تبدأ من الصفر بل من حيث انتهى الآخرون.
    كلنا مع لاجئينا في سوريا وفي كل مكان يحتاجون أن نقف إلى جانبهم بما نملك من مال وجهد وإن قل، ودعاء ومبادرة حتى لا يقال أن الفلسطينيين تخاذلوا عن نصرة وإغاثة لاجئيهم يوم أن احتاجوهم، مع استشعارنا بالتقصير نحوهم مهما بذلنا من جهد، فلنعل صوتنا.. ونهتف "أنا معاهم".
    إنذار نهائي إلى سكان تل أبيب
    بقلم فايز أبو شمالة عن المركز الفلسطيني للاعلام
    طالما كانت (تل أبيب) في مرمى الصواريخ الفلسطينية، فإن أقوى أوراق الضغط على الكيان الصهيوني الذي يحاصر غزة هي في يد المقاومة، وطالما كانت غزة تعج بالرجال، ولديها فائض ثورة ومقاومة في ظل نقص أساسيات الحياة، فإن هذا العنصر مصدر قوة في يد حركة "حماس" وليس عنصر ضغط على الحركة.
    لما سبق، فإنني أدعو قيادة حركة "حماس" بأن تنذر سكان (تل أبيب) بالقصف الصاروخي، وأن تمهلهم مدة أربع وعشرين ساعة، للضغط على حكومتهم لفك الحصار عن قطاع غزة، ووقف العدوان، وما عدا ذلك، فإن الوقوع في بلاء الحرب أفضل من انتظارها، وممارسة الفعل المقاوم أفضل ألف مرة من التعود على الصبر.
    على الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة أن لا تصغي لكل أولئك الذين يقولون: الحرب هي انتحار سياسي في هذه المرحلة.. لهؤلاء نقول: إن الدعم الحق للقضية الفلسطينية يتمثل بمساندة الشعب المصري الذي لم يزل موجوداً، وهو قائم، وثابت، بل قد تشكل الحرب على غزة، وقصف (تل أبيب) نقطة ارتكاز قوية للثورة المصرية، وللشعب المصري الذي لن يتخلى عن قطاع غزة، وسينتفض ضد الغزوة الصهيونية، وسيتحرك الفلسطينيون في الضفة الغربية غضباً، وستثور الأردن، وتخرج إلى الشوارع غاضبة رافضة، وقد تهتز كل المنطقة التي صدأت مفاصلها من الهدوء والصمت.
    إن إغلاق المعابر الواصلة بين حاجات الناس إلى الحياة لهو الكارثة الأشد من قصف الطائرات، لذلك فإنني أدعو رجال المقاومة إلى شد الرحال، وفك الحصار عن غزة بالقوة المسلحة، ولتكن الحرب التي مندوحة عن خوض غمارها، ولنا بحديث الرسول الكريم آية حين قال: "من قتل دون أرضه فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ليضيف أهل غزة، ومن قتل في سبيل فك الحصار عن غزة فهو شهيد"، مع ضرورة تواصل سقوط القذائف على رأس الصهاينة في (تل أبيب).
    فخذي زينتك للحرب يا غزة، وليستعد أهلك لقصف الطائرات والصواريخ المعادية، وليشمر السكان عن سواعدهم، فهذه حرب حياة، تهدف إلى الخروج من مربع الحصار وعدم الانتظار.
    إن تشديد الحصار على قطاع غزة بعد أمسية من قصف الطائرات لتشكل حافزاً معجلاً بالمواجهة، ولنا بالإمام علي بن أبي طالب أسوة حسنة، حين قال:عجبت لمن لا يجد قوت يومه، ولا يخرج على الناس شاهراً سيفه، فكيف لو كان الذي يحرم غزة من قوت يومها ويقصفها بالطائرات هو العدو الصهيوني الغاشم.
    إنها الحرب التي لا مناص منها، وفي الحرب نجاة من الخطب الصعب، وفي الحرب فرج من كرب، إنها الحرب على (تل أبيب) التي تحمل الخير الكثير والرزق الوفير، وفيها الفداء والتضحية والعطاء. وليفعل العدو الصهيوني ما بدا له، فلا شيء في غزة نبكي عليه غير دم الأبرياء، وليس لنا في غزة ما نخسره إلا خوفنا من الموجهة، وليس لعدونا ما يكسبه إلا مقتل عدة آلاف من الأطفال والنساء، فليقطف عدونا ما طاب له من دمنا الفلسطيني، وعليه أن يقف عارياً أمام التاريخ في لحظة الحساب العسير.








    تصعيد آني لترميم هيبة مهزوزة
    بقلم مصطفى الصواف عن المركز الفلسطيني للاعلام
    تصعيد صهيوني جديد على قطاع غزة وغارات جوية وقصف مدفعي وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة، في المقابل ضبط للنفس من المقاومة الفلسطينية ودراسة الحالة واتخاذ ما يناسب من مواقف وقرارات حول كيفية الرد وتحديد الزمان والمكان على قاعدة عدم الانجرار إلى معركة يحدد العدو كيفيتها.
    هذا التصعيد الصهيوني هو محاولة من الاحتلال لترميم هيبته العسكرية التي نالها من المقاومة في الأيام الأخيرة سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية أو داخل فلسطين المحتلة من عام 48 ألم وسوء والتي اعتبرها قادته السياسيون أنها تشكل مساً بكرامتهم وهيبتهم العسكرية وتهديدا لجبهتهم الداخلية، وأرادوا بهذا التصعيد طمأنة الجبهة الداخلية والتأكيد على قوة الردع التي تمتلكها الآلة العسكرية الإسرائيلية، وفي نفس الوقت إرسال رسائل للشعب الفلسطيني ومقاومته تطالبهم بإعادة التفكير في المقاومة وما يترتب عليها والأثمان المدفوعة مقابل استمرارها، كذلك أكدت عملية التصعيد في جانب آخر على وحدة الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة وفلسطين المحتلة من عام 48 من أن ما يجري ضد قوات الاحتلال هو من فعل المقاومة، وتركز المقاومة في قطاع غزة فهذا يجعل القطاع الهدف المباشر لأي عدوان عسكري ( إسرائيلي ) وانه لم يعد هناك فصل من الفعل المقاوم بين الأرض الفلسطينية في جغرافياتها الثلاث المتسبب فيها هذا الاحتلال لفلسطين.
    التصعيد من وجهة نظرنا هو رد آني، ومن الناحية العسكرية هو أمر طبيعي وإن كنا نرى فيه - في الجانب الفلسطيني - من أن أعمال المقاومة جاءت كنتيجة طبيعية لما يقوم به الاحتلال من جرائم في الضفة والقطاع وداخل فلسطين المحتلة من عام 48 ، مخطط (برافر) مثال، وأن قوات الاحتلال وقياداتها العسكرية والسياسية ليس في واردها في الوقت الحالي القيام بعملية عسكرية واسعة على القطاع لوجود متغيرات وقضايا ومشاريع تعيق القيام بعملية عسكرية واسعة، وفي ظني أن هذا الحال لن يستمر طويلا من قبل قوات الاحتلال وهي تنتظر تحقيق مصلحة سياسية من وراء المفاوضات الجارية بين محمود عباس والاحتلال برعاية أمريكية قد تؤدي إلى اتفاق إطار أو انتقالي يحقق الرؤية الإسرائيلية، وعلى ما يبدو أن وزير الخارجية الأمريكي كيري فيما سيقدمه من مشروع حل مؤقت يحمل فيه الرؤية الإسرائيلية، وهذا ما تشير إلية التسريبات الإعلامية في الصحافة الإسرائيلية بشكل يومي ومحاولة نفي السلطة لها أو التأكيد على أنها لن توافق على مثل هذا المشروع؛ ولكن الواقعية والحل الممكن والتوافق على حل مؤقت ورعاية ووعودات أمريكا وضغوطات مالية وسياسة صناعة خادم جديد بدلا من محمود عباس قد تدفعه إلى الإقرار بالمشروع الأمني الأمريكي كحل مؤقت للصراع، ويبدو أن الرئيس الأمريكي اوباما يريد أن يحقق لنفسه انجازا ويُوجد حلا للموضوع الفلسطيني الإسرائيلي بعد أن نجح في ملفين مهمين هما الملف السوري والملف الإيراني حتى لو كان على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته.
    في الختام نؤكد أن العدو الصهيوني هو عدو غادر وأن قراره بالعدوان على قطاع غزة مُتخذ على كافة الصعد العسكرية والسياسية وأن أهداف عدوانيه السابقين لم يحققا له أهدافه في تدمير المقاومة الفلسطينية وعلينا أن نتوقع أن يقوم الاحتلال في أي وقت بعدوان واسع إذا تحققت له مكاسب من خلال العدوان، ومن هنا على المقاومة الفلسطينية أن تكون جاهزة ليس في قطاع غزة فقط بل وفي أي مكان من الأراضي الفلسطينية وعليها تفعيل خلاياها الكامنة إذا كان لديها في فلسطين المحتلة من عام 48، أو توجد لها خلايا إذا دعت الحاجة إليها، وعلى كافة الأطر والقوى السياسية والمؤسسات أن تعمل على تحصين الجبهة الداخلية كونها تشكل صمام الأمان في مواجهة أي عدوان على القطاع وهي عنصر مهما في تمكين المقاومة من الانشغال بالعدو، وكذلك حماية الجبهة الداخلية يشكل حماية للمقاومة ما يعزز عوامل النصر وإفشال مخططات العدو.



    مصنع الكذب
    بقلم يوسف رزقة عن فلسطين الان
    الناطق الرسمي باسم حركة حماس يستنكر الاتهامات المصرية التي زجت باسم حماس في انفجار مديرية الأمن بالمنصورة. الاتهامات باطلة من "ساسها إلى راسها" كما يقولون. لست أدري السبب، أو الأسباب، التي تدفع الأمن والإعلام في مصر إلى شيطنة حماس واتهامها بالباطل بهذه الاتهامات الخطيرة؟!
    الاتهامات الباطلة بلغت حد العداء. لا توجد اتهامات مصرية مماثلة للعدو الصهيوني. العدو الصهيوني يشعر بارتياح كبير للاتهامات التي تكال لحماس.
    النظام العربي بكل مكوناته " من يتعاون مع حماس ومن لا يتعاون معها" يرفض تجريم حماس أو وصفها بالإرهاب. بعض أجهزة النظام المصري بعد 3/7 كسرت المحرمات وبدأت تجرم حماس، أو تطلق العنان للإعلام وغيره ليقول في حماس ما لا يقوله مالك في الخمر، للوصول إلى تهمة الإرهاب لاحقاً.
    ظاهرة العدوان على حماس في مصر ظاهرة غريبة وشاذة، ولا تتفق مع تاريخ الشعب المصري ولا تعبر عن مشاعره. إنك إذا قلبت الإعلام المصري لا تكاد تجد خبراً، أو كلمة، تمس بخاطر إسرائيل أو تجرح مشاعرها بينما يكيل الإعلام كيلاً مطففاً في شتم حماس وحرق مشاعرها، وحماس مضطرة لنفي كل اتهام باطل، ومضطرة إلى تكرير النفي حتى وإن مل الناطق الرسمي باسمها من كثرة النفي ومن كثرة التكرار. لأن في مصر قلة متنفذة ممن يكرهون حماس تراها كمبدأ لا تراها كموقف ولها "دان من طين، ودان من عجين؟!"
    حماس لا تبحث عند هذه القلة عن الحب، ولا يضيرها الكره، فهي قلة منبوذة شعبياً، وجل الشعب المصري يحب حماس، ويؤيد مواقفها السياسية، ويفخر بمقاومتها ويعلم علم اليقين أن حماس لا يمكن أن تعتدي على أي مواطن مصري، ولا يمكن أن توجه سلاحها لأي مؤسسة مصرية أو عربية. سلاح حماس شريف دائماً ولا يوجه إلا للعدو الصهيوني لأنه يحتل الأرض والوطن.
    تفجير مديرية الأمن في المنصورة لا يخيف حماس لا من قريب ولا من بعيد، ولا مصلحة لها بقتل أفراد الشرطة أو بهدم المبنى، ويجدر بالقلة المبغضة لحماس أن تبحث عن المستحيل، وعن صاحب المصلحة في التفجير.
    إن اتهام حماس بتفجير المنصورة هو كاتهامها في تفجير كنيسة القديسين في زمن "العدلي" اتهام مفبرك، وهو وسيلة لغاية أبعد، لذا لن يكون هذا الاتهام الباطل هو الأخير، لأن مصنع الاتهامات يعمل على مدار الساعة وتشارك في إدارته قوى عاملة إسرائيلية. ولأن مصنع الكذب شغال في الليل والنهار، ولأن الكذب في المصنع وسيلة لا غاية، وجب على حماس أخذ الحيطة والحذر، والاحتراس الدائم من القادم لأن القادم بحسب بعض المصادر هو سيناريو الجزائر لا سمح الله، وعندها ستتهم حماس مراراً وتكراراً لأنها في نظر الأمن والإعلام في مصر الطرف الأضعف ويمكن الاختفاء وراء اتهامه دون خسائر كبيرة، وهو اتهام يحظى بتفهم أميركي وتأييد إسرائيلي.









    الإخوان وحماس والقرار الزائل
    بقلم عصام شاورعن فلسطين الان
    لن يكون إعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية الجريمة الأكبر للسلطة الانقلابية في مصر، فاختطاف الشرعية والانقلاب على خيار شعب مصر هي الجريمة الأكبر والتي تفرعت عنها جرائم إرهابية لم تشهد لها مصر مثيلا ومنها قتل ستة آلاف ثائر مصري ضد الانقلاب وجرح واعتقال عشرات الآلاف، وكذلك إلغاء الدستور واختلاق دستور يتنافى في كثير من نصوصه مع الشرع الإسلامي وأخلاق الشعب المصري لأنه يعبر فقط عن فئة انقلابية لا علاقة وطيدة لها بالأخلاق والدين.
    القرار الصادر ضد الإخوان لن ينهي جماعة الإخوان المسلمين ولن يلحق بها إلا بعض الأذى،فالجماعة تعرضت للحظر ثلاثين عاما في عهد الرئيس مبارك وكذلك في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر دون أن يؤثر ذلك في مسيرتها الدعوية والجهادية،ومن يعتقد أن حكومة انقلابية مهزوزة ومرفوضة شعبيا ستؤثر على جماعة الإخوان فهو أرعن.
    لا اعتقد بوجود أي داع للدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين أمام تهمة الإرهاب بسبب تفجيرات المنصورة الأخيرة، لأنه من المعضلات شرح البديهيات ونقاش الأمر أشبه بمخاطبة الحمقى، والأمر ذاته ينطبق على دعوة حماس إلى فك ارتباطها مع الإخوان تساوقا مع قرار الحظر الأخير، فأصحاب تلك الدعوة الباطلة يعتبرون حماس منظمة إرهابية ومتمردة وتستحق العقاب منذ سنوات، ولا معنى لما يدعون إليه طالما وضعوا الجماعة وحماس في سلة واحدة مسبقا.
    أما قرار إعلان الإخوان جماعة إرهابية وسحب الأمر على حماس باعتبارها إحدى تفرعاتها فهي دعوة إسرائيلية بامتياز، بغض النظر إذا جاءت على لسان انقلابي او علماني مصري او جاءت على لسان فلسطيني، فالإسلاميون أو المقاومة الإسلامية بشكل عام هي العقبة الكأداء أمام الأطماع الإسرائيلية في التوسع وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل، وهي التي أخرجت " إسرائيل" من قطاع غزة ومن جنوب لبنان، وهي التي ستحقق الوعد الإلهي وتحرر القدس وفلسطين من البحر إلى النهر.
    أما السلطات الانقلابية الإرهابية والتي سفكت دماء المصريين وحاصرت الفلسطينيين وتعمل على تشويه القضية الفلسطينية ومقاومة الشعب الفلسطيني فهي منتهية وإلى زوال قريب بحكم الواقع وحكم الشعب المصري الذي قرر أن "الانقلاب هو الإرهاب" وأقسم على المضي قدما حتى تنتصر ثورة 25 يناير وتعود الشرعية إلى أصحابها.













    سفاراتنا نظيفة بلا فساد
    بقلم فهمي شراب عن فلسطين الان
    "سفاراتنا نظيفة بلا فساد"،هذه العبارة وردت في أحد تصريحات د.رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، حيث كان يرد على بعض الاتهامات والشكاوى التي طالت سفاراتنا. وتذكرنا هذه التصريحات بتصريحات الصحاف الشهيرة، وتصريحات القذافي بعدما قامت الثورة ضده، عندها أكد بأن كل الشعب الليبي يحبه، ويؤكد المالكي بأن لا فساد ولا شكاوى تأتينا ضد السفارات، يقول بأن الذي يصل فقط هو شكاوى وتذمر الدبلوماسيين والموظفين في السفارات من قلة الرواتب وعدم تحصيلهم حقوقهم ومستحقاتهم وأنهم في أزمة! كلام جميل من الطاوس الجميل ينسخ عبارة " اكذب من مسيلمة" ليحصل هو على اللقب بجدارة.
    وهنا نحن أمام خيارين، إما أن يكون المالكي بهذا الشكل، يستخف بالشعب الفلسطيني ويراه مجرد قطيع، أو هو " فاصل شحن"، أي مغيب عن الواقع، لا يسمع ولا يرى إلا من خلال بطانة السوء أو القطط السمان، المنتفعين والمتسلقين والملتفين حول دوائر مصالحهم الأنانية الضيقة، الذين يزينون له الدنيا ويخفون عنه شكاوى وذل وهوان الناس أمام بوابات السفارات، ليكون المواطن البسيط صاحب الحاجة من السفارة أشبه بالمستجير من الرمضاء بالنار!
    يبدو أيها المالكي الحزين انك قد شربت "الشاي بالياسمين"، وقد اشترى الإمبراطور (الرجل الفاسد الذي لا يجرؤ احد على مساءلته لكونه بارون المال في الصندوق القومي الفلسطيني بتونس)، رمزي الخوري سكوتك، وبقايا ضميرك، بسبب موافقته على تعيين شقيقك السيد/ عبد الرؤوف المالكي (بعد أن اشتعل رأسه شيبا وبلغ من العمر عتيا حوالي 54 عاما) مستشارا أول بالسفارة في اسبانيا؟ وتعيين ابنة شقيقتك على درجة دبلوماسية عالية في سفارتنا في سلوفينيا ارتقت مؤخرا إلى سفير!. هل ذلك ما يمنعك من إجراء أي تغيير أو إصلاح و محاسبة المتجاوزين؟ أم أن الحكاية فيها "سيديهات" يا برنس؟ وهل تعيين رولا جمال محيسن كسكرتير اول محسوبة عليك ايضا؟؟
    كثيرا ممن يمثلوننا حصلوا على جنسيات أخرى غير فلسطينية، فكيف سوف يمثلوننا؟ ولمن سيكون الولاء؟ لفلسطين أم للدولة مانحة الجنسية والمزايا الجديدة المكتسبة؟ اعرف كثيرا من السفراء الفلسطينيين يحملون وأبناءهم جنسيات مختلفة، ولم يدخلوا فلسطين إلا زيارة من باب الفضول، منهم من يكره فلسطين ويسبها ويشتم الشعب الفلسطيني على الملأ، فكيف يمثلني هذا السفير ويتحدث باسمي؟ وكيف يتمتع أبناؤه وذووه بما يجيء للفقراء باسم الشعب الفلسطيني وباسم معاناته وحصاره؟ يبدو أن السلك الدبلوماسي جُعل لكي يكون مكرمة لمن لا يستحق، ومكافأة لبعض القادة وأبنائهم كمشاركة في المغنم دون المغرم. أي للمسئولين الكبار المغنم، وللشعب السجن والفقر والعذاب والحصار والجهاد ضد الاحتلال والاستشهاد.
    ومقالي هذا ليس فصل الخطاب في كل شيء، وليس كل شيء، فإن ما نسيته وأحاول تذكره فقط ، يُمكنني من تأليف كتاب عن فساد السفارات، وهو ليس ضد حركة فتح ، ولكن ضد الفساد في مؤسسات السلطة، وأود أن اذكر التالي:
    أولا: أود توصيل رسالة إلى من يرسل تهديدات بسبب كتاباتي ضد فساد السفارات، بأنكم تضيعون وقتكم، وبأن الذين ولدوا في العواصف لا يخشون الرياح، وأنا مؤمن بأنني على ثغر هام من حدود الوطن، وأنني أذود عن أهلي وأبنائي وحياض بلدي وأرجو الثواب من عند الله، وإنني مرتاح البال، وضميري يسبقني إلى النوم كل مساء، ولا أخشى إلا الله. والأفضل أن تبدؤوا بمبادرة لتحسين صورتكم وإصلاح ما أفسدتموه منذ عقود. حيث عقود مضت لم تتقدموا فيها إلا في السن، ولم يقو فيها إلا حناجركم. ولم يكبر فيها إلا فسادكم.
    ثانيا: تعتبر سفارات فلسطين في الخارج من أكثر السفارات كسبا لاستياء وكره شعوب الدول المضيفة. لقد عشت أكثر من عشرة أعوام متجولا في أدنى وأقصى الدول بشرقها وغربها،والصورة النمطية للدبلوماسي الفلسطيني هي صورة سوداء ومقيتة في عين شعوب الدول العربية والغربية، لما يظهر من ترف ومجن واستهتار واستكبار وسوء مسلكيات من يعملون في السفارات، ومن إساءات وتجاوزات لا يحاسبهم عليها احد، وتعاليهم على أبناء جلدتهم و استغلال وسرقة شعوب الدول الكريمة المضيفة، وذلك مرجعه التعيينات العشوائية بدون معايير التوظيف المحترمة، أو إرضاء لصناع القرار في الخارجية من بلطجية الأجهزة الأمنية، أو من المفروضين عليهم من دوائر مخابراتية عربية وغربية، وتصدر عنهم مظاهر وسلوكيات لا تليق بشعب فلسطيني محتل يسعى لنيل استقلاله وتحرره بكل السبل النضالية.
    واقرب مثال على سبيل الحصر، ما عاناه المناضل الفلسطيني حسين فياض من سفارتنا في الجزائر، وإساءة السفير حسين عبد الخالق له وطرده والتنكيل به. وإذا كنتم تنكلون وتضطهدون مناضلا, وقائد عملية "دلال المغربي" وأسيرا محررا، فماذا ستفعلون بعامة الناس؟
    ولماذا تسكتون على السيد"رامي طهبوب" -الذي أصبح فجأة سفيرا في الكويت بقدرة قادر- وعلى تشكيكه بمستندات مروسة بشعار دولة فلسطين وصادرة عن دائرة أراضي فلسطين؟ إن التهم المنسوبة إلى طهبوب بعرقلة مشاريع رجال الأعمال الفلسطينيين، وشركة الاتحاد الفلسطينية للإعمار والاستثمار، وتثبيطه للمجهودات الوطنية من اجل زرع وتوطين الإنسان الفلسطيني في أرضه، يجب أن يحقق فيها وتؤخذ بعين الاعتبار.
    ولماذا النقل التعسفي للأخ المستشار وفيق أبو سيدو من سفارتنا في المغرب إلى الساحة المصرية؟ هل لأن عزام الأحمد تهدده وتوعده وأقسم بالله أن لا يجعله يحصل على ترقيته المستحقة بدرجة سفير؟ نريد تفسيراً فقط كيف تنقلون بشكل ظالم وتعسفي ومزاجي نائب السفير وفيق ابو سيدو وهو يكمل دكتوراة في جامعة مغربية وتنهون مستقبله بجرة قلم مزاجية؟ ألأنه من غزة؟؟
    هناك سفارات في أهم الدول تقوم بدور مشبوه مثل سفارتنا في جنيف وسفارتنا في فرنسا، فهم عنوان للبلطجة والاعتداء على الشرفاء من أبناء الجاليات وكان مؤخرا الاعتداء على الأخ زهير العسلي من بلطجية موظفي سفارة فلسطين بفرنسا، وما عاناه الصحفي الفلسطيني المحترم يوسف الشايب من اعتقال وأساليب لا تليق.
    أي وطنية فيما كان يقوم به السفير صلاح عبد الشافي –ابن المناضل حيدر عبد الشافي- وهو يبكي على ضحايا المحرقة ويشتكي من عدم دعوة الجالية اليهودية له للمشاركة في احتفاليات المحرقة، ويصفها بأنها من أبشع الجرائم، وقال "ولو دعيت لحضور احتفاليات اليهود في برلين سألبي الدعوة"! ولم يذكر أي مذبحة ارتكبت ضد أهله الفلسطينيين؟ هذا هو نفس السفير الذي حرض الدنيا على أهله في غزة، وطالب الاحتلال بأن يعتقل محمود الزهار وإسماعيل هنية بملابسهم الداخلية؟ يا أخي حتى لو اختلفنا حزبيا، فلا يجب أن تأخذنا خصومتنا إلى درجة الفُجر.
    نم قرير العين يا علقمي، فأبناؤك يقومون بالواجب، ويستعينون بالخارج على أهلهم بالداخل ولا يعرفون بأنهم سيؤكلون عندما يؤكل الثور الأبيض. وكان السفير يستقبل الصحفيين اليهود أمثال بروفيسور "روولف فرليغر" من المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، حدث في مايو من هذا العام، ويشاركهم في نشاطاتهم وجمع تبرعاتهم، ويحضر مؤتمر هرتزيليا الأمني، ولا يخجل بأن يفخر بالتقاط صور له مع السفير الإسرائيلي مباشرة! ويصرح بأن على (إسرائيل) أن تدافع عن أمنها، مشرعنا العدوان على غزة!
    ويلاحقني الاستغراب، إذ كيف بعد أن طُرد عبد الشافي مذموما مدحورا قبل شهر من ألمانيا، ما زال سفيرا حرا يتحدث باسمنا ويمثلنا في بلدان أخرى؟ وتصوروا أن الصحفي الفلسطيني "سامي الملاحي" اصطحب الصحفي السويدي " دونالد بوستروم" الذي كشف فضيحة (إسرائيل) بمتاجرتها بأعضاء الشهداء الفلسطينيين، ليقابل السفيرة "هالة فريز" التي عينت بنتها الصبية " نور كفاح عودة" ناطقة رسمية ب 4000 دولار شهري، حيث قالت له في مكتبها في السفارة باشمئزاز: لماذا تكتبون عن سرقة وتجارة "إسرائيل" للأعضاء البشرية للشهداء الفلسطينيين؟ في إشارة إلى أن الموضوع الجريء الذي أثاره "بوستروم" أثار حفيظتها!
    وبالله عليكم اخبروني قبل أن أنسى كيف تم إسدال الستار على قضية القنصل ( كرم فراج) المتورط في قضايا كثيرة ومثيرة، الذي تحرش بإحدى بنات الجالية الفلسطينية المحترمة في السويد، حين كان صلاح عبد الشافي سفيرا هناك؟ هل من التصحيح أن نرسل عبد الشافي -الذي رفض إيقاف المتهم-إلى ألمانيا سفيرا بعد ذلك؟؟
    وكيف أنسى موقف السفير إبراهيم خريشة التآمري في موضوع تقرير جولدستون؟ لقد مثل ذلك فضيحة له وللسلطة، حيث اتسق موقفه تماما والموقف الإسرائيلي! وكيف انه من اجل المكوث مع زوجته الاجنبية في جنيف والتي تعمل في مؤسسة دولية، يترك القنصلية في مدينة " بيرن " الهامة جدا في يد شاب اسمه "خلوصي صخر بسيسو"!
    وأين المصداقية والأمانة، عندما يتم استغلال الأموال التي تأتي لشعب فلسطين في غزة، -غزة التي حصلت على اكبر تعاطف دولي- بسبب الحروب والفقر والبطالة التي تخلفها هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وان يتم حرف مسار هذه التبرعات والمساعدات وتحويلها لحكومة سلطة رام الله؟
    إنها فضيحة فعلا أن يتم سرقة أموال زكاة الجزائريين الكرام، والتي قام الهلال الأحمر الجزائري مشكورا بتسليمها للهلال الأحمر الفلسطيني لمساعدة الفقراء في قطاع غزة، وتحويلها لحكومة رام الله، وقد تم نشر ذلك في صحيفة الشروق الجزائرية على لسان الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري الحسن بوشاقور. هل يعقل أن السفير الفلسطيني في رومانيا احمد عقل يسكن في فيلا بواقع إيجار شهري 5000يورو وبحديقة 5 آلاف متر؟ وماذا يقول المالكي في كل ما يفعله زياد أبو الهيجاء و"تظبيطه" بحجة الوطنية والسيرة النضالية؟ ألا من رقيب أو حسيب؟
    ثالثا: أريد أن اسأل سيادة الرئيس ابو مازن، هل من المعقول أن السلك الدبلوماسي الذي أسسه الرئيس الراحل أبو عمار "رحمه الله" عبر مسيرة طويلة معبدة بالدم والدموع والشهداء والمناضلين الأشراف و سنوات السجون الطوال، ينتهي به المآل إلى ثلة فاسدة مشبوهة؟؟ هل من الوطنية في شيء أن تكون صورتنا وسمعتنا في قبضة ثلة أشرار تجار مهربين ورواد نوادي الماسون والليونز واللوتري المشبوهة؟ نحن بأمس الحاجة في هذا الوقت بالذات إلى كادر مدرب ووطني، وكفاءات عالية محترمة قادرة أن تقود الوطن باقتدار وقوة.
    لقد ذهبت الخارجية الفلسطينية الى منح بعض التجار المقربين منها جوازات سفر دبلوماسية ليقوموا بنشاط تجاري يخدم فقط مصالحهم الشخصية الضيقة، ونسمع فيما بعد بأخبار مثل القبض على موظف في سفارة فلسطين يهرب مخدرات أو مواد ممنوعة! أو تعاون سفارة فلسطين في نشاط مع بعض القوى الإسرائيلية!
    رابعا: إننا مبتلون بصراع الديكة في الداخل، والكل فيه خسران، وانقسام بغيض، وضياع لوقت ومقدرات الوطن بسبب التنافس غير الشريف على الحكم، وسلطة وهمية بدون سيادة في فلسطين. فهل من سبيل للتعويض عن ذلك في إصلاح حال ممثلينا في الخارج لتحسين صورتنا؟
    خامسا: إن الظلم الواقع على موظفي قطاع غزة المستنكفين منذ الانقسام لا يمكن أن يستمر طويلا، فهم لم يتحصلوا على أي تقدم في وضعهم الوظيفي، في حين أن موظفي الضفة تحصلوا على ترقيتين على الأقل، والدورات في الخارج المستمرة فقط لموظفي الضفة دون موظفي غزة، إضافة إلى التعيينات المتوقفة في غزة ومستمرة في الضفة، فهذا الأمر الذي يكشف عن عنصرية وفساد قاتلين. وهذا أمر خطير لأنه يكرس الانقسام والعنصرية بين أبناء فلسطين. الظلم لا يستمر, وموظفو غزة بدؤوا في إجراءات تصعيدية وصدر عنهم بيانات استنكار قبل شهرين، و الآن يجري التحضير لإجراءات اكبر وسوف تزيد حدة هذه الإجراءات لدرجة لا تتصورونها، و سترونها عما قريب.
    إن السفارات تضطلع بدور مزدوج وتختلف عن باقي سفارات الدول الأخرى، حيث يجب أن تمثل الفلسطينيين وترعى مصالحهم، إضافة إلى تصديها للمؤامرات الصهيونية على أبنائنا في الخارج، وللهجمات الإعلامية الإسرائيلية، أي أنها يجب أن تقاتل على جبهتين. ولا يجب أن تغط في سبات عميق حتى يوقظها احد لمناسبة ما، مثل حشد الدعم الدولي من اجل الاعتراف بفلسطين كعضو في الأمم المتحدة لعام 2012. النشاط والتعبئة وكسب الدعم يجب أن يكون عجلة دائرة ومستمرة وليس مناسبة سنوية أو موسمية!
    باختصار: الحل يكمن في إقالة المالكي فوراً، والتخلص من رمزي الخوري بارون الصندوق القومي الفلسطيني، ومصطفى أبو الرب، وإجراء تغيير دراماتيكي يطال نصف سفاراتنا على الأقل، والعمل على تشكيل لجنة وطنية تشمل جميع ألوان الطيف الوطني الفلسطيني و التجمعات والفئات الفلسطينية، تعمل على تحقيق هذا المطلب الشرعي والوطني

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 425
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 10:00 AM
  2. اقلام واراء حماس 410
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 01:13 PM
  3. اقلام واراء حماس 409
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 01:12 PM
  4. اقلام واراء حماس 408
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 01:11 PM
  5. اقلام واراء حماس 407
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 01:10 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •